تنزيل المقال تنزيل المقال

يكون الفرد مننا معرضًا للرفض مهما كان سنه أو مميزاته أو الجوانب العظيمة في شخصيته. لا تكون أبدًا أجمل أو أذكى من أن يتم رفضك. الطريقة الوحيدة لتجنب التعرض للرفض هي ألا تحاول القيام بأي شيء وألا تلجئ للتعامل مع الآخرين نهائيًا. من الطبيعي، بل ومن المؤكد، أنك سوف تتعرض لمواقف الرفض في حياتك، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالحب، أو الدراسة، أو العمل.. إلى آخره. يجب ألا تترك فرصة لتلك المواقف في أن تدمرك، مهما كان. تخطي مشاعر الألم الناتجة عن ذلك، لا تكون من خلال تجاهل حدوثها أو التظاهر بأن كل شيء بخير، لكن من خلال التعامل بشكل عقلاني مع تلك المواقف والمضي قدمًا في حياتك بالمزيد من الإصرار والحماس.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

تخطى مرحلة الألم الأولى

تنزيل المقال
  1. الشعور بالحزن والألم عند التعرض لمواقف الرفض هو رد فعل إنساني طبيعي، له أسباب عاطفية ونفسية على حد سواء. تُظهر الدراسات أن المرور بتجارب الرفض غير المتوقعة قادر على إصابتك بأعراض جسدية كذلك، حيث يحفز الألم العاطفي بعض الخلايا العصبية في عقلك ما يسبب الألم الجسدي. [١] في الحقيقة، التعرض لمواقف الرفض يمكن أن يجعلك تشعر بأن قلبك محطم حرفيًا، لأنه يحفز وينشط جهازك العصبي اللاودي (الباراسمبثاوي)، المسئول بدوره عن معدل ضربات القلب. [٢]
    • التعرض للرفض في العلاقات العاطفية، مثل: مواقف الانفصال الحادة، يمكن أن يسبب رد فعل، في العقل، مماثلًا لأعراض الانسحاب الناتجة عن إدمان المخدرات. [٣]
    • وفق الأبحاث، فإن الأفراد المصابين بالاكتئاب يعانون أكثر من مشاعر الرفض. بسبب أن حالة الاكتئاب تجعل الجسد يفرز المواد الأفيونية، أو مسكنات الألم الطبيعية في الجسد. ما يجعل الأفراد المكتئبين، المعرضين للرفض، يشعرون بالألم والوجع بشكل أكثر حدة ولفترة أطول من الأشخاص الغير مكتئبين. [٤]
  2. التعرض للرفض يسبب الشعور بألم حقيقي، نفسيًا وجسديًا على حد سواء. تجاهل الألم أو التقليل من أهميته (مثال: التعامل مع رفض التحاقك بالكلية التي ترغب بها على أنه أمر تافه وليس أزمة كبيرة) يمكن أن يأتي بنتائج عكسية على المدى البعيد. [٥] عليك أن تعترف أن شعورك بالألم شيء طبيعي، وأننا معرضون لمثل هذه الأمور على مدار حياتنا، ومن هنا يمكنك بعدها أن تواصل حياتك وتتخطى ما حدث.
    • من الأشكال المجتمعية الشائعة، أن تتظاهر بالقوة وأنه لا شيء قادر على التأثير عليك، وأنك صاحب اليد العليا فوق كل ما يحدث. يعتبر البعض التعبير عن مشاعر الضعف والحزن نوعًا من التقليل من النفس. لكن ذلك بعيدًا جدًا عن الحقيقية. الأشخاص الذين يقومون بقمع مشاعرهم بدلًا من الاعتراف بها يعانون أكثر في حل هذه المشاكل، وقد يسبب ذلك لهم المزيد من مواقف التعرض للمشاعر السلبية.
  3. التعبير عن مشاعرك سوف يمكنك من أن تتقبل تعرضك لبعض المواقف المؤلمة والصعبة. [٦] قد يسبب لك الشعور بالرفض مشاعر حادة بالإحباط والخسارة، وعلى الأغلب سوف تمر بفترة من الحزن والكمد الأولى بسبب أنك لم تحصل على ما كنت تتمناه. [٧] عليك ألا تُحقر من أو تكبت مشاعرك.
