PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

هل يراودك حلم تحقيق الشهرة؟ للشهرة العديد من الفوائد والمغريات وهي حلم كل البشر تقريبًا، سواء كانت غاية أم وسيلة، والممتع أنها ليست ذات مسار واحد، بل يمكن الوصول إليها بمختلف الطرق والوسائل. القدرة الخارقة أو الموهبة أو التميز في أداء مهارة من المهارات قد يكون هو كلمة السر الأساسية للشهرة، كما أن قدرتك على تسويق نفسك وموهبتك للعالم – وبالتالي بناء قاعدة من الجمهور والمحبين – تلعب أثرًا قويًا على تحقيق الشهرة، حتى إذا كانت موهبتك متوسطة. يحتاج السعي في طريق الشهرة إلى قوة وعزيمة؛ أي أنك لن تنجح في الوصول إلى حلمك بدون الكثير من العمل الشاق والتضحيات والصبر؛ الكثير من الصبر! الوصول للقمة سهل، لكن الحفاظ عليها هو الأصعب بدوره، لذا ستكون بحاجة دائمًا للعمل من أجل الحفاظ على شهرتك، حتى إذا تحققت لك بين ليلة وضحاها لسبب أو آخر. لا مفر من التأكيد في النهاية أنه لا توجد أي ضمانة للنجاح، فعلى الرغم من فعلك لكل ما تقدر عليه، قد تظل في النهاية غير مشهور، خاصة أن للحظ والتفاعلات الخفية في الحياة البشرية أثرها البالغ على كل شيء في حياتك، بما فيها الشهرة!

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

اختيار طريقة من طرق تحقيق الشهرة

PDF download تنزيل المقال
  1. يمكن أن تصل إلى الشهرة بأكثر من وسيلة وشكل وبمستويات متعددة، فعلى سبيل المثال: يمكنك أن تكون مشهورًا في المدرسة أو مكان العمل، لكن قد يكون طموحك أيضًا هو الوصول إلى شهرة محلية في مدينتك أو بلدك، أو قد تكون ذا طموح خارق وترغب في الوصول إلى حجم الشهرة الأكبر على الإطلاق، وهو الوصول للعالمية وأن يعرفك الناس كلهم في كل مكان حول العالم. لكل مستوى شهرة مما سبق مميزاته، لكن له عيوبه وتضحياته لا شك، كما لا ننسى أن الشهرة نفسها متنوعة ويوجد لها أكثر من شكل وكيفية، لذلك أنت أمام القرار الآن؛ ما هي الشهرة التي تريد الوصول لها؟ وما مقدار تلك الشهرة التي ترضي غرورك وطموحك؟
  2. توصل إلى حل إبداعي لم يسبق له مثيل لواحدة من المشاكل ذات الأهمية في حياة الآخرين. تأمل الحياة من حولك بحثًا عن واحدة من المشكلات اليومية أو المشكلات التي تؤثر على الحياة في العالم من حولك وحاول تحليل المشكلة والوصول إلى حل عبقري وذكي يحقق استفادة كبيرة للبشر. لا يهم حجم المشكلة، بقدر أهميتها وتأثيرها على حياة الأفراد، وقد يضمن لك وصولك لهذا الاختراع المبدع القادر على حلها أن تحقق الشهرة التي تطمح لها. [١]
    • على سبيل المثال: اشتهر "أحمد زويل" باكتشافاته العلمية (الفيمتو ثانية) التي طورت العلوم وأكسبته جائزة نوبل، كما اخترعت "ماري كوري" الأشعة السينية (أشعة إكس)، ما أكسبها شهرة عالمية بوصفها عالمة ومخترعة.
    • فكر مليًا في واحدة من المشكلات التي تواجهها في حياتك اليومية؛ ربما أنك تتأخر كثيرًا عن مواعيدك أو تكره بحثك الحثيث عن حذائك في أرجاء المنزل في كل مرة تستعد فيها للخروج. ما هي الحلول الممكنة التي يمكنك أن تصل إليها في سبيل مساعدة نفسك للتغلب على تلك المشكلات وعلاجها؟
  3. يمكنك في الكثير من الأحيان أن تلفت انتباه الآخرين وتحصل على الاعتراف والاستحقاق ممن حولك من مجرد التعبير عن شخصيتك الحقيقية؛ أسلوبك الفريد في القيام بأمور معينة أو وجهة نظرك العميقة أو المرحة أو المميزة حول أحداث العالم. كلمة السر دائمًا لتمييز نفسك، هي أن تعبر عن شخصيتك الحقيقية، لا أن تدعي ما لست عليه، فلا ننصح أبدًا بأن تغير من طبيعتك أو طريقة فعلك لأمور معينة سعيًا وراء الاختلاف أو الفردية والغرابة.
