PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

الشعور بالرضا الحقيقي عن نفسك يعني أن تحب شخصيتك، ظاهريًا وداخليًا. يتطلب الأمر الكثير من العمل وبعض التعديلات الرئيسية على أسلوب حياتك من أجل تعلم كيفية تقبل نفسك والعمل على علاج جوانب عدم السعادة في حياتك. إذا كنت راغبًا في الوصول لمستوى عال من الشعور بالرضا عن النفس، فالأمر يبدأ عن طريق التعرف على ما بداخلك من أفكار ومشاعر وسلوكيات قد تكون هي السبب في عدم شعورك بالرضا عن نفسك. بعد ذلك، يمكنك العمل على خلق أسلوب حياة يمنحك الشعور بالقيمة الشخصية، والمحبة، والتحقق، والإنجاز. واصل قراءة المقال التالي من أجل التعرف على المزيد من الخطوات البسيطة التي تضعك على الطريق الصحيح نحو اكتساب شعور الرضا عن النفس.

جزء 1
جزء 1 من 4:

اشعر بالحب نحو نفسك

PDF download تنزيل المقال
  1. حاول أن تتجنب مقارنة نفسك بالآخرين، واعمل على إظهار جوانب تفردك وتميزك الشخصي. مقارنة نفسك بالآخرين سوف تتسبب دائمًا في جعلك عاجزًا عن الشعور بالرضا عن نفسك بسبب أنك مختلف عن أي شخص آخر. لا يوجد شخص في الحياة مماثل لك كليًا، حيث يكون مر عليه نفس تجارب حياتك ولديه نفس المواهب والمهارات الخاصة بك.
    • محاولة مقارنة نفسك بالآخرين سوف تتسبب في التأثير السلبي على شعورك بالثقة في نفسك؛ حيث ستجد دائمًا من هو أقوى أو أذكى أو أكثر جمالًا منك. بدلًا من ذلك، عليك أن تركز تفكيرك على أن تكون الشخص الذي ترغب في أن تكونه، لا مجرد التشبه بالجيران أو الأفراد المثيرين للانتباه في المدرسة أو العمل أو ما شابه. ما أن تقدر على تحديد تعريفك الخاص للنجاح، سوف تصبح قادرًا على تحقيقه.
    • قد تشعر بأن الجميع من حولك لديهم أشياءً أفضل منك. قد يكون ذلك صحيحًا على نحو أو آخر، لكن من جهة أخرى يتسبب في جعلك تنسى نقاط قوتك الشخصية. قد لا تدرك الكثير من الأشياء المميزة التي تملكها، والتي يرغب الكثيرين بدورهم أن يتشبهوا بك ويحصلوا عليها! [١]
  2. الثقة هي المفتاح السحري للشعور بالرضا عن النفس، ومحبة شخصيتك الحالية والمستقبلية. يحتاج الأمر إلى بذل المجهود من أجل الوصول لحالة جيدة من الثقة بالنفس، وفيما تقدر على تحقيقه، كما يحتاج الأمر إلى بعض الوقت دون شك. عليك أن تذكر نفسك دائمًا أنك شخصية رائعة وأنك تستحق أن تشعر بالثقة في نفسك. إذا كنت تشعر أنك جدير بذلك، فأنت جدير به. [٢]
    • للظهور بشكل أكثر ثقة، استخدم لغة الجسد السليمة والواثقة. قف بشكل مستقيم، واجلس في وضعية واثقة، وانظر أمامك بشكل مستقيم، بدلًا من النظر والتحديق في الأرض. حاول أن تجلس باسترخاء وثقة، وأن تقف بوضعية مستقيمة ومنفتحة من أجل إعطاء إحساسًا إيجابيًا ومنفتحًا على آخرين.
    • أوجد لنفسك شيئًا ما تتفوق وتتميز به عن الآخرين، أو اعمل على الانشغال بشيء ما تحبه للغاية. إذا كنت جيدًا في القيام بشيء ما، فركز تفكيرك على مدى تفوقك وقدرتك على القيام بهذا الأمر. اجعل تفكيرك منصبًا على قدراتك المميزة ومدى قدرتك للقيام بالأشياء التي تتفوق بها على الآخرين. سوف يجعلك ذلك تشعر بالرضا عن نفسك، خاصة إذا كنت تحب ما تتميز في القيام به.
    • عند الإقبال على المواقف مجهولة العواقب، ركز على التفكير في أفضل الأشياء الممكنة الحدوث، بدلًا من الانشغال بالاحتمالات السيئة المتوقعة. [٣]
  3. كل شخص منا لديه نقاط قوة معينة يمكنه أن يشعر بالرضا والفخر تجاه وجودها في شخصيته. استثمر بعضًا من وقتك من أجل وضع قائمة بالأشياء التي تحبها في نفسك. أجبر نفسك على التركيز على هذا الأمر إلى أن تقدر في النهاية على ملء صفحة كاملة بالمميزات التي تراها في شخصيتك. افحص بداخلك بشكل عميق إلى أن تصل إلى الأشياء التي تجعلك شخصًا مميزًا. فكر في صفات مثل: طبيعتك الرقيقة، حس دعابتك المميز، شخصيتك الجديرة بالثقة، أخلاقيات العمل والضمير المهني.. إلى آخره. كلما كانت القائمة تحتوي على نقاط أكثر – مع مراعاة الأمانة الذاتية والصدق مع النفس عند ملاحظة تلك الصفات – كلما كان ذلك أفضل.
    • من بعض الصفات التي يمكنك أن تصف بها نفسك: المحبة، المواظبة على الدراسة، العمل الجاد، محبة الأصدقاء والتعامل الودود معهم، القوة، المهارة، الشخصية القوية، الشخصية الهادئة والمرحة. يمكنك كذلك أن تذكر بعض النقاط التي تعجبك في مظهرك الجسدي، بشرط أن تكون مهمة بالنسبة لك حقًا. عليك أن تحاول تغطية مختلف الجوانب في هذه القائمة. عليك كذلك أن تواصل التحديث والإضافة للقائمة في كل مرة تكتشف شيئًا جديدًا بداخلك تشعر بالفخر تجاهه.
    • حافظ على هذه القائمة في المتناول بحيث تعود إليها في كل مرة تحتاج لتذكر الأشياء التي تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك. يمكنك على سبيل المثال أن تقوم بطيها ووضعها في محفظتك. [٤]
    • إذا كنت تواجه مشكلة في عمل هذه القائمة بمفردك، قد يكون عليك أن تناقش الأفراد من حولك من أجل الاستعانة بآرائهم. اطلب من أصدقائك وزملاء العمل أن يذكروا لك نقاط القوة في شخصيتك من وجهة نظرهم؛ العديد من الإجابات قد تكون مفاجئة لك جدًا.
  4. في العديد من الأوقات نكون مجبرين على تقبل المشاعر الصعبة وتفهم أنها سوف تنقضي بمرور الوقت. يعتقد البشر أنه يجب الشعور بالروعة والارتياح 100% من الوقت لكي يكون من الممكن أن نشعر بالرضا والسعادة، وهو دون شك اعتقاد خاطئ. إذا كنت تمر بيوم سيئ، خاصة إذا كان ذلك بعد فترة طويلة من الأيام الجيدة، فمن الضروري أن تتجنب إحباط نفسك والنظر للأمور بشكل سلبي أكثر من اللازم. عليك أن تعرف أن هذه الفترة الصعبة سوف تمر وكل ما عليك هو أن تتماسك.