    • ابكِ إذا كنت تشعر بحاجة ماسة لذلك. البكاء قد يقلل من الشعور بالقلق والعصبية. كما أنه يقلل من مستويات توترك الجسدي. الرجال الأقوياء والنساء القويات يمكنهم البكاء دون مشكلة، بل إنه يجب عليهم ذلك في بعض المواقف المعينة. كبت البكاء لا يعتبر نوعًا من القوة والجلد! [٨]
    • تجنب الصراخ ولكم الأشياء من حولك. تُظهر الدراسات أن التعبير عن غضبك من خلال التعدى على الجمادات من حولك، مثل الوسائد، يمكن أن يرفع من مستوى شعورك بالغضب. [٩] الأكثر فائدة والأنفع في مثل هذه المواقف هو أن تكتب مشاعرك، محاولًا التفكير من خلال الكتابة في الأسباب الحقيقية لشعورك بالغضب. [١٠]
    • التعبير عن غضبك من خلال العمليات الإبداعية مثل: "الرسم أو الاستماع للموسيقى أو كتابة الشعر أو قرائته" يأتى بنتائج مفيدة وجيدة جدًا. حاول أن تبقي نفسك بعيدًا عن الأشياء بالغة الحزن، لأن مثل هذه الأشياء تشعرك بأنك في حالة نفسية أسوأ. [١١]
  4. من المفيد أن تعرف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء شعورك بالغضب بعد تعرضك لمواقف الرفض. هل تشعر بالإحباط لاختيار شخص آخر غيرك للانضمام للفريق؟ هل تشعر بالجرح لأن من تحبها لا تبادلك نفس المشاعر؟ هل تشعر بأنك عديم الكفاءة بسبب رفضك في الوظيفة التي كنت تسعى لها؟ فكر في مشاعرك والأسباب من ورائها. معرفة وتحديد المشكلة هو الخطوة الأولى للعلاج. [١٢]
    • استغل ما تعرضت له، في التعرف على الأسباب التي أدت لرفضك. ليس المقصود هنا هو انتقاد نفسك، لكن أن تخرج بتحليل معقول لما يجب عليك تعديله في المرة القادمة. ومهما كانت الأسباب التي تتوصل إليها: كأن تتجنب الأفراد النرجسيين بشكل زائد، أو تقديم واجباتك المدرسية في وقتها المحدد، أو التدرب بجدية أكبر. سيمنحك ذلك تجربة عملية للاستفادة منها في المرات القادمة، بدلًا من التفكير فقط في فكرة أنك تعرضت للرفض نفسها.
  5. سيكون من السهل أن تترك نفسك لحالة من الهزيمة الشعورية والإحباط عند تعرضك للرفض، خاصة إذا كان موقف الرفض شخصي جدًا، وغير متوقع، وهادم للكثير من أمالك وطموحاتك (كالرفض العاطفي). لكن على عكس الاستسلام لكل ذلك، عليك أن تختبر مشاعرك وأفكارك، وأن تفكر بشكل واقعي في كل ما حدث. بدون أي مبالغات في الحكم على الأمور.
    • على سبيل المثال، بدلًا من قول:"الفتاة المعجب بها رفضت أن تذهب معي للحفلة الموسيقية بسبب أنني زائد الوزن وقبيح." فالتزم بما تعرفه حقًا من معلومات: "الفتاة المعجب بها رفضت أن تذهب معي للحفلة الموسيقية." يبقى أنها حالة رفض في كلتا الحالتين، لكنك في الثانية تتجنب الشعور باحتقار أو نقد نفسك، والتي هي سلوكيات غير صحية تمامًا.
    • التعرض للرفض يقلل من ذكائك بشكل مؤقت. [١٣] إذا شعرت أنك تواجه مشكلة في تجميع أفكارك وإدراك مشاعرك بشكل واضح، فلا تشعر بالتأزم من ذلك. إنه أمر طبيعي ولا يمكنك القيام بأي شيء حياله.
