PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

هل تود أن تصبح كاتبًا جيدًا؟ رغم أن ذلك سوف يستغرق منك بعض الوقت إلا أنه على ما يبدو أسهل كثيرًا من أن تصبح نجم رياضي لامع أو مغنٍ شهير. يشتهر الكتَّاب بسمعة سيئة نتيجة لما يعرف عنهم من عدم ثقة بالنفس؛ سواء كانوا ذوي شهرة عالمية، أو مجرد أشخاص مجهولين. إذا كنت ملتزمًا بإجراء تحسين مستمر ودائم، فعندها لن توجد حدود لما يُمكن أن تصل إليه.

جزء 1
جزء 1 من 1:

إجادة كتابة الجُمل والفقرات

PDF download تنزيل المقال
  1. الكُتَّاب الجيدون يملكون لغة واضحة وموجزة، فهم لا يعيقوا الجملة بكلمات زائدة أو أجزاء طويلة وملتوية، بل يدخلون في الموضوع مباشرةً ويقدمون أفكارهم بأبسط لغة ممكنة. وفي بعض الأحيان يكون أفضل شيء يُمكن فعله هو تفكيك الجملة الكبيرة إلى 2-3 من الجمل الأصغر.
    • الجملة الأصلية: "تقاوم الفلسفة الوجودية الإنحدار إلى الحُجج النظرية والمُتغطرسة التي أصابت العديد من الفلسفات المبكرة، وبالتالي برزت قوتها كفلسفة".
      • أصبحت الفلسفة الوجودية قوية، على عكس الفلسفات السابقة، لأنها ملموسة وعملية أكثر بكثير من نظيراتها من الفلسفات التي كانت تتسم بالنظرية".
    • الجملة الأصلية: "إذا لم تأتِ القنبلة النووية إلى الوجود، ربما لما استطاعت أمريكا أن تتغلب في الحرب الطويلة في المحيط الهادئ."
      • "من يعرف كم من الوقت كانت ستقاتل القوات الأمريكية في حرب المحيط الهادئ بدون القنبلة النووية".
    • الجملة الأصلية: "متجولًا في البرية المُوحِشة، جلس عصام على صخرة مُحاطة بالغبار، واستغرق في ماضيه بينما كان يشرب من قِرْبته التي تكاد تكون فارغة".
      • "مُتعبًا من التجوال بلا هدف، جلس عصام على صخرة متربة لكي يستريح، ثم فتح قِرْبته التي لم يجد بها سوى قطرات قليلة متبقية. وبينما كان يتملَّكه الشعور بالتعب والعطش، انجرف عقله إلى ماضيه".
  2. البشر كائنات بصرية -- نحن نتصوَّر الأشياء عندما نقرأ ونوجه أنفسنا بالصور. امنح قارئك تفاصيلًا كافية ليتمكَّن من تخيل ما تكتب، سواء كان قصص أو سيناريوهات أو خُطب. استخدم واحدة أو اثنتين من الصور القوية أو الحسية لكي تضع القارئ في قلب المشهد أو الفقرة وتجعله يرى الصورة من مكانك.
    • شعرتُ بالتعب: "ارتعش ذراعيّ وعضلاتي، وارتجفت أجفاني التي لم أستطع إلا أن أغلقها رغم كل محاولاتي أن أبقى مستيقظًا". [١]
    • هند إمرأة لطيفة: "كانت هند من ذلك النوع من النساء الذي يخبز لك طبقًا من البسكويت (الساخن، الطري، ذي الرائحة الدافئة) فقط لأنك قد أخبرتها أن يومك كان سيئًا".
    • كانت المدينة رهيبة بالنسبة له: " لم يستطع تحمُّل المدينة -- الأضواء في كل مكان، صخب السيارات والرصيف، الطريقة التي تتحول بها عيون الناس إلى أسفل عندما تنظر إليهم كما لو كنت أقبح رجل في المدينة ولست مجرد شخص آخر غريب عنه".
  3. مقارنة شيئين ببعضهما، سواء كان ذلك من خلال التشبيه أو الاستعارة أو حتى المقارنة المباشرة؛ سوف يساعد القارئ على الربط كما يجعل كتابتك أكثر عمقًا. تلك الروابط تقدم لهم شيئًا مما يفهمونه بالفعل ليساعدهم على فهم كتابتك. يمكنك حتى أن تربط بين الأعمال الخاصة بك شخصيًا كما في المثال الثالث مما يأتي: [٢]
