تنزيل المقال تنزيل المقال

إن العقلية الناقدة أو التي تطلق الأحكام تتسبب بتوتر في العلاقات الشخصية والمهنية، ولكن قد يصعب عليك تغيير طريقة تفكيرك. إن الحد من النقد وإطلاق الأحكام يتطلب وقتاً وجهداً، ولكن ثمة وسائل يمكنك اتباعها لتحقيق نتائج إيجابية. يمكنك مثلاً تعليم نفسك كيفية تحدي أحكامك المسبقة، والتركيز على نقاط قوة الآخرين، وتعلم كيفية تقديم النقد بطرق بناءة بدلاً من القاسية والسلبية. بعد مرور بعض الوقت قد تجد نفسك أكثر تقديراً وتشجيعاً للناس بدلاً من الحكم والنقد.

طريقة 1
طريقة 1 من 2:

تغيير العقلية الناقدة

تنزيل المقال
  1. في العادة يكون التفكير الحاكم على الناس تلقائياً، لذا عليك تعلم كيفية كبح جماحه بين الحين والآخر. حاول الانتباه أكثر لأفكارك الحكمية وتوقف عن الانغماس فيها. [١]
    • عندما تلاحظ أنك تفكر حكمياً فإن أول شيء عليك فعله هو الإقرار بذلك. إن لاحظت مثلاً أنك تفكر "لا أصدق أنها تدع ابنها يغادر المنزل هكذا" فتوقف وأقر بأنك تحكم على شخص ما.
  2. حالما تحدد تفكيرك الحكمي أو الناقد فستحتاج إلى تحديه. يمكنك تحدي الفكرة عبر التفكير بالافتراضات المسبقة التي تراودك بشأن الآخرين. [٢]
    • إن فكرت مثلاً "لا أصدق أنها تدع ابنها يغادر المنزل هكذا" فأنت تفترض أن تلك المرأة أم سيئة أو أنها لا تهتم بابنها. رغم ذلك فإن الحقيقة قد تكون هي أن تلك الأم قد مرت بصباح عصيب وتشعر بالحرج لأن ابنها يرتدي قميصاً مبقعاً أو أن شعره فوضوي.
  3. بعد مراجعتك لافتراضاتك بشأن الموقف سيتوجب عليك إيجاد وسيلة للتحلي بالتعاطف تجاه الشخص الذي تحكم عليه. حاول إيجاد طريقة تعذر بها التصرف. [٣]
    • يمكنك مثلاً أن تعذر الأم على مظهر ابنها غير المهندم بأن تفكر "تربية الأبناء شاقة وأحياناً لا تمضي الأمور كما هو مخطط. أعلم أنني مررت بأوقات عصيبة عندما غادر ابني المنزل بملابس غير نظيفة (أو عندما غادر المنزل بقميص غير نظيف)."
  4. التركيز على الأشياء التي تعجبك أو حتى تحبها بشأن الآخرين قد يساعدك في تجنب إطلاق أحكام لحظية، وبدلاً من ذلك يساعدك على تقديرهم. حاول التفكير بشأن الأشياء التي تحبها حيال الأشخاص في حياتك لمساعدتك في منع انتقادهم. [٤]
    • يمكنك مثلاً تذكير نفسك بأن زميلك شخص طيب ودائماً ما ينصت إليك عندما تريد إخباره بشيء ما، أو يمكنك تذكير نفسك بأن صديقك شخص إبداعي ويرسم الضحكة على وجهك. حاول التركيز على تلك السمات الإيجابية بدلاً من الأخرى السلبية.
  5. إن شعرت أن الآخرين مدينون لك فقد يساهم ذلك في شعورك النقدي ويجعلك أكثر سخطاً. بدلاً من ذلك حاول نسيان الطرق التي ساعدت بها الآخرين وبدلاً من ذلك فكر فيما فعلوه لأجلك. [٥]
    • قد تشعر بالسخط مثلاً تجاه صديق لأنك أعرته مالاً ولم يقم برده بعد. بدلاً من ذلك حاول التركيز على الأمور الإيجابية التي فعلها لك.
  6. يفشل الناس أحياناً في تحقيق أهدافهم نظراً لكونها موجزة أكثر من اللازم، والكف عن انتقاد الناس أو الحكم عليهم هو هدف ضخم. قد تجد أنه من الأسهل العمل على استهداف جوانب محددة من هذا الهدف الأكبر. جرب التفكير ببعض جوانب مشكلة الحكم والانتقاد، والتي تود حقاً تغييرها. [٦]
    • هل ترغب مثلاً بأن تمدح الناس أكثر؟ أو هل ترغب بإيجاد طرق تمكنك من النقد البناء للآخرين؟ حاول جعل أهدافك محددة قدر الإمكان لزيادة فرص تحقيقك لها.
طريقة 2
طريقة 2 من 2:

تعلم النقد البناء

تنزيل المقال
  1. حاول عدم تقديم النقد لشخص مباشرة بعد قيامه بفعل شيء. إن أمكنك فقدم بعض الثناء ثم قدم النقد لاحقاً. هذا يمنحك فرصة للتفكير بأفضل وسيلة لصياغة النقد وزيادة فرص قبوله من الآخر. [٧]
    • يمكنك حتى الانتظار لمشاركة النقد فى حالة الضرورة القصوى. إن كان لديك مثلاً نقد تجاه شخص قام لتوه بتقديم عرض ففكر في إمكانية الانتظار ليوم أو اثنين قبل عرضه المقبل لمشاركة نقدك.
  2. تسمى تلك الطريقة عادة بطريقة الشطيرة أو السندويتش. عند استخدام هذه الطريقة فإنك تقول شيئاً لطيفاً ثم تقدم النقد وتنهي كلامك بتعليق لطيف آخر. [٨]
    • يمكنك مثلاً أن تقول "كان عرضك رائعاً! لقد صعب عليَّ متابعة المحتوى أحياناً بسبب سرعة تقديمك، ولكن أظنك إن أبطأت سرعتك قليلاً في المرة المقبلة سيكون عرضك مثاليا!"
  3. بدء نقدك بضمير "أنت" يرسل رسالة مفادها أنك ترغب بخوض جدال ويجعل الشخص الآخر دفاعياً. بدلاً من استخدام ضمير "أنت"، حاول بدء نقدك بضمير "أنا". [٩]
    • مثال: بدلاً من قول "أنت تقاطعني دائماً عندما أتكلم" فجرب قول "أشعر بالتضايق عندما أتكلم وأتعرض للمقاطعة".
  4. طريقة أخرى لتقديم النقد لشخص هي بصياغة نقدك على هيئة طلب مستقبلي. هذه الطريقة أهون من التعليق عن شيء فعله شخص للتو أو تقديم طلب لشخص بأن يغير سلوكه تماماً في المستقبل. [١٠]
    • مثال: بدلاً من قول "أنت دائماً ما تترك الجوارب على الأرض!" فيمكنك قول "هل يمكنك في المستقبل التقاط جواربك ووضعها في سلة الملابس؟"

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٦٬٣٨٠ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