  6. بسبب طبيعة الألم الناتجة عن التعرض لمواقف الرفض، فإن بعض الأفراد يتعاملون معها عن طريق توجيه اللوم وانتقاد الآخرين. قد يكون هذا النوع من ردود الأفعال محاولة لاستعادة السيطرة أو لنيل اهتمام الآخرين، لكن المشكلة أن هذه الطريقة تسبب المزيد من الرفض والعزلة. لذلك رغم إغراء الغضب والعنف تجاه الآخرين عند تعرضك للمواقف النفسية الصعبة، عليك أن تتجنب ذلك نهائيًا. [١٤]
  7. صدق أو لا تصدق، فقد أظهرت الدراسات أن الألم النفسي يسير جنبًا إلى جنب مع الألم الجسدي. لذلك فإن تناول جرعة طبيعية من مسكنات الألم (التي لا تحتاج إلى وصف من طبيب) مثل: أدفيل أو تايلينول، لمدة ثلاثة أسابيع، ثبت أنه يؤثر على تقليل آثار الألم النفسي الناتجة عن التعرض لحالات الرفض. [١٥]
    • استخدم الأدوية التي لا يجب أن تكون بوصف من طبيب فقط، ولا تأخذ أكثر من الجرعة اليومية الموصى بها. أنت في حاجة لعلاج شعورك بالألم، وليس البدء في حالة من الإدمان لتلك الأدوية.
  8. تناول الطعام الصحي ومارس التمارين الطبية بشكل منتظم. لا تداوى نفسك بالاستهلاك الزائد للكحول أو تناول المواد الخطرة. [١٦] التمارين الرياضية تطلق مسكنات الألم الطبيعية في الجسد، ما أن تشعر بالضغط العصبي الهائل الذي يجعلك على وشك الانفجار، اذهب للتمشية أو قيادة العجل أو السباحة أو أي نشاط رياضي آخر تحب ممارسته. [١٧]
    • حاول أن تضع طاقتك في أنشطة جسدية قوية مثل الجري أو الكيك بوكسينج أو التايكوندو أو الكاراتيه، تساعد مثل هذه الرياضات في التخلص من مشاعر الغضب عند التعرض لحالات الرفض.
  9. الشعور بالميل للعزلة وفقدان الصلة مع الآخرين من حولك يعد واحدًا من أكثر الأعراض الجانبية الناتجة عن التعرض للرفض. تواصل مع الأفراد الذين يوفرون لك المحبة والدعم. تُظهر الدراسات أن الاستمتاع بوقتك والتواصل الصحي مع الأفراد الذين تحب قضاء وقتك معهم يساعد في زيادة قدرتك على استعادة حالتك الجسدية والنفسية الجيدة. مشاعر الود والدعم الأسري ومن أصدقائك تساعدك في تخطى ألم التعرض للرفض. [١٨]
  10. حاول أن تشتت نفسك بعيدًا عن التفكير الدائم في المشاعر المؤلمة التي تمر بها، واوجد لنفسك طرقًا من أجل المشاركة في الأشياء التي تجعلك تشعر بأنك في حالة نفسية أفضل. شاهد العروض الترفيهية واستمع للتسجيلات الساخرة أو اذهب للعروض المسرحية الكوميدية أو أفلام السينما الممتعة. على الرغم من أن قضاء الوقت الممتع لن يعالج شعورك بالجرح في قلبك، إلا أنه يقلل من مشاعر الغضب ويزيد من المشاعر الجيدة والطاقة الإيجابية بداخلك. [١٩]
    • الضحك بالذات ضروري جدًا بعد التعرض لمواقف الرفض، لأنه يحفز إطلاق المواد الكيميائية المعروفة بالإندروفين، والتي تساعدك على الشعور بالحالة النفسية الجيدة والإيجابية. الضحك يزيد من قدرتك على تحمل الوجع الجسدي كذلك. [٢٠]
  11. قد يكون هذا الشخص هو أحد أصدقائك، أو أخوك، أو والدك أو المعالج الخاص بك. أخبره بما حدث وشعورك بعد التعرض لهذا الموقف. سيحاول الطرف الآخر أن يتحدث معك عن الأمر بالتفصيل، ويساعدك على رؤيته من زاوية مختلفة، كما يخبرك بخبراته الشخصية في مثل هذه المواقف وما فعله من أجل تخطى ما حدث. ستتعلم من تلك الخبرات الكثير. [٢١]
