تنزيل المقال
تنزيل المقال
جميعنا نختبر المشكلات العائلية المؤلمة من الحين للآخر، لكن لحسن الحظ هناك العديد من الأساليب التي يُمكننا من خلالها حل هذه المشكلات واستعادة السلام العائلي. الحياة قصيرة، لذا لا تضع وقتك في قطيعة الآخرين، واعمل على بناء العلاقات الإيجابية بينك وبين أفراد عائلتك. يوضح لك هذا المقال حلولًا عملية لحل المشكلات العائلية بدايةً من فتح باب المناقشة والتحاور، وكيفية الوصول لجذور المشكلة ثم التعامل معها.
الخطوات
-
ابدأ مُناقشة المُشكلة بعدما يهدأ غضبك. تتسبب المُشكلات العائلية في إحداث خلافات مُزعجة وخصوصًا إن كانت ذات صلة بمسألة تخص العائلة بأكملها مثل العُطلات العائلية، لذا يُنصح بانتظار هدوء غضب الجميع ومن ثم فتح باب النقاش؛ يمنع ذلك تصاعد حدة النقاش سريعًا وتعقد المُشكلة عمّا سبق.
- لا تناقش المشكلة إن كنت تشعر بالضيق أو الانفعال، بل انتظر حتى اليوم التالي بحيث تمنح نفسك الفرصة للهدوء والتفكير حتى مع استمرار شعورك بالضيق.
- يسمح لك وقت الانتظار بالتفكير المنطقي في المُشكلة بدلًا من التفكير العاطفي النابع من انفعالك؛ خُذ خطوة للوراء وامنح نفسك الوقت للتفكير حتى لا تنجم تصرفاتك من باب رد الفعل وحسب.
- تزداد حدة الموقف عند محاولتك التعامل مع المُشكلة وأنت في حالة غضب، لذا فمن الأفضل الانتظار حتى اليوم التالي بحيث تتحكم في انفعالاتك.
-
تعامل مع المُشكلات العائلية بشكلٍ شخصي. الرسائل النصية والبريد الإلكتروني وحتى المُكالمات الهاتفية ليست كافية لفض الخلافات العائلية أو حل مُشكلة ما؛ يجب أن تتعامل مع الموقف بشكلٍ شخصي وجهًا لوجه كي تضمن عدم تدهور الأمر أكثر من اللزوم. النقاشات الشخصية فعّالة في تقييم الموقف وفض النزاع بأفضل صورة مُمكنة.
- سوء الفهم من الأمور الشائعة في التواصل الإلكتروني، فمن المُحتمل أن تبدو غاضبًا في رسالتك بالنسبةِ للطرف الآخر في حين أنك تتواصل معه وأنت هادئ.
- حاول اقتصار حل المشكلات العائلية على المُكالمات الهاتفية أو الحل الأفضل بالطبع وهو المقابلات الشخصية، وتذكر أن التواصل الإلكتروني يحرمنا من التعبير بلغة الجسد والتي يُمكن من خلالها نقل تعاطفك مع الآخرين وتخفيف حدة الموقف.
- يميل الأشخاص لقول أشياء غير مقبولة عبر التواصل الإلكتروني، في حين أنهم غير قادرين على فعل ذلك وجهًا لوجه؛ هذا سبب وجيه لتجنب التواصل الإلكتروني.
-
تقبل عيوبك وعيوب الآخرين. هل سمعت القول الشائع أننا نختار أصدقائنا ولا نختار عائلتنا؟ إذن عليك أن تستبعد فكرة القطيعة بينك وبين عائلتك وإلا تسببت في خلق المزيد من الألم بسبب المُشكلة.
- الخطوة الأولى للتعامل مع المُشكلات العائلية طويلة الأمد هي أن تتقبل عيوب أفراد عائلتك دون تأثر حبك لهم؛ حاول تفهم الأسباب التي تدفعهم للتصرف على هذا النحو، فمن المُرجح أن تكون أسبابًا ذات صلة شخصية بهم وليس بك أنت.
- تقبل عيوبك الشخصية. تقبل اللوم عندما تكون مُخطئًا، وتجنب التعامل مع المشكلات العائلية على أنك الشخص الوحيد الذي على حق في حين أن الآخرين على خطأ. ضع نفسك في مكان الآخرين وحاول تفهم الموقف بقدر الإمكان.
