تنزيل المقال
تنزيل المقال
حتى بعد كل مجهوداتِك لتكوني أقوى بعد أن حطم حبيبك فؤادك - مرةً أخرى! - لكنك الآن مررتِ بليلة غارقة بالدموع والانغماس في رثاء الذات؛ وقررتِ فجأة أن تضعي حدًا لكل ذلك. أنكِ اكتفيتِ تمامًا وأنكِ لابد وأن تمحيه من حياتك بالكامل. لكن المشكلة أنه لن يقبل بالرفض كجواب نهائي. إليكِ بعض الخطوات الجذرية لتؤكدي له أن الإجابة الوحيدة التي لن يحصل على سواها هي لا.
الخطوات
-
كوني حازمة واثبتي على موقفِك. لا تقبلي أية أعذار. إحدى أهم الخطوات في الطريق لأن تصبحي باردة المشاعر هي أن تظلي حاسمة بشأن قرارك بإنهاء العلاقة؛ لا مجال هنا للتردد. لابد أن تكون لدينا بعض القابلية النفسية للتشاؤم والسخرية كي نصبح متبلدين المشاعر. إذا حدث أن اعتذر، فلا تصدقي ما يقوله. لابد أن تنظري إلى أي محاولة يقوم بها للمصالحة على أنها رغبة الجاني لإرجاعك إلى وضع يمكنه فيه إيذاءك ثانيةً. إذا كان من الممكن ألّا تردي على مكالماته الهاتفية ورسائله على البريد الإلكتروني ورسائل الفيسبوك وأي وسيلة تواصل افعلي ذلك. إذا تركتِ له الفرصة ليبرر أفعاله، فسوف يضعُف موقفك؛ ستمنحيه بهذا الفرصة لأن يستعيد ثقتك التي ما إن يحصل عليها حتى يخونها مرة أخرى وتعود دائرة الإيذاء للاستمرار.
-
امتنعي عن استرجاع الذكريات والانغماس في العواطف. لا تفكري مليًا في "الأوقات الجميلة" التي قضيتماها معًا؛ إذا رغبتِ أن تكوني متبلدة المشاعر، فإن من أسوأ الأشياء التي من الممكن أن تفعليها هي استعادة الذكريات الجميلة لأن ذلك سيغريكِ بأن تعطي فرصة أخرى للشخص الذي جرحك. ستفكرين في الضحكات والأحضان اللطيفة والقبلات الحانية التي تشاركتماها. سيحثّك هذا على تجاهل كبريائك مرةً أخرى وستكونين مخطئةً تمامًا إن فعلتِ ذلك؛ تذكري أن الشخص الذي يجرحكِ سيعتمد على عاطفتك ويستخدمها لصالحه. إذا أتيحت لكِ الفرصة، امسحي كل رسائله النصية سواءً من البريد الإلكتروني أو جميع وسائل التواصل الأخرى وتخلصي من كل شيء يذكرك به (كالصور أو الملابس أو الهدايا إلخ..). تذكري أنه إن كانت الأوضاع جيدة لما كنتِ تقرئين هذا المقال من البداية.
-
كوني قليلة الكلام. أعطيهِ ردودًا قصيرة وبلا معنى، كأن تقولي: "لا أعلم" أو "ماذا تريد" أو "لا وقت لدي" ثم امضي بعيدًا عنه.
- أو تظاهري أنكِ لم تلحظيه أو تسمعيه.
-
ذكّري نفسكِ بالأسباب التي جعلتكِ تقررين إنهاء تلك العلاقة. عندما تكونين ضعيفة ستجدين أن الغضب محفزٌ قوي جدًا. اغضبي عندما تتعسر الأمور وتشعرين أنكِ منقادة للرد على مكالماته. استحضري كل ذكرى للأوقات التي شعرتِ فيها بإساءة معاملته لكِ وكل مرة كنتِ في أمسّ الحاجة إليه ولم يكن بجواركِ. (من الضروري أن تغضبي الآن كي تتخلصي من كل الضغوطات في المستقبل، فلا تفرغي ذلك الكمّ من الغضب على الشاب الذي سترتبطين به بعد ذلك).
