PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

ما هي الصفات التي تجمع بين المشاهير؟ هل للأمر علاقة بطريقة ارتداء الملابس؟ تسريحة الشعر؟ التحدث بطريقة معينة؟ الإجابة طبعًا هي "لا". الشهرة هي أن تكون معروفًا من الآخرين، ولكن هل تطمح لشهرة إيجابية؟ أم الشهرة لمجرد الشهرة؟ يمكنك أن تثبت نفسك في محيطك الاجتماعي وفي الجامعة والعمل وأينما ذهبت. لا توجد معادلة سحرية لتحقيق الشهرة، ولكن الشخص المشهور هو شخص نجح بالفعل في التعبير عما في عقله وأفكاره، ونال تقدير وإعجاب المحيطين به. يقدر كذلك على التواصل اجتماعيًا مع الآخرين بطريقة جيدة والتفاعل مع الأحداث المحيطة. الشهرة ليست الغاية الأساسية للأذكياء، ولكنها المكافأة التي يحصلون عليها نظير أفعالهم وأقوالهم الجديرة فعلًا بالانتباه. استوعب نوع العقلية المناسبة للشهرة واطمح لقدر صحي من لفت انتباه الآخرين لشخصك، وبغضون فترة زمنية قصيرة سوف تنال المكانة التي تستحقها في وسطك الاجتماعي.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

التعبير عن نفسك

PDF download تنزيل المقال
  1. تحلَّ بالثقة . لا يوجد إنسان مثالي، كما أن الشهرة لا تشترط أن تكون متقنًا لكل صغيرة وكبيرة في العالم، ولكنك بحاجة لأن تتقن ما تحبه وتهتم به. طبيعي للغاية أن ترى في نفسك أمورًا بحاجة للتقويم والتحسين، والخطوة الأولى للنمو الشخصي هي أن تثق في قدرتك على تحقيق هذا التحسّن. الخطوة الأولى هي أن تؤمن بنفسك، ليجد الآخرون ما يستحق الإيمان به في شخصك لاحقًا. [١]
    • لا تتوارَ خلف الأنظار. في اللحظة المناسبة، تقدم وضع نفسك في دائرة الضوء. لا تستحوذ على الأضواء لنفسك دون داعي، لكن كذلك إن سمحت للقلق والتوتر بالتحكم في معنوياتك وفكرت مليون مرة فيما سيظنه الآخرون عنك، فلن تحقق أي شيء في حياتك. اشعر بالحب تجاه نفسك وتجاه ما تفعله في الحياة، ومن ثم سيجد الآخرون ما يدفعهم للإعجاب بشخصك ومحبتك.
    • وأنت في الفصل المدرسي أو الجامعة، ارفع يدك وشارك وتفاعل مع المادة الدراسية. أنجز واجباتك وأبحاثك بجدية وفي الوقت المناسب. لا تشعر بالخوف من التحدث أمام الآخرين، وسيكفي ذلك فقط لا غير في لفت انتباه من حولك لشخصيتك الحقيقية وما أنت مميز فيه.
    • ادّعِ شعورك بالثقة إلى أن تشعر بثقة حقيقية ؛ تصرف وكأنك جدير فعلًا بلفت انتباه الآخرين، للخروج بنفسك من دائرة الراحة بداخل ذاتك، وستلاحظ تأثير ذلك على معنوياتك وقدرتك على التعامل مع من حولك.
    • تلعب لغة الجسد دورًا بالغ الأهمية في شعورك بالثقة؛ امشِ في الشوارع ورأسك مرفوعة لأعلى وذراعيك على الجانب؛ لا تضم ذراعيك أمام صدرك، ولا تثنِ ظهرك أثناء الجلوس أو السير.
    • اكتسب الثقة الحقيقية عن طريق إتقان ما تحب القيام به واكتساب اهتمامات جديدة. انعدام الثقة سببه أنك لم تجد بعد شيئًا تتقن فعله، لكن بمجرد اكتشاف هواية أو موضوع معين يثير انتباهك، والعمل على تطوير معرفتك به، سوف تتحسن معنوياتك وتشعر بالمزيد من الثقة.
