قد يرتكب بعض الآباء والأمهات أخطاء فادحة في حق أبنائهم مثل الاستمرار في إيذاء نفسيتهم طوال فترة تربيتهم أو الاعتداء عليهم بالضرب المبرح أو أي نوع آخر من الاعتداء الذي يدمر نفسيتهم ويدفعهم للابتعاد عن الأب والأم؛ وكثيرًا ما يكون الجفاء بين الأب أو الأم أو كلاهما وبين ابنهما أو بنتهما أمرًا مؤلمًا للغاية، لكن إصلاح العلاقة بين الوالدين وأبنائهما بعد الجفاء ليست مستحيلة - تتطلب فحسب بعض الوقت مع التحلي بالصبر. إن كنت أبًا أو كنتِ أمًا فاعلما جيدًا أن أولى خطوات إصلاح تلك العلاقة هي المبادرة بالتواصل مع ابنكما أو ابنتكما إن كنتما تظنان أنكما من اقترف الخطأ الفادح الذي أدى إلى الجفاء. كما ينبغي أن يحترم الوالدان الحدود التي وضعها الأبناء لأنفسهم وألا يضغطا عليهم لتغييرها، بالإضافة إلى وضع بعض الحدود الخاصة بكما أيضًا، ويجب أن يتعلم الوالدان تقبُّل شخصيات أبنائهما البالغين والاعتراف باستقلاليتهم وقدرتهم على اتخاذ قراراتهم.
الخطوات
-
حددي موضع الخطأ بطريقة صحيحة. قد تساعدكِ معرفة السبب وراء حزن أو غضب ابنتكِ منكِ قبل محاولة التواصل معها مرة أخرى. يمكنكِ معرفة السبب من ابنتكِ مباشرةً أو من شخص آخر يعرف المشكلة. ينبغي معرفة أساس المشكلة أولًا إن أردتِ إصلاح الأمور. [١] X مصدر موثوق Greater Good Magazine الانتقال إلى المصدر
- خصصي بعض الوقت للتفكير في خطواتكِ القادمة وما تريدين التواصل مع ابنتكِ بشأنه بعد أن تعرفي أساس المشكلة.
- تواصلي مع ابنتكِ البالغة واسأليها: "أنا أعرف أنكِ لا تريدين التحدث معي يا رشا، لكنني أريد أن أعرف ما الذي فعلته ليجرح مشاعركِ هكذا، هل يمكنكِ أن تخبريني؟ إن لم ترغبي في التحدث معي مباشرةً فاكتبي لي رسالة من فضلكِ لأنني لن أستطيع حل المشكلة إن كنت لا أعرفها".
- إن لم تجدي أي استجابة من ابنتكِ فربما بإمكانكِ التواصل مع أحد أفراد الأسرة الآخرين أو مع إحدى صديقاتها لتعرفي ما الذي حدث. يمكنكِ أن تقولي شيئًا مثل: "هل تحدثت مع أختك مؤخرًا يا شريف؟ هي لا تريد التحدث معي ولا أعرف السبب، فهل تعرف ما حدث؟"
- بالرغم من أهمية معرفة سبب الجفاء، اعلمي أنكِ حتى لو لم تستطيعي معرفته يجب ألا تجعلي ذلك يعيقكِ عن محاولة إصلاح علاقتكِ بابنتكِ.
-
راجع نفسك. خصص بعض الوقت للتفكير في الأسباب التي أدت إلى الجفاء، هل تسبب به شيء من الماضي؟ هل حدثت طفرة في حياتكم مؤخرًا مثل موت أحد أفراد الأسرة أو ولادة طفل جديد؟ ربما أنت من بادر بمقاطعة ابنك ورفضت التحدث إليه لفترة، ثم وجدت أن ابنك لا يريد التحدث إليك الآن.