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

التغلب على مواقف الرفض

تنزيل المقال
  1. قد تؤثر مواقف الرفض على شعورك حيال نفسك، مسببة احتقارك لذاتك والتفكير في أنك سبب كل الأخطاء التي حدثت، وزرع فكرة أنك لن تكون أبدًا شخصية سعيدة وناجحة في حياتك. تعود على أن تشعر بالتسامح تجاه نفسك وتجاه حدوث مثل هذه المواقف، تقبل الأخطاء وتجارب الفشل كجزء أساسي من الحياة، بدلًا من الشعور بالهوس والتوجس مما حدث. [٢٢] التسامح مع نفسك يتكون بواسطة ثلاثة عناصر أساسية: [٢٣]
    • محبة النفس. عليك أن تتعامل مع نفسك بنفس التفهم والطيبة التي قد تحاول الالتزام بها في تعاملك مع حبيبتك أو أقرب أصدقائك. ليس المقصود أن تبرر لنفسك الأخطاء وأن تتجاهل المشاكل، لكن عليك أن تدرك أنك لست شخصية مثالية، وأن المثالية شيء غير ممكن الحدوث. محبة نفسك تمكنك كذلك من الشعور بالحب تجاه الآخرين.
    • الطبيعة الإنسانية. إدراك الصفات الإنسانية يعنى الإيمان بحقيقة أن التجارب السلبية، بما فيها مواقف الرفض والفشل، هي جزء من الحياة البشرية الطبيعية، والمعرض لها البشر كلهم، وأن الأزمة ليست متعلقة بشخصك فقط. تفهم ذلك وإدراك أن ما حدث شيء معرض له الجميع دون استثناء، يساعدك على تخطى مواقف الرفض وتقبلها.
    • الإدراك الذهني لحقيقة ما حدث. يجب عليك الاعتراف بالتجربة وتقبل ما حدث بدون استباق أي حكم ذاتي مبنى على أدلة غير واقعية. ممارسة جلسات التأمل تساعدك على تمرين قدرتك على الإدراك الذهني القوي، وعلى علاج المشاعر السلبية عن طريق صرف تركيزك عنها.
  2. يكون من السهل جدًا أن ترى الرفض على أنه تأكيد لأسوأ مخاوفك حيال نفسك: أنك غير موهوب في شيء ما، أو أنك غير جدير بتحقيق أحلامك، أو أنك لن تقدر أبدًا على الوصول للنجاح. تجنب شخصنة تجارب الرفض التي تمر بها سوف يساعدك في تعلم الدروس المفيدة مما حدث، وتجنب المشاعر السلبية والتعامل مع الأمر بمثابة الدمار العاطفي الهائل الذي أفسد عليك كل شيء! يمكنك المضي قدمًا في حياتك وخوض المزيد من التجارب مهما كان ما تعرضت له من مواقف رفض. [٢٤]
    • لا تتعامل مع الأمر بمثابة الكارثة الكبرى. المبالغة في الحكم على الأمور السلبية التي نتعرض لها، والتهويل من طبيعتها أو آثارها، يحدث بسبب التركيز الهائل على الأخطاء التي نقع فيها أو تجارب الفشل التي تحدث لنا، مع تجاهل ما نملكه من صفات إيجابية وجيدة. إذا تم رفض حصولك على الوظيفة التي كنت تسعى إليها، فلا يعنى ذلك أنك لن تحصل على أي وظيفة أخرى أو أنك سوف ينتهى بك الأمر كشخص فقير ومعدم. إذا حصلت على تعليقات سلبية على ما مهام عملك، فلا يعنى ذلك أنك لست قادرًا على التعلم والتحسين من نفسك. المبالغة في الحكم على المواقف السيئة التي تحدث لنا في الحياة يمنعنا من إدراك الاحتمالات الجيدة المتاحة لنا لكسب المزيد من فرص التعلم والتطور من الخبرات التي نمر بها، حتى تلك التجارب السلبية والشاقة المتمثلة في حالات الرفض والنقد.
