PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

لا يولد المرء مجدًا في العمل، بل تنبع صفات الاجتهاد والجدية في العمل من المداومة على الالتزام والمثابرة، ورغم أن لدى البعض استعدادًا فطريًا لهذه السمات، إلا أن الالتزام والجهد هما السبيل الواحد الذي يمكنك من تحقيق الجد التام والاستفادة الكاملة من جميع إمكانياتك.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

اكتساب العادات الجيدة

PDF download تنزيل المقال
  1. ستخف وطأة الجهد الإضافي الذي يتوجب عليك بذله لتصبح مجدًا في عملك من خلال التفاؤل. ينظر المتفائلون للأحداث السلبية كأحداث عابرة محدودة الأثر. فسر العالم من حولك بوجهة نظر متفائلة لترى الأحداث الجيدة والسيئة بإيجابية أكثر وفي ضوء أكثر تفاؤلًا. [١]
    • صف الأحداث السلبية –كحدث صعب في العمل- في ضوء إيجابي، فمثلًا يمكنك الابتهاج بالفرصة المتاحة لك لتظهر التزامك وأخلاقياتك في العمل لمديرك بدلًا من الشكوى من المسؤولية.
    • صف الأمور الإيجابية في الحياة بأنها دائمة ويومية، وسيشجعك هذا أكثر في محاولتك للارتقاء بمستواك في العمل.
    • كما وجد أن المتفائلين يحققون درجات أعلى في الاختبارات المصممة لقياس الحظ والتصورات الإيجابية عن الذات. [٢] كلما قوي تصورك الإيجابي عن ذاتك، زادت قدرتك على تعزيز نقاط الضعف في حياتك.
  2. لاحظ الأوقات التي ترى فيها أسوأ النتائج المحتملة فقط (الكارثية) أو تفكيرك بطريقة "كل شيء أو لا شيء" والتي تقلل من مشاركاتك ومساهماتك الجيدة. [٣] ليست النجاحات الصغيرة إلا نجاحًا، ويجب أن تفخر بإنجازك.
  3. ستعزز إعادة التأطير الإيجابية الجوانب الجيدة لوضعك وتجنبك الشعور بالارتباك. [٤] كما أن هذا سيشجعك على التعامل مع الموقف بمنظور أكثر انفتاحًا. يترتب على انفتاح الذهن تسهيل عملية حل المشكلات، كما يُسهم اكتسابك لحس السيطرة على أوضاع العمل في تحقيق السلام الذهني، ما يجعل عملك أسهل على المدى الطويل.
  4. لقد أظهرت الكثير من الدراسات مؤخرًا أن هناك بعض السلبيات لإجراء العديد من المهام دفعة واحدة، بصرف النظر عن مدى مهارتك -التي تظنها في نفسك- في تعدد المهام. [٥]
    • يخل تعدد المهام بأدائك العام لذا حتى لو شعرت أنك تنجز الكثير، فربما كنت تفوت معلومات ودلائل هامة بحق.
    • يمكن للتشتت المستمر في العديد من المهام أن يجعل عقلك منصرفًا عن التدقيق في حل المشكلات والإبداع، وربما أنك تعمل فعلًا، لكنك لا تعمل بأقصى كفاءة ممكنة. [٦]
  5. الشكوى جزءٌ طبيعيٌ من الحالة البشرية ومن المستبعد أن تتمكن من نزعها من حياتك تمامًا، لكن الشكوى دون التفكير في هدف أو حل قد تؤدي إلى دورة سلبية تسبب الاكتئاب وضعف تقدير الذات والتوتر، [٧] وهو ما ينعكس سلبًا على قدرتك على تخصيص الوقت والجهد المطلوبين لتكون عاملًا أفضل وأكثر اجتهادًا.
  6. تتطور قدرتك على التفهم والتعاطف مع الآخرين كلما بذلت مجهودًا في التواصل الإنساني والتقرب من العاملين معك. تلك القدرة على المشاركة العاطفية هي العنصرٌ الأساسيٌ الذي يمهد للتسهيل من حل النزاعات والتعاون وإيجاد الحلول الوسط، وبالتالي أن تكون بيئة العمل صحية أكثر، كما أنها تُسهل عليك عمليات التواصل والإنصات الفعّال واتخاذ القرارات والعمل الجماعي. [٨] تمكنك السلوكيات الاجتماعي من تطوير التواصل ومن ثم العمل بجهد أكبر مع زملائك في العمل كجماعة، كما تجعلك أكثر مسؤولية عن أهدافك المهنية الفردية.
    • تدعم الأبحاث أن عمليات "تخيل آلام ومعاناة الآخرين" (Willed Empathy) تُنشط الألم في عقلك بطريقة مشابهة لعملية التعاطف الفطري. [٩]
    • اعترف بحدودك في الفهم واطرح الأسئلة لخلق ظروف تمكنك من أن تشعر وتتدرب على التعاطف.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