- ضع في اعتبارك أن كثير من الأبناء البالغين يجافون والديهم بسبب العلاقة الزوجية المدمرة بين الوالدين سواء أدت إلى الانفصال أم لا، فالأبناء الناتجين عن زواج فاشل يجدون أن أحد أبويهم أوكلاهما قد آثر سعادته على احتياجات أبنائه (حتى وإن كان الطلاق هو الحل الأمثل). وعلى الأغلب يتحدث أحد الوالدين عن الآخر بالسوء غير مدرك أن أطفاله يتشرَّبون كل ما يقوله لهم، ولتلك الأمور أثرًا بالغ السوء على علاقة الأبناء بوالديهم عندما يكبرون، خاصةً إن كان أحد الوالدين غير متواجد أثناء فترة تربية الأبناء وهم صغار. لذلك فإن الأبناء البالغين للأزواج المنفصلين يعانون من الشعور بعدم أهميتهم عند والديهم.
-
اجعلي الكرة في ملعبك. على الأغلب يتحتم على الوالدين أن يتخذا الخطوات الأولى تجاه التواصل مع أبنائهما عندما يتسببا في المشكلة التي سببت الجفاء. لذلك تخطي التفكير في الضيق من جفاء ابنتكِ وضعي كرامتكِ جانبًا، إذا أردتِ العودة للتواصل مع ابنتكِ يجب أن تعلمي أنكِ تحتاجين للمبادرة بالتواصل معها والاستمرار في المحاولة. [٢] X مصدر موثوق Greater Good Magazine الانتقال إلى المصدر
- تأكدي أنه سواء كانت ابنتكِ في العشرين أو في الأربعين من عمرها فهي لازالت بحاجة لتعلم أن والديها يحبانها ويقدِّرانها، وأحد طرق إثبات حبكِ وتقديركِ لابنتكِ هي أن تكوني مستعدة للمحاربة من أجل إنقاذ علاقتكِ معها، لذا ضعي ذلك الأمر في اعتباركِ أثناء محاولاتكِ للتواصل معها إن كنتِ تعانين من الشعور بالظلم منها.
-
اتصل بابنك. بالرغم من أنك قد ترغب في رؤية ابنتك أو ابنك دون سابق إنذار، إلا أنه من الأفضل أن تتصل به هاتفيًا أو تكتب له رسالة أولًا حتى لا يشعر أنك تقتحم حياته فجأة، واحترم حاجته للابتعاد وامنحه فرصة الإجابة على رسالتك في الوقت الذي يستطيع فيه ذلك، حاول أن تكون صبورًا وتمنح ابنك عدة أيام للإجابة عليك.
- تمرَّن على ما ستقوله لابنك قبل إجراء المكالمة الهاتفية وكن مستعدًا لترك رسالة صوتية له إن لم يرد عليك. يمكنك أن تقول شيئًا مثل: "كم أود أن أجلس للتحدث معك يا تامر لنعالج المشكلة ونصلح الأمور، هل يمكنك مقابلتي قريبًا؟"
- أرسل له رسالة نصية أو عبر البريد الإلكتروني، ويمكنك أن تكتب شيئًا مثل: "أنا متفهم أنك تشعر بجرح كبير الآن وأنا آسف لأنني جرحتك هكذا، وأتمنى أن تقابلني قريبًا عندما تكون مستعدًا لنتحدث في هذا الموضوع، فمن فضلك أخبرني عندما تصبح مستعدًا للحديث. أحبك وأفتقدك".
-
اكتب خطابًا . قد لا يرغب ابنك في مقابلتك وحينها ربما تقرر أن تكتب له رسالة تعتذر له فيها عن الجرح الذي سببته له وتقرّ له بأنك تتفهم مشاعره.
- قد تكون كتابة الرسالة شافية لك أيضًا لأنها تساعدك على الإقرار بمشاعرك وفهمها، كما أنك تستطيع أخذ الوقت الذي تحتاجه لتكتب ما تشعر به بالصيغة التي تريدها. [٣] X مصدر بحثي
- اقترح على ابنك أن تتقابلا عندما يكون مستعدًا لذلك، وبإمكانك أن تكتب له شيئًا مثل: "أعرف أنك تشعر بالضيق الآن لكنني أتمنى أن تستطيع مقابلتي في المستقبل القريب لنتحدث بهذا الشأن وأنت تعلم أن بابي مفتوح لك دائمًا".