- المُبادرة بالاعتذار حلٌ سحري للخلافات العائلية حتى ولو لم تكن مقتنعًا بكونك ارتكبت أي خطأ. جرّب قول "أنا مُقدر شعورك بالضيق، وعلى الرغم من كوني أشعر بذلك أيضًا إلا أنني أعتذر عمّا حدث وأعدك بحل المشكلة قدر استطاعتي". يُمثل الاعتذار نقطةً في صالحك، فأنت تحليت بالأدب وحاولت إصلاح الأمور والآن أصبحت الكُرة في ملعب الطرف الآخر.
-
تجنب إلقاء اللوم على غيرك. استخدم لغةً إيجابية قدر الإمكان أثناء التحدث مع عائلتك، وتجنب إلقاء اللوم على الآخرين أو توجيه الألفاظ والاتهامات السلبية التي تُشعل الموقف أكثر وأكثر.
- يتضمن ذلك تجنب إصدار الأحكام والتنابز بالألقاب غير المقبولة . تجنب توجيه الاتهامات وأنت في حالة غضب، وإلقاء اللوم على غيرك بما يدفعهم للتصرف بدفاعية أو بإعادة توجيه الهجوم عليك مما يُزيد من الطين بلّة.
- تجنب محاولة الفوز في الخلافات العائلية، وإنما اعمل على تقبل فكرة اختلاف وجهات النظر بخصوص نفس الموضوع. حاول وضع خطة للعمل مع كل الأطراف المعنية على حل المُشكلة، واتبع ذلك بمشاركة عائلتك الأنشطة العادية المرحة التي تخلو من عوامل إثارة المُشكلات؛ بمعنى آخر حاول إعادة استكشاف عائلتك وكيفية التواصل معهم بأشكال جديدة.
- حافظ على نبرة صوت هادئة معتدلة لا غاضبة مُرتفعة. اشرح وجهة نظرك بهدوء وبشكل مُرتب مع إبداء التعاطف تجاه الطرف الآخر، وحاول دائمًا أن تضع نفسك محل الآخرين. استخدم العبارات التأكيدية المُطمئنة مثل "أنا متفهم لوجهة نظرك" بحيث تعمل على تهدئة النقاش قدر الإمكان.
-
سامح أفراد عائلتك إن أخطأوا في حقك. التسامح من السمات الإنسانية الحميدة، إلا أنه يصعب علينا أحيانًا مسامحة الأشخاص الذين أخطأوا في حقنا حتى ولو كانوا من أفراد عائلتنا؛ العلاقات العائلية الوطيدة تجعل الأمور أكثر تعقيدًا.
- تذكر أن التسامح هو بوابتك للشعور بالسلام النفسي وعزل ذاتك عن النزاعات والخلافات المُقلقة. سامح أفراد عائلتك واعمل على إعادة بناء علاقات أكثر صحية معهم في المُستقبل بدون توتر أو ضغط.
- أخبِر قريبك أو قريبتك أنك سامحتهم إذا ما اعتذروا لك بالفعل عمّا بدر منهم، وحاول أن تُعبر عن ذلك بنبرة تعاطف حقيقية.
- تذكر أنه لا يوجد شخصًا كاملًا وأننا جميعًا لدينا عيوب تتسبب لنا في المشكلات بين الحين والآخر.
-
حدد المُشكلة الحقيقية. حاول الوصول لحقيقة المُشكلة الجارية، فمن المُمكن أن تكون تُعاني من مشكلات صحية أو شخصية لا ترغب في اطلاع عائلتك عليها، أو ربما تمرون جميعًا بفقدان مرير لشخصٍ عزيز على قلوبكم. حاول تحديد المُشكلة الحقيقية قدر الإمكان لتتمكن من التعامل معها.
- ستحتاج لإجراء تحليل شخصي من أجل الوصول لحقيقة المُشكلة، اسأل نفسك بعض الأسئلة مثل: لماذا أخفي مُشكلتي عن عائلتي؟ من الذي أشعر نحوه بالغضب تحديدًا؟ على سبيل المثال قد تواجه مُشكلة مع والدتك بسبب إسرافها في المصروفات، وهنا ينبع قلقك عليها وخوفك من عدم قدرتها على دعم نفسها ماديًا في حين أنك غير قادر على دعمها بنفسك.