    • حرر نفسك من الأفكار النمطية. إذا كنت تحب الغناء، فابحث لنفسك عن أسلوبك المميز في الغناء وعن الكلمات والألحان التي تعبر عن شخصيتك، بدلًا من مجرد الاكتفاء بالغناء بالطراز القديم أو اتباع الموضات الرائجة حديثًا وتقليدها.
  4. يمكنك أن تكتسب شهرة كبيرة من المشاركة في برامج المسابقات التلفزيونية، مثل: "من سيربح المليون؟" أو "الجدار"، أو من خلال برامج المسابقات الغنائية أو عروض الواقع، خاصة أن الأخيرة تضمن استمرار ظهورك على الشاشة في أكثر من حلقة. لا يشترط أن تمتلك موهبة خارقة بالضرورة للمشاركة في هذا النوع من البرامج، وإن كنت ستحتاج إلى ذلك في بعض الحالات بالطبع، خاصة برامج الغناء (مثل: أحلى صوت "ذا فويس"). فكر مليًا في قدراتك وما يناسبك، ثم ابحث من خلال المواقع الإلكترونية لتلك البرامج لمعرفة متى وأين يمكنك حضور تجارب الأداء.
    • يفضل أن تتحلي بقدر كبير من الحماس والعفوية أثناء حضورك لتجارب الأداء، كما تستفيد كثيرًا من إظهار محبتك وحماسك نحو البرنامج نفسه والرغبة الشديدة للمشاركة.
    • تذكر فقط صعوبة المنافسة في هذا النوع من البرامج، فقد تضعك الظروف في مواجهة لجان تحكيم صعبة وخالية من التعاطف. لا تحكم على الأمر بشكل شخصي ولا تتورط عاطفيًا بما قد يعرضك للإيذاء النفسي. لا تنسَ أنها مجرد منافسة وعرض ترفيهي وأن كل ذلك جزء من العرض.
  5. قد تُفضل تخطي هذا الاقتراح لما فيه من تداخل للنوايا؛ فعمل الخير مقابل مصلحة شخصية فكرة غير مقبولة للبعض، كما أنها قد تبدو فكرة غير بديهية أصلًا (كيف تحقق الشهرة من عمل الخير؟!)، لكن حقيقة الأمر أن الكثير من الأفراد يحققون الشهرة والحضور وسط مجتمعاتهم من خلال الانشغال بأعمال الخير. يمكنك أن تشارك في تنظيم عمل تطوعي ضخم أو أن تجمع الأموال لصالح مشروع خيري، بواحدة من الطرق غير المعتادة، ما يضمن أن يلفت لك الانتباه.
    • يمكنك أن تستغل واحدة من الأشياء الخارقة التي تملكها، إن توفر لك ذلك بالطبع، في سبيل لفت الانتباه لأعمال الخير والتبرع للمحتاجين. قام مثلًا "سي بورغير" (بالإنجليزية: Si Burgher) صاحب شعر الحاجب الطويل للغاية (وصل إلى ما يزيد عن 7 سم) بإعلان تحدي أنه سوف يقص حواجبه إذا تم جمع مبلغ من الأموال للجمعيات الخيرية، وهو ما حدث بالفعل وأكسبه شهرة عالمية في مدينته وحول العالم. يمكنك أن تبحث باسمه الآن عبر جوجل لتعرف كل شيء عن قصته، وتلك هي الشهرة كما يقول الكتاب! [٢]
    • يمكنك أن تضع هدفًا ببيع مليون قطعة من المخبوزات في مدينتك في سبيل جمع التبرعات التي تدعم واحدة من القضايا المحلية التي تهم سكان المدينة، وهو ما يشجعهم على المشاركة ويكسب اسمك الشهرة بين الأوساط المختلفة.