  2. هل أنت شخص غير مشهور؟ يجهل الآخرون من أنت؟ طبيعي للغاية ولا عيب في ذلك، والسبب أنك لم تفعل بعد ما يستحق انتباه الآخرين. لا تتفاعل مع العالم لمجرد اكتساب الشهرة، ولكن لأن تلك هي حقيقتك الشخصية، وأنك راغب في المشاركة والتأثير وفعل ما تحبه بإتقان. ضع في اعتبارك الأنشطة التالية للتعبير أكثر عن نفسك والتجاوب مع العالم:
    • لا تفوت فرصة للتفاعل مع من حولك، سواء ببدء محادثة مع شخص غريب أو قول النكات (المرحة، وفي وقتها الصحيح) أو التودد للجنس الآخر . يتعرف عليك الطرف الآخر جراء ما تبذله من مجهود للتواصل معه، وما سبق من اقتراحات هي ببساطة ما يفعله أي شخص اجتماعي ومشهور؛ أنه يعبر عن نفسه ويلفت انتباه من يتحدث معهم لوجوده في العالم، ومن ثم يعرفه الطرف الآخر، وكلما عرفه أشخاص أكثر، تحققت له الشهرة المأمولة.
    • المحادثات العفوية رائعة، لكن لا يجب بالضرورة أن تكون تلك هي القاعدة الوحيدة للتحدث مع الغرباء. لا تنتظر لحظة الإلهام أو الترتيبات القدرية، بل تقدم نحو الآخرين وجرب طريقة وأخرى للتعرف عليهم واكتساب صداقتهم.
    • ربما أنك خجول وهادئ الطباع وميال أكثر لتأمل البشر والعالم أكثر من المبادرة وبدء المحادثات، ولا عيب في ذلك. لكن السؤال الآن: هل ترغب حقًا في اكتساب الشهرة؟ يجب إذًا أن تغير من طريقة تفاعلك مع العالم، لتنال نتائج مختلفة.
    • قد تشعر بالانزعاج لأنك تدعي اهتمامك بالآخرين في البداية، وحقيقة الأمر أنها ستكون تجربة صعبة أن تغير طريقة تفاعلك مع العالم. لكنك قادر على التفاعل أكثر مع الآخرين، دون أن تخسر التصرف على طبيعتك الحقيقية.
  3. يمكنك اكتساب الشهرة إن صبغت شعرك بلون غريب أو رسمت تاتو على وجهك، ولكن هل تلك هي الطريقة التي تحب أن تكتسب الشهرة بها بالفعل؟ للمظهر دور رئيسي فيما تتركه من انطباع لدى الآخرين. اختر الملابس التي تُشعرك بالراحة، لكن استوعب أنك ستلفت انتباه العالم لشخصك بأفعالك في الأساس.
    • ارتدِ ملابس مميزة تعبر عن شخصيتك. فكر في تغيير نمط ملابسك التقليدي الحالي، لكن اختر كذلك الملابس التي تكسبك الانتباه الإيجابي والإعجاب، وليس مجرد إثارة الجدل. لا توجد ملابس واحدة مناسبة للجميع، بل قد تختار ملابس مدرسية تقليدية أنيقة أو شبابية وبألوان متداخلة أو قديمة الطراز أو واسعة وبرسومات خارجة عن المألوف، وفي كل الحالات قد يكون كل اختيار منهم مناسب لشخصك ووسطك الاجتماعي والصورة التي تحب أن تنقلها عن نفسك للآخرين.
    • لست بحاجة لاتباع النمط السائد من الملابس، طالما أنك لا ترتاح لارتدائها أو تثق في أنها مناسبة فعلًا لشخصك. قد يكون الحذاء الجديد الشائع في الوقت الحالي، والذي يرتديه الجميع، أنيقًا بحد ذاته، لكنه غير متوافق مع طبيعة جسدك وأسلوب ملابسك.
    • ارتدِ أي شيء تحبه، واشعر بالثقة تجاهه وتجاه نفسك. لا تكن مهووسًا بالنظر في المرآة ملايين المرات أو انتظار تقبل كل من تراه لملابسك وشكلك. ينقل ذلك للآخرين أنك متشكك في اختياراتك، ومن ثم لن تنال ملابسك إعجاب أي شخص.
    • اختر ملابسك بعناية واعتنِ بمظهرك الشخصي، لكن دون إفراط في الاهتمام بهذا الأمر أو تفريط وإهمال وكأنك لا تكترث لما يظنه الآخرون عن مظهرك. هل تكرهين الماكياج؟ لا تجبري نفسك على وضعه لمجرد نيل تقبل الآخرين. هل ترغب في لفت الانتباه وتظن أن رفع ياقة قميصك ستحقق لك هذا التطلع؟ من الخطأ للغاية اتباع هذا الأسلوب، خاصة إن كنت ستنزعج من السير في الشارع وياقتك مرفوعة!
