تنزيل المقال تنزيل المقال

لدى معظم الناس أهدافهم بالحياة، وقد يكون لديك أهدافًا تتعلق بعملك أو أهدافًا تتعلق بصحتك أو حتى بالجانب المادي لديك. كما يمكن أن تكون لديك أهدافًا بجوانب أخرى بحياتك مثل هدف إبداعي أو هدف له علاقة بعلاقتك العاطفية. ومهما كانت أهدافك يجب ألا تُهمل الجانب الذهني منها والذي يتعلق بالتعلم وتطوير الذات لأنه إن أصبحت لديك معلومات كافية فيما يخص أهدافك فحتمًا ستساعدك تلك المعلومات على تحقيق تلك الأهداف.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

تحديد ما ستقرؤه

تنزيل المقال
  1. ستختلف كمية القراءة التي ستحتاج إليها كي تصل لهدفك على حسب هذا الهدف. حاول مبدئيًا أن تصبح لديك رؤية عامة عن كم القراءة الذي ستحتاج لقرائته وسيدفع ذلك بباقي الخطة.
    • إن كان هدفك مثلًا هو تحديد النباتات القابلة للأكل التي تُزرع بمنطقتك فغالبًا ما سيكفيك قراءة كتاب أو كتابين عن هذا الموضوع، وبعكس ذلك إن أردت أن تُصبح عالِم نباتات حينها ستحتاج لقراءة كل ما تقع عليه عيناك ويتعلق بالنباتات؛ ويجب أن يتضمن ذلك أفضل الكتب المعروفة التي كُتبت بهذا المجال، كما سيتضمن قراءة مقالات كثيرة من المجلات العلمية والنشرات الدورية الأخرى التي تصدر عن جهات علمية.
    • وتتطلب بعض الأهداف أن تقرأ بعدة موضوعات؛ فإن كان هدفك مثلًا بناء مصنع لصنع الصابون فغالبًا ما ستحتاج لقراءة بعض الكتب المختصة بصناعة الصابون، كما سيتحتم عليك قراءة بعض الكتب المختصة بإنشاء مصنع أو بدء مشروع ربح شخصي، كما ستحتاج للقراءة عن القوانين الخاصة بإنشاء المصانع أو المشروعات الربحية بالدولة التي تقطن بها.
  2. لا تُصدَر كل المواد المتاحة للقراءة مثل بعضها البعض، لذلك امنح نفسك بعض الوقت – قبل أن تبدأ في القراءة – كي تحدد أهم الأشياء التي ينبغي أن تقرأ عنها، وابحث لفترة واعرف أهم الكتب التي صدرت في المجال المتعلق بهدفك.
    • يمكنك إيجاد الكتب التي تتعلق بمجال أهدافك بعدة طرق ممكنة؛ فيمكنك مثلًا الذهاب إلى أحد محلات بيع الكتب والبحث بالأرفف الخاصة بها، أو أن تسأل العاملين هناك من أجل بعض الترشيحات، كما يمكن أن يساعدك الموظفون بالمكتبة المحلية لديك ببعض الاقتراحات.
    • وتوفر الكثير من مواقع بيع الكتب على الإنترنت الترشيحات بناءً على الكتب الأخرى التي بحثت عنها، [١] وسيساعدك هذا الأمر على تحديد الكتب التي ستقرأها حتى وإن لم تشتريها عبر الإنترنت.
    • أما إذا كنت تعرف شخصًا على علم مسبق بالموضوع الذي ستقرأ عنه، فاطلب منه أن يرشح لك بعض الكتب أو مواد القراءة. [٢]
  3. إن كان هدفك الأساسي يتطلب الكثير من المعلومات المتجددة في حينها دائمًا، فقد تحتاج إلى تضمين النشرات الدورية مثل المجلات والجرائد المختصة بمجال هدفك.
    • إن كان هدفك مثلًا أن تصبح ضليعًا في تداول الأسهم، فقد تحتاج لقراءة المعلومات الحالية عن ارتفاع وانخفاض مستوى البورصة، وقد تجد ذلك بالصفحات التجارية أو الاقتصادية بالجرائد اليومية، كما يمكنك إيجاده بإحدى المجلات المتعددة التي يتم إصدارها والمتخصصة بالاستثمار والموارد المالية.
    • مرة أخرى، يمكنك الذهاب لأحد محلات بيع الكتب أو لبائع الجرائد، كما يمكنك البحث على الإنترنت باستخدام عنوان الموضوع الذي تريد قرائته وكلمة "مجلة" أو "جريدة" في صندوق البحث بجوجل مثل: "مجلات صناعة الصابون".
    • غالبًا ما تحتفظ مكتبات الجامعات بقوائم النشرات الدورية التي صدرت بمختلف مجالات الدراسة.
  4. ستكون قراءة المحتوى من عدة وجهات نظر مختلفة فكرة جيدة بالنسبة للموضوعات التي تتطلب الكثير من القراءة، كما أن هذا التنوع سيكون محبذًا أكثر إن كان الموضوع الذي تقرأ بصدده موضوع يثير الكثير من الجدل والاختلافات أو يتضمن مدارس فكرية متعددة.
    • سيكون مهمًا جدًا بالنسبة لمَن يريد إتقان تحقيق هدفه أن يستوعب الموضوع الذي يسعى لتحقيق هدفه فيه بطريقة جيدة وأن يفهمه فهمًا شاملًا، وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على الموضوعات المعقدة أو الأهداف طويلة المدى.
    • تخيَّل مثلًا أن هدفك هو أن تصبح خبيرًا اقتصاديًا، حينها ستدرك سريعًا أن المنظور الاقتصادي الكلاسيكي الجديد هو المسيطر الآن، لكن هذا لا يعني أبدًا أنه ينبغي التركيز على الاقتصاد الكلاسيكي الجديد فقط في قرائتك، بل يجب أن تقرأ عن جميع مدارس الفكر الاقتصادي بما في ذلك الاقتصاد الكينزي والفكر الاقتصادي الماركسي والاقتصاد الكلاسيكي الجديد. [٣]
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