    • "كان في العديد من النواحي يشبه أمريكا نفسها، فقد كان كبيرًا وقويًا، مليئًا بالنوايا الحسنة، وكذلك ممتلئ البطن، بطيء الحركة لكنه دائمًا ما يواصل مسيره متهاديًا، لابد أن تجده حينما تحتاج له، ومؤمنًا بمبادئ بقيم البساطة والوضوح والعمل الجاد" ("الأشياء التي حملوها" تيم أوبرايان).
    • "مثل جريان مياه النهر، ومثل قيادة السائقين على الطريق السريع، ومثل سير القطارات فوق القضبان بمدينة سانتا فيه؛ لم تكفّ الدراما أبدًا في ذلك المكان عن الحدوث في هيئة أحداث استثنائية." ("بدم بارد" ترومان كابوت).
    • "بعد عدة سنوات، وأمام فصيلة الإعدام، كان على الكولونيل أورليانو بوينديا أن يتذكر ذلك اليوم البعيد الذي اصطحبه فيه والده ليتعرف علي الثلج." ("مئة عام من العزلة" غابرييل غارسيا ماركيز).
    • "فالقصائد مثل أقواس قزح؛ تهرب منك سريعًا." ("البحر الكبير" لانجستون هيوز).
  4. الحال، هو ذلك الاسم الذي يأتي لوصف حال صاحبه أثناء حدوث الفعل. تُمثل الأحوال واحدة من أهم نقاط الضعف عند كثير من الكتَّاب العظام، حيث تعطي للكتابة شكلًا رتيبًا وتطمس معنى الجملة من خلال بعض الزيادات عديمة الجدوى. لاحظ كيف أن الأحوال والكلمات الزائدة (مثل "مُسرعًا" أو "فقط") لا تضيف الكثير إلى الجمل.
    • "كان محمد آسِفًا حقًا ، ثم جرى مسرعًا إلى منزل صديقه فقط لكي يعتذر."
    • "ما الأخبار؟" قالت مبتهجةً. "لا شيء يُذكر" رد عليها مُتعَبًا. لمست وجهها شاردةً ثم قالت "أردت التحدث بخصوص شيء ما". "ليس لدي وقت"، أجابها مقتضبًا.
  5. 5
  6. لابد للفقرات العظيمة أن تكون قائمة بذاتها، حيث يجب أن تحتوي كل منها على بداية ومنتصف ونهاية، وإلا لن تُساهم بأي شكل في تقدم القصة أو المقال. بمعنى أصح، يجب انتهاء كل فقرة وكل مشهد عند نقطة مختلفة عن تلك التي بدأ عندها. [٣]
    • كان إرنست همينجواي زعيم الكتابة المحسوبة. من الصعب أن تجد فقرة أو مشهد زائدين في أي من قصصه القصيرة أو كتبه، فكل شيء له دور ويضيف إلى القصة.
    • تعد الصحافة وسيلة مفيدة لكي ترى كيف يؤدي كل جزء صغير إلى الدفع بالقصة للأمام. اقرأ في صحيفتك المفضلة وتوقَّف عند نهاية كل فقرة لتعرف ما الذي حققته الفقرة بالنسبة للموضوع بأكلمه.
    • رغم أنها لا يمكن أن تُصنَّف كفقرات على وجه التحديد، إلا أن المناجيات الشخصية (المونولوجات) عند شكسبير تُعد نموذجًا مثاليًا لتحقق التطور والقوة خلال وقت قصير. استمع إلى مناجاة هاملت الأولى الشهيرة ولاحظ اختلافه بين البداية والنهاية.
  7. اكسر جميع القواعد السابقة عندما تشعر أن هناك حاجة لذلك. في بعض الأحيان تكون أفضل الطرق لإيصال فكرتك هي استخدام جملة طويلة مسهبة تحمل الكثير من المعنى. تحتاج بين الحين والآخر لاستخدام الأحوال وبعض الكلمات التي يتكرر استخدامها لملء الفراغ في الكتابة، وذلك كله من أجل إيصال فكرتك بالشكل الأمثل. الفكرة المباشرة دائمًا أفضل من إعطاء مقارنة غير مباشرة. أحيانًا يكون دور إحدى الفقرات هو إظهار نبرة وحالة الكاتب، أو إبطاء الإيقاع، أو التركيز على وصف بديع حتى وإن لم تكن الفقرة "تحقق" شيئًا على مستوى تقدم القصة. [٤]

