تنزيل المقال
تنزيل المقال
تؤدي الحوادث الصادمة بطبيعتها لميلنا كبشر إلى كبت الذكريات، ما يتعدى أثره لمعاناتك لاحقًا من أمراض نفسية أشد خطورة، مثل: القلق والاكتئاب. على الرغم من اعتقاد الباحثين أن بعض الذكريات المستعادة قد تكون بالأساس ذكريات زائفة، ولكن من خلال العلاج النفسي والتدريبات المتخصصة لإثارة الذكريات ومعالجتها، قد تعينك على التعامل إيجابيًا مع ذكرياتك المكبوتة أو إيقاف عادات الانفصال عن الواقع وتجنبه. [١] X مصدر بحثي
الخطوات
-
اذهب إلى مُعالج من ذوي الخبرة في الصدمة. يساعدك المعالج الذي يركز على الصدمات في معالجة تجاربك السابقة. قد يساعدك هذا على تذكر ذكرياتك المكبوتة. يقدم المعالج المتخصص العون سواء عن طريق استعادة الذكريات أم بطرق أخرى. حتى لو كنت لا تتذكر ما حدث لك، يمكن أن يساعدك معالجك في التغلب على مشاكلك وتعلم كيفية عيش حياة أفضل. [2] X مصدر موثوق American Psychological Association الانتقال إلى المصدر
- الذهاب إلى معالج عديم الخبرة قد يضر أكثر مما ينفع إذا كنت قد تعرضت لصدمة. اسأل معالجك عن تعليمه وتدريبه المتخصص وتاريخ عمله السابق للتأكد من أنه مؤهل بشكل صحيح.
- يمكنك أيضا التحقق من صفحة الويب الخاصة بالمعالج المحتمل لمعرفة المزيد عن تجربته وممارساته.
-
أخبر معالجك عن رؤيتك لما تعانيه بسبب ذكرياتك. فكر في سبب أهمية تذكر ما حدث. اشرح لماذا تشك في أن لديك ذكريات مكبوتة، وكذلك ما تعتقد أنه ربما حدث. ما هي المشاعر أو الحالات الصحية العقلية التي تعاني منها والتي قد تنبع من هذه الذكريات؟ ما الذي عولجت منه في الماضي؟ [3] X مصدر بحثي
- يحتاج معالجك لمعرفة ما تريد تغييره في حياتك. أثناء معاملتهم لك، يمكنهم مساعدتك في العمل على تحقيق هذه الأهداف، حتى لو لم تستعِد كل ذكرياتك.
- على سبيل المثال، قد يكون لديك الكثير من القلق الذي تعتقد أنه مرتبط بتجربة سلبية مررت بها عندما كنت طفلًا صغيرًا. يمكنك أن تقول: "قلقي يجعل من المستحيل بالنسبة لي الاسترخاء. أشعر دائما بالضيق والتوتر، وأعتقد أن ذلك بسبب شيء حدث لي أثناء قضاء الصيف مع أجدادي في سن 7 سنوات. "
-
استخدم العلاج بالكلام المرتكز حول الصدمات للمساعدة في استعادة الذكريات المكبوتة. إنها عملية بطيئة، لكن التحدث عن تجاربك ومشاعرك قد يساعدك على كشف الذكريات المخبأة في عقلك ببطء. سوف يستمع معالجك وأنت تتحدث عن مشاكلك الحالية، وكذلك ماضيك. قد يسألونك أيضا أسئلة. عندما تقوم بالعلاج بالكلام، تكون ذكرياتك قادرة على الظهور على السطح عندما تكون مستعدا للتذكر. [4] X مصدر بحثي
- يوفر لك العلاج بالتحدث مساحة آمنة لاستعادة ذكرياتك المكبوتة، حيث يمكن أن يساعدك المعالج على التعامل مع أي ذكريات مؤلمة تعود.
- العلاج بالتحدث أفضل طريقة لاستعادة ذكرياتك. إنها الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية لتذكر الذكريات المكبوتة.
-
الخضوع للعلاج المعرفي السلوكي لتعلم مهارات التأقلم الجيدة. يُساعدك معالجك على التعرف على عمليات التفكير أو السلوكيات التي تنطوي على مشاكل. بعد ذلك، سيقدمون لك طرقًا إيجابية للتعامل مع تلك الأفكار أو السلوكيات. يُساعدك هذا على حل المشكلات التي قد تسببها ذكرياتك المكبوتة في حياتك، بالإضافة إلى أنه قد يهيئك لتذكر ما حدث.
- تذكر أنه من الممكن التعافي، حتى لو كنت لا تتذكر ما حدث.