    • إذا كنت تشعر بالاستياء والحزن لدرجة شديدة، فتأكد من أن تشارك أفكارك مع أحد الأشخاص الجديرين بالثقة في حياتك، الذي يهتم بأن يستمع إليك ومشاركتك الحديث عن مشكلاتك. إذا كان إحساس الشعور بالحزن الشديد مستمرًا لفترة أكثر من 6 أشهر، فيجب هنا أن تلجأ إلى مختص في الطب والاستشارات النفسية.
    • عندما تكون في حالة مزاجية سيئة، فإن الجسد يتأثر بذلك أيضًا. حاول أن تتعرف على الجزء من الجسد الذي يصاب بالضرر عندما تشعر بالإحباط أو الغضب. القدرة على التعرف على إشارات الجسد قد تساعدك في التعرف على الشيء الذي يتسبب في مضايقتك؛ وبالتالي سوف تعرف تحديدًا ما يجب عليك علاجه من أجل الشعور بالارتياح والسعادة من جديد. [٥]
  5. قد يكون هذا الأمر بالغ الصعوبة. يتطلب الأمر الكثير من الوقت حتى تكون إيجابيًا تجاه مختلف جوانب حياتك وفي كل الأوقات، ولكنك تقدر دون شك على أن تجعل ذلك جزءًا من حياتك عن طريق القناعة التامة والمواظبة على التفكير الإيجابي. الالتزام بالسلوكيات الإيجابية هو قرار واعي يمكنك أن تقرره وتلتزم به في حياتك بشكل يومي. تساعد السلوكيات الإيجابية في بناء شعور الثقة والرضا عن النفس، وكذلك توسيع آفاقك المستقبلية والأشياء التي تشعر بالقدرة على تحقيقها.
    • يمكنك العمل على إدراك الوقت الذي تكون فيه مشاعرك مفرطة في السلبية، ومن ثم محاولة الالتفاف حولها والتغلب عليها بهدف الوصول بنفسك إلى عقلية صحية وإيجابية. واجه كل فكرة سلبية تمر في عقلك، بفكرتين أو ثلاثة أفكار إيجابية. على سبيل المثال، إذا كنت تفكر في: "أنا أشعر بالتعب الشديد اليوم"، يمكنك أن تواجه ذلك بالتفكير في: "ولكن شعري جميل ورائع جدًا، ومازال لدى ابتسامة رائعة!". حاول أن تكون رحيمًا وطيبًا تجاه نفسك. تحدث مع نفسك، في أوقات الشعور بالحزن، كما تتحدث مع الآخرين الذين تحبهم وتحاول التخفيف عنهم.
    • على مستوى أعمق، إذا كنت تفكر في شيء مثل: "أنا أشعر بالغرابة الشديدة في المواقف الاجتماعية"، عليك أن تستبدل ذلك بالتفكير في: "ولكن عادة ما أجعل أصدقائي المقربين يضحكون ويشعرون بالارتياح للتواجد سويًا."
    • اعمل على ذلك بشكل يومي. حتى إذا كانت هذه السلوكيات تبدو غير ملحوظة، عليك أن تواصل الالتزام بالنهج الإيجابي تجاه حياتك. سوف يكون التأثير، على المدى البعيد، دائمًا أكبر مما لك أن تتخيله الآن، وبمواصلة التمرن سوف يصبح الأمر أكثر قابلية للحدوث.
    • تمرن على الحديث الإيجابي عن نفسك مع أصدقائك. تحدث عن الأشياء التي أنجزتها أو التي تشعر بالإثارة حولها في حياتك. سوف تجد أن حالة التفاؤل معدية لك وللآخرين، وأنك تشعر بحالة أفضل من مجرد الحديث بشكل علني عن الأشياء الجيدة التي تشعر بها. [٦] [٧] إذا كان أصدقائك لا يحبون مشاركة الأشياء الإيجابية من الحياة، فعليك أن تعيد التفكير في جدوى التواجد معهم؛ هل هم حقًا المجموعة من الأفراد الذين يساعدك الوجود معهم على الشعور بالارتياح والسعادة والرضا عن نفسك.
    • حاول أن تفكر في جدوى وأهمية الأمر قبل أن تقرر الشعور بالإحباط بسببه. على سبيل المثال، العديد من الأفراد يشعرون بالضيق بسبب الحالة المرورية السيئة المفاجئة. في بعض المرات يمكنك أن تتخطى فكرة القلق حيال ذلك ومواصلة حياتك بشكل إيجابي.
  6. إذا كنت تشعر أن لا أحد يحتاج إليك، أو أنك عديم الفائدة، فإن هذه الفكرة نادرًا ما تكون صحيحة. تحدث مع أحبائك من أجل إدراك إلى أي درجة يحب الآخرون وجودك في حياتك ومدى تقدير الأفراد من حولك لك. أخبر أفراد عائلتك وأصدقائك بما تشعر به، وسوف يخبرونك بعشرات الصفات التي تتميز بها. تحدث مع أصدقائك عن مشاكلك وسوف تجد أنهم يشعرون بأنك تقلل من قدر نفسك، وبأنهم يحتاجون لك في حياتهم.
    • كلما تذكرت أكثر أنك شخص جدير بالمحبة وأن وجودك في حياة أي شخص هو أمر ممتع ورائع بالنسبة للطرف الآخر، كلما أدركت بشكل أكبر أن لديك الكثير من الأشياء التي عليك أن تقدمها للآخرين. وما أن تشعر بأنك موضع تقدير واحترام، سوف تكون على الطريق الصحيح من أجل الشعور بالرضا والمحبة تجاه نفسك. [٨]
    • حتى إذا كنت في مرحلة صعبة من حياتك، فأنت ما زال لديك القدرة على التوسع في متابعة بعض اهتماماتك، والشعور بالشغف نحو شيء ما، والتميز به كذلك. كما يمكنك أن تعرض قدرتك على مشاركة هذا الشغف مع الآخرين أيضًا. هذه كلها أسباب صالحة للشعور بالرضا عن نفسك. لا تنسَ أن تستخدم الحديث الرحيم والإيجابي مع النفس خلال هذه الأوقات الصعبة.
  7. قد يكون سبب شعورك بعدم الرضا هو اعتقادك الخاطئ بأنه لا يوجد في حياتك أي شيء يستحق أن تشعر بالسعادة حياله. شعورك بالرضا أو عدم الرضا هو أمر وثيق الصلة للغاية بتصورك الخاص عمن أنت، وما الذي تشعر به حيال الأشياء المحيطة بك. ابدأ تحسين هذا الأمر عن طريق عمل قائمة الامتنان، واكتب بها كل النعم الموجودة في حياتك؛ بدءًا من صحتك الجيدة، ومرورًا بأقاربك أصحاب الخلق الطيب، ووصولًا إلى الطقس الجميل بالخارج. سوف يساعدك ذلك على رؤية الأشياء الجيدة في حياتك التي تستحق أن تشعر بالرضا لوجودها، وستجد أن حياتك بها الكثير من الحظ والسعادة والأمل في كل ما يحيط بك.