ممارسة الكتابة

PDF download تنزيل المقال
  1. اكتب بشكل يومي. ربما تُفضل الاكتفاء بكتابة قصة قصيرة جديدة كل يوم أو تفضل العمل على مشروع كتابة طويل المدى. كذلك قد تضع لنفسك حدًا أدنى بكتابة فقرة يوميًا أو بكتابة صفحة كاملة. لكن نصيحتنا لك في كل الأحوال هي أن تلتزم بعادة مهمة؛ ألا وهي الكتابة في كل يوم يمر.
    • إذا لم يمكنك إيجاد مساحة فارغة من الوقت داخل جدولك، حاول أن تستيقظ مبكرًا أو تخلد إلى النوم متأخرًا، حتى وإن كان كل ما يمكنك الحصول عليه هو ربع ساعة.
  2. اكتب حتى عن حالة عجزك عن الكتابة. لا تخشَ أن تكتب شيئًا رديئًا للدرجة التي تجعلك تنتهي إلى التحديق بصفحة خالية. [٥] فوجود أي شيء أمامك على الورقة من شأنه أن يساعدك على البدء. اكتب عن عدم قدرتك على التفكير في شيء تكتبه، أو قُم بوصف أحد الأشياء الموجودة بالغرفة وصفًا مبالغًا في دقته، أو يمكنك التذمر حول أي شيء يسبب لك الضيق. بعد عدة دقائق من فعل ذلك ستجد نفسك قد أصبحت داخل حالة الكتابة ومن ثم ستتبادر إليك الأفكار.
    • احصل على المجموعات التي تطرح بعض الأفكار والموضوعات المُلهمة للكتابة من خلال الإنترنت أو منافذ بيع الكتب أو المكتبات العامة. تلك المجموعات يتم وضعها لمساعدتك بحيث تعطيك نقطة البداية لتنطلق أنت منها، وغالبًا ما تكون على درجة من الغرابة تستطيع تحريك مخيلتك وتدفعك إلى الشروع في الكتابة.
  3. تحدَّ نفسك. إذا كنت تكتب لفترة من الوقت، فإنه من المرجح أنك ستواصل الكتابة بأسلوب معين أو عن موضوعات بعينها أو بتنسيق معين. التدرب على نوع مفضل من الكتابة هو طريقة رائعة للحفاظ على حماسك، لكن يجب أن تبذل بعض الجهد في التنويع بين تمرينات الكتابة الخاصة بك من حين إلى آخر. التصميم على مواجهة التحديات الجديدة والصعبة يعد شيئًا أساسيًا لتحقيق التحسن داخل أي مجال. [٦] جرِّب تلك التحديات كنوع من التمرين، سواء كنت أو لم تكن مهتمًا بالنتيجة النهائية:
    • إذا كانت جميع أعمالك تبدو متشابهة أو كان جميع الرواة في كتابتك متشابهين، جرِّب أسلوبًا مختلفًا. قُم بمحاكاة كاتب آخر، أو اجمع بين أسلوبين مختلفين لاثنين من الكتَّاب. [٧]
    • إذا كانت معظم كتابتك من أجل مدونة أو من أجل مشروع كتابة طويل، خُذ استراحة من الكتابة. فكِّر في موضوع يستحيل له أن يتلائم مع موضوع مشروع كتابتك المعتاد ثم اكتب عنه. (وللمزيد من التحدي؛ أعِد كتابة النص حتى تجعله "يتلائم" مع موضوع مشروعك).
