PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

في بعض الأحيان قد تجد نفسك تفعل أشياء وليس لديك فكرة عن السبب؛ لماذا صرخت في وجه ابنك؟ لماذا اخترت البقاء في وظيفتك الحالية بدلًا من شغل وظيفة جديدة؟ لماذا تتجادل مع والديك حول شيء لا يهمك حتى؟ يتحكم لاوعينا في قدر كبير من سلوكياتنا، وبالتالي فإنه يمكن أن يحكم المنطق وراء كثير من قراراتنا في الحياة، مع ذلك، إذا عرفت كيف تفحصه، فسيمكنك الحصول على فهم أعمق لنفسك: أي أن تعرف لماذا تتخذ القرارات التي تتخذها وما الذي يجعلك سعيدًا وكيف يمكن أن تتغير للأفضل.

جزء 1
جزء 1 من 3:

معرفة نفسك

PDF download تنزيل المقال
  1. أول شيء يمكنك القيام به لتحقيق فهم أوسع لنفسك هو الحصول على بعض التقييم الموضوعي. يمكنك بالطبع أن تسأل الأشخاص المحيطين بك، لكن تجربة هؤلاء معك ستدفعهم إلى تبني نفس الآراء وامتلاك نفس التحيزات التي لديك، في المقابل فإن الآراء الموضوعية سوف تمنحك صورة أدق عن نفسك وسوف تقودك إلى التفكير في بعض الأشياء التي لم تفكر بها من قبل. هناك عدد من اختبارات الشخصية المعروفة التي يمكنك إجراؤها للتعرف على الجوانب المختلفة من شخصيتك (بعضها قليل الشهرة نسبيًا):
    • تقول نظرية مايرز بريغز عن أنواع الشخصية أن جميع الناس لديهم نوع واحد من بين ١٦ نوع مختلف من أنواع الشخصية. يمكن لهذه الأنواع من الشخصيات أن تتنبأ بطريقة تفاعلك مع الناس ونوعية المشكلات الشخصية التي تواجهها ونقاط القوة التي لديك ونوع البيئة التي يمكنك العيش فيها وتقديم أفضل ما لديك. [١] يمكنك إيجاد الإصدار الأساسي من هذا الاختبار عبر الإنترنت إذا أردت فهم شخصيتك بشكل أفضل.
    • إذا كنت تجاهد لكي تفهم ما الذي يجعلك سعيدًا وما الذي يجب عليك فعله في حياتك، فكر في إجراء اختبار مقياس الميول المهنية. يمكن أن تساعدك هذه الأنواع من الاختبارات في تحديد ما يرضيك وما قد يحقق لك الإشباع في الحياة، استنادًا إلى طبيعة شخصيتك والأشياء التي تستمد منها متعتك عادةً. هناك الكثير من الاختبارات المختلفة المتاحة عبر الإنترنت –المجانية في الأغلب– لكن يمكنك الحصول على اختبار أكثر مصداقية يتم إجراؤه من من قِبل مستشار مهني.
    • هناك نظرية مفادها أن كل شخص يتعلم ويعالج تجربته في العالم بطريقة من بين عدة طرق مختلفة، تسمى هذه الطريقة بـ «أسلوب تعلمك». إن معرفة أسلوب تعلمك سيساعدك حتى بعد خروجك من المدرسة وقد يساعدك على فهم سبب صراعك مع بعض الأنشطة والتميز في أنشطة أخرى. كما هو الحال مع الاختبارات السابقة، هناك عدد من الاختبارات المجانية التي يمكنك إجراؤها عبر الإنترنت. عليك فقط أن تدرك أن هناك خلاف على هذه النظرية، حيث توجد العديد من الافتراضات حول عدد أساليب التعلم الموجودة، وقد تحصل على نتائج مختلفة حسب الاختبار الذي تجريه.
    • يمكنك أيضًا العثور على الكثير من الاختبارات الأخرى التي تغطي العديد من الموضوعات في موقع علم النفس اليوم .
