PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

قد تؤدي مناقشة الصحة النفسية مع المراهقين للشعور بالقليل من الإحراج، ولكنها مهمة. يعيش حوالي شخص من كل خمسة أشخاص يافعين مع مشكلة صحة نفسية. الطريقة التي تتحدث بها عن الصحة النفسية مع أطفالك أو أصدقاء أطفالك أو طلابك قد تشكل اختلافًا كبيرًا حول فكرهم ورعايتهم لصحتهم النفسية في المستقبل. اختر طريقة ذكية لبدء المحادثة محاولًا جعلها مُحادثة غير رسمية ومريحة لكلا الطرفين. بينما تتحدث، ركز على تقديم الحقائق والتحرر من الخجل. إذا اشتبهت بأن مراهق تعرفه يعاني من أمراض نفسية، تحدث بصراحة عن قلقك وساعده في العثور على موارد تساعده على تحسين حالته والحفاظ على استقراره النفسي والاجتماعي.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

مساعدة المراهقين للحصول على مساعدة

PDF download تنزيل المقال
  1. إذا كان سلوك المراهق أو مزاجه يتغير للأسوأ، فانتبه. القليل من إشارات الأمراض النفسية المحتملة في المراهقين تتضمن التصرف بحزن أو فقدان الأمل وتجنب الأصدقاء والعائلة وكونه مفرط في الشك وتغير المزاج بشكل مبالغ وعدوان متكرر والتعبير عن القلق المزمن غالبًا ومشاكل تخص الانتباه والذاكرة والسلوك بطريقة مخلّة.
    • طبيعي للمراهقين خوض تجربة تقلب المزاج والمرور بفترات صعبة مع أصدقائهم. إذا كان يبدو سلوك المراهق "غريبًا"، لا تستنتج شيئا خاطئا على الفور، بل انتظر أسبوعًا أو اثنين لترى إذا استمر السلوك.
    • إذا كان المراهق يؤذي نفسه أو يتحدث عن الانتحار، تواصل مع مختص أو اذهب به إلى المشفى فورًا، بغض النظر عن مدة حدوث السلوك.
  2. أخبر المراهق عن سبب قلقك حوله. ولكن لا تجعله يشعر بأنك تسلط الضوء عليه. اذكر الأعراض التي لاحظتها واسأله عن إذا كان يريد التحدث عن أي شيء. [1]
    • يمكنك أن تقول شيئًا مثل: "يبدو لي أنك تقضي الكثير من الوقت بمفردك؛ ما هي حالتك المعنوية مؤخرًا؟"
    • إذا كان لا يشعر بالراحة للتحدث معك، فهي فكرة جيدة أيضًا أن تطلب عون بالغين آخرين قادرين على التحدث معه، مثل مرشد توجيهي أو مرشد روحي أو معلم أو صديق عائلي... الخ.
  3. إذا صارحك المراهق بمشاعره، لا تقاطعه ولا تحاضره، فقط دعه يتحدث وافعل ما بوسعك لفهمه. أظهر احترامك لآرائه عن ماهية تجاربه وسببها. أعد صياغة ما قال للتأكد من أنكما على نفس الصفحة، واسأل أسئلة جيدة لمساعدته للتعبير عما يحدث. [2]
    • مثلًا؛ إذا قال المراهق أنه غاصب بسبب عدم تحدث صديقه إليه مؤخرًا، يمكنك القول: "يبدو أنك تشعر حقًّا بالألم بسبب أن أحمد لا يقضي وقتًا معك؛ هل تعتقد أنه من الممكن يعود السبب إلى أنك تضغط على نفسك مؤخرًا؟"
    • يمكنك أيضًا القول: "عرضت نقطة جيدة" أو "يمكنني القول أنك بالغت في القلق حول هذا الشأن."
    • لا تحبط إذا كان المراهق لا يريد التحدث إليك فورًا، فالتحدث عن مشاكل الصحة النفسية ليس سهلًا، وبعض الأشخاص يحتاجون إلى وقت لمعرفة ما يجدر به قوله؛ حاول مرة أخرى في يوم أو يومين.
  4. أخبر المراهق بأن المرض النفسي شائع جدًا. لا تستعمل كلمات مثل "مجنون"، ولا تجعل المراهق يشعر بالذنب بسبب مرضه. [3]
    • إذا كنت قد عانيت من مشاكل صحة نفسية من قبل، شارك تجربتك مع المراهق لمساعدته على عدم الشعور بالوحدة.
  5. قد لا يعرف المراهقون طريقة الحصول على دعم الصحة النفسية، لذا ساعدهم على فهم طبيعة اضطراباتهم والبوح بما يدور بداخلهم. اقترح التحدث إلى مستشار المدرسة أو أحد رجال الدين. [4]
    • إذا احتاج ابنك المراهق إلى زيارة أخصائي أو طبيب نفسي، ساعده على معرفة مواعيدهم والوصول إليها. [5]
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

