تنزيل المقال تنزيل المقال

يهب الله لبعض الأطفال عادات دراسية جيدة بينما يكره البعض الآخر المذاكرة. تفيد مساعدة الطفل ذي المهارات الدراسية الضعيفة الوالدين والمعلم والطالب المكافح. يمكنك اتخاذ عدد من الخطوات لتساعد أطفالك في تطوير مهارات وعادات دراسية أفضل. تذكر: الانضباط مهمٌ لكن طفلك سيبذل أفضل ما بوسعه إذا كانت متعة التعلم حافزًا بالنسبة إليه.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

تأسيس الانضباط

تنزيل المقال
  1. أرهم بعض الأمثلة. خذهم إلى شخص مجد في الدراسة واجعلهم يتساءلون عما يجعله يذاكر كثيرًا وأخبرهم عن أيام طفولتك في المدرسة واشرح كم كانت الدراسة صعبة وممتعة.
  2. ابدأ بأن توضح لطفلك كيفية موازنة وقته بمجرد أن يبدأ أي نوع من أنواع التعلم، وعلمه أن للمدرسة أولوية مقدمة عن الأمور الأخرى كالألعاب والتلفاز واجعله يعتاد إنهاء عمله المدرسي قبل أي شيء آخر.
  3. قد لا تتطلب مدرستك اجتياز الطلاب الذين أخفقوا في أحد الصفوف لدورة تعليمية تعويضية حسب مكان معيشتك، لكن يمكنك في الغالب إيجاد خيارات تتعلق بالمدارس الصيفية سواءً من خلال المدرسة أو برنامج خارجي. لن يحب طفلك في الغالب فكرة الصفوف الصيفية لكنها قد تكون طريقة رائعة ليعلموا أنهم لو درسوا بجد أكبر خلال العام سوف يتمتعون بوقت فراغ أكبر في الصيف. قد تساعد البرامج التعويضية أطفالك على الالتحاق ببقية أقرانهم في العام التالي مما يضمن ألا يتراجعوا كثيرًا.
  4. قد يدفعهم هذا بمرور الوقت إلى تجنب المذاكرة بالكلية. الأرجح أن طفلك سيرفض فعل ما تريده أن يفعله إذا أجلسته على طاولة المطبخ لثلاث ساعات مع كتاب مدرسي وأغلقت الباب، وإذا واصلت الضغط عليه فيما يتعلق بأهمية الدراسة وصرخت عليه عند عدم اقتناعه فقد يبدأ برفض الدراسة نفسها والاستياء منك كشكل من أشكال السلطة في المنزل. قد تختلف النتيجة إذا طلبت من طفلك الدراسة بطريقة مهدئة وجعلته يعي أهمية الدراسة.
    • وقع "أظن أنك يجب أن تذهب لتدرس" أفضل من "اذهب الآن للمذاكرة" والأرجح أنه سيفكر "ربما علي أن أدرس الآن".
    • شجع طفلك بطريقة إيجابية ودعه يعرف بنفسه لم عليه أن يذاكر. يمكن أن يتسبب الضغط المستمر في التمرد/ أو الرفض.
  5. اجعل طفلك يراك وأنت تعمل على شيء يتعلق بالعمل. اجلس مع طفلك حين يذاكر أو يقوم بأداء فرضه المنزلي واعمل على شيء يتوجب عليك فعله. خصص ساعة للمذاكرة معًا كل ليلة.
  6. وازن بين المذاكرة الصارمة ووقت اللعب العبثي. احرص أن يأخذ أطفالك فترات استراحة قصيرة لتخفيف ضغط جلسة المذاكرة وإلا فقد يتوترون كثيرًا مما قد يؤثر بالسلب على صحتهم وحياتهم الاجتماعية وأدائهم الدراسي. يمكن أن تتسبب المذاكرة لأكثر من عشرين دقيقة في فقدان الأطفال لتركيزهم لذا فإن أخذ استراحة لمدة 20 دقيقة لكل جلسة دراسية بنفس المدة قد يساعد الطفل على حفظ ما يقرؤه.
    • لا تجعل أطفالك يجلسون على الحاسوب طوال النهار. احرص أن ترتاح أعينهم بالقدر الكافي وأن يحصلوا على وقت كاف في الخارج.
    • قد لا يستفيد الأطفال من دراستهم كثيرًا إذا أجبرتهم على العمل لفترة أطول من قدرتهم على التركيز وقد يبدءون بتكوين روابط سلبية مع فعل المذاكرة ككل.
  7. هناك احتمالٌ قويٌ أن تنعكس عادات أصدقاء طفلك وسلوكهم على حالته إذا لم يكونوا شغوفين كثيرًا بالمدرسة والدراسة. فكر ما إذا كان من حقك أو من مسؤولياتك أن تتدخل في حياة طفلك الاجتماعية. ضع في اعتبارك التحدث مع طفلك أو مع والدي صديقه و تقليل الوقت الذي يقضيه مع أصدقاء معينين إذا استمرت المشكلة. هناك بضع طرق اقتحامية لتغيير الحياة الاجتماعية للطفل لا تبلغ درجة تغيير المدرسة.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