    • تعامل مع هذه القائمة بنفس أسلوب التعامل مع قائمة الصفات التي تحبها في نفسك. املأ صفحة كاملة بالنعم التي تستحق الشكر في حياتك، وقم بالإضافة إليها في كل مرة يخطر على بالك شيء جديد. [٩]
    • إذا كان من الصعب عليك أن تجد الأشياء الجديرة بالشكر والامتنان، فحول الأمر إلى تمرين على الإيجابية. فكر في أحد الأشياء التي تشعر بالغضب بسببها، ثم ادفع نفسك لإيجاد شيئين جيدين مقابلين له، وفي كل وأي موقف سيئ تتعرض إليه. على سبيل المثال، يمكنك أن تواجه فكرة "أشعر بالغضب بسبب استيقاظي على صوت نباح الكلاب أنا وابنتي الصغيرة في الخامسة صباحًا." بالتفكير في: "1. لقد منحني ذلك فرصة لقضاء بعض الوقت مع ابنتي الصغيرة في الصباح، وكل لحظة مع ابنتي هي لحظة مميزة وجديرة بالامتنان والشكر. 2. استمعت إلى تغريد الطيور مع إشراق الشمس في الصباح."
    • إذا كنت ما زلت غير قادر على إيجاد قائمتك الخاصة؛ فاسأل الآخرين عن الأشياء التي يشعرون بالامتنان لها. قد يلهمك بعض من أفكارهم، وتجد أنك تتشارك معهم تلك الأشياء الغائبة عن ذهنك.
  8. كل شخص جميل ومميز بأسلوبه الخاص. لا توجد مشكلة من متابعة التغيرات الحادثة على شكلك والاستغراق في أحلام اليقظة على أمل ما سوف تكونه. لكن القصد هو أن شعورك بالثقة تجاه نفسك يجب أن يعتمد بشكل أكبر على صفاتك الشخصية وطابعك الخاص، وليس مظهرك الجسدي. إذا كنت ترغب في أن تشعر بالرضا عن نفسك، إذن يجب أن تكون أولويتك الأولى هي أن تكون نفسك؛ ثم يأتي المظهر الخارجي في المرتبة الثانية. على الرغم من ذلك، اهتم بممارسة التمارين البدنية واجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياتك. سوف تساعد التمارين الرياضية في جعلك تشعر بالقوة الجسدية والنفسية على حد سواء.
    • التقليل من المدة التي تقضينها في تجهيز نفسك. إذا كنتِ تقضين كل وقتك في تمني ومحاولة أن تكوني بمظهر خارجي مثالي، فسوف يترتب على ذلك إهمال الجوانب الإيجابية والبناءة في حياتك. يجب أن تحددي بشكل قاطع الوقت الذي تستهلكينه في وضع المكياج وتسريح الشعر والنظر للمرأة قبل الخروج من المنزل. ومن ثم إيجاد وتيرة استعداد تناسب هذا الوقت المحدد. في حالة الاحتياج لوقت أكثر من أجل إنجاز هذا الأمر، يجب عليك أن تحاولي إيجاد الأخطاء التي تقعين فيها والتي تسبب ذلك.
    • أنت تملكين الكثير من المميزات بعيدًا عن مظهرك. يجب أن يكون مصدر الشعور بالقوة والثقة هو الأفعال والإنجازات التي يحققها الفرد وليس مجرد مظهره الجسدي. على سبيل المثال، في نفس اليوم الرائع الذي حصلتِ فيه على موافقة على إنجاز المشروع الذي بذلتِ الكثير من أيام العمل من أجله، عند عودتك للمنزل والنظر في المرآة لأول مرة منذ الصباح، كان يوجد ماسكارا ملطخة أسفل عينيك. يجب ألا يكون كل تركيزك على مظهرك الخارجي فقط، فعلى الرغم من عيوب الماكياج على وجهك، لقد كان يومك رائعًا للغاية ونجحتِ في تحقيق شيئًا عظيمًا يستحق أن تشعري بالثقة في قدراتك الشخصية بناءً عليه.
    • إذا كان الأفراد الآخرون يمدحونكِ فقط بسبب مظهرك وملامح وجهك، فلا تشعري بالحرج من تقبل هذه المجاملات. لكن تجاهلي الملاحظات السلبية، وتيقني من أن المدح والثناء لشخصيتك هو الأمر الأكثر أهمية وصدقًا.
  9. اهتم بما تعتقده عن نفسك بدلًا من التفكير فيما يظنه الناس عنك. ركز على الأفكار الإيجابية عن نفسك، التي ترفع من معنوياتك، بدلًا من الانشغال بآراء الآخرين عنك. في نهاية كل يوم، لن يبقى لك غير نفسك، وستجد أنك بحاجة كل الوقت للتعامل مع طبيعتك وما أنت عليه، والعمل على تحقيق مصالحك والوصول لسعادتك الشخصية بالكيفية التي ترى بها ذلك بداخلك، لذلك رأيك يجب أن يكون دائمًا في المقام الأول.
    • الأفراد الذين يتعمدون الإساءة للآخرين عادة ما يفعلون ذلك بهدف الشعور بأنهم أقوى. ما يعني أنهم يشعرون بانعدام الأمان والضعف ربما أكثر مما تشعر به أنت. حقيقة الأمر أنهم يفتقدون للثقة، لذلك حاول أن تتجنب الجدال معهم والتعليق على ما يقولونه من إساءة. أفضل شيء يمكنك القيام به هو أن تعيش حياتك بالكيفية التي ترغب أن تعيشها بها دون النظر إلى أي شيء آخر.
    • قد يكون قول ذلك أسهل من القيام به. بدلًا من إنكار اهتمامك بآراء الآخرين، اسأل نفسك: ما هو الغرض أصلًا من محاولة إرضاء الآخرين؟ هل يستحق الأفراد الذين يتسببون في أذية مشاعرك أن تعمل على نيل إعجابهم؟ سوف تدرك سريعًا أن السعي لذلك هو عقبة كبيرة في طريق الوصول لسعادتك الشخصية، وليست وسيلة تقربك منها. [١٠]
    • اعرف من يستحق ثقتك، ومتى. على سبيل المثال، الكثير من الأفراد يقولون إنهم يثقون بأمهاتهم أكثر من أي شخص آخر. لكن، القليل منهم سوف تكون ثقته بأمه ثقة عمياء؛ بحيث يسلم وراء كل ما تريده أو تقوله، دون أن يحكم عليه بمشاعره وعقله الخاص. من جهة أخرى من المستحيل أن تعني ثقتك في أمك، أن تركب طائرة تقوم هي بقيادتها، دون وجود أي سابق جدارة أو خبرة لديها في قيادة الطائرات! إذا كنت مهتمًا بالاستماع لآراء الآخرين، فاختر الأفراد الناصحين لك، في مختلف أمور الحياة، بحكمة شديدة.
