تنزيل المقال تنزيل المقال

النجاح في الحياة شيء ممكن الحدوث، لكنه مع ذلك ليس شيئًا يهبط عليك من السماء. بالطبع سوف تحتاج لبذل الكثير من الجهد والعمل الجاد، إلا أن تعريفك لما يعنيه «النجاح» بالنسبة لك، وتحديدك للأهداف والأدوات التي سوف تصل بك إلى النجاح؛ هو في الواقع ما يمكنه في النهاية أن يجلب لك جائزة الشعور بالنجاح في كل من حياتك وعملك.

جزء 1
جزء 1 من 4:

التأسيس للنجاح

تنزيل المقال
  1. لا يعني النجاح أن يكون لديك فقط بعض الطموحات المبهمة وغير الواضحة التي تأمل في تحقيقها، حيث ينبغي أن تحدد أولوياتك وتقرر أيًا منها هو الأهم عندك. معرفتك لأولوياتك سوف يساعدك على وضع الأهداف التي سوف تحقق لك السعادة والنجاح. [١] تقول الدراسات بأنك مرجح أن تعمل بجدية أكثر من أجل الشيء حينما تكون له أهمية كبيرة لديك. [٢]
    • ينبغي أن تقرر ما هي الأشياء الأكثر أهمية التي تود تحقيقها: هل تأمل في تكوين أسرة في غضون فترة زمنية معينة؟ هل تطمح لأن تكون كاتبًا تُنشر له أعماله؟ هل تتمنى أن تصبح خبيرًا بارزًا في مجال الطب؟
    • ضع قائمة بالأشياء المهمة بالنسبة لك مع وضع الأهم من بينها في المقدمة. أثناء وضع الخطط التي سوف تحقق بها هذه الأهداف، سوف ترجع إلى هذه القائمة من حين لآخر لمراجعة النقاط بينما تتغير، ولشطب الأشياء التي قد حققتها منها.
    • تذكر أن كون هذه الأشياء هي أولوياتك الآن لا يعني بالضرورة أنها لن تتغير. لا بأس أن يحدث ذلك. الحياة عادة ما تأخذنا إلى طرق لم نكن لنتوقعها، لكن إذا كان لديك على الأقل فكرة عما تعمل من أجله، سوف تكون قادرًا بشكل أفضل على تحقيق ما تريد، وكذلك على تغيير هذه الرغبات إذا ما أردت ذلك.
  2. وذلك هو الشيء الذي يمكنه تحريكك ودفعك، بالأحرى هو الشيء الذي تحبه وتستمتع بعمله. يمكنك توظيف هذا العنصر في عملك أو يمكنك الاستمتاع به كهواية. المهم هو أن يكون ذلك الشيء مهمًا في تعريفك لكلمة «النجاح». [٣]
    • يمكن أن يتمثل ذلك في أي شيء: الكتابة، أو الرسم، أو الرقص، أو علوم الكمبيوتر، أو الطبخ، أو علم الآثار. المغزى هو أنك عندما تعمل على تغذية هذا العنصر بداخلك، سوف يترتب على ذلك المزيد من الشعور بالسعادة والرضا.
    • تذكر أنك في إمكانك أن تستخدم هذه المهارة بطريقة غير متوقعة، طالما كنت منفتحًا ومتساهلًا حول إمكانية استخدامها. على سبيل المثال: قد تتعلم الرقص، لكن بدلًا من تعلمه من أجل تأديته على المسرح فقط، فإنك تستخدم هذه المهارة لتعلم الأطفال الفقراء كيفية الرقص. إنك بذلك تستخدم هذا «العنصر المحرك» لكن بطريقة لم تكن أبدًا لتتخيلها. هذا هو النجاح.
    • مارس هذه المهارة. حتى وإن كنت تكتب جيدًا، فلن تصبح عظيمًا أبدًا إلا إذا كنت تمارس القراءة والكتابة باستمرار. إذا كنت لا تستخدم الكتابة في عملك، حاول أن تحصل على بعض الوقت للكتابة قبل أو بعد العمل (يستحسن أن يكون قبل بدء العمل، وذلك لأنك لن تكون مرهقًا بعد). يسري نفس الشيء على أي مهارة أخرى.