توسيع مسؤولياتك

PDF download تنزيل المقال
  1. يمكنك التدرب على الهمة وإظهار التزامك لزملائك في العمل ببذل الجهد عند الضرورة عندما تحتاج ظروف العمل لتضافر جهود العاملين، حتى لو كان هناك شيءٌ آخر تفضل فعله. راقب مدى تراكم العمل في الشركة أو المؤسسة التي تعمل بها، وذلك من خلال مراجعة المدير والسؤال عن كيفية سير المشروعات الأخرى.
    • احترس من الإفراط. يمكن أن يؤثر إجهاد نفسك في العمل بشكل سلبي على صحتك. [١٠]
  2. يستحيل أن تعالج المشكلات ما لم تعتزم مواجهتها؛ من الصعب تحمل مسؤوليات أفعالك، لكن يستحيل حل النزاعات كليًا، وفي الوقت المناسب، ما لم تتعامل مع جذور المشكلة بصدق.
    • تجنب التبريرات والشروحات غير الضرورية، فذلك ليس إلا مضيعة للوقت. لا يوجد أسهل من المبررات ويوجد دائمًا عذر يمكنك من شرح أفعالك، لكن التحدي هو أن تتحمل مسؤولياتك دون تلاعب. [١١]
  3. تجنب التقليل من نجاحك مهما كان صغيرًا وحدد النقاط التي تود تحسينها.
    • حسن نقاط قوتك أكثر بالمشاركة في الدورات التدريبية والمؤتمرات وتول أدوارًا في المجتمع تستغل قدراتك.
    • عالج جوانب الضعف عن طريق إرباك أنماط التفكير السلبي بفعل شيء آخر كالمشي والاعتراف ببشريتك واستحالة الوصول للكمال وإيجاد مرشد روحي لدعمك وإرشادك.
    • أجر تغييرات محددة تجعلك تحت ضغط المساءلة الدائمة، ما يحفز لتحمل المسؤولية بشكل صحيح؛ يمكنك مثلًا أن تطلب من المدير التحدث عن المشكلات المرتبطة بالأداء بشكل خاص في حال شعورك بالخجل.
  4. يتطلب استغلال الفرصة حين تلوح ثقة كبيرة بالنفس، ويمكنك بناء هذه الصفة لديك بالبدء بأهداف صغيرة ثم التقدم إلى مسؤوليات أكبر. [١٢]
    • توقف وفكر فيما إذا كان كانت الفكرة قابلة للتنفيذ الفعال قبل تقديم اقتراح. من السهل أن تتخذ موقفًا دفاعيًا عن أفكارك لكن التخلص من الأفكار غير المعقولة قد يقلل شعورك بالخجل والتردد.
  5. البشر مخلوقات اجتماعية، لذا سيحسن نظام الدعم الصحي كفاءتك في العمل ومتابعة القرارات ويقلل الشعور بالارتباك، مهما ظننت نفسك محبًا للوحدة. [١٣]
    • استخدم نظام الدعم لإيجاد ترشيحات عند محاولتك الوصول لمنصب جديد أو طلب ترقية.
    • تعاون مع زملائك في العمل فلا تعرف أبدًا متى تحتاج لمساعدتهم.
    • حاول ألا تقحم نفسك في المنافسات. قد يكون هذا صعبًا خاصة والعديد من المديرين يستخدمون المنافسة لتحفيز الأداء الجيد لكن مقارنة نفسك بالموظفين الآخرين باستمرار قد تخلف لديك شعورًا بعدم الرضا أو الكفاءة. [١٤]
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