الحديث حول الصحة النفسية

PDF download تنزيل المقال
  1. تعلم المزيد عن الأنواع المختلفة للأمراض النفسية وأعراضها قبل أن تحاول شرحها إلى المراهق. يوجد العديد من الكتب والمقالات والفيديوهات المتوفرة التي ستعلّمك الوجوه المختلفة للصحة النفسية. [6]
    • تأكد من أخذ معلوماتك حول الصحة النفسية من مصدر موثوق. المعلومات التي تأتي من أطباء معروفين أو جامعات أو الحكومة غالبًا ما تكون موثوقة. ابدأ بمصدر بموثوق، مثل المعهد القومي للصحة النفسية أو جمعية علم النفس الوطنية أو واحدة من الجهات الدولية المتخصصة في هذا الشأن. [7]
  2. ربما لا يعرف المراهقون كيف أن الأمراض النفسية مختلفة عن بعضها البعض، أو يكون لديهم مفاهيم غير صحيحة عن مشاكل الصحة النفسية من واقع الصورة النمطية. أخبرهم الحقائق والنظرة العامة الصحيحة عن كيفية اختلاف الأمراض واختلاف تأثيرها على الناس وكيفية العلاج. [8]
    • من المفيد غالبًا تضمين إحصائيات عدد من خاضوا تجربة الأمراض النفسية والأعمار التي بدأت فيها الأعراض، فهذا قد يساعد المراهق على فهم أنه ليس وحيدًا أو مجنونًا أو غريبًا.
    • مناقشة الأمراض النفسية بطريقة محايدة وغير انتقادية، كأنك ترغب بالتحدث عن الأمراض الجسدية، مثلًا ستقول: "الشخص المصاب بالقلق المزمن ربما يقلق كثيرًا، بينما المصاب بالاكتئاب قد يشعر بعدم الاهتمام ويعاني من القلق والتشكك في أي شيء".
  3. ابحث عن أمثلة لمشاكل الصحة النفسية في الكتب والأفلام والواقع، وناقشها مع المراهق. تحدث عن كيفية تأثير الأمراض النفسية على حياة الأشخاص وسبب أهمية البحث عن العلاج. [9]
  4. دع المراهق يعلم ذلك، فمع العلاج المناسب قد يستطيع الشخص أن يتطور مع الأمراض النفسية. قدم له أمثلة من كتب ومدونات وأفلام تحكي قصص من استطاعوا عيش حياة كاملة وصحية بعد تعلمهم السيطرة على أمراضهم النفسية.
    • تحدث عن الأنواع المختلفة للعلاج، مثل: الدواء والجلسات النفسية الفردية والجلسات الجماعية.
    • موقع HealthyPlace.com بداية جيدة، إذ يتضمن مدونات مكتوبة بواسطة أشخاص ناجحون في التأقلم مع أمراضهم نفسية ويعملون على التعافي منها. [11]
  5. لا تحاضر المراهق عن مدى "سوء" الأمراض النفسية، ولكن بدلًا من ذلك، وفر له المساحة للتعبير عن أفكاره الخاصة. اسأل أسئلة واستمع بتمعن للأجوبة، وشجعه على أن يسأل أسئلة أيضًا. [12]
    • إذا لم تكن تحاضر أو تحكم على المراهق فورًا، سوف يشعر المراهق بالراحة للتحدث إليك وستكون محادثاتك أكثر إنتاجية.
    • على سبيل المثال، يمكنك سؤال المراهق عن رأيه عن تجسيد الإعلام للأمراض النفسية.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

