تنزيل المقال تنزيل المقال

في كثيرٍ من الأحيان نتسبب في بعض الأخطاء الجسيمة في العلاقات والتي نبنيها على أساسِ أحكامٍ عشوائية غاضبة دون تفكير في العواقب! على هذا الأساس ستجد أن التغيير من وجهة نظر المرأة تجاه علاقة أو رأي ما يُعد من الأمور الصعبة خاصةً إذا ما كُنت تحاول نقل علاقة صداقتكما الأفلاطونية إلى علاقة رومانسية حميمية. يُعد فهم طبيعة تفكير المرأة في صناعة القرار بمثابة الخطوة الأولى نحو التغيير من وجهة نظرها، أضِف إلى هذا ضرورة التحلي بالاحترام المُتبادل والتواصل بانفتاح لتضمن أن كليكما على نفس الصفحة.

جزء 1
جزء 1 من 3:

فهم العوامل الفسيولوجية المؤثرة على صناعتها للقرار

تنزيل المقال
  1. كُن على دراية بأن مستويات الهرمونات المُختلفة ذات تأثير على مزاج وطاقة المرأة بشكل كبير؛ هذا لا يمنحك حق افتراض أن قرارتها مبنيّة وحسب على التأثرات الهرمونية التي تمر بها، ولهذا عليك دومًا التحلي بالاحترام وأن تسألها عن خلفية اتخاذها للقرار.
    • إذا كُنت على صلة وثيقة بها فيجب أن تعرف أن مستويات هرمون البروجيستيرون تجعلها أكثر هدوءًا، وعادة ما ترتفع عقب التبويض بأسبوع، في حين أن ارتفاع مستويات التستوستيرون والاستروجين خلال التبويض يكون له تأثير على زيادة طاقة المرأة وتحول سلوكها إلى سلوك تهكمي بعض الشيء. [١]
    • تُصاب النساء بالانزعاج مع قلة مستوى هرمون البروجيستيرون في الجسم، كما يتقلب مزاجها بشكلٍ سلبي قبل بداية الدورة الشهرية بحوالي ١٢ إلى ٢٤ ساعة.
  2. أثبتت الدراسات أن للنساء قدرة على قراءة ردود الأفعال غير المنطوقة أفضل من الرجال (مثل تعبيرات الوجه وتقييم نبرة الصوت)، [٢] على هذا الأساس تحل بالصدق في التعبير عن مشاعرك عند التحاور معها لتكون لك فرصة تغيير وجهة نظرها، وتذكر أن لغة جسدك غير المنطوقة قد تكشف عن دوافع أخرى غير التي تقصد إيصالها عبر كلامك.
  3. الاعتماد على أسلوب التهديد أو التعدي اللفظي أو الجسدي من الأمور المرفوضة تمامًا؛ يجب عليك أن تنسحب من الموقف في الحال إذا ما راودتك أيًا من هذه الأفكار المُسيئة، وعليك أيضًا أن تحصل على المساعدة من شخصٍ مُتخصص كالطبيب أو المُعالج النفسي.
    • يحق لك بالطبع أن تشعر بالغضب، ولكن ضع في حسبانك أن المرأة تميل دومًا إلى نقض حُجتك أو تهديدك سواء بصورة مُباشرة أو عن طريق التلاعب وذلك كما أثبتت بعض الأبحاث في هذا السياق، [٣] فلا تعني استجابتها لرغباتك أو ردودها الإيجابية أنها اقتنعت بوجهة نظرك الغاضبة ولهذا يجب عليك تجنب الغضب بشتى صوره.
  4. افهم جيدًا طريقة استجابتها للضغوطات والقلق، فقد أثبتت الدراسات أن السيدات تتأثر بشكل أكثر حساسية بالضغوطات والتوتر العصبي. هذا يعني أنها لن تكون في حاجة لمزيد من الضغط العصبي الناتج عن محاولتك إقناعها بتغيير وجهة نظرها، ليس هذا هو الوقت الأنسب إذن! [٤]
  5. إن الاستجابة السلبية في كثيرٍ من الأحيان أفضل من التجاهل، فعلى الأقل ستكون لديها فرصة معرفة أنك غير مُتاح أو في علاقة أخرى بالفعل. تذكر أن المرأة حساسة للغاية تجاه ردود الفعل الشخصية وأن التجاهل أو تجنب الإجابات المباشرة قد ينتج عنه تصاعد للموقف بصورة سلبية غير مرغوب فيها للطرفين. [٥]
جزء 2
جزء 2 من 3:

الخروج من نطاق الصداقة

تنزيل المقال
  1. يجب أن تختلف قواعد التعامل والتواصل معها بناء على رغبتك في تشكيل علاقتكما. بمعنى آخر: إذا ما أردت نقل علاقتكما إلى المستوى الرومانسي فعليك أن تتصرف على هذا النحو بعيدًا عن التصرفات الشائعة بين الأصدقاء. [٦]
  2. هل ترغب حقًا في جعل العلاقة بينكما في نطاقٍ رومانسي؟ هل ستتحمل خسارتها كصديقة؟ نصيحتنا لك هي أن تتجنب تكوين علاقة صداقة معها على أمل تغيير رأيها تجاهك إلى النطاق الرومانسي، وتذكر أنه أمر غير عادل لها حيث يجب أن تُبنى الصداقات على أواصر الثقة والاحترام المُتبادليْن.
  3. تواصل معها بانفتاح وباحترام ودعها تعرف رغبتك في نقل صداقتكما إلى علاقةٍ عاطفية. تحل بالمُباشرة والوضوح كي تكسب ثقتها إذا ما أردت نقل صداقتكما إلى علاقة عاطفية، لا داعٍ لإضاعة الوقت في التلاعب بها أو الاكتفاء بانتظار حدوث الأمر دون مجهودات. إذا ما حدث ورفضت رغبتك وطلبت الاكتفاء بصداقتكما فكل ما عليك حينها هو رفض عرضها بأدب. [٧]
    • ستجد أنك في حالة من الحِنق والمشاعر الجيّاشة فور تعرضك للرفض، لكن تذكر أن الصداقة مبنية في النهاية على الدعم والاحترام المتبادليْن، لهذا اسأل نفسك إذا كان بإمكانك الاحتفاظ بصداقتكما بعد تعرضك لهذا الموقف أم أنك لن تقدر على فعل ذلك، هل يُمكنك أن تكون صديقًا لها بينما تواعد هي شخصًا آخر؟
جزء 3
جزء 3 من 3:

فهم شخصيتها الفردية المُستقلة

تنزيل المقال
  1. ساعدها في تغيير وجهة نظرها تجاهك من خلال التعرف عليها بشكلٍ أفضل؛ تقرّب باحترام من عائلتها وأصدقائها واعرف أكثر عنها من خلالهم، تحل بالاحترام ووضوح النوايا حتى تكون محل ترحاب وسطهم ويتمكنون من مساعدتك.
    • لا تُقدم نفسك بشخصية تختلف عن حقيقتك. يتسبب ذلك في تحويل مسار الأمور للأسوأ إذا ما حدث واكتشفت تلاعبك بها وبأصدقائها وعائلتها.
  2. كُن مُباشرًا عندما تبدأ في الحديث معها دون محاولة لافتراض أو تخمين ما الذي يدور بذهنها، اطرح أسئلتك عليها باحترام واشكرها باستمرار عندما تُجيب عليك. عليك أن تعرف أن التواصل بانفتاح هو أفضل وسيلة لدفعها نحو تغيير رأيها فيك. [٨]
  3. هل تستمع فعلًا لما تقوله هي؟ هل تستمع لكلامها وترد عليه باستجابة حقيقية؟ من الضروري أن تستمع لها استماعًا نشطًا وأن تطرح عليها الأسئلة لتفهم كلامها جيدًا. لا تشتت انتباهك بالعوامل الخارجية وإنما اختر مكانًا هادئًا للتحاور وكذلك وقتًا يناسب كليكما بشكل تكونان فيه على أتم الاستعداد الذهني والعاطفي للتحاور. [٩]
  4. تحل بالحضور والوعي أثناء تواصلك معها وتجنب تشتيت انتباهك بالأشياء المُحيطة. عليك الانتباه إلى تعبيرات وجهها واستجابات جسدها المُختلفة أثناء مُحادثتكما، ضع في الاعتبار كل هذه العلامات غير المنطوقة لتفهم الرسالة التي توجهها بوضوح. [١٠]
  5. من المُحتمل أن تكون شكلت رأيها فيك بناء على مُعتقداتها ومبادئها، فلا شك أن الدين والثقافة يلعبان دورًا هامًا في صناعة القرارات، ولهذا عليك أن تحترم الاختلافات بينكما في هذه الجوانب وتحدث معها بحرية وانفتاح إذا لم تكن تستوعب مبادئها تلك وإياك وإهانة أي من مُعتقداتها أو السخرية مما تؤمن به.

أفكار مفيدة

  • احذر التلاعب بها أو إجبارها على تغيير وجهة نظرها تجاهك، فمن الضروري أن تكون قادرة على تكوين رأيها الخاص فيك.
  • تحل دومًا بالصدق والإخلاص تجاه مشاعرك، هكذا ستحظى بتقديرها لكونك اتسمت بالصراحة والوضوح أمامها.

تحذيرات

  • احذر التصرف بدفاعية ومحاولة تشويه سُمعتِها لمُجرد أن لها رأيًا سلبيًا فيك، هذه النوعية من التصرفات ليست أكثر من تصرفات غير ناضجة ومُثيرة للشفقة. إن أفضل ما يُمكنك فعله أن تتحاور معها بشكلٍ مُتحضر لتستمع إلى وجهة نظرها تجاهك وتطلب منها محاولة تغييرها عقب مُحادثتِكما.
  • لا تتساهل مع التعدي أو الإساءة أيًا كان مصدرهما، إذا ما تسبب رأيها السلبي في خلق صورة مُسيئة عنك فلا بد من إبلاغ شخصٍ مسئول عن هذ الواقعة. على سبيل المثال: إذا ما أخبرت زملائك بالعمل بأنك شخص كسول، اذهب وتحدث مع مُشرفها في العمل أو مع مسئول الموارد البشرية. تذكر الحفاظ على هدوء أعصابك وإياك والاستسلام للغضب فكُل من التعدي اللفظي أو الجسدي ليسا بالاختيارات المُتاحة في مثلِ هذه المواقف.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٬٨٣٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