تنزيل المقال تنزيل المقال

هل تشعر بأن المشاكل تحيطك كما يحيط الأشرار الأخيار؟ ربما تواجه مشكلة واحدة كبيرة وتجهل كيفية حلها. لا تقلق، فسواء كنت تعاني من مشكلة مع شريك حياتك أو كنت في فقدان وظيفتك، فهذه بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها للتحكم في مشكلاتك.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

التعامل مع المشاكل الشخصية

تنزيل المقال
  1. عندما تواجه مشكلة مع شخص ما، فحاول التحدث إلى شخص موثوق أولاً سواء كان شريك حياتك أو مجرد صديق. أحيانا يكون من السهل على المرء ارتكاب أفعال تُفاقم الأمور بدلاً من تحسينها
    • مثال: إن كنت في خلاف مع صديقتك بسبب ظنها أنك تخونها (رغم أنك لم تفعل) فلا تُفاقم المشكلة بأن تقضي الكثير من الوقت في الخروج مع فتيات أخريات، فذلك سيؤدي لزيادة مشقة الجدال بينكما. بدلاً من ذلك، توقف مؤقتاً عن التفاعل مع الآخرين حتى تُحل المشكلة بينكما.
    • مثال آخر: إن كان أعز أصدقائك غاضباً منك بسبب عدم حضورك حفلته من أجل أن تقضي بعض الوقت مع شخص آخر، فعليك تجنب الظهور بمظهر غير مبالٍ بمشاعره. بدلاً من ذلك، حاول فعل شيء لطيف بحقه.
  2. قبل أن تخوض جدالاً مع شخصٍ محاولاً إيجاد حل للمشكلة بينكما، احرص على فهمك لحقيقة ما يزعجه أولاً. أحياناً يبدو الناس غاضبين بشأن شيء ما ولكن في الواقع هم غاضبون بشأن شيء آخر. إن كنت تحاول حل مشكلة في الواقع، فعليك التأكد من حلك للمشكلة الصحيحة في المقام الأول.
    • مثال: قد تقول صديقتك أنه غاضبة بسبب قرارك الذهاب إلى قطاع آخر للدراسة بدلاً من الذهاب إلى نفس المدرسة معها. بالطبع ستتمكنان من الاستمرار في مقابلة بعضكما البعض دون مشكلة، ولكن ما يقلقها في الواقع هو أن قضاءك لوقت طويل وحدك قد يؤدي بك لمقابلة صديقة جديدة.
  3. عندما تخوض خلافاً مع شخص فمن السهل أن تشعر بأنك على صواب أو أنك تفعل الصواب، فأنت تستخدم عقلك في نهاية المطاف. نادراً ما يحاول الناس الجدال معك لمجرد الاختلاف، فهم يبذلون قصارى جهدهم متسلحين بما لديهم من معرفة بالموقف، وقد تبدو المشكلة مختلفة تماماً من منظورهم. حاول فهم الوضع من وجهة النظر الأخرى كي تصل إلى حل وسط.
    • إن كنت تواجه مشكلة أحياناً في فهم منظور الآخرين، فعليك سؤالهم ببساطة. اطلب منهم شرح الموقف شرحاً مطولاً، وإن كانوا يظنون أن هناك مخرجاً أفضل للمشكلة. قل شيئاً مثل "هل يمكنك شرح تفكيرك لي؟ أنا حقاً أريد معرفة الوضع بشكل أفضل." إن استكشافك لمشاعر الآخرين وطريقة تفكيرهم قد تمنحك فهماً أفضل لطبيعة المشكلة وكيفية حلها. [١]
  4. عند شعور الناس بعدم احترام الآخرين لهم فإنهم يدخلون في جدال لا طائل منه حتى وإن كانوا سيتفقون معك في الوضع الطبيعي. إن رأيت موقفاً شخصياً يتصاعد، فحاول اتخاذ بعض الخطوات لجعل الشخص الآخر يشعل بتحكمه في الوضع واحترامك له. إن فعلت ذلك ستجد أنه أكثر قابلية واستعداداً للنقاش.
    • عليك مثلاً التلطف في استخدام اللغة، فلا تقم بإهانة الطرف الآخر أو استخدام عبارات مثل "كان يجدر بك..."
    • اجعل الطرف الآخر يشعر بتحكمه في الوضع عبر منحه خيارات، بالإضافة إلى وضع حله للمشكلة في الاعتبار.
  5. حالما تتخذ هذه الخطوات الأساسية نحو حل المشكلة، فعليك البدء بالنقاش سعياً للوصول إلى الحل. التواصل هو مفتاح الحل، ولا نعني بذلك أن تخبر الطرف الآخر بما تظنه وحسب. عليك التفكير قبل الحديث، وتوخي الحذر عن اختيار الكلمات كي لا يُساء فهمُها. عليك كذلك الإنصات الحثيث والتركيز على ما يقوله الطرف الآخر محاولاً فهمه.
    • عليك أن توفر زماناً مناسباً لخوض هذه النقاشات الجادة الهادفة إلى حل المشكلات، واختيار مكان هادئ ويوفر الخصوصية كي تتخلص من مصادر تشتيت التفكير والتوتر.
    • النقاش بهدف حل المشكلة سيُوضح للطرف الآخر أنك تولي حل المشكلة أهمية كبيرة، وقد يكون لذلك مردود إيجابي عليه وربما يجعله أكثر جاهزية لإيجاد حل.
  6. معظم المشاكل الشخصية يكون حلُّها وسطاً. هذا يعني أن تتوقف عن رؤية الأمور بالأبيض والأسود، فلا تنظر للوضع على أنه "حقي" و "حقه". كلا طرفي المشكلة شخص رائع ولديكما الكثير لتقدما لبعضكما، لذا فعليكما النقاش بهدف الحال المشكلة والوصول إلى "حقنا". [٢]
    • مثال: إن كانت صديقتك غاضبة بسبب عدم اتفاقكما على العائلة التي ستقضيان معها الأعياد، فبإمكانك تقديم خيار ثالث وهو قضاء الأسبوع السابق للأعياد مع عائلتها، والأسبوع التالي للأعياد مع عائلتك، والأعياد نفسها معها.
    • مثال: إن كان صديقك منزعجاً بسبب رغبته في الالتحاق بصف معك رغم رغبتك في الالتحاق بصف آخر، فبإمكانك اقتراح الاستمرار في الانفصال بين فصليكما ولكن مشاركة استراحة المذاكرة بينكما في المكتبة.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

