تنزيل المقال
تنزيل المقال
يرغب الكثير من الناس في أن يكونوا مجرد جزء من العامة. إذا كنت، على غير ذلك، ترغب في أن تكون القائد وأن تُظهر شخصيتك من بين الآخرين، فالمقال التالي من أجلك. إنه شعور رائع عندما تدرك تفردك وتميزك واختلافك عن الشكل السائد والنمطي لمن حولك.
الخطوات
-
أنت شخصية مميزة وفريدة. كبداية، عليك أن تتيقن من أنك شخصية مختلفة عن الآخرين في هذا الكوكب. بالطبع، يكون البعض أكثر اختلافًا عن الآخرين، لكن لكل منا مجموعته الخاصة من التجارب والصفات الشخصية التي تخلق واقعًا مغايرًا عن بقية البشر فوق الأرض. لا يوجد من له عقلٌ مطابقٌ لعقلك، ولا أفكارٌ متشابهة كليًا مع أفكارك، ولا نفس ردود الفعل التي تتميز بها عن الآخرين. أنت مختلف، بمجرد كونك إنسانًا له صفاته وطباعه الخاصة.
- التصنيفات عديمة الجدوى. السعي لأن تكون شخصية مختلفة ومتفردة عن الآخرين ليس أمرًا قابلًا للتحقق بشكل واقعي وملموس. وجودك في ثقافة مغايرة بشكل مفاجئ سوف يُظهر لك أن الناس يتعاملون بطريقة مختلفة بشكل تلقائي وطبيعي. بدلًا من ذلك، تقبل ما أنت عليه، وكن على ثقة من أنك شخصية فريدة ومتميزة. اعمل على تحسين وتطوير نفسك وفق ذلك. بدلًا من المعاناة في محاولة مستميتة وعديمة الجدوى لأن تكون شخصًا آخرَ.
-
أوجد لنفسك شخصيتك المميزة الحقيقية. من أجل أن تكون شخصية مختلفة ومتفردة قدر الإمكان، فعليك أن تكون نفسك، وليس نسخة كربونية مقلدة من شخص آخر. إذا كنت لا تعرف شخصيتك الحقيقية، فعملية الوصول لذلك قد تبدو مرعبة قليلًا. من أجل حل ذلك، عليك أن تبذل كل جهدك من أجل الوصول لمعدنك الشخصي المميز: أن تجد صفاتك وميولك، وأن تقرر موقفك من المسائل الهامة والجدالية، وأن تحدد ما تقوم به في الحياة وما تحاول العمل عليه وتحقيقه. ما هي شخصيتك؟ وما الذي تفضله وتحبه؟ ومن أنت عندما تكون بمفردك بعيدًا عن أعين الآخرين؟
- من المهم أن تشعر بالحب والتقدير تجاه نفسك. إذا لم تكن على وفاق مع من أنت عليه، سوف ينتهى بك الأمر لا محالة لأن تكون شخصًا آخر غريبًا عنك، أو على أقل تقدير أن تتحول لشخصية مصطنعة، فقط من أجل إرضاء الآخرين.
-
اقضِ بعض الوقت بمفردك. من الطبيعي في العصر الحالي أن تكون عرضة للعديد من المحفزات الخارجية كل الوقت، سواء كان من شاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، أو من زحام الناس المحيطين بك. من أجل الوصول لشخصيتك الحقيقية ومعرفة ما يجعلك مميزًا ومتفردًا عن الآخرين، عليك أن تمنح نفسك بعض العزلة الإيجابية. انفصل عن كل ذلك الصخب عديم الفائدة، وركز تفكيرك حول الأمور التي تهمك فقط.
