PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

يجبر الباحثون عن وظيفة عمل على تحمل لحظات الانتظار الصعبة فيما بين الانتهاء من مقابلة التقييم وبين الإعلان عن نتيجتها. مهما كان انطباعك إيجابيًا بعد المقابلة، قد يتغير قرار جهة العمل المتوقع لسبب أو آخر، وتظهر هنا الحاجة للتواصل معهم بمكالمة قصيرة أو رسالة متابعة عبر البريد الإلكتروني مستفسرًا عن آخر التحديثات بخصوص تلك الوظيفة؛ هل تم استبعادك نهائيًا؟ هل أنت في القائمة القصيرة النهائية؟ هل تأجل الإعلان عن الموظف المُختار لأي سبب؟ هل تم اختيارك بالفعل؟ أنت بحاجة لمعرفة ما يدور بداخل الشركة خلال تلك الفترة لتقدر على ترتيب أولوياتك والتعامل مع الفرص الأخرى التي تظهر لك، لذا من حقك التواصل معهم والسؤال عن نتيجة المقابلة، لكن راعِ الالتزام بآداب هذا النوع من الرسائل لتتجنب ترك انطباع سيئ قد يضر بفرصك وكذلك لتضمن معرفة كل ما تحتاج إليه من معلومات.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

الاتصال الهاتفي

PDF download تنزيل المقال
  1. استفد من أي معلومات تواصل تحصل عليها خلال المقابلة. يمكنك أن تسأل مثلًا عن بطاقة العمل الخاصة بالشخص المسؤول في لجنة مقابلة العمل، على أن تتواصل معه لاحقًا عبر رقم هاتفه الخاص بالعمل. في حالات أخرى قد تحتاج للتواصل مباشرة مع قسم الاستعلامات أو إدارة الموارد البشرية في الشركة عبر رقم هاتفهم العام. [١]
    • يمكنك الاتصال برقم الشركة العام، على أن يتم توجيهك بعد ذلك إلى المشرف المسؤول أو مدير العمل. يمكنك أن تعرف معلومات أوضح عن نتيجة المقابلة بالتواصل مع المسؤولين الأعلى مستوى في جهة العمل.
    • ابتعد نهائيًا عن التواصل مع المسؤولين عبر أرقامهم الشخصية أو المنزلية. لن يشعر الطرف الآخر بالراحة لتلقي مكالمتك وهو في منزله أو أن تقفز له على شاشة هاتفه الشخصي أو عبر رسائل وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة. في المقابل، اتبع المسار الصحيح وتحدث على رقم الشركة أو تواصل مع سكرتارية الشركة أو موظفة الموارد البشرية، وعن طريقها سوف يتم توجيهك للشخص المسؤول.
  2. استعد مُسبقًا بالجمل الحوارية التي ستقولها في المكالمة، وراجع ذلك في عقلك أثناء رن جرس الهاتف. لا تستسلم للقلق المصاحب للحظة المكالمة الوشيكة ولا تسمح لها بإرباكك، بل خذ نفسًا عميقًا وركز جيدًا على الاستفادة من المكالمة أقصى استفادة ممكنة. اسأل بوضوح عن نتيجة المقابلة التي أجريتها، ولكن ذكر الطرف الآخر أولًا باسمك وتاريخ وموعد المقابلة وكذلك أي ملابسات صاحبتها تسهل عليه تذكر من أنت. [٢]
    • استوعب أن المسؤول في لجنة مقابلات العمل في أي شركة يمر عليه عشرات، بل مئات، ملفات السيرة الذاتية ويُجري مقابلات عمل أسبوعيًا أو ربما يوميًا. ساعده على تذكرك ليقدر على الإجابة على سؤالك.
    • مثال: "صباح الخير! أنا [اسمك] أجريت مقابلة عمل في الشركة يوم الأربعاء 25 يناير الماضي."
  3. من جديد استوعب أن موظف لجنة اختيار الموظفين في أي شركة كبرى يمر عليه العديد من المترشحين على عدة وظائف مختلفة، وقد يكون مشغولًا بعدة مهام مهنية أخرى، لذا اختصر على نفسك الطريق واذكر بوضوح من أنت وما هي الوظيفة التي تقدمت إليها، لتسهل عليه تذكرك ومن ثم الإجابة على سؤالك. اذكر المُسمى الوظيفي الذي تم إجراء مقابلة العمل معك حوله بوضوح ودقة، مُظهرًا بشكل ضمني حرصك على نيل الوظيفة.
