تنزيل المقال تنزيل المقال

عندما تخسر شخص أو شيء ما له قيمة كبيرة بالنسبة لك، قد تشعر بحالة حزن شديدة. الألم والذكريات الحزينة والأسئلة الغير مجاب عنها ستبقى تطاردك. وربما تشعر بأنك لن تكون نفس الشخص من جديد أبدًا، ولن تقدر على الضحك بنفس الفرحة أو تشعر بنفسك في حالة جيدة كما سبق. على الرغم من أنه لا توجد طريقة للحزن دون الشعور بالألم، لكن هناك طرقًا صحية تتيح لك فرصة جيدة للتحسن ومواصلة حياتك بشكل بناء. لا تقبل بحياة خالية من الفرح. اعمل على التحسن والتغلب على خسارتك، وبالتأكيد، وإن استغرق ذلك بعض الوقت، سوف تشعر بالتحسن.

جزء 1
جزء 1 من 2:

تجفيف منابع الحزن

تنزيل المقال
  1. 1
    واجه نفسك بخسارتك. بعد مرورًا بالخسارات العظيمة في الحياة، نرغب أحيانًا في القيام بشيء ما - أي شيء- لتخفيف هذا الألم. وقد ننجرف بأنفسنا لبعض العادات السيئة مثل المخدرات وشرب الكحول والنوم طول الوقت والإسراف في استخدام الانترنت في أنشطة غير مفيدة أو الدخول في علاقات غير شرعية تهدد استقرارك النفسي وإنسانيتك وتتركك عرضة للإدمان والمزيد من الألم. لن تقدر أبدًا على التعافي إلا إذا واجهت خسارتك. تجاهل الألم الناتج عن الخسارة أو منح نفسك المسكنات عن طريق تشتيت تفكيرك سوف يؤتى نفعه لوقت قصير جدًا. لا يهم مدى قدرتك على الهروب من حزنك بسرعة شديدة، إلا أنه سوف يتغلب عليك يومًا ما لا شك. واجه مشاكلك. امنح نفسك الفرصة للبكاء والحزن بكل الطرق الطبيعية. ما أن تعترف بحزنك سوف تكون قادرًا على هزيمته. بينما الإنكار وادعاء أنك بخير سيجعل حالتك أسوأ بمرور الوقت.
    • عندما تكون خسارتك ناضجة في ذاكرتك، فإن حزنك يستحق كل تركيزك. مع ذلك، عليك أن تضع حدًا لحزنك المستمر. امنح حزنك فترة من الوقت، بضع أيام لاسبوع، ليس أكثر من هذا. غمس نفسك في الحزن أكثر من اللازم وطويل الأمد يجعلك عالقًا في إحساس الخسارة ومشلولًا باحساس الشفقة على النفس وغير قادر على المضى قدمًا.
  2. 2
    اعلن عن شعورك بالوجع. اترك دموعك تنهمر. لا تخف أبدًا من البكاء، حتى إذا لم يكن شيئًا تفعله عادة. لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للشعور بالألم والتعبير عنه. المهم أن تدرك الألم وتحاول التعامل معه. كيفية قيامك بذلك أمر يرجع لك تمامًا وسوف يختلف من شخص لآخر.
    • أوجد منفذًا لتصريف الألم. إذا كان حزنك يدفعك للقيام بشيء ما، افعل ذلك (بشرط ألا تتضمن أي إيذاء لنفسك أو للآخرين). البكاء او ملاكمة الوسادة، أو الجرى لمسافات طويلة وإلقاء الأشياء من حولك، أوالصراخ بصوت عالي في مكان منعزل بعيد عن الناس، أو استغلال مواهبك مثل الرسم والغناء والكتابة في التعبير عن ذكرياتك وأفكارك الحزينة بدلًا من تخزينها في عقلك، كلها طرق يجد بها الأفراد المختلفين طريقة للتخلص من مشاعر الحزن والوجع، وإخراجها من داخل قلوبهم ورؤسهم. أوجد طريقتك المناسبة.