خوض محادثة صريحة

PDF download تنزيل المقال
  1. اطرح موضوع الصحة النفسية مرارًا وتكرارًا للتخلص من أي إحساس بالغرابة أو الخجل. ابحث عن لحظات تعليمية في الحياة اليومية، وشجع المراهق على المشاركة الفعالة في المناقشة. [13]
    • يمكنك إيجاد لحظات تعليمية في الأخبار والإعلام وحياة أشخاص آخرين تعرفهم. على سبيل المثال، يمكنك استغلال مشهد في مسلسل تلفزيوني لاستعراض فوائد الذهاب لجلسات نفسية.
  2. تحدثا بمكان خاص ومريح. خذ باعتبارك ما إذا كان المراهق سوف يشعر بالراحة في التحدث ووجهًا لوجه أم أنه يفضّل التحدث في أثناء الانشغال في نشاط آخر. قد يشعر بعض المراهقين براحة أكثر عند مناقشة هذا النوع من المشاكل عن طريق الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني. على أي حال، لا تحاول البدء بمحادثة عن الصحة النفسية عندما تكون أنت أو المراهق مشغولين أو مرهقين أو محبطين. [14]
    • أبقِ المحادثة مختصرة، لتظهر بأنها أكثر بناءة، فكلما طالت المحادثة، كلما شعر المراهق بعدم الارتياح أكثر. من الأفضل إتمام عدة محادثات قصيرة بسيطة وبناءة، على مدى طويل من الوقت، بدلًا من إجراء محادثة واحدة طويلة مرهقة نفسيًا.
    • إذا شعرت بالقلق أو الإحباط، أنهِ المحادثة واستجمع نفسك وأكمل المحادثة عندما تشعر بالتحسن.
  3. المراهق صاحب الثمانية عشر عامًا سيكون بلا شك أكثر قدرة على تحمل معلومات تفصيلية مقارنةً بمن عمره 13 عامًا. إذا كان المراهق حساس، عليك الحذر من تقديم معلومات بطريقة قد تخيفه. [15]
  4. إذا كان المراهق يشعر بالهلع عندما تطرح موضوع الصحة النفسية، لا تحاول فرض محادثة، وبدلًا من ذلك، شجعه على أن يأتي إليك إذا أراد التحدث عن أي شيء، فمن المرجح أن يكون المراهق أكثر انفتاحًا إذا أقدم على الأمر من تلقاء نفسه. [16]
    • قل شيئًا مثل: " لا بأس إذا كنت لا تريد التحدث عن هذا الآن، وإذا رغبت في مناقشته، فأنا دائمًا هنا للاستماع".
    • تأكد من تحدثك مع المراهق حول أمور أقل جدية. اقضِ وقتًا ممتعًا مع المراهق وقوما بعمل أشياء ممتعة معًا. إذا عملت على بناء علاقة جيدة، سوف يسهل ذلك من مهمة التحدث معه حول المشاكل الصعبة.

مجتمع ويكي هاو العربي

المقال من ترجمة: ديما الزهراني ، و هديل منصور
تم نشر المقال في إطار التعاون بين ويكي هاو العربي و قسم الترجمة في جامعة جدة .

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٦٨٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