تنزيل المقال تنزيل المقال

فرض مُصطلح "التعليم بداخل الشركات" نفسه على الساحة، ونظرًا لأن عملية التعلم لا تنتهي أبدًا – عكس الاعتقاد الخاطئ الشائع – ولا تتم بمجرد إتمامك للدراسة الجامعية، وجدت الكثير من الشركات والمؤسسات الكبرى أهمية وجود إدارات داخلية لتطوير الموارد البشرية واعتماد أنظمة متكاملة لعمليات التعليم المستمر للموظفين؛ ظهرت هنا مهنة "التدريب داخل المؤسسات/ الشركات"، حيث تكون أنت المُدرب أو المعلم المسؤول عن نقل المعرفة والمهارات الجديدة لمجموعة من الموظفين.تلجأ الشركات الكبرى إلى تعيين مُدربين بدوام كامل، وتكون مهمتك تدريب الموظفين الجدد والمساعدة في تطوير الموظفين القدامى، وكذلك المشاركة في تسهيل عمليات تغيير نظام العمل أو تحديثه أو المساعدة في تطبيق عمليات الاندماج بين الشركات. يمكنك كذلك العمل بشكل مستقل في تقديم الاستشارات التدريبية أو بدوام جزئي أو تنفيذ عقود تدريب قصيرة الأجل مع الشركات، كما يمكنك العمل بشكل حر/ مستقل أو تحت مظلة شركة متخصصة في التدريب المهني. تحتاج للعمل في هذه الوظيفة إلى امتلاك أمرين أساسيين: الخبرة (في مجال صناعة أو تخصص معين، أو في مجال التنمية البشرية والتطور الذاتي) وإلى مهارة الحديث أمام العامة (القدرة على التدريس وعقد الدورات وإلقاء المحاضرات المتخصصة والتحفيزية)، وكما هو واضح أنها مهارات تعتمد بالأساس على الشخص نفسه، لذا يمكنك بدء العمل في هذا المجال أيًا كان مجال دراستك وخبراتك المهنية السابقة.

جزء 1
جزء 1 من 3:

فهم وظيفة تدريب الموارد البشرية

تنزيل المقال
  1. يُقصد بذلك تحديدًا نوعية المادة العلمية التي ترغب في نقلها للموظفين من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها. أنت تعمل في مجال تدريب موظفي الشركات، لكن تحت هذه المظلة (العمل في قسم الموارد البشرية) يمكنك تقديم نوعيات من المحتوى التعليمي لا تُعد ولا تُحصى، لذا أجرِ بعض البحث والتأمل الذاتي لتحديد المحتوى التدريبي الذي ترغب في تقديمه بناءً على شغفك الشخصي وقدراتك، وبنسبة ما كذلك بناءً على فرص العمل واحتياجات السوق المحلي. ضع مهاراتك الشخصية وخبراتك في الاعتبار أثناء اتخاذك للقرار. يمكنك التخصص في تدريب التسويق أو مهارات التواصل أو أخلاقيات العمل أو مجال تخصص دقيق للغاية في الهندسة أو المحاسبة… إلى آخره. [١]
    • اختر مجالًا يُثير اهتمامك وشغفك الشخصي لأقصى درجة. احرص على أن يكون مجال دراستك وخبراتك وثيق الصلة بهذا المجال خلال مرحلة الحصول على المؤهلات والخبرات التي تؤهلك للعمل في مجال التدريب.
    • يستفيد المُدرب المهني من قابليته على التأقلم وتقديم أكثر من مادة علمية في نفسك الوقت، لكن في المقابل من الضروري للغاية أن تكون متخصصًا وذا درجة خبرة عالية في مجال محدد تبني من خلاله مصداقيتك الشخصية في عالم تدريب الموارد البشرية؛ تعلم شيئًا عن كل شيء، وتعلم كل شيء عن شيء. [٢]
  2. بعد تحديد للمجال الذي ستتخصص في تقديم دورات تدريبية حوله، يأتي الدور للبحث أكثر عن طبيعة مهنة مُدرب الموارد البشرية أو التدريب داخل الشركات في السوق المحلي المحيط بك. يجب أن تتعرف بوضوح على ما يقوم به العاملون في هذا المجال ومسماهم الوظيفي وطبيعة المهام المطلوبة منهم، فالأمر لن يقتصر فقط على التواجد في وقت التدريب وإلقاء محاضرتك والرحيل، بل يحتاج الأمر لاستثمار عدد ضخم من الساعات في التخطيط والتنظيم والدراسة، بما يضمن لك إقامة الدورات التدريبية بكفاءة وفاعلية تحقق لك النجاح وتحقق للموظفين الفائدة المتوقعة من الحضور. [٣]
    • يوجد الكثير من العمل المضني في التجهيز والإعداد لهذا النوع من الدورات التدريبية لتضمن في النهاية نجاحك في تنظيم برنامج تدريبي قوي ومفيد للحاضرين.
