تنزيل المقال تنزيل المقال

يعتبر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو اضطراب فرط النشاط والحركة من المشاكل الصحية الشائعة. حيث تم تشخيص حوالي 11 % من الأطفال في سن المدرسة في الولايات المتحدة بإصابتهم باضطراب فرط النشاط بحلول العام 2011 بما يعادل حوالي 6.4 مليون طفل الثلثين منهم أولاد. [١] [٢] عانى بعض الأشخاص المعروفين على مر التاريخ من اضطراب فرط النشاط ومنهم الكسندر جراهام بيل وتوماس إديسون وألبرت أينشتاين وولفجانج أماديوس موزارت ولودفينج فان وبيتهوفن ووالت ديزني ودويت د إيزنهاور وبنيامين فرانكلين، [٣] ويتميز هذا المرض بخصائص معينة كما يتميز بأسبابه التي تساعدك على فهم أعراضه كما ينبغي.

جزء 1
جزء 1 من 2:

فهم الأساسيات

تنزيل المقال
  1. عادة ما يعاني الأطفال من زيادة مفرطة في النشاط والحركة بشكل فوضوي مما يصعب ملاحظة هذا المرض حيث يُمكن للبالغين التعامل مع الذين يتعرضون لهذه الحالة. إذا كنت تشعر بأن طفلك أو أحد أفراد أسرتك يتحرك بشكل يصعب التحكم فيه فقد يُحتمل إصابته بمرض اضطراب فرط النشاط.
    • لاحظ إذا كان طفلك تنتابه أحلام اليقظة كثيرًا أو يفقد أشياء عدة أو ينساها أو حتى يتحدث كثيرًا ويبادر بتنفيذ أعمال خطرة وأفعال خاطئة مع صعوبة في مقاومة أي شيء يثير إغراءه؛ كذلك قد يعاني من صعوبة في تناوب الأدوار خلال اللعب جنبًا إلى جنب مع مشكلته في عمل وفاق بينه وبين الآخرين.
    • يُمكنك إجراء فحوصات طبية لطفلك أو لأحد أفراد أسرتك حال لاحظت هذه الأعراض عليه. [٤]
  2. نشرت الرابطة الأمريكية لعلم النفس حسب الدليل الإحصائي للاضطرابات في طبعتها الخامسة المُستخدمة الآن من أخصائي الصحة العقلية لتشخيص اضطراب فرط النشاط بأنه مرضٌ عقليّ. يؤكد الدليل الإحصائي للاضطرابات أن هنالك ثلاثة بيانات حول هذا المرض؛ كما تظهر العديد من الأعراض خلال عُمر الـ 12، ويظهر أكثر من عرض على المريض لمدة ستة أشهر، ومن ثم لابد من تشخيصه من قبل طبيب متخصص.
    • يُنظر إلى الأعراض على إنها غير متسقة مع نمو الفرد كما أنها تحجم من عمله الطبيعي سواء على المستوى الاجتماعي أو المدرسي، وبالنسبة لحالة الإفراط في النشاط بشكل فوضوي، تٌرى بعض أعراضها على إنها مُدمرة ولا يُمكن تفسيرها على إنها اضطراب عقلي أو ذهني آخر.
    • يتوقف معيار تشخيص الاضطرابات النفسية على الأطفال دون 16 عامًا والأقل من هذا العمر في ظهور ستة من الأعراض المُصنفة للمرض عليهم بحيث يتم تشخيصهم بعد ظهور هذه الأعراض، بينما لابد أن تظهر خمسة أعراض على الأكثر لمن هم أكبر من 17 عامًا. [٥]