جزء 2
جزء 2 من 4:

علاج مشاعر انعدام الأمان

PDF download تنزيل المقال
  1. العديد من مشاعر فقد الثقة والشك في الذات تكون متأصلة فينا منذ المراحل المبكرة من العمر. بعض الأطفال يتعرضون للنقد الحاد أو التجاهل؛ ما يجعلهم أكثر ميلًا لأن يكونوا شخصيات منعدمة الثقة في النفس. البعض الآخر من الأفراد تنشأ لديهم مشاعر عدم الأمان بعد الفشل في القيام بشيء ما لأول مرة، أو عند التواجد في ظروف بيئية جديدة غير التي تعودوا عليها وتشعرهم بالأمان. عليك أن تتعرف على كيفية تشكل هذا النوع من المشاعر، وما الذي يتسبب في جعلها أكثر سوءًا، بحيث تستطيع التعامل معها. [١١]
  2. هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها أن تغير من منظورك تجاه نفسك؛ ما يجعلك أكثر قدرة على الشعور بأنك بحالة أفضل. لكن يجب ملاحظة أنها عملية طويلة الأمد. العقل يظل قادرًا على النمو والتغير لفترات أطول بعد أن يصل بقية الجسد إلى الحجم الدائم، وهي الظاهرة التي تسمى "مرونة الدماغ". بمعنى آخر، يظل من الممكن أغلب الوقت أن تتعلم كيفية تغيير أنماط تفكيرك، بغض النظر عن عمرك. [١٢]
    • عن طريق تغيير أفكارك، تقدر في النهاية على تغيير سلوكياتك. [١٣]
    • يمكنك تطبيق العلاج السلوكي المعرفي بنفسك، أو بمساعدة طبيب متخصص. في أي مرة تجد صعوبة في تنفيذ الخطوات بنفسك، يجب عليك أن تبحث عن طبيب متخصص لديه معرفة جيدة بالعلاج السلوكي المعرفي من أجل تقديم المساعدة. [١٤]
  3. الخطوة الأولى في تنفيذ العلاج السلوكي المعرفي هي أن تتعرف على أنماط تفكيرك. العديد من الأفراد أصحاب الأفكار السلبية عن أنفسهم يؤمنون أنهم لا يستحقون أي شيء، ومقتنعون كذلك أنه لا يوجد الكثير الذي يمكن القيام به من أجل تغيير الوضع الصعب الحالي. عليك أن تبدأ تغيير الطريقة التي تنظر بها لنفسك، عن طريق -أولًا- الاعتراف بما تشعر به.
    • الوصول لحالة من الوعي الذاتي بالنفس قد يكون صعبًا في البداية. قد يقوم الأصدقاء الراغبون في تقديم المساعدة لك بقول "تخطى الأمر" أو "أدرك نقاط قوتك". لكن في الحقيقة أن الأمر يستدعي ما هو أكثر من مجرد أخذ القرار بالتغيير. [١٥]
  4. يمكنك أن تبدأ كتابة مذكراتك وضم كل ما يخطر على بالك من أفكار على مدار اليوم؛ الإيجابية والسلبية على حد سواء. قم بكتابة المواقف المحيطة بالحدث، وكيف كانت مشاعرك، وكيف عملت على التعامل مع الوضع. سوف يساعدك ذلك على اختبار نمط تفكيرك بمرور الوقت، بحيث تقدر على تغيير الأفكار السلبية.
    • كن صادقًا مع نفسك أثناء كتابة المذكرات. أنت بحاجة للتعرف على كل الأفكار المختلفة من أجل الوصول إلى الصورة الكاملة. كلما كنت أكثر صدقًا، كلما كنت قادرًا على تغيير سلوكياتك. [١٦]
    • التناسق والمثابرة. اكتب عن كل شيء تشعر أنه مفيد وذو أهمية بالنسبة لك؛ أو كل شيء حدث في العمل، أو كل شيء تقلق من حدوثه لأبنائك أثناء سفرك وغيابك عنهم.
  5. ما أن تستمر في كتابة يومياتك لبعض الوقت، يجب عليك أن تعيد قراءتها والنظر لما تم كتابته. بهذه الطريقة، يمكنك أن تحقق المزيد من الموضوعية في علاقتك مع أفكارك، بحيث تقدر على تقبلها والشعور بتوافق معها وتكيف مع الصعاب التي تمر عليك في حياتك.
    • حاول أن تسترجع ما كنت تشعر به أثناء كتابتك لتلك اليوميات، وبدلًا من الشعور بالحرج أو السوء بسبب هذه الأفكار السلبية، حاول أن تتقبلها. جميع الأفراد لديهم هذا النوع من الأفكار، وإذا نجحت في تقبلها، ستنجح في بدء العمل على تغييرها.
    • عن طريق السماح لنفسك بتقبل وجود الأفكار السلبية، سوف تنجح في فرض سيطرتك عليها، والبدء في إحداث التغيير. ما أن تدرك نمط التفكير الذي يسبب شعورك بانعدام الثقة في النفس، ستكون قادرًا على بدء تغيير طريقة تفكيرك نفسها. يجب أن تحدد ما يستدعي العلاج، حتى تنجح في اتخاذ خطوات مثمرة نحو التعافي. [١٧]
  6. ما أن تقوم بتدوين كل أفكارك ومشاعرك في دفتر اليوميات لبعض الأسابيع، وتقبل هذه الأفكار بشكل واقعي، سوف تكون بحاجة لبدء عملية فحص هذه الأفكار، وبدء العمل على تغيير طريقة نظرك للأمور وتفكيرك في أحداث حياتك. اطلع على دفتر اليوميات، وابحث عن أنماط التفكير الشائعة التكرار. حاول أن تصل إلى القاسم المشترك بين بعض الأفكار، أو اختر أحد الأفكار المزعجة بشكل خاص. اطلع على هذه الفكرة السلبية، وحاول أن تعيد صياغتها بكيفية إيجابية. تفصيل أكثر في المثال التالي:
    • إذا كنت تشعر بالسوء بسبب الضغط الشديد الواقع عليك في العمل، واضطرارك لتحمل المزيد من أعباء المهام الوظيفية؛ بدلًا من التركيز على مواطن الضعف والنقص، فكر في كل المرات التي نجحت في إنجاز أشياء عظيمة في العمل، أو تميزت في القيام بمشروع صعب. فكر مع نفسك كالتالي: "أنا قادر على إنجاز هذا الأمر لأنني لدي تاريخ جيد في المهام الوظيفية. أنا فقط بحاجة للتركيز وسوف أؤدي بشكل رائع، تمامًا كما كنت أفعل من قبل."