التحفيز على المذاكرة

تنزيل المقال
  1. نؤمن بطبيعتنا أن عملنا يجب أن يكافأ لذا اجعل المذاكرة مجزية بإعفاء الطفل من إحدى مهامه المنزلية أو زيادة مصروفه أو السماح له بمشاهدة التلفاز لوقت أطول أو أيًا كان ما يحفزه وينجح في بيتك. احرص أن تشرح بوضوح كيف يسير النظام ثم التزم به. هناك طريقتان ل"ترشو" أطفالك:
    • أخبر طفلك أنه يمكن أن يحصل على شيء ما إذا درس. على سبيل المثال: يمكنه الحصول على لوح شوكولاتة أو 30 دقيقة إضافية في وقت فراغه إذا درس اليوم لمدة ساعة. قد لا يقبل بعض الأطفال العرض.
    • أخبر طفلك أنه لن يحصل على شيء إذا لم يذاكر. على سبيل المثال: لن يتمكن من اللحاق بأصدقائه إذا لم يذاكر اليوم لمدة ساعة.
  2. يمكن أن تبدو الدراسة للأطفال أمرًا مجردًا وبلا مغزى حين لا يرون إلى أين تؤدي لذا احرص أن يفهموا إلى أين قد تأخذهم الدراسة. تحدث معهم كيف أن الدراسة قد تحسن درجاتهم والذي بدوره سيزيد الكليات التي يمكنهم دخولها والذي يمنحهم القوة لفعل أي شيء قد يرغبون في فعله مستقبلًا.
  3. يتجاوب معظم الأطفال مع مواضيع معينة بصورة أفضل وقد يتعلمون بمرور الوقت محبة المواضيع السهلة والنفور من تلك التي تتطلب مزيدًا من العمل. يمكن لهذا النفور أن يقود الأطفال إلى التوقف حين تصعب الأمور واختلاق مبررات لعدم توجب ذلك عليهم. تدارك هذا الأمر مبكرًا قبل أن يتعلم الطفل أنه لا يحتاج الرياضيات لأنه "من الذي يستخدم الجبر الآن؟" وساعده على أن يفهم أن المدرسة تصبح أكثر إمتاعًا حين يتبع اهتماماته لكن الموازنة قد تكون مهمة أيضًا.
    • تتمثل إحدى طرق منع هذا الأمر في ربط المادة التي لا يفهمها بمادة يبرع بها. استخدم الأمثلة والمقارنات، فمثلًا إذا كان ابنك يحب التاريخ ويكره الرياضيات فيمكنك أن تحاول مشاركته قصة الأرقام وأخبره قصصًا عن علماء الرياضيات المشهورين لإضفاء القليل من العاطفة على المادة، أو ساعده أن يفهم كم تساعدنا الأساليب الرياضية مثل اختبار الكربون في فهم الأطر الزمنية التاريخية بشكل أفضل.