  2. عندما يُقرر الكتَّاب كتابة عمل أدبي، فغالبًا ما يقومون بتمارين الكتابة التي تساعدهم على فهم الشخصيات التي يكتبون عنها بشكل أفضل. يمكنك القيام بهذه التمارين نفسها لفهم نفسك بشكل أفضل، ويمكنك العثور على العديد منها عبر الإنترنت مجانًا. قد لا يكون لهذه التمارين أي شيء رسمي تقوله عنك، وغالبًا ما تعتمد عليك لاستخلاص استنتاجاتك الخاصة وتحليل إجاباتك، لكنها قد تقودك إلى التفكير في أشياء لم تفكر بها من قبل. حاول الإجابة عن الأسئلة التالية لأخذ فكرة عن الأمر:
    • كيف تصف نفسك في جملة واحدة؟
    • ما هو هدفك في قصة حياتك؟
    • ما هو أهم شيء حدث لك على الإطلاق؟ كيف غيَّرك؟
    • ما الذي يُميِّزك عن الناس من حولك؟
  3. يمكنك أن تفهم نفسك بشكل أفضل وتكتشف ما هي أولوياتك بالنظر في نقاط القوة والضعف لديك. الأهم من ذلك هو أن تقارن بين نقاط القوة والضعف التي تدركها بنفسك وبين نقاط القوة والضعف التي يُحدِّدها أصدقاؤك وعائلتك وزملاء العمل؛ الأشياء التي يرونها هم ولا يمكنك رؤيتها في نفسك سوف تخبرك بالكثير عن نفسك وعن نظرتك لنفسك.
    • تشمل أمثلة نقاط القوة: التصميم والإخلاص والانضباط الذاتي والتفكير والحسم والصبر والدبلوماسية ومهارات التواصل والخيال والإبداع.
    • تشمل أمثلة نقاط الضعف: ضيق الأفق والتفكير المنغلق والتركيز على الذات وصعوبة إدراك الواقع وإصدار الأحكام الأخلاقية على الآخرين والرغبة في التحكم.
  4. إن ما تعتقد أنه الأكثر أهمية في الحياة وفي تفاعلاتك اليومية يمكن أن يخبرك بالكثير عن نفسك. فكّر في أولوياتك وقارنها بأولويات الأشخاص الآخرين الذين تحترمهم، وفكّر فيما تقوله استنتاجاتك عنك. عليك أن تكون منفتحًا على فكرة أنك قد تجد أولوياتك غير مرتبة جيدًا (هذا حال أغلب الناس)، وهذا في حد ذاته يمكن أن يعلمك أيضًا الكثير عن نفسك.
    • إذا كان منزلك يحترق، فماذا ستفعل؟ ما الذي ستحاول إنقاذه من الحريق؟ إنه لأمر مدهش كيف يفضح الحريق أولوياتنا. حتى لو قمت بإنقاذ شيء عملي، مثل سجلاتك الضريبية، فإن ذلك لا يزال يقول شيئًا عنك (أنك تُفضّل أن تكون مستعدًا في وجه الأزمات وألا تقابل صعوبة في الحياة).
    • هناك طريقة أخرى لتوضيح الأولويات وهي أن تتخيل أن شخصًا تحبه قد تعرَّض لانتقادات علنية من أجل شيء لا تدعمه (لنقل مثلًا أنه شاذ جنسيًا لكنك لا توافق على نمط الحياة هذا). هل تدعمه حينها؟ تحميه؟ ماذا؟ ماذا ستقول؟ يمكن أن تكشف تصرفاتنا في مواجهة انتقادات الأقران والنبذ ​​المحتمل عن أولوياتنا.
    • تتضمن بعض الأمثلة على الأولويات الشخصية: المال والأسرة والجنس والاحترام والأمن والاستقرار والممتلكات المادية والراحة.
  5. انظر إلى ماضيك وفكّر في كيفية تأثير ما حدث لك طوال حياتك على تصرفاتك وأسلوب تفكيرك حاليًا. النظر إلى كيفية تغييرك كشخص يمكن أن يكشف الكثير عن سبب تصرفك بالطريقة التي تتصرَّف بها، لأن سلوكياتنا الحالية مبنية على تجاربنا السابقة.
    • على سبيل المثال: ربما تميل إلى أن تكون دفاعيًا حول الذين يسرقون من المتاجر بينما تكون قاسيًا جدًا على الأشخاص الذين تتصور أنهم يسرقون. عندما تفكر في الأمر، قد تتذكر سرقتك لحلوى من متجر كطفل ومعاقبة والديك بقسوة شديدة، وهو ما يفسر رد فعلك المتطرف على هذا السلوك الآن.
جزء 2
جزء 2 من 3:

تحليل تفكيرك وتصرفاتك

PDF download تنزيل المقال
  1. في بعض الأحيان ستجد نفسك غاضبًا جدًا أو حزينًا للغاية أو سعيدًا أو متحمسًا بشدة. يمكنك فهم نفسك بشكل أفضل إذا فهمت ما الذي يميز ردود فعلك القوية أكثر من المعتاد وما السبب الجذري لها.
    • على سبيل المثال: ربما تغضب بعنف من الأشخاص الذين يتحدثون أثناء مشاهدة الفيلم. هل أنت غاضب حقًا من الحديث أم أنك غاضب لأنك شعرت أن في ذلك دليل على عدم احترامك؟ نظرًا لأن هذا الغضب لا يفيد الموقف، فمن الأفضل لك إيجاد طرق لتكون أقل اكتراثًا بمسألة احترام الأشخاص لك من عدمه، وذلك فقط للحفاظ على مستوى ضغط الدم لديك منخفضًا.
  2. يحدث الكبت عندما لا ترغب في التفكير في شيء ما، وبالتالي فإنك تساعد نفسك بهذه الطريقة على نسيان الأمر، بينما يحدث الإسقاط عندما تتفاعل عاطفيًا مع شيء بطريقة ما، لكن ما تتفاعل معه فعليًا هو شيء آخر. كل من هذه السلوكيات، الشائعة جدًا، غير صحية، ومعرفة سبب قيامك بها وإيجاد طرق للتعامل مع هذه المشاعر بطريقة صحية ستجعلك أكثر سعادة.
    • على سبيل المثال: قد تعتقد أنك لست حزينًا بشأن وفاة جدتك، لكن عندما تقرر عائلتك التخلص من كرسيها القديم المفضل، فإنك تستشيط غضبًا؛ ليس لأنك مستاء جدًا من فقدان الكرسي –لقد كان الكرسي ملطخًا ورائحته مضحكة وصوته مزعجًا– بل إنك في الواقع منزعج من رحيل جدتك.
  3. هل تحول كل محادثة تجريها إلى محادثة عن نفسك؟ هل تُطلق النكات كلما تتحدث عن نفسك؟ معرفة كيف ومتى تتحدث عن نفسك يمكن أن يكشف الكثير عن طريقة تفكيرك وتصورك عن نفسك. من الجيد أن تتحدث عن نفسك في بعض الأحيان ومن الجيد أن تدرك أنه لا يمكنك فعل كل شيء، لكن يجب الانتباه إلى التطرف في فعل ذلك والتفكير في سبب ذهابك إلى هذه الحالات المتطرفة.
    • على سبيل المثال: قد يكون صديقك قد انتهى للتو من الحصول على درجة الدكتوراه، لكن عندما جاء ليتحدث معك عن ذلك، تمكنت من تحويل مسار الحديث ليدور حول الفترة التي كنت تُحضِّر فيها رسالة الماجستير، ربما يكون السبب هو أنك تشعر بالحرج لأنك حصلت على الماجستير فقط بينما هو قد حصل على درجة الدكتوراه، لذلك تريد أن تُشعر نفسك بأهمية أكبر أو بالإنجاز من خلال تحويل المحادثة لتكون عنك.
  4. عندما تتفاعل مع الناس، هل تميل إلى إحباطهم أو انتقادهم؟ ربما لاحظت أنك تختار فقط قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يملكون أموالًا أكثر منك. يمكن أن تُخبرك مثل هذه السلوكيات بأشياء عن نفسك وعما يهمك حقًا.
    • على سبيل المثال: إذا اخترت قضاء الوقت فقط مع الأصدقاء الذين لديهم أموال أكثر منك، فقد يُظهر ذلك أنك تريد أن تشعر بالثراء عن طريق التظاهر بأنك تتساوى مع أصدقائك بهذه الطريقة.
    • فكّر فيما تسمعه مقابل ما قيل بالفعل. هذا شيء آخر يمكنك النظر فيه عند فحص تفاعلاتك مع أصدقائك وعائلتك. قد تجد أن ما تسمعه هو شيء مثل «أحتاج إلى مساعدتك» عندما يكون ما قد قيل بالفعل هو «أريد مرافقتك لي»، يكشف هذا أن لديك حاجة قوية للشعور بأهميتك في حياة الآخرين.
  5. اكتب سيرتك الذاتية في ٥٠٠ كلمة خلال ٢٠ دقيقة. سيتطلب منك ذلك أن تكتب بسرعة كبيرة وأن تفكر أقل فيما تحتاج لذكره، وهو ما يساعدك على تحديد ما يراه عقلك هو الأكثر أهمية عند تحديد هويتك. بالنسبة إلى العديد من الأشخاص، لن تكون ٢٠ دقيقة وقتًا كافيًا لكتابة ٥٠٠ كلمة. إن شعورك بالضيق بسبب عدم القدرة على التعبير عن بعض الأشياء في مقابل ما قلته بالفعل قد يخبرك أيضًا بأشياء عن نفسك.
  6. لقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمكنهم تأجيل المتعة يحظون عمومًا بحياة أفضل ويحصلون على درجات أفضل ويتعلمون أكثر ويتمتعون بصحة أفضل. فكر في المواقف التي يمكن أن تؤخر فيها الحصول على الإشباع. ماذا تفعل؟ إذا كنت تواجه مشكلة في تأخير الإشباع، فهذا شيء تحتاج للعمل عليه في شخصيتك، لأنه غالبًا ما يلعب دورًا في النجاح.