-
تقبَّلي الحدود التي يضعها أبنائكِ. قد يكون ابنكِ البالغ مستعدًا للتحدث معكِ لكنه ليس مستعدًا لمقابلتكِ وجهًا لوجه، وقد لا يستطيع أن يتقبل حاليًا أكثر من التواصل معكِ عبر رسائل البريد الإكتروني أو المكالمات الهاتفية، فتجنَّبي محاولة جعل ابنكِ يشعر بالذنب واتركي الباب مفتوحًا له دائمًا حتى تتمكنا من اللقاء يومًا.
- إن كنتِ لا تستطيعين التحدث مع ابنكِ إلا عبر رسائل البريد الإلكتروني فاكتبي له: "أنا سعيدة لأننا نستطيع التواصل الآن عبر البريد الإلكتروني وأتمنى أن يأتي اليوم الذي نتقابل فيه سويًا مثلما كنا نفعل بالماضي".
-
رتِّب لمقابلة ابنتك. إن وافقت ابنتك على مقابلتك والتحدث معك فقابلها بأحد المطاعم وادعوها لتناول الفطور اوالغداء معك، يعد تناول الطعام معًا في مكان عام فكرة جيدة لأنكما ستتحكمان في عواطفكما أمام الناس، كما أن تناول الطعام مع شخص من إحدى خطوات بناء العلاقة معه. [٤] X مصدر بحثي
- احرص أن تقابل ابنتك وحدك ولا تجلب والدتها أو أحد أخوتها أو أي شخص آخر معك لأن ذلك قد يترك عند ابنتك شعورًا بأنك تكوِّن جبهة ضدها.
-
اتركي ابنتكِ تقود الحديث. استمعي لمخاوف ابنتكِ وما يضايقها بدون أن تتشاجري معها أو تحاولي الدفاع عن نفسكِ، كما أن ابنتكِ قد تتوقع منكِ الاعتذار لها إن كنتِ أخطأتِ في حقها خطأً كبيرًا، لذا حاولي الاعتذار لها إن كان الأمر كذلك. [٥] X مصدر بحثي
- قد يكون من الأفضل أن تبدأي المحادثة مع ابنتكِ بالاعتذار لها حتى تفهم أنكِ تفهمين الجرح الذي سببته لها، كما أن ذلك سيعادل موازين القوى، وبمجرد أن تعتذري لها يمكنكِ أن تطلبي منها أن تخبرك بمشاعرها طوال الفترة الماضية.
-
استمع لابنك بدون أن تحكم على ما يقول. تذكَّر أن وجهة نظر ابنك صحيحة من وجهة نظره وأن تلك الأمور نسبية حتى وإن لم توافقه الرأي، فالتعافي من الجراح النفسية يتم عندما يشعر الإنسان أن هناك من يستمع له ويتفهم موقفه، لذلك كن منفتحًا عند حديثك معه وتقبَّل ما سيقول. [٦] X مصدر بحثي
- اعلم أن استماعك لابنك دون الحكم عليه أو اتخاذ موقف دفاعي من حديثه سيجعله صادقًا في حديثه وفي ردود أفعاله، وبالرغم من أن ما سيقوله ابنك قد يجرح مشاعرك لابد أن تفهم أن ابنك يحتاج لأن يقول لك ذلك لينفِّس عما يشعر به ويضايقه.