  3. ذلك التمرين من شأنه أن يساعدك على تعريف النجاح في حياتك الخاصة ويساعدك أثناء وضع الأهداف التي ستصل بك إلى هناك. [٤] تعرفك على "أفضل صورة محتملة متخيلة لنفسك" هو عملية تقوم على خطوتين: أولًا تتخيل نفسك في المستقبل، ثم بعد ذلك تبدأ بالتفكير في المواصفات التي ستساعدك لتصل إلى هذه الصورة المتخيلة لنفسك. [٥]
    • في البداية تخيّل وقتًا ما في المستقبل عندما تكون في أفضل صورة لك، وأفضل نسخة منك. يمكن أن يبدو ذلك في أي صورة. ركز على أهم شيء بالنسبة لك بدلًا من تحديد النجاح وفقًا لمعايير شخص آخر.
    • تخيّل التفاصيل التي تشكل نفسك المستقبلية المُثلى. فكّر في نفسك وحاول تعريفها بصورة إيجابية. كيف تبدو حياتك؟ كيف تشعر وتتصرف؟ على سبيل المثال، إذا كانت الصورة المثالية المتخيلة لنفسك تتمثل في أن تصبح عازفًا موسيقيًا؛ فتخيّل كيف ستبدو حياتك. هل ستكون نجمًا كبيرًا؟ هل ستكون فنانًا مستقلًا؟ هل ستكون دائمًا متنقلًا في الخارج أم أنك ستكتفي بالأداء داخل دائرتك ومجتمعك؟
    • اكتب تفاصيل تصوراتك. تخيّل التفاصيل التي استخدمتها لتصل إلى «الصورة المثالية لنفسك». على سبيل المثال، إذا كنت موسيقيًا ناجحًا، فإنك متمكن جدًا من العزف على آلتك الموسيقية. كذلك من المرجح أنك تعرف كيف تتواصل مع الناس، وكيف تقدم الدعم لنفسك، وكيف تصر وتواصل رغم الصعوبات، وكيف تعبر عن نفسك بذكاء. اكتب أكبر عدد يمكنك التفكير فيه من المهارات والصفات والسمات الشخصية.
    • والآن فكّر أيًا من تلك الأشياء جميعًا تمتلكه بالفعل. كن صادقًا ورحيمًا مع نفسك. ما الذي تعرفه وفي استطاعتك بالفعل؟ بعد ذلك فكر أيًا من هذه الصفات يمكنك اكتسابه أو تطويره. ما الذي يمكن أن تتعلمه، وكيف؟
    • تعرّف على السبل التي يمكن من خلالها تشكيل السمات المطلوبة. على سبيل المثال، إذا كنت خجولًا، فمن الممكن أن تفكر في الحصول على بعض المهارات الاجتماعية أو التدرب على الحزم لكي تكون أكثر ثقة عند تقديم نفسك للآخرين. إذا كنت ترغب أن تصبح عازفًا موسيقيًا لكنك لا تجيد العزف على آلة موسيقية، فقد تحتاج إلى تلقي دروس تعليمية.
  4. مهما كان الشخص يبدو عصاميًا ومعتمدًا على نفسه؛ فإنه حتمًا قد تلقى أشكالًا كثيرة من المساعدة في حياته: على سبيل المثال ربما يكون قد أتاح له معلّموه الوصول إلى المعلومات والمعرفة، أو قد ساعده المقربون على اكتشاف وتنمية اهتماماته، أو قد ساعدته أسرته ليلتحق بالجامعة.
    • مُد يدك بالمساعدة إلى الناس، وخاصة الأشخاص القادرين على الإضافة لأهدافك. لا يجب بالضرورة أن ينطوي ذلك على خدمة المصلحة الذاتية وحسب. على سبيل المثال: إذا كنت تتطلع لأن تكون عالم آثار، فيمكنك إبداء المساعدة المجانية للمتاحف المحلية، مما يمكن أن يمدك بمعلومات مفيدة ويساعدهم كذلك.
    • احرص أنت الآخر على المبادرة لمساعدة الآخرين عندما تتسنى لك الفرصة. كلما كنت ممن يعززون حولهم مناخًا من العطاء، كلما حصلت على المزيد من المساعدة في طريقك.