    • اطلب مساعدة معلم الطفل أو الأصدقاء الملمين أو مدرس خصوصي (على الإنترنت أو بشكل شخصي) في هذا الأمر. ضع في اعتبارك استخدام المصادر الموجودة على الإنترنت كالألعاب وفيديوهات اليوتيوب التعليمية لمشاركة أطفالك.
  4. ضع في اعتبارك أن تسجل ابنتك في مخيم العلوم أو برنامج تعليم الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا للصغار إذا كانت تكره أداء فرض اللغة العربية لكنها تمضي ساعات في العمل على التجارب العلمية، وإذا كان ابنك لا يحب المذاكرة لاختباراته لكنه يتهافت على فرصة التدرب على عزف الموسيقى فشجع تطوره الموسيقى بتسجيله في أوركسترا للصغار أو الاستعانة بمعلم موسيقى خاص. قد تتمكن من تعليم الطفل نوعًا من الانضباط في العمل بأن تثير حماسته للتعلم إذا وضحت له أنه لابد أن يحافظ على مستوى معين من المشاركة في الصفوف "المملة" ليواصل تعلم ما يحبه.
  5. شجع طفلك على تعلم أشياء جديدة كل يوم حتى لو كانت صغيرة. ستكون كل المذاكرة الموجودة في العالم تصلبًا فارغًا إذا لم يفهم طفلك معنى أن يتعلم وأن يحب التعلم. أظهر لطفلك متعة التعلم وقد لا تحتاج لجعله يذاكر.
    • اصطحب طفلك إلى أماكن عامة تحفز ذهنه. خذه إلى متحف الفضاء أو متحف التاريخ الطبيعي أو متحف الفن أو مزرعة مائية. اصطحبه إلى المكتبة أو إلى حديقة الحيوان أو ليلعب. خذه لمكان يظل يتحدث عنه لأسبوع.
    • جد طرقًا تفاعلية ليتعلم طفلك في البيت. أره أفلامًا وثائقية وأعطه ألعابًا تعليمية أو كتبًا. اطرح عليه الأسئلة وعلمه أن يتساءل عن العالم المحيط به.
  6. استخدم بطاقات الذاكرة أو دليلًا دراسيًا ذو طابع شخصي أو ملحوظات لاصقة في أرجاء غرفة طفلك، حتى أنه يمكنك تشجيعه على المذاكرة مع أصدقائه عبر البريد الإلكتروني. فكر خارج الصندوق فربما لم تكن المشكلة في المادة التي لا يحب طفلك دراستها وإنما في طريقة طرحها. جرب طرقًا مختلفة وعدل نظام مذاكرة طفلك حتى ينجح.
    • إذا أراد طفلك أن يذاكر بطريقة معينة ليجعل الأمر ممتعًا فافعل ذلك. لا يزال من الجيد أن تقترح أفكارًا تجذب انتباهه إذا كان لا يمانع أو لا يريد المذاكرة فحسب.
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

