تنزيل المقال تنزيل المقال

يمكّنك تحديد ما إذا كان القمر يتزايد أو يتناقص أن تعرف الكثير عن أيّ مراحله هذه، وبالتالي عن حركة المد والجزر وموقع القمر بالنسبة للأرض والشمس. كذلك من المفيد أن تعرف أين يشرق القمر وأين يغرب في حال كنت ترغب برؤيته في ليلة معينة. القمر المتزايد هو الذي يكون في مرحلة تزايد إضاءته (ليلة بعد ليلة) أي عندما يتجه القمر لأن يصير بدرًا، والقمر المتناقص هو العكس من ذلك. توجد عدة طرق لمعرفة ما إن كان القمر يتزايد أو يتناقص، وتختلف بعض التفاصيل البسيطة على حسب مكانك من العالم، لكن طريقة التفريق بين التزايد والتناقص تظل هي نفسها في مجملها.

جزء 1
جزء 1 من 3:

فهم دور القمر

تنزيل المقال
  1. يدور القمر حول الأرض، ونستطيع أثناء دورانه أن نرى زوايا مختلفة من سطحه مضاءة. لا يكوّن القمر الضوء من نفسه، لكنه يضيء عندما يعكس ضوء الشمس. [١] فيما يتحول القمر من محاق إلى بدر ويعود محاقًا ثانيةً، يمر بعدة مراحل تُعرَف من خلال رؤية طور الهلال والطور الأحدب ("البارزين")، واللذين يتكونان بسبب ظل القمر نفسه. [٢] دور القمر هي:
    • محاق (أو قمر جديد).
    • هلال متزايد.
    • التربيع الأول.
    • الأحدب المتزايد.
    • بدر (قمر مكتمل).
    • أحدب متناقص.
    • تربيع ثالث.
    • هلال متناقص.
    • محاق. [٣]
  2. يسافر القمر نفس الدورة حول الأرض كل شهر، بالتالي يمر بنفس المراحل الشهرية كل مرة. سبب وجود هذه الأدوار هو أننا نرى من منظورنا على الأرض الجزء المضاء من القمر بشكل مختلف فيما يمر حولنا. تذكر أن نصف القمر مضاء دائمًا بسبب الشمس، فموقع رؤيتنا على الأرض هو ما يغير الأدوار ويحدد ما نراه منها. [٤]
    • أثناء طور المحاق؛ يكون القمر بين الأرض والشمس، ولذلك نراه من منظورنا غير مضيء تمامًا. يواجه نصف القمر المضيء الشمس بالكامل، ولا نرى على الأرض سوى الجزء الذي يقع عليه الظل بالكامل.
    • أثناء التربيع الأول، نرى نصف الجزء المضاء ونصف الجزء المظلل. نفس الوضع ينطبق على ما نراه في التربيع الثالث، إلا أننا نرى الجزئين معكوسين. [٥]
    • عندما يظهر القمر مكتملًا، نرى جزئه المضاء بالكامل، بينما يكون الجزء الذي يقع عليه الظل مواجهًا للناحية الأخرى في الفضاء.
    • بعد مرحلة الاكتمال، يتابع القمر رحلته عائدًا لموقعه الأصلي بين الشمس والأرض، فيصبح القمر محاقًا مرة ثانية.
    • يستغرق القمر أكثر من 27.32 يوم بقليل ليكمل دورته حول الأرض. لكن الشهر القمري المكتمل (من محاق لمحاق) مدته 29.5 يوم، لأن هذه هي المدة التي يستغرقها القمر ليعود لموقعه بين الشمس والأرض. [٦]
  3. في رحلة القمر من المحاق للاكتمال، نرى يومًا بعد يوم جزءًا متزايدًا من نصفه المضاء، وتسمى هذه مرحلة التزايد. عندما يعود القمر من البدر للمحاق مرة ثانية، نرى قِطعًا متناقصًا من جزئه المضيء، ويُعرَف هذا بالتناقص، والذي يعني أن قوة وحجم الضوء وشدته يقلان.
    • تبدو أطوار القمر بنفس المنظر كل مرة، فحتى لو ظهر القمر نفسه في مواقع أو اتجاهات مختلفة من السماء، سيكون بمقدورك دائمًا أن تعرف أيّ مراحله هذه إذا كنت تعرف ما تبحث عنه بالتحديد.
جزء 2
جزء 2 من 3:

تحديد أدوار القمر في نصف الكرة الشمالي

تنزيل المقال
  1. تضاء أجزاء مختلفة من القمر أثناء مراحل التزايد والتناقص. في نصف الكرة الشمالي؛ يظهر الجزء المضيء بدايةً من جهة اليمين لليسار إلى أن يكتمل، ثم يتناقص بعد ذلك من اليمين لليسار. [٧]
    • يكون القر المتزايد مضيئًا من الجانب الأيمن، ويضيء القمر المتناقص من الجانب الأيسر. [٨]
    • ارفع يدك اليمنى وراحة كفك مواجهة للسماء، مع كون الإبهام متجهًا نحو الخارج وكذلك أطراف باقي الأصابع ممددة؛ ستشكل أطراف أصابعك حرف C معكوس. إذا انطبق هذا الشكل على القمر، فهو إذًا قمر متزايد. إذا قمت بنفس الأمر باستخدام يدك اليسرى وكانت مطابقة للقمر، فهر قمر متناقص.
  2. بما أن القمر يتبع نفس نمط الإضاءة كل شهر، سيكون بإمكانك دائمًا استعمال الأحرف D وO وC لتحدد ما إن كان القمر يتزايد أم يتناقص. أثناء التربيع الأول، يبدو القمر على هيئة حرف D، وعندما يكتمل سيمثل حرف O، أما الحرف C فيظهر على شكل القمر أثناء التربيع الثالث. [٩]
    • عندما يكون القمر هلالًا على هيئة حرف C معكوس، فهو في وقت التزايد.
    • يكون القمر الأحدب أو نصف القمر المشابه لحرف D متزايدًا.
    • القمر الأحدب أو نصف القمر المشابه لحرف D مقلوبة في مرحلة تناقص.
    • عندما يكون القمر هلالًا على شكل حرف C فهو يتناقص.
  3. لا تكون مواعيد شروق وغروب القمر ثابتة طوال الشهر، فهي تختلف على حسب كل دور من أدوار القمر. هذا يعني أنك تستطيع معرفة ما إن القمر متزايدًا أم متناقصًا على حسب وقت شروقه وغروبه.
    • لا يمكن رؤية القمر عندما يكون محاقًا لأنه لا يكون مضاءً بالشمس، كما أنه يشرق ويغرب في نفس وقت شروق الشمس وغروبها.
    • فيما يبدأ القمر بالتزايد في مرحلة التربيع الأول، يكون شروقه في الصباح، ويبلغ ذروة ارتفاعه عند وقت الغسق ويغرب في منتصف الليل.
    • يشرق البدر عندما تغرب الشمس ويغرب مع شروقها.
    • في مرحلة التربيع الثالث أثناء التناقص، يشرق القمر في منتصف الليل ويغرب في الصباح. [١٠]
جزء 3
جزء 3 من 3:

تحديد أدوار القمر في نصف الكرة الجنوبي

تنزيل المقال
  1. على عكس نصف الكرة الشمالي، تتزايد إضاءة القمر من اليسار لليمين حتى يصبح مكتملًا ثم يتناقص مرة أخرى من اليسار نحو اليمين.
    • عندما يكون جانب القمر الأيسر مضيئًا؛ فهو قمرٌ متزايد. أما القمر المضيء من الجهة اليمنى متناقصًا. [١١]
    • افرد كفك الأيسر ووجهه نحو السماء مع مد أصابعك الخمسة وتوجيه الإبهام للخارج؛ ستشكل أطراف الأصابع سويًا منحنى على شكل حرف C مقلوبة. إذا كان القمر مطابقًا لهذا الشكل فهو إذًا قمر متناقص. إذا نفذت نفس الحركة باستخدام يدك اليمنى وطابقت القمر فهو قمر متزايد.
  2. يمر القمر بنفس المراحل في نصفي الكرة الأرضية، لكن الحروف التي تدل على التزايد والتناقص تكون معكوسة.
    • يكون الهلال المشابه لحرف C متزايدًا.
    • القمر الأحدب أو نصف القمر على شكل حرف D مقلوب هو أيضًا متزايد.
    • عندما يكون القمر على شكل O فهو في وقت اكتماله.
    • يكون نصف القمر أو القمر الأحدب على شكل D متناقصًا.
    • يكون الهلال المشابه لحرف C مقلوب قمرًا متناقصًا. [١٢]
  3. بالرغم من تعاكس اتجاهات إضاءة القمر بين نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، إلا أنه يشرق ويغرب في نفس الأوقات في كل طور من أطواره على جانبي الأرض.
    • يشرق القمر في مرحلة التربيع الأول في الصباح ويغرب عند منتصف الليل.
    • يشرق القمر المكتمل مع غروب الشمس ويغرب مع شروقها.
    • يشرق القمر في مرحلة التربيع الثالث في منتصف الليل ويغرب صباحًا. [١٣]

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٤٬٦٥٨ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