جزء 2
جزء 2 من 4:

وضع الأهداف

تنزيل المقال
  1. ضع أهدافًا واضحة . من أجل تحقيق النجاح لا ينبغي أن تجلس في مكانك وتنتظر من الحياة أن تسلمك الأدوات اللازمة لتحقيق النجاح المنشود. يجب أن تضع خططًا واضحة وقابلة للتطبيق بخصوص ما تحتاجه من أجل تحقيق النجاح.
    • أظهرت الأبحاث أن تحديد الأهداف لنفسك بحد ذاته يمكن له أن يشعرك بمزيد من الثقة والتفاؤل، حتى وإن كنت لم تحقق هذه الأهداف بعد. [٦]
  2. بمجرد الانتهاء من تحديد أولوياتك، سوف تحتاج إلى وضع خطط طويلة وقصيرة المدى من أجل تحقيق الأهداف، وذلك حتى لا تصبح مجرد أحلام وردية. حاول أن تركز فقط على واحدة أو اثنتين خلال الوقت الواحد. محاولة العمل على أكثر من صعيد في نفس الوقت يمكن أن يؤدي إلى إحباطك وإرباكك. [٧]
    • حاول تقسيم أولوياتك وفقًا إلى درجات مقسمة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون لديك أولويات من الدرجة الأولى والثانية والثالثة. أولويات الدرجة الأولى لابد من تحقيقها في أقرب وقت ممكن. إنها الأولويات الأهم والتي تعني الكثير بالنسبة لك. أولويات الدرجة الثانية والثالثة مهمة هي الأخرى إلا أنها تكون أقل أهمية من الأولى، أو ربما تتميز بكونها أكثر تحديدًا.
    • على سبيل المثال، يمكن لأولويات الدرجة الأولى أن تتمثل في "أن تصبح راضيًا عن العمل بدرجة أكبر"، في حين قد تتمثل أولويات الدرجة الثانية في شيء مثل "التمرن أكثر". يمكن لأولويات الدرجة الثالثة أن تتمثل في شيء مثل الرغبة في "الحفاظ على نظافة المنزل".
  3. الهدف لابد أن يتسم بكونه محددًا، وقابلًا للقياس، وقابلًا للتحقيق، ومحددًا بفترة زمنية تتيح لنا تتبعه. وعادة ما نجد الهدف يكون ملموسًا، في حين أن الأولويات تكون مجردة أكثر. [٨] [٩] ابدأ بتحديد شيء ملموس لدرجة تتيح لك متابعة هدفك.
    • على سبيل المثال، إذا كنت قد قررت أن أولويتك هي التعبير عن نفسك بشكل مبدع، فقد تقرر بناءً على ذلك أنك تريد التمثيل.
    • لا يزال ذلك القرار بشكل كبير، لذلك يكون من الأفضل لو تم تحديده وحصره بدرجة أكبر. على سبيل المثال، هل تريد أن تمثّل في المسرح المحلي؟ ابحث عن عمل في التمثيل المسرحي أو السينمائي.
  4. الأهداف المرحلية هي الأشياء التي تقوم بها في طريقك لتساعدك من أجل الوصول إلى هدفك، لذلك هي بمثابة درجات السلم التي تقودك إلى قمة السلم. احرص على أن تكون هذه الأهداف ملموسة قدر الإمكان. [١٠]
    • من الممكن مثلًا أن يكون هدفك هو "أن تصبح عالم مصريات". الأهداف المرحلية هي ما يتمثل في عناصر خطتك الموضوعة من أجل الوصول إلى هذا الهدف.
    • وبالتالي؛ إذا كنت تود دراسة علم المصريات، سوف تحتاج للالتحاق بالجامعة ثم دراسة تاريخ مصر القديمة. سوف تحتاج لتعلم القراءة باللغة الهيروغليفية (وكذلك اليونانية واللاتينية حتى ترى ما قالته تلك الشعوب عن المصريين). سوف تحتاج أن تحدد اهتمامك (لنقُل مثلًا أن اهتمامك هو ممارسات الدفن عند المملكة المصرية الوسطى) ثم الالتحاق بكلية الدراسات العليا.
  5. بعض الأهداف يمكن تحقيقها سريعًا، لكن البعض الآخر يستغرق تحقيقه وقتًا أطول. في نفس الوقت هناك نوع آخر من الأهداف التي يتوقف تحقيقها على تحقيق أهداف أخرى. أجرِ بعض البحث لتعرف ما هو الجدول الزمني المعقول والقابل للتنفيذ. [١١]
    • على سبيل المثال، إذا أردت أن تصبح ممثلًا، سوف يمكن تحقيق بعض أهدافك المرحلية (مثل التمثيل في المسارح المحلية ودراسة كتابة السيناريو) في وقت قصير نسبيًا. في المقابل يمكن لهدف مثل (الحصول على دور في فيلم هام) أن يستغرق وقتًا طويلًا لتحقيقه.
    • مثال آخر، أنك إذا أردت أن تصبح عالم مصريات، سوف تفكر في العوامل الخارجية؛ مثل المواعيد النهائية للقبول وبرامج الكلية. [١٢]
    • كذلك يجب أن تعلم أن بعضًا من أهدافك المرحلية لابد من تحقيقها قبل غيرها. على سبيل المثال، في مثال عالم المصريات، عليك أولًا أن تدرس التاريخ المصري واللغة المصرية القديمة قبل التقدم للالتحاق بكلية الدراسات العليا. كما أنك ينبغي أن تلتحق بكلية الدراسات العليا قبل العمل في مجال علم المصريات. احرص أن تكون على علم بالخطوات المطلوبة لتحقيق أهدافك وذلك حتى لا تشعر بالإحباط في أي وقت.
  6. تذكّر دائمًا أنك بإمكانك أن تتحكم في تصرفاتك وأفعالك وليس في نتائجها أو في تصرفات الآخرين. حدد أهدافك وفقًا لما يمكنك تحقيقه بفضل مجهودك الشخصي. [١٣]
    • على سبيل المثال، هدف مثل "أن أصبح نجمًا سينمائيًا" هو هدف يعتمد على أفعال الآخرين. ليس في مقدورك أن تتحكم في الآخرين، ولذلك فإن هذه ليست أفضل صياغة للهدف. لكن تحديد هدف مثل «المشاركة في تجارب الأداء من أجل الأفلام المهمة» هو ما يعد هدفًا قابلًا للتحقيق.
  7. تعلم كيفية التكيف مع الصعوبات التي تلقي بها الحياة في وجهك. تذكر أنك يمكنك دائمًا تغيير خططك، إلا أنك لابد أن تواصل العمل والسير قدمًا. تؤكد الأبحاث أن الأشخاص القادرين على التكيف والتحلي بالمرونة هم الأقرب إلى تحقيق أهدافهم. [١٤]
    • لا تكن صارمًا حول الكيفية التي ستحقق بها هدفك. من الممكن أن تكون الأهداف الأولية التي وضعتها لنفسك غير مناسبة أو تفشل. تعلمك لأن تجد طرقًا بديلة من أجل الوصول لنفس الهدف يزيد من إمكانية نجاحك. [١٥]