- يخبرنا الآخرون كل الوقت حول ما يجب علينا ارتداؤه، وما يجب علينا أكله، وما يجب قوله، وما لا يجب قوله، وما يجب علينا أن نكونه، وكيف نتصرف، وماذا نقرأ، وماذا نشاهد.. هل وصلتك الفكرة؟. امنح نفسك راحة ذهنية من كل هذا الضغط وتخلص من كل تلك التوجيهات المفروضة عليك. سوف يكون شعورًا غريبًا، أن تجلس منفردًا، تفكر حول ما الذي أضعته على نفسك لأنك كل الوقت ترتدي ملابسك/ وتأكل/ وتقول/ وتفعل/ وتقرأ/ وتشاهد ما يفرضه عليك الآخرون ضمنيًا. فكر فيما يتم غرزه بداخلك من مظاهر اجتماعية، وأيها ترغب في الإبقاء عليها، وأيها تود التخلص منها لأنها غريبة عن شخصيتك وطبيعتك.
-
حدد ما الذي تريده. كن حذرًا جدًا إذا كنت تريد حقًا أن تكون مختلفًا. ربما تكون وسط مجموعة من الأصدقاء لست على وفاق معهم، وذلك الصوت بداخل عقلك الذي يشجعك على الاستمرار، يساء فهمه ليس أكثر. ما هو المعنى الحقيقي لأن تكون مختلفًا بالنسبة لك؟
- ما الذي تتصور أنه مجرد شيء (عادي)؟ وما هو تأويلك لأن تكون مختلفًا ومتفردًا: هل هو التفرد في المظهر؟ في التصرفات؟ في طريقة التحدث؟ أم في الأمور التي تختار التحدث عنها نفسها؟ أم هو التفرد في الأحلام والطموحات؟
-
حدد مع نفسك تعريفك الخاص للتفرد والاختلاف. حاول أن تتوصل بدقة لتحديد رؤيتك الخاصة لمعنى أن تكون متفردًا، وكيفية العمل على تحقيق ذلك. قد يكون معنى التفرد أن تأكل طعامًا غريبًا وأن ترتدي زيًا غير تقليدي في أيام الأربعاء من كل اسبوع. لكن هل ترغب في أن يكون تفردك من هذا النوع؟ مجرد اختلاف ظاهري مثير للجدل، كأن ترتدي ملابس بنفسجية أو وردية كل الوقت. أم أنك ترغب في أن تكون بطلًا في الشطرنج؟ أو عقلية فذة في الرياضيات والعلوم؟ المقصود أنه هناك العديد جدًا من الطرق الممكنة للتفرد والاختلاف. فقط أولًا حدد نوع الاختلاف الذي توّد أن تكونه.
-
دقق الملاحظة في البيئة المحيطة بك. الرجل الياباني، الذي يصافح الآخرين بيديه بدلًا من الإنحناءة الآسيوية الشهيرة، يكون مختلفًا بالنسبة للثقافة السائدة في بلده، ولكنه يعتبر عاديًا جدًا في الغرب. قراءة الأدب والفلسفة المعقدة تعتبر أمرًا مألوفًا في بعض الدوائر، بينما قد تعتبر أمرًا خارج عن العادة بالنسبة لآخرين. من أجل معرفة كيفية أن تكون مختلفًا ومتفردًا، عليك أن تأخذ في اعتبارك البيئة المحيطة بك. استخدم ثلاث كلمات صالحة لوصف البيئة المحيطة بك. الآن، ما هي الأمور المضادة لتلك الصفات؟
- في فيلم (فتيات لئيمات)، كان الوضع المحيط بالبطلة يوصف بالثلاث كلمات التالية: "السطحية"، "التفاهة"، وبالتأكيد "اللؤم". لذلك حتى تكون البطلة مختلفة عن ذلك، كان عليها أن تكون (عميقة التفكير، و غير مهتمة بالمظهر فقط، و ودودة). على الرغم من أن الشخصية الودودة اللطيفة قد تعتبر شخصية عادية (ومتوقعة) في بعض الدوائر الأخرى. لذلك، ما هو شكل الدائرة المحيطة بك من الناس والمعارف؟
-
قم بالرصد والمراقبة. خذ خطوة للخلف عما يحيط بك، وقم برصده ورؤيته من الخارج بوضوح. كيف يتصرف الناس من حولك؟ كيف يتفاعلون مع بعضهم البعض (الأصدقاء، والغرباء، ومقدمي الخدمات، والعشاق)؟ ما هي الافتراضات التي يضعها الجميع؟ ما هي تفضيلاتهم للأكل أو للملابس؟ وإذا كان عليك الدخول وسط هؤلاء الناس، كيف تقدر على عدم الانخراط في القالب المتشابه المسيطر على تصرفاتهم وأفعالهم، والإبقاء على نفسك متفردًا وبشخصيتك الخاصة؟
- هناك بعض الوصفات السهلة الاستخدام. أمر بسيط مثل ارتداء ملابس بألوان زاهية في يوم كئيب، قد يجعلك متفردًا عن العامة المتواجدين معك في المقهى.