    • تجنب القيام بأي شيء يسبب الأذى لك أو للآخرين. أوقات الهزيمة والخسارة الصعبة التي نمر بها، ليست الوقت الذي يكون مسموح لنا فيه بإلحاق الأذى بأنفسنا والآخرين أو القيام بالأشياء السيئة، لكنها الوقت الذي يتاح لنا فيه أن نتعلم كيفية التحكم في مشاعرنا الداخلية وكيفية التعامل مع الألم والحزن.
  3. 3
    شارك مشاعرك مع الآخرين. من الأمور الصحية أن تبحث عن الأفراد القادرين على رعايتك في أوقات معاناتك. إذا لم يكن من بين أصدقائك الشخص المناسب لذلك، يمكنك اللجوء لأحد أفراد العائلة أو مستشار اجتماعي أو معالج طبي أو واحد من الرموز الدينية في مجتمعك المحلي. حتى إذا كنت لا تشعر بأنك واثق من القيام بذلك، فالتحدث لشخص من المحيطين بك يسمح لك بالتخلص من مشاعر الألم التي تعانيها. انظر للتكلم عن الأمر كنوع من إعادة ترتيب مشاعرك وأفكارك، ولا تكون مضطرًا وقتًا لأن تكون كلماتك مفهومة ومنطقية. فقط عبر عما تشعر به كما هو.
    • إذا كنت قلقًا من أن استماع الطرف الآخر لك قد يسبب شعوره بالحزن أو الارتباك مما تقوله، يمكنك أن تنتبه لذلك مقدمًا. أخبره بأنك تشعر بالحزن والاحباط وأنه على الرغم من أن بعض كلماتك لن تكون منطقية، إلا أنك تقدر وجود من يستمع لذلك. الصديق الحقيقي لن يجد مشكلة في ذلك، وسيحاول مساعدتك بكل ما يقدر عليه
  4. 4
    ابتعد بنفسك عن الأفراد الغير متعاطفين. لسوء الحظ، لن يكون كل من تتحدث لهم في أوقات حزنك أشخاص قادرين على تقديم المساعدة لك. وبعضهم قد لا يتفهم مشاعر حزنك. تجنب من يقول لك، " الأمر تافه، لا يوجد سبب لهذا الحزن" أو " لا تكن شخص حساس أكثر من اللازم" أو " أنا تغلبت على هذا الأمر بسرعة شديدة عندما حدث لي ". لا يشعر هؤلاء بما تمر به، لذلك لا تعطي أي اهتمام لتعليقاتهم الغير متعاطفة.
    • بعض هؤلاء الأصدقاء الغير متعاطفين بطريقة صحيحة مع حزنك، تكون نواياهم سليمة، لكن كلماتهم خاطئة. أعد التواصل معهم مرة أخرى دون مشكلة ما أن تستعيد قوتك. لكن حتى يحدث هذا، ابتعد عنهم وعن سوء تقديرهم للموقف. لن يكون من الجيد أبدًا أن تتعجل في علاج مشاعرك بسبب ضغط هؤلاء الأصدقاء.
  5. 5
    تخلص من الشعور بالذنب. بعد فقداننا لشخص ما، قد نشعر بالذنب وأننا مخطئين. قد تسيطر عليك أفكار مثل، " ليتنا ودعته قبل أن يرحل " أو " كان من الجدير به أن أعاملها بطريقة أفضل". لا تسمح لنفسك بالوقوع فريسة لهذا الشعور بالذنب. أنت غير قادر على تغيير الماضى عن طريق التندم عليه مرارًا وتكرارًا. ليس ذنبك أنك فقدت شخص ما تحبه. بدلًا من التفكير في ما كنت تقدر علي فعله أو ما كان يجب عليك فعله، ركز على ما تقدر على فعله الآن. عالج مشاعرك وانظر أمامك للمضى قدمًا.