جزء 3
جزء 3 من 4:

العمل من أجل النجاح

تنزيل المقال
  1. لا ينبغي أبدًا في أي حال من الأحوال أن تتوقف عن التعلم. مواصلة عملية التعلم مدى حياتك تعمل على حمايتك من أمراض خطيرة مثل مرض الزهايمر، لكنها أيضًا طريقة جيدة لإبقاء نفسك منشغلًا ومهتمًا بالحياة من حولك، حيث يضمن الاستمرار في التعلم أنك لن تسمح لنفسك بالتوقف محلك أو أن تصبح راضيًا عن الوضع الحالي. [١٦]
    • يمكن لعملية التعلم أن تشمل أي شيء حقًا، بدءًا من القراءة الموسعة في الكتب التاريخية الخاصة بمجال اهتمامك – وذلك حتى تكون على دراية كبيرة بمجال اهتمامك، بحيث يكون في مقدورك الحديث عنها من أكثر من زاوية تاريخية – وحتى تعلم أشياء مثل الخياطة.
    • لا تسمح لنفسك بالشعور بالرضا عن ذاتك خلال عملية التعلم. حرصك على تحدي نفسك باستمرار هو ما سوف يساعد على بقاء عقلك يقظًا. لذا إن كنت تحب التاريخ مثلًا، احرص على توجيه عقلك إلى مجالات أخرى مثل الرياضيات أو إلى تعلم لغة جديدة.
    • تعلمك لمواجهة التحديات الصعبة داخل الأوساط الاجتماعية يمكن أن يساعد على بقاء عقلك متيقظًا. حاول أن تتعلم أكثر حول شيء يثير اهتمامك، وذلك عن طريق تلقي الدروس أو الحصول على دورات تعليمية في هذا المجال. [١٧]
  2. من المستحيل الوصول للنجاح بدون عمل جاد. من الضروري أن تستخدم المهارات التي لديك بالفعل من أجل التمرن عليها وصقلها. ينبغي أن تعي أن جزءًا كبيرًا من عملك ومن الجهد الذي تبذله لن يراه الناس من حولك، لذا من المهم أن تراعي أولوياتك أنت، وإلا سوف تشعر بالاستنزاف والاستهلاك بسبب ضغطهم المستمر لإهدار طاقتك على الأشياء التي لا تستمتع بها. [١٨]
    • ركز على أولوياتك. حتى وإن كنت تعمل في وظيفة لا تتماشى مع أولوياتك وما ترغب به، ابحث عن طرق لتغييرها. حاول أن تضفي لمسة إبداع أو أن تضفي بعض المرح على وظائف مثل تلك التي تتضمن تقديم الطعام أو خدمة العملاء. على سبيل المثال، إذا كنت فنانًا، حاول أن تمزج عملية التقديم هذه بلمحة فنية من عندك، لكن فقط بالقدر الذي يجعل الأمر أكثر إثارة ومتعة.
    • بينما يبدو للناس أن النجاح الكبير يأتي نتيجة للحظ، إلا أن معظم الأشخاص الذين نالوا ذلك الحظ والتوفيق كانوا قد نالوه نتيجة لأنهم بذلوا جهدًا ليكونوا في المكان الصحيح في الوقت الصحيح. إنك لا يتسنى لك أن ترى كل ذلك العمل المضني في خلفية نجاح أي شخص ووصوله إلى مركزه الآن (إلا إن كان يربط هؤلاء الأشخاص اتصال بشخصيات مهمة، لكن أغلبية الناس ليس لديهم ذلك).
  3. هناك فرق واحد بين الأشخاص الناجحين والأشخاص العاديين، وهو ما يتمثل في الطريقة التي يتعاملون بها مع العقبات، أي الأشياء التي لا تفلح معهم. مهما كانت قدراتك ومهما كان الجهد الذي تبذله، لابد من أن تواجه في طريقك بعض العقبات والمعوقات. الفرق هو في كونك إما ترى الصعاب التي تواجهك على أنها نوع من الفشل، أو أنك تراها كتجارب مفيدة. [١٩]
