PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

يقول جون موير، العالم الأسكتلندي أحد أوائل المناصرين للحياة البرية في الولايات المتحدة: "لقد بدأ مؤخرًا آلاف البشر المرهقون والمصابون بالعصبية والمتحضرون – أكثر من اللازم – في اكتشاف أن الذهاب للجبال هو بمثابة العودة للوطن، وأن الحياة البرية ضرورة وليست مجرد رفاهية." [١] الحياة في البرية هي حياة بسيطة وهينة ومريحة للأعصاب؛ هذا ما يفترض أن تكون عليه، لكن الذهاب إلى هناك والانتقال من الحياة المتحضرة المعتادة إلى الحياة المتجردة من التكنولوجيا وأسلوب الحياة اليومي التقليدي هو تمامًا ما يستدعي الكثير من الترتيبات والاستعداد. كيف يمكنك أن تنجح في هذا الانتقال والتحدي الصعب؟ ببساطة: امتلك المعرفة والمهارات والمعدات اللازمة.

جزء 1
جزء 1 من 4:

تجهيز اللوازم والمعدات

PDF download تنزيل المقال
  1. تختلف مقتضيات الحياة البرية في ألاسكا (ودرجة الحرارة تحت الصفر) عن غابات أوروبا القارية عن الصحراء الكبرى في أفريقيا. حقيقة الأمر أنها تختلف للغاية. [٢] ضع في اعتبارك إجابات واضحة على الأسئلة التالية كمقدمة للترتيب لوجهتك وكيفية التأقلم معها:
    • ما هو الوقت الأنسب من العام لبدء وقضاء حياتك في وجهتك البرية؟
    • ما هي كمية المؤن واللوازم التي تحتاج إليها في البداية؟
    • هل ستكون على مقربة من المدن الحضرية العادية؟ على أي مسافة تبعُد؟ إلى أي درجة تحتاج إلى وسيلة تواصل دائمة وسريعة مع الحياة المدنية؟
    • اشترِ خريطة مفصلة ودقيقة لوجهتك قبل الخروج من منزلك وادرسها جيدًا إن أمكن.
    • هل لديك ما يلزم من مهارات للنجاة في تضاريس ومناخ الوجهة التي تنوي الذهاب إليها؟ أم أنك بحاجة إلى المزيد من التدريب والمعرفة؟
    • هل يحتاج جسدك إلى فترة زمنية طويلة للتأقلم والتكيف مع الظروف المحيطة؟ الظروف المناخية الشاقة على سبيل المثال.
  2. تختلف التحديات التي ستواجهها بناءً على وجهتك المُختارة، لكن بالطبع لن تتقبلك الحياة البرية إذا كنت ضعيف البنية أو زائد الوزن أو لا تتمتع باللياقة البدنية الكافية، لذا ابدأ التمرن الآن ولفترة كافية من الوقت قبل السفر. يجب كذلك أن تتقن مهارات تعبئة حقائب الظهر والحركة وأنت تحملها. احمل معك كل اللوازم (والمهارات الشخصية) التي تظن أنك ربما تحتاج إليها في لحظة من اللحظات، ولا تنسَّ بالطبع أهمية أن تحمل حقيبة الإسعافات الأولية.
    • تعلم من الآن كل شيء يخطر في بالك للنجاة بحياتك، بما في ذلك أكثر الأشياء غرابة. يمكنك حتى تعلم كيفية أكل الحشرات والدود واليرقات؛ قد يكون ذلك هو سبب نجاتك وأنت في رحلتك في البرية!
  3. لن تعلق صدفة في الغابات لمدة يومين أو ثلاث، ولكنك ستعيش هناك لفترة زمنية طويلة، لذا إن كانت قائمتك تبدأ وتنتهي على مجرد حقيبة الظهر الصغيرة وبعض الحلوى المعلبة وقطعتين ملابس ثقيلتين، فيؤسفنا أن نخبرك أن هذه القائمة يجب شطبها وبدء العملية بجدية على قائمة تتضمن كل احتياجاتك المتوقعة. فيما يلي قائمة بالأساسيات التي يجب ألا تبدأ رحلتك بدونها:
    • الأدوات الأساسية (حبل وسكاكين وشباك… وما شابه من لوازم التخييم).
    • بندقية (يجب الاعتناء بالبنادق عناية خاصة في حالة الانتقال لمنطقة باردة الطقس)
    • فانوس إضاءة وكشافات (تعمل بالزيت والبطاريات)
    • أطعمة جافة (شوفان وعدس وفول وأرز وقهوة…)
    • مصدر لفيتامين ج طويل الأمد (عصير تانج على سبيل المثال)
    • مُرشح مياه
    • بوصلة وخريطة لوجهتك
    • بطانيات
    • أجهزة لإشعال النيران وثقاب... وما شابه
    • فأس
    • كشافات ومرايا وصافرة
    • راديو
    • عدة إصلاحات وعدة خياطة
  4. القاعدة الأولى: لا ترتدِ القطن في البرية. القاعدة الثانية: القطن لا يُرتدى في البرية. القاعدة الثالثة: البرية لا يناسبها ارتداء القطن. القاعدة الرابعة: احفظ الثلاثة قواعد السابقة جيدًا وتذكر أهمية عدم ارتداء القطن في البرية. أنت بحاجة لملابس تحافظ على دفئها حتى إن تعرضت للبلل وقادرة على مجابهة كثرة الارتداء وأي تمزق بسيط بها لا يفسدها كاملة. الملابس القطنية خفيفة ومريحة، لكنها لن تكون أبدًا خيارًا مناسبًا لأسلوب الحياة الذي ستعيشه في البرية. لا تحمل في حقائبك سوى الملابس التي يقبل أن يرتديها الحطابون وخبراء مسح الأراضي والصيادون المتمرسون! قطعة الملابس التي لا تناسب تلك المهن لن تناسبك في البرية. يجب أن تكون قطعة الملابس ثقيلة ومزعجة قليلة عند ارتدائها، لكنها قوية وتتحمل ما ستلاقيه في البرية وتدوم معك لفترة زمنية طويلة.
