PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

لطلما وقعت الخصومة بين الأشقاء منذ قديم الأزل. إذا كنتِ الأخت الكبرى فقد يصيبكِ سلوك أختك الصغيرة بالإحباط، حيث يمكن لها أن تضايقكِ بشدة. أحيانًا ما تكن تلك الأخت ما تزال في مرحلة تعلم كيفية التصرف بنضج، وفي بعض الأوقات قد تدفعكِ تصرفاتها إلى اللجوء لطرق ليست بالناضجة أيضًا! يمكنكِ الحد من تأثير مضايقة أختِك الصغيرة لك بتذكر حقيقةٍ واحدة ذات أهمية كبرى: إنها تعتبرك قدوةً لها. [١] كثيرًا ما تكن تحاول إخباركِ بأمرٍ هام. تجاوبي مع الخصال المزعجة لأختك بنضج وشجعيها إذا تصرفت بشكلٍ سليم، وقريبًا ما سيقل إزعاجها لك وستشعرين بالمتعة النابعة من علاقتكِ بها بشكلٍ أكبر.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

التعامل مع الصراعات بنضج

PDF download تنزيل المقال
  1. إذا دخلتِ في أي صراع مع أي فرد آخر يفضل تجنب عدم التعامل مع المشكلة وأنتِ في حالة غضب أو إحباط أو زعل. [٢] الأرجح أنكِ لن تتواصلي بشكلٍ جيد وستزيدين الأمر سوءًا.
    • أبعدي نفسك عن أختكِ الصغيرة إن أمكن. ناقشا ما حدث عندما يهدأ كل منكما.
    • إذا عجزتِ عن إبعاد نفسك فحاولي تمالك أعصابك، فالصياح بها سيجعل الأمور أسوأ لا شك في ذلك. خذي نفسًا عميقًا وعدي حتى عشرة قبل الرد عليها. [٣]
  2. بدلًا من قول "يا لكِ من طفلة مزعجة!" أو "لم لا تتركيني وشأني؟" جربي قول "عند تصرفكِ بهذا الشكل فأنا أشعر بالحزن أو الزعل أو الانكسار أو قلة الاحترام. هذا يجرح مشاعري، هل تحبين جرح مشاعر الآخرين؟". يساعدها ذلك في فهم تأثير تصرفها عليك ويعلمها أن كل أفعالها لها عواقب. [٤]
    • إن استخدام عبارات "أنا" بدلًا من إلقاء اللوم أو الانتقاد أو توجيه الاتهامات سيبدي لها أنكِ تكنين لها الاحترام، وستزداد فرصة مبادلتها لكِ نفس الاحترام في المقابل.
  3. كيف يمر عليها هذا الصراع؟ حتى وإن استمر الخلاف فإن فهم مشاعرها سيساعد كلًا منكما في الوصول لحل.
  4. هل كنت تتصرفين بعقلانيةٍ دائمًا، أم كنت أحيانًا ترتكبين أفعالًا سخيفة أو محرجة؟ هل ضايقت أحدهم حينها؟ هل تذكرين كيف شعرتِ حيال من يتواقحون معكِ ممن أحببت وممن اتخذتِ منهم قدوة؟ إن عقل أختك ما زال في طور النمو ولا بد من الصبر عليها حتى تتعلم كيفية التفاعل مع الآخرين، وكلما تعاطفتِ معها أكثر كلما تعلمت منكِ المزيد وكلما امتنعت عن مضايقتك. [٥]
  5. إذا أردت تغيير سلوكها فعليك فهم سبب تصرفها بهذا الشكل. [٦] بالرغم أن الأمر لا يبدو كذلك إلا أن أختك تراك مثلًا أعلى لها، فهي ترغب في قضاء الوقت معك وتلقي الحب والاحترام منك. [٧] إذا أبديت لها كل ذلك فإن علاقتكِ معها ستصبح أسهل وأكثر سلاسة.
    • فكري في عواقب أفعالك، فإذا كنتِ تتجاهلين أختكِ مثلًا فستتوق بشدة للفت انتباهك مما يجعلها أكثر إزعاجًا لك، وعلى الجانب الآخر إذا حرصتِ على قضاء بعض الوقت العائلي معًا بشكلٍ أسبوعي فعلى الأرجح أنها ستتقبل قولك "أنا آسفة، لا يمكنني اللعب معكِ الآن، فأنا مشغولة بشيءٍ آخر". [٨]
    • تعلمي التنازل. ربما تختلف احتياجات أختك عنك، ولكن إذا تحدثنا بموضوعية فإن احتياجاتها لا تقل أهمية عن احتياجاتك. لن تقدري على تلبية متطلباتها كل مرة وربما ردود أفعالها غير الناضجة والمحكومة بصغر سنها لن تعجبك. إذا بذلت جهدًا في الوصول لحل وسط فستقضين على أية نزاعات بينكما. [٩]
  6. إذا كانت أختكِ تستفزك بشدة فاطلبي المساعدة من راشد.
    • تذكري أنهم سيحجمون عن مساعدتك إذا أخذت الأمر بشكلٍ شخصي أو إذا بالغت في ردة فعلك مثل "إنها مزعجة للغاية! أوقفها عند حدها!" أو "أنت تقف في صفها دائمًا!".
    • ركزي بدلًا من ذلك على صلب المشكلة قائلةً : "إنها دخلت إلى غرفتي كل يوم دون استئذان هذا الأسبوع وأشعر أنني أفتقد خصوصيتي، هل بإمكانك التحدث إليها؟" أو "إنها تأخذ في الصراخ متى رفضت لها طلبًا، وأواجه صعوبة في التعامل مع ذلك، هل لديك أية أفكار؟". [١٠]
    • اطلبي من أحد والديكِ أو المسئول عنك تخصيص وقت للحديث معك عن الحياة بشكلٍ عام وعن علاقتك بأختكِ الصغرى، فاللقاء به بشكلٍ دوري سيعطيه المعلومات الكافية لمتابعة تعاملاتك مع أختك الصغرى قبل أن يتأزم الوضع وتشعري بالضيق الشديد منها. يجب أن يخصص والديك أو المسئول عنكم وقتًا دوريًا للتحدث بشكلٍ مشابه مع أختك أو أشقائك. [١١]
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