    • بدلًا من النظر للصعاب على أنها انعكاس لمستواك، اسأل نفسك ما الذي تعلمته منها. ما الذي ستفعله بشكل مختلف في المرة القادمة؟ إذا توفرت لك جميع الموارد المتاحة في العالم، كيف كنت ستواجه هذه المشكلة؟ كيف تعامل الآخرين من قبلك مع هذه المشكلة عندما واجهوها؟
    • ذكّر نفسك في المرة القادمة التي تواجه فيها نفس المشكلة أنك الآن أصبحت مستعدًا أكثر للتعامل معها. إطالة التفكير في المشكلة وتوبيخ نفسك من أجلها سوف يجعلان من الصعب عليك مواجهة المشكلة التالية، لأنك بذلك تضع نفسك داخل العقلية التي تصدق بأنك حتمًا ستفشل.
    • ترى الدراسات أن الأشخاص الناجحين في العموم لا يواجهون قدر من الصعوبات أكثر أو أقل من غيرهم من غير الناجحين. ما يحدد النجاح من عدمه هو الطريقة التي يفسر بها الأشخاص هذه العقبات وكيف يستجيبون لها عند ظهورها. [٢٠]
  4. لا يمكن لك أن تنجح دون تحمل أي شكل من أشكال المخاطرة. وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يبقون في أماكنهم ويخشون الخروج من منطقة راحتهم الاعتيادية لا يتسنى لهم أبدًا الدخول إلى عالم الأشياء الكبيرة، وهو المكان الذي يوجد فيه النجاح الحقيقي. [٢١] في الواقع فإنك سوف تعمل بجد أكثر إذا كنت في بيئة غير مريحة وغير مألوفة بالنسبة لك. المهم أثناء قيامك بذلك هو ألا تدفع نفسك بعيدًا وفي وقت سريع. [٢٢]
    • على سبيل المثال: إذا كان التحدث مع الناس يسبب لك القلق، حاول على الأقل إجراء محادثة واحدة كل أسبوع مع شخص لا تعرفه. يمكن لذلك أن يتمثل في أمر بسيط مثل السؤال عن الوقت والنقاش حول تأخر الأتوبيس. يمكن أيضًا أن يتمثل في طلب المساعدة من أحد البائعين من أجل إيجاد شيء معين. كلما كررت ذلك، كلما أصبح الأمر أسهل. والتحدث مع الناس يعد جزءًا بالغ الأهمية من القدرة على تحقيق النجاح (ذلك لأنك سوف تحتاج إلى سؤال الناس والتواصل معهم).
    • ادفع نفسك لفعل أشياء لم تكن لتفعلها في المعتاد. تلقَّ دروسًا في اليوجا، أو اذهب لحضور ندوة ثقافية في المكتبة العامة المحلية وألقِ بعض الأسئلة. جرّب يديك في فصل لتعليم الطبخ.
    • كلما فعلت ذلك أكثر، كلما كان من السهل عليك التعامل مع الأزمات التي تواجهك بها الحياة، ذلك لأنك تكتسب خبرة في التعامل مع المشكلات عند خروجك من منطقة راحتك الاعتيادية.
  5. كم رائعة قدرة العقل لديك على جعلك ناجحًا أو فاشلًا وفقًا لطريقتك في النظر للأمور من حولك. إذا ركزت على السلبيات، سوف تبدو حياتك كخيبة أمل مهما كان حجم إنجازك، وسوف تجد العقبات التي تواجهك في طريقك أصعب مما هي عليه في الواقع. [٢٣]
    • ارجع إلى أولوياتك التي كنت قد حددتها، ثم تخيل نفسك تحقق النجاح في كل منها. تخيل نفسك صاحب أسرة سعيدة، أو تخيل نفسك أبرز نجم في فرقة المسرح المحلي، أو تخيل نفسك تلقي محاضرات مهمة في علم المصريات.
    • كلما كانت تصوراتك محددة أكثر وغنية بالتفاصيل، كلما كان لها أثرًا إيجابيًا على ثقتك بنفسك. تخيل الناس وهم في مقاعدهم يستمعون باستمتاع إليك؛ اشعر بحرارة الأضواء المنبعثة من المسرح؛ استمع إلى صوت أطفالك المستقبليين.
جزء 4
جزء 4 من 4:

أن تكون ناجحًا

تنزيل المقال
  1. إن العمل الخيري ومساعدة الآخرين يعتبر أمرًا بالغ الأهمية من أجل مواصلة النجاح، حيث تخلق بذلك حلقة مجتمعية ونظامًا للدعم والمساعدة. كما أن ذلك سوف يساعدك شخصيًا على المدى الطويل. فالعمل الخيري لا يؤثر إيجابيًا في حياتك فحسب – عن طريق تعزيز ثقتك بنفسك – بل إنه يجعل من بيئتك مكانًا صحيًا هي الأخرى. [٢٤]
    • حتى وإن كنت فقيرًا، فبإمكانك أن تساعد غيرك. يمكنك التبرع بخمسة جنيهات إلى مشروع محلي تثق به. يمكنك تقديم كل من وقتك ومقوماتك إلى المؤسسات المحلية والمنظمات غير الربحية الموجودة ببلدك والتي تحتاج للمساعدة. [٢٥]
    • يمكنك ببساطة أن تقدم أشياءً مفيدة ولطيفة إلى الأشخاص الذين في حياتك. يمكنك شراء القهوة من أجل الشخص الذي يقف خلفك في الطابور. يمكن أن تعرض مجالسة أطفال أختك بدون مقابل. ينبغي أن تساعد والديك في تنظيف المنزل كل أسبوع. نتائج كرمك مع الآخرين سوف تنعكس على مجتمعك ككل.
  2. تكوين الروابط القوية مع الناس من حولك يعد أمرًا مهمًا من أجل تحقيق النجاح في الحياة. ذلك لا يقتصر فقط على التواصل مع الأشخاص الذين يساعدون في تحقيق أهدافنا، إنما أيضًا التواصل وتكوين رابطة مع أشخاص مثل الأصدقاء والعائلة؛ هؤلاء هم من يجعلون حياتنا ممكنة التحمل ويقللون احتمالية ظهور شعور مثل الشعور بالوحدة. [٢٦]
    • بالتأكيد يمكنك توسيع دائرتك لتمتد إلى الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك للوصول إلى أهدافك. لا شيء يعيبك في ذلك. يمكن لذلك أن يتمثل في شيء في بساطة طلب النصيحة من شخص يعمل بالمجال الذي تحبه، أو قد يتمثل في طلب كتابة خطاب توصية من أجلك، أو حتى طلب وظيفة.
    • التواصل يعني التحدث إلى الناس. لذلك يمكنك أن تفعل شيئًا مثل الذهاب إلى المُحاضر بعد انتهاء المحاضرة وتعبر له عن مدى استمتاعك بها، ثم تقدم له نفسك وتعبر عن اهتماماتك بشكل مهذب.
    • اخلق لك دائرة من العلاقات كلما أُتيح إليك ذلك. شارك في مجتمعك. اذهب لحضور الفعاليات المقامة، وساعد في المشروعات الخيرية، وتحدث إلى الناس من حولك ثم أظهِر لهم اهتمامك بهم (قد يتمثل ذلك في شيء بسيط مثل السؤال عن أحوالهم ثم الإنصات بصدق لما يقولون). المجتمعات القوية تساعد الأفراد على تحقيق النجاح، ذلك لأنها تقدم لهم الدعم والمساندة كما تنقذهم عند الخطر.
    • لا تخسر أحدًا. بالطبع يجب أن تتخلص من الأشخاص المؤذيين في حياتك، لكن إسراف الناس عنك بدلًا من الحفاظ عليهم – حتى ولو على مسافة بعيدة منك – سوف يؤثر بالسلب على حياتك. الناس يتحدثون مع بعضهم البعض والعالم مكان أصغر مما تتخيل. بإمكانك أن تخبر الشخص إذا ما تسبب لك في الأذى لكن بطريقة لا توحي بإنهاء العلاقة. ذلك يعني أيضًا أنك بدورك عليك أن تعترف بأخطائك. [٢٧]