  3. يسبب التعرض للرفض شعورك كأنك تلقيت ركلة قوية في بطنك، والمشاعر السلبية في رأسك تصبح أقوى وأقوى إذا تركت لها الفرصة لذلك. لمواجهة تلك الرغبة في نقد نفسك، عليك أن تستبق أي مشاعر سلبية وأن تبدأ في إدراك صفاتك الشخصية الإيجابية، عن طريق كتابة قائمة بكل مميزاتك الرائعة والقوية. تظهر الدراسات انك كلما ذكرت نفسك بأنك ذو قيمة كبيرة وتستحق تحقيق الكثير والكثير في حياتك، فأنت لا تتغلب فقط على تجارب الرفض في حياتك، ولكنك أيضًا تطور قدرة على التكيف مع أي موقف صعب قد تتعرض له في المستقبل. [٢٥]
  4. مثل هذه المواقف بالتأكيد تغير مسار ما كنت تأمل الوصول إليه، وتكون مفاجئة وغير مرغوب بها على الإطلاق. لكنها قد تكون أيضًا وسيلة لإعادة توجيهك نحو أشياء أفضل ومناسبة لك بشكل أكبر. على الرغم من أنها تحمل بعض الألم والمشقة، إلا أنها قد تعلمك كيفية تعزيز قوتك الشخصية وتركيز طاقتك على حل المشاكل والمضى قدمًا في حياتك نحو المزيد والمزيد من الأشياء الجيدة. [٢٦]
    • على سبيل المثال، إذا كنت تمر بموقف انفصال عاطفي، وكانت حبيبتك هي من ترغب في الانفصال، وأكدت مرارًا وتكرارًا أنه لم يعد من الممكن أن تواصلا في هذه العلاقة العاطفية بعد الآن. على الرغم من مدى قسوة المرور بهذه التجربة، فمن الأفضل أن تعترف بأن هذه العلاقة لم يعد من الممكن ان تستمر، وأنها لا تعمل بكفاءة بالنسبة لكلا الطرفين، بدلًا من المحاولة أقصى من اللازم في شيء ما ستكتشف فيما بعد أنه لم يكن يستحق كل هذا العناء. يحدث بشكل طبيعي في الحياة أن تكون في علاقة مع الشخص الخاطئ أو الغير متوافق معك.
  5. إنه قول مستهلك وشائع، لكنه صحيح رغم كل شيء. الوقت يعالج كل الألم، لأنه يتيح لك الفرصة لرؤية ما حدث من منظور مختلف وأعمق. كما أن شخصيتك ستنمو بمرور الوقت، وستقدر وقتها على النظر للأمر بطريقة مختلفة. يكون الأمر صعبًا عندما تتعرض لصدمة الألم، لكن بمرور الوقت، ستدرك أن الأمر لم يكن يستحق إهدار كل هذه الطاقة والنظرة الكارثية التي نظرت بها لما حدث في البداية. [٢٧]
  6. تعلم كيفية القيام بشيء ما لطالما رغبت في القيام به سوف يساعدك على الشعور بالنجاح، ويعالج شعور الثقة بالنفس المهزوز منذ التعرض لموقف الرفض ذلك. تعلم شيء ما جديد وممتع مثل: "الطبخ، أو العزف على الجيتار، أو لغة جديدة" يعزز من حالتك المزاجية.