    • أنت بحاجة لأن تحول الأشياء التي تشعر بها إلى مواقف إيجابية. عليك أن تتصالح مع كونك تشعر بهذه المشاعر، لكن في نفس الوقت الاعتراف بأنه يوجد طرق أخرى أكثر إيجابية يمكنك أن تنظر بها لنفسك ولما تمر به؛ بالكيفية التي تساعدك على أن تشعر بالرضا تجاه نفسك وعدم تحميلها أكثر من استطاعتها. [١٨]
    • سامح نفسك على أحداث وأخطاء الماضي. لا يوجد أي طريقة ممكنة لتغيير الماضي، وعليك بدلًا من ذلك أن تمنح نفسك الفرصة للنمو والتطور. تطلع دائمًا لما تريده وتتمناه، وليس ما بين يديك الآن فقط. تعامل مع نفسك وفق ما ترغب أن تكونه، وليس ما كنت عليه في الماضي. سوف يسهل ذلك من مهمتك لأن تكون ذلك الشخص الذي تتمناه. [١٩]
  7. عندما تقوم بالنظر إلى الأحداث المختلفة في حياتك، قد تجد أنك تخاذلت عن تحقيق المرغوب في بعض المواقف المعينة بسبب انعدام ثقتك في نفسك. إذا كنت تلاحظ على نفسك نوع معين من السلوكيات، مثل: رفض المشاركة في بعض المواقف الاجتماعية بسبب شعورك بالقلق وسيطرة الأفكار السلبية عليك، فعليك أن تبدأ محاولة المضي قدمًا والتغلب على تلك السلوكيات. ما أن تنجح في تغيير عمليات التفكير بداخل عقلك المرتبطة بتلك الأحداث، سوف تنجح في دفع نفسك للدخول بثقة أكبر في مختلف أحداث حياتك، حتى أكثر ما كان يسبب لك الشعور بالقلق فيما قبل وكنت تشعر بالخوف من وجود عواقب سلبية محتملة بسببها.
    • على سبيل المثال، ربما أنك ترفض بشكل متكرر الخروج مع زملاء العمل في المناسبات والتجمعات الاجتماعية بسبب أنك تخشى أن يعتبرك الآخرون مملًا، وأن تجعل من نفسك أضحوكة لهم. بدلًا من التفكير بهذه الطريقة، فكر في الأشياء الإيجابية في شخصيتك وما الذي يمكنك أن تبنيه عليها. بالتأكيد أن لديك أصدقاء آخرين تحبهم وتستمتع بصحبتهم، إذن فأنت شخص مثير للاهتمام. قد تنجح كذلك في تكوين صداقات جديدة وتصبح أكثر قربًا لزملائك في العمل.
    • إذا كنت تفكر في الفرص والعواقب الإيجابية المحتملة المترتبة على الموقف بدلًا من القلق حيال العواقب المزعجة التي قد تحدث، فبنسبة كبيرة سوف تصبح أكثر قدرًا على النظر لنفسك بشكل إيجابي. [٢٠]
  8. هذا النوع من التفكير قد يستغرق الكثير من الوقت للتغيير. تعلم طرقًا جديدة للتفكير بها في إمكانياتك الشخصية والمواقف التي تمر في حياتك يتطلب منك الكثير من التمرن، بشرط أساسي ألا تشعر بالخوف من كونك تنظر لنفسك بشكل إيجابي. قد يبدو الأمر صعبًا في البداية، لكن إذا ما واصلت الاعتراف بمشاعرك والتعرف على أنماط تفكيرك السلبية، سوف تقدر على أخذ خطوات بسيطة نحو التغيير الإيجابي. بعد فترة من الوقت، سوف تجد نفسك قادرًا على المضي قدمًا أكثر وأكثر للمنطقة التي تنتج فيها أفكارًا إيجابية بديلة لكل فكرة سلبية تمر على خاطرك على مدار اليوم.
    • إذا وجدت نفسك تمر بصعاب كثيرة للقيام بهذه العملية، فقد تكون بحاجة إلى رؤية طبيب معالج. العلاج السلوكي المعرفي يتم عن طريق أفراد محترفين لديهم معرفة جيدة بالأساليب العلاجية، وقد يكون لديهم قدرة على رؤية أشياء في شخصيتك لا تقدر بمفردك على رؤيتها.
    • في جلسات العلاج السلوكي المعرفي، يكون الطبيب المعالج شراكة معك بهدف العمل سويًا على تحقيق أهدافك. [٢١]
جزء 3
جزء 3 من 4:

الخطوات الفعلية

PDF download تنزيل المقال
  1. في بعض الأحيان يكون لدى الأفراد ثقة قليلة في النفس بسبب أنهم يقومون بفعل معين لا يشعرون بالرضا حياله، ويعتبرونه خاطئًا أو غير صحي. [٢٢] عليك أن تلتزم بأخلاقياتك الخاصة وقيمك الذاتية في كل يوم من حياتك؛ سوف يساعد ذلك في بناء شعور الثقة في النفس واحترام الذات.
  2. عندما تنجح في إنجاز شيء ما يجعلك حقًا تشعر بالفخر، يكون ذلك هو أكثر وقت يظهر فيه معدن روحك المميز وتكون في أجمل حالاتك الشخصية. عليك أن تعترف بعملك الجاد، وأن تهنئ نفسك، وأن تطلب من الآخرين مشاركتك الاحتفال. سوف يجعلك ذلك بشكل منتظم وتلقائي تشعر بالرضا عن نفسك، بسبب أن الأفراد الآخرين سوف يقدرون أفعالك ويحتفون بشخصك.
    • اتصل بوالديك أو أرسل خطاب إلى عمك أو خالك لمشاركته الأخبار الجديدة من حياتك، بحيث يشمل الاحتفال مشاركة عائلتك وأصدقائك.
    • القيام بذلك هو أمر رائع بالنسبة لك ولهم على حد سواء. الحديث مع الأصدقاء والعائلة هو عملية مشاركة لحياتك مع الأفراد الذين تحبهم بصدق. وطالما أنك بحاجة للشعور بالرضا عن نفسك وعن حياتك، فبنسبة كبيرة لديك الكثير من الأشياء التي يمكنك أن تخبرها للآخرين عن نجاحاتك وإنجازاتك. [٢٣]
  3. عندما يخبرك صديقك أنه أعجب بالعرض التقديمي الذي قمت به، فحاول ألا تحرم نفسك من الحديث الإيجابي بالمبادرة لنقد الذات وقول: "لقد كنت متوترًا للغاية، ونسيت الكثير من شرائح العرض!" عليك ببساطة أن تقول: "شكرًا"، وأن تترك الجمل تخرج منك ببساطة وهدوء. استنكار الذات أو محاولة التقليل من نفسك في كل مرة يعترف الآخرون بأهميتك ويمدحون أفعالك، قد يدفع الآخرين إلى عدم الاهتمام بمدحك في المستقبل. بدلًا من ذلك، في المرة التالية التي تسمع فيها شيئًا لطيفًا يوجه لك، عليك أن تظهر وتشعر بالسعادة الحقيقية بسبب سماعك لذلك، بدلًا من محاولة نفيه.
    • انظر للطرف الآخر في عينيه واشكره بصدق وامتنان شديد.
    • إذا كانت كلمات المدح والثناء تجعلك تشعر بعدم الارتياح، فلا يجب بالضرورة أن تتقبلها. لكن إذا كنت بطبيعتك تحب الاستماع لها، فاقبلها.