- يمكنك أن تستخدم بعض التغييرات القليلة في سلوكك. فعندما يسألك النادل في المقهى عما تود طلبه، بدلًا من الرد المباشر، يمكنك أن تجرى محادثة قصيرة معه بشكل ودي وإنساني، قبل قول طلبك.
- قد تخطئ في اختياراتك حيال التفرد، فتصبح شخصية مزعجة: تتحدث بصوت عالِ، و تقوم بإلقاء الأشياء من حولك، وترقص على المناضد. سيعتبر ذلك نوعًا من الاختلاف عن السلوك العام المتبع، لكنه لن يجلب لك سوى المشاكل.
-
افعل الأشياء التي تحبها. بشكل مماثل، سوف تستمع بالقيام بأشياء تقليدية وشائعة وأشياء أخرى غير تقليدية. هذا أمر طبيعي. قد تكون تفضيلاتك هي: صناعة المخبوزات، وممارسة التمارين اليابانية، والتسوق من الأماكن الرخيصة. إذا كان هذا ما يشعرك بالاستمتاع، فلا بئس. قم بذلك ولا تشغل بالك بمدى تفرد أو اختلاف كل فعل بحد ذاته عما يقوم به الآخرون. وطالما أنك تقوم بما تستمتع به وتحب القيام به، سوف تحصل على الخلطة والتجميعة المتفردة المناسبة لك.
- لا يجب أن تبدي اهتمامًا زائدًا بما يقوله أو يظنه الآخرون. هل ترغب في غناء مقتطفات بالألمانية من قصة جيكيل وهايد؟ أو أبيات معقدة من الشعر العربي؟ افعل ذلك. رائع. هل تود شراء تلك الحقيبة باهظة الثمن؟ إذا كانت ستشعرك بالسعادة، فبالطبع قم بشرائها. تأكد دائمًا من أنك تقوم بما تحب القيام به، وليس ما يمليه عليك الآخرون.
-
قم بتجربة الأشياء الجديدة. نولد بشكل تلقائي كأفراد وسط مجموعة محددة من الناس. يجعلنا ذلك نتعرض بشكل دائم للأشياء التي يوافق عليها ويفضلها الناس من حولنا. قد تكون أشياءًا جيدة، وتفتح لنا العديد من الأبواب لما لم نكن معتادين عليه من قبل. لكن كذلك من المهم والضروري أن نجرب الأشياء الجديدة والمختلفة كليًا عما يعرفه ويؤيده المجتمع أو الدوائر القريبة منا. كيف ستقدر على معرفة ما تفضله وما لا تحبه، إذا لم تواصل عملية تجربة الأشياء المختلفة يومًا بعد آخر؟
-
قم بالتلوين خارج خطوط الرسم. منذ سن صغير جدًا، يتم غسل عقلنا نوعًا ما لكي نندمج وفق حدود وشروط المجتمع الذي نشأنا به. نرتدي ملابس ثابتة، ونأكل الأطعمة الشائعة، ونذهب للمدرسة، ونقوم بالأشياء التي تتوافق مع طبيعتنا الذكورية أو الأنثوية، وهلم جرا. ما يجعل من الصعب تخيل أنك قادر على الخروج من هذا الصندوق المغلق بإحكام من حولك. لكن الحقيقة أنك قادر على التلوين خارج الخطوط المرسومة مسبقًا، بل وخلق رسوماتك وأشكالك المتفردة الخاصة بك وحدك. الأمر فقط أن معظمنا لم يحاول تجربة ذلك أو لا يمتلك الجرأة الكافية للوصول لنمط حياته المتفرد والخاص بك.