  6. يمكنك أن تكتسب شهرة عالمية إذا نجحت في أن تكون صاحب الرقم القياسي في أي شيء؛ حرفيًا أي شيء! اطلع على موسوعة للأرقام القياسية العالمية محاولًا تحديد مجال اهتمامك أو ربما أحد الأرقام التي تظن أنه بإمكانك أن تكسرها وتصبح أنت صاحب اللقب العالمي بها. [٣]
    • ضع في اعتبارك أن رقمك القياسي الجديد سوف يُشترط اعتماده من قبل "موسوعة غينيس للأرقام القياسية الرسمية"، لذا يجب أن يوجد ما يثبت بموضوعية نجاحك في كسر ذلك الرقم القياسي. من جهة أخرى، ستحتاج إلى اختيار رقم قياسي في واحدة من الموضوعات المثيرة للانتباه (أو الانبهار) لتقدر حقًا على اكتساب الشهرة الواسعة في مختلف الأوساط.
  7. في العالم الحديث الذي تحركه وسائل التواصل الاجتماعي، بإمكانك اكتساب الشهرة وأنت تجلس فوق أريكة منزلك المريحة. لا تحتاج إلى الكثير من المجهود لتحقيق 5 دقائق من الشهرة وأن تصبح واحدة من المواضيع الرائجة (الترندات) عبر الإنترنت؛ اختر فقط فكرة مرحة وقادرة على دفع المشاهدين للتفاعل والنشر والمشاركة، وهو ما ينطبق على أمثلة كثيرة بسيطة للغاية، كأن تصور قطتك وهي تفعل شيئًا ما مرحًا وغريبًا. [٤]
    • جرب نشر فيديو لنفسك وأنت تعزف أغنية مرحة كوميدية على آلة موسيقية أو وأنت تفعل نشاط مضحك في واحدة من الأماكن العامة في مدينتك. كن مبدعًا وفي نفس الوقت شجاعًا لتطبيق فكرتك مهما بدت غريبة. لا تشغل بالك بالشهرة أثناء ذلك، بل افعل شيئًا يمنحك الشعور بالمرح والمتعة، وهو ما سينعكس لا محالة على محتوى الفيديو ويصل للجمهور بما يضمن إعجابهم بالمحتوى وتصديقه والتفاعل معه.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

التمتع بالموهبة

PDF download تنزيل المقال
  1. قد تكتشف موهبتك المميزة بشكل تلقائي ودون سابق وعي، وهو أمر جيد لا محالة، لكن ماذا يجب عليك فعله إذا كنت لا تعرف حتى الآن ما هي موهبتك؟ ببساطة، اختر لنفسك موهبة. فكر في نشاط ما تشعر بالاستمتاع أثناء القيام به، فأنت مقبل على قضاء ساعات طويلة، طويلة جدًا، في ممارسة تلك الموهبة أو الهواية، لذا فالقاعدة الأساسية أن تختار شيئًا تستمتع حقًا بالقيام به، وإلا سوف تضع نفسك في مشقة لا نهاية لها! من جهة أخرى، ينعكس الأمر على تلقي الآخرين لما تقوم به، فسيُفتضح أمرك إذا كنت تقوم بالأمر بدون شغف أو رغبة داخلية حقيقية، بينما في المقابل ستنال شهرة واسعة إذا كنت مخلصًا ومحبًا بصدق لما تقوم به.
    • فكر في المجالات الفنية مثل الموسيقى والتمثيل والكتابة والرسم. ضع في اعتبارك أنه عندما يتعلق الأمر بهذه المجالات، فسوف تكون بحاجة لتسويق نفسك وبيع منتجاتك (أو جعلها تكتسب الشهرة) لكي يكتسب اسمك الشهرة والسمعة الجيدة.
    • يظن البعض أن مفهوم الشهرة مقتصر على الفنون – خاصة المغنيين والممثلين – لكن حقيقة الأمر أن أي من المجالات العامة تمنحك الشهرة وتجعل منك رمزًا مجتمعيًا، وهو ما ينطبق حرفيًا على العمل في السياسة ولعب/ تدريب كرة القدم وحتى خبراء الأرصاد الجوية ومُلاك المشاريع التجارية المحلية يتعرف عليهم العامة في الشوارع ومحلات البقالة والمقاهي.