    • تذكر: يمكنك خلع الملابس التي تملكها لتخفف ملابسك عند الشعور بالحر، لكن لا يمكنك مجابهة البرد والشعور بالدفء بملابس لم تحضرها معك من الأساس! احمل معك ملابس أكثر من حاجتك، حتى يتوفر لديك خيار بديل حال بلل قطعة من ملابسك أو تمزقها. اختر ملابس من صوف الميرينو، لأنه صوف عازل ولا يبتل بسهولة. توجد معاطف مصنوعة من هذا الصوف، لذا اشترِ لنفسك واحدًا قبل السفر للبرية.
    • احمل معك سترة التخييم (سترة قصيرة ضيقة) وسراويل مناسبة للأمطار والجليد. يعاني الكثيرون من أعراض الهيبوثيرميا (انخفاض درجة حرارة الجسم) في المناطق التي تقل فيها درجة الحرارة عن 4 مئوية. [٣]
  5. [٤] العيش بمفردك في البرية مغامرة، لكنها ليست مزحة أو شيئًا يمكنك فعله باستهتار. ستكون التجربة أهون بكثير إن راعيت الحصول على كل ما يلزمك من تدريب قبل خوض المغامرة، واضعًا في اعتبارك أنك تعود إلى وطن البشر الأصلي في الأدغال والصحاري والحياة البرية، لكن تلك الطبيعة الأم كثيرًا ما تقسو على أبنائها، والمبدأ الذي ساد لعصور هو أن البقاء دائمًا للأقوى؛ فهل أنت قوي كفاية لتحمل هذا التحدي؟ تواصل مع الجمعيات المحلية من خبراء ومتمرسي الحياة البرية وحاول أن تتعرف منهم على كل ما يلزمك من معلومات ومعرفة تجعل تجربتك البرية أسهل. اطلب منهم حضور جلسات نقاشية أو دورات تدريبية على النجاة في الصحاري والغابات؛ كلما تعلمت المزيد من الأمور وزادت معرفتك حول السيناريوهات المحتملة خلال تجربة التخييم في البرية، كلما زاد استعدادك لخوض التجربة الفعلية على أرض الواقع.
    • يجب أن تتعلم كيفية التعرف على النباتات السامة، مثل اللبلاب السام والبلوط السام والسماق السام وغيرها من النباتات القاتلة، والامتناع نهائيًا عن الاقتراب منها، كما توجد نباتات أخرى (جنس النباتات الهرقلية) تتسبب عصارتها في جعل بشرتك شديدة الحساسية للضوء، أي أن تعرضك لها سوف يتسبب في ظهور بثور مؤلمة على بشرتك بمجرد وصول ضوء الشمس لبشرتك. هذه المخاطر تفرض عليك ضرورة الوعي التام بالتضاريس الجغرافية التي ستقضي فيها أيامك المقبلة في البرية، لتعرف ما أنت مقبل عليه وما يجب عليك تجنبه والاحتراس منه.
    • يساعدك التمرن الكافي على الاسترخاء ومواجهة تحديات الحياة الواقعية في البرية بالمزيد من الثقة، فأغلب السيناريوهات التي ستمر عليك ستكون قد فكرت فيها، وربما تمرنت عليها افتراضيًا خلال جلسات التدريب. سوف تطمئن حيال ما يواجهك لأنك تعرف ما لك أن تتوقعه وكيفية التعامل معه. في المقابل، مواجهة تلك التحديات لأول مرة وأنت في الحياة البرية نفسها، دون وجود من يرشدك ويساعدك، سوف يجعلك أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء المهلكة. تمرن جيدًا وادرس ما ستلاقيه في الحياة البرية لتكون مستعدًا للتأقلم مع الحوادث المستقبلية وحسن التصرف في أثنائها.
  6. [٥] الحياة البرية تفرض عليك الكثير من التنقل والحركة للاستكشاف والبحث عن المؤن. قبل بدء الرحلة، ستكون بحاجة لقدر كافٍ من المؤن التي تضمن لك حياة مستقرة في منزلك في البرية، لكن يجدر بك تحديد ما هو قابل لأن تحزمه معك في رحلتك وما يمكنك الاستغناء عنه. احمل معك حقيبة تخييم منتقاة بعناية ومتينة يمكنك الاعتماد عليها لحمل ما تحتاجه من مؤن في أول الرحلة، وكذلك تكون قابلة للحمل والحركة بها بسهولة عندما ترغب في خوض مغامرة حرة في الأنحاء.
    • احزم حقيبة السفر قبل موعده بفترة كافية لتتعرف مقدار ما يمكنها احتوائه. توصل لطريقة تقدر بها على حزم كل أغراضك لأقصى مستوى ممكن بداخل الحقيبة، دون أن يؤثر ذلك على قابلية الحقيبة للحمل بسهولة. سوف تفيدك مهارات الحزم وجمع الحقائب التي تتقنها في اللحظة الحالية عندما تواجه التحديات الصعبة مستقبلًا في الحياة البرية.
  7. تختلف الإشارات المستخدمة بناءً على ما تملكه من معدات وما هي وجهتك في التخييم البري، لكن الأفكار العامة تتضمن مجموعة الإشارات التالية المتعارف عليها: [٦]
    • تعلم كيفية بناء إشارة الحريق لطلب النجاة
    • استخدم مرآة أو جسم عاكس لإلقاء الضوء على الأفق
    • أرسل إشارات الاستغاثة (إس أو إس) إن أمكن.
    • استخدم أجهزة الطوارئ الملاحية، مثل إيه سي آر (ACR) أو سبوت (SPOT).
جزء 2
جزء 2 من 4:

إقامة المعسكر

PDF download تنزيل المقال
  1. احرص على اختيار موقع قريب من مصدر طبيعي للمياه وفي نفس الوقت بعيد عن مناطق المد والجزر وحركة الحيوانات الخطرة (التي تميل للبقاء بالقرب من المياه). [٧]
    • احرص على اختيار منطقة ذات تضاريس طبيعية مستوية وأرض صلبة، أي ابتعد عن المناطق الصخرية المنحدرة أو المرتفعة أو المناطق القريبة للغاية من مصادر المياه لأنها مناطق غير آمنة في أوقات التقلبات.
  2. [٨] الدفء هو الغاية الأسمى في الحياة البرية، ولن تكفيك المعرفة العادية عن إشعال النيران للنجاة في البرية، بل يجب أن تعرف متى وكيف ستقدر على إشعالها وسط الظروف المناخية التي تعيش بها. فيما يلي المزيد من التفاصيل البسيطة:
    • أشعل النار بعيدًا عن لوازمك الثمينة ومخزونك من الطعام وبعيدًا عن الحيوانات لتجنب أي حوادث قد تقع بالخطأ.
    • عند الطبخ بالنار، لا تتسرع في وضع أواني الطعام بمجرد إشعال النار، بل انتظر أن تخمد قليلًا؛ يجب أن تبدأ إشعال النيران قبل فترة من موعد الطهي والأكل. في أثناء عملك على إشعال النار، سوف تصنع في البدايةً أرضية ساخنة من الفحم ينتج عنها شعلة النيران التي سوف تستخدمها على مهل في طهي الطعام.
    • ابحث عن لحاء شجرات البتولا. هذا اللحاء، الجاف أو الرطب شديد الاشتعال ومن أفضل الخيارات التي تساعدك على إشعال النيران في المناطق الباردة أو الرطبة.
    • أغصان الشوكران المحترقة تُبعد الذباب والبعوض.
  3. [٩] المأوى المائل من أسهل الخيارات المقترحة في البرية، وإن كان لن يقوى على الاستمرار لفترة زمنية طويلة. ابنِّ لنفسك مكانًا آمنًا للنوم بتصميم بسيط لتحتمي فيه خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك، وفي أثناء عملك على بناء سكن آخر أكثر ديمومة. ما هي المدة التي تنوي البقاء خلالها في البرية؟ تأكد من بناء مأوى يعيش خلال تلك المدة ويضمن لك حياة آمنة ومستقرة.
    • ينصح بضرورة عدم النوم أبدًا على أرض جرداء. بدلًا من ذلك تأكد من فرش الأرضية بأغصان أو أوراق أو قش الشوكران. ضع في اعتبارك أن جسدك سوف يتعرض للتجمد إن خلدت للنوم مباشرة فوق الأرض بدون فرش أغصان الشوكران لحمايتك من درجة الحرارة.
  4. يمكنك أن تعيش بدون طعام لمدة تصل إلى شهر أو نحو ذلك، لكنك لن تقدر على الاستمرار في الحياة بدون مياه عذبة ليومين أو ثلاث. ابحث من اللحظة الأولى عن مصدر مياه طبيعية يمكنك الاعتماد عليه، وإن أمكن، احمل معك المياه في عبوات ضخمة كي تستقر حياتك في المخيم دون الاضطرار للذهاب والعودة من وإلى مصدر المياه بوتيرة متكررة على مدار اليوم.
    • فكر في جمع ندى الصباح من الأعشاب وأوراق الشجر بواسطة قطعة قماش نظيفة، ثم عصرها في وعاء المياه. ليست الطريقة الأنظف للحصول على المياه، لكنها تضمن لك مصدر مياه عذبة وتحافظ على رطوبتك.
جزء 3
جزء 3 من 4:

الإيفاء بالاحتياجات الأساسية

PDF download تنزيل المقال
  1. يلعب الموقع المُختار للتخييم وعيش الحياة البرية دورًا فيما هو مفروض عليك من مهام، لكنك بالتأكيد ستكون دائمًا بحاجة إلى تناول الطعام ومعرفة كيفية الحصول عليه حيث أنت. استغل كل المصادر المتاحة لك؛ الأنهار والبحار ممتلئة بالأسماك، الحيوانات حولك على الأرض وفي السماء. النباتات الطبيعية تحيط بكل في كل صوب وحدب (لكن تأكد طبعًا أنها نباتات قابلة للأكل). قدرتك الجيدة على التعامل مع الظروف البيئة المحيطة واستخراج ما هو صالح للأكل هي ما ستضمن لك النجاة في الأوقات الصعبة ولحظات تقلب المناخ ونقص الموارد.
    • لا تأكل أي شيء تقع عليك يده إلا بعد التحقق من أنه صالح للأكل. إن أمكن، اذهب إلى منطقة الحياة البرية ومعك كتاب مرجعي عن كل شيء له علاقة بالنباتات والحيوانات التي ستقابلها هناك.
    • ضع خطة منظمة لعمليات التخزين والحفظ. احمِّ مواردك من الطعام من الحيوانات المتطفلة التي تمثل تهديدًا على مخزونك من الأكل في البرية.
  2. لا بديل عن شرب المياه العذبة المنقاة لأن شربك للمياه غير النظيفة قد يعرضك للكثير من الأمراض. لا تثق ثقة تامة في المياه التي تحصل عليها من مصدر مياه عذب، فلا يوجد ما يضمن ذلك (مثلًا، قد يكون هناك حيوان نافق في النبع أو النهر الذي تشرب منه!) لذا من الضروري أن تُجري عملية تنقية للمياه قبل شربها. [١٠]
    • الطريقة الأسهل هي غلي المياه؛ ضعها على النار لمدة 10 دقائق فقط لا غير.
    • من الطرق الأخرى: استخدام أقراص اليود ( وليس اليود السائل من الصيدليات). استخدم أقراص اليود بالطريقة المكتوبة على الملصق أو العبوة الخاصة بها لتنقية المياه.
    • طريقة ثالثة: استخدم جهاز ترشيح المياه. رشح المياه مبدئيًا بواسطة عُصابة (باندانا) أو أي قطعة تنقية أخرى ثم استخدم جهاز ترشيح المياه للتخلص من الشوائب والأوساخ في المياه التي حصلت عليها من مصدر المياه حيث تُخيم. الحجم الأقل للمرشح يجب أن يكون ما بين 1 إلى 2 ميكرون/ مايكرومتر؛ يعني ذلك أنه لن يمر من المرشح إلا الجزئيات التي يقل حجمها عن 1-2 مايكرومتر/ ميكرون. كلما صغر حجم الجزيئات القابلة للمرور من المُرشح، كلما زادت جودته، وكلما مرت المياه أبطأ عبر المرشح.
      • مُرشحات الجاذبية هي الطريقة الأسهل، لذا خذ مُرشحًا من هذا النوع معك إن أمكن. كل ما عليك هو صب المياه في المُرشح، ثم الانشغال لساعة أو اثنين بمهامك الأخرى، على أن تعود لاحقًا لتجد المياه وقد صارت نظيفة ومنقاة كما يلزم.
  3. لا تُخطئ بإيقاع قطرة مياه غير نظيفة واحدة في حاويات المياه النظيفة، فتلك القطرة الواحدة قد تكفي وتزيد لإصابتك -لا قدر الله- بواحدة من الأمراض المميتة.
    • لتطهير حاويات المياه، اغلها في المياه لمدة 10 دقائق. تأكد أن الحاوية بأكملها بداخل المياه أثناء الغلي للقضاء على البكتيريا والسموم وضمان تطهيرها بطريقة صحيحة.
  4. يجب أن تُجهز لنفسك مرحاضًا بشكل أو آخر، وأن يكون مكانه بعيدًا عن مصدر المياه العذبة وعن المأوى الذي تنام وتعيش فيه وبعيدًا كذلك عن مصدر الطعام. يمكنك ببساطة تجهيز حفرة في مكان بعيد على أطراف المنطقة التي تسكنها، أو فكر في عمل مبنى صغير – لخيار غير مؤقت – واستخدامه كمرحاض خارجي.
    • هل جهزت مرحاضًا أو مبنى خارجي للتبول والإخراج؟ اعلم أن مؤخرتك سوف تعاني للغاية في شهور الشتاء من الصقيع الشديد، خاصة إن استخدمت قاعدة للمرحاض من الخشب؛ بدلًا من ذلك، ضع طبقة من الستايروفوم فوق مقعد المرحاض لحماية نفسك من درجة الحرارة المنخفضة.
    • لا يجد الرجال حرجًا عادة من التبول وسط الأشجار والأماكن الطبيعية، على أن يُستخدم المرحاض أو الحفرة في التغوط فقط.
  5. امشِّ عدل، يحتار عدوك فيك، وكذلك تصبح حياتك أسهل في البرية. لا بديل عن امتلاكك لمهارة إدراك الأبعاد الجغرافية من حولك، وأين أنت الآن، وأين كنت، وإلى أين ستذهب. السير في خطوط مستقيمة فقط لا غير يهون عليك فهم الأبعاد من حولك، ولكن حقيقة الأمر أنه أمر مستحيل على البشر (فنحن نميل للسير دوائر دون دراية مننا لذلك). عليك أن تتجنب هذا السلوك الدائري في السير، واعتمد طريقة تحديد المعالم الرئيسية من حولك؛ حاول وضع علامة على شيء مميز تمر عليه، وبعدها التزم بأن يكون هذا المعلم المميز في ظهرك بينما تواصل السير نحو المزيد من المعالم.
    • اعتمد في طريقك على الاستدلال بالأشجار والقمر والشمس. سيكون من السهل عليك التجاوب مع تلك المعالم الطبيعية إن كنت بطبيعتك تمتلك بوصلة داخلية تدرك حذافير الأبعاد الجغرافية من حولك دون عناء.
  6. البيميكان هو لحم ودهون مجففة وواحدة من أفضل الأطعمة المركزة التي تمنحك طاقة كبيرة بكميات صغيرة منها. [١١] تعلم طريقة إعداده بنفسك واصنع منه وصفتك المفضلة بكميات ضخمة وأنت في المنزل، ثم احمله معك خلال رحلتك الطويلة لأسبوعين أو أكثر من مكان لآخر. سوف تدرك بنفسك روعة هذا الخيار الغذائي الرائع.
    • لا يحتاج البيميكان للطهي، ولكن فقط لتجفيف اللحم، وطالما أضفت ما يكفي من الدهون للوصفة، سوف يظل قابلًا للتخزين لفترات زمنية طويلة كغيره من الأطعمة الأخرى. يمكنك الاكتفاء بتناول البيميكان في مختلف الظروف والمواقف، بما فيها وأنت في منزلك.
جزء 4
جزء 4 من 4:

المكوث في البرية لفترة طويلة من الزمن

PDF download تنزيل المقال
  1. تفرض عليك الحياة البرية أن تكون طبيب نفسك، بل في حقيقة الأمر أن تكون كل شيء لنفسك وأن تُلبي احتياجاتك وتقدم لنفسك ما يلزم من رعاية وخدمات. إن تعرضت لأي جرح بسيط، يجب مداواته بطريقة صحيحة (وإلا ستعرض نفسك للعدوى والخطر). [١٢] يجب أن تتقن جيدًا تعاليم الإسعافات الأولية الأساسية وأن يتوفر لديك ما يلزم من أدوات، لتقدر على تعقيم الجروح وتركيب الجبائر وغيرها من خطوات الرعاية الصحية لنفسك.
    • امتلك وسيلة للتواصل العاجل وطلب المساعدة حال تعرضك لأي إصابة خطيرة (ككسر في القدم أو أي إصابة خطرة من أي نوع). سواء اعتمدت على جهاز لاسلكي أو هاتف أو أي آلية من آليات الإشارة وطلب المساعدة، شعورك في تلك اللحظات الحرجة بأنك تواصلت مع شخص ما قادر على القدوم وتقديم المساعدة التي تحتاج إليها سوف يهون عليك الكثير من المعاناة والتوتر.
  2. بما أنك ستعيش بمفردك لفترة طويلة من الوقت، ما رأيك أن تنشغل بزراعة حديقتك الخاصة؟ سوف يصبح لديك مزرعة صغيرة بها نباتاتك المفضلة، كما أنها مصدر مضمون للطعام لن يكلفك عناء الخروج والبحث والحصاد (بخلاف تعب المراحل الأولى لزراعة النباتات). الزراعة واحدة من طرق رفع المعنويات كذلك لأنك ستشعر بتوفر الموارد التي تحتاجها ومن ثم السيطرة على وضعية الحياة التي تعيشها في البرية.
    • تأكد من حماية حديقتك الجديدة من الحيوانات البرية المزعجة. ابنِّ سياجًا حول المكان الذي تزرعه واستخدم أي غرض ممكن لإخافة الحيوانات، بل وعلِّم على تلك المنطقة برائحتك وممتلكاتك الخاصة كما تفعل الحيوانات لحماية مناطقهم الخاصة!
  3. هل تنوي الذهاب للتخييم في منطقة شتوية؟ يجب أن تُخزن أطعمتك قبل حلول الجليد؛ سيكون من الصعب إيجاد الفرائس من الحيوانات والتمشية نفسها في الأنحاء لن تصبح يسيرة كما كانت من قبل، بل إن مجرد التدفئة الذاتية حيث تعيش سوف تكون غاية صعبة المراس. بمجرد حلول الخريف، تأكد من بدء عملية جمع وتخزين اللوازم التي تضمن لك حياة مستقرة خلال شهور الشتاء.
    • احتفظ بمخزون من الطعام يكفي لعدة أشهر إن أمكن. هل لديك وسيلة لتجميد اللحوم بشكل أو آخر؟ فكر في صيد غزالة أو حيوانًا كبير الحجم في أواخر الخريف واحتفظ به لتناوله على مدار الشتاء.
    • ينطبق نفس الأمر على الحطب. انقله للداخل في منطقة دافئة إن أمكن.
    • سوف تتجمد المياه وتصبح جليدًا في شهور الشتاء القارسة، لذا من الضروري أن تحتفظ بمياه عذبة سائلة نقية في الداخل.
  4. [١٣] مع هطول الأمطار الغزيرة أو تساقط الجليد لمستويات مرتفعة عن الأرض، لن يُفيد المأوى الصغير الذي صنعته كمسكن لك وسط تلك الأجواء المناخية الصعبة. امضِّ شهور الصيف والخريف في بناء مأوى متماسك وقوي يمكنك أن تحيي فيه بأمان من التقلبات المناخية والحيوانات البرية؛ اصنع مكانًا تشعر معه وكأنك في منزلك الشخصي وسط البرية.