تنظيم القراءة

تنزيل المقال
  1. اكتب قائمة بما ستقرؤه بعد تحديدك لكم القراءة الذي تحتاج إلى قرائته ولنوعية القراءات التي ستساعدك بشكل أفضل.
    • وفي هذه المرحلة ينبغي أن تتضمن القائمة أي شيء تظن أنه قد يساعدك على تحقيق أهدافك.
  2. غالبًا ما يكون ترتيب أي نوع من الأهداف حسب أهميتها فكرة جيدة لأن هذا سيساعدك على تحديد الأولويات التي ستعمل عليها من أجل تحقيق أهدافك. [٤] وينطبق هذا الأمر أيضًا على أهداف القراءة.
    • ويمكن ترتيب قائمة القراءة الخاصة بك على حسب القراءات التي تظن أنها الأهم بالنسبة لك أو تلك التي يُنصَح بها أكثر من غيرها. [٥] أما إذا كان الموضوع الذي تقرأ بشأنه جديدٌ عليك كليًا حينها يمكنك قراءة بضعة نصوص تمهيدية أساسية ثم العمل باتجاه مواد علمية أكثر تفصيلًا بعد ذلك.
    • فلنتخيل مثلًا أن حُلمك هو أن تُصبح مخرج أفلام سينمائية، لكنك لا تعرف شيئًا البتة عن صناعة الأفلام حتى الآن؛ حينها يمكنك البدء بكتاب يتناول تقنيات ومبادئ أساسية في الإخراج السينمائي. وعكس هذا الكتاب المبدئي يمكنك قراءة كتاب يصف نظرية الكاتب بالتفصيل الشديد لكنه لا يتناول أية موضوعات أخرى لاحقًا بعد أن تكون شملت الجوانب الأساسية والمبدئية في قرائتك.
  3. سيحين وقت تحديد ماذا ستقرأ ومتى بعد أن تنتهي من ترتيب قائمة القراءة الخاصة بك. حينها يجب أن تحدد جدولًا لقراءة الكتب والنشرات الدورية التي تظن أنها الأهم.
    • كن محددًا فيما تريد قرائته ومتى تريد قرائته بحيث تضع موعدًا نهائيًا لإنهاء قراءة كل كتاب بل كل فصل، لأن تلك المواعيد النهائية ستساعدك على أن تظل ملتزمًا بجدولك. [٦]
    • كن واقعيًا فيما يمكنك إنجازه في القراءة. كم سيكون رائعًا أن تقرأ أربعة كتبًا بالشهر وتصبح متابعًا لكل الإصدارات الجديدة بالمجال الذي تتابعه لكن للأسف ليس لدى معظم الناس الوقت الكافي لكل ذلك، لهذا يجب أن تحسب سرعتك في القراءة والوقت الذي ستخصصه للقراءة وتحدد أهدافًا تنجزها بالقراءة على حسب ذلك.
    • واعلم أن تحديد أهداف غاية في الطموح يُعرِّضك للإخفاق مما سيخفض من نسبة تشجيعك وتحفيزك لأن تحاول الوصول للهدف الذي يليه، ويمكن أن يؤدي كل ذلك لهزيمة شعورك بالعزيمة في تحديد الأهداف من الأساس. [٧]
  4. ستكون فكرة جيدة – بمجرد أن تبدأ القراءة – أن تأخذ ملاحظات منظمة عما تقرؤه، وسيساعدك هذا الأمر إن أردت الرجوع لبعض المعلومات لاحقًا. بل غالبًا ما ستمدّك ملاحظاتك بالمعلومات التي ستحتاج إليها حتى أنك قد لا تحتاج للعودة إلى المصدر الأصلي.
    • احرص أثناء كتابتك للملاحظات أن تكتب الأفكار العامة وليس التفاصيل الصغيرة، فغالبًا ما تتكرر التفاصيل الصغير بالنص، كما يمكنك استخدام المفاتيح المرئية مثل أن تستخدم الكتابة بالخط السميك أو الخط المائل، أو كتابة أسماء الفصول، أو استخدام اللوحات أو الرسومات البيانية أو الأرقام. [٨]
    • وسيساعدك استخدام الأقلام الفسفورية وبطاقات الملاحظات الصغيرة والفواصل أو أية أدوات تنظيمية أخرى على تحديد المعلومات التي تريد الرجوع إليها لاحقًا. [٩]
    • أثبتت الأبحاث أن أخذ الملاحظات أثناء القراءة يساعد أيضًا على فهم وتذكُّر ما تقرؤه بشكل أفضل. [١٠]
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