    • مثال: "مساء الخير! أتصل للسؤال عن نتيجة مقابلة العمل يوم الخميس الفائت في شركتكم على وظيفة مدير المكتب."
  4. أظهر قدرًا كبيرًا من الاحترام لمن تتحدث معه. استمع جيدًا لما يُقال وأنصت له مُركزًا على أدق التفاصيل. اسمع أكثر مما تتحدث واطرح الأسئلة باختصار وفقط في اللحظة المناسبة. احرص على ترك انطباع جيد في هذه المكالمة البسيطة مُظهرًا مدى تحليك بالمهنية والاحترافية، حتى إن سمعت خبرًا سيئًا خلال المكالمة. [٣]
    • مثال: "شكرًا لحضرتك على وقتك" أو "شكرًا جزيلًا لكم على ترشيحي للوظيفة".
    • في حالة لم يتم اختيارك للوظيفة، يمكنك مثلًا أن تقول: "كنت أتمنى ما هو أفضل، ولكن بالطبع أتمنى لكم كل التوفيق والحظ السعيد لمن تم اختياره للوظيفة. رجاءً إن توفر مكان شاغر في الشركة قريبًا، سوف أسعد بالعمل معكم."
  5. قد لا تصل لإجابة نهائية على نتيجة المقابلة من المكالمة الأولى؛ أي لم يتم رفض طلبك للالتحاق بالوظيفة ولم يتم الإعلان بعد عن المرشح الفائز، وما زال أمامك فرصة للعمل لكن لم يتم حسم الأمر بعد. في هذه الحالة قد تكون بحاجة لإعادة التواصل مرة أخرى بعد فترة من الوقت. اعرف بوضوح الموعد النهائي للإعلان عن نتيجة التوظيف، على أن تُعيد الاتصال بعد ذلك الموعد النهائي بعدة أيام إن لم تكن قد عرفت النتيجة بعد. [٤]
    • تحلَّ بقدر من النباهة؛ إن كان صوت من تحدثه باردًا ولا يبدو عليه الاهتمام في التواصل معك، فقد يكون ذلك دلالة على أنك لست المُرشح الأوفر حظًا لنيل الوظيفة، لذا لا داعي لإعادة التواصل في هذه الحالة.
    • لا تتصل بنفس الشركة أكثر من مرتين للمتابعة؛ المكالمة الأولى لجس النبض، والثانية بعدها بفترة زمنية كبيرة لمعرفة القرار النهائي. لم تجد إجابة؟ إذًا الأفضل أن تبحث لنفسك عن وظيفة في مكان آخر.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

رسالة البريد الإلكتروني

PDF download تنزيل المقال
  1. تواصل مع جهة العمل عبر البريد الإلكتروني، وتحديدًا مع المسؤول الذي أجرى لك المقابلة. تتسم رسائل البريد الإلكتروني بفاعليتها وسهولتها في نفس الآن، وبالتالي أصبحت هي الوسيلة الأمثل للتواصل بين الموظفين ولمختلف الأغراض المهنية. يُفضل العديد من مسؤولي مقابلات العمل منح الموظفين المرشحين عناوين بريدهم الإلكتروني بدلًا من أرقام الهاتف، وفي هذه الحالة يجب عليك التواصل عبر البريد الإلكتروني وليس الهاتف. يمكنك كذلك إرسال رسالة المتابعة إلى عنوان البريد الإلكتروني الذي راسلته لتقديم ملف سيرتك الذاتية والتقدم على الوظيفة. [٥]
    • تساعد رسائل البريد الإلكتروني على فتح نافذة للتواصل بين الأفراد المشغولين غير القادرين على التواجد معًا لمناقشة أمر ما في نفس الوقت. أرسل رسالتك إلى مسؤول التوظيف المشغول بمهام العمل أو السفر أو غير ذلك، وعندما يجد الفرصة سانحة لقراءة الرسالة والرد عليها، سوف يرد عليك، على أن تراها بدورك عندما تكون متفرغًا وقادرًا على فحص صندوق الوارد الخاص بك.
    • التزم بالتواصل مع صاحب العمل أو مسؤول التوظيف عبر الوسيلة المفضلة له؛ إن منحك بريده الإلكتروني، لا تتصل به على الهاتف، والعكس.
    نصيحة الخبراء