    • إذا كنت تشعر بالذنب بعد خسارتك لشيء أو شخص ما، تحدث مع الأفراد المحيطين بك الذين كانوا على معرفة سابقة بهذا الشخص. على الأغلب سيساعدونك للاقتناع بأن هذة الخسارة لم تكن غلطتك.
  6. 6
    احتفظ بالأشياء التي تذكرك بمحبوبك. لا يعنى خسارتك لشخص ما أو لحيوانك الألف أنك يجب ألا تتذكره مجددًا. قد يكون من المريح لك الاطمئنان لأن عدم وجود ذلك الشخص في حياتك مجددًا، لا ينفى بقاء رابطة الصداقة والحب موجودة بينكما. لن يقدر أحد أبدًا على منع هذه المشاعر عنك، والعلاقة بينكما سوف تبقى جزءًا ما من شخصيتك لا تفقده أبدًا. بعض التذكارات سوف تظل جديرة بأن تحافظ عليها لتذكيرك بشجاعتك ومثابرتك وقدرتك على الحياة في مستقبل أفضل.
    • احتفظ بهذه التذكارات في صندوق ما بعيد عن يديك أغلب الوقت. احضر هذا الصندوق عندما تشعر بالرغبة في استعادة ذكرياتك. ليست فكرة جيدة غالبًا ترك هذه التذكارات ملقاة من حولك في كل مكان. وجود شيء ما يذكرك كل الوقت بالشخص الراحل يجعل من الصعب عليك أن تواصل حياتك بطريقة طبيعية.
  7. 7
    احصل على المساعدة. في مجتمعنا، يتم وصم الأشخاص المحتاجين لمساعدة طبية في مشاكلهم العاطفية بوصمة العار. على الرغم من أن استشارة الطبيب النفسي أو الاستشاري الاجتماعي لا يجعلك شخص ضعيف أو مريض نفسي. على العكس من ذلك، فهو دليل قوة وإرادة؛ فطلب المساعدة التي تحتاجها يظهر رغبتك القوية للتغلب على أحزانك والمضى قدمًا في حياتك. لا تتردد في الحصول على موعد مع شخص متخصص لمناقشة في تفاصيل مشكلتك والبحث عن علاج علمي لها. في العام 2004 كان أكثر من ربع مواطني الولايات المتحدة الأمريكية البالغين قد ذهبوا لاستشارة طبيب نفسي خلال السنتين السابقتين
جزء 2
جزء 2 من 2:

العمل على الشعور بالسعادة

تنزيل المقال
  1. 1
    لا تركز على الحزن. حاول أن تتذكر الأمور الجيدة والذكريات الرائعة التي شاركتها مع الشخص الذي افتقدته. التركيز على المشاعر السلبية والندم لن يغير ما حدث. سيجعلك تشعر بحالة أسوأ فقط. كن متأكدًا من أن الشخص الذي كان سببًا في شعورك بالسعادة من قبل، سيكون راضيًا على أن يسيطر عليك الحزن بهذة الطريقة بسبب رحيله. حاول أن تتذكر أشياءً مثل طريقة هذا الشخص في الكلام، الصفات الغريبة التي كان يتميز بها عن الجميع، والأوقات التي قضيتماها سويًا في الضحك والأشياء التي علمها لك عن الحياة وعن نفسك.
    • إذا كان حيوانك الأليف قد مات، تذكر الأوقات الجيدة بينكما، والحياة السعيدة التي منحتها له، والمعاملة الخاصة التي وفرتها له.
    • في كل مرة تشعر بأنك مقبل على المزيد من الحزن والغضب ورثاء الذات، اجلب دفتر يومياتك وأكتب الأشياء الجيدة التي جمعتك مع الشخص الذي افقتدته. حول لحظات الحزن لفرصة لتسجيل ومراجعة الأوقات الجيدة التي جمعتكما من قبل
  2. 2
    شتت نفسك. عن طريق إلهاء نفسك بالمهام التي تطلب تركيز عالي، تمنح نفسك راحة من الاستمرار في استعادة التفكير في خسارتك. كما يمنحك فرصة لإدراك أن حياتك مازالت غنية بالنعم الجيدة التي تستحق ألا تبقى منشغلًا في حزنك والندم على الماضي كثيرًا.