  4. بالنسبة للعديد من الأفراد، توفير الوقت للعناية بنظافتهم الشخصية يجعلهم يشعرون بأنهم جديرون بالعناية والتقدير. العناية بجسدك هو أمر بالغ الأهمية تمامًا مثل عقلك، وحتى أكثر أساليب العناية بالنظافة الشخصية تطرفًا تكون مهدئة ومجزية للنفس للغاية.
    • من الأمثلة على ذلك، أن تحصل على حمام طويل، أو تدليك للجلد بصابون رائع الرائحة أو أحد مستحضرات التجميل.
    • هذا الأمر مختلف عن أن تضع الفتاة الكثير من المكياج على وجهها، أو أن تهتم بشراء الملابس الشائعة والحديثة. المبالغة في المظهر أمر مغاير لما نتحدث عنه؛ وهو بالتحديد: عملية توجيه العناية والوقت للاهتمام بجسدك. [٢٤]
  5. بالتأكيد أنك تعرف قطع الملابس المعينة التي تجعلك تشعر بالثقة في النفس وأي قطع ملابس في المقابل تتسبب في شعورك بالتشنج والقلق. إذا كانت لديك هذه الملابس المزعجة، فالوقت قد حان للتبرع بها للجمعيات الخيرية. اهتم بارتداء ملابسك المفضلة والتي تجعلك تشعر بالارتياح والسعادة. إذا كنت تشعر بالروعة عند ارتدائك للملابس، فإن ثقتك في نفسك سوف تعلن عن نفسها. إذا حاول أحد الأفراد أن ينتقد ملابسك، فتجاهل ذلك، وفكر في أنه يكفي كونك معجب ومرتاح لهذه الملابس، مهما كان رأي الآخرين.
    • تذكر أن الأفراد لا ينظرون لك أو يتحدثون عنك ولو بنسبة ضئيلة حتى مما تظن أنهم يفعلون.
    • تجنب ارتداء الملابس التي تجعلك تشعر بعدم الارتياح، حتى وإن كانت أنيقة وعلى الموضة. افعل ما يجعلك تشعر بالراحة، وسيجد الجميع من حولك أنك متألق ومتأنق بالكيفية التي تناسب شخصيتك، وبطبيعتك الخاصة. [٢٥]
    • في بعض المواقف، سوف يكون أكثر راحة لك أن ترتدي ملابسك وفق المكان الذي تتواجد به. على سبيل المثال، إذا كنت ذاهبًا إلى اجتماع عمل، يجب عليك أن ترتدي الملابس وفق الزي الرسمي المتفق عليه بين الموظفين، حتى وإن كانت الملابس تجعلك تشعر بعدم الارتياح.
  6. اهتم بتجريب مختلف الملابس للوصول إلى تكوين الملابس الذي يجعلك تشعر بأفضل حالة نفسية ممكنة. في بعض الأحيان قد ترغب في ارتداء الملابس الراقية، وفي أيام أخرى قد تقدم أولوية الشعور بالارتياح. هذا الأمر طبيعي. حاول أن تقوم بزيارة محلات الملابس مع صديق تثق في رأيه، وجرب مختلف الملابس المتاحة والألوان والأشكال. في النهاية سوف تصل إلى الملابس التي تجعلك بأفضل مظهر ممكن.
    • التركيز على مظهرك الخارجي لا يعد أمرًا غير صحي طالما أن هذا المظهر يعمل بمثابة التعبير الصادق عن نفسك. على سبيل المثال، ارتداء لونك المفضل وشكل الملابس المميز يعبر عن تفضيلاتك العامة في الحياة وطبيعة شخصيتك.
    • تخلَ عن الملابس التي لا تشعر بالصلة الحقيقية معها. لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع؛ بعض الملابس قد تكون مناسبة أكثر للأفراد الآخرين.
    • تغيير أسلوب ملابسك قد يساعدك على اكتشاف جانب جديد من شخصيتك لم تعرف أبدًا بوجوده من قبل.
    • جرب تسريحة شعر جديدة كذلك. الشباب أو الفتيات أصحاب الشعر الطويل يمكنهم أن يقوموا بتضفيره، أو لفه، أو ربطه على شكل كعكة. اطلب من الحلاق أن يصنع لك "ستايل" جديد مختلف في المرة القادمة. قم بالتجريب إلى أن تصل لأفضل طريقة تعبر من خلالها عن نفسك من خلال مظهرك، وتذكر دائمًا أنه يوجد العديد من الاختيارات الصحيحة. وكلها مناسبة لك طالما أنها تعجبك. [٢٦]
  7. إذا كنت بالخارج مع أصدقائك وبدأوا في الحديث عن الأشياء التي تجعلك تشعر بعدم الارتياح، فحاول أن تغير الموضوع. إذا كنت تجد نفسك دائمًا في صحبة مع أفراد مهووسون بالمظاهر، فحاول أن تغير موضوع المحادثة إلى أشياء أقل سطحية. إذا كان هذا الأمر يحدث بشكل متكرر، فقد يكون عليك أن تبحث عن أصدقاء أصحاب قيم أفضل وأكثر قدرة على تقبل الآخر والفهم غير السطحي للحياة.
    • اسأل نفسك إذا ما كان أصدقائك يوفرون لك الدعم والمساندة والثناء والمدح، أم أنهم لا يتوقفون عن نقد كل شيء تقوم به. إذا كانوا أصحاب نظرة سلبية دائمة تجاهك، فأنت بحاجة للتخلص من وجودهم في حياتك بأسرع شكل ممكن. قد تكون هذه الفكرة قاسية بعض الشيء، لكن قد يكون أحيانًا ذلك هو الحل الوحيد من أجل الشعور بالتحسن والرضا عن نفسك والتصالح مع حياتك بعيدًا عن الأفراد الذين يسبب وجودهم ضغطًا نفسيًا وعصبيًا مزعجًا على عاتقك. [٢٧]
    • على سبيل المثال، حاول أن تغير الموضوع إذا تحدث أصدقائك عن الأمور المتعلقة بالمظهر الجسدي والوزن والنظام الغذائي، إذا كنت لا ترغب في الحديث عن هذه الأمور. أظهر لهم أنه يوجد الكثير من الأشياء الممتعة أكثر للحديث حولها، سواء كانت مواضيع حقيقية مثل: العلوم والفلسفة وقصص وحكايات البشر، أو الأمور خفيفة الظل مثل الفرق الرياضية والحيوانات الأليفة والبرامج التلفزيونية.
  8. اقرأ مقالًا عما يحدث في العالم ثقافيًا أو علميًا أو سياسيًا. سوف تشعر بجني المعرفة حول الأحداث الجارية من حولك في الحياة، وسوف يأخذك ذلك بعيدًا عن رتابة الحياة اليومية التي تسيطر عليك، وسينجو بك من الملل التقليدي، ويجعلك تشعر بالتفرع والنمو الفكري والنفسي. احضر دروسًا للشعر أو شاهد أحد الأفلام الوثائقية. افعل أي شيء يلهمك للتعلم وتقدير الحياة الإنسانية. في فترة قصيرة، سوف تشعر بالتمكين والوعي والرغبة في تغيير نفسك وجعل العالم مكانًا أفضل بناءً على ما كونته من معرفة.