    • بالإضافة إلى التخطيط للبرنامج التدريبي نفسه وتنفيذه بالطبع، ستكون بحاجة كذلك لتجهيز نظام تقييم شامل ختامي يمكنك من تحديد مدى نجاح البرنامج في تحقيق الغرض من ورائه ومعرفة ما نجح وما لم ينجح من الأفكار والاستراتيجيات التدريبية التي اتبعتها أثناء تنفيذ الحصص التدريبية. [٤]
    • يحتاج المُدرب الناجح إلى الاستمرار دائمًا في تطوير برامجه التدريبية ومهاراته الشخصية، فذلك هو ما يضمن لك تقديم فائدة حقيقية للمتدربين، ومن ثم اكتساب سمعة جيدة وحصولك على المزيد من الوظائف مستقبلًا.
  3. الحقيقة الأساسية أن مهنة تدريب الموظفين إحدى المهام ذات الرواتب العالية نسبيًا، لكن ذلك لا يمنع أهمية البحث ومعرفة متوسط الرواتب في السوق المحلي أو المدينة التي تخطط للعمل بها مستقبلًا. الحقيقة الثانية أنه يوجد تباين كبير في الرواتب التي يحصل عليها خبراء التدريب والتطوير المهني، لعدة عوامل أهمها هو مكان العمل وطبيعة التخصص ومستوى خبرة المُدرب. خطط عامةً لاكتساب الخبرة وبناء سيرتك الذاتية مستفيدًا من أي فرصة تتاح لك في بداية عملك، لكن اجعل هدفك المستقبلي هو العمل أو التعاقد مع الشركات والمؤسسات العالمية الكبرى. متوسط راتب مُدرب تطوير الموارد البشرية العالمي وصل إلى 60000$ (ستين ألف دولار أمريكي) سنويًا، ووصل متوسط راتب نسبة 10% الأكثر تحقيقًا للأرباح من الوظيفة إلى 92000$ (اثنين وتسعين ألف دولار أمريكي) سنويًا، بينما لم يقل متوسط راتب نسبة 10% الأقل تحقيقًا للأرباح عن 32000$ (اثنين وثلاثين ألف دولار أمريكي) سنويًا. قارن تلك الرواتب بعملتك المحلية لتدرك ما يمكن لك أن تحققه مستقبلًا من ربح ورواتب ضخمة نظير التميز في هذا المجال.
    • تُشير التقارير كذلك إلى وجود نسبة نمو متوقع تصل إلى 21% في الوظائف المطلوبة في مجالات التدريب والتطوير المهني خلال الفترة الزمنية ما بين 2010 إلى 2020. [٥]
جزء 2
جزء 2 من 3:

التدرب والحصول على المؤهلات اللازمة

تنزيل المقال
  1. لا يوجد متطلبات ثابتة فيما يتعلق بالمؤهل التعليمي أو الخبرات التي تجعلك قادرًا على العمل في مجال تدريب الموظفين داخل الشركات، بل يوجد أكثر من باب يمكنك من خلاله الدخول إلى هذا المجال. المؤهل الأساسي الذي تحتاج إليه هو الحصول على درجة البكالوريوس في مجال قريب من التدريب والتدريس أو من الموضوع الذي ترغب في أن تدور دوراتك التدريبية حوله (التسويق أو العمارة مثلًا). يجب أن يتحلى المُدرب كذلك بخبرة جيدة في مجال إدارة الموارد البشرية وتطوير الذات، لذا سوف يفيدك كثيرًا الحصول على درجة تعليمية في مجال "الموارد البشرية" تحديدًا، لكنها ليست شرط ملزم لكل العاملين في مجال التدريب المهني، وقد لا يطلبها من الأساس الكثير من جهات التعيين، فكل ما يهمهم هو إثبات خبراتك وقدرتك على أرض الواقع في إعطاء الدورات التدريبية المطلوبة. [٦]
    • إذا كنت تخطط للعمل في هذا المجال وأنت لا تزال طالبًا في المدرسة، اهدف من البداية لتركيز تعليمك على الموضوع الذي ترغب في تقديمه من خلال دوراتك التدريبية؛ على سبيل المثال، قد تكون راغبًا في إعطاء دورات تدريبية في مجال المحاسبة المالية، لذا سوف يفيدك كثيرًا الحصول على درجة تعليمية في المحاسبة لاكتساب خبرة دقيقة في هذا المجال وزيادة حصيلتك المعرفية بشكل مكثف.