- يمكنك أن تقول: "أنا أشعر بشعور سيء لأنني جعلتك تشعر بمثل هذا الشعور وأحتاج لأن أفهم أكثر، فهل يمكنك أن تخبرني بالمزيد؟"
-
تحمَّلي القدر الذي تستحقينه من اللوم. اعلمي أنكِ لن تستطيعي التصالح مع ابنكِ أو ابنتكِ بدون أن تعترفي لهما بإسهامكِ في المشكلة، فالأبناء البالغون يرغبون في أن يتحمل والديهم مسؤولية أفعالهم. كوني مستعدة للاعتراف بخطئكِ سواء رغبتِ في ذلك أم لا. [٧] X مصدر موثوق Greater Good Magazine الانتقال إلى المصدر
- بالرغم من أنكِ قد لا تفهمين لماذا يشعر ابنكِ أو ابنتكِ بالحزن بسببكِ لابد أن تدركي أنهما يشعران بذلك ولا تحاولي الدفاع عن تصرفاتكِ، بل استمعي لهما واعتذري عما سببته لهما من ألم. [٨] X مصدر بحثي
- حاولي أن تفهمي موقف ووجهة نظر أبنائكِ، فإظهار التعاطف مع الشخص لا يعني أنكِ توافقين على رأيه بالضرورة، لكن يعني أنكِ تفهمين وجهة نظره وهذا ما يهم عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات. [٩] X مصدر بحثي
- يمكنكِ أن تقولي شيئًا مثل: "أنا أعلم أنني كنت أضغط عليك كثيرًا بينما كنت تكبر لأنني كنت أريدك أن تصبح ناجحًا، لكنني أفهم الآن أنك كنت تظن أنني لم أرضَ عما تفعله أبدًا، ومع أن ذلك غير صحيح لكنني أفهم الآن أن تصرفاتي معك هي ما جعلتك تفكر هكذا".
-
تجنبي أن تتناقشي مع ابنكِ في شعوركِ تجاه جفائه. بالرغم أن جفاء ابنكِ تجاهكِ ليس شيئًا عادلًا فليس هذا هو الوقت المناسب لتتحدثي معه عن حزنكِ وألمكِ لعدم استطاعتكِ التواصل معه، وتقبَّلي فكرة أنه ربما كان بحاجة للابتعاد لبعض الوقت كي يتعافى ويفكر ويدرك مشاعره. ولهذا فإن حديثكِ عن شعوركِ بالحزن أو الغضب تجاهه سيجعله يشعر أنكِ تريدينه أن يشعر بالذنب مما قد يدفعه بعيدًا عنكِ مرة أخرى.
- بإمكانكِ أن تقولي شيئًا مثل: "لقد اشتقتُ للحديث معك يا ابني لكنني أعرف أنك تحتاج لمساحتك الشخصية من حين لآخر".
- لا تقولي شيئًا مثل: "لقد كنت مكتئبة بشدة لأنك لم تكن تتصل بي" أو "هل تعرف كمّ الأسى الذي شعرت به لأنني لا أعرف شيئًا عنك؟"
-
اعتذر . ينبغي أن يتضمن الاعتذار الحقيقي إقرارك بخطئك حتى يعرف الطرف الآخر أنك تفهم ما الذي ضايقه، كما ينبغي أن تعبر عن أسفك أو ندمك عما بدر منك وتعِد ابنتك بأن تصلح ما أفسدت. اعتذر لابنتك من قلبك واعترف بقدر الألم الذي سببته لها، وتذكَّر أن تعتذر لابنتك سواء كان الاعتذار سهلًا أم صعبًا عليك لأن الفكرة تكمن في الألم الذي سببته لابنتك حتى وإن كنت أبيها ولم تقصد إيذائها. [١٠] X مصدر موثوق Greater Good Magazine الانتقال إلى المصدر
- بإمكانك أن تقول: "أنا آسف يا دينا لأنني جرحت مشاعركِ لهذه الدرجة، وأعرف أنكِ تحمّلتِ الكثير عندما كنت أضربكِ وأهينكِ، فأنا أشعر بشعور فظيع لأنني اقترفت الكثير من الأخطاء في حقكِ أثناء فترة طفولتكِ، وأتفهم أنكِ تريدين البقاء بعيدة عني لكنني أتمنى أن نعالج الأمر ونتصالح".
- لا تحاول تبرير أفعالك وأنت تعتذر حتى وإن كنت تظن أنه كان لديك مبرر منطقي لتصرفاتك مع ابنتك، فإن قلت مثلًا: "أنا آسف لأني صفعتكِ على وجهكِ لكنني فعلت ذلك لأنكِ تحدثتِ معي بطريقة غير لائقة" فهذا ليس اعتذارًا ويضع الطرف الآخر في موقف الدفاع عن نفسه.