  2. أيًا كانت موهبتك الخاصة أو المهارة التي تسعى لتعلمها من الصفر، سوف يتحسن أداؤك لا محالة إذا سعيت للتعلم من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة والمهارة. يمكنك تحقيق ذلك من خلال حضور الورش التدريبية والدروس التعليمية في هذا المجال أو أن تبحث عن مستشار (ناصح شخصي/ "مينتور") صاحب خبرة ومعرفة أكبر منك أو أن تشاهد الفيديوهات التعليمية عبر الإنترنت أو أن تقرأ الكتب والمراجع المتخصصة. حقيقة الأمر أنك قادر على الجمع بين كل ما سبق سعيًا وراء الوصول إلى أفضل معرفة ممكنة. لا تعيد اختراع العجلة، بل اهدف إلى تلقي الدعم والمساعدة من الآخرين عند الحاجة.
  3. لن ينتهي الجدل حول قدرة التمرن المستمر على الوصول بأدائك إلى أعلى مستويات العبقرية والنبوغ في مختلف المهارات والمواهب من عدمه، لكن لا شك في النهاية أن التمرن المستمر يضمن تحسن مستواك ووصولك لما هو أفضل. تشير الكثير من الدراسات والخبرات الشخصية إلى الرقم السحري لعدد ساعات الممارسة، وهو: "10 آلاف ساعة"؛ ما يعني أنك إذا مارست نشاطًا معينًا كل تلك المدة، فسوف تكتسب به خبرة كبيرة تحقق لك الكفاءة المرجوة. لست بحاجة للجلوس وعَدّ كل تلك المدة دقيقة بدقيقة، لكنها تشير في النهاية إلى أنك قادر على تطوير موهبتك بمرور الوقت وبالحرص على التمرن المستمر مرة بعد مرة. [٥]
    • على سبيل المثال: إذا كرست 5 ساعات أسبوعيًا لممارسة موهبتك، فأنت بحاجة إلى ألفي أسبوع، وهو ما يعادل 38 سنة تقريبًا لكي تصبح خبيرًا في مجال ما. دعنا نضاعف عدد الساعات الأسبوعية لرقم أكبر، مثل: 40 ساعة (6 ساعات يوميًا تقريبًا)، فأنت قادر على الوصول إلى أعلى مستوى من الخبرة في ذلك المجال خلال 5 سنوات فقط لا غير.
  4. لن تحقق أي تقدم إذا سيطرت عليك فكرة أن ما تملكه هو موهبة إلهية أو قدرة نقية قدمت إليك من تلقاء نفسها. قد يمنعك ذلك أيضًا عن اكتشاف ما يمكنك أن تحققه باعتبار أنك في النهاية لم تملك الموهبة الكافية لفعل أي شيء، خاصة إذا حاولت ذات مرة أن تقوم بعمل إبداعي معين ولم تجد ضالتك في الحال. لا تسمح أبدًا لعقلك بالغرق في هذا النمط من التفكير، بل انظر للأمر على أنه بمثابة "المهارة" القابلة للتعلم والتطور، حتى إذا كنت لم تعلم عنها أي شيء أبدًا من قبل، فهذه العقلية هي ما تساعدك حقًا على التطور. [٦]
    • إذا وجدت نفسك تفكر: "أنا لست جيدًا كفاية في هذا الأمر" فاصرف الفكرة كليًا من عقلك واستبدلها بالحقيقة التالية: "أنا فقط بحاجة إلى العمل بجهد أكبر لتعلم المزيد عن تلك المهارة ومواصلة التمرن".
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

تسويق نفسك

PDF download تنزيل المقال
  1. تعتمد العلامة التجارية الشخصية (التسويق الذاتي) على أن تخلق لنفسك شخصية معينة أمام الجمهور. لا نتحدث هنا عن ادعاء أنك شخص آخر غير حقيقتك، فذلك المظهر العام يجب أن يعتمد بالأساس على جوانب حقيقة من شخصيتك، لكن لا يوجد ما يفرض عليك أن تعرض نفسك على حقيقتها الكاملة. بدلًا من ذلك، اهدف إلى أن تركز على الجوانب الإيجابية أو القادرة على خلق تواصل أكثر فعالية بينك وبين الجمهور، خالقًا لنفسك شهرة مميزة ومتفردة. [٧]
    • تأمل كيف تقوم الشخصيات المشهورة من حولك ببناء شخصياتهم العامة التي تظهر للجمهور. على سبيل المثال: يقوم الطهاة أصحاب البرامج التلفزيونية مؤخرًا بالاعتماد على أسلوب شخصي معين على الشاشة يجذب لهم الجمهور ويميزهم عن غيرهم، كما هو الأمر مع "الشيف الشربيني" صاحب الأداء العفوي، أو الشيف "هالة فهمي" صاحبة التواصل حسن الخلق مع المتصلات، وهو بدوره يقربها كثيرًا من الطبقة المتوسطة المصرية. في المقابل تجد أن "أحمد الغندور" صاحب البرنامج المشهور عبر يوتيوب "الدحيح" صاحب شخصية ذات طراز مختلف كليًا، بما يتناسب مع كونه شخص مهتم بالعلوم، ونوعية البرنامج الذي يقدمه الذي يستهدف الشباب أكثر.