تعليم أختك كيفية التصرف بشكلٍ سليم

PDF download تنزيل المقال
  1. اجلسي مع والديك ذات مرة وكل منكما هادئ الأعصاب وضعوا قوانينًا أساسية لكيفية التصرف خلال الصراعات، فسيساعد ذلك في حلها بشكلٍ عادل ويضع توقعات في ذهن كل منكم عن كيفية التعامل في مواقفٍ معينة.
    • يمكنكم مثلًا وضع قاعدة تميز بين الوشاية والإخبار، فالوشاية تهدف بالأساس لإيقاع أحدهم في المتاعب مثل "لقد لطخ أحمد البيت بالطين!"، بينما الإخبار يتم لإبعاد أحدهم عن المشاكل الكبرى مثل "ليلى واقفة على الطاولة أوخشى أن تقع أرضًا!". [١٢]
  2. 2
    أشركي أختك في الأمور الهامة. لا يجب أن تشعر أختكِ بأنها منفصلة عن العائلة لمجرد أنها الأصغر سنًا، لذا احرصي على إشراكها في الأمر عند التخطيط لحفلة أو أجازة سفر.
  3. ربما لا يبدو الأمر كذلك دائمًا ولكن أختكِ تتخذ منكِ قدوةً لها وتقلدك في التصرفات. [١٣] إذا فقدت أعصابك على أمور تافهة أو قرصتيها أو رفعت صوتك فالأرجح أنها ستقلدك في ذلك.
    • اسألي نفسك عند التعامل مع أختكِ الصغرى "ماذا لو عاملتني هي بنفس الطريقة؟ كيف سأشعر حيال ذلك؟".
    • إذا أفسدت الأمر ورفعت صوتك في لحظة غضب فعليك بالاعتذار إليها لاحقًا بعد أن تهدئي، فسوف تتعلم منكِ ذلك وستبدأ هي أيضًا في رد الجميل إذا أخطأت في حقك. [١٤]
  4. قد تفقدين أعصابك في لحظة غضب وتحاولين ضربها، إلا أنه ليس من المقبول أبدًا أن تؤذيها عمدًا حتى وإن بادرت هي بذلك. تذكري أنكِ أضخم وأقوى منها ولا يحق لك استغلال ذلك ضدها. [١٥] إن ضربها لن يغير شيئًا، فالأرجح أنها ستستاء منك بدلًا من الندم على فعلتها، وإذا زاد هذا الاستياء فستزيد هي من مضايقتك. [١٦] [١٧]
  5. عبري عما تريدين منها وما سيحدث إذا لم تلبي طلبك أو العكس.
    • إذا رغبتِ مثلًا ألا تدخل أختكِ غرفتك فقولي "هذا مكاني الخاص وعليكِ احترام ذلك. إذا دخلت دون استئذان مجددًا فسأخبر ماما ولن ألعب معك تلك الليلة، أما إذا احترمت خصوصيتي لأسبوعٍ كامل فبإمكانك المجيء والجلوس على سريري طوال عطلة نهاية الأسبوع وسنلعب أي لعبة ترغبين بها".
