PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

مناقشة الجنس والتكاثر مع طفلٍ لأول مرة قد لا يكون أمرًا مريحًا. على الرغم من ذلك، من الأفضل لطفلك أن يتعلم تلك المواضيع منك أولًا بدلًا من التعرض لمعلومات غير دقيقة بشأن هذا الموضوع. حضِّر للمناقشة مسبقًا، واعتمد على مصادر خارجية في حين الحاجة، واترك مساحة للأسئلة. التخطيط بحرص لمناقشة "من أين يأتي الأطفال" مع طفلك سيجعله أكثر ثقة ومعرفة بالجنس، والتكاثر، والهوية الجنسية.

جزء 1
جزء 1 من 3:

التحضير للمناقشات

PDF download تنزيل المقال
  1. بمرور الوقت، ينبغي أن يسبق لك خوض عدة مناقشات مع طفلك عن الجنس، والهوية الجنسية، والتكاثر. يجب أن تكون مستعدًا مقدمًا بشأن أي موضوع تشعر بالارتياح لمناقشته مع طفلك.
    • ما الذي يشعرك بأكبر قدرٍ من الراحة لمناقشته؟ بعض الآباء لا يمانعون مناقشة النواحي التقنية للتكاثر، ولكن آخرون يمتنعون حيث يشعرون بالخوف من عدم معرفتهم الكافية بالأمر لشرحه لطفلهم. بعض الآباء لا يمانعون مناقشة العلاقات العاطفية، والقبول، والاستعداد للجنس، ولكن الآخرون لا يشعرون بالراحة بأن يكونوا بهذا التفتح كلاميًا مع أطفالهم. اعلم ما الذي تشعر بمقدرتك على التحدث فيه دون مصادر معلومات خارجية. [١]
    • يجب أن تسعى لمناقشة المواضيع التي تشعر بأكبر قدرٍ من الراحة لمناقشتها بطريقةٍ صريحةٍ والاعتماد على مصادر خارجية للمواضيع التي تشعر بثقة أقل نحوها. [٢]
    • ضع في اعتبارك عمر طفلك. يجب عليك دائمًا الإجابة عن تساؤلات الطفل حيال جسده، ولكن اعتمادًا على أسلوب تربيتك المنفرد، قد تفضّل تأجيل مناقشة الجنس والتكاثر بذاته حتى يصل طفلك لسن العاشرة أو الاثني عشر. بعض المواضيع أيضًا قد لا تمثل مشكلة حتى يبلغ طفلك سن المراهقة. لا بأس بالتحدث مع ابنتك ذات العشر سنوات عن الحيض ومعناه، ولكنها قد لا تفهم الجنس الآمن والأمراض المنقولة جنسيًا حتى تتقدم بالعمر بضعة سنوات. [٣]
  2. كما سبق ذكره، قد تحتاج للاعتماد على مصادر خارجية معينة لبعض النقاط في مناقشة الجنس.