  4. تبادَل الآراء مع مجموعة من الكُتَّاب الآخرين الداعمين لك. احصل على الآراء والملاحظات حول كتابتك واعرض على الكتاب الآخرين قراءة مسوداتهم وابداء رأيك بها. رحِّب بالنقد البناء الذي يُقدم لك كنصيحة تساعدك على التحسن، لكن يجب أن تُبقِ كتاباتك بعيدة عن أولئك الأشخاص المحبطين أو السلبيين من أصدقائك. [٨] [٩] شتَّان الفارق بين النقد البنَّاء وبين السلبية المُثبطة للعزيمة.
    • ابحث عن المواقع التي تُمثل تجمعات إلكترونية للكتَّاب وتهتم بالكتابة مثل موقع «تكوين» أو موقع «الكتابة»، أو ابحث عن المواقع المتخصصة في نوع محدد من الكتابة مثل موقع «الرواية».
    • اسأل عن ورش تعليم الكتابة بالمكتبة المحلية العامة وقصور الثقافة أو المراكز المجتمعية المحلية.
    • كذلك يمكنك أن تتدرَّب على الكتابة بصفحات الويكي مثل ويكيهاو أو ويكيبيديا، حيث يسمح لك ذلك بمساعدة الناس بينما تتدرب والذي قد يعد واحدًا من أكبر مشاريع الكتابة الجماعية التي ستشارك بها خلال حياتك.
  5. ألزِم نفسك بالكتابة إلى أشخاص آخرين بشكل منتظم. إذا كنت تواجه صعوبة في الاستمرار في العمل على مشاريع كتابتك، ألزم نفسك أمام آخرين لكي تعطي لنفسك بعض التحفيز الخارجي. احصل على صديق بالمراسلة لتكتب إليه خطابات بشكل منتظم أو قُم بإنشاء مدونة وواصِل تحديثها أسبوعيًا. تقدَّم بعد عدة أسابيع إلى إحدى مسابقات الكتابة واشترِك بها. كذلك شارك في تحديات الكتابة، سواء تمثلت تلك التحديات في جلسة واحدة للكتابة بين مجموعة من الأصدقاء أو كانت تحديات لإنجاز قدر من الكتابة خلال مدة معينة تضعها منظمات مختصة.
  6. أعِد كتابة الأجزاء التي تشعر أنها بحاجة لذلك. دائمًا ما تتسع المسودة الأولى من القصة إلى إجراء بعض التحسينات، حتى أنها في النهاية وبعد عدة مراجعات تختلف كليًا عن صورتها الأولى. [١٠] بمجرد أن تنتهي من كتابة جزء ثم تجده يسترعي اهتمامك، مُر من جديد على الجزء الذي انتهيت منه لتوك وابحث عن العبارات أو الفقرات أو حتى الصفحات التي تشعر بعدم الرضا عنها. أعِد كتابة المشهد من منظور واحدة من الشخصيات الأخرى، أو جرِّب أن تضع تطورات بديلة للحبكة، أوغيِّر في ترتيب الأحداث. إذا كنت لا تستطيع أن تحدد سبب عدم الرضا عن إحدى القطع، أعِد كتابة القطعة دون إشارة إلى الأخرى الأصلية ثم لاحظ ما الذي يعجبك في كل واحدة منهما.
    • إن شطب قطعة من كتابتك عزيزة عليك والبدء من الجديد يمكن أن يكون أمرًا شاقًا للغاية، للحد الذي جعل الكُتَّاب لأكثر من قرن يعبرون عن هذه النصيحة بوصفها "اقتل أحباءك". [١١]