    • لا تربط بين الملابس الأنيقة والميزانية المالية الخرافية، بل يمكنك دائمًا شراء قطع ملابس بأسعار مناسبة دون أن يؤثر ذلك على أناقتك، كما أن خيار الشراء من محلات الملابس المستعملة أو في أوقات التخفيضات والعروض، سواء في المحلات أو عبر الإنترنت، قد يكون خيارك المثالي.
  4. يمكنك التعبير عن نفسك وقدراتك من خلال خوض المغامرات والتحديات الممكنة من حولك متى أمكن. التمتع بالجرأة من أهم الصفات التي تميز المشاهير والاجتماعيين. [٢]
    • هل تشعر بالخوف من التعرف على الغرباء؟ الأمر مخيف فعلًا، لكن إن تأقلمت من خوض هذا النوع من التحديات والإقدام عليها بشجاعة، سوف تتحسن علاقاتك مع الآخرين وتكبر شبكتك الاجتماعية. هذه المهارة هي ما يفرق بين الشخص المنزوي على عدد قليل من الأصدقاء في الحفلات، وبين من يقدر على مصادقة كل الموجودين في دقائق قليلة. عبر عن أفكارك ونفسك بثقة أو اقترب من الآخرين وأظهر اهتمامك الحقيقي بالتعرف عليهم.
    • المزيد من المغامرات تعني المزيد من الخبرات والتجارب، وعلى مدار تلك الرحلة سوف تكتسب المزيد من الأصدقاء ويعرف الجميع ما أنت قادر على فعله، ومن ثم سوف تزداد شهرتك.
  5. نرغب جميعًا في نيل الاعتراف الاجتماعي؛ يتظاهر البعض أنهم غير مهتمين بما يحدث حولهم، سواء أظهروا قلة تقدير لمعارفهم وزملائهم في العمل والدراسة أو ادعوا أنهم مترفعين عن التجاوب مع الأحداث المحيطة. من غير الجيد أن تقلل من قيمة نفسك لتكون الفتى المدلل للأستاذ أو مدير العمل، لكن ذلك لا يعني أن تترفع نهائيًا عن التجاوب مع الحصص المدرسية أو ألا تبذل المجهود للتعبير عن نفسك وأفكارك ولا تتصرف بعدائية وقلة ذوق مع الجميع. يمكنك إظهار الاهتمام بالأحداث والآخرين، وأنت في منطقة وسط صحية بين التذلل والعجرفة.
    • ابتسم أكثر. أظهر مدى استعدادك وحماسك للتجاوب مع ما يأتي في طريقك. لا يُقصد بذلك أن تقول "نعم" لكل شيء أو أن تبتسم بادعاء لكل صغيرة وكبيرة. ابتسم لمن تقابلهم في طريقك وعندما تُلقي التحية على الآخرين. بادر بالابتسامة لإظهار ودك واستعدادك للتجاوب معهم. قد تكون تلك الابتسامة هي بوابتك لاكتساب ود المزيد من الأفراد.