  6. إذا بشرتِ أختك بجائزة إن تصرفت بشكلٍ ما فاحرصي على الوفاء بذلك، وعلى الصعيد الآخر إذا أنذرتها بالعواقب الوخيمة التي ستنتج من تصرفها ذاك فعليكِ بتنفيذ ذلك أيضًا، وذلك لأنها إن توقعت منك الكذب أو الخداع فلن تلقي بالًا لكلامك على الأرجح.
    • يعني ذلك أنه عليك تجنب قول "إذا لم تدعيني وشأني فلن أتكلم معك أبدًا بعد اليوم!"، فهي على دراية أنك ستضطرين لمخاطبتها ذات مرة على أية حال، لذا تهديداتكِ فارغة ولا سبب يدفعها للإنصات إليك.
  7. تعظم اهمية ذلك أكثر إذا تصرفت أختكِ بشكلٍ جيد من تلقاء نفسها.
    • إذا امتنعت أختكِ عن إزعاجك طوال أمسية كاملة فقولي "أقدر لك فعلًا إشغال نفسك باللعب بينما أنا أؤدي واجبي المدرسي الليلة. لقد كان ذلك رائعًا". اضربا كفكما ببعض أو اقضي معها بعض الوقت، فهذا سيعود بسعادةٍ غامرة عليها لملاحظتك تصرفها الحسن وستود إثارة إعجاباك مجددًا في المستقبل.
  8. قولي "إذا كنتِ منزعجة الآن فلا بأس في ذلك ولكن لا يمكنني الحديث إليك بمثل تلك الحالة"، ثم انسحبي بهدوء من الموقف. إن هذا له رجع أقوى بكثير من الصراخ والصياح بأختك الصغيرة حتى تتركك وشأنك. [١٨] قد يتسبب ذلك في دخولها بنوبة غضب لأنها تتوق إلى لفت انتباهك بشدة، ومضايقتك هي الوسيلة الأسهل لذلك.
    • لا تتركي أختكِ بمفردها دون إشراف إن كانت صغيرة للغاية، ولكن تجنبي محاولة تهدئتها أو التناقش معها وهي مستغرقة في الركل والصراخ. إن الانتباه السلبي هو نوع من الانتباه أيضًا على أية حال، وإذا رددتِ على نوبة غضبها بالتفاعل الإيجابي فستفهم هي أن الصراخ والغضب وسيلة رائعة لدفعك للتجاوب معها.
    • ما أن تهدأ هي فأنت جاهزة للتفاعل معها من جديد.
  9. إن كونكِ الأخت الكبرى يجعل منكِ مثلًا أعلى بل وحتى معلمةً لها، كما أن وضع توقعات قوية وتنفيذ ما وعدت به هام للغاية للقيام بمسئولياتك تجاهها.
    • تجنبي رغم ذلك لعب دور الأم لأختك، ففهي نهاية المطاف يقع عاتق التربية وتوجيه السلوكيات على والديها أو المسئول عنها. إذا كنتِ الأخت الأكبر بالذات فقد تشعرين أن الجميع يعتمد عليك. [١٩] يشعر صغار الأشقاء على الجانب الآخر بالإهمال والتجاهل وتلقي معاملة مماثلة للأطفال الرضع. [٢٠] دعي إدارة المنزل لوالديك أو المسئول عنكم.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