التعامل مع المشاكل التي لا تتضمن أشخاصاً

تنزيل المقال
  1. المشاكل التي تتعلق بالأوضاع المعقدة والمسببة للتوتر كالتعرض للطرد من العمل أو فقدان شقتك أو تعطل سيارتك، فإن أول ما عليك فعله هو الاحتفاظ بهدوئك. لا تهلع أو تستسلم للشعور بأن العالم ينتهي. لقد نجحت حتى هذه اللحظة في تخطي كل المشاكل الأخرى في حياتك وما زالت الحياة تمضي، لذا فنحن متأكدون بنسبة 100% أنك ستنجح في تخطي هذه المشكلة كذلك.
    • إن كنت تواجه صعوبة في الاحتفاظ برباطة جأشك، فإن أحد الأساليب الجيدة هي التركيز على التنفس. تنفس ببطء حتى تشعر بالهدوء والاستعداد لفعل ما يتوجب عليك فعله.
  2. كلما زادت معرفتك بشأن الوضع الذي تورطت فيه والخيارات المتاحة أمامك، كلما تحسنت قدرتك على التعامل مع المشكلة أياً كانت. ابحث في جوجل أو تحدث إلى أشخاص واجهتهم مشاكل مشابهة لهذه من قبل، وفكر خارج الصندوق بدلاً من الاعتماد على الخيارات التقليدية.
    • مثال: فلنفترض أنك فقدت وظيفتك. بدلاً من الفزع بشأن ما ستفعله الآن، اذهب إلى مكتب البطالة المحلي. ستجد هناك مستشارين يمكنهم مساعدتك للتقدم بحالة بطالة ومساعدتك في إيجاد مصادر العثور على وظيفة جديدة سريعاً.
  3. لكل شخص موارد متاحة في أوقات الأزمات. البعض لديهم موارد على هيئة مال أو وقت أو أصدقاء، ولكن قد يصعب عليك إدراك وجودها في بعض الأحيان. حتى صفاتك الشخصية مثل الذكاء أو الإصرار قد يكون لها فائدة كبرى في مساعدتك على تخطي تلك المشاكل.
    • مثال: إن كنت تتمتع بمهارات تواصل شخصية كبيرة، فأنت تعلم كيفية استخدام هذه المهارات لمساعدتك في حل مشكلتك. إن عدم وجود طريقة واضحة لاستغلال هذه المهارات في الوقت الحالي لا تعني أن الفرصة لن تسنح في المستقبل لاستخدامها.
  4. حالما تحصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات وتعرف الموارد المتاحة لديك، قم بوضع خطتك. هناك سبب لوجود الجنرالات في كل جيش، وذلك لوضع الخطط حتى وإن كانت بسيطة جداً، فهي أفضل من المضي قدماً دون تخطيط. ضع قائمة بما هو مطلوب الحدوث وتوقيت حدوثه، وستكتشف سريعاً أن الحل أقرب إليك مما كنت تظن.
    • قسم الحل إلى سلسلة من الأهداف، ثم قسم الأهداف إلى قائمة من المهام. قرر متى ستفعل كل مهمة ومتى يمكنك طلب المساعدة، وستجد أن لديك خطة ممتازة.
    • إن امتلاك خطة وبذل الجهد نحو تحقيق أهدافك قد يسهل عليك الأوضاع، لأن ذلك يجعل مسؤوليك مستعدين لمنحك المزيد من الوقت والمساحة لحل مشاكلك. هؤلاء الأشخاص كالمعلمين ورؤساء العمل والدائنين سيميلون إلى مسامحتك أكثر إن كانت لديك خطة تُظهر جديتك.
  5. بعد معرفتك ما يجب عليك فعله، قم بفعله! ليس هناك وقت مناسب أكثر من الحاضر. كلما بدأت باكراً في حل المشكلة كلما سهُل عليك حلُّها. يصعب على المرء التعامل مع مشكلاته بسبب صعوبة معرفة ما ستؤول إليه الأمور، ولكن كن واثقاً بأن كل شيء سيكون على ما يُرام في النهاية.
    • فكر في حياتك كأنها فيلم. لن تتوقف حياتك بسبب أفعال الأشرار. قد لا تمضي القصة كما تريد ولكن في النهاية ستجد الحل.
  6. آخر نصيحة هي أن معظم المشاكل يمكن حلها أو تسهيل حلها عبر زيادة التواصل. البشر معتادون على مساعدة بعضهم، وعندما تتحدث عن مشاكلك ستجد أنها أسهل في التعامل. تحدث مع الأشخاص ذوي الصلة بالمشكلة التي تواجها، وتحدث إلى الخبراء. تحدث إلى أصدقائك وعائلتك. اطلب المساعدة حتى ولو كانت مجرد ذكر صراعك مع المشكلة، فقد تجد الآخرين يهبون لمساعدتك وتقديم الحلول. [٣]
    • سوء التواصل قد يكون كذلك مصدر مشكلتك، مما يعني أن التواصل ببساطة قد يكون هو كل ما تحتاجه لحلها.
    • على أقل تقدير، تواصل طلباً للمزيد من الصبر. أخبر الآخرين أنك تحاول حل المشكلة وأنك تمتلك خطة، ولكنك بحاجة لوقت لتركيز طاقتك نحو تصحيح الأوضاع.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