    • اهدف كذلك لدراسة مواد (أو الحصول على دورات تدريبية حرة بعيدًا عن الجامعة) في مجال إدارة الموارد البشرية.
    • في حالة الشركات والمؤسسات الكبرى والعالمية، قد يكون من شروط التقدم للوظيفة حصولك على درجة الماجستير. [٧]
    • اطلع على إعلانات الوظائف التي تطلب مُدربين للعمل في قسم الموارد البشرية وذلك للتعرف أكثر على المؤهلات والشهادات التعليمية المطلوبة.
  2. كما سبق وذكرنا، يمكنك الالتحاق بالعمل في مجال التدريب المهني دون أن تكون حاصلًا على شهادة تعليمية خاصة في علوم التدريب أو الموارد البشرية، وبالنسبة للكثير من جهات التعيين، يكون همهم الأول هو امتلاكك للخبرة والمهارة اللازمة التي تؤهلك لشغل الوظيفة، وهو ما يظهر لهم من خلال ملف سيرتك الذاتية القوي. والسؤال الآن: كيف يمكنك بناء ملف سيرة ذاتية في مجال التدريب المهني؟ يمكنك الحصول على وظيفة فورية، ولكن عن طريق طلب العمل في منصب مساعد للمدرب أو متدرب في قسم الموارد البشرية؛ لن تحتاج إلى امتلاك درجة علمية متخصصة لشغل هذه الوظائف، وفي نفس الوقت سوف تمنحك الكثير من الخبرة العملية التي لا تقدر بثمن. استهدف كذلك البدء من العمل مع شركات صغيرة نسبيًا واقبل كل وظائف الدوام الجزئي أو التعاقدات الحرة، من أجل اكتساب خبرة عملية أكبر وتطوير برامجك التدريبية التي تعمل عليها. [٨]
    • من الشائع بين العاملين في مجال تدريب الموارد البشرية البدء في وظيفة المساعد لاكتساب الخبرة والمعرفة اللازمة قبل الانتقال لمقعد الرجل الأول. [٩]
    • البدء من قاع السلم الوظيفي شرف يجب أن يشعرك بالفخر، خاصة أنه يمكِّنك من فهم أدق تفاصيل الوظيفة وحالة الشركة التي تعمل بها والاحتكاك بكل صغيرة وكبيرة في البرامج التدريبية الجاري تنظيمها، ومن ثم يتوفر لديك الخبرة المطلوبة عندما تكون أنت الشخص المسؤول عن تعليم والإشراف على الموظفين.
  3. مهارات الإلقاء والتواصل قلب العمل في مجال التدريب المهني، وكلمة السر التي تمهد لك النجاح والتميز، لذا من الضروري استهداف تطوير مهاراتك الشخصية في هذا الجانب قبل اتخاذ أي خطوة للبحث عن وظيفة في مجال تدريب الموارد البشرية. يقضي المُدرب وقتًا طويلًا في التحدث إلى مجموعات كبيرة من الموظفين، لذا من الضروري أن تكون قادرًا على لفت انتباههم بكفاءة والتواصل معهم بفاعلية. يوجد أكثر من وسيلة يمكنك من خلالها تطوير مهاراتك من هذا النوع، لكن الأهم هو أن تشغل بالك بالأمر وألا تفوت أي فرصة لتطوير نفسك بشكل مستمر كل الوقت.
    • فكر في أخذ دورة تدريبية في مجال التحدث أمام الجمهور أو الانضمام إلى نوادي المحادثات العامة وتطوير مهارات التحدث أمام الجمهور. [١٠]
    • ابحث في الجامعات المحلية ومراكز التدريب عن الدورات التدريبية في مهارات التحدث أمام العامة والتواصل وغيرها من المهارات المتعلقة بفنون الإلقاء.
