تنزيل المقال تنزيل المقال

جميعنا نمر بفترات من الفتور في علاقاتنا، سواء بسبب تغير أسلوب الحياة أو الصراع أو اختلاف الاهتمامات. ربما فكرت في الأمر ورغبت بحل خلاف قديم، أو تريد ببساطة سد الرأب بينك وبين صديق قديم. لحسن الحظ ثمة خطوات واضحة وبناءة يمكنك اتخاذها لتوضيح اهتمامك بإعادة التواصل وبدء عملية إنعاش الصداقة.

جزء 1
جزء 1 من 3:

التعبير عن أملك بإنعاش الصداقة

تنزيل المقال
  1. لا تنتظر تصرف صديقك. إن أردت استعادة التواصل فكن متواجداً سواء عبر محادثته أو بدعوته للقاء معك. يمكن استخدام مكالمة هاتفية أو رسالة بريد إلكتروني كوسيلة سهلة وسريعة ومحترمة لإخباره باهتمامك في الحديث أو قضاء بعض الوقت معاً. لكن عليك التفكير في خياراتك فيما يتعلق بكيفية التواصل.
  2. بناء على مدى افتراقكما فإنه ثمة وسائل عديدة يمكنك استخدامها. إن عمق علاقتكما السابقة وسياق تباعدكما هما عاملان مهمان عند تحديد كيفية مقاربة صديق قديم. [١]
    • إن لم تكن قد رأيت أو تحدثت إلى شخص منذ مدة فتواصل معه بشكل عادي. يمكنك إرسال رسالة على وسيلة تواصل اجتماعي تستخدمانها، ولكن البريد الإلكتروني أفضل لأنه أكثر اعتمادية وأماناً. يميل الناس كذلك لتفقد بريدهم الإلكتروني بتواتر أكبر.
    • جرب إرسال رسالة. إن مررت بصراع مع صديقك فكن حذراً من إشعال العداوات القديمة. تجنب جعله يشعر بأنه تحت ضغط الرد. لا تقم بالاتصال ببساطة بشخص قد انفصلت عنه عدائياً من قبل، فذلك قد يجعله يشعر بعدم الراحة أو حتى الغضب. استخدم ملحوظة أو بطاقة لمنحه وقتاً للتفكير وتكوين إجابة.
    • لا تقصر جهودك على المراسلة. المراسلة وسيلة ممتازة لإيصال المعلومات، ولكنها ليست بناءة إن كنت تهدف لإيقاد شمعة العلاقة. إن شعرت بأن العلاقة عادية ومريحة بما يكفي للتواصل عبر الرسائل ولكن لم تتحدثا منذ مدة فاتصل به. كلما استخدمت مقاربة أكثر شخصية كلما أوضحت اهتمامك الأكبر في التواصل الحقيقي.
  3. لا تشعر بأن صداقتكما قد انتهت أو صارت أقل أهمية. كثيراً ما تتغير الصداقات عندما يتزوج الناس أو ينجبون. إن كنت تفتقد صديقاً قديماً فمن المرجح أنه يبادلك الشعور. من اللائق دائماً محاولة إعادة التواصل.
    • تعرف على أهمية الظروف. إن انفصلتما بسبب مرور صديقك بتغير جوهري في حياته وكنت تمر حالياً بالتغير ذاته، فقد تجد قريباً أن اهتماماتكما صارت مشتركة أكثر من أي وقت مضى. [٢]
    • لا تنتظر أكثر. كلما ضيعت وقتاً في افتقاد صديقك دون التصرف كلما ازداد البعد بينكما. اعلم أنه لا بأس بعدم حديثكما لمدة طويلة. قد تجعله سعيداً في الواقع عبر إخباره بتفكيرك بشأنه ورغبتك في إعادة التواصل.
  4. إن لم يقم صديقك بالرد أو قام برد متردد فيمكنك محاولة تكرار التعبير عن رغبتك بإعادة التواصل، لكن لا تتسرع. اترك وقتاً بين مرات التواصل. إن لم يقم بالرد ببساطة فاقبل حقيقة أنه قد لا يكون مستعداً أو راغباً بإعادة التواصل في المستقبل القريب. [٣]
جزء 2
جزء 2 من 3:

الالتقاء بصديق بعد الافتراق لمدة

تنزيل المقال
  1. اعلم أن الحاضر يختلف عن الماضي، وربما تغير صديقك جذرياً. لا تتوقع منه أن يكون الشخص ذاته عندما كنتما مقربين.
    • التفكير بتوقعات مسبقة حيال شخص يؤثر كذلك في شعورك بشأنه، وهو أمر غير عادل له وقد يؤدي إلى توقعات غير مبررة بشأن إمكانية إحياء الصداقة.
    • تقابلا في مقهى أو مطعم بدلاً من الخروج ليلاً معاً. ذلك سيسمح لكل منكما بالتواصل بشكل أكثر يسراً، مع قلة الافتراضات والتوقعات. [٤]
  2. إن كان هناك ما يستوجب منك الاعتذار فافعل ذلك بأسرع وقت. كن صريحاً تماماً. اعم أن صديقك ربما ما يزال يشعر بمشاعر سلبية حيال ما حدث بينكما، وقد تتصاعد تلك المشاعر عند لقاءكما المتجدد.
    • إن كنت مخطئاً في أمر أدى إلى صراع ولو جزئياً فاقبل خطأك.
    • أخبر صديقك أنك ترغب بنسيان الماضي، وأنك مستعد للحديث عما حدث إن أراد ذلك. [٥]
    • جرب شيئاً مثل "مرحباً، آسف حقاً بشأن جدالنا. هل تود التقابل قريباً والحديث عما مضى؟"
    • جرب أن تقول "أود إخبارك أنني شعرت بالسوء حقاً حيال طريقة تصرفي في الماضي. أنا حقاً آسف. أود الالتقاء ثانية في وقت ما إن كنت مهتماً."
  3. عليك دائماً التعامل باحترام مع الآخرين، والأحرى عند التعامل مع الأصدقاء. أحد أكثر الطرق ضماناً للتعبير عن احترامك للشخص هي بالإنصات باهتمام خلال المحادثة. حاول التفكير في الصداقة من وجهة نظر صديقك إن أردت فهم ما يشعر أو يفكر به. [٦]
    • تدرب على الإنصات الفعال. احرص على اتباع النصائح التالية خصوصاً في المحادثات المهمة لمساعدتك في الإنصات باهتمام. [٧]
      • لخص ما تظن أن صديقك كان يقوله في حال عدم تأكدك.
      • شجع صديقك على الاستمرار باستخدام أساليب حث مثل "ثم؟" أو "حقا؟"
      • استخدم عبارات "أنا" عند الرد. عبر عما يقوله الشخص الآخر جهراً بأن تبدأ الجملة قائلاً "أشعر بأن..."
      • إن بدا أمر غير واضح فاطلب من شرح ما لا تفهمه.
  4. أياً كان سياق صداقتكما حالياً فمن المؤكد أن لديكما ذكريات إيجابية من التجارب التي تشاركتماها في الماضي. استرجع بعض اللحظات الممتعة التي قضيتماها معاً، وخصوصاً تلك التي تجلب الابتسامة لوجوهكما ثانية.
    • استرجاعك للذكريات الإيجابية ستجعل صديقك يتذكر ذكريات مشابهة، وبذلك ستتمكنان من تذكر المزيد عن صداقتكما مقارنة بما كان كل منكما ليتذكره وحده.
    • هذا وحده سيوقد شمعة المشاعر الإيجابية تجاه بعضكما، إن لم يكن عودة الاهتمام بقضاء وقت معاً من جديد.
جزء 3
جزء 3 من 3:

التفكر في صداقتكما بعد عودة التواصل

تنزيل المقال
  1. لاحظ أن هذه الخطوة تأتي بعد الاعتذار. عليك مسامحة صديقك إن أردت استكمال العلاقة معه، بل وعليك مسامحته حتى إن لم يعتذر. إن لم تتمكن أنت وصديقك من حل المشكلة تماماً فربما تتمكنان من الحفاظ على صداقة ودية رغم ذلك.
    • اعلم أنه ثمة فرص للتعلم والتطور لكلا الطرفين في كل علاقة صداقة. احترام الشخص الآخر قد يساعدك في إيجاد الجانب الإيجابي في العلاقة التي كانت بينكما من قبل والعلاقة المستقبلية. [٨]
  2. إن التزمت بالالتقاء بصديقك فعليك بالوفاء بهذا الالتزام عبر وضع خطة محددة. تحدثا عن الأوقات المتاحة لدى كل منكما في الأسبوع المقبل وعلى الأقل حددا الوقت والمكان للالتقاء.
    • إن جاء اليوم المنتظر ولم تجد وقتك متاحاً فحاول الوصول لحل وسط. تجنب تغيير الميعاد قدر الإمكان. بدل اللقاء لتناول الغداء فاجعله لاحتساء القهوة. إن لم تتمكنا من اللقاء فضعا خططاً محددة من جديد. [٩]
    • إن دعاك صديقك للخروج فاذهب. لا توجد وسيلة أسرع لإفشال الصداقات مقارنة بالإلغاء المستمر لفرص قضاء الوقت معاً.
  3. اعلم أنه حتى عند إنعاش الصداقة خصوصاً بعد مدة طويلة من الوقت فمن المرجح أن الشعور لن يكون ذاته كما في الماضي. [١٠] حتى إن كانت مشاركة حياتكما معاً أصعب فما يزال بإمكانكما تقدير الصداقة بينكما، وعليكما قبول حقيقة أنكما لن تجدا الوقت الكافي لتقضياه معاً كما في الماضي.
  4. اعلم بأن آمالك أو توقعاتك لإعادة التواصل مع صديقك قد تكون مختلفة عن توقعاته، حتى إن كان راغباً باللقاء. إن التقيتما ولكن بدا احتمال إنعاش العلاقة بعيد المنال فغادر مع العلم بأن كليكما تكنان الاحترام لبعضكما البعض بما يكفي للتواصل معاً في المستقبل. في الوقت الحالي، لا تسمح لنفسك بالتوتر حيال الموقف الذي ليس لك سيطرة عليه. [١١]
  5. وكذلك لا تدوم كل الصداقات على حالها، لهذا لا يمكن أن تكون أي صداقة مثالية. الأهم هو أن سياق صداقتك مع الآخرين سيتغير، وربما بشكل مفاجئ.
    • لا تكن لصديقك الضغينة عندما يتغير، واقبله على وضعه الحالي كما قبلته من قبل عندما كنتما أقرب. [١٢]
    • افهم الفارق بين أنواع الصداقات. خلال حياتك ستكون لديك علاقات مع معارف، وأصدقاء عاديين، وأصدقاء مقربين. ضع وقتك وجهدك في رعاية العلاقات مع الأشخاص الذين يقدرون وقتهم معك ويحترمون منظورك ويشجعونك على التطور بأي وسيلة تريدها. [١٣]

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٧٬٥٥٦ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