    • أجرت جامعة ستانفورد تجربة مشهورة على هذا الأمر تسمى «تجربة المارشميلو» [٢] رُصد فيها رد فعل بعض الأطفال عندما قُدمت لهم حلوى المارشميلو كمكافأة، تم متابعة تقدم هؤلاء الأطفال خلال حياتهم على مدار عدة عقود ووُجد أن الأطفال الذين قد أجّلوا تناول الحلوى لصالح مكافأة أكبر خلال التجربة كان أداؤهم أفضل في المدرسة والعمل وأفضل حتى على المستوى الصحي.
  7. عندما تفعل شيئًا ما، مثل العمل، فكر فيما إذا كنت تبحث عن مهمتك التالية دون الحاجة إلى أن تسأل أو ما إذا كنت بحاجة إلى شخص آخر ليخبرك بما يجب عليك فعله قبل التصرف أو ما إذا كنت تفضل تخطي كل ذلك وإخبار شخص آخر بما يجب عليه القيام به. يمكن لكل من هذه الأشياء أن تقول أشياء مختلفة عن شخصيتك، يتوقف هذا على الموقف.
    • تذكَّر أنه لا يوجد خطأ في حاجتك لأخذ التعليمات والإرشادات من شخص آخر قبل القيام بالمهمة. إنه فقط شيء يجب أن تكون واعيًا به حتى يمكنك فهم سلوكك والتحكم فيه بشكل أفضل عند ظهور أي مشكلة. على سبيل المثال: إذا كنت تعرف أنك لا تجيد السيطرة على الوضع في مواقف معينة لكنك تعرف أنك بحاجة لذلك، فيمكنك أن تذكر نفسك أن ترددك مجرد «عادة» يمكنك كسرها وليس أمرًا مفروضًا.
  8. عندما تصبح الأمور صعبة حقًا، مثل عندما تفقد وظيفتك أو يموت أحد أفراد أسرتك أو يهددك شخص ما، فإن الجوانب الخفية أو المكبوحة في شخصيتك تميل إلى الخروج في هذه الأوقات. [٣] فكر في كيفية رد فعلك في الماضي عندما يزداد الضغط. لماذا كنت تستجيب بهذه الطريقة؟ ماذا تتمنى أن يكون رد فعلك؟ هل ستكون أكثر ميلًا للرد بهذه الطريقة الآن؟
    • يمكنك تخيل السيناريوهات، لكن عليك أن تدرك أن استجاباتك الافتراضية قد تكون غير دقيقة بسبب انحيازك وغير مطابقة لرد فعلك في الواقع.
    • على سبيل المثال: تخيل أنك تنتقل إلى مدينة جديدة لا يعرفك أحد فيها. أين ستذهب لتكوين صداقات؟ ما نوع الأشخاص الذين ستحاول تكوين صداقات معهم؟ هل هناك أي شيء ستغيره في المعلومات التي تخبر بها الناس عن نفسك مقارنة بما يعرفه كل أصدقائك الحاليين عنك؟ يمكن أن يكشف ذلك عن أولوياتك وما تبحث عنه في تفاعلاتك الاجتماعية.
  9. إذا كنت في أي مكان من مواقع السلطة، فقد ترغب في التفكير في تأثير ذلك على سلوكك. كثير من الناس عندما يتم وضعهم في موقع السلطة يصبحون أكثر قسوة وأقل انفتاحًا وأكثر تحكمًا وأكثر ارتيابًا في الآخرين. [٤] عندما تجد نفسك تتخذ قرارات تؤثر على الآخرين، فكّر في السبب الحقيقي لاتخاذك هذا القرار: هل هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله أم أنك اخترته لأنك بحاجة إلى الشعور بالسيطرة على الموقف؟
    • على سبيل المثال: عندما تُجالس أخيك الصغير، هل تعاقبه على كل مشكلة صغيرة؟ هل هذا يساعده حقًا على التعلم أم أنك تحاول فقط العثور على أسباب لمعاقبته؟
  10. يمكن للأشياء التي تؤثر على طريقة تفكيرك ونظرتك للعالم أن تقول الكثير عنك، سواء كنت تتفق فعليًا مع هذه المؤثرات أم لا. يمكنك أن تفهم بشكل أفضل مصدر سلوكياتك إذا عرفت دور المؤثرات الخارجية في تشكيل سلوكياتك. يمكنك أيضًا تحديد تفردك وتفكيرك الشخصي إذا نظرت لما ترفضه في هذه المؤثرات الخارجية والسلوكيات التي تُملى عليك وإلى أي مدى تحيد عنها. قد تشمل هذه المؤثرات:
    • المنصات الإعلامية: مثل البرامج التلفزيونية والأفلام والكتب وحتى الأفلام الإباحية.
    • والديك: قد يعلمانك أشياء مختلفة، مثل العنصرية أو الثروة المادية مقابل الثروة الروحية.
    • أصدقاءك: قد يضغط عليك أصدقاؤك للاستمتاع بأشياء معينة أو تقديمك إلى تجارب جديدة ورائعة.
جزء 3
جزء 3 من 3:

التفكير بانفتاح

PDF download تنزيل المقال
  1. إذا كنت تريد حقًا أن تتأمل نفسك وتفهمها بشكل أفضل، فستحتاج إلى النظر إلى جوانب من نفسك لا تحبها حقًا والاعتراف ببعض الأشياء التي قد لا ترغب في الاعتراف بها. ستكون دفاعيًا بشكل طبيعي في مواجهة هذا النوع من الأشياء عن نفسك، لكن إذا أردت أن تفهم نفسك حقًا وتفهم دوافعك، فستحتاج إلى التخلي عن هذه الطريقة الدفاعية. إذا كنت لا تنوي التخلّي عن هذه الدفاعية أمام الآخرين، فعليك على الأقل أن تتركها أمام نفسك.
    • التخلي عن الدفاعية والتصالح مع نقاط ضعفك يعني أيضًا قبول المساعدة من أشخاص آخرين والتعويض عن أخطاء الماضي. إذا كنت أكثر تقبلًا للمناقشة والنقد والتغيير، فيمكن أن يساعدك الآخرون حقًا في فهم نفسك وتطويرها.
  2. نحن نكذب على أنفسنا أكثر بكثير مما نتخيل، [٥] حيث ندفع أنفسنا في أغلب الأوقات إلى الاعتقاد بأننا اتخذنا بعض الخيارات المشكوك في صوابها لأسباب نبيلة أو منطقية، حتى ولو كان دافعنا هو مجرد الانتقام أو الكسل. إنكار السبب الحقيقي وراء تصرفاتنا لا يساعدنا على التغيير والتطور إلى أشخاص أفضل. تذكَّر: ليس هناك فائدة من الكذب على نفسك، حتى إذا اكتشفت حقائق عن نفسك لا تحبها حقًا، فإن هذا يمنحك فقط الفرصة لمواجهة هذه المشكلات مبكرًا بدلًا من التظاهر بأنها غير موجودة وحسب.
  3. في بعض الأحيان –خاصة عندما نفعل أشياء سيئة– يحاول الآخرون تحذيرنا من تلك السلوكيات، لكننا بطبيعة الحال نميل إلى عدم الاستماع، وهذا أمر جيد في بعض الأحيان، لأن الكثير من الناس سيقولون عنك أشياء لمجرد إيذائك ولن يكون لتعليقاتهم أي أساس واقعي، مع ذلك ففي بعض الأحيان يكون ما يقوله الناس تحليلًا جيدًا من الخارج لتصرفاتك. فكّر فيما اعتاد الناس قوله لك في الماضي واطلب بعض الآراء الجديدة حول سلوكك.
    • على سبيل المثال: قد تلاحظ أختك أنك تميل إلى المبالغة، لكن هذا غير متعمد من جانبك، وهو ما يمكن أن يساعدك على رؤية أن إدراكك للواقع قد يتشوَّش في بعض الأحيان.
    • هناك فرق كبير بين تقييم ما يقوله الناس عنك وترك هذا الرأي يسيطر على حياتك وأفعالك. يجب ألا تُفصّل سلوكياتك على مقاس الناس ما لم يكن لهذه السلوكيات تأثير سلبي كبير على حياتك (وحتى في هذه الحالة قد تكون بيئتك هي المشكلة وليست سلوكك). غيّر في نفسك لأنك تريد التغيير، وليس لأن شخص آخر يخبرك بضرورة ذلك.
