PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

لا يلاحظ الشخص المزعج في معظم الأحيان كيف يتقبل الآخرون تصرفاته، ولهذا إن شككت في كونك مزعجاً للآخرين، فيجب عليك تعلم كيفية تجنب بعض التصرفات التى عادة ما تضايق الغير، إن كان الأمر يضايقك فهو غالباً ما يضايق المحيطون بك أيضاً، لكن تذكر أنهم يحبونك لما أنت عليه فلا تتغير، ولكن يمكنك تعديل بعض التصرفات والعادات التى تزعج الآخرين.

  1. كن واثقاً من نفسك. يجدك البعض مزعجًا لقيامك بتصرفات يربطونها بسمات سيئة كالقلق أو الأفكار النمطية أو الإهمال، لكن بالتأكيد لا يجب عليك أن تغير من نفسك لمجرد أن شخصاً يترجم تصرفاتك بصورة خاطئة، ولكن أحياناً نكون مزعجين لعدم ثقتنا بنفسنا، أو بسبب المحاولة بصورة مبالغ فيها لإنجاح أمر ما. هنا يجب عليك مراجعة تصرفاتك ومعرفة الأسباب الدافعة لها، فقد يكون مقصدك خلق انطباع جيد ولكن تأتي النتيجة عكس ذلك تماماً.
  2. تخلص من عاداتك السيئة. قد تجد نفسك مثلاً تضحك بصوت عال على كل ما يقال من نكات حتى وإن لم تكن مضحكة، أو تضحك في أوقات غير مناسبة ، قد يكون دافعك للقيام بذلك هو رغبتك لجذب الانتباه، ولكن النتيجة كانت إزعاجك لكل من حولك. يمكنك أن تجرب طريقة جديدة من خلال أن تكون صادقاً وعلى سجيتك. إن وجدك الناس مزعجاً وأنت تتصرف على سجيتك ، فهنا يجب عليك تركهم والبحث عن أشخاص يتقبلونك كما أنت.
  3. احترم الحدود التي يضعها الآخرين. تختلف الحدود باختلاف الثقافات والأشخاص، وعليك معرفة حدود كل شخص وحاول ألا تتخطاها.
    • لا تلمس الناس كثيراً. يُفضل ألا تلمسهم نهائياً إن لم يفضلوا ذلك، ولكن إن كانوا أصدقائك المقربين ولا يمانعوا لمسك إياهم، فتصرف على طبيعتك إذن، أما بخلاف ذلك، تجنب لمس الآخرين.
    • لا تتكلم عن الناس في غيابهم، خاصة وإن لم تتحدث معهم أولاً في الموضوع أو المشكلة. لا تقم بذلك أبداً مع أقربائك أو أصدقائك أو شريك حياتك.
    • لا تفرض نفسك دون أن تتم دعوتك. تحكم في عواطفك ولا تقتحم مساحة الآخرين، بل اترك لهم مساحتهم حين يحتاجون لذلك. لا تتصل يومياً فالتكرار هو أكثر الأشياء إزعاجاً.
    • لا تفتش في أغراض الناس، فحتى وإن كانت أشيائهم في متناول اليد، قد يشعرون أنك تقتحم خصوصيتهم إن لمست ممتلكاتهم، أما إذا كنت ترغب في استعارة شيء ما، يمكنك طلب الإذن منهم أولاً.
    • لا تتدخل في شئون الآخرين. لا تشارك في أحاديث الآخرين التى لا شأن لك بها، فلا تقل "عما تتحدثون؟" إن سمعت كلمة من محاثة ما بين شخصين.
  4. تواضع . لا يعني كونك واثق من نفسك أن تتصرف كأنك أفضل ممن حولك، ولهذا تجنب التصرف بما قد يظهرك بمظهر المغرور.
    • لا تعلق على أخطاء الآخرين النحوية أو الإملائية أو عدم الدقة، فمعظم الناس لا يحبون أن يتم التعديل عليهم.
    • لا تخبر الآخرين أن معتقداتهم خاطئة، ولكن قل بلطف أنك لا تتفق معهم. التزم بالقواعد الأخلاقية المعروفة مثل أن كل شيء مسموح طالما أنك لا تؤذي شخصاً آخر، ولكت تذكر أن هذه القواعد قد تختلف من شخص لآخر.