- تذكَّر أن الاعتذار الصادق حتى يكون مؤثرًا لابد أن يكون اعتذارًا عن أفعالك أنت وليس عن ردود أفعال الآخرين. إليك مثال: قول "أنا آسف لأن تصرفاتي جرحت مشاعركِ" يعتبر اعتذارًا مناسبًا، أما قول: "أنا آسف لو كانت مشاعركِ قد جُرِحَت" ليس اعتذارًا مناسبًا. ولا تستخدم "لو" في الاعتذار أبدًا. [١١] X مصدر بحثي
-
فكري في اللجوء لطبيب نفسي. إن وافق ابنكِ على ذلك الأمر فربما يفيدكما اللجوء لطبيب نفسي أو متخصص في العلاقات الأسرية كي تناقشا مشاعركما أمام شخص متخصص يمكنه المساعدة، لأن الطبيب النفسي أو استشاري العلاقات الزوجية والأسرية يمكنه أن يرشد الأسرة إلى إدراك السلوكيات الخاطئة بين أفراد الأسرة والعمل على حل المشاكل بينهم، كما أنه يعمل على توطيد العلاقات وتعزيز التواصل بين أفراد الأسرة. [١٢] X مصدر بحثي
- على الأغلب تكون الاستشارات الأسرية قصيرة المدى وتركز على مشكلة واحدة أساسية تعاني منها الأسرة، لذلك قد تحتاجين أنتِ وابنكِ لزيارة طبيب نفسي أيضًا ليساعد كلًا منكما على علاج مشاكله الخاصة.
- بإمكانكِ البحث عبر الإنترنت أو سؤال أقاربكِ أو صديقاتكِ عن استشاري علاقات أسرية أو اطلبي من طبيبكِ الخاص أن يرشح لكِ استشاريًا.
-
ابدأ بطريقة تدريجية. قاوم الرغبة في القفز إلى توطيد علاقتك بابنتك كما كانت في السابق، لأنه في معظم الأحيان لا تلتئم الجراح العميقة بين الأهل في ليلة وضحاها، وقد يستغرق الأمر من أسابيع إلى أشهر إلى سنوات لتعود الأمور كما كانت وفقًا لسبب الجفاء إن كان بسيطًا أو عميقًا. كما يمكنكما أن تجدا أن العلاقة بينكما أصبحت جيدة لكن بطريقة أخرى غير التي كانت عليها في السابق. [١٣] X مصدر بحثي
- ضع في اعتبارك أنك قد تحتاج لأن تجري عدة محادثات جادة وصعبة مع ابنتك حول الجفاء بينكما وتحاولان فهم مشاعركما تجاه بعضكما البعض وتجاه الأمر برمته، فمن الصعب أن تجريا محادثة واحدة ثم تعود الأمور لطبيعتها كما كانت.
- حاول أن تزيد من التواصل مع ابنتك ببطء وبطريقة تدريجية؛ فقابلها وحدك في أماكن عامة في البداية ولا تدعوها على التجمعات العائلية الصاخبة مثل تجمع عيد الأضحى أو حتى الاحتفال بالكريسماس إلا إن كانت مستعدة ولديها الرغبة في ذلك.
- بإمكانك أن تقول لها: "سنكون مسرورين جدًا إن تناولتِ معنا الغداء بأول أيام عيد الفطر لكنني أتفهم تمامًا إن كنتِ غير مستعدة لذلك ولن أشعر بالضيق إن رفضتِ فأنا أعلم أنكِ بحاجة لبعض الوقت".
-
أدرِك أن ابنتك شخص بالغ. إن كانت ابنتك شخص بالغ فلابد أن تعلم أن لديها القدرة على اتخاذ قراراتها بنفسها، وبالرغم من أنك قد لا توافق على بعض قراراتها ينبغي أن تمنحها الاستقلال بشخصيتها وعيش حياتها بالطريقة التي تفضلها مادامت لا تقوم بشيء خاطىء، وذلك لأن التدخل في جميع شؤون ابنتك قد يكون أحد الأسباب الرئيسية التي وضعت فجوة بينكما. [١٤] X مصدر موثوق Greater Good Magazine الانتقال إلى المصدر
- لا تعرض النصيحة إن لم تُطلَب منك، وقاوم الرغبة في إصلاح جميع شؤون ابنتك واتركها تقترف الأخطاء لتتعلم من أخطائها.