-
لا تُظهري أيّة علامات على العواطف المتبقية. لا ترتدي أيًا من الملابس أو الهدايا التي أهداها لكِ، لا ترمقيه حتى بنظرة، وإن كان بإمكانك فلا تتحدثي عنه مطلقًا. لتكوني باردة المشاعر عليكِ إظهار أنك لا تأبهين به البتة. إذا سألكِ لماذا لا تردي على أيٍ من اتصالاته فأخبريهِ أنكِ مشغولة، وإذا تملقكِ ارفضيهِ نهائيًا. كوني قاسية القلب وفظة وغير مبالية. أريه أنك لستِ المرأة التي اعتاد أن يعرفها. سيجعله تصرفك بهذه الطرقة مترددًا، وكلما جعلتِه مترددًا قلّ إزعاجه لكِ حتى يدعك وشأنكِ بشكل قطعي في نهاية المطاف.
-
اشتري مذكرة لمتابعة هواياتك. من الضروري أن تشغلي عقلك خلال فترة التحول تلك من حياتك، خاصةً إذا كنتما عاشقين قد مررتما بأشياء كثيرة معًا. حاولي أن تجدي لنفسك هواية مثلًا. إذا كنتِ شخصًا يحتاج أن يكون مع شخص آخر بشكل مستمر، فعليك أن تأخذي فترة راحة. تعرّفي على نفسك الحقيقية وحاولي أن تكوني صديقة جيدة أو أختًا جيدة أو ما إلى ذلك. كوني غير متاحة لذلك الشخص قدر المستطاع. كوْنك عزباء ليس شيئًا سيئًا، بالطبع ستكونين وحيدة في بعض الأوقات، لكن ذلك ليس سيئًا بالضرورة، فكونكِ عزباء سيعطيك الفرصة لتتعرفي على نفسك وربما تبنين ثقتك بنفسكِ.
-
رحبي بالبداية الجديدة. بالطبع أنتِ لا تريدين أن تكوني باردة المشاعر طوال حياتك، بل ترغبين بأصدقاءٍ جدد وحبيب جديد وكل شيء جديد؛ حالما تكونين قد تخطيتِ الأمر وتابعتِ حياتكِ، حاولي أن تسترخي قليلًا وتنسي الماضي.
أفكار مفيدة
- إذا شعرتِ بالضعف، تذكري أنكِ استنفذتِ جميع الخيارات ولا يمكن أن تكون هناك طريقة أخرى.
- يمكن أن يكون التصرف التالي طفوليًا، لكن إذا كان شخصًا سيئًا حقًا معكِ وتريدينه خارج حياتكِ بحق لأنه يجعل حياتكِ تؤول للأسوأ ليس للأحسن، ففي كل مرة يتصل بك أو يراسلكِ وتتحكمين في نفسكِ وتتجاهلينه، فكري في الأمر كانتصار عليه، "لقد ربحت!".
- استمعي للموسيقى التي تدعم هدفك. أغاني مثل أغنية كاثرين مكفي "Over it" وأغاني عمرو دياب "عكس بعض" و "راجع".
- فكري في كل الأشياء الإيجابية التي قدمتِها لنفسك وللعلاقة.
- كرّسي كثيرًا من وقتكِ لتطوير ذاتك.
- اضحكي. سيجعل ذلك الأمر أسهل عليكِ إن ضحكتِ على مشاعرك.
تحذيرات
- إذا خططتِ أن تكوني باردة المشاعر تجاه شخصٍ ما، فهذا يعني أنكِ قررتِ إخراجه من حياتكِ. لا تستعملي برود المشاعر مع شخص تعتقدين أن لكِ مستقبل معه، لن يجد شريكُكِ سهولة في نسيان أو غفران قسوتك معه.
- كوني مستعدة للانتقاد. يعتبر معظم الناس برود المشاعر صفة قليلة الاحترام وسيرون تصرفك قاسيًا (لأنه كذلك)، وإذا كانوا على غير دراية بنواياكِ فإن بعضهم سيكون لديه شكوكًا في إن كان يريد أن يظل صديقك أم لا.
- لا تفعلي هذا النوع من الأمور كثيرًا وإلّا ستصبح مهارة طبيعية، وستبدئين في فعلها بشكل اندفاعي متهور على سفائف الأمور.
- إذا كنت طفلًا، فسوف تُصنّف هذه الأفعال كتنمر وبلطجة عندما يكتشف الناس ذلك (ومن ضمنهم أبويك).