- تخيل أنك تتعامل مع الحياة من خلف ملابس تنكر لديناصور ضخم. لن يقدر أحد على رؤية شكلك أو جسدك وأنت بهذا الزي التنكري. كل الجلبة التي تحدثها في المكان وتحريك أذرعك الديناصورية والتحرك بخفة ودون حرج لأنك قادر على فعل ذلك، الآن، بعدما تخلصت من عناء فكرة أن الناس كلها تعرفك وتقيم تصرفاتك. يمكنك أن تقوم بالمثل في الحياة الواقعية. أنت فقط من تختار عدم القيام بذلك. وتبقى نفسك رهينة للخوف من حكم الآخرين عليك، والسؤال المطروح هنا: لماذا؟
-
كن متحررًا وغير معقولًا. إذا كنت ترغب في الذهاب إلى المدرسة مرتديًا سماعات الأذن الخاصة بك والرقص كأنك في فيديو كليب غنائي، فأنت (قادر) على القيام بذلك. إذا كنت ترغب في ارتداء قبعة رأس غريبة والتحرك بها في المحل التجاري أثناء قيامك بالتسوق، فافعل ذلك. ليس المقصود هنا أن تلتزم بتلك الأنماط السابقة، لكن المقصود هو التأكيد على أنك قادر على القيام بأي شيء ترغب به، لأنك شخص "متفرد" و"حر". لا تنشغل بكيفية نظر الناس من حولك لتلك الأفعال و التصرفات. فقط، كن حريصًا على ألا تهدر مجهودك في أشكال الاختلاف المظهري لجلب الأنظار إليك، واهتم بدلًا من ذلك باختيار شكل التحرر والتفرد المناسب لشخصيتك وطبيعتك.
- سيقوم العديد من الناس بانتقاد أفعالك الغريبة عن (الشكل النمطي المُعتاد). لذلك عليك معرفة أن الضغط على القيود وكسر الأنماط التقليدية ومحاولة التفرد، سوف يعرضك، على الأغلب، لمعارضة من العديد من المحيطين بك. تأكد من أنك قادر على التعامل مع تلك الانتقادات، قبل الشروع في تنفيذ ما ترغب به. وتوقع دائمًا وجود العديد من الكارهين لأي شيء غير تقليدي وخارج عن المألوف.
-
تبادل التحية مع أعدائك. المقصود من الجملة السابقة هو أن تتعامل بطريقة مختلفة مع الآخرين على عكس ما يتوقعونه، بطريقة إيجابية بالطبع، وراقب ما سوف ينتج عن ذلك. من يعرف، فالمرة التالية عندما تتعامل مع شرطي، بادره بالسلام والتحية، واسأله عن حاله وباغته بتلك الطريقة من التعامل الطيب. قد يُحدث ذلك فرقًا كبيرًا.
- التعامل بطريقة ودودة وطيبة، تعد واحدة من أفضل طرق التفرد والاختلاف. كم تعرف من المحيطين بك، يمتاز بكونه يتعامل بطريقة لطيفة مع -حرفيًا- الجميع؟ على الأغلب ليس الكثير. إنه أمر صعب. ينتهى بنا الأمر جميعًا بالحكم على الآخرين من حولنا والانجذاب لنوع معين من الناس. بدلًا من ذلك، احرص على أن تكون ودودًا مع هؤلاء الذين قد لا تشعر بالميل لمعاملتهم بطريقة ودودة أو لا ترغب في المعتاد بتكوين صداقات معهم. سوف يجعلك ذلك متفردًا وسيعلمك الكثير.