- لا تفترض تفكير الآخرين. يجب عليك التحدث مع الأطراف المعنية بالمُشكلة دون افتراض ما يفكرون، وتجنب النميمة مع أفراد العائلة غير المعنيين بالمُشكلة وإلا ستتفاقم المُشكلة أكثر وأكثر. اجعل تركيزك مُنصبًا على أسباب المُشكلة لا أعراضها الظاهرية. [١] X مصدر بحثي
- استعن بقريب محل ثقة مثل خالك أو أختك للتحدث مع والدتك ومحاولة فهم طبيعة الأمر؛ أو يُمكنك التحدث معهم بخصوص قلقك هذا على أمل مُساعدتك في التعامل مع المُشكلة.
-
اطرح الأسئلة على الطرف الآخر. طرح الأسئلة من أساليب الوصول لجذور المشكلة، وهو أفضل بكثير من مُجرد سرد الإدعاءات غير الحقيقية من طرفك والتي أحيانًا تُشعِر الآخرين بكونك تُصدر أحكامًا عليهم ويضطرهم ذلك للتصرف بدفاعية.
- في المُقابل تساعد الأسئلة على تخفيف حدة المُحادثة والكشف عن الأسباب الحقيقية للمُشكلة التي يواجهها الطرف الآخر، كما أنها تنفي فكرة إلقاء الاتهامات. اطرح الأسئلة على الطرف الآخر بحيث تسمع أفكاره/ها بخصوص الموقف محل النقاش.
- على سبيل المثال: إن واجهت مشكلة مع أختك بسبب أنها قليلة السؤال عنك ولا تهتم بدعوتك إلى منزلها، فمن المُمكن أن تقول لها "لقد لاحظت أننا لم نعد نتقابل كما اعتدنا من قبل، ما السبب يا ترى من وجهة نظرك؟". اطرح على والدتك التي تُعاني من مُشكلة في الإسراف سؤالًا مثل "لقد لاحظت مؤخرًا إنفاقك للكثير من النقود على الملابس، هل تظنين أن ذلك قرار حكيم؟"
- احرص على أن تكون الأسئلة مفتوحة بحيث تمنح فرصة الشرح والتوضيح للطرف الآخر، ثم استمع جيدًا لما سيقوله.
-
تواصل مع أفراد عائلتك. ضعف التواصل من العناصر الأساسية في أغلب المُشكلات العائلية، [٢] X مصدر بحثي ومحاولة الابتعاد عن شخصٍ بعينه من أفراد عائلتك يتسبب في القطيعة. تذكر أنه من المستحيل حل المشكلات إن كنت لا تتحدث مع الطرف الآخر، لذا بادر بالتواصل مهما كان صعبًا عليك.
- بإمكانك الاستعانة بأحد أفراد العائلة الأكبر سنًا أو الأكثر حكمةً للتدخل ومساعدتك في فتح باب الحوار مع الطرف الآخر، يعمل هذا الشخص بمثابة الوسيط بينكما ويساعدك في فتح باب الحوار والتواصل. تذكر أن تضع اعتزازك بنفسك جانبًا لهذا الغرض، فالتحاور بخصوص مُشكلة ما يحتاج لشخص ذي تفكير ناضج بالدرجة الكافية. [٣] X مصدر بحثي
- تجاهل المُشكلات سبب رئيسي في تفاقمها على المدى البعيد وتطور القطيعة بين الأطراف، لذا فمن الأفضل أن تُعبر عن حقيقة مشاعرك في أقرب فرصة وفي الوقت المناسب. تجنب مثلًا طرح المُشكلات العائلة للنقاش أثناء تجمعات العائلة في الأعياد.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية قبل النقاشات العائلية الحادة. تتسبب المشروبات الكحولية في إشعال غضبك حتى ولو شربتها بكميةٍ مُعتدلة، لذا عليك بتجنبها إن نويت الخوض في نقاش عائلي بخصوص مُشكلةٍ ما.
نصيحة الخبراءأخصائي استشارة الزواج والأسرةجين كيم أخصائي استشارة زوجية وأسرية معتمد، مُقيم في لوس أنجلوس بكاليفورنيا. جين متخصص في مساعدة المثليين والمتحولين جنسيًا وأصحاب البشرة السوداء والأقليات ومن يواجهون صعوبات بسبب الهويات المتعددة. حصل جين على ماجستير الطب النفسي من جامعة أنطاكيا في لوس أنجلوس في تخصص الدعم النفسي للمثليين والمتحولين جنسيًا.ليس بالضرورة أن يكون تواصلك مع الآخرين وجهًا لوجه. إن كنت تعاني من صعوبة في التواصل مع أحد أفراد عائلتك، فيُمكنك تجربة كتابة رسالة مُلائمة تُعبر فيها عن مشاعرك وتطلب التحاور فيما بعد.