    • لا تتذمر طوال الوقت. لا تجعل كل شيء متعلق بك، فتذمرك طوال الوقت قد يجعل الناس تتجنبك. لا تقم أيضاً بإهانة نفسك كثيراً فهذا ليس من التواضع وإنما من صور الاهتمام بالذات، فمن الطبيعي أن تشعر بالسوء وتعبر عن ضيقك، ولكن من الضروري أيضاً أن تتخطى ما يضايقك، جرب أن تقرأ عن التفاؤل.
    • فكر في كيف سيستقبل الناس كلامك، فحتى وإن كان لكلامك أهمية فقد تكون طريقة عرضك للموضوع تنقل للآخرين أنك محبط أو متعال أو متهكم أو مغرور أو الكثير من الصفات التى تجعل الآخرين يظون فيك السوء ويكرهونك.
  5. تتطلب المحادثات تفاعل الطرفين، ولذلك لا يمكنك أن تتحدث أنت فقط حتى لا تضايق الناس بصورة تجعلهم يتجنبوا الحديث معك، وكقاعدة عامة استمع أكثر من أن تتحدث. فكر فيما ستقول ولا تقاطع الآخرين حتى وإن شعرت بالضرورة للتحدث، وتذكر تلك المقولة: "ألا تتكلم فيظنك الناس أحمقاً، خير من أن تتحدث فتأكد كونك أحمق."
  6. لا تقم بمحادثة شخص وأنت تقف أمام الباب، أو في منطقة سير الناس (في المتاجر أو المحلات أو المطار)، أو إذا كان أطفالك يتصرفون بصورة مزعجة في مكان عام، ولا تقم بالغناء بصوت عال أو تشغيل موسيقى قد يجدها البعض مزعجة. اهتم بمراعاة ألا تكون تصرفاتك مزعجة للغير وسوف تكسب احترامهم.
  7. كن مهذبًا و نظيفًا. لا تحدق بالآخرين ولا تطلق ريحاً أو تتحدث عن الوظائف البيولوجية مثلاً. استخدم كوعك لتغطية أنفك وفمك حين تعطس أو تسعل، واهتم بتنظيف أسنانك بعد الوجبات حتى لا يكون نفسك كريهاً. استحم وارتد ملابس نظيفة يومياً.
  8. لاحظ تعبيرات وجه الآخرين ولغة جسدهم . اهتم بمراقبة تعبيرات وجه الآخرين ولغة جسدهم لمعرفة إن كان ما تقوم به يضايقهم، وامتنع عن تكراره.
  9. لا تقتحم مساحة أحد الشخصية إن كان في مزاج سيء في محاولة منك لتحسين مزاجه (إلا إذا طلب منك ذلك)، فأنت لن تريد أن يضايقك أحد بمحاولات فاشلة لإسعادك وأنت في مزاج سيء. يمكنك أن تسأل إذا كان بإمكانك القيام بشيء لإسعاده، ولكن لا تكرر سؤالك إن رفض، ولا تتطرق إلى الحديث عما يضايقه إلا إذا تكلم هو عنه.
  10. لا تعتمد على جذب الانتباه بتكرارك لبعض التصرفات كقيامك ببعض الأصوات غير اللائقة، أو العبث بشعر شخص ما. إن طلب منك أحد أن تكف عن ذلك، فلا تكرر ذلك الفعل وإلا قد تخسر أصدقائك.
    • لا تقلد الآخرين فهذا يضايقهم ويبعدهم عنك. لا تقلد أصدقائك أيضاً فقد تخسرهم بهذه الطريقة.
    • لا تكرر كلامك، إن قمت بذلك ستجدهم يقولون "لقد سمعتك" أو "حسناً" مما يظهر ضيقهم. لا حاجة لتكرار كلامك فقد سمعوه بالفعل.
    • لا تحدث ضوضاء بتكرار أفعالك، كأن تنقر بالقلم على الطاولة أو أن تمضغ وفمك مفتوح أو تنقر بقدمك كثيراً أو أي تصرفات مزعجة. أرجوك اقلع عن هذه الأفعال.