    • تعلم أن تكون واثقًا أكثر في نفسك. في بعض الأحيان، يتعرض الأفراد لمواقف الرفض بسبب أنهم لا يكونون واضحين كفاية في التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم. تعلُم كيفية الثقة في النفس، والظهور بشخصية قوية أثناء التعامل مع الآخرين، وخلال سعيك لتحقيق أحلامك وطموحاتك، يقلل من فرص التعرض للرفض. [٢٨]
    • يوجد بعض المواقف التي تشعرك بالشك أثناء محاولة القيام بشيء ما جديد. عليك أن تبدأ بهدوء، وأن تتجنب تشتيت نفسك وفقدان تركيزك. إذا قررت أن ترمم بعض جوانب حياتك، فسيكون من الطبيعي أن تشعر في بعض الأحيان بأنك أضعف من تحقيق ذلك، وبمشاعر النقص المصاحبة لذلك. حاول أن تتخلص من مثل هذه المشاعر، وأن تدرك أن "مرحلة المبتدئ" هي مرحلة إيجابية، عليك أن تستغلها أفضل استغلال، حيث تكون على استعداد لتقبل أي طريقة جديدة لكيفية التعامل مع كل الأشياء من حولك.
  7. القيام بالتسوق يمنحك الكثير من المشاعر الإيجابية. على سبيل المثال، تظهر الدراسات أنك عندما تذهب للتسوق، فإنك تتصور كيف ستتوافق الأشياء الجديدة مع شكل حياتك الجديد. شراء قطعة من الملابس الرائعة أو استخدام تسريحة شعر جديدة وأنيقة يؤثر بالإيجاب على حالتك المزاجية. [٢٩]
    • لا تجعل إنفاق الأموال تحت تصرف مشاعر حزنك. أيضًا، لا تنفق الكثير من الأموال وإلا ستشعر بعد فترة من الوقت أنك تزيد من حالة الضغط والتوتر التي تشعر بها. استغلها بحكمة في أن تكون وسيلة لعلاجك من مشاعر الحزن، خاصة عندما تقدم لك المساعدة في سلك طرق جديدة نحو الأشياء الممتعة والبراقة في حياتك.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

البقاء قويًا

تنزيل المقال
  1. إذا كانت حالة الرفض، شخصية، مثل حالات الانفصال أو عدم الانضمام للفريق الرياضي، فقد يحفزك ذلك للشعور بأن ذلك تأكيد على أنك في مكانة أقل من الآخرين. لكن عن طريق الارتياح لما أنت عليه، والشعور الجيد حيال نفسك، وتفهم أنه يوجد أفراد في هذا العالم لا يكونون على وفاق جيد معك، سوف تكون قادرًا على تقبل التعرض للرفض منهم، والمضى قدمًا في حياتك بدون الشعور بهوس وقلق شديد حيال ما حدث. كلما شعرت بالحب تجاه نفسك، كلما قلّ احتياجك للشعور بقبول ورضا الآخرين عنك. [٣٠]
  2. وضع نفسك في المواقف التي قد تعرضك لتجارب الرفض، بدون أن يكون لها أي تأثير سلبي قوي أو شخصي عليك، يساعدك في تعلم أن مواقف الرفض هي أشياء محتملة، ولا تؤثر بالضرورة على شخصيتك. [٣١]
    • على سبيل المثال: اطلب الحصول على شيء ما تعلم أنه على الأغلب سيتم رفض طلبك للحصول عليه (على أن يكون شيئًا ليس مهمًا بالنسبة لك). يساعدك ذلك على التمرن على التعامل مع تجارب الرفض.