    • على الرغم من أن العمل والدراسة قادرين على تخفيف عبء التفكير المستمر في الخسارة والحزن، لكن لا تعتمد فقط عليهما لتشتيت نفسك وإلا تخاطر بأن تتعرض للشعور بالملل وأن حياتك مقتصرة على العمل والحزن ولا شيء آخر. اجعل نفسك متعودًا على مطاردة السعادة عن طريق القيام بالأشياء التي توفر لك السلام النفسي. هناك احتمالات عدة، من بينها: البستنة (الزراعة ورعاية البساتين والحدائق الصغيرة)، الطبخ، صيد الأسماك، الاستماع للموسيقى، التمشية، الرسم، التلوين، الكتابة، وما غير ذلك. اختر النشاط القادر على تهدئة أعصابك ومنحك الشعور بالسعادة (ما قد لا يتوفر عادة في الدراسة أو الوظيفة اليومية).
    • لا تنس المشاركة في الأعمال المجتمعية. حوّل تركيزك من مشاكلك الخاصة، لمشاكل الآخرين. شارك في الأعمال التطوعية. إذا كنت تحب التعامل مع الأطفال، والعمل على مساعدتهم ورعايتهم، سيساعدك كثيرًا التواجد وسط دور الأيتام والصغار المرضى في المستشفيات التخصصية للأطفال. ستخفف عفوية وضحك الأطفال الكثير من الأحمال على عاتقك
  3. 3
    اشعر بالفرح في الأيام الجميلة. من الأعراض الشائعة للحزن هو المكوث في المنزل، ورفض المشاركة في الحياة الخارجية. مع بدئك للتعافي من الصدمة الأولى، اغتنم الأيام المشمسة واستغلها في قضاء بعض الوقت في التمشية وملاحظة الجمال من حولك. لا تحاول مطاردة شعور معينًا، لكن فقط اترك الفرصة لدفء الشمس أن يغمرك ويغسل عنك أحزانك وهمك، واشعر بصوت العالم يتردد بداخل روحك بهدوء. تواجد في المدن ذات الطابع المعماري المريح للأعصاب، وتأمل جمال الأشجار والمباني الجميلة التي تصادفك. الحياة لا تتوقف، وأنت تستحق أن تكون جزئًا من أيام أفضل قادمة وأن تستعيد نظام حياتك المستقر. الأزمات التي نمر بها تكون فرصة جيدة لتأمل العالم من وجهة نظر مختلفة، تكشف لنا عن الأشياء الجميلة في الواقع الصعب الذي نحياه.
    • هناك أدلة علمية تقترح أن ضوء الشمس له خصائص طبيعية ضد الاكتئاب. [١] الخروج من المنزل قد يساعدك في الخروج من سجن المشاعر العاطفية السيئة.
  4. 4
    استعد جوهر ما أفتقدته. عندما تفقد شخص ما، تكون واحدة من الحقائق الغير سارة أنك لن تقدر أبدًا على الشعور بوجوده أو وجودها المادي من جديد أبدًا. على كل، لا يعنى ذلك أن الشخص الذى توفى لم يعد موجودًا في هذا العالم نهائيًا. فأفكاره وقيمه في الحياة لا تموت بفناء جسده، وتجاربكما المشتركة مازلت تحيا في أفكارك وخبراتك. فنحن عندما نقول أو نفعل أو نفكر في شيء متأثرين بذكرى الشخص المتوفى، فهو/هي تعود للحياة مجددًا مع هذا القول أو الفعل.