    • لا تجادل. يكره معظم الناس الجدال، يمكنك فقط قول أنك غير متفق معهم دون أن تظهر بمظهر الخبير، فالناس لا يحبون من يتصرف كأنه يعلم كل شيء. يمكنك بالتأكيد أن تشارك في المناقشات مع الآخرين، ذلك إن أرادوا هم ذلك، ولكن لا تصر على المناقشة حين يرفض الآخرين.
  11. لا تدعي معرفتك لأسباب قيام شخص بتصرف ما في حين أن هذه الافتراضات لا أساس لها من الصحة، فقيامك بهذا وكأن لديك معرفة بالغيب يجعل الناس يظنون أنك متعجرف أو تصدر الأحكام على الآخرين. لاحظ تصرفات الآخرين، ويمكنك أن تسألهم إن كان الأمر ضرورياً ولكن تجنب طريقة المواجهة، يمكنك قول: "لاحظت أنك كثير الحركة أثناء جلوسك، أهناك سبب لذلك؟"وتقبل إجابة الشخص دون نقاش، فإن أجابك أنه يعاني من قصور الانتباه وفرط الحركة وكثيراُ ما يحاول التحكم في ذلك ولكنه أحياناً يفشل، فلا تنظر إليه بريبة أو تعرض عما قاله، فأنت لست في محل لإصدار الأحكام على الناس.
    • لا تقدم النصح إلا إن كنت تعاني من نفس المشكلة ويمكنك بالفعل أن تتعاطف، فاقتراحك لأحد الأدوية قد يزعج الشخص الذي يعاني من (قصور الانتباه وفرط الحركة) ولا تتفه من هذا المرض أو تقترح: "يجب عليك أن تحاول أن تتحكم في نفسك بصورة أفضل" أو أن تقول: "لقد كان ابن عمي يعاني من نفس المرض ولكنه قام بالفعل الفلاني لمدة عام حتى تم شفائه بالكامل!".

أفكارمفيدة

  • لا تسع لكسب صداقة شخص ما لا يقدرك.
  • حاول ألا تكون صاخباً وبغيضاً بل تحل بالهدوء.
  • ينزعج الكل من الشخصيات شديدة التعلق، ولهذا لا تبق بجوار شخص واحد طوال الوقت فهذا بالتأكيد سيزعجه، ولكن كوّن صداقات كثيرة وامنحهم مساحتهم ولا تظل بجوارهم طوال الوقت.
  • إن كنت في شك من كونك مزعج، يمكنك استشارة شخص تثق به حتى يعطيك رداً صريحاً وبنّاء. كن مستعدًا ومتقبلاً للنقد، وتقبله بصدر رحب. تحدث مع هذا الشخص واشرح له موقفك وأفكارك ومشاعرك واعلمه أنك متقبل للنقد حتى يستطيع هو أن يشاركك رأيه.
  • تحكم في طبقة صوتك، فلا تصرخ في وجه أحد أو تتحدث بصوت عال. استمع إلى الآخرين ثم تحدث.
  • إن كان ما يزعج الناس شيء مهم بالنسبة لك كمعتقد ديني أو رأي سياسي، فلا تتخل عنه حتى تتلائم مع من حولك. لا ترفض ما تعتقد أو تشعر، ولكن جد المحيط المناسب. إذا ما كنت مسيحياً وتريد أصدقاء من نفس عقيدتك، يمكنك الذهاب إلى الكنيسة والاشتراك في الأنشطة المسيحية.
  • ذكّر أصدقائك أن بإمكانهم لفت نظرك إلى ما يضايقهم من تصرفات، اخبرهم أن بإمكانهم إخبارك: "اتركني وحدي" أو "لا تكن شديد التعلق" أو "أنا أحبك، ولكن أرجوك اهدأ". تحدث عن هذه المشكلات قبل أن تشكل أزمة فعلية.
  • إن تجنبك أصدقائك وعائلتك، فربما أنت تحتاج إلى تطوير مهارات التواصل والحدود الشخصية مع شخص مختص، فتكوين الحدود المناسبة مع الآخرين يتأثر بصورة كبيرة بخبراتنا الأولية في الحياة، تلك التى لا نستطيع التحكم بها. يساعد تقبل هذه الخبرات في تحديد الحدود المناسبة مع الآخرين واحترامها.