    • في مرحلة المدرسة الثانوية، يخطئ الكثير من المراهقين اعتبار أنه من "اللذيذ" ادعاء شعورهم بالملل أو أنهم غير مكترثين بأي شيء يحدث حولهم. حرر نفسك من هذا الاعتقاد الخاطئ وحافظ على درجة من الإيجابية والتفاعل مع ما يحدث في الحياة من حولك.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

التواصل الاجتماعي

PDF download تنزيل المقال
  1. كلمة السر هي إثارة الانتباه، ولكن المقصود هو "إثارة انتباه نفسك" تجاه الآخرين والعالم، وليس نيل انتباه الآخرين. اسأل من تقابلهم بحماس عن حياتهم العملية وتطورهم في الدراسة وحالهم الشخصي وأخبار عائلتهم. تابع معهم مجريات الحياة وما حدث في حياتهم منذ آخر مرة قابلتهم. اسأل باهتمام وأنصت للإجابات، وستجد نفسك تلقائيًا تتفاعل مع الحديث وتطرح أسئلة منطقية تدفع المناقشة للأمام. شاركهم كذلك الحديث عن نفسك وعن معارفك وعن القصص المثيرة من حياتك وعن التجارب المشابهة. [٣]
    • في التواصل مع الآخرين، لا تنشغل بالحديث عن نفسك ولا تكن مهووسًا بإثارة إعجاب من يتحدث معك. استوعب أنك متطلع للتفاعل الاجتماعي الطيب مع الآخرين، وأنها أولوية لزيادة دائرة معارفك أكثر من أن تكون مشهورًا بحد ذاتك، وهو ما لن يتحقق لك بدون امتلاك صفتين فائقتي الأهمية، وهما: الصدق والتعاطف. ما مدى تجاوبك مع الآخرين؟
    • دع القلق وابدأ الحياة؛ انشغل بامتلاك مظهر أنيق ومناسب، لكن لا تنشغل بالقلق حيال مظهرك وأنت في المناسبات الاجتماعية. حرر كلامك من الوعي الدقيق لكل حرف تقوله. لا تقارن نفسك بالآخرين، بل تأمل بصدق وتعاطف فيما يفعله الآخرون في حياتهم.
  2. المتميزون في التواصل الاجتماعي عادةً لديهم مقدرة فريدة على الوصول لدرجة من التجاوب مع الجميع من حولهم تقريبًا، وليس مع من يشبهونهم فقط أو أصدقائهم المقربين لا غير، بل يعرفون المدخل الصحيح للتواصل مع الأساتذة والمشرفين والباعة في محلات البقالة و"الصنايعية" والأهل والأطفال الصغار، بل يتجاوبون مع من يفتقرون بدرجة ما للطف والود في التواصل. السبب وراء ذلك هو عقليتهم الشخصية التي تضمن لهم إجراء محادثات قصيرة وودودة، ولا يوجد ما يمنعك عن التحلي بنفس العقلية. الود أمر بسيط للغاية ولا يقتضي بذل الكثير من المجهود، بينما تجد فوائده لا تعد ولا تحصى. [٤]
    • أجرِ محادثات بسيطة مع من حولك جاعلًا النقاشات المتعمقة مقتصرة على من تجمعك بهم معرفة مسبقة عميقة، وفي نفس الوقت تجنب المحادثات المشتعلة عن الموضوعات المثيرة للجدل، كالدين والسياسة، وربما حتى كرة القدم. استوعب أنك تخسر الناس جراء نشر آرائك المحتدمة حول الموضوعات الخلافية، لأنك بشكل أو آخر ستصبح ندًا -وربما عدوًا مباشرًا- لهم، حتى لو كان العيب عيبهم لأنهم غير متقبلين للآراء المختلفة.
  3. يوجد فرق كبير بين التصرف بود مع الجميع وبين إقحام نفسك حيث لا يكون مُرحبًا بك. احترم خصوصية الآخرين ولا تتطفل على من حولك. كن لماحًا واقرأ لغة جسد الطرف الآخر جيدًا، لتعرف انطباعه تجاه ما تقوله وما تطرحه من أسئلة. هل ترى من الطرف الآخر ميلًا للصمت والتراجع أو أنه ينظر في هاتفه كل بضع دقائق؟ هل يستغل أول فرصة للحديث مع صديق آخر بدلًا من مواصلة المحادثة معك؟ ربما كان الوقت غير مناسب للاستمرار في المحادثة.
    • لا تفرض نفسك على مجموعة من الأصدقاء إلا بعد أن تتلقى دعوة مباشرة منهم. لا تذهب لحفلات لست مدعوًا لها. لا تطارد الآخرين. لا تتفاخر بنفسك. لا تقاطع حديث الآخرين؛ يمكن إجمال كل ما سبق في جملة بسيطة: لا تكن شخصًا مزعجًا ويثير وجوده ضيق من حوله !
