تنزيل المقال تنزيل المقال

نزيف الأنف شائعٌ للغاية بين الأطفال الصغار [١] ، إلا أنها تظل تجربة مرعبة للطفل ولأهله. عبر أجزاء هذا المقال، سوف تتعرف على أسباب حدوث نزيف الأنف وكيفية إيقافه، وكذلك كيفية تهدئة طفلك نفسيًا، دون أن ننسى تخصيص 5 خطوات نهائية نشرح خلالهم طرق الوقاية ومنع حالات نزيف الأنف المستقبلية.

جزء 1
جزء 1 من 4:

إيقاف نزيف الأنف

تنزيل المقال
  1. إن حدث نزيف الأنف بسبب سقوط الطفل أو تعرضه لأي إصابة بأي شكل، تأكد فورًا من عدم وجود أي كسور أو إصابات خطيرة (خصوصًا إن كان الطفل قد سقط على وجهه أو تلقى صدمة في الوجه).
    • إن سقط طفلك على وجهه أو تلقى صدمة في الوجه، وكان هناك تورّم مصاحبًا للنزيف، من الضروري تلقيه لعلاج طبي في أقرب وقت ممكن، لأن الأنف قد تكون مكسورة.
  2. إن كان ذلك ممكنًا، انقل طفلك للحمام (أو أي غرفة لا تحتوي على سجاد، فالدم قد يؤدي لتبقّع السجاد). إن كنت في مكان عام، يفضّل نقل طفلك بعيدًا عن الأماكن العامة لأنه قد يشعر بالانزعاج من تحديق الناس فيه، كما أن بعض الأشخاص يصابون بالغثيان أو الإغماء عند رؤية الدم.
  3. يجب أن تكون رأس الطفل أعلى من مستوى القلب لتجنّب وضع مزيد من الضغط على الأنف، ما قد يؤدي لزيادة النزيف. [٢] لتحقيق أفضل النتائج، أجلس الطفل على كرسي أو على رجليك.
    • إن وضعت الطفل في وضع مائل للخلف، قد يجري الدم إلى الحلق مما قد يسبب الغثيان والقيء. الجلوس أفضل بكثير في هذه الحالة. [٣]
  4. استخدم وعاءً أو منديلًا أو حوضًا لمساعدة الطفل على بصق الدم برفق. مذاق الدم غير جيد على الإطلاق، وقد يؤدي ابتلاع الكثير من الدم إلى القيء.
  5. سواءً أكان الطفل على كرسي أو على رجليك، يجب أن ينحني الطفل للأمام قليلًا لتقليل احتمالية ابتلاعه للدم. [٤]
    • إن كان الطفل يجلس على كرسي، ضع إحدى يديك على ظهره وادفعه نحو الأمام برفق.
    • إن كان الطفل يجلس على رجليك، انحنِ للأمام مع دفعه معك نحو الأمام برفق.
  6. امسح الدم الظاهر باستخدام منديل أو منشفة أو قطعة قماشية ناعمة.
  7. إن كان الطفل قادرًا على نفث ما بأنفه، سوف يساعده ذلك على التخلّص من الدم الزائد.
  8. [٥] استخدم أصابعك لإغلاق الجزء اللين من الأنف. تعامل مع الطفل برفق، لأن الضغط على أنفه بقوة شديدة سوف يشعره بالألم وقد تجعل الحالة أسوأ إن كانت هناك إصابة في الأنف.
    • لا تترك الأنف قبل مضي 10 دقائق، ما يضمن لك تكسير أي جلطات دموية متكوّنة.
    • احرص على عدم تغطية فم الطفل في نفس الوقت لأنه يحتاج للتنفس بحرية.
    • اعمل على إلهاء طفلك. اعتمادًا على عمر الطفل، قد يحتاج الطفل لبعض الإلهاء أثناء الإمساك بأنفه؛ شغل له مثلًا برنامجه التلفازي المفضّل أو اقرأ له بعض القصص والكتب المثيرة.
  9. بعد إغلاق الأنف بأصابعك لمدة 10 دقائق، تفقّد ما إن كان النزيف مستمرًا. إن كان النزيف مستمرًا، استمر بإغلاق الأنف لمدة 10 دقائق أخرى. [٦]
  10. إن استمر النزيف، استخدم ضمادة باردة على جسر الأنف (المنطقة بين الحاجبين) لدى الطفل. يؤدي ذلك لتضييق الأوعية الدموية وقد يساعد في تقليل النزيف. [٧]
  11. بعد توقّف النزيف، وفر للطفل فرصة ليستريح. شجّعه كذلك خلال تلك الفترة على عدم لمس أنفه أو نفثها مرة أخرى.
  12. يجب تلقي العلاج طبي فورًا إن كان الطفل مصابًا. احرص كذلك على التواصل مع طبيب الأطفال إن حدث أي مما يلي: [٨]
    • إن أتممت كل الخطوات السابقة ولم يتوقف النزيف.
    • إن عاني الطفل من نزيف الأنف عدة مرات أسبوعيًا.
    • إن شعر الطفل بالدوار أو الضعف أو ظهر بلون شاحب.
    • إن كان الطفل قد بدأ مؤخرًا بتناول دواء جديد.
    • إن كان طفلك يعاني من مشكلة نزيف معروفة أو يشك بوجودها.
    • إن عانى الطفل من صداع شديد.
    • إن كان الطفل ينزف من مكان آخر -الأذنين أو الفم أو اللثة مثلًا- أو إن كان هناك دمٌ في البراز.
    • وجود كدمات غير مبررة على جسم الطفل.
  13. بعد الانتهاء من الاعتناء بالطفل، نظّف الدم الذي ربما تسرب على الأثاث أو الأرض أو الأسطح وامسح المنطقة باستخدام مستحضر مطهّر.
جزء 2
جزء 2 من 4:

تهدئة الطفل

تنزيل المقال
  1. في معظم الحالات، لا ينبغي القلق بشأن نزيف الأنف. يؤدي الهلع دون داعي لشعور الطفل بالذعر وزيادة سوء الموقف لا غير، لذا حافظ على هدوئك قدر الإمكان.
    • يجدر بك الهدوء الشديد إن كنت متأكدًا من أن نزيف أنف الطفل ناتج عن عبثه في الأنف بشدة؛ الوقت غير مناسب لتعنيف الطفل أو إحراجه أو الغضب والاستياء منه. بدلًا من ذلك حافظ على هدوئك وتعامل مع نزيف الأنف نفسه قبل التعامل سلوكيًا مع الطفل.
  2. قد يشعر الطفل باستياء شديد لأنه لا يفهم ما يحدث. تحدث بصوت منخفض وهادئ واشرح للطفل ما تفعله وسبب فعل كل خطوة من خطوات التعامل مع النزيف.
  3. بعد التعامل طبيًا مع النزيف، تأكد من مراعاة الراحة الجسدية التامة إلى أن يستعيد طفلك عافيته. في أثناء ذلك، ننصح بأن تحتضن طفلك مانحًا إياه بعض الأمان الجسدي الذي يحتاجه للشعور بالمواساة. اشرح له أنه على الرغم من الخوف المصاحب لنزيف الأنف، إلا أنه أمر هين طبيًا وغالبًا لا يحمل أي خطورة لاحقة، وأنه سيكون بخير -إن شاء الله- بعد دقائق قليلة.
جزء 3
جزء 3 من 4:

فهم سبب حدوث نزيف الأنف

تنزيل المقال
  1. الأنف مليئة بأوعية دموية صغيرة يمكن أن تصاب بالتحسّس بسهولة بمجرد تعرّضها للعبث أو للصدمات. [٩] تزيد احتمالية إصابة الأطفال الصغار بنزيف الأنف لأنهم يمتلكون حس فضول مرتفع ولأنهم يتصرفون بطريقة خرقاء (وهو أمر بديهي وجميل في الأطفال). كثيرًا ما يضع الأطفال أصابعهم -أو أغراض أخرى- في أنفهم، كما أنهم دائمي الانزلاقي والسقوط؛ تؤدي تلك الأشياء لحالات نزيف الأنف.
  2. [١٠] في أوقات معاناة طفلك من الزكام، على الأرجح سيلجأ كثيرًا لمسح الأنف ونفث محتويات أنفه ولمسها بشكل متكرر. يؤدي كل ذلك لتحسّس الأغشية المخاطية الحساسة الموجودة بداخل الأنف.
  3. إن كان طفلك يتناول مضادات الهيستامين على شكل بخاخ أنف، تزيد بذلك احتمالية إصابته بنزيف الأنف. تقوم هذه الأدوية بتجفيف فجوات الأنف، مما يجعلها أكثر عرضة للتحسّس والنزيف. [١١]
  4. يؤدي الجو البارد والجاف إلى تكرّر الإصابة بحالات نزيف الأنف. [١٢] تتفاقم هذه المشكلة عادة بسبب أنظمة التدفئة الداخلية التي تقوم بتجفيف الأغشية المخاطية في الأنف، مما يجعلها أكثر عرضة للنزيف.
جزء 4
جزء 4 من 4:

تجنب حالات نزيف الأنف المستقبلية

تنزيل المقال
  1. على الرغم من أن الحالة نادرة، قد يكون نزيف الأنف لدى الأطفال مؤشرًا على إصابتهم بمرض طبي يتسبب في منع تجلّط الدم بصورة فعالة. [١٣] سوف يطلب الطبيب فحوصات لتفقّد هذه الحالات.
    • في معظم الحالات، ينحدر الأطفال المصابون باضطرابات تجلّط الدم من عائلات تمتلك تاريخًا مرضيًا مع تلك الحالة الطبية. إن تعرض طفلك لنزيف الدم، وكنت أنت أو زوجتك أو أي قريب من العائلة يعاني من مشكلات مع تجلّط الدم، يجب عليك التحدث مع طبيب الأطفال على الفور. راقب كذلك معاناة الطفل من النزيف في أماكن أخرى أو سهولة إصابته بالكدمات.
  2. إن كان الطفل يعاني من حالات نزيف أنف كثيرة، استخدم منتجًا مثل الفازلين أثناء الليل للحفاظ على رطوبة مجرى الأنف. يمكنك أيضًا ترطيب مجرى الأنف باستخدام محلول ملحي أو قطرات أو جل. [١٤]
    • استخدم جهاز ترطيب للهواء في غرفة الطفل. تمنع أجهزة ترطيب الهواء جفاف الهواء بشدة، مما يساعد على تجنّب حالات نزيف الأنف المستقبلية. [١٥]
  3. يمكنك تجنّب حالات نزيف الأنف عن طريق الحفاظ على خلو غرفة الطفل من الغبار والمحسسات الأخرى [١٦] التي قد تؤدي لجفاف الأغشية المخاطية والتسبب في نزيف الأنف. أبعد طفلك عن الدخان؛ إن كان هناك من يدخّن في المنزل، احرص على أن يدخّن خارج المنزل. انتبه على وجه الخصوص للسجاد والستائر والدمى، فتلك الأغراض تحبس مسببات الحساسية في داخلها.
  4. يحب الأطفال الاستطلاع وهم معرّضون كل الوقت لوضع أصابعهم في أنوفهم؛ يؤدي قص أظافر طفلك لتقليل احتمالية تسبب الأظافر في نزيف الأنف. [١٧]
  5. تأكد من أن الطفل يأكل الكثير من الأطعمة الصحية غير المعالجة وتجنّب المحليات الصناعية لأنها تثبط الجهاز المناعي في الجسم. حاول أيضًا أن تضمّن الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا-3 الدهنية في الحمية الغذائية، فهذه الأطعمة تعزز الجهاز المناعي وتقوي الأوعية الدموية. [١٨]

أفكار مفيدة

  • لا تضع المناشف الورقية أو أي شيء آخر في أنف الطفل لإيقاف النزيف. عند إزالة الشيء الموضوع في الأنف، قد يضر ذلك بالتجلّط الدموي الحادث وبالتالي احتمالية بدء النزيف من جديد.
  • لتجنب وصول الدم إلى يديك، ارتدِ قفازات مطاطية رقيقة أثناء مساعدة الطفل. توجد هذه القفازات في معظم المتاجر بالقرب من الضمادات ومنتجات الإسعافات الأولية الأخرى.
  • قد يؤدي الدم إلى تبقيع الملابس، خصوصًا إن لم يتم غسلها تمامًا وفورًا قبل جفافها. اغسل أي أقمشة ينزف الطفل عليها في أقرب وقت ممكن وتجنّب استخدام الملابس لإيقاف النزيف، كبديل للمنديل إلا إن لم يكن هناك خيارات أخرى.

تحذيرات

  • احذر من إصابة الطفل أو إصابتك بالأمراض المنتقلة عن طريق الدم. يمكن أن تنتقل أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي "أ" و "ب" وفيروس نقص المناعة المكتسب (HIV) والكثير من الأمراض الأخرى عند طريق الدم، لذا احرص على ارتداء قفّازات إن كنت تتعامل مع طفل غريب عنك لا تعرف تاريخه المرضي، خصوصًا إن كنت تعاني من جروح مفتوحة في اليدين. [١٩] الوقاية خير من العلاج.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢١٬٩١٣ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