    • إذا تعلمت شيئًا مثيرًا للاهتمام بحق، حاول أن تشاركه مع الآخرين. سوف يجعلك ذلك تشعر بأنه لديك المزيد من الأشياء التي يمكنك مشاركتها مع العالم.
  9. التمارين الرياضية سوف تجعلك تشعر بحالة أفضل على المستوى البدني والنفسي على حد سواء. وبينما أن خسارة الوزن أو اكتساب الجسد الرائع قد يكون نتيجة ثانوية، تظل ممارسة الرياضة بحد ذاتها أمرًا بالغ الأهمية، وسوف يجعلك تشعر بأنك تولي جسدك العناية، وتضيف لحياتك نظامًا صحيًا. من جهة أخرى، اندفاع الأندروفين سوف يجعلك تشعر بالسعادة وهو أمر يساعدك على التعامل مع حياتك بكيفية أفضل بشكل عام. اهتم بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم، وتعلم أن تحب ما تقوم به من أنشطة جسدية مهما كان ذلك شاقًا ومرهقًا في البداية. سوف تجد أنك تصبح بحالة نفسية أفضل بمرور الوقت، فقط عن طريق بذل بعض المجهود الجسدي، وإجراء تغيير على نظام حياتك اليومي.
    • اسعَ لممارسة التمارين الرياضية مع صديق أو اثنين، بحيث تصبح العملية أكثر متعة وتشجيعًا لبعضكم البعض. سوف تشعر بحالة نفسية أفضل إذا ما كان لديك صديق يعمل على تشجيعك، خاصة في الأوقات التي تميل فيها للتوقف. [٢٨]
    • إذا كنت لا تشعر بالرضا حيال نظامك الرياضي الحالي أو لم تنجح في الوصول إلى الشكل المناسب لك، فواصل التبديل والتجريب مع مختلف الرياضات. يوجد نظام رياضي مناسب لكل شخص، والسؤال هو "كيف تقدر على الوصول إلى النظام المناسب لك".
    • من الأمثلة المناسبة للراغبين في ممارسة تمارين رياضية غير مكلفة: الجري في الحدائق العامة أو الحي السكني، ممارسة الأيروبيكس أو التمارين الخالية من الأوزان، تمارين البيربي (تمارين كمال الجسم يستخدم فيها تمارين القوة والتمرينات الرياضية).
جزء 4
جزء 4 من 4:

الحفاظ على ما وصلت إليه

PDF download تنزيل المقال
  1. الأعمال التطوعية طريقة رائعة للوصول لحالة من الرضا عن النفس، وكذلك للعمل على تطوير مجتمعك وبذل الجهد من أجل الآخرين من حولك والعالم بأسره. [٢٩] ابحث عن شكل العمل التطوعي المناسب لمواهبك وقدرتك الشخصية؛ سواء كان ذلك عن طريق المشاركة في فصول محو الامية للفقراء أو زيارة دور الرعاية لكبار السن والأيتام أو أي شيء آخر. اجعلها عادة ثابتة لديك القيام بهذه الأنشطة عدة مرات في الشهر. ما أن تبدأ العمل التطوعي، سوف تجد أنه يوجد الكثير من الأفراد من حولك يقدرون قيمتك وما تبذله من جهد، وأنه يجب عليك التوقف عن قضاء الكثير من الوقت في النقد الذاتي لنفسك.
    • يمكنك المشاركة في الأعمال التطوعية عن طريق المشاركة في تعليم الكبار أو الأطفال كيفية القراءة، أو المشاركة في تنظيف الأماكن العامة، أو التطوع في المكتبة العامة، أو التطوع في برامج إطعام الفقراء ورعاية الأفراد بلا مأوى.
    • بناءً على نوعية المهارات التي تملكها، سوف يختلف شكل الأعمال التطوعية التي تناسبك والمتاحة لك. على سبيل المثال، يمكن لأصحاب الخبرة والدراسة القضائية في مجال المحاماة المشاركة في تحمل القضايا الخيرية للفقراء وغير القادرين، بينما يمكن للمعماريين وأصحاب الخبرة الهندسية المشاركة في بناء المنازل للفقراء بشكل مجاني.
  2. واصل الاعتماد على دفتر اليوميات حتى بعد أن تنتهي من برنامج العلاج السلوكي المعرفي، أو حتى إذا كنت لم تجرب العلاج السلوكي المعرفي بعد؛ حيث أن ذلك يساعدك على المضي قدمًا في طريقك نحو تغيير الطريقة التي تنظر بها لنفسك، وتحسين حالتك المعنوية، والشعور بالرضا عن نفسك. من الجيد أن تحافظ على الكتابة في دفتر يومياتك مرة أو مرتين في الأسبوع، ورؤية مستوى التقدم الذي تحققه، وملاحظة الأشياء التي تجعلك تشعر بالتحسن والأخرى التي تجعلك تشعر بالتدهور على حد سواء. قد يساعدك ذلك على خلق نقطة انطلاق نحو السعادة، ولكن لا تنسَ أنه سوف تتواجد العقبات والعوائق دائمًا من حولك، وأنك سوف تمر بأيام تشعر فيها بالسوء والتوتر. من الضروري أن تكون صادقًا مع نفسك، وأن تسأل بشكل متكرر: ما الذي يمكنني القيام به للشعور بالتحسن.
    • تذكر أن الحياة بمثابة الرحلة، وأن كل شيء يستغرق بعض الوقت. كن صبورًا وطيبًا تجاه نفسك. سوف يستغرق الأمر الكثير من الصبر والعمل والوقت حتى تصل لما تتمناه.
    • استغرق بعض الوقت في قراءة دفتر يومياتك على الأقل مرة واحدة في الشهر. سوف يساعدك ذلك على رؤية ما تحققه من تقدم. [٣٠]
  3. إذا كنت تشعر بالحزن، فتقبل أنه من الطبيعي، وفي بعض الأحيان الجيد، أن يشعر المرء بالحزن. رغم ذلك، يظل بإمكانك أن تتحكم في مشاعرك وأن تقرر عدم الاستغراق في الحزن، طالما أنك لا ترغب في ذلك. اعمل على تجريب مختلف الأشياء التي تجعلك تشعر بالسعادة، واطلب المساعدة من أصدقائك. غالبية الأفراد يكون لديهم نشاط معين يمكنهم من خلال القيام به في كل مرة أن يشعروا بالسعادة.
    • جرب: الصيد، التسوق، التمشية أو الجري، العمل على المشاريع المنزلية، التأمل، لعب البولينج أو البلياردو، ألعاب الورق مع الأصدقاء، رؤية الأصدقاء على العشاء أو في المقهى، التمارين الرياضية، الكتابة.
    • إذا كنا في وقت النهار، فقم بفتح النافذة، واترك بعض الهواء المنعش وضوء الشمس يدخل إلى غرفتك. في وقت المساء، ارتدِ ملابس المنزل المريحة واسترخِ على أريكتك مع كتابك المفضل، أو شاهد فيلمًا سينمائيًا، أو استمع إلى الموسيقى. امنح نفسك دشًا دافئًا إذا كنت تشعر بالتوتر. تخيل أن المياه تغسلك كليًا وتزيح عن عاتقك كل الهموم والقلق الذي يسيطر عليك.