    • ابحث عن طريقة لتقريب المرحاض الخارجي من منزلك خلال فصل الشتاء. من الأفضل أن يكون قريبًا نوعًا ما، ولكن ليس بداخل المأوى أو منزلك في البرية (لتجنب الرائحة الكريهة).
  5. آخر شيء تتمناه في البرية هو أن تصاب بداء الاسقربوط (نقص فيتامين ج). لم نعد بحارة مساكين في القرن السادس عشر، لذا لا معنى للاستسلام لمعاناتك من ضعف الأسنان وتدهور حالتك الصحية، فالحل بسيط وهو أن تتناول المزيد من فيتامين سي لتحسين حالتك الصحية. هل معك مصدر لفيتامين سي بالفعل (مثل بودرة تانج المجففة)؟ خير وبركة. إذا كانت الإجابة لا، فاستهدف تناول وردة المسك (الروزهيب)، والتي وإن كانت غير لذيذة المذاق، إلا أنها تؤدي الغرض. أوراق/ إبر الصنوبر مثالية بدورها، وتحتوي على فيتامين سي بكميات أكبر من الفواكه الحمضية. اقطع البعض واغلها مع الشاي، لكن تجنب نهائيًا الإبر من شجر الطقسوس، لأنها سامة. [١٤]
    • النظام الغذائي ضروري لنجاتك في البرية. كلما التزمت بنظام غذائي متوازن، تحسنت حالتك الصحية. تأكد من تناول أطعمة تحتوي على كل المواد الغذائية الرئيسية لتظل بحالة بدنية قوية، وإلا فإنك تخاطر بضعف نظامك المناعي وأن تكون عرضة للتأثر السلبي من أضعف وأقل البكتيريا والفيروسات التي تتعرض لها في البرية.
  6. لنفترض أن مخزونك من الأطعمة يتناقص وترغب في الذهاب إلى أقرب متجر لشراء لوازمك، وهذا المتجر يبعد مسافة ثلاثة أيام من التمشية وسط الأدغال. إن كنت غير قادر على التنبؤ حالة الطقس، سوف تبدأ رحلتك للمتجر في وقت اعتباطي وقد تجابهك تقلبات مناخية وأزمات على مدار الطريق، بينما إن كنت تعرف بحلول عاصفة ما خلال يومين، سوف تنتظر ما بعد العاصفة أو تُرتب الرحلة مبكرًا وبأسرع شكل ممكن قبل حلول العاصفة.
    • يُقصد بتوقع الطقس أن تعرف كيفية الانتباه لوجود تغير في ضغط الهواء وفهم حركة وتكتلات السحب والانتباه حتى لأبسط الأشياء، مثل: كيفية تصاعد الدخان من النيران (دوامات الدخان ليس نذير خير!) انتبه كذلك للحيوانات وسلوكها الذي قد يحمل إشارة على حالة الطقس في الساعات التالية.
  7. بعد شهور من الاستقرار في الأدغال بعيدًا عن حياة الأموال والوضعية الاجتماعية والوظيفة من التاسعة صباحًا للخامسة مساءً، ستكون العودة لتلك الحياة أكثر مشقة مقارنة بالرحيل عنها والتعود على حياة البرية. بالنسبة للبعض، ستحتاج لقدر كبير من التعود والاستعداد والموازنة بين أسلوب الحياة الحر في البرية وبين التزامات الحياة المدنية. فكر على مهل وادرس خياراتك قبل اتخاذ أي خطوة مصيرية بتغيير أسلوب حياتك.
    • ينصح البعض بالانتقال التدريجي، كأن تذهب للعيش في مزرعة أو منطقة قروية لفترة من الوقت كمرحلة انتقالية قبل العودة إلى حياة المدينة. لا تضع نظامك الحيوي في صدمة بسبب التغيرات المفاجئة في الحياة المحيطة، بل التزم بالانتقال التدريجي المدروس كي تقدر على الاندماج بسهولة عندما تحين لحظة دخولك من جديد لعالم المدينة.