  4. غالبًا ما يمنحك تقديم المشورة فرصة عظيمة للتفكير في مشاكلك الخاصة وإعادة تقييمها من الخارج. عند النظر في موقف شخص آخر، من المرجح أن تفكر في أوضاع وظروف لم يتسنى لك التفكير فيها من قبل.
    • لست مضطرًا حتى للقيام بهذا النشاط بشكل فعلي، رغم أن مساعدة أصدقائك وعائلتك وحتى الغرباء أمر جميل، لكن يمكنك تقديم المشورة لنفسك في مرحلة عمرية أكبر أو أصغر في شكل خطاب. سوف يساعدك ذلك على التفكير في تجاربك السابقة وما خرجت به منها، بالإضافة إلى ما هو مهم بالنسبة لك في المستقبل.
  5. أفضل طريقة للتعرف على نفسك حقًا هي خوض الحياة. تمامًا مثل التعرف على شخص آخر؛ فإن فهم نفسك يستغرق وقتًا، وسوف تتعلم الكثير من خلال خوض الحياة وليس من إجراء المقابلات الرسمية والاختبارات. جرّب:
    • السفر. سوف يضعك السفر في الكثير من المواقف المختلفة ويختبر قدرتك على التعامل مع التوتر والتكيف مع التغيير. سوف تتفهم سعادتك وأولوياتك وأحلامك بشكل أكبر مما كنت تراه في حياتك المملّة القديمة.
    • الحصول على مزيد من التعليم. التعليم، التعليم الحقيقي، يدفعنا أن نفكر بطرق جديدة. إن التعليم سيفتح عقلك ويقودك إلى التفكير في أشياء لم تفكر فيها أبدًا. اهتماماتك وشعورك تجاه هذه الأشياء الجديدة التي تتعلمها يمكن أن يكشف أشياء عنك.
    • التخلي عن التوقعات. تخلَّ عن توقعات الآخرين لك. تخلَّ عن توقعاتك لنفسك. تخلَّ عن توقعاتك لما يجب أن تكون عليه الحياة. عند القيام بذلك، ستكون أكثر انفتاحًا على التجارب الجديدة التي قد تجعلك سعيدًا وراضيًا. الحياة عبارة عن لعبة مجنونة، وستصادف الكثير من الأشياء التي تخيفك لأنها جديدة أو مختلفة لكن لا تحجب نفسك عن تلك التجارب. قد تجعلك أكثر سعادة مما كنت عليه من قبل.

أفكار مفيدة

  • قبل أن تحاول أن تفهم نفسك، كن أولًا على حقيقتك . لا يمكنك أن تفهم نفسك وأنت تتظاهر بكونك شخصًا آخر.
  • إذا كنت دائمًا تغضب أو حزينًا، فاعلم أنك لا تعرف نفسك. حاول أن تعرف نفسك.
  • إذا عرفت من تكون ولم يعجبك نفسك، فيمكنك تغييرها.
  • لا تتجاهل أبدًا تعليقات الآخرين، فقد يساعدك ذلك في معرفة ما تحب.

تحذيرات

  • لا تشك وتتحدث عن الماضي لأنه قد انتهى.
  • لا تغضب كثيرًا من نفسك .

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣١٬٠٦٧ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