    • حاول كذلك أن تخلق لنفسك روتينًا معينًا للاسترخاء. عندما تشعر بالغضب أو التوتر، قم بالتنفس لثلاثة مرات بشكل بطيء وعميق وطويل الأمد. قم بتشغيل بعض من موسيقاك المفضلة. أوجد لنفسك طرقًا لتهدئة أعصابك، وارجع إلى هذه الممارسات في كل مرة تشعر بالتوتر.
    • من العادي والطبيعي أن نشعر كبشر في بعض الأحيان بالإحباط والحزن. كلما نجحت في علاج المشكلة في وقت قريب، كلما منحت نفسك فرصة أكبر للشعور بالتحسن والارتياح. [٣١]
  4. في مفكرتك الخاصة، قم بتدوين الأماكن التي ترغب في زيارتها، والتجارب التي ترغب في القيام بها، والأفراد الذين تتمنى مقابلتهم، والمهارات التي ترغب في تعلمها. قائمة الأحلام هي بداية جيدة يمكنك من خلالها أن تنطلق نحو حياة مليئة بالمرح، والمغامرة، والتجارب المشوقة والمثيرة. قم بوضع مربع بجوار كل بند في القائمة بحيث يمكنك أن تقوم بمراجعة ما أنجزته ووضع علامة صح بجوار ما وصلت إليه بالفعل من تلك الأمنيات. اصنع لنفسك قائمة مثيرة لمستقبلك، واجعل من تنفيذ هذه الخطة أولويتك الأولى في الحياة؛ سوف يساعد ذلك في الوصول لحالة من الرضا عن النفس والشعور بحالة مزاجية مستقرة وسعيدة، لأنك سوف تجد دائمًا ما تتطلع للوصول إليه في الخطوات القادمة في حياتك.
    • يمكن أن تحتوي قائمة أحلامك على مغامرات وأمنيات غريبة للغاية، لكن يجب أن تتأكد من أنها قابلة للتحقق. تجنب أن تقود نفسك نحو الإحباطات، عن طريق اختيار الأهداف التي لن تتمكن أبدًا من تحقيقها. من جهة أخرى، كن واثقًا من قدرتك على الوصول لكل ما تتمناه بحق، وتحدَ نفسك من أجل بذل مجهود كبير للتغلب على الصعاب والقيود التي تمنعك عن الوصول لأحلامك.
  5. فكر فيما الذي يستدعيه الأمر أن تعيش حياتك مثل الأشخاص القدوة والرموز الشخصية من حولك في الحياة، سواء كانت قدوتك هي والدتك أو أحد لاعبي الكرة المشهورين أو أستاذك في المدرسة. فكر في الكيفية الطيبة التي يتعامل بها مع الأفراد من حوله، وطريقة تفاعله من المواقف المحبطة والصعبة، وكيف يتعامل هذا الشخص بشغف وحيوية مع كل لحظة من وقته، ويبذل ما بوسعه للاستمتاع بحياته. خاصة في الأوقات التي تشعر فيها بفقدان الثقة، أغلق عينيك وتخيل كيف سيتعامل قدوتك في الحياة مع هذا الموقف.
    • اللجوء إلى المصادر الخارجية للإلهام قد يساعدك على تصور ما الذي يمكنك القيام به لتحدي المواقف الصعبة التي تمر عليك، وسوف يجعلك ذلك تشعر بالقدرة على التغلب على الشدائد. [٣٢]
  6. إذا كنت ترغب في الحفاظ على حالة من الشعور الجيد حيال نفسك، فأنت في أغلب الوقت بحاجة للمساعدة من الآخرين. يحتاج البشر إلى وجود الآخرين من حولهم، بحيث يرتكز كل منا على أصدقائه، وأقاربه، ووالديه، والزوج/ة، وكل الأفراد الآخرين المهمين في الحياة. قد يتضمن ذلك أيضًا زملاء العمل والجيران وزملاء الدراسة. عليك أن تلجأ لدائرة الدعم من حولك في أوقات الأزمات وأن تجد الشخص القادر على أن يصغي ويستمع لك عندما تحتاج للمساعدة. عليك أن تبقي على دائرة من الأفراد الطيبين من حولك، بحيث تشعر بالرضا والسعادة تجاه ما تخزنه لك الحياة عن طريق مشاركة مستقبلك مع هؤلاء الأفراد.
    • بينما أن تحقيق الأهداف الشخصية هو أمر بالغ الأهمية بحد ذاته، من الضروري والجيد كذلك أن تكون شخصية اجتماعية. اجعلها عادة ثابتة لديك أن تقضي الوقت مع الأفراد الآخرين على الأقل عدة مرات في الأسبوع.
    • من الضروري أن تقضي الوقت مع أحبائك وأصدقائك الحاليين، لكن من جهة أخرى وفر الوقت لمقابلة أفراد جدد. وجود تنوع في قائمة أصدقائك وحياتك سوف يعزز نظرتك الشخصية للحياة، وسوف يجعلك بحالة معنوية أفضل، وأكثر شعورًا بالتحقق الذاتي والرضا عن نفسك. [٣٣]
  1. http://www.wisebrain.org/worthtools.pdf
  2. http://cmhc.utexas.edu/selfesteem.html
  3. http://margiewarrell.com/neuroplasticity-to-outsmart-your-brain/
  4. http://msue.anr.msu.edu/news/abcs_of_changing_your_thoughts_and_feelings_in_order_to_change_your_behavior
  5. http://psychcentral.com/lib/in-depth-cognitive-behavioral-therapy/?all=1
  6. http://psychcentral.com/lib/in-depth-cognitive-behavioral-therapy/?all=1
  7. http://psychcentral.com/lib/in-depth-cognitive-behavioral-therapy/?all=1
  8. http://psychcentral.com/lib/in-depth-cognitive-behavioral-therapy/?all=1
  9. http://psychcentral.com/lib/in-depth-cognitive-behavioral-therapy/?all=1
  10. http://www.wisebrain.org/worthtools.pdf
  11. http://psychcentral.com/lib/in-depth-cognitive-behavioral-therapy/?all=1
  12. http://psychcentral.com/lib/in-depth-cognitive-behavioral-therapy/?all=1
  13. http://www.wisebrain.org/worthtools.pdf
  14. http://www.wisebrain.org/worthtools.pdf
  15. http://www.selfstairway.com/how-to-feel-better/
  16. http://www.selfstairway.com/how-to-feel-better/
  17. http://www.selfstairway.com/how-to-feel-better/
  18. http://www.wisebrain.org/worthtools.pdf
  19. http://www.selfstairway.com/how-to-feel-better/
  20. http://www.wisebrain.org/worthtools.pdf
  21. http://www.selfstairway.com/how-to-feel-better/
  22. http://liveboldandbloom.com/10/relationships/99-ways-to-feel-good-about-yourself-right-now
  23. http://liveboldandbloom.com/10/relationships/99-ways-to-feel-good-about-yourself-right-now
  24. http://www.wisebrain.org/worthtools.pdf

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٠٬٢٢٨ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