أفكار مفيدة

  • احتفظ معك بسلاح ما تقدر على استخدامه في حماية نفسك حال تعرضك لأي هجوم.
  • لا تنم على الأرض مباشرة، وبدلًا من ذلك افرش أسفل منك مجموعة من الغصون أو أوراق الشجر؛ يضمن ذلك ألا يفقد جسدك حرارته أثناء الليل.
  • أشعل النيران للإعلان عن مكان وجودك للمنقذين. ابحث عن بعض النحاس – إن أمكن – وأضفه للهب، ليتحول لون اللهب للون الأخضر ويبرز من وسط حرائق الغابات العادية. أضف كذلك الأوراق والأغصان الرطبة لإنتاج دخان من اللهب والذي يعتبر إشارة استغاثة بدوره.
  • قبل الذهاب للبرية، يجب أن تخبر شخص ثقة بمكان وجهتك. احتمالات المخاطر في الأدغال لا تحصى، وربما أنك ستحتاج لمساعدة عاجلة أو بعض الإسعافات الأولية الطارئة بسبب تعرضك -لا قدر الله- لحادث أو آخر. أبقِّ على وسيلة تواصل مع هذا الشخص إن أمكن.
  • احتفظ معك دائمًا بأداة لإشعال النيران (قداحة أو أعواد ثقاب أو أي شيء آخر)، وبهذه الطريقة عندما تكون بعيدًا عن المأوى في البرية، يمكنك التقاط ما تصادفه من طعام وطهيه سريعًا وتناوله؛ الشرارة الخفيفة من قداحة فارغة قد تكفي لإشعال النيران في كرة قطنية وتحقق لك هدفك المطلوب.
  • احتفظ معك دائمًا بأغراض الأساسية أين ذهبت؛ تأكد من حملك لزجاجة مياه وسكينة وعلبة أعواد ثقاب وقطع طعام صغيرة.
  • عند قضاء الحاجة، تأكد من الابتعاد ما لا يقل عن 30 متر عن مصدر المياه العذبة، فأنت لن ترغب في شرب مياه تلوثها بنفسك عن طريق الخطأ.
  • احتفظ بالطعام في منطقة مرتفعة بعيدًا عن متناول الدببة. وللمزيد من الأمان، دخِّن اللحوم بمجرد الحصول عليها للإبقاء عليها لفترة زمنية طويلة. تخاف أغلبية الحيوانات من الدخان، وسيكفي ذلك لحمايتك منهم ما عدا الحيوانات المفترسة الكبيرة.
  • احضر دروات تدريبية عن فن النجاة في الأدغال والحياة البرية واقرأ كل ما تقع عليه يدك من كتب ومصادر؛ كلما تجهزت أكثر لهذه المغامرة، كلما نجحت تجربتك في البرية.
  • اختر حقيبة ظهر مناسبة ومثالية وعالية الجودة، بل تأكد من اختيار حقيبة مُصنعة ومصممة خصيصًا للظروف المناخية في وجهتك التي تنوي الذهاب إليها.
  • تعلم كيفية استخدام السكينة في مختلف الأغراض المختلفة؛ إنها أداة سحرية ومناسبة للراغبين في أسلوب حياة زاهد وبسيط.
  • الاستثناء الوحيد لقاعدة الملابس القطنية هو أن تكون في طقس رطب وحار، لكن حتى في تلك الظروف، احرص على ارتداء ملابس تمزج بين المواد القوية ونسبة قليلة فقط لا غير من القطن.