إيجاد التوازن بين مشاكل متعددة

تنزيل المقال
  1. عندما تتكاثر عليك المشاكل، فعليك البدء بنسيان ما لا يمكنك تغييره. كثيراً ما نتشبث بتلك المواقف التي نحاول فيها إيجاد وسيلة لإعادة عقارب الساحة إلى الخلف، وهذا يستنزف طاقتنا التي يُفترض بنا توجيهها نحو المشاكل القابلة للحل. ركز على المضي قدماً وليس محاولة العودة إلى الخلف.
    • انسَ الماضي، وانسَ أخطاءك. بدلاً من لوم نفسك على ارتكاب الأخطاء، تعلم منها الدروس وكفى. انسَ صديقك الذي يرفض تماماً مسامحتك على ما فعلته أياً كان، وركز على حل مشاكلك الأخرى وتحسين تصرفاتك الأخرى في الحياة.
    • مشاكل ماضيك ستكون نهايتها أفضل عندما تعمل نحو تحقيق مستقبل أفضل، حتى وإن كان ذلك لا يعني سوى أن تدرك بأن هذه المشاكل لا تُحدد شخصيتك.
  2. عندما تتراكم المشاكل فذلك يعني في أغلب الأحيان أنك ستضطر لتقديم التضحيات. لا يمكنك في العادة إيجاد حلٍ مثاليٍ يصب في مصلحتك بكل الجوانب. حتى وإن كانت لديك مشكلة واحدة فهذا الأمر يظل حقيقياً. الحياة شاقة وسيتوجب عليك تحديد أولوياتك. [٤]
    • حدد ما الذي يُهمك حقاً وركز على تحقيقه. دع كل شيء آخر كيلا يستغرق منك وقتاً وطاقة، حتى وإن لم ينتهِ على خير بالنسبة لك.
    • مثال: إن كنت تواجه مشاكل مع عائلتك ومع مدرستك ومع العمل، فسيتوجب عليك اختيار الأكثر أهمية بالنسبة لك. بشكل عام، عائلتُك ستبقى بينما يمكنك إيجاد وظيفة جديدة، ولكن الحصول على فرصة ثانية في المدرسة أمرٌ نادر.
  3. عندما تتكاثر المشاكل فليس من النادر أن تؤجل التعامل معها. من المرجح أنك تتوقف عن التصرف بسبب الخوف، سواء أدركت ذلك أو لا. ماذا سيحدث إن اتخذت الخيار الخاطئ؟ كلما اتخذت القرار أسرع، كلما كانت العواقب أقرب، أليس كذلك؟ رغم ذلك فإن المماطلة في اتخاذ القرارات بحد ذاتها تُعد قراراً. كثيراً ما سيؤدي هذا القرار إلى مفاقمة المشكلة. لا تؤجل مشاكلك، وابدأ بالعمل لحلها بأسرع وقت.
    • فكر في الأمر كأنك تمتلك أكواماً من الواجبات المنزلية. يمكنك البدء فيها في الحال وعدم الشعور بالخوف من الفشل وتركها تتراكم. إن عدم البدء بتنفيذ تلك الواجبات سيؤدي لحصولك على درجات منخفضة بأي حال، لذا فتجاهلها لن يجعلها تختفي.
  4. عندما تبدأ في العمل نحو حل الكومة الهائلة من مشاكلك، فأفضل طريقة هي بأخذ الأمور خطوة تلو خطوة. ابحث عن أول خطوة وقم بها، ثم الخطوة التالية. لا تقلق بشأن ترتيب الأمور بشكل مثالي، فستجد طريقة أفضل للقيام بكل شيء، ونادراً ما نفعل كل شيء بمثالية في الحياة على أي حال. [٥]