  4. قدم المساعدة لمن يحتاج إليها . الشهرة الاجتماعية لا تقتصر على أن يعرفك الجميع ولا أن تعرف الجميع، ولكنك بحاجة لأن تكون على وفاق وود مع أغلبية من حولك. يتحقق لك ذلك عن طريق المنفعة المتبادلة والتعاون، والخير الذي تفعله وإلقاء الثناء على نفسك في البحر بلا اكتراث. افعل ما بوسعك لخلق رابطة إنسانية صادقة مع من حولك. العمل التطوعي من الأشياء المميزة، لكنك تؤدي واجبك تجاه المجتمع، بينما الحديث هنا عن التفاصيل البسيطة التي تُكسبك محبة من حولك، مثل: منح قلمك الرصاص لزميل الدراسة عند الحاجة أو مساعدة جارتك كبيرة السن أو الإمساك بباب المطعم أو سيارة الأجرة لمن يدخل خلفك. من أفضل أشكال المساعدة التي نغفل عنها جميعًا أن نراعي الإنصات للآخرين وهم يتحدثون ، مُجرد الإنصات مساعدة إنسانية مهمة، فالبشر جميعًا بحاجة لمن يمكنهم التحدث معه حول مشاكلهم وحياتهم الشخصية، وبعدها قد تجد فرصة لتقديم مساعدة فعلية بناءً على ما عرفته من تفاصيل الموقف.
    • اشعر بتعاطف حقيقي وصادق مع الأفراد من حولك وتمنَّ لهم الخير. في بعض المواقف، ستقف قدراتك المحدودة عائقًا أمام سعيك لتقديم المساعدة، ولكن حتى في مثل هذا الظرف، أظهر اهتمامك الحقيقي بمتابعة الأمر وتمنَّ لهم من خالص قلبك أن تتحسن أحوالهم وتتحقق أمانيهم.
  5. تصرف على طبيعتك (الحقيقية الخالية من الادعاء). قد ترى أنه قول مبتذل، لكن في حقيقة الأمر لا يكترث المشاهير لعمل ما يمنحهم رضا الآخرين. قد تشعر أنك في صراع دائم مع نفسك للتحلي بالجاذبية وتطوير مواهبك وأن تكون مثيرًا للانتباه وتفعل ما يعجب من حولك، ولكن كن واثقًا أن تلك المحاولات لن تمنحك الشهرة التي تتمناها. يتعمد البعض في المقابل إزعاج من حولهم بالتصرفات الغريبة، ولكنك ستنال بذلك شهرة سلبية ولن تشعر بالارتياح الحقيقي تجاه نفسك. افهم جيدًا طبيعة الشهرة التي تتمناها، وهل تريد أن تكون سيرتك على كل لسان بالخير أم الشر؟ يملك الكثيرون علاقات متميزة مع الناس، على الرغم من ملكاتهم المتوسطة، بينما يوجد الكثير من الأنيقين الموهوبين الذي يمكن وصفهم بأي شيء في العالم سوى أنهم "مشاهير" وأصحاب علاقات اجتماعية جيدة! [٥]
    • تتمحور العلاقات الاجتماعية الواسعة حول مهارة التعامل مع الآخرين أكثر من امتلاك مواهب وصفات شخصية. يمكنك أن تبني من حول ذلك أي صفات ومواهب مميزة لشخصك، طالما امتلكت موهبة التعامل الجيد مع من حولك.
    • لا يمكن التصرف على طبيعتك إلا إذا فهمت نفسك جيدًا، ويترتب على فهمك العميق لنفسك قدرتك على السخرية الذاتية بلا حرج. أفصح لمن حولك بهدوء عن نواقص وعيوب شخصيتك، سواء بجدية أو بلهجة ساخرة. قد تنال إعجاب الكثيرين لمجرد تحليك بتلك الخفة والثقة في النفس التي لا تتأثر بالسخرية الذاتية.
  6. لم يخطط أغلب المشاهير وأصحاب العلاقات الاجتماعية الواسعة لمسألة اكتساب الشهرة، ولكنهم ساروا في طريق الحياة بهدوء وثقة في النفس ولم يبذلوا أي جهد سوى في الإعلان عن شخصيتهم الحقيقية كما هي. في المقابل، ينعكس هوسك بنيل رضا وإعجاب الآخرين على تصرفاتك، بدرجة قد تضعك في مرتبة المتصنع، أو ما هو أسوأ، غريب الأطوار. في البداية، اختر لنفسك الأصدقاء الذين تتشارك معهم نفس اهتماماتك ويمكنك أن تتصرف بطبيعتك في حضورهم، وبمرور الوقت، كلما تعودت على التواجد مع الآخرين، ستجد نفسك قادرًا على توسيع شبكة معارفتك واكتساب المزيد من الأصدقاء من خلفيات مختلفة.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

التفاعل مع العالم

PDF download تنزيل المقال
  1. لا يجب أن تكون بمهارة محمد أبوتريكة لتلعب في فريق كرة القدم في المدرسة أو الجامعة. اهتم بالأمر إن كنت موهوبًا في رياضة معينة بالطبع، لكن اجعل أولويتك هي ممارسة الرياضة والنشاط البدني والاستمتاع بوقتك وتطوير حياتك الاجتماعية. هل تفتقر بطبيعتك للحماس تجاه ممارسة الرياضة؟ هذا سبب أدعى لأن تكسر هذا الحاجز وتُلقي بنفسك وسط فريق لرياضة ما في مدرستك أو واحد من الأندية المحلية أو في حيك السكني الصغير حتى. أمامك عدد لا يُحصى من الخيارات، مثل: كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، كرة اليد، تنس الطاولة… يمكنك حتى ممارسة أي رياضة فردية.