-
انتبه لحتمية مُناقشة المشكلات العائلية في التوقيت المناسب. إلى أي مدى تحتاج المُشكلات العائلية للتطور حتى يتم نقاشها؟ هناك بعض العلامات الدالة بوضوح على ضرورة التدخل والتعامل مع مشكلات العلاقات أو العائلة ومنها: الجدالات المتكررة ونوبات الغضب وتجنب الآخرين ونبذ فرد من العائلة، وأخيرًا الشجارات والتعديات الجسدية. [٤] X مصدر بحثي
- تتطور المشكلات العائلية أحيانًا بسبب الاختلافات في الآراء الفكرية أو المعتقدات الثقافية والإيمانية، فمن المُمكن ألا يتقبل الآباء مثلًا أسلوب حياة أبنائهم المُعاصر أو تبنيهم لأفكار ومُعتقدات مُعينة.
- أما المشكلات الأخرى فيكون سببها أحيانًا المُخدرات والمشروبات الكحولية والتعرض للإساءة والاضطرابات العقلية والتنمر وفقدان الثقة، وأحيانًا أخرى التغيرات في الظروف العائلية أو الصعوبات المادية أو الغيرة أو المشكلات المُتعلقة بالتوجهات الجنسية.
-
حاول المساومة. المساومة هي التوصل لحل وسط مُلائم لجميع الأطراف المعنية حتى ولو لم يحصل كل طرف على ما يريد، وتُعد المساومة أسلوبًا فعّالًا في فض النزاعات والتعامل مع المُشكلات العائلية.
- الخطوة الأولى في التعامل مع المُشكلة هي تحديد إن كانت قابلة للحل أم لا، ويعتمد ذلك على طبيعة المُشكلة وحيثياتها والخطوات التي تم اتخاذها لحلها من قبل؛ إن حاولت مرارًا وتكرارًا حل المشكلة دون فائدة، فعليك التفكير بها من منظور مُختلف.
- ضع باعتبارك النقاط المُشتركة بينك وبين الطرف الآخر، وما التنازلات التي لديك الاستعداد تقديمها. تذكر أنه بعدم تقديمك لأيّة تنازلات، فأنت تُصعّب حل المُشكلة على الطرفين.
- إحدى طرق تحقيق المساومة أن يجلس الطرفان معًا ويرسمان دائرتين تُمثلات المشكلة العائلية محل النقاش، ومن ثم اكتب في الدائرة الأولى الأمور التي لا يُمكن التنازل عنها، وفي الدائرة الثانية التنازلات التي يُمكنك تقديمها. تشاركا ما كتبتما في الدائرتين.
-
تحاور مع أفراد عائلتك على حدة. التجمعات العائلية غير مُلائمة لحل المشكلات في كثير من العائلات، فأحيانًا تكون بمثابة الشرر الذي يزيد من تفاقم المُشكلة. جرّب إذن التحاور بشكل فردي مع عائلتك لاحتواء الموقف.
- تجنب فتح النقاشات المؤلمة بخصوص المشكلات أثناء التجمعات العائلية الكبيرة في المناسبات والأعياد، وحاول في المقابل تحديد الأطراف المعنية بالمُشكلة بحيث تتحاور معهم على انفراد دون إشعار أي منهم بعدم الارتياح بسبب المناقشات المكشوفة أمام العائلة بالكامل؛ يمنع ذلك أيضًا مُحاباة أفراد عائلتك لأي من الطرفين.
- اطلب من الطرف الآخر مُلاقاتك لتناول العشاء أو القهوة، وتحدث معه/ها على انفراد في مكان مُحايد بحيث تسمح لكليكما بالتعبير عن المشاعر بارتياح؛ يشعر الأشخاص بالانفتاح في الجلسات الفردية بالمقارنة بالتجمعات العائلية الكبيرة غير المُريحة.
- لا تتحاور مع الطرف الآخر أثناء انشغالك أو تشتيت انتباهك كما في حالة عملك على مشروع كبير أو الرد على مُكالمات العمل الهامة، أو حتى أثناء إتمام المهام المنزلية. خصص الوقت بالكامل للتحاور ومناقشة المشكلة وأنت في قمة تركيزك.