الاعتناء بنفسك

PDF download تنزيل المقال
  1. يستخدم الكثير من أطباء علم النفس وسيلة التركيز على الأنفاس في تعليم الناس كيفية التعامل مع التوتر. خذي شهيقًا ببطء عبر أنفك لمدة 4 ثوان ثم اكتمي نقسك لثانيتين ثم أخرجي الزفير ببطء لـ 4 أخرى. استريحي بضع ثوان ثم كرري مجددًا. يعطي ذلك فعالية أكبر إذا تنفستِ عبر حجابك الحاجز، بمعنى أن تنتفخ معدتك عند الشهيق بدلًا من صدرك. [٢١]
  2. ربما لاحظتِ أنك ميالة للغضب أكثر عندما تكونين متعبة أو جائعة، لذا اعتني بجسمك للحفاظ على رباطة جأشك عند مضايقة أختك لك. [٢٢]
  3. 3
    تابعي أختك دائمًا بحثًا عن أية إشارات. ربما لديها مشكلة في المدرسة كتنمر أحد الزملاء عليها أو مشكلة مع صديقاتها، فربما لحظات الغضب تلك ما هي إلا صرخات استغاثة منها.
  4. تذكري أن جزءًا هامًا من مضايقة أختكِ لك يرجع لكونها صغيرة السن، وعلى الرغم أنها قد تبدو عاملةً على إغضابك دائمًا إلا أنكِ قد تهدئين فور تذكر وإدراك أنها في طور النوم والتعلم يوميًا، فهي لن تتصرف على تلك الشاكلة دائمًا. تذكري انك تحبينها وأنكِ لن تلقي بالًا لتلك المشكلة في خلال أسبوع أو ما قارب ذلك. [٢٣]
    • تذكري إيجابيات التمتع بأخت، فسوف يدعم كل منكما الآخر طوال حياتكما، وعلى الأرجح أن تلك التي ترينها مزعجة للغاية في الوقت الراهن ستتحول لصديق حميم مستقبليًا.
    • اكتبي قائمة بالأشياء الطيبة والمفيدة والودودة التي فعلتها أختك من أجلك. احتفظي بها للرجوع إليها في المستقبل لتتذكري خصالها الجيدة في أوج إنزعاجك الشديد منها. [٢٤]
  5. بالرغم أن تجاهل أختك سيزيد الأمور سوءًا فحسب إلا أنك ستتعاملين بفعالية أكبر مع الأمر إذا أخذت وقتًا للتفكير مع نفسك. زوري صديقتك أو اخرجي للتمشي أو اقضي وقتًا في ممارسة هواياتك أو اجلسي في غرفتك واضعةً سماعات الرأس في أذنيك لبعض الوقت. [٢٥]

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٣٬٩٠٣ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