    • التواجد في فريق رياضي تجربة مثالية لأنك ستتعامل بوتيرة يومية أو أسبوعية مع أفراد من ثقافات مختلفة عمن تقابلهم في المدرسة أو الجامعة، وربما في حياتك اليومية ككل. ستقابل أنماط أشخاص جديدة، سواء زملائك في الفريق أو المدربين أو المنافسين.
    • تتطور حياتك الاجتماعية جراء ممارسة الرياضة في فريق يشارك في منافسات قوية، لأنك ستقابل أفراد الفريق قبل وبعد المباريات وستخرج معهم لحفلات العشاء والسهرات الأسبوعية وستتعرف على أصدقائهم.
    • اللعب في الأندية الرياضية فرصة مثالية للإعلان عن نفسك وزيادة شهرتك وتداول اسمك بين الجمهور.
  2. يساعدك هذا النوع من الأنشطة على زيادة خبراتك وتوسيع دائرة معارفك واكتساب الشهرة جرّاء حرصك على التفاعل الإيجابي والمشاركة. استوعب كذلك أنك تقابل أشخاصًا مختلفين في نادي الصحافة عن زملائك في فريق كرة القدم، ويجدر بك ألا تفوت على نفسك فرصة التواجد في المكانين لشغل وقتك وتطوير تجاربك والتعرف على أفراد مختلفين. ابحث عن واحد من نوادي الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تثير حماسك، سواء في المدرسة أو في مجتمعك المحيط، وحاول الانضمام معهم كعضو ثم تطلع لترقية دورك القيادي. خض التجربة إلى نهايتها لتضمن التطور الشخصي منها وزيادة معارفك لأقصى درجة ممكنة.
    • لا تقلق من المسميات التي تطلق على الطلاب المشاركين في هذا النوع من الأنشطة الثقافية، بل احرص ألا تفوت على نفسك فرصة مقابلة المزيد من الأفراد وتوسيع دائرة معارفك عن طريق هذا النوع من الأنشطة.
  3. الفكرة هي في الانشغال الحقيقي بمادة الدراسة؛ بمعنى آخر، لست بحاجة للتودد إلى أستاذك أو أن ترفع يدك كل الوقت في الهواء طالبًا المشاركة في الحديث. تصرف بلطف مع زملائك واكتسب صداقة من يجاورونك على مقعد الدراسة. أنصت للأساتذة بحرص وتفاعل معهم بالإجابة وطرح الأسئلة في سياقها الصحيح. بشكل عام، أظهر مدى اهتمامك بتحصيل العلوم لدرجة تفقد فيها القدرة على ملاحظة أي توترات اجتماعية وإنسانية من حولك، بل تركز كل جهدك على التفاعل العلمي مع المادة.
    • يترتب على تفاعلك الذكي بداخل الفصل الدراسي أن تزداد شهرتك بين زملائك وفي المدرسة ككل، وسيذكر الطلاب اسمك أكثر ويتعرفون عليك عندما تشارك في أي محادثة.
  4. لا تكن مهووسًا بشيء واحد لا غير أو تجعل كل هدفك في الحياة هو التفوق الدراسي أو الفوز في مباريات كرة القدم أو أيًا كان، وبدلًا من ذلك، اخلق لنفسك مجموعة من الاهتمامات ووزع وقتك على ممارسة أكثر من نشاط. لا نقصد بالطبع أن تهدر وقتك بعشوائية، لكن فكر في الأمر أنك تعيش في الحياة مرة واحدة، ويوجد الكثير من التجارب والخبرات التي يجدر بك خوضها. سوف تستمتع بأكثر من شيء، وستملأ فراغ وقتك بأنشطة رائعة. كذلك ستتطور شخصيتك وتكتسب المزيد من المعرفة والصداقات، وستتعرف على أفراد من كل صوب وحدب، ومن ثم سيصبح اسمك متداولًا في أكثر من وسط وستزداد شهرتك.