إنجاز هدف القراءة الخاص بك

تنزيل المقال
  1. خصص فترة معينة من يومك من أجل القراءة، قد تكون تلك الفترة 15 دقيقة أو ساعة، المهم أن تحاول أن تقرأ لنفس الفترة كل يوم.
    • سيساعدك جعل القراءة جزء من روتينك اليومي على أن تصبح عادة لديك، فبعد فترة قصيرة ستصبح القراءة في تلك الفترة عادة تلقائية شئت أم أبيت. [١١]
    • يقرأ الكثير من الناس مثلًا قبل النوم، بينما يتبع البعض الآخر عادة القراءة بالمواصلات أثناء استقلالهم الحافلة أو القطار ذهابًا وإيابًا من أعمالهم، لكن لا زال البعض يفضل القراءة قبل فعل أي شيء صباحًا.
  2. لا تُضيِّع إحدى جلسات القراءة الخاصة بك إلا إن كان الأمر ضروريًا فعلًا. وحتى إن اضطررت لأن تُسقِط إحدى جلسات القراءة حاول أن تُعيد تضمينها داخل جدول يومك في وقت آخر، لأنك لا تريد أن تفسد روتينك.
    • وتذكَّر أنك إن أردت تحقيق أي هدف لابد من أن تبذل الوقت والجهد الذي يتطلبه هذا الهدف. [١٢] ولا توجد طريقة للالتفاف حول هذا الأمر، فإن كنت جادًا بشأن هدفك في القراءة يجب أن تنتظم في القراءة.
  3. توقف بينما تعمل تجاه تحقيق هدفك بالقراءة لتقيِّم إذا ما كانت المواد التي تقرؤها تساهم في تحقيق هدفك. إن لم يكن الأمر كذلك راجع قائمة القراءة الخاصة بك!
    • قد تقرر مثلًا أن أحد الكتب التي اخترتها لا يضيف لفهمك أو لمعلوماتك أي شيء، فإن كان هذا هو الحال فالغِ هذا الكتاب من القائمة والكتب المشابهة له أيضًا. مثلًا إن أصبحت ضليعًا في مبادئ الاقتصادي الكينزي حينها لا ينبغي أن يكون قراءة المزيد من الكتب التي تتناول نفس الموضوع من أولوياتك.
    • والعكس صحيح، إن وجدت أن الكثير من القراءات التي اخترتها تشير إلى موضوع لا تعرف عنه شيئًا، وإن وجدت أن قائمة القراءة الخاصة بك لا تتضمن أحد الكتب التي تتناول هذا الموضوع حينها يجب أن تضيف ذلك لقائمة القراءة. لنتخيَّل مثلًا أنك تقرأ عن صناعة الصابون، حينها قد تصادف مفاهيم كيميائية لا تفهمها، في هذه الحالة ستحتاج لإضافة كتاب يتناول أساسيات علم الكيمياء أو كيمياء الصابون أو الاثنين معًا.
    • وأخيرًا قد تجد أن أحد الموضوعات التي اخترتها متقدم جدًا عما أنت مستعدٌ إليه، حينها ينبغي أن تؤجل هذا الموضوع إلى نهاية القائمة وقرائته لاحقًا بدلًا من أن تعاني في محاولة فهم الموضوع والإخفاق في ذلك، فقد يكون أكثر قيمة بالنسبة لك عندما تقرؤه بعد تعلُّمك واكتسابك المزيد من المعلومات بخصوص هذا الموضوع.
  4. يُعد كلٌ من التحفيز والمثابرة مفتاحيْن مهميْن لتحقيق أي هدف، لذلك سيكون مهمًا أن تحافظ على تحفيزك من أجل أن تتابع تحقيق أهدافك. [١٣]
    • ستكون فكرة جيدة أن تكون لديك خطة مسبقة ببعض الأفكار التي تساعدك على المحافظة على حماستك والتغلب على أي معوقات تواجهك، ويمكن أن تتضمن الخطة أن يحيطك بعض الأصدقاء الذين يعلمون أنك قد تحتاج إلى خطاب حماسي، أو أن تحدد لنفسك سلسلة من الجوائز عند الوصول لكل مرحلة من مراحل تحقيق الهدف.
    • استخدم نظام الثواب لتدفع بتحفيزك إلى الأمام، وكافئ نفسك ولو بمكافأة صغيرة كلما تصل لمرحلة معينة مثل إنهاء قراءة كتاب (أو حتى إنهاء قراءة فصل صعب). قد تكافئ نفسك مثلًا بحلوى لذيذة جدًا، أو بالذهاب لمشاهدة فيلم بالسينما، أو بشراء حذاء جديد عندما تنتهي من قراءة أحد الكتب الموجودة بقائمتك. وسيساعدك هذا الأمر على أن يصبح لديك رابطًا ذهنيًا إيجابيًا متصلًا بوصولك لهدفك مما سيدفعك لمحاولة الوصول إلى الهدف الذي يليه. [١٤]
    • إن ظهرت في وجهك عوائق يمكن أن تُصعِّب عليك الحفاظ على جدولك لفترة حينها سيكون أمرًا عاديًا أن تُراجع خطتك. تخيَّل مثلًا أن زوجتك مريضة بشدة وتحتاج لعنايتك، فقد يجعل هذا الأمر صعب عليك أن تركز على قراءة الكتب الخاصة بصناعة الصابون لفترة من الزمن، ويمكنك أن تراجع خطتك بمجرد أن تستقر الأوضاع وتعمل خطة جديدة لتلحق بما فاتك بإضافة بضعة دقائق على الوقت اليومي المخصص للقراءة، أما إذا فاتك الكثير يمكنك حينها تعديل المواعيد النهائية التي كنت قد حددتها مسبقًا ولا يعني ذلك أبدًا أنك قد أخفقت.
  5. يُعد تعقُّب التقدم الذي تحرزه بانتظام أحد أفضل الطرق التي تساهم في الحفاظ على تحفيزك، لهذا اكتب قائمة بالكتب التي أنهيت قرائتها، أو اكتب ملاحظة بالكم الذي وصلت إليه بكتاب معين مقارنةً بالجدول الذي حددته.
    • وستساعدك المواعيد النهائية التي حددتها على خلق روح من الإصرار والاضطرار ومحاسبة النفس من أجل إنجاز تلك الأهداف، فلا أحد يحب الشعور بالإخفاق. [١٥]
    • استخدم يومياتك أو التقويم أو تطبيق بهاتفك الذكي كي تتعقب وتتابع التقدم الذي تحرزه وتجدده باستمرار.