    Lucy Yeh

    مدربة تنمية ذاتية وتطوير مهني
    لوسي ييه مديرة موارد بشرية ومسؤولة تعيين ومدربة تنمية ذاتية معتمدة. تزيد خبرتها عن 20 عامًا، ومن واقع خبرتها التدريبية في التنمية الذاتية والحد من الإجهاد القائم على الوعي، تمكنت لوسي من العمل مع أفراد من خلفيات متنوعة وساعدتهم على تطوير مسارهم المهني وتحسين علاقاتهم الشخصية والعملية وعلمتهم تسويق أنفسهم وتحقيق التوازن في حياتهم.
    Lucy Yeh
    مدربة تنمية ذاتية وتطوير مهني

    نصيحة الخبراء لمعرفة الوقت الصحيح لرسالة المتابعة: إن تم ترشيحك للوظيفة عبر شخص من داخل الشركة، فاسأله عن الوقت المناسب للتواصل مع مسؤول التوظيف. في غيرها من الحالات، كن واعيًا بنسبية الأمر واختلافه من موقف لآخر، ما يقتضي الانتباه جيدًا للإطار الزمني وموعد الإعلان عن النتيجة الذي تخبرك به لجنة التوظيف بعد انتهاء المقابلة، والالتزام بذلك الموعد.