  3. توجد ثلاث أشكال لهذا المرض أولها هو اضطراب الغفلة السائدة الذي له أعراض مميزة ولدى الأشخاص الذين يعانون منه ما لا يقل عن خمسة إلى ستة من تلك الأعراض:
    • يمُكن للمصابين به ارتكاب الأخطاء دون انتباه، مع عدم التركيز في تفاصيل العمل أو المدرسة وكذلك الأنشطة الأخرى.
    • تكون لديهم صعوبة في التركيز خلال القيام بأية أعمال حتى في أثناء اللعب.
    • لا يُظهرون انتباهًا للشخص المُتحدث لهم مباشرة.
    • لا يكنهم متابعة واجباتهم أو متابعة الأعمال المنزلية، كذلك لا يمكنهم القيام بوظائف يسهل القيام بها.
    • يُمكن أن يكون التنظيم تحدٍّ بالنسبة لهم.
    • تجنبهم القيام بالمهام التي تتطلب التركيز مثل العمل المدرسي.
    • لا يمكنهم الحفاظ على الممتلكات الشخصية؛ فيفقدون بسهولة مفاتيحهم الشخصية والنظارات والأوراق والأدوات وغيرها من الممتلكات.
    • يسهل تشتتهم.
    • عُرضة للنسيان. [٦]
  4. قد تكون أعراضه المبدئية دليلًا قاطعًا على تأثيرها الاضطرابي. تشمل تلك السلوكيات ما يلِ:
    • التعرض لقدر من العصبية أو الارتباك كمثل استمرارك على هزّ يديك أو قدميك.
    • يقوم الطفل مثلً بالجري أو تسلق شيء ما بطريقة غير صحيحة.
    • يشعر البالغين من العُمر بالقلق على الدوام.
    • يرغب من يُصاب بهذا المرض باللعب في هدوء أو القيام بأنشطة بسيطة هادئة.
    • يشعر المُصاب به برغبته المتواصلة في السير بدون استراحة.
    • يكون مٌفرطًا في الحديث.
    • يقوم بالتشويش على الآخر قبل طرحه للأسئلة.
    • يحب انتظار دوره.
    • يزعج الآخرين أو يُدرِج ذاته في المناقشات أو في أثناء لعبه مع الآخرين. [٧]
    • يكون قلقًا غير صبور.
    • تصدر منه تعليقات غير ملائمة ويُظهر عواطفه بدون ضبط نفس أو يتصرف دون النظر إلى العواقب. [٨]
  5. تظهر ما لا يقل عن ستة أعراض مرتبطة بكلٍّ من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا خاصة في حالة الأطفال. [٩]
  6. لا يزال كبار الأطباء لا يعرفون أسباب بعينها لهذا المرض، لكن من المقبول ذكره حتى الآن أن الوراثة تلعب دورًا كبيرًا مع وجود بعض الخلل في الجينات خاصة لمن هم في الأساس لديهم قصور في الانتباه مع فرط النشاط، وبالإضافة إلى ذلك توضح الدراسات أن هناك صلة بين إصابة الأطفال بهذا المرض وبين تناول الوالدين الكحول والتدخين قبل ولادة أولئك الأطفال؛ مما يؤدي إلى تعرضهم في مرحلة الطفولة المُبكرة للإصابة. [١٠]
    • تُجرى دراسات لإيجاد أسباب مُحددة بشأن اضطراب فرط الحركة، ولكن تظهر الأسباب في هذه الأنواع من الاضطرابات بشكل مختلف في كل حالة، وقد يكون من الصعب حل لغزها. [١١]
جزء 2
جزء 2 من 2:

فهم تحديات مرض قصور الانتباه مع فرط النشاط

تنزيل المقال
  1. تظهر التحاليل العلمية أن أدمغة المصابين بهذا المرض تكون أصغر قليلًا في اثنين من تكوينات الكتل العصبية القاعدية حيث تنظّم الكتل العصبية القاعدية في الأساس حركات العضلات وإشارات راحة اليد خلال القيام بالأنشطة.
    • يظهر ذلك حينما ينتاب بعض أجزاء الجسم اضطرابًا في الوقت الذي تحتاج فيه أجزاء الجسم للاسترخاء، مثلً أن يقوم الفرد باستغلال يده في حركة ما اندفاعية كالإمساك بالقلم أو الإمساك بقدمه بينما قد لا يستدعي الأمر أي حركة. [١٢] [١٣]
  2. هذا هو الهيكل الثاني الذي يصغر حجمه عن المعتاد لدى الشخص بالمُصاب بمرض اضطراب فرط النشاط. تعتبر قشرة الفص الجبهي هي مركز الدماغ المسؤول عن القيام بمهام تنفيذية عليا مثل الذاكرة والتعلم وتنظيم الاهتمام، حيث تأتي هذه المهام معًا لمساعدة الأفراد على العمل لأداء الوظائف الفكرية.
    • توثر قشرة الفص الجبهي على مادة الدوبامين الناقلة للحركة العصبية والتي ترتبط مباشرة بالقدرة على التركيز. تكون هذه المادة في مستوى منخفض عن المعتاد لدى الأشخاص المصابون بهذا المرض. يعد السيروتونين ناقل عصبي آخر في قشرة الفص الجبهي ويؤثر على الحالة المزاجية كذلك النوم والشهية. [١٤] [١٥] [١٦]
    • يمثل صغر أو قلة كل من قشرة الفص الجبهي والدوبامين والسيروتونين تحديًا للفرد في مقدرته على التركيز وإهمال كل العناصر الغريبة التي تُشكل تحفيزًا غريبًا للدماغ في نفس الوقت. يعاني المُصابون بهذا المرض من عدم قدرتهم على التركيز على شيء ما في وقت واحد، ويعانوا من المزيد من المحفزات التي تسبب لهم درجة عالية من التشتت، فضلً عن إخفاقهم في التحكم في ذلك. [١٧] [١٨]
  3. يصل حال مصابي مرض قصور الانتباه مع فرط النشاط إلى البطالة والتشرد أو السجن إذا فشلوا في الحصول على خدمات معينة تسمح لهم مثلً بتعليمهم بكفاءة عالية حيث في مرة أوضحت الحكومة الأمريكية أن حوالي 10 % من البالغين الذين يعانون من صعوبة في التعلم عاطلون عن العمل، بل ومن المرجح أن من يعاني هذا المرض لن يستطيع إيجاد فرص عمل أيضًا ومن ثم ستزداد نسبة البطالة، ولذا لابد من زيادة اهتمام أصحاب العمل إلى جانب حُسن إدارتهم للوظائف المُتاحة كما هو المفروض على أي صاحب عمل. [١٩]
    • ذكرت دراسة أن حوالي 40% من الرجال الذين يُحكم عليهم بالسجن لمدد طويلة يعانون من اضطراب فرط الحركة بالإضافة لصعوبة تحديد النسبة المئوية للمشردين أو العاطلين عن العمل؛ [٢٠] زِد على ذلك أنهم يميلون بشكل كبير لتعاطي مواد مُسببة للإدمان بحيث يكون من الصعب التخلص من هذا الإدمان فيما بعد.
    • تشير التقديرات أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تم تشخصيهم بالإصابة بقصور في الانتباه مع فرط النشاط يتناولون عقاقيرًا بأنفسهم جنبًا إلى جنب مع تناولهم الكحوليات والمخدرات. [٢١]
  4. يجب على الآباء والأمهات والمعلمين ومقدمي الخدمات الصحية أن يجدوا طرقًا لإرشاد الأطفال والبالغين بمعلوماتٍ حول المرض حتى يتمكنوا من التغلب على أوجه القصور لديهم وللحصول على حياة آمنة وصحية. كلما زاد الدعم الذي يقدمه الفرد شعر الآخر بأنه أكثر أمانًا. احرص على تشخيص طفلك بمجرد التشكك في إصابته باضطراب فرط النشاط حتى يتمكن من البدء في العلاج المناسب .
    • يكبر الأطفال مع بعض الأعراض المفرطة، ولكن تلك التي تشير إلى الاندفاعية في التصرف تستمر عادة مدى الحياة مسببةً لمشاكل كبيرة فيما بعد وتحتاج إلى المعالجة بشكل منفصل. [٢٢]
