تنزيل المقال تنزيل المقال

انعدام الثقة في علاقة عاطفية هو قوة مدمرة، فبدون الثقة، سيكون صعبًا أن تشعر بالأمان وقد تبقى في شك طوال الوقت إن كان الشخص الآخر وفيًا أو محقًا أو صادقًا. سواءً كانت العلاقة عاطفية أو عملية أو اجتماعية، فمسائل الثقة هي الأهم. إن كنت تمر بأزمة ثقة، فمن الهام أن تتعلم طرق مثمرة لتخطيها قبل أن تتضرر العلاقة.

جزء 1
جزء 1 من 2:

ما السبب في انعدام ثقتك؟

تنزيل المقال
  1. قد يكون من الصعب بالنسبة لبعض الناس مقارنة بغيرهم أن يشعروا بالثقة في الآخرين، وهذا غالبًا بسبب تجارب سابقة أو إحباطات حديثة أو حتى بسبب التربية في الصغر. إن حدث وخذلك الآخرون أو فشلوا في دعمك أو مساندتك حين طلبت المساعدة، فقد تجد الوثوق بالآخرين صعبًا. على الصعيد الآخر، إن كان لديك أشخاص داعمين نجحوا في إرشادك في المواقف الصعبة وقدموا العون في سبيل تأقلمك مع الخذلان، فأنت على الأرجح تعلمت كيفية الوثوق بالناس. إن صعب عليك الوثوق بالآخرين، قد تمثل بعض هذه المشاكل عقبة في طريقك:
    • أنت تشعر بأن الناس غير جديرين بالثقة، كما أنك تعمم هذه الفكرة لتشمل كل من تقابل، بغض النظر عن ضمانتهم.
    • أنت تشعر بالحاجة لحماية نفسك من الجرح بوضع حواجز دفاعية قبل أن تعطي الآخرين فرصة.
    • أنت لا تحب طلب المساعدة وتفضل عمل الأشياء بنفسك لتتأكد من لياقتها أو تمتنع عنها تمامًا.
    • أنت تحكم بطريقة خاطئة على الأشخاص ولا تقدر على معرفة الشخص الجيد من الشخص السيئ ودائمًا ما ينتهي بك الحال مع أشخاص غير جديرين بالثقة في حياتك.
    • أحياناً ما تكون صيدًا سهلًا لأصحاب النوايا السيئة وتجذب الأشخاص الذين يستغلون كرمك ونواياك الطيبة.
  2. ربما تكون توقعاتك أعلى مما ينبغي، كما قد تتسبب بعض الأشياء التالية في مشاكل ثقة في العلاقات:
    • هل تنتظر من الآخرين أن "يعرفوا" ما ترغب به وتخفيه بداخلك أو "يقرأوا فكرك"؟ قد يكون هذا سبب في انعدام الثقة في الآخرين لأنهم لا يفعلون الأشياء التي تخيلت وجوب فعلها ولكنك فشلت في التعبير عنها.
    • أنت تتوقع من الآخرين إعطائك بقدر ما تعطي. العطاء يجب ألا يحسب بموازنة "من؟" فعل "ماذا؟". إن لم تعطِ بحرية ولكنك انتظرت شيئًا في المقابل، ساعتها ستشعر بانعدام ثقة إن لم يرد لك الشخص الآخر الجميل.
    • لديك دائمًا توقعات سيئة بشأن الأشخاص الآخرين، وفي هذه الحالة، يصعب عليك الوثوق بأي أحد.
    • حين يأتي الأمر للحياة العاطفية أو الحميمية، تكون توقعاتك قاسية بشأن ضرورة بقاء شريكك بقربك، مما قد يؤدي لشعور بالاختناق أو سلوك يشبه هوس المطاردة إن تم المبالغة فيه.
جزء 2
جزء 2 من 2:

التغلب على مشاكل ثقتك بالآخرين

تنزيل المقال
  1. فكر في العواقب الأكبر لعدم الوثوق بالكل خلال حياتك، فهذا يستهلك كثيرًا من الطاقة، كما أنه يهمشّك ويتركك دائمًا في حالة من الريبة والإحباط. هل هذه طريقة ممتعة لعيش حياتك؟ بالطبع لا. فكر في الصورة الأكبر وكيف سينتج عن الثقة نتائج إيجابية تعوضك عن الأوقات السلبية.
  2. الثقة لا تساوي السذاجة، ولكن تظل المشاعر والتحليل الفكري على حد سواء من النواحي المهمة لتوسيع منظورك للحياة. ستأتي عليك أوقات تعتقد بوجود شيء مريب، وفي هذه الحالات، من الأفضل تغيير وجهة نظرك وإيجاد تفاصيل أكثر قبل الحكم على الشخص أو على المسألة، ولكن حسن النية يستحق العناء أيضًا، فكر في أن معظم الأشخاص يقصدون الخير ويقدرون على إنجاز الأعمال بنفس مستوى قدرتك.
  3. سواء كان ذلك في علاقة عاطفية أو عملية أو معرفة اجتماعية، لن يحب أحد شعور الاختناق بسبب أحد آخر يرغب في معرفة كل تحركاته. يصارع أي حيوان مرتاب بقوة ليدافع عن نفسه، ويجب أن تتوقع سلوكًا مشابهًا للغاية من شخص يشعر بأنه متّبع أو مطَارد أو يتلقى معاملة مريبة لسبب مجهول. بالابتعاد وترك الآخرين يشعرون بوجود مساحة شخصية خاصة بهم، يمكنك أن تخلق مساحة للصراحة والمشاركة.
    • إن كنت تتلصص على ممتلكات الآخرين كالكتابات أو المذكرات أو تتبعهم، توقف عن ذلك الآن، فهم على الأرجح غالبًا ما يدركون ما تفعل أو عاجلًا ما سيدركونه. هذا شيء مرعب ومفرط السيطرة وغالبًا ما سيحطم ثقتهم بك. وإن فقدتما الثقة ببعضكما البعض، ستكون خسرت كل شيء.
  4. الحب الفاشل أو صفقات العمل الفاشلة أو الصداقات الفاشلة كلها أشياء تأخذ مكانها في بنك الذاكرة، ولكنها مجرد جزء من حياتك، وليسوا حياتك كلها؛ الأشياء السيئة تحدث بالفعل، ولكن كيفية تعاملنا معها هو ما يهم. حاول التوقف عن ندب الأشياء السيئة التي حدثت وابدأ التركيز، بدلًا من ذلك، على ما تعلمته من التجربة.
    • كن واعيًا أنك كلما ركزت أكثر على ما كان سلبيًا في الماضي، كلما زاد الأثر السلبي من وراء رؤيتك له في كل إعادة سرد. بماذا يفيدك هذا حقًا؟ غالبًا ما تصبح قصة الماضي -بشكل مخادع- هي مصدرك للأمان بدلًا من التفكير الواقعي في الحاضر. وبمرور الوقت، إعادة سردها يقلب الطاولة على أولئك الأشخاص القادرين، في أحوال أخرى، على مساعدتك وإرشادك لاتخاذ قرارت أفضل وأسعد. حاول أن تتخطى هذه القصص التي ترويها لنفسك.
  5. لا توجد ضمانة في الحياة بأن ثقتك لن تنكسر، ولكنك قادر على إتخاذ قرار بالتعامل مع هذه الثغرات بطرق لا تؤدي لرؤية سلبية للحياة، يمكنك على سبيل المثال:
    • إدراك أن بعض الأشخاص ببساطة ليسوا صالحين، ولكن هذا لا يشمل كل الناس، لذا استمر بالسعي وراء الصالحين.
    • تعلم الدروس المستفادة مما مررت به. ما الذي بإمكانك تحسينه في المرة القادمة؟ ما الذي ساهمت به في ثغرة الثقة؟ مثلًا، قد تكون فشلت في إدراك العلامات الأولية أو أنك لم تحرص مسبقًا على التأكد من الأشياء التي قد تجلب لك المشاكل.
    • مسامحة الشخص الذي خان ثقتك. إن لم تفعل، ستحمل هم هذا الشخص معك طوال الوقت في المستقبل، وهذا يستنفذ طاقتك أكثر من اللازم.
  6. ما لم تكن مستعدًا لصياغة رغباتك بوضوح، لا يجب أن تتوقع من الآخرين قراءة أفكارك. تعلم التكلم بوضوح وكن محددًا بشأن احتياجاتك ودفاع عما يهمك بحق، فهو من غير العادل أن تلوم الآخرين لخذلانك إن فشلت في توضيح ما تتوقعه منهم.
    • ضع قواعد صلبة في العلاقات العملية والعاطفية تكون في صالح كلا الطرفين، ومع معرفة كلًا منكما التوقعات، سيكون هناك حدود وتفاهم واضح ومشترك.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٢٣٬٨٩٥ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