  3. لن تتمكن من تحقيق النجاح في حياتك وأنت تركز فقط على أهدافك للدرجة التي تنسيك أن لك حياة وأن تعتني بنفسك. سوف تتأثر حالتك الصحية مثلما سوف تتأثر جودة حياتك. غالبًا ما يركز الناس على بقائهم أحياء وعلى "النجاح" في حين أنهم ينسون أن يعيشوا الحياة. يتحقق النجاح عندما تشعر بالسعادة والرضا والمتعة. كما أن النجاح لا يتمثل في المال أو الشهرة أو جذب الشخص "المناسب".
    • يعد التمرّن وسيلة رائعة لتنظيم أجهزة جسمك والحفاظ على صحتك. يعمل التمرّن على إفراز هرمونات كيميائية في المخ مثل هرمون الأندروفين الذي يساعد على تحسين الحالة النفسية، كما أن تدفق الدم في الجسم يساعد القلب وباقي أجزاء الجسم. واظب على التمرّن لمدة 30 دقيقة يوميًا ممارسًا تمارين مثل اليوجا أو المشي السريع أو الجري أو الرقص. [٢٨]
    • تناول طعامًا صحيًا. ذلك لا يعني بالضرورة التخلي عن كل الطعام الذي تفضله، بل يعني ببساطة أن تبذل ما في وسعك للحصول على الكثير من الخضروات والفاكهة، وأن تبحث عن الكربوهيدرات المفيدة (مثل الأرز البني وحبوب القمح الكامل والشوفان)، وكذلك أن تأكل مزيدًا من البروتين مثل سمك السلمون والمكسرات والبقوليات التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي وضبط نسبة السكر بالدم.
    • احصل على قسطٍ كافٍ من النوم. النوم تحديدًا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لمعظم الناس في يومنا هذا. يعمل النوم على ضبط مستوى الشعور بالضغط والإجهاد، كما يعمل على تخفيف المشاكل الصحية بالجسم ويجعلنا أكثر انتباهًا وحيوية. حاول أن تحصل على الأقل على 8 ساعات كل ليلة. أغلِق جميع الأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة من وقت خلودك إلى النوم، وحاول النوم قبل منتصف الليل.
    • اشرب الكثير من الماء. يتكون الجسم من نسبة كبيرة من الماء. عندما تصاب بالجفاف فإن جسمك لا يعمل بشكل سليم، حيث تشعر بالتشوّش والتعب، ومن الممكن أن يتطور ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة. تناول على الأقل 8 أكواب من الماء يوميًا وحاول تجنب المواد المسببة للجفاف مثل القهوة.
  4. في النهاية فإن تحديد أولوياتك ووضع الأهداف لنفسك وتنظيم الوقت والتواصل مع الناس لن يجعلك تحقق النجاح في حياتك إلا إذا كنت سعيدًا. ولكي تفعل ذلك ينبغي أن تحرص على عدم استنزاف نفسك.
    • تعلم أن تقول «لا». أنت الوحيد الذي بإمكانه وضع الحدود الخاصة بك. العمل الخيري ومساعدة الناس أمر عظيم نعم، لكنه يكون كذلك فقط إن كنت تحرص على تخصيص بعض الوقت لنفسك أيضًا. إذا كنت لا ترغب في حضور إحدى حفلات جمع التبرعات، أو إذا كنت تحتاج بعض الوقت لتهدأ وليس في مقدورك أن تحضر تلك الحفلة؛ ارفض ذلك بشكل مهذب.
    • افعل شيئًا مرحًا. افعل شيئًا تدلل به نفسك. استرخِ في حمام دافئ لوقت طويل مع قراءة كتاب. اذهب إلى الشاطئ بمفردك في إجازتك الأسبوعية واستمتع بالتحرر من مسؤولية الأشخاص من حولك. أنت تعلم ما يجعلك سعيدًا. تذكر أن تحصل على بعض الوقت لتقضي تلك اللحظات مع نفسك.