أفكار مفيدة

  • قد يساعدك التنوع بالمواد التي تقرأها على الحفاظ على تحفيزك؛ فقد ترغب مثلًا في اختيار كتابيْن يتناولان الموضوع الذي تقرأ عنه بطريقة مبسطة ومن منظور آخر. إن كان هدفك أن تصبح مخرجًا سينمائيًا مثلًا فيمكنك أن تضيف إلى قائمة قرائتك السيرة الذاتية الخاصة بمخرجك المفضل؛ وسيضيف هذا الكتاب إليك معلومات عن تقنيات الإخراج وصناعة السينما كما سيساعد على تنويع المواد التي تقرأها ويكمِّلها.
  1. Kiewra, K.A. (1987). Notetaking and review: The research and its implications. Instructional Science, 16, 233-249.
  2. http://examinedexistence.com/why-having-a-daily-routine-is-important/
  3. http://theinvestingmindset.com/goal-setting-how-to-to-achieve-your-goals-in-7-steps
  4. Duckworth, A. L., Peterson, C., Matthews, M. D., & Kelly, D. R. (2007). Grit: perseverance and passion for long-term goals. Journal of personality and social psychology, 92(6), 1087.
  5. http://www.appliedbehavioralstrategies.com/reinforcement-101.html
  6. http://www.ascd.org/publications/educational-leadership/dec09/vol67/num04/When-Students-Track-Their-Progress.aspx

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٧٬١٦٨ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