  4. الأساتذة العاملون في مجال التدريس المدرسي أو الجامعي من أكثر الأفراد المؤهلين بالفعل للانتقال للعمل في مجال التدريب المهني نظرًا لخبراتهم المميزة ومهاراتهم المكتسبة في شرح المعلومات بوضوح ودقة للمجموعات الكبيرة. إذا كنت أحد الأفراد العاملين في مجال التدريس والتعليم وتبحث عن تغيير مسارك المهني لسبب أو آخر، فالعمل في مجال تدريب الموظفين واحدة من أفضل الخيارات المتاحة أمامك، مستفيدًا من مهارتك في الشرح والتدريس وتطوير مستويات الطلاب. ستواجه صعوبة لا شك في الانتقال من عالم طلاب العلم إلى التعامل داخل المؤسسات والشركات الكبرى مع موظفين كبار السن، إلا أنك قادر من خلال تحصيل ما يلزم من مهارة ومعرفة في مجال التخصص الذي تخطط لتدريبه على تخطي تلك التحديات والنجاح في وظيفتك الجديدة. [١١]
    • قد تكون فكرة العمل مع موظفين كبار السن يعرفون بوضوح أهمية ما تقدمه لهم من علم وبرنامج تدريبي مغري للغاية مقارنة بما تواجه من صعوبات شديدة في التعامل مع المراهقين وطلاب المدارس صغار السن.
    • في المقابل، ستفرض عليك وظيفتك الجديدة التعامل مع طلاب علم ناضجين ولديهم خبراتهم ومعرفتهم الخاصة وتوقعاتهم المرتفعة، لذا من الضروري أن تظل دائمًا عند مستوى تلك التوقعات وأن تقدر على اكتساب ثقتهم وإثبات أن لديك معرفة وعلم جدير بالاحترام. [١٢]
جزء 3
جزء 3 من 3:

الحصول على وظيفة وبدء مسارك المهني

تنزيل المقال
  1. تأكد من تطبيق الخطوات السابقة لضمان وصولك إلى درجة مميزة من العلم والمعرفة، واحصل على المؤهلات التي تساعدك على العمل في مجال التدريب المهني، وبعد ذلك يأتي الدور على الدخول إلى عالم العمل الحقيقي؛ ابحث عن الوظائف والمؤسسات التي تطلب تعيين مُدربين للموظفين. راعِ جيدًا قراءة المسمى الوظيفي المعلن عنه والمهارات المطلوبة والمهام المتوقع أن يتم إسنادها إليك، وهو ما يساعدك على العمل في وظيفة متوافقة مع مهاراتك ومؤهلاتك ومناسبة لتوقعاتك. لا تبالغ في الطموح والطمع بأن تقع يدك على وظيفة أحلامك المثالية من أول محاولة، بل في المقابل تحلَّ بما يلزم من المرونة والواقعية والاستعداد للتكيف مع الظروف المتاحة، دون أن يمنعك ذلك عن السعي للوصول للوظيفة الممكنة الأفضل.
    • سوف يُطلب في العديد من إعلانات الوظائف أن يكون لديك سنوات خبرة معينة، لذا من الضروري أن تضع في خطتك حلًا مناسبًا للتغلب على ذلك التحدي؛ ما هي الطرق التي يمكنك من خلالها تحصيل الخبرة اللازمة للقبول في وظائف أفضل؟ يمكنك مثلًا البدء في العمل مع شركات متوسطة أو قبول أي فرصة للعمل بدوام جزئي أو تعاقدات حرة لبرامج تدريبية قصيرة. يمكنك كذلك العمل كمساعد مدرب أو كموظف في قسم الموارد البشرية أو قسم العلاقات العامة لفترة من الوقت. [١٣]
    • من خلال عمليات البحث وقراءة إعلانات الوظائف، ستجد مجموعة من المهارات والمتطلبات المتعارف عليها التي يتكرر طلبها دائمًا في الشخص المُرشح للتقدم للوظيفة؛ تأمل جيدًا تلك المتطلبات وتعرف على ما ينقصك من مهارات أو شهادات تؤهلك لشغل الوظيفة، محاولًا إيجاد حل مناسب يمكنك من اكتساب تلك المهارة.