-
تجنبي أن تنصحي ابنتكِ فيما يخص تربية أبنائها. يتضايق الوالدين عندما ينصحهم الآخرون بشأن تربية أبنائهم مهما كانت النية سليمة، فلا تعرضي النصيحة في ذلك الأمر إلا إن سُئِلتِ وذلك لأنكِ قد ربيتِ أبنائكِ بطريقتكِ أنتِ فاتركيهم يربون أبنائهم بطريقتهم. [١٥] X مصدر موثوق Greater Good Magazine الانتقال إلى المصدر
- اجعلي ابنتكِ تعرف أنكِ تحترمين طريقتها في تربية أبنائها وترضين بالمبادئ والقيم التي تغرسها فيهم، فإن كان مسموحًا لأحفادكِ بساعة واحدة من مشاهدة التلفاز فاجعلي ابنتكِ تعرف أنكِ تلتزمين بقاعدتها حتى في منزلكِ أو اسأليها أولًا واطلبي منها استثناء للقاعدة إن احتجتِ لذلك.
-
اطلبي مساعدة الطبيب النفسي إن احتجتِ لذلك. قد يصيبك جفاء ابنكِ أو ابنتكِ تجاهكِ بالقلق والاكتئاب، لذلك قد يفيدكِ اللجوء للطبيب النفسي ويساعدكِ على التعامل مع مشاعركِ السلبية تجاه الأمر وعلى تبني طريقة فعالة للتواصل مع ابنتكِ والتأقلم مع الوضع المؤلم. [١٦] X مصدر بحثي
- ربما تحتاجين لطبيب نفسي متخصص في العلاقات الأسرية وقد يحوِّلك الطبيب لاستشاري آخر إن أردتِ أن يحضر ابنكِ أيضًا الجلسات حتى يستطيع الطبيب أو الاستشاري أن يكون حياديًا ويسمع من الطرفين.
- كما قد تجدين مجموعات مساندة عبر الإنترنت حتى تستطيعين التحدث مع أشخاص لديهم نفس مشكلتك وتتشاركون مشاعركم وقصص نجاحكم.
-
كن مثابرًا لكن بدون أن تفرض نفسك. إن رفضت ابنتك الاستجابة لمحاولاتك في التواصل معها فلا تيأس واستمر في المحاولة، أرسل لها الرسائل أو اترك لها رسائل صوتية تخبرها فيها أنك تفتقدها وأنك تفكر فيها دائمًا وأنك تريد التحدث معها. [١٧] X مصدر بحثي
- احرص على إعطاء ابنك أو ابنتك مساحتهم الشخصية واحترم رغبتهم في الخصوصية والابتعاد ولو قليلًا. وحاول الاتصال بابنتك مرة واحدة كل أسبوع على الأكثر وقلل من الاتصال إن شعرت أنها تجد في ذلك إلحاحًا منك لكن لا تفقد التواصل معها تمامًا.
- بإمكانك أن تقول: "كيف حالكِ يا ماريا؟ لقد أردتُ الاطمئنان عليكِ لأنني كنت أفكر فيكِ، وأتمنى أن تكوني بحال جيدة. أفتقدكِ كثيرًا وأحبكِ. أنتِ تعلمين أنه يمكنكِ طرق بابي متى أردتِ التحدث معي"
- لا تحاول أن تزورها واحترم الحدود التي وضعتها وحاول التواصل معها بطرق أقل تطفلًا.
-
اترك الوضع كما هو إن استدعى الأمر ذلك. قد تكون أخطأت في حق ابنك خطأً فادحًا أذاه نفسيًا لدرجة بالغة أو قد يكون قلب ابنك جاحدًا حتى أنه لا يرغب في أن تصبح له أي صلة بك حتى بعد أن اعتذرت له عما بدر منك. حينها ربما يكون من الأفضل أن تنحي الأمر جانبًا وتترك الوضع كما هو وتتقبل الأمر من أجل صحتك النفسية ولا تحاول استعادة العلاقة بينكما حتى يسامحك أو يعرف قدرك.
