PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

كثيرًا ما تفسد ثرثرة أحد أشقائك المستمرة عليك حياتك، سواءً كنت بمكالمة هاتفية أو تحاول الاسترخاء أو حتى في موعد، فتلك الثرثرة الدائمة من شأنها إصابتك بالتوتر، وبالفعل يعاني الكثيرون في التعامل معها. اتبع الإرشادات التالية التي تستعرض ما يجب عليك فعله قبل وخلال وبعد مواجهة شقيقك، وذلك للمساعدة في حل أي نزاع محتمل والحد من صخب الحديث والثرثرة.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

التعامل مع الموقف في وقته

PDF download تنزيل المقال
  1. أحيانًا ما يضايقك أو يستفزك أحد الأشقاء عمدًا لرغبته في لفت انتباهك فحسب، لذا فإن مجرد التجاهل من شأنه أن يبعث برسالة قوية إليه، فأنت أكبر من الدخول في مثل تلك التفاهات ولا تريد أن تكون طرفًا في هذا التصرف السلبي.
    • تذكر قيمتك، فإذا كان شقيقك يحاول لومك أو إزعاجك، فتلك مشكلته هو لا أنت.
    • قد يبدو النزول لمستوى شقيقك والرد عليه أمرًا مغريًا، إلا أنه لن يحل المشكلة، لذا لا ترد على الشتائم بمثلها، بل تجاهل الإهانة بكل بساطة.
    • حاول قدر الإمكان ألا تبدي لشقيقك انجراح مشاعرك، فبالرغم من أن هذا أمر طبيعي إذا تصرف أحدهم معك بوقاحة، إلا أنك ستُشعره بالانبساط إن نجح في دفعك للشعور بالحزن، وبالتالي فإن التجاهل هو الحل الأمثل.
  2. اذهب لغرفتك، فإذا تبعك شقيقك، اطلب منه المغادرة لغرفته، وإن رفض، فعلى الأرجح أن والديك سيقفان إلى جانبك إذا طلبت منهم المساعدة في هذا الصدد. أحيانًا ما يكن تجنب الموقف هو الحل الأمثل لتفادي المشاكل. بإمكانك أيضًا التفكير في البقاء بمكان ما من منزلك لا يتردد عليه شقيقك كثيرًا. [١]
  3. انشغل بأداء واحدة من مهامك الدراسية أو المنزلية للهرب من شقيقك. اخرج من المنزل، وإن كان والداك لا يسمحان لك بالخروج بمفردك، فخذ معك أحد الأصدقاء. ضع في أذنيك سماعات للتغطية على صوت شقيقك. يساعدك ذلك في الانسحاب ونسيان الأمر، فكما ذُكر سلفًا؛ كلما قللت من تجاوبك مع شقيقك، كلما قلت فرصة استمراره في مضايقتك. اعثر على وسيلة لإلهاء نفسك لمساعدتك على تفادي المشاكل وإسكات شقيقك.
  4. إذا لم يفِ التجاهل أو التفادي بالغرض، فربما عليك التعبير عن نفسك، فتأكيد الذات إذا ضايقك أو تنمر عليك أحد الأشقاء من شأنه مساعدتك في إسكاته.
    • تذكر أن من حقك أن يحترمك الجميع بالمنزل، فمضايقة أو استفزاز شقيقك لك يعد انتهاكًا لهذا الحق، لذا لا بأس في تأكيد ذاتك والدفاع عن نفسك. [٢]
    • كما ذكر سلفًا، لا داعي للنزول لمستوى شقيقك والرد على الشتائم أو الإهانات بمثلها، ومع ذلك من الممكن أن ترد دفاعًا عن نفسك. إذا كان كلام شقيقك قاسيًا فأخبره بحزم أنه لا يسمح له بذلك، فمثلًا إذا كان شقيقك يعيب قميصك الذي تلبسه، بإمكانك الرد قائلًا "إنه قميصي وأنا أحبه، هذا هو أهم شيء، فسخريتك مني لن تجعلني أغير ذوقي في الملابس". [٣]
  5. بإمكانك أيضًا اللجوء للفكاهة لمكافحة السخرية والاستفزاز، فهذا يوحي بأريحيتك وثقتك بنفسك، وهو ما سيشعر شقيقك بالتهديد.
    • أقِر بكلام شقيقك بشكل فكاهي، فهذا يظهر أنك تتقبل أخطاءك. ربما يحاول استفزازك لمجرد ضعف ثقته بنفسه وسيصب بالصدمة أمام أريحيتك وثقتك الزائدة. [٤]
    • بالعودة إلى مثال القميص، إذا استمر الشقيق في السخرية من قميصك القبيح فبإمكانك الرد "ربما أنا أنجذب للملابس القبيحة فحسب، حسنًا، ولكن الذوق السيئ ليس بأكبر الجرائم بشاعة في الكون!". [٥]
  6. ربما لا داعي لإسكات شقيقك متى حاول استفزازك، فإذا كان يثرثر كثيرًا، حاول الاستماع إليه قدر الإمكان وفهم ما يحاول إيصاله إليك ولماذا؛ فهل هو يتواقح معك أو يسخر منك؟ ما لذي يدفعه إلى ذلك؟ هل يحاول نسيان مشكلة ما ويواجه صعوبة في التعبير عن ذلك؟ هل بإمكانك مساعدته في التعبير عن مشاكله؟ [٦]
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