    • العديد من الديانات تعلم أن الروح أو جوهر المتوفى، تبقى بعد فناء جسده المادي. ديانات أخرى تنص تعاليمها على أن جوهر الشخص يتحول لأشكال أخرى أو يعاد توزيعه في الكائنات والأشياء فوق الأرض. إذا كنت تميل لتلك الأفكار الدينية، فاجعل عزائك أن الشخص الذى افتقدته مازال متواجد بمعنى روحي في العالم من حولنا.
  5. 5
    اقضِ وقتك مع أشخاص جيدين. قد يكون من الصعب أن تشجع نفسك على الخروج وقضاء وقتك مع أصدقائك بعد تعرض لفقدان شخص من أحبائك، لكن محاولتك للقيام بذلك ستسبب تقدم ملحوظ على حالتك النفسية. من الجيد أن تتطلع لمرافقة بعض من أصدقائك، على أن يكونوا متفهمين لحالتك النفسية في هذا الوقت. سيساعدك التواجد معهم على استعادة حياتك الاجتماعية الطبيعية، والتي ستساعدك بدورها على البقاء منشغلًا وحمايتك من الاستغراق في الحزن.
    • بعد الحدث الأليم، قد يكون أول لقاء مع أصدقائك غريب وغير مريح لكم، ببساطة لحيرة أصدقائك من كيفية التحدث عن الأمر. لا تجعل ذلك يؤثر سلبيًا عليك. ستكون مطالب بأن تستعيد تواجدك في حياتك الاجتماعية العادية. كن مثابرًا، فقد يتطلب الأمر بعض الأسابيع أو الشهور حتى تعود الأشياء عادية بشكل كامل. قضاء الوقت مع أصدقائك الجيدين سيكون فكرة جيدة في كل الوقت.
  6. 6
    لا تفتعل السعادة الكاذبة. ستتعرض مع محاولاتك لاستعادة شكل حياتك الطبيعي للشعور بأن هذة المواقف الاجتماعية تتطلب منك أن تظهر سعادة لا تشعر بها حقًا. وبشكل موازي لتجنبك الوقوع فريسة للحزن المقيم الدائم، عليك أن تتجنب إجبار نفسك على الشعور بالسعادة. السعادة الإجبارية الغير حقيقية أمر بالغ السوء. لن يفيدك شيء افتعال ابتسامة غير حقيقية في الوقت الذى لا تشعر بها في أعماق قلبك. لا تحول السعادة لعمل روتيني! طالما أنك لا تؤثر سلبًا على سعادة الآخرين، لن يكون من الخاطئ أبدًا أن تظهر في حياتك الاجتماعية والعملية بحالة حزن خافت أو عدم تقبل لمواقف الضحك والسعادة. احتفظ بابتسامتك للحظات التي تكون فيها سعادتك حقيقية. ستكون الابتسامة ذات مغزى وتأثير وقتها فقط.
  7. 7
    اسمح للوقت بعلاجك. الوقت يعالج كل الجروح. قد تحتاج بعض الأشهر أو السنين للتعافي النفسي من حالات فقدان أحبائك، لا بس من ذلك. وفي الوقت المناسب، ستقدر أخيرًا على تخليد ذكرى الشخص الذى افتقدته بواسطة تجديد العزم على الاستمتاع بحياتك من جديد.
    • لا تقلق. لن تنسى أبدًا أحبائك. ولن تخطئ التحكم في قوتك الداخلية التي تدفعك للعمل على أهدافك وإنجازاتك الضائعة. ما قد يختلف هو كيفية تعاملك مع الحياة بدءًا من هذة النقطة. قد يكون هناك تركيز حاد واحساس جديد بالقيمة أو منظور مختلف تمامًا حيال جوانب معينة من حياتك. هذا التقدم لن يكون ممكنًا، إلا بعد أن تمنح نفسك الوقت الكافي للتعافي.