  5. يُمثل تشخيص اضطراب فرط النشاط وحده تحديًا كافيًا في معظم الحالات حيث يتم تشخيص شخصٍ من كل خمسة أشخاص ممن يعانوا من اضطراب آخر خطير إضافة إلى إصابتهم باضطراب فرط النشاط. يتضمن ذلك الإصابة بالاكتئاب والهوس الاكتئابي وكلاهما شركاء اضطراب فرط النشاط، كما أن ثلث الأطفال المصابون بهذا المرض لديهم خلل سلوكي مثل: الاضطراب الدفاعي المتعاكس والاضطراب السلوكي. [٢٣]
    • يميل المصابون باضطراب فرط النشاط بمرافقة كل من ذوي الاحتياجات الخاصة في التعلم ومرافقة من يعانوا من القلق أو التوتر. [٢٤]
    • يظهر الاكتئاب والقلق غالبًا خلال الدراسة في المدرسة الثانوية خاصة عند كثافة الضغوط من المنزل والأقران، ويزيد هذا من سوء أعراض اضطراب فرط النشاط. [٢٥]
  1. http://www.nimh.nih.gov/health/publications/attention-deficit-hyperactivity-disorder/index.shtml?rf=71264#pub3
  2. http://www.nimh.nih.gov/health/topics/attention-deficit-hyperactivity-disorder-adhd/index.shtml
  3. Serotonin and Prefrontal Cortex Function: Neurons, Networks, and Circuits by M.V. Puig and A.T. Gulledge in Molecular Neurobiology, Vol 44, issue 3 (December 2011)
  4. Why Is My Child’s ADHD Not Better Yet? Recognizing The Undiagnosed Secondary Conditions That May Be Affecting Your Child’s Treatment by David Gottlieb, Thomas Shoaf, and Risa Graff (2006).
  5. Serotonin and Prefrontal Cortex Function: Neurons, Networks, and Circuits by M.V. Puig and A.T. Gulledge in Molecular Neurobiology, Vol 44, issue 3 (December 2011)
  6. Why Is My Child’s ADHD Not Better Yet? Recognizing The Undiagnosed Secondary Conditions That May Be Affecting Your Child’s Treatment by David Gottlieb, Thomas Shoaf, and Risa Graff (2006).
  7. Fight Back With Food by Tana Amen, R.N. in ADDitude Magazine (Winter 2014).
  8. Why Is My Child’s ADHD Not Better Yet? Recognizing The Undiagnosed Secondary Conditions That May Be Affecting Your Child’s Treatment by David Gottlieb, Thomas Shoaf, and Risa Graff (2006).
  9. The ADHD Update: Understanding Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder by Alvin and Virginia Silverstein and Laura Silverstein Nunn (2008)
  10. On Their Own: Creating an Independent Future for Your Child With Learning Disabilities and ADHD by Anne Ford (2007).
  11. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/21176203
  12. On Their Own: Creating an Independent Future for Your Child With Learning Disabilities and ADHD by Anne Ford (2007).
  13. http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/adhd/basics/symptoms/con-20023647
  14. Why Is My Child’s ADHD Not Better Yet? Recognizing The Undiagnosed Secondary Conditions That May Be Affecting Your Child’s Treatment by David Gottlieb, Thomas Shoaf, and Risa Graff (2006).
  15. The ADHD Update: Understanding Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder by Alvin and Virginia Silverstein and Laura Silverstein Nunn (2008).
  16. http://www.webmd.com/add-adhd/guide/adhd-symptoms?page=2#3

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٬٢٠٨ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