-
ارتدِ ما يعجبك من ملابس. من السهل أن تقع فريسة للشكل العام الذي يفرضه المجتمع من حولك بالنسبة للملابس والأناقة. هناك موضة شائعة تكون مفروضة على سوق الملابس، ومن المستحيل أن تتجنب ذلك تمامًا (إلا إذا كنت تصنع ملابسك بنفسك). الحل المقترح هنا أن تتعامل مع شراء الملابس وارتدائها بذوقك الخاص. خذ ما يناسبك وما يعجبك، واترك البقية. هل ترى أن تلك الموضة الجديدة لا تتوافق مع طبيعتك رغم أنها الشائع هذا الصيف؟ اصرف نظرك عنها في الحال. لا تخجل من اختيار الشكل الذي يشعرك بالراحة والأناقة وفق رؤيتك الخاصة بغض النظر عما يتوقعه ويحاول فرضه الآخرون.
-
لا تلجئ للمراوغة. من الصعب أن نأتي بأمثلة يفعلها الجميع. يمكنك أن تقول، على سبيل المثال: "أستمع للموسيقى غير المشهورة"، لكن الحقيقة أنه هناك الكثير والكثير من الناس يفعلون ذلك. على كل، واحدة من أكثر الصفات الشائعة بين الغالبية هي (الدرامية). أن تكون شخصية متصفة بالحزن والافتعال بعض الشيء في ردود أفعالك. يحب البشر القيام بذلك. إذا كنت ترغب في أن تكون مختلفًا، فتجنب ذلك الأمر! لا تجعل تلك الصفة جزءًا من حياتك.
- بسبب طبيعة التعامل بين الناس، ينتهى بنا الأمر عدة مرات لاستخدام المراوغة والألاعيب. عندما يسألنا أحد أصدقائنا إذا ما كنا غاضبين من شيء ما، تقول: "لا". فقط من أجل الحفاظ على الوضع هادئًا، رغم أننا كذلك. نحن نفعل الأشياء من أجل جذب الانتباه، نحن نحاول إغراء الناس، ونستخدم وسائل عدة للحصول على ما نريد، حتى إذا كان بعضها غير جيد. إذا كنت قادرًا على إدراك تلك الدوافع بداخلك، فحاول مقاومتها. أن تكون شخصية صادقة وحقيقية واحدة من الصفات التي يجب أن تكون فخورًا بها وهي تعتبر صفة متفردة ومميزة أكثر مما يتخيل البعض.
-
قل ما يفكر فيه الجميع، ويخشى الأغلبية التصريح به. واحدة من طرق المراوغة التي يتبعها الناس هي عدم قول ما بداخلهم بشكل واضح وصريح. نحن نخاف من المواجهة، ومن إحداث الجلبة أو التسبب في أذية مشاعر الآخرين، ومن مجرد احتمال التعرض للحرج. ستمر بلحظة عندما يكون كل المتواجدين بالغرفة يفكرون في أمر ما، لكن لا أحد يجرؤ على التحدث به. مصطلح (الفيل في الغرفة) وجد وأصبح شائعًا لأجل سبب ما. قم بالإشارة للفيل دون خوف، تحدث عن تلك الحقيقة التي يحاول الغالبية تجنبها والهروب من مواجهتها. كنت أنت ذلك الشخص!
- ينشغل غالبية الناس بالتفكير في مظهرهم أو الانطباع الذي سينتج عن قولهم أو فعلهم، بدلًا من التفكير فيما يرغبون وما يجب عليهم قوله أو فعله. هم منغمسون فقط في التفكير حول ردود فعل الآخرين، دون الاهتمام بأن يكونوا أنفسهم على حقيقتها، ومنشغلون عن إظهار مستوى طيب من الصدق والوضوح. إذا وجدت أنك تتردد في القيام بما ترغب القيام به، فقط بسبب أنه لن يكون مقبولًا من أغلبية الناس، فتخلص من ذلك التردد، وقم بما عليك القيام به دون خوف. (طالما أنه غير مخالف للقانون).