أفكار مفيدة

  • واصل تجربة الأشياء، خاصة إذا كنت لا تعرف بالضبط ما هي مهاراتك أو أولوياتك. كلما جربت أكثر، كلما اكتشفت الأشياء التي تحبها بشكل أسرع.
  • الحظ يمكن أن يحالف بعض الأشخاص بسهولة، لكنه ليس كل شيء، فالأشخاص الأوفر حظًا غالبًا ما يكونون هم الأشخاص الذين يضعون أنفسهم في العالم من خارجهم ويجعلون الأمور تحدث لهم.

تحذيرات

  • تجنب التشاؤم. التفكير السلبي سوف يدمرك ويجعل من الصعب عليك تحقيق النجاح في حياتك. عندما تجد نفسك تفكر بشكل سلبي، لاحظ الخاطرة أو الفكرة السلبية التي لديك وحاول أن تتجاوزها.
  1. Rouillard, L. (2009). Goals and Goal Setting : Achieve Measurable Results. Rochester, NY: Axzo Press.
  2. https://www.psychologytoday.com/blog/notes-self/201308/how-set-goals
  3. https://www.psychologytoday.com/blog/notes-self/201308/how-set-goals
  4. http://www.mindtools.com/page6.html
  5. http://news.stanford.edu/news/2015/january/resolutions-succeed-mcgonigal-010615.html
  6. http://www.forbes.com/sites/work-in-progress/2010/11/01/create-goals-but-be-flexible-in-how-you-get-there/
  7. http://www.entrepreneur.com/article/232348
  8. https://www.psychologytoday.com/blog/the-athletes-way/201310/stepping-outside-your-comfort-zone-keeps-you-sharp
  9. http://www.forbes.com/sites/panosmourdoukoutas/2013/10/13/4-secrets-of-success/
  10. http://news.stanford.edu/news/2015/january/resolutions-succeed-mcgonigal-010615.html
  11. http://news.stanford.edu/news/2015/january/resolutions-succeed-mcgonigal-010615.html
  12. http://www.forbes.com/sites/kathycaprino/2014/05/21/6-ways-pushing-past-your-comfort-zone-is-critical-to-success/
  13. http://psychclassics.yorku.ca/Yerkes/Law/
  14. http://www.pickthebrain.com/blog/10-secrets-to-success/
  15. http://www.psychologytoday.com/blog/do-the-right-thing/201207/helping-others-offers-surprising-benefits-0
  16. https://students.ucsd.edu/student-life/involvement/community/reasons.html
  17. http://www.cnn.com/2012/06/01/health/enayati-importance-of-belonging/
  18. http://www.webmd.com/balance/guide/choosing-to-be-happy?page=2
  19. http://www.cdc.gov/physicalactivity/everyone/health/#ImproveMentalHealth

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٢٬٢٢٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