مناقشة المشكلة والوصول لحل

PDF download تنزيل المقال
  1. إذا كنت تتنازع مع شقيقك دائمًا، فربما عليك مناقشة الأمر معه. ابدأ بالبديهيات، كسبب شعورك بالانزعاج منه. من المهم أن تعبر عن وجهة نظرك ثم تعطي لشقيقك فرصة للرد. اسمح له بالاستغراق في الكلام كما يحتاج، لكن قاطعه إن دعت الحاجة قائلًا "لا يعجبني أسلوبك في الكلام الآن" أو "أشعر أنك تحتكر الحوار". حافظ على هدوئك قدر الإمكان، فالعداوة ورفع الصوت لن يؤديا سوى للمزيد من تصعيد الموقف. [٧]
  2. عند التعبير عن المشكلة من الهام استخدام صيغة المتحدث والضمير "أنا" بمختلف أشكاله، فهذا يوحي بأن كلامك يعبر عن مشاعرك فحسب، وليس الحقائق المعروفة، ما يُفيدك عند مواجهة شقيقك. اجعله يشعر بأنك تعبر عن رأيك ومشاعرك فحسب، بدلًا من إصدار الأحكام عليه وعلى الموقف.
    • تبدأ تلك العبارات بـ " أشعر أن"، وبعدها عليك بوصف مشاعرك والسلوك الذي يتسبب فيها. تساعد تلك العبارات في حل النزاعات، لأنها توحي أنك لست متسرعًا في إصدار الأحكام على غيرك، فأنت لا تقر بشكل قاطع بشيء ما حيال الموقف أو تحاول إلقاء اللوم على أحدهم، بل تعبر فحسب عن مشاعرك تجاه الأمر.
    • لا تقل مثلًا "أنت لا تراعي مشاعر غيرك بمقاطعتك لي ولومي على عدم إنهاء واجبي المدرسي"، بل أعِد صياغة ذلك قائلًا "أشعر بالانزعاج عندما تحاول محاضرتي حول أداء واجبي المدرسي لأن هذا يرفع من الضغط النفسي الواقع علي".
  3. أحيانًا ما يستمر شقيقك في الكلام مهما تكلمت باحترام قدر إمكانك، وربما يتصرف بعدائية فضلًا عن ذلك برغم مجهوداتك الكبيرة لحل المشكلة، فإذا واصل مقاطعتك والتقليل من احترامك، يُفضل إنهاء الحوار بكل بساطة قائلًا "يبدو لي أن هذا الحوار لن يوصلنا إلى شيء ولا أشعر بأريحية في مواصلته الآن"، ثم غادر المكان. [٨]
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