    • وضع مخطط بالخطوات المطلوب اتباعها لحل كل مشكلة قد يكون له فائدة كبيرة. هذا التوضيح النظري يُعد وسيلة أفضل لرؤية الأمور من منظور أبعد.
  5. هذا أمر مهم لحل مشاكلك بأفضل وسيلة والحفاظ على سلامتك العقلية. إياك والشعور بالوحدة في مواجهة مشاكلك، فأنت محاط أشخاص يحبونك ويرغبون بمساعدتك. حتى الغرباء قد يساعدونك إن لجأت إلى الأشخاص المناسبين. لن يضرك أبداً طلب المساعدة، فلن تكون مخطئاً ولا ضعيفاً ولا عديم الأحقية. البشر كائنات اجتماعية وقد فُطِرنا على مساعدة بعضنا البعض.
    • مثال: فلنفترض أنك تكافح لمعرفة كيفية كتابة مراجعة للعمل. اذهب إلى الإنترنت وستجد الكثير من المختصين الذين يفعلون الأمر ذاته. اكتب في أحد المنتديات وستجد الكثيرين يتقدمون ويخبرونك أشياء مثل "لم يعلمني أحد قط كيفية فعل هذا الأمر، وأتمنى لو أني وجدتُ من يعلمني. لا يجب أن يكون الأمر بهذا الصعوبة."
  6. التعامل مع المشاكل كلها في وقت واحد قد يُحبط، ومن الشائع أن تُصاب باليأس في هذا الموقف. ستشعر بأنه ما من شيء سيتغير وأن حياتك ستظل على هذا الحال إلى الأبد، ولكن إن حافظت على سلوك إيجابي فستجد أن هذه المشاكل تختفي دون أن تدرك.
    • أحد المقاربات الجيدة هي بتقدير المشاكل في حياتك. إن لم تكن لديك مشاكل في حياتك فلن تعرف كيفية الإقرار بما لديك من أمور حسنة. هذا الأمر حقيقي خصوصاً فيما يتعلق بالمشاكل التي تخص أحبابنا. كثيراً ما ننسى كم نحبهم حتى يظهر شيء يذكرنا بما قد نخسره.

أفكار مفيدة

  • اعتنِ بنفسك. أهم شخص في المواقف الصعبة هو أنت
  • أدرك أن هناك الكثير من الناس الذين يواجهون مشاكل أسوأ منك بكثير. ضع مشاكلك في منظورها الصحيح وستتمكن من تخطي العواقب وتعلم مدى حظك.
  • ضع لنفسك قائمة بالأشياء التي عليك تغييرها. لا يمكنك جعل كل مشاكلك تختفي، ولكن يمكنك التعلم منها كيلا تستمر المشاكل ذاتها في الحدوث.
  • ضع قائمة بالأشياء التي عليك فعلها بدءاً بالأهم، وابدأ بتنفيذها واحدة تلو الأخرى.

تحذيرات

  • ليس عليك حل كل المشاكل بنفسك. إن كان عليك اتخاذ قرار حاسم فيجب أن تكون مستعداً لتحويلها إلى أحد رؤسائك أو مناقشتها بشكل مطول مع الآخرين للوصول إلى قرار جماعي.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٩٬٤٣٧ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