- ضع الكرة في ملعب ابنك. أرسل له خطابًا أو اترك له رسالة بريد صوتي تقول فيها: "أنا أتفهم يا بدر أنك لا تريدني أن أتواصل معك بأي شكل. وبرغم أن ذلك الأمر يضايقني فأنا سأحترم رغبتك ولن أتصل بك بعد ذلك، فإن رغبت في التواصل معي من جديد فأنت تعرف كيف تصل إليّ. أحبك يا بنيّ".
- ضع في اعتبارك أن التصالح مع ابنك أو ابنتك قد يكون صعبًا إن كانا يدمنا الكحوليات أو المخدرات أو يعانيان من مرض نفسي أو كانت ابنتك متزوجة من شخص سيء يسيطر عليها ويمنعها من رؤيتك، وأحيانًا قد لا تستطيع فعل أي شيء تجاه جفاء الابن أو الابنة في مثل تلك الحالات حتى يستطيع أو تستيع حل مشكلته/ها الأساسية أولًا.
- إن طلب منك ابنك عدم التواصل معه نهائيًا فربما تحتاج للقاء الطبيب النفسي ليساعدك على تخطي حزنك في تلك المرحلة لأن تلك مرحلة صعبة قد تحتاج لبعض الدعم النفسي كي تتخطاها بسلام.
-
تقبَّلي أن ابنكِ يرى الحياة من وجهة نظر مختلفة. قد تكونوا عشتم حياتكم بنفس المنزل وقضيتم معظم أيامكم سويًا لكن تختلف نظرة كل شخص للمواقف الحياتية عن الشخص الآخر مهما كان، فقدِّري أن وجهة نظر ابنكِ للأشياء مختلفة عنكِ واحترمي ذلك.
- تختلف وجهة نظر كل شخص عن الآخر تجاه المواقف اختلافًا كليًا وفقًا لعمره وتعليمه ودرجة قربه للآخرين، فقد يكون الانتقال لمدينة أخرى شيئًا عظيمًا بالنسبة لكِ لكن أبنائكِ عانوا من ذلك لأنهم فقدوا أصدقائهم ولم يكن لهم خيار في الأمر وكان لابد أن يتأقلموا رغمًا عنهم. [١٨] X مصدر بحثي
- اعلمي أن اختلاف الرؤى تجاه الموقف الواحد يُعد جزءًا لا يتجزأ من الحياة الأسرية، فربما أخذكِ والديّكِ لزيارة متحف الشمع عندما كنتِ صغيرة، وذكرا هما عن ذلك اليوم أنه كان يومًا ممتعًا ونزهة أسرية لطيفة ومختلفة، لكن ما تتذكرينه أنكِ كنتِ تشعرين بالحر بسبب ارتداء المعطف داخل المتحف وأن أحد التماثيل أخافكِ للغاية، ولا يعني ذلك أن رؤية أيًا منكما خاطئة والأخرى صائبة، بل إنها رؤى مختلفة للموقف الواحد. [١٩] X مصدر موثوق Greater Good Magazine الانتقال إلى المصدر
-
تقبَّلوا الاختلافات بينكما. ربما حدث الجفاء لأن أحدكما أو كلاكما لا يرضى عن قرارات الآخر واختياراته في الحياة. وبرغم عدم قدرتك أحيانًا على تغيير توجُّه ابنك تجاهك، تستطيع أن تُعلِمه أنك تتقبَّله كما هو مهما حدث. [٢٠] X مصدر بحثي
- خذ بعض الخطوات التي تظهر لابنك أن قلبك قد رقّ له، إن كان ابنك قد أدمن المخدرات مثلًا فأخبره أنك تسامحه وحاول أن تساعده على التعافي منها بدون أن تلومه أو تحكم عليه.
- كما بإمكانك أن تخبر ابنك أنك تقرأ كتابًا معينًا حتى تستطيع تفهُّم وجهة نظره.
- إن كان ابنك لا يُحدّثك لأنه غير راضٍ عن اختياراتك في الحياة، سيكون ذلك أمرًا صعبًا عليك، لكن لابد أن تكون واثقًا من نفسك ومن شخصيتك ما دمت لم تخطئ بحقه واستمر في إظهار حبك له على أي حال وحاول أن تظل على اتصال به وتسعى لمقابلته.