- على سبيل المثال، يمكن أن يساعدك المعالج على تعلم تهدئة الغضب الشديد أو استخدام الحديث الذاتي الإيجابي للتعامل مع الاكتئاب.
-
حافظ على تركيزك على أن تكون بصحة جيدة في الوقت الحاضر. من الصعب جدًا التغلب على ماضٍ صعب، لكنك تستحق الاستمتاع بحياتك. لا تدع التجارب القديمة تبقيك محاصرًا في ماضيك، لأنها لن تسبب لك سوى المزيد من الألم. من المفيد تذكر الذكريات المكبوتة فقط إذا كان ذلك يساعدك على علاج المشكلات التي تزعجك. [5] X مصدر بحثي
- اعمل على الأهداف التي حددتها مع معالجك لمواصلة المضي قدمًا.
- اجعل ممارسة التأمل واليقظة الذهنية جزءًا من حياتك اليومية لتبقى متصلًا بالوقت الحاضر.
- لا تتكهن بما قد تكون عليه ذكرياتك المكبوتة. سوف يسبب ذلك ضررًا أكثر مما ينفع.
-
احتفظ بدفتر يوميات لمساعدتك في العمل على ذكرياتك. قد يكون الشعور بأنك مقموع بالذكريات مؤلمًا ومرهقًا. يساعدك التدوين على التعامل مع مشاعرك، والوصول لأعماق مشاعرك، وربما تذكر الماضي. يساعد كتابة كل شيء على الورق أيضًا على الشعور بالتحسن. سجل ما يحدث لك الآن، وكذلك أي شيء تتذكره من الماضي. عندما تبدأ باستدعاء الذكريات، اكتبها حتى لا تنساها مرة أخرى.
- قد تساعدك قراءة دفتر يومياتك على تجميع ذكرياتك معًا.
- كما تساعدك الكتابة في كثير من الأحيان على التخلص منؤالأفكار أو الذكريات المدفونة في ذهنك.
-
استخدم المحفزات الحسية لمساعدتك على التذكر. قد تكون الذكريات المكبوتة مرتبطة بحالة ذهنية معينة. يُساعدك استخدامك لحواسك الخمس على العودة إلى تلك اللحظة، على الرغم من أنها قد تكون مؤلمة بالنسبة لك. قد تؤدي المشاهد والروائح والأصوات والمشاعر والأذواق المرتبطة بذاكرتك لإثارة او استرجاع ذلك. من جهة أخرى، قد يكون من الأفضل عدم القيام بذلك بمفردك، لأن الذكريات قد تعيد لك المشاعر المؤلمة أو تعيد لك الشعور بالصدمة. [6] X مصدر بحثي
- على سبيل المثال، لنفترض أنك تريد أن تتذكر شيئًا حدث في حفلة حضرتها. يمكنك ارتداء الملابس التي كنت ترتديها، والاستماع إلى الموسيقى التي كانت تعزف في الحفلة، وإلقاء نظرة على الصور من تلك الليلة، وتناول نفس الأطعمة التي تم تقديمها في الحفلة.
- إذا لم تكن متأكدًا من أين تبدأ، ففكر من أي مكان توجد فجوات في الذاكرة. على سبيل المثال، هل لديك الكثير من الذكريات عندما كان عمرك 6 سنوات و8 سنوات، ولكن لم يكن لديك أي ذكريات عندما كان عمرك 7 سنوات؟ هذه فجوة في الذاكرة، لذا حاول استحضار الذكريات من ذلك العمر. [7] X مصدر بحثي
- من الأفضل العمل مع معالج في حال رغبت في استعادة ذكرياتك المكبوتة.
-
عد إلى المكان الذي حدث فيه الحدث، إذا استطعت. اعتمادًا على ما حدث لك، قد تساعدك العودة للمكان على التذكر. ومع ذلك، قد يكون من المخيف أيضًا أن تعود إلى المكان الذي حدث فيه ذلك. كما أنك قد تحتاج إلى محفزات أخرى تجعلك تعود إلى ذلك الوقت لاستعادة ذكرياتك. [8] X مصدر بحثي
- قد تتذكر التجارب المؤلمة، لذلك لا تذهب وحدك. اطلب من شخص تثق به أو معالجك مساعدتك خلال هذه العملية.
- لا تضع نفسك في موقف خطير جسديًا أو عقليًا. تجنب العودة إلى مكان قد تتأذى فيه.
- على سبيل المثال، قد تعود إلى مسقط رأسك لتتبع خطواتك على أمل استعادة ذكريات الطفولة المفقودة. قد تستخدم الروائح المألوفة وألعاب الطفولة المفضلة لديك والصور القديمة للمساعدة في استرجاع ذكرياتك.