  5. تطوع بالعمل على القضايا المجتمعية المحيطة وقدم المساعدة للمحتاجين، وتحرك نحو ذلك بدافع صادق لإحداث التغيير. ستتعلم من هذه التجربة كذلك كيفية التواصل مع عدد كبير من الأفراد ومن خلفيات مجتمعية وفئات عمرية وقدرات مالية مختلفة. نجاحك في التعرف على شخص واحد جديد، سوف ينعكس على براعتك في مقابلة المزيد والمزيد من المعارف وإيجاد صيغة حقيقية للتفاعل معهم.

أفكار مفيدة

  • تعامل بود واحترام مع من تعرفهم. ابتسم و ألقِ التحية على من تقابلهم ، وتفاعل مع ردهم واسألهم عن حياتهم إن بدى عليهم الاستعداد للتفاعل. اكتسب عادة التحدث مع الغرباء والمعارف بحماس وود، وأتقن مهارة المحادثات السريعة.
  • قل خيرًا أو اصمت. قل دائمًا الأشياء اللطيفة للآخرين. تبدو وكأنها نصيحة من جدتك، ولكنها نصيحة في محلها ويجب عليك الاهتمام بها. سيحدث أن تتواجد وسط مجموعة مهووسة بالنميمة وذكر عيوب الآخرين، وعليك أن تتجنب الانزلاق لهذا النوع من المحادثات السلبية. إن ضغط عليك الآخرون للمشاركة، قل رأيك الصادق المحايد ذاكرًا شيئًا ما طيب عن الطرف الغائب: "تعاملني دائمًا بطريقة جيدة، ولا أعرف سبب ما يُقال عليها" أو "ربما أن سلوكها بحاجة لبعض التغيير لا شك، لكن ما أسباب ذلك؟ من يعلم؟"
  • لا تُشعر الآخرين أنك خارج إطار العالم عن طريق الخطأ. يحب الناس التواجد مع شخص مرح ومن السهل التواصل معه، لذا فإن العبوس والتجهم يصرف نظر الآخرين عن التحدث معك، لاعتقادهم أنك غير راغب وغير مستعد للمحادثة الآن. بدلًا من ذلك، تحلَّ بمظهر الشخص المتجاوب مع العالم بما يشعر من حولك بالحماس لبدء المحادثات معك.
  • مارس الألعاب الرياضية. الشخص المشهور غالبًا ما يكون ذا اهتمامات كثيرة ومشارك في النوادي الرياضية. لا تقتصر الرياضة على كرة القدم، بل يمكنك لعب أي رياضة جماعية أو فردية أخرى تحبها، فالخيارات متعددة: السباحة، الهوكي، التنس، تنس الطاولة، كرة السلة، كرة الطائرة... شاركي في فريق التشجيع أو اذهب لصالة الألعاب الرياضية أو جرب تعلم الرقص. ستزداد دائرة معارفك ويعرفك الكثير من اللاعبين والمشجعين، كما أنك ستقضي وقتًا ممتعًا للغاية وتتحسن حالتك البدنية.
  • استوعب أنك لا تكتسب قيمتك الشخصية من الشهرة، ولكنها فقط تمنحك القدر من الاعتراف الاجتماعي والتجاوب مع الآخرين بدرجة تطور شخصيتك وتوفر لك المزيد من الفرص والتجارب. لا تفكر أبدًا أنك بحاجة لأن تكون شخصًا آخرًا لمجرد اكتساب الشهرة، بل انطلق من حقيقتك الشخصية الداخلية.
  • تفرض بعض السياقات المجتمعة عليك فكرة التصرف بوقاحة مع "العامة وغير المشهورين" لاكتساب الشهرة، كما هو الأمر مثلًا بين المراهقين في المدارس الإعدادية والثانوية. تجنب نهائيًا هذا السلوك، واستوعب أنك لا تحقق الشهرة على حساب الآخرين، ولن ينتهي بك الحال إلا بخسارة أصدقائك ومعارفك إن انتهجت هذا الأسلوب.