-
احترمي حق ابنتكِ في الاختلاف معكِ. اعلمي أنكِ لستِ مضطرة لتغيير آرائكِ ومعتقداتكِ لكن توقفي عن إظهار عدم احترامكِ لوجهات نظر الآخرين، فبإمكانكِ الاختلاف مع أي شخص في وجهة نظره دون أن تفقدي احترامكِ أو حبكِ له. وليس بالضرورة أن يتبنى الجميع نفس الرأي أو وجهة النظر. [٢١] X مصدر بحثي
- احترمي آراء أبنائكِ المختلفة عنكِ قدر استطاعتكِ، فإن كنتِ شخصًا متدينًا وابنكِ شخص متحرر فلا ينبغي أن تجعليه يشعر أنه شخص مطرود من رحمة الله.
- ابحثي عن موضوعات مختلفة تتحدثين فيها مع ابنكِ أو ابنتكِ غير التي تثير المشاكل بينكما. فإن حاولت ابنتكِ لاستدراجكِ للتحدث بموضوع كان يثير المشاكل بينكما فيمكنكِ أن تقولي لها: "حسنًا دعينا أن نتفق على ألا نتفق الآن، لأنني أظن أن كل ما نفعله عندما نتحدث في هذا الموضوع هو أن نضايق بعضنا البعض".
المصادر
- ↑ http://greatergood.berkeley.edu/article/item/how_parents_can_start_to_reconcile_with_their_kids
- ↑ http://greatergood.berkeley.edu/article/item/how_parents_can_start_to_reconcile_with_their_kids
- ↑ http://theweek.com/articles/611124/unexpected-benefits-writing-letters
- ↑ http://www.deseretnews.com/article/865606087/Defusing-the-family-feud-Steps-to-repairing-strained-or-broken-relationships.html
- ↑ http://www.deseretnews.com/article/865606087/Defusing-the-family-feud-Steps-to-repairing-strained-or-broken-relationships.html
- ↑ http://www.deseretnews.com/article/865606087/Defusing-the-family-feud-Steps-to-repairing-strained-or-broken-relationships.html
- ↑ http://greatergood.berkeley.edu/article/item/how_parents_can_start_to_reconcile_with_their_kids
- ↑ http://www.today.com/parents/parental-estrangement-silent-epidemic-cut-kids-1C9163139
- ↑ http://www.deseretnews.com/article/865606087/Defusing-the-family-feud-Steps-to-repairing-strained-or-broken-relationships.html
- ↑ http://greatergood.berkeley.edu/article/item/what_an_apology_must_do/
- ↑ http://www.slate.com/blogs/lexicon_valley/2014/11/20/sorry_not_sorry_non_apology_fauxpology_unpology_and_other_names_for_hollow.html
- ↑ http://www.goodtherapy.org/learn-about-therapy/modes/family-therapy
- ↑ http://well.blogs.nytimes.com/2010/05/03/when-the-ties-that-bind-unravel/?login=email&_r=0
- ↑ http://greatergood.berkeley.edu/article/item/how_parents_can_start_to_reconcile_with_their_kids
- ↑ http://greatergood.berkeley.edu/article/item/growing_pains/
- ↑ http://www.huffingtonpost.com/karl-a-pillemer-phd/parents-estranged-children_b_7297294.html
- ↑ http://well.blogs.nytimes.com/2010/05/03/when-the-ties-that-bind-unravel/?login=email&_r=0
- ↑ http://www.deseretnews.com/article/865606087/Defusing-the-family-feud-Steps-to-repairing-strained-or-broken-relationships.html
- ↑ http://greatergood.berkeley.edu/article/item/growing_pains/
- ↑ http://www.deseretnews.com/article/865606087/Defusing-the-family-feud-Steps-to-repairing-strained-or-broken-relationships.html
- ↑ http://www.deseretnews.com/article/865606087/Defusing-the-family-feud-Steps-to-repairing-strained-or-broken-relationships.html