  3. الأشخاص الذي يتعرضون لمواقف الرفض قد يميلون مع الوقت إلى تجنب المخاطر والبعد عنها، حيث يتوقفون تمامًا عن محاولة القيام بالأشياء الجديدة أو محاولة التقرب من الآخرين، لأنهم يسمحون لمشاعر الخوف من الرفض في السيطرة على تفكيرهم. من الضروري أن تحافظ على تفكيرك إيجابيًا ومتفائلًا على الرغم من تعرضك لمواقف الرفض. [٣٢]
    • على سبيل المثال، إذا كنت تتحدث مع أحد أصدقائك، وشعرت برفضه للتفاعل معك بشكل أو آخر، فقد تميل وقتها إلى صرف نظرك عن الاستمرار في المحادثة من أجل حماية نفسك من التعرض للحرج بسبب ذلك التجاهل. على الرغم من أن ذلك يخفف شعورك بعدم الراحة، لكنه أيضًا قد يجعلك في عزلة عن التواصل مع الآخرين وقد يجعل مشاعر الرفض ذات تأثير أسوأ عليك. [٣٣]
    • من الأقوال جديرة الذكر في هذه النقطة: "يتم رفضك بنسبة 100% من كل الفرص التي لا تسعى إلى الوصول إليها"
  4. هذا التوازن في النظر إلى الأمور من أكثر الأشياء الصعب تحقيقها، لكنها ضرورية من أجل المحافظة على حالتك النفسية والمزاجية المستقرة، حتى بعد التعرض لمواقف الرفض. تظهر الدراسات أن تفكيرك في نجاحك أو فشلك في تحقيق شيء ما يؤثر على مستوى عملك نحو تحقيق هذا الهدف، وهو ما يؤثر على مستوى أدائك بشكل غير مباشر. الإيمان بأنك قادر على تحقيق النجاح يجعلك تحاول بقوة أكبر. [٣٤]
    • من الضروري أن تدرك أن اقتناعك بقدرتك على تحقيق النجاح لا يضمن لك تحقيق النجاح بالفعل، ولا حتى مقدار ما تبذله من جهد في محاولتك للوصول لما تسعى إليه. من الممكن والمحتمل أن تفشل في الوصول لشيء ما على الرغم من تفاؤلك حيال تحقيق النجاح به، وعلى الرغم من جهدك وعملك الشاق الذي بذلته في سبيل تحقيق ذلك.
    • تفهم فكرة أنك تقدر فقط على التحكم في أفعالك، وليس في النتائج، سوف يساعدك على عدم شخصنة حالات الرفض والفشل عندما تحدث. [٣٥] اعترف بينك وبين نفسك بأن الفشل هو احتمالية ممكنة، ولكنك سوف تبذل قصارى جهدك بغض النظر عن النتائج.
  5. عندما تشعر بالجرح أو الإحباط بسبب التعرض للرفض، فآخر ما قد يخطر على بالك هو أن تسامح الشخص الذي تسبب في مشاعرك هذه. إلا أن التعاطف مع الشخص الآخر ومسامحته ومحاولة تفهم الأسباب التي دفعته لمثل هذه القرارات، يساعدك على التعامل بطريقة صحيحة مع مشاعرك. حاول أن تتوصل للأسباب الموضوعية التي سببت حالة الرفض. كذلك كما ذكرنا مسبقًا، تصالح مع فكرة قيامك بالأخطاء، وبأنك لست شخصية مثالية. سامح نفسك وتقبل مرورك بمثل هذه المواقف. كن قويًا، ليس عن طريق التفكير في الانتقام أو توجيه النقد الحاد لنفسك وتحمل المسئولية بطريقة سلبية وشاقة عليها، لكن من خلال تعلم الإيجابيات والسلبيات من كل ماحدث، ومحاولة المضي قدمًا في حياتك والوصول لما هو أفضل. [٣٦]

أفكار مفيدة

  • احتفظ بهذا القول المأثور لأسطورة السلة "مايكل جوردن" في عقلك دائمًا: ( لقد أخطأت في أكثر من 9,000 تسديدة خلال مسيرتي المهنية، خسرت ما يقارب من 300 مباراة. في 26 مناسبة كنت مطالبًا بتسديد كرة الفوز بالمباراة، وأخطئت احرازها. لقد خسرت وفشلت مرارًا وتكرارًا في حياتي. ولهذا السبب حققت النجاح في النهاية." [٣٧]
  • حالات الرفض ليست متساوية. على سبيل المثال، إذا شعرت أنه تم رفض قبولك في الوظيفة، بسبب حالة من التمييز أو العنصرية والحكم الغير عادل عليك وعلى قدراتك، فإن اللجوء إلى القضاء أو تقديم الشكاوي يكون هو القرار الصحيح في مثل هذه المواقف.