تحذيرات

  • لن ترتاح معدتك لتناول المياه المنقاة باليود لمدة أكثر من 5 أسابيع، لذا بدِّل بين التنقية بأقراص اليود وبين غلي المياه وغيرها من الوسائل المتاحة.
  • واجه ما يقع في طريقك من تحديات. لا تخشَّ المخاوف والتجارب الجديدة. كل هذه التجارب سوف تؤثر إيجابيًا على حياتك المستقبلية.
  • لا تترك خيمتك مفتوحة أثناء نومك ليلًا. الحيوانات البرية تزحف إلى الداخل والكثير من يكون خطرًا للغاية.
  • حافظ على هدوئك وانشغل في مهام حياتك الجديدة في البرية؛ سوف تجني الكثير من الثقة وتتحسن قدرتك على التأقلم مع الحياة المحيطة كلما تقدمت وأنجزت المزيد من المهام.
  • لا تلمس أبدًا الشجيرات ذات السيقان الحمراء.
  • تجنب الحيوانات والزواحف الملونة (تحديدًا الحشرات والثعابين)، فغالبًا ما تكون مميتة وتعرف بقية الحيوانات تلك المعلومة من ألوانها الزاهية، لذا ابقَّ بعيدًا. من أمثلة الحيوانات الملونة السامة: الضفدع السام، الحية المرجانية، فراشة العاهل (الفراشات الملكات).
  • يمكن إخافة الدببة السوداء بالضوضاء العالية، بينما في المقابل تنجذب الدببة البنية والبيضاء (القطبية) إلى الضوضاء، لذا يجب أن تعرف أي منها يعيش حيث تخيم لتعرف الطريقة المثالية لإبعادها.
  • لا تأكل السرخس، لأن بعض أنواعه سامة، لكن حال تعرضت للإصابة بطفيلي معوي، يمكنك تناول السرخس بكميات قليلة للغاية للتخلص من تلك الطفيليات المعوية.
  • لا تلمس أي نباتات بأوراق لامعة واحترس من النباتات المحتوية على أوراق ثلاثية.
  • لا تأكل عيش الغراب من البرية، فنسبة 80% منها تكون سامة. لا تأكل إلا الأنواع التي تعرفها وتثق أنها غير سامة بنسبة مليون في المئة.
  • لا تأكل أي شيء يصدر منه سائل حليبي؛ لا يوجد استثناءات لهذه القاعدة سوى الهندباء والصقلاب (حشيشة اللبن)، وهي نباتات يمكنك أكلها بشرط طهيها بطريقة صحيحة.
  • لا تنم مرتديًا الملابس التي تطهي بها الطعام، لأن الرائحة تعلق بملابسك وجسدك، ما قد يجذب إليك الدببة وغيرها من الحيوانات المتطفلة.

الأشياء التي ستحتاج إليها

  • مصدر طبيعي للمياه (جدول أو نهر)
  • مصدر للطعام (طرائد صغيرة الحجم أو نباتات)
  • ملابس ثقيلة للتدفئة
  • وسيلة لإشعال النار
  • بطانية سميكة ودافئة
  • مقلاة صغيرة، وعاء وطبق صغير، شوكة، سكين، ملعقة
  • أداة متعددة الاستخدامات أو سكين سويسري
  • سلاح نار
  • رذاذ للحشرات
  • كشاف ضوء
  • ضمادات
  • أدوية
  • أسلحة (لحماية نفسك حال التعرض لأي هجوم)
  • أباريق وزجاجات مياه (إن لم يتوفر لك مصدر مياه طبيعي قريب من مكان التخييم)
  • جهاز للتواصل مع شخص/ جهة تقدم لك المساعدة العاجلة عند الحاجة
  • كاميرا (لالتقاط الصور التذكارية والطبيعية الخلابة وكذلك لتوثيق تعرضك للهجوم من أي حيوان متوحش)

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٤٬٨٦٩ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