    • امنح نفسك الوقت الكافي للتعافي، لا يعنى أن تسمح للعمر بأن ينفلت من بين يديك. من الضروري ألا تنسى أن كل لحظة في حياتك ثمينة بحد ذاتها، وأنك مسئول عن الاستفادة من كل وقتك. الغرض من الحياة هو العمل على الوصول للسعادة، وحالات الاستقرار النفسى والذهني، وليس المعاناة والشعور بالحزن. لن تقدر على الهرب من الحزن والألم، لكن أيضًا لا تستسلم له أو ترضى بالتعافي البطئ. ضع خطة لنفسك من خطوات متدرجة للتحسن واستعادة حياتك الطبيعية. وواصل العمل وفق ذلك، مهما كلفك من وقت.
  8. 8
    لا تسيء الظن بالسعادة. لا تشعر بالندم حيال شعورك بالسعادة أو أنك بحالة جيدة. لا يوجد وقت متفق عليه للتعافي بعد حالات الفقدان والخسارة. إذا استعدت حالتك النفسية الجيدة أسرع مما تتخيل، لا تشعر بالذنب حيال عدم شعورك بالحزن بالقدر الكافي. إذا كنت تشعر بأنك تعافيت تمامًا مما حدث، فأنت بالفعل تعافيت. لا تضع مواعيد نهائية للحزن، لكن أيضًا لا تؤجل سعادتك طالما أنك تشعر بها. لا تجبر نفسك أبدًا على أن تكون بحالة حزن أكثر مما تشعر به.

أفكار مفيدة

  • لك الحرية الكاملة في التفكير في أمور أخرى. لا يوجد أي شيء يجبرك على الإمعان في الاكتئاب لإثبات أنك في حالة حزن قوية أو أن تُظهر للآخرين مقدار خسارتك. يعرف الناس من حولك مقدار الأزمة التي تمر بها، لست مضطرًا لإثبات أو شرح أي شيء.
  • الصبر مفتاح الفرج. لا تضغط على نفسك أو تستعجل شيئًا طالما أنه يحدث في وقته المناسب بشكل طبيعي وتلقائي.
  • قد تكون الموسيقى وسيلة للعلاج والتهدئة في حالة شعورك بالحزن والألم. حاول أن تخرج من حالات الحزن عن طريق الاستماع لمجموعة من الأغاني المتفائلة. بينما يجب عليك الابتعاد عن الاستماع للموسيقى الحزينة، التي قد تسبب لك المزيد من اجترار الذكريات السيئة والشعور بالاكتئاب والزعل.
  • الحياة جميلة. قد نمر ببعض الأوقات الصعبة، لكن بالتأكيد أنه هناك العديد من المفاجئات الجيدة التي مازالت في انتظارك. اخرج للعالم ولا تترك نفسك أسيرًا في سجن الحزن. انطلق وابتسم وقم بزيارة أماكن لم تزورها من قبل وتعرف على شخصيات جديدة. لا تعرف ما قد يكون في انتظارك.
  • يعمل الحزن بدوراته المتفردة، التي تختلف من شخص لآخر. لن يتعافى الجميع في الحال، وأيضًا، لن يبقى الجميع أسرى للاكتئاب مدى الحياة.
  • لا تلم نفسك. لن يساعدك محاولة شرح أي شيء ولن يجعلك تشعر بحالة أفضل.
  • إذا نصحك الآخرين بأن تتغلب على مشاعر حزنك، لا تجادلهم في ذلك. سيسبب ذلك المزيد من الآثار السلبية لأنك ستشعر بأنك تبالغ في التعامل مع حالة حزنك، وستفقد تصالحك مع ما بداخلك من مشاعر طبيعية. لا تستمع لمن يلومونك، لأنهم ينظرون للأمر من زاوية مختلفة، ولا يشعرون بالضرورة بنفس ما تشعر به. لن يفيدك إنكار مشاعرك الحقيقة التي تشعر بها من أجل إرضاء من حولك. اترك لنفسك الفرصة للتعافي بطريقتك الخاصة في الوقت المناسب لك أنت.