تعلم المهارات الهامة

PDF download تنزيل المقال
  1. اقرأ كثيرًا. لدى الكُتَّاب دائمًا شغف نحو الكلمة المكتوبة وما من وسيلة لإشعال ذلك الشغف أفضل من القراءة. اجعل قراءتك موسعة قدر إمكانك، كأن تقرأ/ بدءً من قراءة المجلات وروايات اليافعين والشباب وحتى قراءة الدراسات التاريخية، لكن دون أن تشعر بالضغط لإنهاء كل ما بدأته لتوك. [١٢] تساهم القراءة في بناء المفردات وتعليم قواعد اللغة والإلهام وتوضيح ما يمكن فعله باللغة. تعمل القراءة على بناء مفرداتك وتعليمك قواعد اللغة كما تمثل مصدرًا للإلهام ووسيلة لتوضيح ما يمكنك فعله باستخدام اللغة. لذلك يمكن القول بأن القراءة بالنسبة للكاتب المبتدئ لا تقل أهمية عن أهمية الكتابة نفسها. [١٣]
    • إذا كنت لا تعلم ماذا تقرأ اطلب ترشيحات من أصدقائك أو قُم بزيارة مكتبة عامة واختر كتابين من كل قسم.
  2. أضِف إلى حصيلتك اللغوية. ضع جانبك أثناء القراءة قاموس للكلمات وآخر للمترادفات، أو قُم بكتابة الكلمات التي لا تعرفها لكي تبحث عن معناها فيما بعد. اختلف الكتاب في أرجاء العالم حول المفاضلة بين استخدام الكلمات البسيطة واستخدام الكلمات الطويلة الصعبة. يُترك لك الخيار لتحديد ما يجب أن تكون عليه كتابتك لكن لابد أولًا أن تعرف جميع الأدوات المتاحة.
    • عادة ما تُقدم القواميس الترجمة للكلمات دون وجود للحس اللغوي الذي يوضح كيفية استخدام الكلمة. ابحث عن الكلمة التي لا تعرفها عبر الإنترنت واقرأها داخل سياقات مختلفة حتى تتمكَّن من فهمها جيدًا.
  3. تَعلَّم قواعد اللغة. من المؤكد أن هناك الكثير من الكتب الشهيرة والناجحة التي لم تُكتب وفقًا لقواعد اللغة المعيارية، لكن تعلم القواعد اللغوية ليس مجرد حفظًا لمجموعة من القواعد وحسب. إن معرفتك لكيفية بناء الجملة وللكيفية التي تتشكَّل بها الجملة من خلال علامات الترقيم ستجعلك تعرف كيف تُعبر عن نفسك بالطريقة التي تريدها. إذا كانت لديك مشكلة في هذا الجانب، قُم بدراسة كتاب لقواعد اللغة العربية أو احصل على معلم للكتابة.
    • تعلَّم كيف تتجنَّب الكتابة بالعامية أو بلغة غير رسمية إذا كنت غير معتاد على الكتابة باللغة العربية الفصحى.
    • إن كان لديك سؤال حول القواعد ارجع إلى أحد كتب قواعد اللغة العربية مثل كتاب القواعد الأساسية للنحو والصرف.
  4. أحِكْ كتابتك بحيث تلائم هدفك وقرَّاءك. مثلما تُغيّر من ملابسك لكي تلائم الطقس والمناسبة يجب أيضًا أن تغيِّر في كتابتك حتى تتناسب مع القارئ ومع رسالتك. فاللغة المنمقة مثلًا تليق بكتابة قصيدة وليس بكتابة تقرير حالة. إن كان خطابك موجهًا لمجموعة بعينها احرص ألا يكون اختيارك للكلمات وطول الجمل ليس معقدًا جدًا أو بسيطًا جدًا بالنسبة للقارئ. ابتعد عن استخدام المفردات التخصصية عند الحديث إلى شخص ليس على دراية بالموضوع الذي تناقشه.