  2. تلعب وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الرقمي الحديث دورًا رئيسيًا في اكتساب الشهرة، لذا لا تفوت على نفسك فرصة الاستفادة من المنشورات والفيديوهات عبر فيسبوك وتويتر. اهتم كذلك بنشر التدوينات والتقاط الصور الفوتوغرافية التي تساعدك على تسويق اسمك وعلامتك التجارية الشخصية. يجب أن يعبر المحتوى عن من أنت (شخصيتك المميزة)، وفي نفس الوقت يقدم للمشاهد الفائدة والمتعة، بما يضمن أن يجد سببًا يدفعه للاستمرار في متابعتك ومشاهدة ما تقدمه. [٨]
    • مثال: إذا كنت تعمل على تسويق موهبتك، فسجل فيديوهات تعرض من خلالها موهبتك بشكل فعلي للجمهور، كأن تنشر فيديو لنفسك وأنت تغني أغنيتك المفضلة. من المهم كذلك أن تكتسب حضورًا إلكترونيًا من خلال نشر المحتوى الذي يدل بشكل غير مباشر على فهمك العميق لكل ما يتعلق بواحدة من المجالات، ونقصد هنا أن تنشر المقالات والفيديوهات والمحتوى الذي يشرح للآخرين كيفية القيام بما تقوم به.
  3. اصنع لنفسك قاعدة جماهيرية قوية من خلال تقديم المحتوى الذي يشجع الأفراد على متابعتك. من الجيد أن تنشر المحتوى عبر الإنترنت، لكن حساباتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي لن تحقق الغرض منها، وسيذهب كل مجهودك أدراج الرياح، إذا كنت لا تملك عددًا كافيًا من المتابعين المتفاعلين مع ما تنشره. اطلب من أصدقائك متابعة منشوراتك ونشرها وتشجيع أصدقائهم على متابعتك بدورهم. لا مانع كذلك من التشبيك مع غيرك من صُناع المحتوى وبناء شبكة علاقات قوية معهم، من خلال التعليق وتبادل الإعجاب والنشر، وربما الاشتراك معًا في صناعة محتوى مشترك في مرة من المرات. [٩]
    • يوجد فرق شاسع بين الرسائل المزعجة التي تطلب تبادل المتابعة والإعجاب وبين عملية التواصل والتفاعل المنظمة. التعليق على صفحات الآخرين بمحتواك قائلًا: "أعجبني مقابل أعجبني" واحدة من الرسائل المزعجة، بينما التفاعل مع المحتوى وتكوين صداقة مع صناع المحتوى أو حتى ترك تعليق وقور قائلًا: "تابعني للمزيد من المحتوى الجيد"، بشرط تقديمك لمحتوى جيد بالفعل، لا يندرج تحت بند الرسائل المزعجة. لاحظ أن أغلبية المواقع تمنع أنشطة اجتذاب المتابعين المزعجة من خلال التعليقات والرسائل أو الحسابات غير الحقيقية أو حتى المتابعة العشوائية للكثير من الحسابات في مقابل متابعتهم لك أو الحصول على مشتركين، وقيامك بذلك قد يعرض حسابك للمنع أو الحذف. [١٠]
  4. ركز كل جهدك من خلال وسائل تواصلك الاجتماعي على دعم اسمك وعلامتك التجارية الشخصية. قد يعني ذلك حرفيًا أن تنصرف عن نشر المحتوى غير المتطابق مع الصورة التي ترغب في نقلها للجمهور والمتابعين؛ أي أن تتجنب المنشورات الشخصية أو التي تتحدث في مواضيع بعيدة كل البعد عن المحتوى الأساسي الذي تقدمه لجمهورك، وهو ما يضمن عدم تشتت ذهن متابعيك أو اضطرارهم لمتابعة محتواك غير المهم بالنسبة لهم. في الوقت نفسه ركز على أفكار جديدة لمحتواك وثيق الصلة بعلامتك التجارية الشخصية الجديدة، جاعلًا من كل منشور أو صورة وسيلة لتأكيد صورتك الذهنية التي ترغب في نقلها للمتابعين. [١١]