-
استعن بمجلس العائلة. على الرغم من أن الكثير من المشكلات قابلة للحل على نحوٍ فردي، إلا أن تدخل مجلس العائلة ضروري لبعض المشكلات الكبيرة وخصوصًا تلك التي تمس مصالح العائلة بالكامل لا المشكلات الخاصة بفرد أو اثنين وحسب.
- على سبيل المثال: إن كانت المشكلة ذات صلة بفقدان لوظيفة أو ضائقة مالية أو التعرض لحادث، فربما من الحكمة التواصل مع مجلس العائلة للتدخل وحل المشكلة بحيث يشعر الجميع بأن له دور في تقديم المساعدة.
- اعتمد على مجلس العائلة في تطوير استراتيجية تُشرِك العائلة جميعها بشكلٍ إيجابي في المساعدة وحل المشكلة؛ كلما زاد عدد المشاركين في الحل كلما تم التغلب على الأزمة أسرع.
- لا تسمح لفرد واحد من العائلة بالسيطرة على المناقشة، ووضّح للجميع أنه من غير المقبول التحدث بغضب أو التنابز بالألقاب.
-
اكتب خطابًا إلى قريبك أو قريبتك طرف النزاع. الخطابات المكتوبة بخط يد لها وقع إيجابي محسوس أكثر من الرسائل الإلكترونية التي تفتقد الأحسايس الصادقة، لذا جرب توجيه خطاب لقريبك أو قريبتك من أجل تخفيف حدة الموقف.
- الكتابة بخط اليد أكثر حميمية ويُعبر عن اهتمامك بحل المُشكلة، كما أنه يلفت نظر الطرف الآخر لمحاولتك العمل على تصفية الخلاف بينكما.
- يُفضل الكثير من الأشخاص التواصل الكتابي للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بدلًا من التواصل الشخصي أو عبر الهاتف، لذا إن كنت أحد هؤلاء فلا بأس من التعبير عن نفسك من خلال توجيه الخطاب.
- يجب أن تُعبر عن مشاعرك في الخطاب ورغبتك في حل المُشكلة الجارية؛ احرص على استخدام ضمير المتكلم "أنا" بدلًا من المُخاطب "أنت" بحيث تُصبح الرسالة نابعة من منظورك الشخصي دون إلقاء اللوم على الطرف الآخر. اشرح تأثير المشكلة عليك، ووضّح أفكارك لحلها.
-
تعامل مع المُشكلات العائلية المتصلة بالأطفال. أحيانًا ما يكون الأطفال هم أساس المُشكلة إما بسبب الخلافات بين الإخوة أو التصرفات غير المُهذبة أو عدم إتمام فروضهم المنزلية. يجب التعامل مع مُشكلات الأطفال بطريقة مختلفة وخصوصًا في حالة الأطفال صغار السن. [٥] X مصدر بحثي
- وضّح عناصر المشكلة للطفل. اشرح المشكلة للطفل بوضوح؛ قل مثلًا: "لقد لاحظنا استيقاظك المتأخر يوميًا مما يؤخرك على موعد المدرسة؛ هذه مشكلة ويجب أن نجد لها حلًا".
- لا تغضب بل اطلب من طفلك المساعدة في حل المشكلة، واقترح عليه أن يضع خطة لحلها بمساعدتك.
- ادعم الطفل إيجابيًا إذا ما أحرز تقدمًا في حل المشكلة، وحاول التوصل لجذور المشكلة لتتمكن من تقييم الحلول؛ على سبيل المثال: هل يستيقظ طفلك متأخرًا بسبب تصفحه شبكات التواصل الاجتماعي لوقتٍ مُتأخر؟
- لا تُفضل أيًا من أطفالك على غيره. أخبِر طفلك بأنك تحبه للغاية وأنك ترغب في حل المشكلة بسبب اهتمامك به ورغبتك في أن يكون بأحسن حال.
-
افرض حدودًا في التعامل. نضطر لفرض حدود التعامل مع أفراد العائلة المتسببين في الأذى المتكرر لنا أو الذين يتصرفون على نحو درامي دائمًا، والحقيقة أن هذه الحدود أمر صحي للغاية لضمان سلامتك النفسية.
- اسأل نفسك إن كان هذا الشخص تسبب لك في المشاعر السلبية أو استنزافك معنويًا أو ربما استحوذ على مُدخراتك أو قلل من شأنك وغير ذلك من التصرفات السلبية السيئة؛ كل هذه مُبررات لفرض حدود التعامل بينكما.