توجيه جلسات المذاكرة

تنزيل المقال
  1. تول جزءً فيما يتعلمه طفلك وفيما يظنه سهلًا أو صعبًا. اعرف المادة التي يذاكرها طفلك فمن الصعب جدًا أن تساعده في الجبر إذا لم تكن تعرف المفاهيم الأساسية. ستكون في وضع أفضل للمساعدة حين تعرف ما يحتاج طفلك لتعلمه. خذ زمام المبادرة.
    • استشر المعلم إذا كان هناك شيءٌ صعبٌ على طفلك ولا تعلمه. لا تطلب منه أن يسأل معلمه فالأرجح أنه سينسى أو سيشعر بالحرج الشديد من ذهابه لوحده. رتب للقاء يضمكما مع معلمه بدلًا من ذلك وجد نمطًا يناسب نمط حياتك بأفضل صورة ممكنة.
    • جد وقتًا لعمل الفرض المنزلي معه بأن ترشده في الطريق لا أن تخبره ما يفعله. لا يحب الأطفال التوتر الناتج عن مراقبة شخص آخر لهم أثناء المذاكرة. جرب أن تذاكر معه أو تمنحه مساحة ما.
  2. أطفئ التلفاز وأبعد شاشات الألعاب وإذا كان طفلك يستخدم الحاسوب فراقبه لتتأكد من أنه لا يلعب. ضع في اعتبارك حجب مواقع معينة من الحاسوب أو تعطيل الإنترنت تمامًا خلال فترات محددة للمذاكرة.
  3. افهم ما يجعله مشاركًا ومنتجًا وحاول بناء بيئة تعلم مثالية. عامل طفلك كفرد له احتياجاته الخاصة ومواطن قوته. جرب أن تجعله يقرأ شيئًا بصوت عال وكرر بأسلوبك ما قاله إذا كان تذكر الأشياء يغدو أسهل عليه حين يراها. تزداد قدرة بعض الأطفال على التذكر عن طريق التدوين (اللمس/ وضع الأيدي) لذا فإن إعادة حل مسألة رياضية أو كتابة تواريخ معينة سيساعدهم. قد تحتاج لأن تقرأ لطفلك بصوت عال حتى تساعده على استبقاء المعلومات إذا بدا أنه يتعلم بأفضل درجة من خلال الاستماع .
    • حاول أن تفهم البيئة التي تساعد طفلك على تحصيل أفضل فهم. هل يتعلم بشكل أفضل عند وجود الطعام بجانبه أم في حالة عدم وجوده؟ هل يحب السلام والهدوء أم الموسيقى؟ هل يحب الجلوس على مكتب أم على الأريكة أم على كرة يوجا؟
    • يخطئ بعض الآباء حين يفكرون أن الطفل لم يذاكر بما يكفي لأنه لم يجلس لفترة طويلة. تتباين سرعات القراءة والكتابة والفهم بشدة بين الأطفال مما قد يفسر سبب مذاكرة الطفل لمدة ساعة واحدة فقط قبل الاختبار.
  4. قد ينصح المعلمون بالاستعانة بمعلم خصوصي لذا استغل الفرصة إذا كانت ميزانيتك تسمح بذلك فقد تكون هذه طريقة رائعة ليتعلم طفلك وحتى أنك قد تتعلم شيئًا ما. قد يفيدك اللقاء المنفرد مع المعلم إذا لم تكن تستطيع تحمل نفقات المدرس الخصوصي. تطور العديد من المدارس برامج توجيه الأقران حيث يعلم الطلاب بعضهم البعض، وأخيرًا يمكنك استخدام الإنترنت دومًا حيث يتوفر عليه عددٌ من خدمات الشرح المحترمة بالفيديو والمراسلة.
  5. احرص أن يعرف أنك موجودٌ لمساعدته لكن لا تدعه يعتمد عليك بالكامل للحصول على الإجابات. كن صبورًا وإيجابيًا ومتسامحًا. ربما سيكون عليك التراجع وترك الأطفال يطورون عاداتهم الدراسية الخاصة مع تقدمهم بالعمر وزيادة انضباطهم واستقلاليتهم.
  6. اطلع على فروض الكتاب والفروض المقالية وعلى حلهم لفروض الرياضيات. ضع في اعتبارك تفقد إجاباتهم والعمل معهم على تصويب ما هو خاطئ. احرص ألا تحط من قيمة طفلك أو تشعره بالبلادة. يجب أن يعد توجيهك ضوءً إيجابيًا وليس ثقلًا ضاغطًا.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٬٩٠٥ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