  2. اكتب عنوانًا محددًا لرسالتك موضحًا تاريخ إجراء المقابلة ومُسمى الوظيفة. كلمة السر لعنوان رسالة بريد إلكتروني تجذب الأنظار وتدفع الطرف الآخر للتجاوب معك هي أن تجعل الأمر يبدو وكأنك تكمل معه محادثة سابقة! إن استوعب مسؤول التوظيف الذي يقرأ الرسالة أنه يرد على رسالة لشخص سبق له التواصل معه من قبل، سوف يتشجع أكثر لفتح رسالتك والرد عليها، وبالتالي لا تبدأ من نقطة الصفر، بل اكتب سياق مقابلة العمل التي حدثت بالفعل موضحًا تاريخها ومسمى الوظيفة وأنك أحد المرشحين الذين حضروا المقابلة بالفعل.
    • مثال: اكتب "رد: مقابلة العمل لوظيفة مبرمج الجافا سكربت، الأربعاء 9 صباحًا."
  3. اكتب متن رسالتك بنفس الأسلوب الاحترافي المهني المتبع في الخطابات ورسائل البريد الإلكتروني المهنية الأخرى. راعِ اللغة الودودة التي لا تخلو من الاحترام، واضعًا في اعتبارك أن من تتحدث معه هو مديرك في العمل أو زميل من مرتبة أعلى. اكتب اسم مسؤول التوظيف كما تعرفت عليه في مقابلة العمل، وبعده اترك سطرًا فارغًا بين سطر التحية ومتن الرسالة. [٦]
    • لا مانع من تحية أقل رسمية، مثل: "[التحية]، [اسم مسؤول التوظيف]"، طالما أنه ليس المدير المباشر المستقبلي في العمل، ولكنه مسؤول الموارد البشرية أو من السكرتارية أو نحو ذلك. في المقابل إن كنت تكتب الرسالة إلى مدير القسم أو صاحب العمل مباشرة، فاكتبها: "مساء الخير، أستاذ [الاسم]".
    • قد توجه رسالتك إلى قسم الموارد البشرية أو إلى السادة الأعزاء في شركة [اسم الشركة]، إن كنت تكتب إلى البريد الإلكتروني العام للشركة وليس لشخص محدد. اعرف جيدًا لمن يعود البريد الإلكتروني الذي تراسله واختر التحية الافتتاحية لرسالتك وفقًا لذلك.
  4. اشكر صاحب العمل أو مُدير التعيينات في الشركة على إجرائه للمقابلة معك. احرص على افتتاح متن رسالتك الإلكترونية بجملة مؤدبة تُظهر بها حسن سلوكك الاحترافي وفي نفس الوقت تُقدم بها سياقًا لموضوع المراسلة. يمكنك تحقيق هذا الغرض بشكر من تخاطبه على إجراء مقابلة معك للالتحاق بالوظيفة [اذكر مسماها]، وأنك تراسلهم الآن لتأكيد اهتمامك بنيل فرصة العمل معهم ورغبتك في معرفة نتيجة المقابلة. [٧]
    • قل مثلًا: "كان ليَ شرف إجراء مقابلة عمل مع مؤسستكم الكريمة للالتحاق بوظيفة أخصائي العلاقات العامة تحت التمرين. استفدت كثيرًا من الموضوعات التي تم طرحها خلال المقابلة."
    • يُفضل ذكر تاريخ إجراء المقابلة ليقدر من يقرأ الرسالة على تذكر من أنت بالتحديد، لكن طالما كتبت هذا التاريخ في العنوان لن تكون هناك حاجة لتكراره الآن في متن الرسالة.
  5. الهدف من رسالة المتابعة هو ترك انطباع بحرصك على العمل في هذه الوظيفة وللاستفسار على مدى تقدمك في مراحل الاختيار بين المرشحين للوظيفة. لا تكتب نصًا طويلًا ومبهمًا، وبدلًا من ذلك اطرح أسئلة مختصرة قصيرة يمكن الإجابة عليها بوضوح. يفترض ألا يزيد متن الرسالة عن 1 إلى 3 فقرات قصيرة، أو فقرة واحدة من عدة جمل قصيرة لا غير. [٨]