  • لا تجادل كثيراً حتى لا تظهر كشخص مغرور، فذلك لا يعني أنك ضعيف الشخصية.
  • القاعدة الذهبية: عامل الناس كما تحب أن تُعامل.
  • تجنب الرد بردود من نوعية "جيد" أو "من الجيد أن أعرف" عندما يحاول شخص تصحيح بعض أفعالك أو الحديث عن قيامهم بنفس الأمر بشكل أفضل، فهذه الردود تتسبب في إزعاجهم في الحال.
  • كن على دراية كافية بنفسك.
  • إذا ما تسببت في إغضاب شخص ما، فكر فيما فعلت لمعرفة السبب، اسأل نفسك: "ماذا فعلت؟ هل أسأت الفهم؟ أتكرر هذا أكثر من مرة؟ أهذا شيء يضايق الناس في المطلق؟" من الصعب تحديد إذا كان هذا التصرف صحيح أم خاطئ، حيث تختلف ردات الفعل المتوقعة على الأفعال صحيحة كانت أم خاطئة. إن كنت تفعل ما يضايق الناس بصفة عامة فحاول أن تقلل من ذلك، وإن شعرت أنك تضايق شخص بعينه بفعل معين، فلا تقم به أمام ذلك الشخص.
  • لا تتكلم وقت حديث شخص آخر.
  • كن صبورًا، فالشخص الصبور لا يعتبر مزعجاً بل ينجذب إليه الناس، كما أن الصبر صفة حميدة. إن أزعجك شخص ما، فالصبر هو الحل الأمثل لتخطي الأمر دون الحاجة إلى أن تكون لئيماً ومزعجًا.
  • لا تتطرق إلى الأخطاء الصغيرة التي يقوم بها الآخرين في حين أنك تتمنى لهم النجاح.
  • لا تكرر الأمر إذا ما طلب منك شخص ألا تقوم بفعل ما.
  • لا تتصرف بطريقة غريبة حول الآخرين أو تحاول أن تصبح مشهوراً، وإنما كن على سجيتك وإن لم يتقبلوك حينها فهم ليسوا أصدقائك.
  • تصرف بنضج ولا حاجة إلى القيام بأصوات مزعجة، فذلك يزعج الآخرين.
  • ابدأ بخطوات بسيطة وستتحسن مع الوقت، فمن المستحيل أن تغير من أسلوبك على الفور.
  • لا تتصنع فهذا يضايق الكثير من الناس.
  • احترم مساحة الآخرين الشخصية ولا تلمسهم كثيراً.
  • إذا كان بعض الأشخاص في حياتك لديهم نوع من الاضطراب العقلي أو أيه مشاكل منذ ولادتهم فهذا لا يعني أنهم مزعجين، امنحهم بعض الوقت ولا تفترض أنهم مزعجون بسبب حالتهم الصحية.
  • لا تكن فخوراً إن علمت أن هناك من يكرهك، بل تحدث معهم لمعرفة كيفية حل المشكلة.

تحذيرات

  • بعض الأشخاص الذين يعانون من فرط الحركة وعدم التركيز أو اضطراب نقص الانتباه أو التوحد قد يبدو أنهم مزعجون، ولكن ببساطة هذه طريقة تفكيرهم. قد يستطيع بعضهم تطوير مهارات التواصل، ولكنه مستحيل على الآخرين. لا تنتقدهم أو تسخر منهم، بل كن صديقاً لهم واعلمهم أنك تهتم.
  • كن على سجيتك حتى وإن وجدك بعض الناس مزعجاً، تذكر حينها أنك لست بمزعج للبعض الآخر. قم بتغيير الأشخاص المحيطة بك بدلاُ من تغيير نفسك.
  • كل شخص يكون مزعجاً بين الحين والأخرى، ولكن يتسرع بعض الأشخاص بالنقد ويشعرون بالإنزعاج من أقل شيء.
  • إن كنت معجباً بفتاة ما وهي تظن أنك مزعجاً، فكن صديقًا لها في أول الأمر ولا تغازلها إلا بعد معرفتها جيداً. يمكنك أن تحادثها وجهاً لوجه، أوعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
  • لا تكن متعجرفاً إذا ما قال لك صديق أنك شخص مزعج، بل حاول أن تتصرف بتواضع.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٥٬٣٠٥ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