  5. التواجد عبر الإنترنت أمر رائع، لكنك وبمجرد أن تبني لنفسك اسمًا قويًا في تلك الساحة، يكون الوقت مناسبًا للسعي لما هو أبعد من ذلك؛ تواصل مع المنتجين ومعدي البرامج التلفزيونية المشهورة في بلدك، خاصة إذا كان لديك محتوى بحاجة لدفعة تسويق قوية، مثل: كتاب جديد أو أغنية أو ألبوم غنائي سوف يصدر في الأسواق قريبًا. توقع ألا تجد ترحيبًا فوريًا من تلك البرامج لظهورك على الشاشة، لذلك استعد للتجربة أكثر من مرة. [١٢]
    • من الأفضل أن تبدأ صغيرًا ثم تبدأ التقدم بشكل تدريجي نحو ما هو أكبر. لا تخشَ الظهور على القنوات والجرائد المحلية في البداية، وخطوة بخطوة سوف تصل للبرامج الأهم على مستوى الدولة وربما العالم العربي والعالم ككل. تُفضل البرامج الكبرى عادة أن يكون لك حضور سابق على واحدة من القنوات الصغيرة قبل الاتفاق معك على الظهور على شاشتهم. [١٣]
    • تحلَ بالواقعية عند وضع أهدافك وتجنب نهائيًا أساليب التسويق التي تعتمد على "الفرقعة الكاذبة" أو تلك الهادفة إلى "الوصول للجميع في كل وقت وأي مكان بأي طريقة". [١٤] لن تجن من أفعال لفت الانتباه الغريبة إلا شهرة سلبية وقصيرة للغاية، كما أن محاولاتك للظهور والتواجد في كل مكان سوف تظهر كشخص يائس وراء الشهرة، وفي النهاية لن تهتم برامج القضايا الاجتماعية بعرض مواهبك الغنائية، كما لن ترحب حتى واحدة من منشورات الأغاني البديلة، بعمل لقاء معك تعرض من خلاله غنائك للأغاني القديمة أو أغاني الحب الرائجة التقليدية. يجب في النهاية أن يتحلى أسلوب تسويقك لنفسك بالذكاء والحكمة.
  6. تحلَ بقدر كبير من الثقة في النفس واليقين أنك تستحق الوصول إلى الشهرة، خاصة تلك الشهرة الإيجابية التي تعني أن يصل محتواك أو موهبتك الصادقة لعدد أكبر من الناس، فهدف أي إنسان في النهاية هو الإعلان عن وجوده والتواصل مع المزيد من البشر. لا تتردد عن السعي وراء ذلك الحق، فلن تحقق أبدًا النجاح إلا بعد أكثر من محاولة. خاطر بإرسال كتابك إلى أحد الناشرين أو اعرض على واحدة من شركات تنظيم الحفلات أن تحصل على نصف ساعة في حفلاتهم لعرض أغنياتك. سوف تصل للنجاح والشهرة في النهاية لا محالة، طالما أخلصت لموهبتك وهدفك وبذلت كل مجهود ممكن.
    • لاحظ أنك قد تفشل وتعاود المحاولة من جديد مع تكرار نفس الأخطاء مرة بعد مرة، وهو ما لن يضمن لك – للأسف – سوى المزيد من الفشل. يجب أن تتعلم من أخطائك وأن تسعى للتطور والتحسن. على سبيل المثال، إذا كتبت رواية تم رفضها من قبل 20 ناشر، فربما أنك بحاجة فعلًا للتخلص منها وبدء رواية جديدة، أو على الأقل إعادة النظر إليها بالمزيد من التدقيق والفحص محاولًا إعادة كتابتها بما يضمن تلافي عيوبها الحالية وإبراز ما تؤمن به وتسعى لنقله من خلالها بكفاءة أعلى. سوف تقدر من خلال تلك التعديلات على لفت انتباه القارئ وإمتاعه وتحقيق النجاح المطلوب.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٩٬٨٠٣ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