    • قل مثلًا متابعًا لما كتبته بالفعل في الخطوات السابقة: "أراسلكم اليوم لتأكيد اهتمامي بعدم تفويت فرصة العمل في مثل هذا المنصب، وتطلعي لمعرفة تقييمي الشخصي وموعد الإعلان عن نتيجة المقابلة"
    • يقترح البعض كتابتك للمزيد من التأكيدات على كونك الشخص المناسب للالتحاق بالوظيفة، كأن تكتب مثلًا: "أؤمن أن لدي الصفات الشخصية، من العزيمة والإصرار، اللازمة لتحمل صعوبات هذا المنصب"، ولكنه أمر خلافي، نظرًا لأنك بالفعل قيد التقييم من لجنة التوظيف وتقييمك مهمتهم الآن وليست مهمتك. قد يكون الأفضل عامة الثناء على صفاتك القابلة للقياس، مثل إتقانك لاستخدام أدوات وبرامج معينة، وليس غير الموضوعية كالعزيمة والإتقان، وإظهار تجاوبك مع ما حدث في المقابلة. مثلًا: "لقد قرأت أكثر عن إعداد العروض التقديمية القابلة للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ما تحدثنا حوله في مقابلة العمل، ويمكنني الإلمام بكل جوانب الأمر قبل الالتحاق بالوظيفة. أرجو ألا يؤثر ذلك على استبعادي من المرشحين."
  6. يمكنك الاستفادة أكثر من رسالة المتابعة إن نجحت في خلق حالة من التواصل المتبادل ذهابًا وعودة بينك وبين صاحب العمل، وهو ما قد يتحقق لك عن طريق عرض استعدادك للإجابة على أي أسئلة لدى لجنة التوظيف فيما يتعلق بطلبك الالتحاق بالوظيفة. اذكر أنك متواجد ومستعد للتجاوب فورًا مع أي رسالة أو استفسار. تحتاج لجنة التوظيف في بعض الحالات لاستجلاء الغموض حول أمر أو آخر. [٩]
    • اكتب في نهاية رسالتك: "أنا على استعداد للإجابة على أي استفسارات إضافية تحتاج لها لجنة التوظيف."
    • من الطرق الأخرى لتشجيع التواصل بينك وبين جهة العمل خلال تلك المرحلة أن تطرح سؤالًا حول أمر ما نسيته خلال المقابلة، مثل: "أستأذنك كذلك في معرفة المزيد عن التقارير التي يجب عليّ تقديمها في نهاية العام إن تم اختياري للوظيفة، لأن تلك النقطة لم تكن واضحة تمامًا بالنسبة لي خلال المقابلة."
  7. كتابة اسمك في نهاية الخطابات والرسائل الإلكترونية ليس مُجرد إجراء شكلي، ولكنه أمر متعارف عليه يسهل التواصل ويُخبر من يتلقى رسالتك بوضوح من أنت، كما يطبع اسمك في ذاكرته أكثر وأكثر. لا تكسر تلك القاعدة لمجرد أن اسمك واضح في عنوان بريدك الإلكتروني أو لأنه يظهر تلقائيًا في تطبيقات البريد الإلكتروني الحديثة. التزم بكتابة تحية ختامية متبوعة باسمك، وربما طرق التواصل معك المختلفة (مثل: رقم الهاتف والفاكس وغير ذلك). [١٠]
    • اختم رسالتك بسطر بسيط مثل: "شكرًا، [اسمك]". قد يفرض عليك الطابع الرسمي التوقيع باسمك الكامل (الاسم الأول والأخير)، لأن الطرف الآخر ليس معتادًا عليك ولن يعرف بوضوح من هو "أكرم" مثلًا، وربما أنه يعرف أكثر من أكرم واحد، لذا وفر على نفسك وعليه تلك الجلبة بتوضيح أنك "أكرم وجدي".
    • إن دارت عجلة الرسائل المتبادلة بينك وبين مسؤول التوظيف، وفي فترة زمنية قصيرة، فلا حاجة تفرض عليك أو عليه التوقيع باسمك في نهاية كل رسالة. فقط إن عاودت الاتصال به بعد -مثلًا- مرور أسبوعين، يُنصح بتذييل الرسالة باسمك لتساعده على تذكر من أنت.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