العمل على مشروع كتابة من البداية إلى النهاية

PDF download تنزيل المقال
  1. استخدِم العصف الذهني وفكِّر كثيرًا قبل الشروع في الكتابة. أثناء التفكير قُم بتدوين جميع الأفكار التي تتبادر إلى ذهنك حتى مهما كانت تبدو بعيدة وغير محتمل لها أن تنجح. قد تقود الفكرة العادية إلى فكرة أخرى أكثر إبداعًا.
  2. اختر موضوعًا تود القراءة حوله. ابحث عن موضوع مما يجذب انتباهك ويمكنه إثارتك. تحمسك للموضوع الذي تكتب عنه واهتمامك به سوف يجعلان من السهل عليك المواصلة في مشروعك ورفع معاييره لمستويات عالية، مما سينعكس على قارئك هو الآخر.
  3. حدِّد الشكل المبدأي الذي سيكون عليه مشروعك. مشروع الكتابة الجاد لا يحتاج بالضرورة لتأليف كتاب كامل. يمكن لتأليف قصة قصيرة أن يكون تحديًا صعبًا ويستحق المكافأة، وكذلك يمكن أن يكون طريقة مجدية فعالة من ناحية الوقت من أجل ممارسة مهارة الكتابة لديك.
  4. سجِّل الأفكار. خصص دفترًا من أجل تسجيل الملاحظات والمحادثات التي تتبادر إلى سمعك والأفكار المباغتة التي تلمع أمامك فجأة خلال حياتك اليومية. عندما تقرأ أو تسمع شيئًا يجعلك تضحك أو تفكر أو تجد أنك تريد إعادة قوله لشخص آخر، اكتبه في دفترك وفكِّر فيما يجعله مؤثرًا هكذا.
    • يمكنك استخدام هذا الدفتر لكتابة الكلمات الجديدة أيضًا.
  5. خطِّط لكتابتك. استخدم أي الأساليب التي تناسبك أو جرب أساليب متعددة إذا لم يكن لديك طريقتك بعد. يمكنك كتابة مخطط تمهيدي أو كتابة مجموعة من الملاحظات المختلفة على بعض البطاقات ثم ترتيبهم فيما بعد، أو يمكنك رسم خريطة أو شجرة أفكار. يمكن لمخططك التمهيدي أن يشمل فقط ترتيب مبدأي للأحداث والموضوعات التي سيتم تغطيتها، أو يمكن له أن يحتوي على ملخص لكل مشهد بشكل مفصَّل أكثر. تكوين شكل من أشكال البناء الواضح مسبقًا يمكن أن يساعدك على مواصلة العمل خلال الأيام التي تكون فيها أقل قدرة على الإبداع. [١٤]
    • هناك العديد من برامج الكتابة التي تساعد الكُتاب في عملية التنظيم مثل برنامج Scrivener.
    • ليس هناك مشكلة أن تحيد عن خطتك قليلًأ، لكن إذا تركتها بالكامل يجب أن تتوقف وتفكر في الأسباب وراء ذلك. شكِّل خطة جديدة تعمل على إرشادك خلال العمل الذي تم تغييره وعلى إبقاء ذهنك منشغلًا دائمًا حيال الطريقة التي تود اجتياز الأمر بها.
  6. ابحث حول الموضوع الذي اخترته. بينما تتطلب الموضوعات العلمية أو اللاقصصية منك المعرفة بما تكتب عنه، لكن يمكن لكتابة الخيال أو الكتابة الأدبية أن يُضاف إليها الكثير من خلال إجراء البحث العلمي. إذا كان بطل قصتك يعمل بصناعة الزجاج اقرأ كتابًا عن صناعة الزجاج واستخدم المصطلحات التخصصية الصحيحة في كتابتك. إذا كانت أحداث قصتك تدور في زمن قبل ولادتك، التقِ بأشخاص ممن عاشوا في تلك الحقبة أو ممن قد سبق أن تحدثوا مع آبائهم وأجدادهم الذين عاصروا ذلك الزمن.
    • في حالة الكتابة القصصية، يمكن أن تشرع في كتابة مسودتك الأولى قبل إجراء البحث.
  7. انتهِ من كتابة مسودتك الأولى سريعًا. حاوِل أن تكتب دون التوقف لأطول فترة ممكنة. لا تتوقف للتعديل في اختيار الكلمات أو لتصليح أخطاء اللغة أو الإملاء أو علامات الترقيم. تلك واحدة من أهم النصائح الشائعة من أجل ضمان إنهاء ما قد بدأته بالفعل.
  8. أعِد كتابة نسخة جديدة. بمجرد أن تنتهي من مسودتك الاولى اقرأها ثانية ثم أعِد كتابتها من جديد. في هذه المرة ستبحث داخل كتابتك عن الأخطاء اللغوية والإملائية مع النظر في مشاكل الأسلوب والمضمون والتنظيم والترابط. إذا وجدت بعض الفقرات التي لا تعجبك تخلص منها ثم أعِد كتابتها من البداية. نقد وتحليل عملك بنفسك من المهارات الهامة التي تحتاج إلى كثير من الممارسة مثل مهارة الكتابة نفسها.
    • أمهِل نفسك وقتًا بين مرحلتي الكتابة والتعديل إذا كان ذلك ممكنًا. من الأفضل أن تنتظر لفترة ليست قليلة لكن يمكن حتى لفاصل قصير أن يفي يعطيك حاجتك من المساحة والانفصال الضروريين من أجل تحرير جيد للنص.
  9. شارك عملك مع بعض الجمهور. احصل على آراء حول عملك أثناء انجازه من المهتمين من القراء، سواء كانوا أصدقاءك أو زملاءك من الكتاب أو قراء مدونتك. حاول أن تقبل النقد بصدر رحب حتى وإن كنت لا توافق على بعض التفاصيل المطروحة، لأن معرفتك بما لا يعجب الناس في عملك يمكن أن يساعدك في التركيز عند تحرير كتابتك.
  10. أعِد كتابة النص أكثر من مرة. لا تخشَ من إجراء التغييرات الجذرية حتى لو وصل الأمر لحذف أجزاء كاملة من الموضوع ثم إعادة كتابتها من منظور أحد الشخصيات الأخرى. ربما تشعر وكانك تجري في نفس المكان لكن تذكَّر أنك تتدرب على مهارة ستساعدك خلال كتاباتك المستقبلية. تستطيع في أي وقت أن تأخذ استراحة لكتابة أحد الأشياء الطريفة أو المثيرة للسخرية، وذلك حتى تُذكِّر نفسك دائمًا بأن الكتابة يمكن أن تكون وسيلة للمتعة.