- من حقك فرض حدود التعامل لحماية نفسك. على سبيل المثال: امنع نفسك من زيارة قريبك صاحب التأثير السلبي أو إقراضه الأموال، في حين أنه لا مانع من مقابلته في التجمعات العائلية الكبيرة ومعاملته باحترام.
- اشرح حدود التعامل لهذا الشخص بطريقة ودودة لكن حازمة. على سبيل المثال: أخبِره بعدم رغبتك المبيت في منزله تجنبًا للشجارات العائلية، وأنك تُفضل المكوث في فندق قريب.
-
اعرف متى يتوجب عليك التراجع. بعض المشكلات العائلية غير قابلة للحل والأخرى تحتاج لفترة زمنية طويلة، وبالتالي قد تدرك أحيانًا أنه من الأفضل التراجع وقطع العلاقة مع فرد العائلة الذي تدور حوله المشكلة؛ هذا قرار حزين ولا شك إلا أنه في مصلحتك.
- بعض المشكلات لا حل لها مثل الحزن على فقدان شخص عزيز أو عدم قدرة الأبوين على تقبل أبنائهم لأي سبب من الأسباب، لذا عليك تقبل فكرة أنك بذلت قصارى جهدك للتواصل وحل المشكلة دون نجاح. الحل الوحيد هو الابتعاد عن مُسببات المشكلة والمُضي بحياتك.
- اقطع أواصر العلاقة مع أفراد العائلة المتسببين في الإساءة الجسدية أو النفسية أو الجنسية، فالإساءة غير قابلة للتغاضي ويجب حماية الطرف الآخر المتضرر بسببها. ضع باعتبارك إبلاغ السلطات في حالات الإساءة التي تُعرض شخصًا أو طفلًا للخطر. [٦] X مصدر بحثي
- إدمان المخدرات أو الكحول من المشكلات الخطيرة التي تؤثر على حياتك سلبًا وعلى سلامتك أيضًا، وقد تضطر لقطع علاقتك بالشخص المسئول عن ذلك إن فشلت محاولاتك المتكررة لمساعدته.
-
احصل على المساعدة الاحترافية. بعض المشكلات العائلية لها تأثير عميق وأضرار نفسية على بعض الأشخاص، لذا يتوجب الحصول على المساعدة الاحترافية على يد طبيب أو مُعالج نفسي. لا تشعر بالخجل حيال طلب المساعدة، بل اعلم أنه أمر مُحبذ طالما فشلت كل محاولاتك في التعامل مع المُشكلة.
- اذهب بنفسك لجلسات العلاج النفسي إن رفض الشخص الذهاب، فالطبيب أو المُعالج النفسي قادر على تزويدك بالحلول والأفكار التي من شأنها مساعدتك على حل المُشكلة. يُمكن أيضًا قراءة الكتب الخاصة بحل المشكلات العائلية أو الانضمام لمجموعات الدعم النفسي إن كانت متاحة أمامك. [٧] X مصدر بحثي
- التدخل الاحترافي ضروري لحل المشكلات النابعة من الاضطرابات النفسية وإدمان المخدرات أو الكحول، فكثير من تلك المُشكلات مُعقد للغاية ولا يمكنك حلها بنفسك.
- يُساعدك الطبيب أو المعالج النفسي على رؤية المشكلة من وجهة نظر موضوعية، كما يقترح عليك حلولًا مُختلفة لفض النزاع؛ اختلاف رؤيتك للأمور خطوة فعّالة في التعامل مع المُشكلات التي ظننت أنها غير قابلة للحل.
المصادر
- ↑ https://www.psychologytoday.com/blog/pride-and-joy/201205/solving-common-family-problems-five-essential-steps
- ↑ http://www.webmd.com/sex-relationships/guide/7-relationship-problems-how-solve-them
- ↑ http://inspiyr.com/solve-family-problems/
- ↑ https://www.lifeline.org.au/Get-Help/Facts---Information/Family---Relationship-Problems/Family-and-Relationship-Problems
- ↑ http://www.huffingtonpost.com/kenneth-barish-phd/how-to-solve-common-famil_b_3366853.html
- ↑ http://www.ilanelanzen.com/familyandparenting/how-to-solve-family-problems-that-could-devastate-a-family/
- ↑ http://theadventurouswriter.com/blog/how-to-solve-family-problems-solutions-toxic-relatives/
المزيد حول هذا المقال
تم عرض هذه الصفحة ١٥٬٣٠٠ مرة.