    • يمكنك شراء الكتب الموجهة للآباء الذين يبحثون عن طرق لشرح كيفية مجيء وولادة الأطفال لأبنائهم الصغار؛ إن كنت غير واثقًا من كيفية صياغة المناقشة بطريقةٍ مناسبة للطفل، هذه الكتب قد تكون مصدرًا ممتازً. [٤]
    • الموقع الإلكتروني BishUK يوفر عدة مواضيع للآباء والمراهقين، لا تغطي النواحي الجسدية للجنس فحسب، ولكن تأثيرها العاطفي أيضًا. يمكنك توجيه طفلك نحو هذا النوع من المواقع الإلكترونية بينما يصل لسنوات مراهقته. [٥]
    • شبكة MTV، كجزء من برنامجهم المشهور "الأمهات المراهقات،" لديهم موقع إلكتروني يدعى mysexlife.org، وهو يساعد المراهقين على فهم الجنس والهوية الجنسية وكيفية اتخاذ القرارات الآمنة حيال أجسادهم. [٦]
    • بعض المنظمات العائلية، أمثلة "Speakeasy،" لديها إرشادات متوفرة على الإنترنت لمساعدة الآباء على التحدث مع أطفالهم عن الجنس والتكاثر في مختلف الأعمار. [٧]
  3. العديد من الآباء يستخفون بكمية المعلومات التي يتشربها الأطفال، حتى في العمر الصغير، عن الجنس والتكاثر. حاول الحفاظ على رباط جأشك في كل مرة تخوض فيها مناقشة مع طفلك ولا تصدر ردود أفعالٍ غاضبة، مصدومة، أو مندهشة، إن كشف طفلك أنه يعرف مسبقًا بعض جوانب الموضوع.
    • إن كان طفلك يدرس الصحة الجنسية في المدرسة، حاول معرفة ما تغطيه هذه الدروس. يمكنك النظر في الكتب والمواد التي يجلبها طفلك للمنزل، ولكنه قد يكون من الأفضل لك التحدث مع المعلم مباشرةً وسؤاله عن المنهج أو المادة الدراسية. [٨]
    • حتى الأطفال الصغار لديهم بعض الفهم للجنس والهوية الجنسية. الأطفال يلتقطون الأشياء التي يرونها على التلفاز أو مصادر الإعلام الأخرى ويتحدثون فيما بينهم عنها. الأطفال الأكبر سنًا قد يُعلمون الأطفال الأصغر سنًا ببعض المواضيع، وقد يسألك الطفل عن مزيد من المعلومات أو التأكيدات عن شيء سمعه في ساحة اللعب بالمدرسة. تعامل مع هذا النوع من الأسئلة بهدوء. [٩]
    • إن ادعى طفلك معرفته بشيء أنت تحاول شرحه، ابق هادئًا. فأنت تريد أن يغادر طفلك هذه المحادثة بشعورٍ إيجابي حتى يشعر بأنه يستطيع العودة إليك بأسئلة. لا تود الرد بأي طريقة تحث طفلك على الشعور بأي خوف أو خجل.
جزء 2
جزء 2 من 3:

خوض مناقشة

PDF download تنزيل المقال
  1. بينما يتوجب عليك أن تكون مستعدًا للإجابة على الأسئلة بشأن الجنس على مدار حياة طفلك، ستحتاج من حينٍ إلى آخر لخوض مناقشة جدية. قد تكون هذه المناقشة حين يصل طفلك لسنٍ معين، قبل أو بعد بدئه لأخذ دروس الصحة الجنسية في المدرسة، أو في أي مرحلة من حياته حيث تبدأ التغيرات في الحدوث بحيث تجعله يحظى بكثيرٍ من الأسئلة عن الجنس، الهوية الجنسية، والتكاثر.
    • أعلم طفلك مسبقًا بنيتك في التحدث معه عن الجنس والتكاثر، ولكن صغ الأمر بطريقة إيجابية. قل شيئًا يشبه: "بينما تتقدم بالعمر، أشعر بأنك تصبح مسئولًا كفايةً لتتعلم بعض الأشياء التي قد تشعرك بالفضول عن عالم البالغين." [١٠]
    • من الأفضل لطفلك أن يسمع عن الجنس منك في أول مرة، لذا اسعَ أن تخوض أول مناقشة عن الجنس مع الطفل حين يكون يافع العمر. كما سبق الذكر، يمكنك استخدام التوجيهات عن أي مواضيع تريد أو لا تريد مناقشتها، ولكن حاول التحدث مع طفلك عن الجنس بحلول عمر العاشرة. [١١]
  2. حيث أن الفتيات قد تبدئن الحيض بحلول سن العاشرة، يجب أن تتأكد من كوّن ابنتك لا تشعر بالحرج من القدوم إليك بأي أسئلة عن الدورة الشهرية.
    • يجب أن تعرف طفلتك الصفات الجسدية الأساسية التي تؤدي لحدوث الحيض. من المفيد الحصول على رسمة طبية للجهاز التناسلي الأنثوي حين تخوض هذه المحادثة. كما سبق الذكر، إن كنت لا تشعر بالراحة كفايةً حيال معرفتك الطبية، خذ راحتك لاستخدام المصادر الخارجية بينما تناقش العملية. [١٢]
    • يجب أن تُعلم ابنتك بأنها تستطيع وينبغي عليها أن تأتي إليك في أول مرة تأتيها الدورة الشهرية. ستستطيع حينها أن تجد لها الفوط الصحية المناسبة لتساعدها على تخطي التأثير العاطفي الذي قد يحدثه الطمث. [١٣]
    • قد تكون ابنتك على علم بالدورة الشهرية، أو على الأقل باسمها. يمكنك البدء بسؤالها: "هل تعرفين إن أتت الدورة الشهرية لأيٍ من الفتيات في صفكِ بعد؟" وانظر كيف سترد. اسمح لها بطرح الأسئلة خلال المناقشة. [١٤]
  3. قد لا يحتاج الصبي ذو العشرة أعوام أن يعرف إحداثيات الجنس الآمن، لكن الأولاد يبدئون باختبار الإثارة الجنسية والانتصاب بعمر يافع كالتسع سنوات. ناقش تلك الموضوعات مع ابنك مبكرًا حتى يفهم أن تلك الأشياء هي جزء طبيعي من مرحلة النضوج.
    • العديد من الصبيان لديهم فكرة مسبقة عن الانتصاب حيث لاحظوا أولادً آخرين يختبرونه أو سمعوا نكاتٍ عنه في ساحة المدرسة. ابدأ بسؤال ابنك إن كان يفهم معنى الانتصاب ثم قم بتعليمه عن العملية الجسدية التي تدفع للإثارة الجنسية، الانتصاب، أو القذف. [١٥]
    • يجب أن يفهم الصبيان أن الانتصاب هو رد فعلٍ هرموني وجزء طبيعي من البلوغ والنضوج. يجب أن تبدأ هذه المناقشة عاجلًا وليس آجلًا حيث أن الفتيان قد يختبرون أول قذف لهم خلال حلم مثير وقد يشعرون بالحيرة أو حتى الخوف مما يحدث لهم . [١٦]
  4. العديد من الآباء يشعرون بأن المواضيع المثيرة للجدل غير مطروحة للمناقشة حين التحدث عن الجنس والتكاثر مع أطفالهم. مع ذلك، من الأفضل أن يعلم طفلك بشأن هذا النوع من المواضيع منك بدلًا من الحصول على معلومات مغلوطة من مراهقٍ غير عالمٍ بهذا النوع من الأمور.
    • معظم المواضيع المحظورة عن الهوية الجنسية ينبغي تأجيلها لأحاديث قادمة عن الجنس، حين يوشك ابنك على بدأ المدرسة الثانوية. بحلول هذا الوقت، قد يبدأ بعض من أصدقائه وزملائه باختبار بعض الأفعال الجنسية. [١٧]
    • قد يفقد بعض المراهقين عذريتهم في سنٍ صغير، لذا تأكد من كون ابنك المراهق يشعر بأنه يمكنه التحدث معك عن الجنس والهوية الجنسية. يجب التحدث مع ابنك عن مواضيع مثل الجنس الآمن، طرق منع الحمل، والأمراض المنقولة جنسيًا، بعد دخوله الثانوية بفترة قصيرة. [١٨]
    • احرص على التكلم عن الجوانب العاطفية للجنس والهوية الجنسية أيضًا. يجب أن يفهم طفلك أن للجنس تأثير عاطفي، خاصةً حين يكون يافعًا، وأنه لا يجب عليه اتخاذ القرارات بشأن جسده إلا إن كان متأكدًا أنه مستعد نفسيًا. [١٩]
جزء 3
جزء 3 من 3:

إبقاء مجال التواصل مفتوحًا

PDF download تنزيل المقال
  1. التواصل المستمر هام للغاية حيث أنه من المستحيل تغطية كل الأسئلة الأساسية في محادثات قليلة. احرص على إعلام طفلك بكونه مُرحَب به لسؤالك عن أي استفسار يساوره حول الجنس، الميول الجنسية، والتكاثر.
    • من المفيد أن تكون هادئًا خلال أي محادثة جدية مع طفلك. التعامل مع أي سؤال بطريقة هادئة غير ناقدة في هذه الفترة، سيجعل طفلك يشعر براحةٍ أكبر نحو طرح أي أسئلة أخرى في المستقبل.
    • اجعله واضحًا أن مناقشة الجنس لن تكون فرصةً واحدةً يجب انتهازها. أترك المحادثة قائلًا: "إن كان لديك أي استفسار في المستقبل، لا تتردد في سؤالي."
    • أعطِ طفلك مادةً للقراءة ملائمة لعمره. يمكنه استشارة كتيب، نشرة، أو موقع إلكتروني إن شعر بالحيرة وجاء إليك بأسئلة أخرى.
  2. لا تقصر المناقشة عن الجنس والتكاثر على تلك اللحظات التي يتساءل فيها طفلك خصيصًا أو حين تقرر أن الوقت قد حان للتكلم. ابحث عن الفرص لتعلم طفلك عن الجنس خلال المواقف الحياتية اليومية.
    • ألقِ الضوء على نماذج الجنس والعلاقات الإيجابية أو السلبية التي تراها في الأفلام أو برامج التلفاز أو في نشرات الأخبار. يمكنك أيضًا التعلم عن التكاثر من خلال الأفلام الوثائقية عن الطبيعة. [٢٠]
    • أشياء أمثلة الزواج، الطلاق، الحمل، الولادة، يمكنها حث الطفل على الأسئلة. قم بالإجابة على تلك الأسئلة بصراحة ووضوح دائم. ذكَّر طفلك بأن العائلات تكون في مختلف الأشكال وأن هذا جزء طبيعي من الحياة. [٢١]
    • إن لاحظت بقعة على الغطاء، على الأرجح جراء الاحتلام، العادة السرية، أو الدورة الشهرية، انتهز هذه الفرصة لمناقشة بعض المواضيع مع طفلك. مع ذلك، احرص على خوض المناقشة بطريقة غير ناقدة. فأنت لا تود جعل طفلك يشعر بالتوبيخ. [٢٢]
  3. من أفضل الأشياء التي يمكنك فعلها لجعل طفلك يشعر بالراحة والعلم تجاه الجنس والتكاثر، هو بتمثيل قدوة حسنة بالتصرفات الصحيحة من أجله.
    • إن كنت تشارك التربية مع زوجة، احرص على معاملة أحداكما الآخر باحترام، طيبة، وتعاطف أمام أطفالكما. قلل العراك، وإن حدث، حاول جعل أطفالكما يرون كيف تتصالحون بعدها. احرص على جعلهم يفهمون أن المشاجرات الصغيرة هي جزء صحي وطبيعي من العلاقات العاطفية. [٢٣]
    • بعض الأطفال يتعرضون للجنس لأول مرة عن طريق اكتشاف صور إباحية لوالديهم عن طريق الخطأ. قد تكون تلك الصور جانب صحي لعلاقة عاطفية صحية لبعض الأزواج، إلا أنها ليست مناسبة أبدًا للأطفال. حاول إبقاء هذا النوع من المواد بعيدًا عن متناول الأطفال لتفادي المتاعب. [٢٤]
    • إن كنت والدًا عازبًا، تحدث مع طفلك عن العلاقات والمواعدة. عرفه على الحبيبات حين تشعر فقط بأن طفلك مستعد لهذه المقابلة، واحرص على أن تعرف شريكتك كيفية التصرف بشكلٍ لائق في حضور الأطفال.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٥٢٬٠٥٣ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