تنزيل المقال تنزيل المقال

هل أنت ذلك الشخص الذي يجلس في زاوية الحفل آملًا ألا يحادثه أحد؟ إن كان هذا مألوفًا، فاعلم أنك لست لوحدك. إن كنت ترغب بزيادة ثقتك الاجتماعية في نفسك، عليك خلق تلك الهالة الخارجية من الثقة وتحسين مهاراتك الاجتماعية، وإن حالفك الحظ، ستكون أنت الشخص الذي سيقترب من ذاك الجالس في الزاوية في الحفل القادم.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

ازرع الثقة في نفسك

تنزيل المقال
  1. يعتبر الكثير من الأشخاص منطويين، ما يعني أنهم يشعرون بالراحة عند قضاء بعض الوقت بمفردهم منغمسين في أفكارهم. إن كنت تفضل الوحدة كذلك، لا تجبر نفسك على أن تصبح شخصًا اجتماعيًا. عند قيامك بهذا، ستسبب لنفسك التوتر والقلق ومشاكل بالقلب. [١] عوضًا عن ذلك، اقضِ بعض الوقت في المواقف الاجتماعية التي تجد نفسك مستمتعًا بها وحاول محادثة الآخرين.
    • عند تقبلك لطبيعتك المنطوية، يمكنك التركيز على جودة تعاملاتك الاجتماعية بدلاً من محاولة زيادة عددها.
  2. يمكنك أن تصبح واثقًا من نفسك اجتماعيًا بالتفاعل مع الآخرين بطريقة تثير اهتمامهم وتجعلهم يشعرون بأهميتهم. هذه المهارات، بجانب قدرتك على جعلهم واضحين، تُعرف بالكفاءة الاجتماعية. أظهرت الأبحاث أن تحسين الكفاءة الاجتماعية يزيد من انطباعك الإيجابي عن نفسك وتقبلك لشخصك في المواقف الاجتماعية. [٢] التدرب على الكفاءة الاجتماعية من شأنه خلق فرص لك، في محاولتك للتفاعل مع الآخرين. [٣]
    • من أهم العوامل المؤثرة في ثقتك هي كيفية رؤيتك لنفسك. ربما تعتقد أنك تخلف انطباعًا سلبيًا عن نفسك في المناسبات الاجتماعية، ولكن من الأرجح أنك تبحث عن شيء لدعم ما تؤمن به. [٤]
  3. إن كنت لا ترى في نفسك الثقة الاجتماعية، من السهل عليك البحث عما تدعم به معتقداتك، لتفضيل الآخرين للخبرات التي تتماشى مع توقعاتهم. [٥] تخيل موقف تتحدى فيه طريقة رؤيتك لنفسك. اسمع أفكارك السلبية واسأل نفسك عن الدليل الذي تراه أو تسمعه لتأكيد تلك الفكرة.
    • تخيل على سبيل المثالِ وجودك في مكان ما وفكر: "أنا أعرف أن الجميع هنا يعتقدون أنني ممل لأن ليس لدي ما أقوله ليثير اهتمامهم." توقف عن التفكير بتلك الأفكار السلبية واسأل نفسك ما الذي يثبت صدق تلك الفكرة.
  4. مجرد أن تبدأ في البحث عن أدلة لدعم مشاعرك، اختبر ذلك الدليل لترى إن كانت له مسببات لا يمكنك التحكم فيها. لا تفترض أن ردود فعل الآخرين بسببك، قد يجعلك هذا تشعر أنك ضئيلًا. عليك أن تدرك أن ردود فعل الآخرين هي نتيجة تفاعلهم مع أنفسهم لا معك. فد يساعدك الشعور بالشفقة تجاه الشخص الآخر بينما تتخذ موقف الاهتمام والفضول لما يمكن أن يكون قد حدث له.
    • ربما على سبيل المثال قد رأيت أحدهم يقوم بعمل تعبير سيء على وجهه، واعتقدت في عدم اهتمامه بما تقول، أو رأيت أحدهم ينهي المحادثة بشكل مفاجئ ليهرع بعيدًا. اسأل نفسك إن كانت هنالك عوامل أخرى قد تسببت في هذا التصرف. الشخص الذي قام بعمل تعبير سيء ربما يشعر بالمرض أو بعدم الراحة في كرسيه، أو ربما رأى شخصًا كان يأمل ألا يلتقي به. الشخص الذي هرع بعيدًا قد يكون متأخرًا عن اجتماع لم يذكره لك، أو ربما يشعر بالقلق والتوتر ويرغب بقضاء بعض الوقت بمفرده.
  5. إن عبرت عن تضامنك الوجدانيّ تجاه الآخرين، ستخلق بيئة إيجابية حيث يسهل عليك التعامل مع الناس. قدرتك في التعرف على التلميحات الاجتماعية وتعاطفك مع الآخرين، هي ميزات هامة للتفاعل مع الأشخاص من حولك. [٦]
    • إن مشى صديقك مسرعًا على سبيلِ المثال، بإمكانك الاتصال به أو إرسال رسالة له لاحقًا للتأكد انه بخير. من الأغلب أنه سيقدّر تعاطفك وتفهمك.
  6. في بعض الأحيان، لا يتفاعل بعض الناس مع بعضهم البعض، حتى وإن قاموا بمجهود للتواصل الإجتماعي. هذا أمر طبيعي يمر به الجميع. لبناء ثقتك المجتمعية، تذكر أنه لا ينبغي عليك تحمل مسيءولية مشاعر وتصرفات الآخرين.
    • إن كنت تحادث شخصًا لا يُبدي أي رد فعل، فهذا خطأ الشخص الآخر، ليس خطأك. لا تهتم وامض قدمًا. ستجد شخصًا تتفاعل معه، أو على الأقل، سيكون لديه ما يكفي من المهارات المجتمعية للقيام بمحادثة لطيفة ومهذبة.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