  • ضع في اعتبارك أن كل شخص يتعامل مع ما يحدث له بطريقة مختلفة. لا تشعر بالقلق إذا وجدت أنك تمر بظروف أصعب من أجل تقبل الأمر عن الآخرين المحيطين بك، حتى إذا كان كرد فعل لنفس المصيبة المشتركة. قد يكون عدم القدرة على البكاء هو علامة الحزن الشديد لبعض الناس، ولآخرين، قد يتطلب الأمر شهور عدة حتى يقدروا على التوقف.
  • لا تندم على أي شيء. لا تضع نفسك في حالة مزاجية سيئة لأنك لم تنل الفرصة لتوديع أحبائك، أو لقول "أنا آسف". مازلت قادر على قول أو الاعتراف بذلك ولو بينك وبين نفسك.
  • اشعر بالمحبة تجاه نفسك. تجنب أن تشعر بالسوء تجاه أفعالك أو تصرفاتك. من المؤكد أنك ستمر بمواقف صعبة في الحياة، وستتعرض للفشل والخسارة مرارًا وتكرارًا. فقط استعد زمام التحكم في حياتك، وواصل العمل مرة من بعد مرة.
  • لا تسمح لمشاعر الندم بأن تتحكم بك. لا تفكر كثيرًا في "ماذا لو؟"، " ماذا لو كنت أتعامل معها بطريقة أفضل؟" أو " ماذا لو زرت والدتي مرات أكثر قبل أن ترحل". لا فائدة من ذلك الآن، وسيجعلك في حالة نفسية أسوأ.
  • إذا شعرت بالرغبة في البكاء، افعل ذلك في الحال. كبت تلك الرغبة بداخل سيضاعف من التأثير النفسي السلبي على حالتك العصبية والبدنية بمرور الوقت. لا تخجل من البكاء أو تتكبر عليه.
  • حاول التخفيف عن نفسك بممارسة بعض الأنشطة الخفيفة التي تغير من حالتك النفسية ولو قليلًا. ماذا عن الطبخ أو مداعبة حيوانك الأليف أو الاسترخاء بعض الوقت تحت أشعة الشمس ثم الذهاب لأخذ دش من المياه الساخنة ؟
  • رغم كل شيء، ستشعر بالندم في بعض اللحظات، ولن تقدر على منع ذلك. فقط تجنب أن تسمح له بتشكيل حياتك والتأثير عليك للأبد. ليس من السهل بالطبع أن تقول "أنا أحبك" أو "أنا آسف" لشخص متوفى لم يعد حاضرًا بوجوده المادي في الحياة ومن غير المتاح أن يستمع لنا كما كان من قبل، لكن الإعتراف بذلك والتصريح به ولو بينك وبين نفسك سيساعدك للتغلب على ما تشعر به من حزن. حاول أن تصرخ، في مكان منعزل، بكل ما تود قوله لمن فقدته، بأعلى صوتك. من يدرى، فقد تكون هناك وسيلة ما، تنقل ما نقوله لأحبائنا في العوالم الأخرى.

تحذيرات

  • تجنب الهروب من حزنك بواسطة المخدرات والكحوليات التي قد تسبب لك المزيد من المشاكل والوقوع فريسة للإدمان.
  • في لحظات الحزن، يشعر الإنسان بضعف شديد، وبمشاعر سلبية قاتمة، وقد يقبل بسهولة على القيام بالعديد من الأمور المتسرعة هربًا من ذلك. من بينها، القيام بالانتحار. لا تسمح للحظات الحزن بأن تكلفك حياتك كلها، فالحياة حصيلة من العديد من الأمور الجيدة والمواقف الصعبة، وأنت تفوت على نفسك فرصة التعافي وبداية حياة جديدة بشكل مختلف بعد ما تمر به من أزمات. في الحياة الكثير من الأمور الجديرة بأن تحيى من أجلها.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٢٬٧٥٩ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