حسن التواصل

PDF download تنزيل المقال
  1. ابدأ في التواصل دائمًا بعد انقضاء عدة أيام بعد الموعد المحدد لمعاودة التواصل معك لنيل الوظيفة؛ مثلًا إن قال مسؤول التوظيف أنه سيتم التواصل مع المرشحين المُختارين بعد أسبوعين من تاريخ المقابلة، أرسل رسالة المتابعة بعد انقضاء أسبوعين و3 أيام بدون تواصل. مرر دائمًا عدة أيام إضافية بعد الموعد المحدد، قبل إرسال رسالة الاستفسار عن نتيجة المقابلة، لتجنب إزعاج من تراسله أو أن تبدو لحوحًا. [١١]
    • الإلحاح المبكر في معرفة نتيجة مقابلات العمل قد يكون عاملًا يؤخذ في الاعتبار لاستبعادك من الوظيفة. استوعب أنك تفسد على نفسك فرص ترشحك للوظيفة إن تسبب في إزعاج مسؤول التوظيف بالاتصالات اللحوحة المتكررة.
    • استوعب أن مسؤول التوظيف هو شخص مشغول يحمل على عاتقه هم الكثير من المسؤوليات. ربما أنه ما زال تحت ضغط إجراء المزيد من مقابلات العمل مع مرشحين آخرين للوظيفة أو أنه بحاجة لفترة من الوقت لاتخاذ قراره النهائي أو أنه يُطبق جدولًا مضغوطًا بالفعل لإعادة التواصل على كل من حضروا المقابلة وسيأتي دورك خلال أيام، أو ربما أنه غير موجود في المكتب لسبب أو آخر.
    • إن لم يكن هنالك موعدٌ محدد لإعلان القرار النهائي، فمن نفسك انتظر ما بين أسبوع لاثنين قبل معاودة التواصل مع جهة العمل.
  2. لا تهبط على مسؤول التوظيف من السماء باستفسارات عشوائية وهو عاجز حتى عن تذكر من أنت. لا تهدر وقته، وبدلًا من ذلك وجه له التحية بإيجاز وأعلن بوضوح بعدها عن سبب اتصالك. اطرح أسئلة دقيقة واضحة عن المعلومات التي ترغب في معرفتها لتقدر بدورك على تلقي الرد المفيد. [١٢]
    • يمكنك أن تقول: "أرغب في معرفة آخر تطورات نتيجة مقابلة العمل التي أجريتها معكم." لا تحتاج لقول ما هو أكثر من ذلك.
  3. وازن بالطبع ما بين توضيح الغرض من اتصالك مباشرة وبين عدم الوقوع في فخ اللغة الوقحة أو المتطلبة، وكأنك مثلًا تلومهم أو تُعنفهم أو تطلب ما هو أكثر من حقك. تعامل مع من تتواصل معه بقدر ما يلزم من تأدب وفقًا لعمره ومنصبه مُراعيًا التأكيد من ناحية أنه استفسار طبيعي من واقع اهتمامك بنيل الوظيفة، ولكنك في نفس الوقت لست يائسًا أو لحوحًا، ولكنك بشكل احترافي للغاية ترغب في ترتيب أولوياتك ومعرفة قرارهم الأخير. [١٣]
    • قل مثلًا ما يلي: "أنا بحاجة لمعرفة الأخبار فيما يتعلق بمقابلة العمل التي أجريتها في الشركة. يهمني بالطبع أن أعمل معكم، فهي فرصة لا أرغب في تضييعها."
    • لا تهاجم مُحدثك مباشرة أو بلغة غير صريحة، فلا فائدة إطلاقًا من ذلك، ولكنك بالعكس تهدم الجسور بينك وبين الوظيفة وتُضيع على نفسك فرصة نيلها جرّاء سلوكك غير المهني.
  4. يؤمن الكثيرون أن رسالة أو مكالمة الاستفسار عن نتيجة المقابلة ليست المساحة الأمثل لتسويق مهاراتك، فالمقابلة قد تمت بالفعل، وقد تنزعج لجنة التوظيف بسبب تكرارك لنفسك أو تبرعك بالقيام بدورهم (تقييمك وتحديد ما إن كنت المرشح الأفضل أم لا). مهما كنت متشوقًا للالتحاق بتلك الوظيفة ومهما كنت مقتنعًا أنك الشخص الأمثل، استوعب أنك قيد التقييم الآن، والغرض من هذه الرسالة، كما هو واضح من اسمها، مجرد "الاستفسار"؛ لا أكثر ولا أقل. [١٤]
    • تُظهر رسالة المتابعة بحد ذاتها سلوكك الاحترافي وحرصك على العمل. لا داعي إذًا للاسترسال في الحديث عن نفسك ولا عن تطلعك للالتحاق بالوظيفة، ما لم يُطلب منك غير ذلك، وخاصة إن كنت تتحدث إلى موظف آخر غير من أجرى لك المقابلة ولم يكن بيده قرار تعيينك من عدمه. ركز على معرفة المعلومات حول وضعية طلب التحاقك بالوظيفة؛ مقبول أم مرفوض أم قيد التقييم.
    • يمكنك فقط الحديث عن مهاراتك كنوع من التجاوب مع شيء حدث في المقابلة؛ أخبر محدثك مثلًا عن أنك قد قرأت أكثر عن موضوع أو مهارة معينة تم ذكرها في مقابلة العمل ولكنك تفتقر إليها، وأنك تؤمن بقدرتك على تعلم كل ما يخص ذلك الموضوع قبل الالتحاق بالوظيفة. قد يثري ذلك من وضعية طلبك للالتحاق بالوظيفة ويجنبك الاستبعاد من بين المرشحين نظرًا لقابليتك للتطور وتعلم المزيد.
  5. في بعض الأحيان قد لا يصلك أي رد على رسالة الاستفسار عن نتيجة المقابلة التي ترسلها ولا مشكلة في ذلك. توقع أن مسؤول التوظيف مشغول للغاية أو أنه في مهمة بعيدًا عن مكتب العمل أو أنهم غير راغبين في التواصل مع من تم استبعادهم من الترشيح للوظيفة لتجنب الحرج. يمكنك معاودة مراسلتهم لمرة إضافية للمتابعة إن رغبت في ذلك، وذلك بمكالمة هاتفية أو رسالة بريد إلكتروني، ولكن لا تستعجل ذلك الإلحاح، بل أرسلها بعد انقضاء 3 أيام من رسالة الاستفسار الأولى دون رد، لترفع عن نفسك الحرج وتثبت أنك تمسكت بهذه الوظيفة لآخر لحظة. [١٥]
    • بناءً على الموقف قد تجد أنه من المناسب التواصل مع شخص من منصب أعلى في جهة العمل، كأن تتواصل مع مدير القسم أو مدير قسم الموارد البشرية مباشرة أو نحو ذلك.
    • اعرف اللحظة المناسبة للاستسلام. عدم التجاوب مع رسائلك عادة لا يحمل إلا دلالة واحدة. الأفضل لك هو تركيز جهودك في البحث على فرص أخرى. رسالة استفسار أو اثنتين هما أقصى ما يمكنك تقديمه من احترافية تجاه أي جهة تتقدم للعمل بها.