التعامل مع المشاكل الأكبر

PDF download تنزيل المقال
  1. ربما تنشأ مشاكل أكبر بينكما إذا كرر شقيقك محاولاته لإزعاجك، ومن الوسائل الجيدة للتعامل مع مثل تلك المشاكل أن تجلس وتتناقش معه في الأمر، ولكن قبل ذلك استفد من استغراق بعض الوقت في كتابة مشاعرك حتى تقدر على التعبير عنها بشكل كامل خلال الحوار.
    • اسرد المرات الماضية التي تجادلت فيها مع أحد أشقائك لعدم توقفه عن الكلام. اكتب قائمة كبيرة ثم اشطب المواقف البسيطة.
    • ركز على المواقف الكبيرة مثل تلك المرة التي أصابك فيها شقيقك بالصداع أو قطع حبل أفكارك بمقاطعتك خلال أمر هام.
    • فكر أيضًا في هدفك من التحدث لشقيقك؛ إلى أين تود الوصول بعلاقتك معه عقب الحوار؟ ماذا تريد إفهامه من هذا النقاش؟ [٩]
  2. عليك بمحاولة فهم وجهة نظر شقيقك ووضعها في اعتبارك قبل أن تتكلم، وذلك إلى جانب كتابة وجهة نظرك الخاصة. لماذا يتعامل معك بتلك العدوانية يا ترى؟ مالذي تسبب في ذلك؟ هل ظلمته على الإطلاق؟ نادرًا ما تتسبب عيوب طرف واحد فقط من النزاعات في المشاكل، لذا حاول فهم ما يضايقه وفكر في طرق لعلاج الموقف. [١٠]
  3. اجلسا في مكان مريح وتأكد من معرفته أنك تتحدث بجدية تامة.
    • أغلِقا التفاز وامتنعا عن استخدام الهواتف أو الحواسيب أثناء التحدث، وذلك لتجنب الإلهاء بأي شيء آخر في ذلك الوقت ولتجنب الانتقاص من قيمة كلامك أنت وشقيقك سويًا.
    • اجلسا بمكان مريح كغرفة النوم أو المعيشة. المقاعد المريحة يُمكنها أن تضفي طابع الاسترخاء وأنت تواجه شقيقك.
    • احرص على اختيار وقت مناسب لكل منكما، فلا تتحدث إليه وهو على بعد ساعة فقط من موعد عمله. اختر وقتًا مفتوحًا، كالفترة بعد العشاء بوقت قصير في يوم الأجازة الأسبوعية.
  4. الاحترام المتبادل خلال المواجهة هام للغاية، لذا تبادلا التعبير عن مشاعركما دون مقاطعة، فإذا قاطعك، يمكنك القول "عذرًا، لم أنتهِ من الكلام بعد".
    • لا تقاطع شقيقك وهو يتكلم حتى ولو خالفته في الرأي أو جرح مشاعرك، فأبدِ الاحترام وأعطِه الحرية الكاملة في التعبير عن نفسه. [١١]
    • تذكر الامتناع عن إلقاء اللوم والشتائم، بل تحلَّ بالاحترام قدر الإمكان سعيًا لحل المشكلة، فالشتائم لن تؤدي سوى لهدم الحوارات البناءة. [١٢]
  5. الهدف من تلك المواجهة هو حل المشاكل بينك وبين شقيقك، لذا كن مستعدًا للتنازل ورؤية الأمور من وجهة نظره. ما أن ينتهي كل منكما في التعبير عن رأيه، ابدءا التعاون للوصول إلى حل. ابحث عن النقاط التي يمكن لكل منكما تغيير نفسه بها؛ على سبيل المثال يمكنك القول أنكما تتشاجران كثيرًا لأنه لا يحب بقاءك في غرفته، عندها بإمكانك الاتفاق على إعطائه مساحته الشخصية بعد المدرسة وقبل النوم، وفي ذات الوقت يمكنه الإعراب عن نيته في قضاء الوقت معك بعطلة نهاية الأسبوع أو قبل العشاء والسماح لك بالبقاء في غرفة نومه.
    • احتفيا بالفوارق الشخصية بينكما بدلًا من جعلها سببًا أدعى للاختلاف. أحيانًا ما تنشب الصراعات بسبب الاختلافات الفردية، لذا تعلم تقدير كلام شقيقك. اتفقا أنكما مختلفين في بعض الأمور، وبإمكانكما أيضًا انتهاز فرصة اختلافكما في الرأي لمعرفة المزيد حول وجهة نظر بعضكما البعض. أظهِر اهتمامًا حقيقيًا بكلام شقيقك ومبررات ذلك.
  6. رغم مجهوداتك الكبيرة ربما تنشب مشاكل مقلقة بينكما في المستقبل، فليس من النادر أن يتشاجر الأشقاء خاصةً خلال النمو والنضج واختبار حدود العلاقات العائلية. أحيانًا ما يكن من الأسهل أن تنهي الحوارات بكل بساطة قبل أن تبدأ من الأساس. إذا شعرت أن شقيقك بدأ يتصرف بعداونية، فقم وغادر الغرفة فحسب.

أفكار مفيدة

  • إذا كان شقيقك أصغر منك، اطلب منه الالتزام بالهدوء بنبرة صوت غير مرتفعة ولطيفة.
  • لا تتجادل مع شقيقك، فقد يتسبب ذلك في تصعيد الموقف والمزيد من الكلام لا القليل.
  • اشترِ قفلًا لغرفة نومك حتى لا يتمكن شقيقك من الدخول وإزعاجك.
  • راجع نفسك خلال الموقف، فربما بدأت أنت المشكلة.
  • قد تحتج لترك شقيقك بمفرده حوالي 5 دقائق لالتقاط الأنفاس والاسترخاء.
  • ابتعد عنه أو اطلب من راشد إسكاته.
  • اطلب المساعدة من راشد فقط إذا كان الموقف ميؤوسًا منه ولا يمكنكما التوقف عن الشجار أو الحديث، ويفضل أن تلجأ لأحد والديك.
  • لا تؤذِ شقيقك بدنيًا أو نفسيًا أبدًا.
  • الجأ لوالديك إذا كان لديك تفسير وحجة معقولة ومنطقية، ومؤكد أنهما سيعملان على حل الخلاف والوقوف إلى جانبك.

تحذيرات

  • قد يتسبب سعيك لإيجاد الحل في ضغط نفسي عليك وربما أفكار أكبر ذات مخاطر إضافية.
  • تذكر دائمًا أن كلام شقيقك ربما يمثل تهديدًا لحياتك، لذا تأكد أنه لا توجد حالة طوارئ.
  • إذا قال شقيقك حتى أنه سيقلع عن إزعاجك، فربما يخلف وعده رغم ذلك، لذا استمر في تذكيره بالتحلي بالهدوء والتزم بمواعيدك المحددة لأماكن وأوقات تواجدك متى كان شقيقك في الأرجاء.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٥٬٥٢٥ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