-
استخدم التنويم المغناطيسي بحذر. قد تنجذب إلى التنويم المغناطيسي لأنه يبدو طريقة سهلة لاستعادة ذكرياتك. نظرًا لأن التنويم المغناطيسي يغير حالة وعيك، يمكنك الوصول لأجزاء مختلفة من عقلك ومن المحتمل أن تستعيد ذكرياتك إما على شكل أجزاء أو كلها مرة واحدة. ومع ذلك، يتيح لك التنويم المغناطيسي أيضًا تصديق الأشياء التي يتم إخبارها أو اقتراحها لك بسهولة، حتى لو لم تكن صحيحة. في بعض الحالات، قد يخلق ذلك ذكريات خاطئة وغير موجودة، وقد تكون مؤلمة مثل الذكريات الحقيقية. [9] X مصدر بحثي
- قد يقترح بعض خبراء الصحة العقلية استخدام التنويم المغناطيسي لاستعادة ذكرياتك المكبوتة. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أنه من الصعب التمييز بين الذاكرة الحقيقية والمزيفة التي يتم اكتشافها أثناء التنويم المغناطيسي.
- إذا كنت تريد تجربة التنويم المغناطيسي، ابحث عن معالج تنويم مغناطيسي من ذوي الخبرة في العمل مع من تعرضوا لصدمة. من الأفضل العمل مع معالج أو مستشار مدرب أيضًا على العلاج بالتنويم الإيحائي.
- راجع نوع الأسئلة أو الاقتراحات التي يستخدمها معالج التنويم المغناطيسي لعلاجك لتتأكد من أنها لا تقودك نحو نوع معين من الذاكرة. تأكد من تسجيل جلستك لتتمكن من الاستماع إلى كل ما قيل.
-
ركز على مشاعرك بدلًا من ذكرياتك. من المحتمل أنك تريد استعادة ذكرياتك المكبوتة لأنك تعايش مشاعر مؤلمة أو ترغب في تحسين صحتك العقلية. لحسن الحظ، ليس عليك أن تتذكر ما حدث لتقدر على التعامل مع المشاعر. يكفي أن تعرف أنك تتعامل مع مشاعر مرتبطة بتجارب سابقة. محاولة فرض ذكريات مكبوتة على العقل قد يكون أكثر ضررًا من عدم التذكر. بدلًا من ذلك، تعلم استراتيجيات جديدة للتعامل مع مشاعرك المؤلمة والمضي قدمًا. بالإضافة إلى ذلك، اعمل مع معالج لإدارة الأفكار والسلوكيات التي تريد تغييرها. [10] X مصدر بحثي
- على سبيل المثال، قد تشعر بعدم الارتياح عندما يحاول الناس عناقك. لست بحاجة لمعرفة سبب شعورك بعدم الارتياح للتعامل مع هذه المشكلة. يكفي أن تعرف مشاعرك وترغب حقًا في التكيف معها أو التحرر منها.
- من الأفضل أن تستشير معالج إذا كنت تعتقد أن ذكرياتك المكبوتة تضر بصحتك النفسية. سوف تتلقى المساعدة من خلال برامج علاج الصدمات واستخدام العلاج السلوكي المعرفي لإجراء تغييرات إيجابية في حياتك.
-
انتبه لأعراض الانفصال عن الواقع الشائعة. عندما يحدث لك شيء سيئ، قد يحاول عقلك حجب ما يحدث، وهو ما يسمى التفكك أو الانفصال عن الواقع. تدفن الذكريات في رأسك عندما تحاول فصل نفسك عن حدث صادم، كما قد ينفصل من يتعاملون مع التجارب المؤلمة بطرق أخرى مختلفة. يساعدك التوقف عن الفعل الانفصالي على استعادة ذكرياتك. فيما يلي أعراض التفكك او الانفصام الشائعة: [11] X مصدر موثوق American Psychological Association الانتقال إلى المصدر
- عقل شارد.
- لديك إحساس بأن عالمك ليس حقيقيًا.
- الانفصال عن حياتك و / أو بيئتك و / أو نفسك.
- الشعور بالخدر.
- الشعور وكأنك منفصل أو متباعد.
- التحديق بهدوء أو بأعين مزججة.
- الشعور وكأنك تشاهد حياتك من الخارج.
- الشعور بالنعاس كلما احتجت إلى القيام بشيء ما.
- تأخر ردود الأفعال تجاه الأشياء التي تحدث لك.
- عدم القدرة على شرح ما تشعر به.
