تنزيل المقال تنزيل المقال

ما من عائق يمكن تصوره يمنع فرادى الكيانات من التمدد للوصول إلى الاستنارة، لا شيء يمكنه إيقافنا إذا أردنا ذلك حقًا. اعلم أنه ما من مناقب خاصة عليك اكتسابها لتصبح مستنيرًا. ابق واعيًا فحسب. قد لا تمنحنا إطالة حالة الوعي القوة اللازمة للسيطرة على العالم المادي لكنها ستمنحنا القوة اللازمة للتحرر منه. ليست الاستنارة حالة ذهنية خاصة لكنها تحرر القلب والعقل من كل الشهوات ما يؤدي للوعي بالتجربة الإنسانية دون مفهوم فصل الهوية عن العالم المحيط بنا. أطلق عنانك واترك الأمر يحدث، وككل الإنجازات العالمية -صعبة لكنها ممكنة- فكذلك التنوير قد يبدو صعبًا بالمنطق لكنه ممكن. إن ذكاءنا البشري يصبح قليل النفع حين نصبح في طور الوعي الكوني. يحدث هذا بالتدريج وهناك العديد من الطرق لقياس تقدمك إذ أن هناك هناك جهات على هذا الدرب. أين تتوقع أن تبحث عن الاستنارة إذا لم تجدها في مكانك الحالي؟ يشعر العديدون أنه من المحتم عليهم أن يعانوا لاكتساب التحرر. لا يجب أن يكون هذا شرطًا فجميعنا من هذا الكون وهو لا يبالي إذا ما عانينا أم لا. إننا سر حصولنا على الحرية المطلقة وهناك العديد من المسارات لتحقيق الاستنارة الكاملة بصفتنا مخلوقات في الكون. إننا نتمدد حين نكتسب الوعي ونتقلص حين نتراجع عنه، وبجانب هذا فإن الواقع دومًا ما يثبت لنا أننا لا نستطيع التحرك عكس قوانينه الحاكمة. نتمتع جميعًا بحرية اختيار نوع "الحقيقة" التي نتمنى معرفتها لكن لا يمكن لأي منا كسر القواعد. حتى الكيانات التي لا زالت تتخلق تتمتع بنفس القدر من حرية الاختيار. هناك البعض منا يبشرون باليقين المتعصب لدرب واحد محدد لكن الاستنارة موجودة في النهاية وكيفية الوصول إليها ليست هامة بقدر الوصول. بالطبع ليس هناك طريقة مفصلة تشرح الطريق المناسب للجميع دومًا. الأحداث الخارجية ليست مهمة بقدر كيفية تفاعلك معها. كلما زاد خوفك زادت مصادره، خاصة الخوف من الخوف أو الألم. الخوف في الأصل تحذيرٌ مناسبٌ من ضرر محتمل وهو ضروريٌ فقط لملاحظة المشكلة حتى تحل وتنزع عنك الخوف. هذا أحد النماذج الأساسية "للتمدد" و"التقلص" وستجد العديد غيره مع استكشافك للحياة. علينا فقط أن نتقبل الإيقاعات اليومية للتمدد والتقلص. لكل منا حرية الاختيار الكاملة وأنت تعرف هذا مسبقًا.

الوعي حقيقي كحقيقة وجودنا. مهما تراجعنا عن حالة الوعي الكوني (المصدر الوحيد لكل ذلك أو أيًا كانت الكلمات التي تود لاستخدامها) فنحن نفعل هذا الآن. جميعنا أتيتنا من المكان نفسه وسنرجع جميعًا إليه.

ما آمل أن تجده هنا هو بعض التوجيهات البسيطة التي ستساعدك في طريقك.