-
لا تكلف نفسك عناء ترك انطباع جيد لدى الآخرين. إذا لم تلاحظ من قبل، لكن محاولة ترك انطباع جيد لدى الآخرين هي أول ما يعيقك عن ترك أي انطباع جيد لديهم. يجب عليك ألا تكون ممن يهتمون بكيفية استقبال من حولهم لأفعالهم وأقوالهم وهؤلاء الذين يحاولون بأقصى طاقتهم لفت الانتباه والحصول على الإعجاب. هناك حقيقة يجدر بك ملاحظتها: المرات التي لا تكون فيها مهتمًا بلفت الانتباه، وتهتم فقط بقول أو فعل الشيء الصادق الحقيقي، هي أكثر المرات التي تحقق فيها الإعجاب وتجذب الانتباه بشكل أكبر.
- بالتأكيد أنك تعرف مقولة: سوف يأتي لك الحب عندما تتوقف عن البحث عنه. الأمر مشابه لذلك. بدلًا من تقديم نفسك في صورة معينة للعالم بغرض نيل إعجابهم، عليك أن تقدم نفسك كما هي. إنه أمر أفضل وأكثر تفردًا.
-
اعرف أن العالم يعمل بشكل متناقض. لا شيء حقًا كما يبدو عليه. يحاول العديد من الناس أن يكونوا مختلفين ومتفردين لكن ذلك يعود عليهم بأن يكونوا نسخ متماثلة من بعضهم البعض. أن تكون شخصية هادئة قد يعنى أنك تصبح أكثر قدرة على لفت الانتباه وجذب الآخرين للاستماع لك بشكل أكثر فاعلية، على عكس كل محاولاتك للتحدث بصوت عالٍ ومزعج. عندما لا تحاول جذب انتباه الآخرين، ينجذب اهتمامهم لك أكثر فأكثر. لذلك فبذل المجهود الزائد (الغير ذكي) في محاولة أن تكون شخصية مختلفة، قد لا يصل بك لأي شيء. بينما الحكمة والتعامل الذكي يعود عليك بالعديد من النتائج الإيجابية.
- ارتداء بدلة سنجاب والخروج بها في الأماكن العامة، على سبيل المثال، لا يعتبر تفردًا بالضرورة. في بعض الأحيان تكون دليلًا على محاولتك البائسة لجذب الانتباه "انظروا، ها أنا ذا!". تمامًا مثل الفتيات بتنورات قصيرة وأحذية بكعب عالي جدًا!. لذلك في المرة التالية التي تحاول فيها أن تكون مختلفًا ومتفردًا، فكر فيما تنوى القيام به. هل هو تفرد حقيقي وتميز جدير بمنحك شخصيتك المختلفة، أم أنه على عكس ذلك؟
-
اعرف أنك ستثير الانتقادات. المجتمع ليس الكيان الأفضل الذي يتقبل الاختلافات والأشياء الغير شائعة. يحصل غالبية الناس على الإشادة لكونهم مألوفين وأنيقين. بينما القليل هم من يعملون على توسيع حدود تفكيرنا والسير في الطرق الجديدة غير المألوفة والرسم والتلوين خارج الإطار النمطي المعتاد. لا تتوقع أن يقابل الأشخاص العاديون محاولاتك غير المألوفة بترحيب شديد. وهذا أمر طبيعي! أنت من الأساس لست في حاجة للحصول على رضاهم. ما تحتاجه أن تعرف من البداية ما أنت مقبل عليه من انتقادات. بذلك سوف تكون مستعدًا في الوقت اللازم.
- يقول أرسطو: "من أجل تجنب الانتقادات، لا تقل شيئًا، لا تفعل شيئًا، ولا تكن أي شيء" [١] X مصدر بحثي الانتقادات سوف تحدث لا محالة طالما أنك قررت أن تخرج من الصندوق النمطي للبشر العاديين. فكر في الأمر على أنه أمرٌ إيجابيٌ. التعرض للانتقادات يعنى أنك تقوم بشيء ما حقيقي. أنت تحصل على انتباه الآخرين. أنت تعرض الآخرين لتجارب وأشياء جديدة. رائع! أنت بذلك متفرد ومختلف.