أفكار مفيدة

  • لا يوجد أقسى من لحظات الانتظار، لكن عليك أن تلتزم برباطة الجأش. لا تكن مهووسًا بالسؤال عن نتيجة المقابلة، وبدلًا من ذلك انشغل بنشاطات مختلفة تُثري شخصيتك أو تمنحك المتعة والاسترخاء. لا تنسَ أن عدم انشغالك بوظيفة الآن فرصة سانحة للمرح قد تفقدها لسنوات بمجرد التزامك بوظيفة.
  • اسأل عن الإطار الزمني المحدد لمرحلة اختيار المترشحين للوظيفة. يحق لك أن تسأل عن الموعد المتوقع لإعلان نتيجة المقابلة.
  • استوعب أنه من الحق الأصيل لك أن تعرف الموعد المتوقع لإعلان نتائج المقابلة وعما إن كان سيتم التواصل مع الجميع أم من تم اختيارهم للوظيفة فقط. إن لم تجد احترافية أو وضوحًا من جهة العمل في الإجابة على تلك الأسئلة، فهي مشكلتهم وليست مشكلتك.
  • ينصح الكثيرون بأن تكتب رسالة شكر لأي جهة تُجري معها مقابلة عمل كنوع من آداب الوظائف في الحديث. إنها فرصة إضافية لترك انطباع جيد عن نفسك للجنة التقييم، وتجبرهم على تذكرك بوضوح أكبر في لحظة الاختيار، ولا تقل في أهميتها عن رسالة أو مكالمة هاتفية للاستفسار عن النتيجة.
  • اطلب من شخص تثق به -صديق أو أحد أفراد العائلة- مراجعة رسالتك الإلكترونية قبل إرسالها أو استعرض معه الأسئلة والأفكار التي تنوي مناقشتها عبر الهاتف. يمكنه إخبارك عما تحتاج إلى توضيحه أو السؤال عنه، كما قد ينبهك لأي لمحة غير احترافية أو غير متأدبة فيما تقوله.
  • تجنب التواصل مع لجنة التقييم عبر أي من وسائل التواصل البعيدة عن الإطار المهني. الرسائل عبر منصات التواصل الاجتماعي الشخصية مثلًا فكرة غير جيدة نهائيًا وتترك عنك انطباعًا سيئًا. لا تتصل على رقمه الشخصي أو تذهب للتحدث معه في المقهى أو في منزله! لا تتواصل معه بصورة مفاجئة كذلك بدون موعد مُسبق.
  • تجنب نهائيًا تكرار الاتصال أو الرسائل عبر البريد الإلكتروني. كل ما تحتاج إليه هو رسالة استفسار واحدة فقط لا غير. لن تُفيد رسائلك المتكررة نهائيًا في منحك الوظيفة، بل قد تؤخذ عليك كونها دليلًا على افتقارك للمهنية واتسامك بالإلحاح المزعج في التواصل، وبالطبع لن ترغب أي جهة عمل في تعيين موظف يعيبه مثل تلك السلوكيات. رسالة واحدة فقط لا غير. لا تنسَ ذلك أبدًا.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٥٨٬٣٥٨ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