  1. . تكرار الأخطاء ذاتها مرارًا وتكرارًا هو ما يضر بغايتنا لكن لنا الحرية في فعل هذا أيضًا. لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا هو ما هو سبب الألم والمعاناة وكيف يمكننا اجتثاثه بعمق؟ يقول البعض بضدها تتميز الأشياء ويرى العديدون أن وجودنا هنا الآن قد يكون أول خطوة تجاه التحرر .
  2. كثيرًا ما نعاني من التوتر أو الضغط الشديدين تحت وطأة مسؤولياتنا لدرجة نسيان الاستمتاع باللحظة.
  3. ابق في المكان واللحظة الحاليين وكن هادئًا وصافي الذهن.
  4. انتبه بشكل خاص للروائح المتنوعة التي تشمها والضجيج الذي تسمعه والأشياء التي تراها. عالج المواقف الحياتية الأخرى بنفس الطريقة فعادة ما يقربك هذا من الوعي النقي.
  5. مارس التأمل ويمكنك فعل هذا في أي مكان وأي وقت بتثبيت الذهن على غرض ما والتركيز عليه في اللحظة الحالية.
  6. العديد من الفلاسفة العظام مثل بوذا و المسيح و لاو تسي وشنوريو سوزوكي و النبي محمد و دانتي و فرانسيس بيكون و ويليام بليك وغيرهم. هناك الكثير مما يقوله كتاب "أبواب الإدراك" عن هذا الموضوع بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
  7. كن واعيًا دومًا للحظتك الحالية واسعد بجميع الأنشطة التي تمارسها خلال النهار (الأكل والنوم وحتى استخدام الحمام).
  8. يجب أن تكون الخطوة الحقيقية تجاه الاستنارة فعل شيء يمثل الآن جزءًا غير واع منك في وعيك مثل "الإندماج". يمكن إيجاد خطوات عملية نحو الاندماج في مقالات ويكيبيديا ذات الصلة.
  9. إن الطريق إلى الاستنارة كما شرحه شاكياموني/جوتاما بوذا نفسه هو من خلال تطوير المناقب والتركيز والحكمة.
  10. إننا نعيش تحت القانون الأبدي المتعلق بالعلة والنتيجة والذي يقول بأنك ستحصل على نتيجة سيئة إذا قمت بأمر سيء وإذا قمت بأمر جيد ستكون النتيجة جيدة. المهم هو الوعي الذي تعيشه بصرف النظر عما يحدث .
  11. يمكن للمشي أن يثيرك حتى تصل للوعي الأسمى لذا مارس التأمل مع المشي. وكما يتعلم الطموحون عد دورات أنفاسهم ليخرجوا من الوعي العادي ويتمكنوا من الوصول للوعي الأسمى يمكن للدورات أو الخطوات في المشي أن تخدم الغرض ذاته، ويحدث الأمر نفسه في الموسيقى مع الإيقاع، أي أن الوعي العادي يستهلك ويحل الوعي الأسمى ليغمر الموسيقي ويزيد دخوله فيه. لقد دمج دون جوان رحلة مشي كارلوس كاستندا بطوفان من الصور، فقد تمشى معه محولًا عينيه لغمر الرؤية وضمان استهلاك الوعي العادي تمامًا. ستحفزك المعرفة بالوعي الأسمى أثناء المشي لمزيد من التأمل/المشي وتزيد قدرتك على المشي/التأمل.

أفكار مفيدة

  • إنك سر استنارتك الخاص.
  • الوعي الأسمى متاحٌ لجميع الساعين إليه. حتى أنك لست مضطرًا لفعل شيء فلن تتلاشى من خلال اكتشاف مدى حريتك الحقيقي.
  • حسك السليم أيضًا (أو حدسك) هو أفضل مرشد لك.
  • يمكن أن تسغرق هذه العملية الوقت الذي ترغبه سواءً كان طويلًا أو قصيرًا.
  • ليست الاستنارة شيئًا يمكن لغيرك أن يقوم به نيابة عنك. ما من أحد يمكنه "إنقاذك" سواك. وينطبق الأمر ذاته على إنقاذ الآخرين أما الباقي فهو من أمر الله.
  • يمكن لبعض حالات "الغيبوبة" أن تفيد تحولك وقد يضللك البعض الآخر. تذكر أنك تملك زمام السيطرة دومًا.
  • المعلم (المؤهل) الذي وصل "إلى هناك" يعرف الطريق ويمكنه إخبارك ما عليك الاحتراس منه بقدر متساو من المسؤلية والمكسب.
  • يتحقق الطريق إلى الاستنارة بتنوير غير المستنير.
  • ما الشيء الحقيقي؟ قد تخدعنا حواسنا لكن مشاعرنا لا تفعل.
  • يمكن لتعلم اليوجا أو التاي-تشي أو آيكيدو أن يساعدك.

تحذيرات

  • إننا نُعلّم بأفضل صورة حين نحتاج التعلم لأقصى درجة.
  • يفضل ألا تسعى "للاستنارة" بحد ذاتها ولكن أتم كل فعل حياتي بأكبر قدر ممكن من الوعي وذكر نفسك أن كل خطوة هي مكافأتك.
  • لابد أن تتعلم أن تثق بنفسك تمامًا.
  • يبنى الفهم العلمي على تكرار الأحداث القابلة للتكرار والمعجزات لا تبدو كذلك لذا ما من طريقة علمية فعلية لفهم المعجزات. وعينا الخاص هو معجزة كافية.
  • احذر من عقاقير "تمدد الذهن" لأنها قد تكون خطرة على غير المتمرسين.
  • احترس من المبالغة في الأمر فخير الأمور الوسط.
  • لا تخف من مغادرة جسمك المادي إذ سيكون موجودًا حين ترغب في العودة إليه إذا اعتنيت به كما يجب.

الأشياء التي ستحتاج إليها

  • الثقة. ثق بسريان الكون.
  • قلبٌ ملئٌ بالحب. لأن الحب هو أقوى سحر على الإطلاق.
  • اللامبالاة بجوانب "الأشياء" الخارجية، أي أن تحتفظ بالصورة الكلية للمضمون العام.
  • اتصل بالطبيعة إذ ستمنحك السلام وتنشطك من الداخل.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٩٬٤٨٦ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