التحلي دائمًا بالمثابرة

PDF download تنزيل المقال
  1. درب نفسك باستخدام العبارات التي يتردد صداها بداخلك. يجب أن يؤكد حديثك لنفسك على إنجازاتك وأفضل ما حققته بشكل إيجابي. [١٥]
    • استخدم رسائل بصيغة المضارع عند التدرب على الحديث مع النفس للتخلص من المخاوف المستقبلية بالتأكيدات الإيجابية.
    • تجاوز مخاوفك بأن تسأل نفسك عن مصدرها المحتمل وكيف تنوي تصحيحها.
  2. كلما زادت قوة إرادتك بالتدريب أصبحت أقوى. تناول موضوع قوة الإرادة بفكر واثق، لأن إيمانك بضعف إرادتك سيزيد شعورك بالعجز. [١٦]
    • مارس التمارين الرياضية. وهي واحدة من أهم الطرق التي تساعدك على تقوية الإرادة وتحسين الصحة العامة، كما يمنحك تزايد نشاط جسمك ذهنًا أنشط. [١٧]
  3. فكر كيف تشعر أثناء عملك على هدفك وحين تنهيه. تصور نفسك منخرطًا في عملك وتجد الانسجام والاكتفاء والفخر في ذلك، وهي سمات شائعة بين ذوي الأداء على المستوى العالي. [١٨]
  4. لقد لاحظ العديد من الباحثين في موضوع قوة الإرادة والمثابرة التأثير الإيجابي للتأمل على قوة التحمل والتركيز والتعلم. [١٩] [٢٠] يمكنك تخصيص 10 دقائق لتهدئة ذهنك والتنفس العميق والتركيز على الحاضر من إعادة التركيز واستعادة التحكم في نفسك بطريقة جيدة.
  5. ستبقيك جدولة نجاحاتك السابقة متابعًا لمدى تقدمك في عملك، [٢١] كما أن المراجعة الذاتية تثير نقاشات أكثر إثمارًا عن الأداء والأولويات والتحديات. [٢٢]
  6. طعنة الفشل صعبة حتى على الناجحين لذا لا تشعر بالخجل إذا وجدت صعوبة في العودة لمهمة غير محققة. استغل التشجيع الذاتي لتقليل مشاعرك السلبية وابدأ التخطيط لطريقة جديدة في التعامل مع هدفك.

أفكار مفيدة

  • ركز على شيء واحد تريده كل مرة.
  • لا تصب بسلبية الآخرين. تذكر أنهم قد يحاولون إحباطك بدافع المنافسة أو الغيرة.
  • تعلم من أخطائك ولا تكررها.
  • أعلم أصحاب العمل المحتملين إذا كنت تملك مهارة لا تتوافر لدى الآخرين. أظهر ما لديك دومًا لكن كن متواضعًا واعلم أن الموهبة الفطرية هي نتيجة الحظ.
  • قدم أمثلة على عملك الجاد السابق عند إجراء مقابلة عمل، وهي إحدى الميزات الرئيسية التي يبحث عنها أصحاب العمل في الموظفين.
  • علم الآخرين الاجتهاد في العمل. تتحسن بيئة العمل نتيجة لوجود دعم وامتنان متبادل بين فريق العمل.
  • اطلب المساعدة إذا احتجتها؛ سوف يسعد الكثيرون بمساعدتك فيما يخص مهاراتهم المشابهة.
  • اعمل لأفضل مستوى ممكن مقدمًا كل ما لديك ثم أضف المزيد لعملك أو هدفك أو غايتك بالتدريج. لاحظ كم تقدمت بإضافة المزيد من العمل كل فترة. اتخذ خطوات صغير لتصبح مجدًا أكثر وسيصبح ذلك جزءًا من تكوينك دون وعي.

تحذيرات

  • لا تعتمد على موهبتك وحدها وتذكر أن العمل الجاد يتغلب على الموهبة في النهاية، فقد تقودك الموهبة -حسب درجتها- لإهمال مهاراتك وخسارتها.
  • لا تكن متغطرسًا. أقر بالجهد الذي بذلته حين تصبح عاملًا مجتهدًا، لكن لا تدع فخرك بنفسك يعرقل التحسن الذي تحدثه.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٬٨٩٧ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