تنزيل المقال تنزيل المقال

يشعر جميع الأشخاص في العالم مع اختلاف عرقهم أو مظهرهم بالنقص في مرحلة ما بحياتهم، حيث نجد أننا نخبر أنفسنا بأننا لسنا بالذكاء أو الجمال الكافي مع العلم أن هذه الأفكار تكون غير مبنية على حقائق. لحسن الحظ هناك العديد من الخطوات البسيطة التي لها أن تساعدك في التغلب على عقدة النقص لديك.

جزء 1
جزء 1 من 3:

مواجهة مشاعرك

تنزيل المقال
  1. تتأصل عقدة النقص نتيجة لحدث ما من الماضي، ولهذا يُعتبر من الضروري أن تتمكن من تحديد السبب الأصلي وراء شعورك هذا، فمن الممكن أن يكون نتيجة لذكرى سيئة في مرحلة الطفولة أو حدث صادم أو نتيجة تعرضك لمجموعة من الأشخاص الذين قاموا بإحباطك على مر السنين.
    • فكر في ماضيك. حاول أن تتذكر التجارب المختلفة التي ربما ساهمت في تشكيل عقدة النقص لديك، فكثير من هذه التجارب يكون مدفونًا بداخلك بسبب كونها تجارب مؤلمة. [١]
  2. إذا ما كنت تعاني من عقدة النقص فهذا يعني أن هناك شخصًا من نوعية ما تشعر أمامه بالنقص الشديد ومن الضروري أن تحدد هذا الشخص بقدر الإمكان، افعل ذلك من خلال التفكير في الأشخاص بشكل عام ومن ثم قم بتضييق نطاق البحث.
    • هل تشعر بالنقص أمام الأشخاص الجذابة أم الأغنياء أم الأذكياء أم الأشخاص الناجحة؟ فكر في هذه النوعيات ومن ثم حاول تحديد اسم شخص بعينه في حياتك.
    • عند وصولك إلى تحديد شخص معين، اسأل نفسك بعدها عن الأسباب التي تجعل هذا الشخص مثلك وليس أفضل منك: هل يلعب الموسيقى بمهارتك؟ هل يتحلى بأخلاقيات العمل مثلك؟ هل يتميز باهتمامه بالآخرين؟ هل لديه نفس القيم العائلية خاصتك؟ [٢]
  3. يُعتبر تحليل عقدة النقص خاصتك هو الخطوة الأولى للتغلب على هذا الشعور، ابدأ بتحديد الصفات الشخصية التي تجعلك تشعر بالنقص تجاهها، فكر في الأمر بشكل منطقي وليس بناء على مشاعرك، هل تتسم بالفعل بهذه الصفات السيئة للدرجة؟ إذا كانت الإجابة بنعم عليك أن تتذكر أن الجميع لديه بعض نقاط الضعف التي يرغب في التحسين منها بشكل مستمر. تذكر أن ما تراه في نفسك عيبًا قد لا يراه الغير بل قد لا ينتبه له على الإطلاق، على سبيل المثال إذا ما كنت ترى أن الصلع خاصتك عيبًا فقد يراه البعض الآخر أنه مظهر غاية في الإثارة.
    • تذكر أن العيوب المظهرية مثل زيادة الوزن أو الصلع أو الذقن الكبيرة التي تراها عيوبًا بنفسك لا تتحكم بك ولا تحدد شخصيتك إلا إذا ما تركتها تفعل ذلك. [٣]
  4. لا يوجد شخص على وجه الأرض يمتلك كل شيء، مما يجعل كل شخص أقل على نحو ما من غيره، فقد يتميز فلان بالجمال والغنى ولكن هناك من يتميز بكونه أكثر ذكاءً وتعاطفًا، وفي المقابل نجد أن كل شخص أعلى من غيره على نحو ما أيضًا، وهو الأمر الذي يجعلنا نحن البشر نتحلى بمجموعة من الصفات الحسنة والعيوب، وفهمنا لهذه الطبيعة البشرية يجعل رؤيتنا لأنفسنا بشكل واقعي أمرًا أبسط.
    • تتسبب المغالاة في الوعي بعيوبنا الشخصية في تشكيل عقدة النقص داخل رأسنا، تذكر أن وجود العيوب بجميع الأشخاص ليس سببًا للشعور بالنقص. [٤]
جزء 2
جزء 2 من 3:

التغيير من طريقة تفكيرك

تنزيل المقال
  1. تتأصل عقدة النقص بفضل الرغبة المستمرة في أن نكون كالغير وهو الأمر الذي يجعلنا أشخاصًا آخرين غير أنفسنا. حاول أن تكون على طبيعتك ولا تحاول أن تكون شخصًا آخر، ولكن تذكر أن هذا لا يتضمن تحجيم نفسك من تجربة الأمور الجديدة.
    • فكر في الحصول على الإلهام من الآخرين بشكل يجعلك تتطلع إليهم وتحاول أن تضيف لنفسك من صفاتهم الحسنة مع الحفاظ على طبيعتك المميزة، لا تحاول تقليد غيرك أو التحول لشخص يختلف عن أصلك وإنما استرشد بإيجابيات الغير لتصبح شخصًا أفضل. [٥]
  2. تتشكل عقدة النقص بسبب التفكير المستمر فيما يظنه الآخرون بك حيث ندع رأي الآخرين يشكل مسار حياتنا إلى حد كبير، وهو الأمر السيء إلى درجة كبيرة. حاول ألا تقلق نفسك بما يظنه الأخرون فرأيك هو الوحيد الذي يهم. [٦]
    • في بعض الأحيان تكون هذه الآراء حقيقية ولكن في كثير من الأوقات تكون من نسج خيالك، ولهذا كل ما عليك فعله هو التركيز على سعادتك دون القلق بشأن الآخرين.
  3. عندما تصاب بعقدة النقص فإنك تفكر بديهيًا في الأمور التي لا تتحلى بها أو لا تمتلكها مع العلم أن جميعنا لدينا الكثير من الصفات الإيجابية والأمور الجيدة بحياتنا. فكر في نفسك وفي حياتك بشكل صادق واصنع قائمة بالأمور الحسنة التي تمتلكها مثل: "أنا لدي وظيفة جيدة ذات مستقبل للتطور" أو "أنا لدي أسنان جميلة". فكر بعد ذلك في الأحداث الجيدة التي تحدث بحياتك من أجل أن تصبح سعيدًا وممتنًا، ولا تحاول أن تشعر بشكل أفضل من غيرك فهذا ليس الهدف على الإطلاق. [٧]
    • فكر في الإيجابيات بجميع نواحي حياتك. قد ترى أنك زائد الوزن ولكن فكر في أنك تتميز بساقين أو يدين جميلة، فكر في عائلتك وأطفالك الأذكياء وتعليمك المميز وسيارتك، فكر في مهاراتك في الحياكة. فكر في كل الإيجابيات الموجودة والتي تشكل حياتك.
  4. يقضي الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص وقتًا طويلاً في مقارنة أنفسهم بمن حولهم وصولاً إلى أسباب متعددة لكون الغير أفضل منهم. تذكر أنه لا يمكنك مقارنة نفسك بالغير حيث أن الحياة بجميع مناحيها تختلف من شخص لآخر بداية من جيناتك وعائلتك إلى الفرص التي توفرت ولا زالت تتوافر لك. [٨]
  5. تتسبب عقدة النقص في خلق الظن بأن أمرًا واحدًا فقط سيغير من حياتنا إذا ما انصلح، على سبيل المثال قد تجد نفسك تفكر "ستصبح حياتي أفضل إذا ما خسرت بعض الوزن" أو "سأصبح سعيدًا إذا ما حصلت على عمل أفضل" ولكن الحقيقة هي أن تحقيق هذه الأمور ستخلق لديك سعادة مؤقتة طالما استمر شعورك بالنقص حيث أن الأمور المادية والمظهرية لا تخلق حلولاً سحرية لمشكلاتنا. حاول ألا تفكر بشكل مطلق وحاسم فيما يتعلق بسعادتك وذلك حتى لا تصاب بالإحباط في حال عدم تحقيق ما تتمناه. [٩]
    • يساعدك التركيز على نقاط قوتك والقيم والإيجابيات التي تتحلى بها على الشعور بالإنجاز، كما أن تعلم تقبل ما لديك يقودك إلى طريق السعادة.
  6. يتسبب الحديث السلبي عن نفسك في تأصيل عقدة النقص لديك مثل قولك: "فلان لا يحبني لكوني قبيحة" أو "لن أحصل على هذا العمل لأنني لست بالذكاء الكافي"، هكذا تتسبب في إحباط نفسك وخلق صورة غير حقيقية عن نفسك. إذا ما وجدت نفسك تفعل ذلك حاول على الفور أن تستبدل هذه الأفكار السلبية بأخرى إيجابية. [١٠]
    • لا داع لأن تشعر بتكذيب نفسك من أجل التفكير بشكل إيجابي مثل قول "سيحبني فلان لأنني الأكثر جمالاً"، ولكن في المقابل كل ما عليك فعله هو التفكير بالإيجابيات التي تميزك بأن تقول "أنا جذاب وجدير بحب شخص ما، أنا طيب وكريم ولهذا يحب الأشخاص أن يكونوا أصدقائي."
  7. يجب عليك أن تبدأ في العمل على اكتساب الثقة بالنفس من أجل التغلب على عقدة النقص لديك. ابدأ من خلال تصحيح الصورة العقلية التي خلقتها لنفسك من نسج خيالك، واعمل على تذكير نفسك بأن هذه الصورة خاطئة ولا تمثل واقعك.
    • تجنب ربط نفسك بصور نمطية. لا تفكر في نفسك على أنك غبي أو قبيح أو فاشل أو غيرها من الصفات النمطية، وارفض أن تستخدم مثل هذه الصفات عندما تفكر بنفسك. [١١]
جزء 3
جزء 3 من 3:

اتخاذ خطوات إيجابية

تنزيل المقال
  1. تتسبب عقدة النقص في جعلك شخص خجول وغير اجتماعي وخائف من التواصل مع الآخرين، ولهذا يجب عليك أن تدفع نفسك للتفاعل مع الغير وأن تتذكر أن الشعور بالنقص هو شعور بداخل رأسك وحسب. يساعدك التفاعل مع الآخرين على فهم حقيقة الأمر أنهم لا يقومون بالحكم عليك أو السخرية منك أو إحباطك كما يجعلك أكثر ثقة بالذات. [١٢]
  2. يؤثر وجود الأشخاص من حولنا على ثقتنا بأنفسنا، حيث يأتي التأثير بالسلب في حال الأشخاص السلبية المستمرة في انتقادنا وإصدار الأحكام، بينما يأتي التأثير بالإيجاب في حال الأشخاص الإيجابية التي تتقبلنا باختلافتنا دون إصدار للأحكام، ولهذا يُعد من الضروري أن تحرص على وجود هؤلاء الأشخاص في حياتك. [١٣]
    • على الرغم من أن الثقة بالنفس يجب أن تنبع من داخلك إلا أن وجود الأصدقاء الذين يتقبلونك يساعدك في التغلب على الشعور بأن كل من حولك يقوم بانتقادك.
  3. يساعدك التطوير المستمر من نفسك في التغلب على الشعور بالنقص وذلك من خلال تطوير مهارات العملية وتجربة الهوايات الجديدة والذهاب للتدرب أو الإدخار للذهاب في إجازة ما. اعمل باستمرار على التحسين من نفسك ومن حياتك لتقلل من شعورك بالنقص، فمن الصعب أن تشعر بالنقص مع تحقيقك لأهدافك التي تضعها لنفسك. [١٤]
  4. يساعدك التطوع في التواصل مع الواقع وتقديم المساعدة للغير وللمجتمع سواء كنت تساعد في تقديم الطعام للمحتاجين أو من خلال العمل في ملجأ الحيوانات، كما يجعلك التطوع ممتنًا لما تمتلكه في حياتك.
    • يمنحك التطوع شعورًا بالإنجاز والفخر مما يساعدك في التغلب على شعورك بالنقص بفضل ما تقدمه للمجتمع من حولك، كما يحسن من شعورك بأنك أقل من غيرك وأنك حمل على الآخرين. [١٥]
  5. تغلب على الخوف. هل تظن أن من حولك يحدق بك ويلقي التعليقات؟ تذكر أن كل هذا قد يكون من نسج خيالك، وأن حتى التعليقات التي قد تسمعها لا قيمة لها وأن الأشخاص جميعًا لديهم عيوب يفكرون بها أيضًا.

أفكار مفيدة

  • لا تستمع لأي شخص يقوم بإحباطك.
  • ثق بنفسك وتذكر أنك مميز.
  • لا تفكر في اختلافك على أنه نقص.
  • ركز على الصفات الإيجابية التي تميزك وعلى نقاط قوتك.
  • حاول أن تحب نفسك فأنت مميز وتذكر أن كل شخص في هذا العالم مميز بالشكل الخاص به أو بها.
  • تذكر أنك لست وحيدًا أو أنك مختلف إلى درجة غريبة.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٩٬٣٠٧ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