نصائح
- تذكر أن عملية اكتشاف النفس هي عملية مستمرة. شخصيتك وأنت عمرك 15 عام، ستكون مختلفة عن وأنت عمرك 22 أو 49 أو 97 عام. احتياجاتك واهتماماتك سوف تختلف كلما زاد عمرك. الأشياء التي كانت ذات أهمية قصوى في حياتك في فترة من عمرك، قد تفقد كل معناها في فترات أخرى. تحل الحكمة بدلًا من الطموحات والأحلام الصغيرة، ونتعلم كيفية النضج والنمو، من خلال كل ما نمر به في حياتنا يومًا بعد يوم.
- كن شخصية متفتحة، أو على الأقل حاول أن تكون كذلك. تعلم أن ترى العالم من منظور مختلف ( وليس بالضرورة فقط، من المنظور الإنساني. حاول أن تكون متسع الأفق ورحب التفكير). لا تخف من هؤلاء الذين يتحدون أفكارك المسبقة وقيمك الخاصة ومبادئك.
- تعلم أن تكون في سلام نفسي مع ذاتك. التفاجئ من أن الآخرين لا يعجبهم غرابتك وغموضك يعد بمثابة غباء منك أنت. إذا لم تكن قادرًا على تحمل بعض النظرات الغريبة أو التعليقات الغير مرحبة، لن تجد أي مساحة لإظهار تفردك وغرابتك سوى لنفسك.
- افعل ما تحب القيام به، ولا تفكر فيما سوف يفكر به أو يقوله الآخرون.
- لا تتعالَ على هؤلاء "العاديين" من البشر. الكثير منهم يعجبهم هذا الشكل من الملابس وأنواع البرامج التلفزيونية التي يشاهدونها. تذكر، أن الأشياء الشائعة تحصد هذا الاهتمام الكبير من الأغلبية لأسباب منطقية، ولأنها حقًا تستحق ذلك. لا تتجاهلها أو تتعالى عليها فقط لأن لديك ميولك ورغباتك المختلفة والغير شائعة.
تحذيرات
- لا تقم بتصنيف نفسك. فكونك شخصية جادة مهتمة بالعلم أو المعرفة، لا يعنى أنه لن يكون من المناسب أن تحب الاستماع إلى الغناء الشعبي الدارج. التصنيف يفرض عليك مجموعة محددة من الاختيارات بينما الحياة بشكل عام أرحب من قولبة نفسك في شكل أو إطار معين. استغل محاولاتك للتفرد في أن تكون شخصية متحررة من أي حدود مُقيدة لشخصيتك.
- أن تكون شخصية غريبة، ليس دائمًا أفضل من أن تكون شخصية "طبيعية". بالعكس، كل الناس يمتازون ببعض التفرد والسحر بطريقتهم الخاصة، حتى إذا كانوا بشكل عام يخضعون لقواعد المجتمع.
- أن تكون شخصية عشوائية، من أجل تحقيق التفرد، يعتبر أمرًا بغيضًا وسطحيًا جدًا. ولن يساعدك في الوصول لطريقة جديدة لرؤية العالم وتجديد شكل حياتك. بالعكس، سيضيف عليك الكثير من الضغوط.
- لاحظ أن سؤال الآخرين عن كيفية أن تكون شخصية متفردة، يعتبر إحباط للغرض الأساسي من التفرد، بمعنى أنك عندما تسأل شخصًا ما عن كيفية التفرد، فإنك سوف تحصل منه على "طريقته هو للتفرد". بالتالي يكون اتباعك لتلك النصائح طريقك لأن تكون "نسخة مكررة" من شخصية من سألته. لذلك السؤال عن كيفية التفرد، عمليًا، يعتبر أمرًا مستحيلًا، لأن الإجابة -على الأغلب- ستكون حول كيف تكون مثل من يجيبك على السؤال. أنت الوحيد القادر على تحديد الإجابات المناسبة لهذا السؤال، النابعة من شخصيتك وعقلك أنت، وليس من عقول الآخرين.