حسن مهاراتك الاجتماعية

تنزيل المقال
  1. حاول جعل الآخرين يشعرون بالراحة والتقدير. [٧] قدرتك على القيام بهذا تُعرف بالكفاءة الاجتماعية، والتي من شأنها إظهار ثقتك بنفسك. ركز في الإشارات اللفظية وغير اللفظية التي ترسلها للآخرين. سيساعدك هذا في تحسين مهاراتك الاجتماعية.
    • ربما على سبيل المثال قد أصبحت مدركًا أن تجنب التقاء الأعين وعقد ذراعيك على صدرك في المناسبات الاجتماعية يجعل الآخرين يشعرون بعدم الراحة.
  2. تبنى لغة جسدية تساعد على تحسين ثقتك أو إظهار قوتك. أظهرت الدراسات أن إظهار القوة بإمكانه زيادة ثقتك في نفسك وإظهارك بشكل مريح. [٨] وتتضمن وقفة الثقة وضع اليدين على الوسط أو عقدها خلف الرأس. تشير هذه الوضعية إلى انفتاحك. هنا أمثلة أخرى للتعبير عن الثقة بإستخدام لغة الجسد:
    • الجلوس بإستطالة وتوسيع صدرك لإظهار عرض كتفيك. ضع يديك على طاولة أو افرد أحدها على ظهر الكرسي.
    • تتضمن الوضعية القوية كتفين وذراعين مفتوحين.
    • المصافحة القوية ستساعدك على التواصل مع الآخرين وستجعلهم يتذكرونك بسهولة. [٩]
    • ابتسم ليعرفوا أنك مهتم ومستمتع بوقتك. [١٠]
    • احرص على التقاء الأعين ليعرف الآخرين أنك تستمع لهم. يشعر البعض براحة عند التقاء الأعين بنسبة 60%، ما يترك لهم النسبة الباقية لكسر التقاء الأعين لتجنب التحديق. [١١]
    • الوضعية الثابتة، تجنب التململ أو التمايل كي لا تبدو متوترًا.
  3. تحدث بوضوح وبمستوى يمكن للآخرين سماعه لتظهر ثقتك بنفسك. عدّل نبرة صوتك باختيار نبرة منخفضة للحديث. أظهرت الدراسات أن رفع نبرة صوتك في المنتصف قبل استخدام النبرة المنخضة يجسد الثقة في النفس والإصرار، والتأكيد على عدم انتظارك لرأي أي شخص آخر. [١٢] تعلمك لتعديل تواصلك اللفظي سيجعلك تبدو أكثر أريحية وثقة في المناسبات الاجتماعية. كما أنك تزيد من إحتمالية أن يفهمك الآخرون.
    • يصعب سماع الغمغمة ما سيجعل الآخرين يعتقدون بأنك لا ترغب المشاركة في الحديث أو أنك لست مهتمًا.
  4. تأكد أن السرعة التي تتحدث بها بطيئة بما فيه الكفاية ليفهمك الآخرون. قد تتحدث بسرعة أكبر أثناء توترك، وهذا يصعب على الآخرين سماعك وفهمك. للتأكد من انضباط سرعة حديثك، حاول التنفس باعتدال، وخذ فواصل أثناء إلقاء قصتك. [١٣]
    • إن لاحظت سرعة حديثك من البداية، توقف وتنفس قبل استكمال حديثك.
  5. ركز على ما يقوله الشخص الآخر وحاول تخيل ما يصفه. [١٤] سيزيد هذا من تعاطفك وسيساعدك على التفكير في رد مناسب لاستمرار المحادثة. منح الشخص الآخر فرصة الحديث سيذكرك أنه لا ينبغي عليك حمل عبء المحادثة بمفردك. كما أنه سيجعل الآخرين يرون احترامك واهتمامك بآرائهم، ما سيجعل انطباعهم الاجتماعي عنك إيجابيًا، ما من شأنه تحسين ثقتك بنفسك.
    • إذا كنت تشعر بالتوتر، قد تشعر بإغراء التركيز على نفسك، ومدى توترك، ومحاولة الرد عليه، ولكن هذا قد يجعل الآخرين يشعرون بأنك لا تهتم لما يقولونه.
    • تجنب إغراء مقاطعة الحديث، وهو ما قد ترغب بفعله إن كنت تشعر بالتوتر. بدلاً من ذلك، توقف وانتظر حتى ينتهي الشخص من حديثه. [١٥]
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