أفكار مفيدة

PDF download تنزيل المقال
  • ابحث عن أفضل مكان تستطيع الكتابة به. يحتاج بعض الناس إلى غرفة هادئة من أجل الكتابة بينما يستمتع آخرون بالكتابة في المقاهي الممتلئة بالأصوات.
  • من المرجح أن يصدق الناس ما تقول ويأخذونك على محمل الجد إن كان مكتوبًا بشكل صحيح ومدعمًا بالتفاصيل. ذلك يجعلك تبدو على علم أكثر بما تتحدث عنه.
  • استعدّ لتلقي خطابات الرفض من الناشرين. بدلًا من القسوة على نفسك بسبب ذلك، تعامل معهم باعتبارها اقتراحات بناءة لما يمكنك تحسينه.
  • حاول قراءة ما تكتب بصوتٍ عالٍ، حتى وإن كان لنفسك. ستلتقط كثير من الأخطاء التي لم تكن لتلاحظها ما لم تفعل ذلك.
  • ضع مخططًا تمهيديًا أو خطة للكتابة إذا أردت النجاح الدائم. يساعد وضعك للمخططات التمهيدية والخطط من أجل الكتابةأن يجعل منك كاتبًا أفضل. ربما تستطيع أن تبدع بعض الأشياء دون الخطط أو المخططات التمهيدية لكنك بذلك تعتمد على الحظ. بدلًا من ذلك شكِّل خططك ومخططاتك التمهيدية واعتمِد على مهاراتك الإبداعية والتنظيمية.
  • إذا كنت لا تجد الأفكار اذهب للتمشية، ربما تتبادر إليك بعض الأفكار.
  • أحيانًا تكون مسوداتك الأولى رائعة. هناك اعتقاد خطأ شائع بأن المسودات الأولى لابد أن تكون مذرية. ربما يكون ذلك صحيحًا بسبب اقترافك بعض الأخطاء اللغوية والإملاية، لكنه فيما يخص محتوى كتابتك قد لا يكون ذلك صحيحًا.
  • احرص دائمًا على القراءة للآخرين - سوف تشاركهم أفكارهم. وربما تستفيد من أسلوب الآخرين ومنهجهم واختيارهم للمفردات من خلال قرائتك لهم.
  • حاول التواصل مع الكتَّاب المحليين، أو احرص على حضور توقيعات الكتب في حضور مؤليفها من أجل الحصول على النصيحة من المتخصصين. رغم أن الكتاب الشهيرين عادة ما يتم إغراقهم بالرسائل إلا أن كثيرًا منهم يحاولون بالفعل الرد على الإيميلات والخطابات التي تصلهم.
  • إذا كانت لديك فكرة جيدة، اكشف عنها دون مقابل. فإعطاء الأفكار دون مقابل هو ما يميز الكتاب العظماء. إذا كنت تقدم فقط أفكارك متوسطة المستوى والمتكررة،فإنك إذن مثل كل الكتاب الآخرين الموجودين على ظهر الأرض. قدِّم أفضل ما لديك من الأفكار وستصبح كاتبًا عظيمًا.



المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٤٬٣٢٩ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