  2. جنبًا إلى جنب مع تطوير مهارات التواصل والتدريس والحديث أمام العامة، ستحتاج بلا شك إلى بذل ما يلزم من مجهود لتوسيع دائرة معارفك وخبراتك في مجال أو موضوع ما تقدمه من برامج تدريبية. لتقدر مثلًا على أن تشرح للموظفين كيفية التعامل مع برنامج معين مستخدم داخل نظام العمل في الشركة، يجب عليك أولًا أن تحصل على دورة تدريبية مكثفة تساعدك على إتقان استخدام هذا البرنامج، وبالتالي تصبح قادرًا على نقل تلك المعرفة الحقيقية للموظفين من خلال ما تنفذه معهم من عروض تقديمية وحصص تدريبية. يجب أن يكون مُدرب مادة التسويق مُلمًا بأحدث الطفرات العالمية في عالم التسويق والدعاية، ويجب أن يكون مُدرب الصحافة صاحب معرفة عميقة بمهارات الكتابة الصحفية وتطوراتها… وهكذا في أي مجال محتمل آخر. لا يوجد بديل أمامك سوى الاستمرار في مواكبة تطورات الصناعة وتحديث مناهجك التدريبية دائمًا.
    • لا يوجد أستاذ في العالم – أستاذ جاد وحقيقي – يتوقف عن التعلم؛ ستحتاج دائمًا للحصول على دورات تدريبية جديدة لتقدر على تقديم دورات تدريبية مميزة لطلابك، وحقيقة الأمر أنها فرصة مثالية، ليس فقط لزيادة المهارات والخبرات في مجال التخصص، ولكن كذلك في الاطلاع على ما يقوم به المُدربون الأكثر خبرة وكيفية تنظيمهم للبرامج التعليمية والحلول والأفكار المبتكرة المتبعة.
  3. يحتاج أي مُدرب مهني عامل في مجال تطوير الموارد البشرية إلى اكتساب مصداقية أكبر تمكنه من تطوير مساره المهني وزيادة جودة برامجه التدريبية وقيمتها، وهو ما يمكنك الوصول إليه من خلال أن تكون مُدربًا معتمدًا من قبل هيئة مهنية مشهود لها في مجال تخصصك. يرفع ذلك من أسهمك في عالم التدريب المهني ويجعل لدوراتك التدريبية مرجعية حقيقية؛ يشبه الأمر الفرق بين تدريس مادة القانون أو الأحياء بشكل حر في منزلك، وبين تدريسها داخل أروقة جامعة عالمية كبرى. دورات تدريب المدربين أثبتت وجودها بالفعل في العالم العربي ويمكنك الحصول عليها تبعًا لأكثر من جهة، لكن فقط تأكد من اختيار مكان يمنحك شهادة موثقة ولها مصداقية عند إضافتها في سيرتك الشخصية. مثلًا، يمكنك الحصول على شهادة مهنية في التعلم والأداء (سي بي إل بي CPLP) من قبل الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير (جمعية تنمية المواهب "إيه تي دي" ATD)، والتي تغطي دراستك لكل الجوانب العلمية المتعلقة بتطوير المواهب ومهنة التدريب. يمكنك كذلك الحصول على شهادة مهنية في إدارة أقسام التدريب المهني (سي بي تي إم CPTM)، والتي تؤهلك للعمل كمدير لقسم تدريب الموارد البشرية داخل الشركات.
    • للحصول على شهادة "سي بي إل بي CPLP) ستحتاج إلى امتلاك ما لا يقل عن 5 سنوات خبرة في العمل في مجال تدريب الموظفين، وكذلك للنجاح في مجموعة من الاختبارات. قد تحتاج إلى استثمار مدة تصل إلى سنة أو أكثر من عمرك لدراسة والحصول على هذه الشهادة، كما تتحمل رسوم مالية ليست قليلة نظير دخول الاختبارات.
    • للحصول على شهادة "سي بي تي إم CPTM" ستحتاج إلى إكمال 20 ساعة من وحدات التعلم عبر الإنترنت، ثم يتبع ذلك تدريب عملي لمدة ثلاثة أيام ثم خوض اختبار الحصول على الشهادة. وكما هو الأمر مع غيره من الشهادات الدولية المعتمدة، ستكون مضطرًا لدفع رسوم مالية كبيرة نسبيًا لخوض هذا الاختبار.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٥٬٦٣٣ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