التدرب على الثقة

تنزيل المقال
  1. التدرب على التحلي بالثقة في المناسبات الاجتماعية هي فرصة هامة. [١٦] بمرور الوقت ستتحسن مهاراتك الاجتماعية وستزداد ثقتك بنفسك. التواجد في عدد كبير من المناسبات سيجعلك تشعر بالراحة، ما سيقلل من توترك بمرور الوقت. حاول وضع نفسك في مواقف مختلفة وتحدى نفسك لتبدأ الحديث مع الآخرين.
    • يمكنك بكل بساطة قول مرحبًا. قدم نفسك، أو تحدث عن صديق مشترك، أو عن عملك، أو عن الحفل. على سبيل المثال، يمكنك قول، "مرحبًا، هذا المكان مثالي للحفل. هل جربت الطعام هنا؟"
  2. اسأل أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك مساعدتك في التدرب على مهاراتك الاجتماعية. سيتظاهر صديقك بكونه أحد الأفراد في الحفل. ستتدرب على تقديم نفسك، والوقوف والحديث بثقة، وإنهاء المحادثة. هذه طريقة مثالية للتدرب على طريقة بدء وإنهاء المحادثة. [١٧]
    • يمكنك تقديم نفسك مثلًا قائلاً، "مرحبًا أنا جيسون، صديق جيف،" ثم تبدأ باستخدام قائمة المواضيع التي يمكنك بدء الحديث بها. تتضمن بعض الأفكار الأصدقاء المشتركين، كيف التقى هؤلاء الأشخاص، أو سؤالهم عن أنفسهم مثل الهوايات أو العمل.
    • إنهاء المحادثة قد يكون ببساطة: "حسنًا، سررت بلقائك، وأتمنى رؤيتك مرة أخرى."
  3. اطلب من صديقك الذهاب لحدث اجتماعي معك لتتمكن من لقاء أصدقاء أصدقائك. اللقاء بأصدقاء الأصدقاء هي طريقة جيدة للتدرب على مهاراتك الاجتماعية دون أن تضطر لتقديم نفسك لشخص غريب. يمكن لصديقك تقديمك ويمكنك الانضمام للمحادثة متى شعرت باستعدادك. [١٨]
    • قد يقول صديقك، "جريج، هذه صديقتي كارول. ارتدنا نفس المدرسة." ثم يمكنك متابعة الحديث بينهم أو الانضمام لهم.
  4. عند بداية شعورك بالثقة، اذهب لأماكن جديدة لا تعرف فيها أحد. حاول الذهاب لأماكن لا يكون الهدف منها اللقاء بأشخاص جدد. ابحث عن مجموعات صغيرة تثير اهتمامك. بهذه الطريقة ستكون لديك فرصة أفضل للتواصل مع عدد قليل من الناس. [١٩] كما أنك ستتجنب الشعور بالارتباك.
    • إن كنت –على سبيلِ المثال- تهوى تسلق الصخور، يمكنك الذهاب لقاعة رياضية مختصة بتلك الرياضة، وبدء محادثة مع آخرين يشاركونك نفس الشغف. بهذا تكن لديك طريقة فعالة لبدء الحديث. يمكنك التحدث عن المعدات والتقنيات والرحلات الخاصة بك، وغيرها.

أفكار مفيدة

  • تقوم لغة جسدك بإرسال واستقبال الإشارات، من طريقة جلوسك، إلى تعاملك فابتسامك وغيرها. تشمل الإشارات الجسدية تعبيرات الوجه، وطريقة وقوفك والتوتر داخل جسدك.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٧٬٨٧١ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