-
ادمج نفسك في الوقت الحاضر بواسطة حواسك الخمس. عندما تقوم بتأسيس نفسك، يمكنك إعادة عقلك إلى الحاضر، والذي غالبًا ما يجلب لك إحساسًا بالهدوء. يُساعدك التركيز على جميع حواسك الخمس على الوصول إلى موقعك الحالي. يساعدك هذا على التوقف عن الانفصام والحفاظ على أفكارك في الوقت الحاضر. إذا كنت تكافح من أجل إشراك جميع الحواس الخمس، فإن استخدام حاسة واحدة فقط، قد يساعدك على كسر حلقة الانفصام. وإليك الطريقة: [12] X مصدر بحثي
- البصر: صِف الموقع، وعَدِّد العناصر الزرقاء من حولك، وابحث عن عنصر معين، واوصف شيئًا مثيرًا للاهتمام في الجوار.
- الصوت: اشرح لنفسك ما يحدث في الوقت الحالي بصوت عالٍ، واستمع إلى الموسيقى، والتقط الأصوات التي يمكنك سماعها.
- اللمس: لاحظ كيف يشعر جسمك، اشعر بإحساس قدميك على الأرض، المس عنصرًا محكمًا في بيئتك.
- الشم: شم الهواء والتقط الروائح أو استنشاق زيت عطري.
- التذوق: تناول وجبة خفيفة صغيرة أو أخرج لسانك لتذوق الهواء.
-
مارس تمارين التركيز الكامل للذهن لتعلم العيش في الوقت الحاضر. أن تكون يقظًا يعني العيش في هذه اللحظة. الانفصال يأخذك من الحاضر، ولكن التركيز الكامل للذهن قد يساعدك على إعادة تعلم كيفية البقاء راسخًا في الوقت الحالي. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على أن تكون أكثر وعيًا: [13] X مصدر بحثي
- تأمل لمدة 10 دقائق على الأقل يوميا من خلال الجلوس ساكنًا والتركيز على أنفاسك. يمكنك أيضًا استخدام تطبيق تأمل مجاني مثل: Headspace أو Calm أو Insight Timer للتأمل الموجه.
- اذهب في نزهة في الطبيعة مع الحرص على استخدام كل حواسك الخمس بأقصى درجاتها.
- تناول الطعام وحده وفي صمت. ركز على كل قضمة من الطعام، وانتبه إلى طعمها ورائحتها وملمسها في فمك.
- عد أنفاسك.
- ضع كل تركيزك على نشاط واحد، مثل: الحياكة أو الرسم أو نحت الخشب أو بناء أردوينو.
-
اطلب مشورة أخصائي صحة نفسية. أفضل طريقة لعلاج الاضطراب الانفصالي هي الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي أو العلاج السلوكي الجدلي. يساعدك المعالج على تذكر التجارب المؤلمة في جذور الاضطراب الانفصالي والعمل عليها. يمكنهم أيضًا مساعدتك على حل أي نزاعات داخل نفسك تنشأ جراء انفصالك عن الواقع. [14] X مصدر بحثي
مجتمع ويكي هاو العربي
المقال من ترجمة: خلود السلمي
، و ملاك الأسمري
تم نشر المقال في إطار التعاون بين ويكي هاو العربي و قسم الترجمة في جامعة جدة
.
المصادر
- ↑ https://news.northwestern.edu/stories/2015/08/traumatic-memories-hide-retrieve-them
- ↑ https://www.apa.org/topics/trauma/memories.aspx
- ↑ https://www.jimhopper.com/child-abuse/recovered-memories/personal-questions/
- ↑ http://www.istss.org/public-resources/remembering-childhood-trauma.aspx
- ↑ http://www.istss.org/public-resources/remembering-childhood-trauma.aspx
- ↑ https://www.verywellmind.com/the-debate-over-recovered-memories-2330516
- ↑ https://thepsychologist.bps.org.uk/volume-19/edition-6/recovered-and-false-memories
- ↑ https://news.northwestern.edu/stories/2015/08/traumatic-memories-hide-retrieve-them
- ↑ https://www.verywellmind.com/can-hypnosis-unlock-memories-of-childhood-abuse-22398
- ↑ https://psychcentral.com/blog/memory-isnt-important-to-recover-from-trauma/
- ↑ https://www.apa.org/topics/trauma/memories.aspx
- ↑ https://depts.washington.edu/hcsats/PDF/TF-%20CBT/pages/7%20Trauma%20Focused%20CBT/Dissociation-Information.pdf
- ↑ https://www.harleytherapy.co.uk/counselling/dissociation.htm
- ↑ https://www.psychiatry.org/patients-families/dissociative-disorders/what-are-dissociative-disorders
- ↑ https://www.psychologytoday.com/us/basics/cognitive-behavioral-therapy
- ↑ https://www.psychologytoday.com/us/therapy-types/dialectical-behavior-therapy
المزيد حول هذا المقال
تم عرض هذه الصفحة ٢٬٩٢٧ مرة.