  • تظهر الدراسات أنه إذا كنت شخصًا إيجابيًا وتتعامل مع الناس والمواقف وأنت تتوقع القبول والنجاح، فإن فرص نجاحك تزداد. لا يعنى ذلك أنك لن تتعرض لمواقف الرفض، لكن ذلك يعنى أن سلوكك يؤثر في كيفية تعامل الآخرين معك. [٣٨]

تحذيرات

  • حاول أن تعالج حالتك النفسية ومشاعرك، لكن لا تخضع لها تمامًا. الهوس بالمشاعر السلبية قد يعيق محاولاتك للتحسن والخروج من هذا الموقف الصعب.
  • لا تستسلم لمشاعر الغضب، حتى في أقصى لحظات شعورك بالوجع. كذلك تجنب إلقاء اللوم على الآخرين، قد يجعلك تشعر بالتحسن بشكل مؤقت، لكن على المدى البعيد سيسبب لك وللطرف الآخر المزيد من الألم.
  1. http://www.prevention.com/mind-body/emotional-health/healthiest-ways-express-anger
  2. http://www.apa.org/helpcenter/recognize-anger.aspx
  3. http://teenshealth.org/teen/your_mind/emotions/rejection.html#
  4. https://www.psychologytoday.com/blog/the-squeaky-wheel/201307/10-surprising-facts-about-rejection
  5. http://www.apa.org/monitor/2012/04/rejection.aspx
  6. http://www.prevention.com/mind-body/emotional-health/tips-handling-rejection
  7. http://www.mayoclinic.org/healthy-living/end-of-life/in-depth/grief/art-20047261?pg=2
  8. http://www.apa.org/monitor/2012/04/rejection.aspx
  9. http://www.apa.org/monitor/2012/04/rejection.aspx
  10. https://www.psychologytoday.com/blog/the-squeaky-wheel/201307/10-surprising-facts-about-rejection
  11. http://www.nytimes.com/2011/09/14/science/14laughter.html?_r=0
  12. http://www.oprah.com/inspiration/Dr-Phil-How-to-Get-Over-Rejection
  13. https://www.psychologytoday.com/blog/the-squeaky-wheel/201307/10-surprising-facts-about-rejection
  14. http://www.self-compassion.org/what-is-self-compassion/the-three-elements-of-self-compassion.html
  15. http://psychcentral.com/blog/archives/2013/02/19/7-tips-to-avoid-personalizing-rejection/
  16. http://www.huffingtonpost.com/2014/03/13/rejection-coping-methods-research_n_4919538.html
  17. https://www.psychologytoday.com/blog/thriving101/201012/rejection-losers-guide
  18. https://www.psychologytoday.com/blog/the-squeaky-wheel/201307/10-surprising-facts-about-rejection
  19. http://www.education.udel.edu/wp-content/uploads/2013/01/SociallyRejected.pdf
  20. http://business.time.com/2013/04/16/is-retail-therapy-for-real-5-ways-shopping-is-actually-good-for-you/
  21. http://www.oprah.com/inspiration/Dr-Phil-How-to-Get-Over-Rejection
  22. http://psychcentral.com/blog/archives/2013/02/19/7-tips-to-avoid-personalizing-rejection/
  23. http://psychcentral.com/blog/archives/2013/02/19/7-tips-to-avoid-personalizing-rejection/
  24. http://www.huffingtonpost.com/2014/03/13/rejection-coping-methods-research_n_4919538.html
  25. https://www.psychologytoday.com/blog/thriving101/201012/rejection-losers-guide
  26. https://www.psychologytoday.com/blog/fighting-fear/201308/how-cope-rejection
  27. http://teenshealth.org/teen/your_mind/emotions/rejection.html#
  28. http://www.washingtonpost.com/business/capitalbusiness/career-coach-dealing-with-rejection-and-setbacks/2012/05/04/gIQAfS3J6T_story.html
  29. http://www.huffingtonpost.com/2014/03/13/rejection-coping-methods-research_n_4919538.html

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٩٬٥١٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