  • لا تُغلق هاتفك. رد سريعًا على الرسائل التي تصلك عبر فيسبوك وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي. صعوبة الوصول إليك، وترفعك عن التجاوب مع من حولك، قد تكون أسباب ينتج عنها عدم إعجاب الآخرين بشخصك.
  • أضف زملاء المدرسة أو العمل عبر فيسبوك (إن كنت تحب استخدامه). تحدث معهم بوتيرة ثابتة متى أمكن. اختر بداية ذكية للمحادثة؛ لا تقل: "أنا أشعر بالملل" فلا توجد محادثة مثيرة بدأت أبدًا بهذا القول. بدلًا من ذلك، ابحث عن موضوع مثير للاهتمام وتثق في تحمس الطرف الآخر للحديث حوله.
  • لا تكتسب الشهرة بما تفعله من تصرفات سيئة، لأنها في النهاية شهرة سيئة تفقد احترام ومحبة الآخرين وتزيد من عزلتك الشخصية.

تحذيرات

  • لا تشغل بالك بالشهرة أكثر من اللازم. تحلَّ بالعقلية السليمة المتطلعة للحياة الجيدة أكثر من مسألة اكتساب المعارف وتداول اسمك على ألسنة الآخرين. التصرفات المبالغ فيها الطامحة للشهرة ستكون غير خفية على من حولك، وستأتي بأثر عكسي يفسد عليك محاولاتك، لأن الشهرة في النهاية، بشكل أو آخر، هي الكيفية التي يراك بها الآخرون. استوعب كذلك أن السمعة والشهرة تتغير وتزدهر وتضمر بمرور الوقت، لذا الشيء المهم في حقيقة الأمر هو أن تستمتع بحياتك وأن تتحكم في سلوكك تجاه العالم والآخرين.
  • احفظ مساحتك الشخصية. الشهرة سلاح ذو حدين؛ يترتب على الشهرة الزائدة وجودك فريسة للقيل والقال والنميمة والإشاعات. وأيًا كانت درجة شهرتك، ستجد من حولك من يتطفل على حياتك الشخصية ويتابع أخبارك بهوس. تأقلم كذلك لرغبة الكثيرين في التحدث معك، سواء وأنت تجلس للقراءة في الحديقة أو منشغل بمهامك اليومية. للشهرة ضريبة، وما عليك سوى أن تتقبلها وترضى بها مثلما ترضى بالامتيازات التي تجنيها منها.
  • لا تشعر بالإحباط إن لم تُجدِ محاولاتك النتيجة المأمولة. يحقق الكثيرون الشهرة بسلاسة شديدة، بل يعاني الآخرون وقد لا يصلون إليها كل حياتهم، ولا يمكن الإجابة بدقة على سبب ذلك. توجد الكثير من العوامل المتداخلة التي قد تعيق وصولك لقدر كبير من الشهر واكتساب محبة الأخرين، وفي هذه الحالة عليك أن تعيد تعريف طموحاتك في الحياة، فلا يوجد ما يمنع أن تحظى بحياة رائعة دون أن تكون الشهرة الضخمة جزءًا منها.
  • الشهرة متغيرة، ومن يقفون في صف محبينك اليوم قد ينقلبون أخصام لسبب أو آخر. تختلف شهرتك من مكان لآخر، فمثلًا ستفقد شهرتك في مكان دراستك أو عملك الحالي إن انتقلت لمكان جديد، كما قد تكون مشهورًا في جماعة محبي الفلسفة بسبب فهمك العميق وقراءاتك، لكنك في المقابل ستعاني للفت الأنظار في نادي السينما لأنك لم تُتح لك بعد الفرصة للحديث عن معرفتك العميقة بالسينما.
  • لا تشعر بالإحباط إن لم تكن الطالب الأكثر شهرة في المدرسة. في حقيقة الأمر كثيرًا ما يكون لتكوين صداقات عميقة مع عدد قليل زملائك في المدرسة أولوية عن معرفة الجميع، والتي قد تكون معرفة سطحية. العلاقات الإنسانية الصادقة أهم بطبيعة الحال من أن يتداول الآخرون اسمك دون أن يعرفون بصدق من أنت ويتعاملون معك عن قرب في الحياة اليومية.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٠٬٠٢٦ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