يمر الأطفال بسنوات الانتقال من مهد الطفولة إلى سن المراهقة، وهي من أهم مراحل النمو التي تشهد معدل نمو بدني وذهني ملحوظ. تتطور مهارات الأطفال المعرفية واللغوية بشكل كبير في هذا السن، ويحدث انتقال من طرح سؤال "لماذا؟" البسيط إلى الاستمتاع بالنكات والألغاز الذهنية وحكي القصص ذات الترتيب التسلسلي. يتميز الأطفال في هذا السن كذلك بثراء في الخيال ومحبة شديدة للعب، كما يختبرون المخاوف القوية كذلك، ومن ثم من المهم تعريضهم لخبرات تعليمية متوافقة مع مرحلة النمو الحالية وفي نفس الوقت تتحدى ذكائهم وتدفعهم للتطور والنمو. مقالنا اليوم مفيد للغاية لكل المؤثرين على الأطفال في المرحلة العمرية من 2 إلى 6 سنوات، سواء كنت أستاذًا في المدرسة أو أحد الوالدين أو تقدم الرعاية للأطفال بأي شكل من الأشكال. هيا بنا نتعلم مجموعة من الأساليب التعليمية المفيدة والممتعة، لتكون التجربة ممتعة لك وللطفل.
الخطوات
-
اطرح الأسئلة مفتوحة النهايات. استوعب أنها المرحلة العمرية التي يطور فيها الأطفال المهارات الأساسية في اللغة، ومن ثم تظهر ضرورة التفاعل والتواصل معهم قدر الإمكان، وهو ما يتحقق عن طريق طرح الأسئلة والتعليق على الإجابات في محادثة مستمرة بينك وبينهم. شجع أطفالك على التفكير في العالم من حولهم من خلال الأسئلة مفتوحة النهايات، ويقصد بها الأسئلة التي لا يُجاب عليها بصح وخطأ، بل تستدعي تكوين جمل تامة وردود طويلة، ومن ثم تتطور المحادثة.
- مثال على الأسئلة مفتوحة النهايات: "لماذا تعتقد أن هذا هو ما حدث؟" أو "في رأيك، ما الذي يحدث؟"
- قل جمل محفزة على الردود والنقاش، مثل: "أخبرني المزيد عن رأيك!"
- يوجد العديد من المصادر الإلكترونية التي تقترح عليك جمل وأسئلة محفزة على النقاش بينك وبين ابنك، والتي تجمع بين الجدية، وفي نفس الوقت ليست معقدة أكثر من اللازم بما يتناسب مع عمره، ونقترح منها: http://www.decal.ga.gov/documents/attachments/Questions_Children_Think.pdf
- لا يُجاب على الأسئلة المغلقة سوى بكلمة واحدة فقط، ومنها مثلًا: "هل أنت سعيد أم حزين؟" استبعد الأسئلة بـ "هل" التي يُجاب عليها بنعم أو لا قدر الإمكان وكذلك الأسئلة بخيارات مغلقة.
- للأسئلة المغلقة قدرة على توجيه الطفل، ولكن يجب أن تكون أولويتك هي تحفيز الطفل على الحديث وليس استجوابه أو إرشاده كل الوقت.
-
أنصت للأطفال وتجاوب مع أسئلتهم بجدية. يميل الأطفال بطبيعتهم لطرح الأسئلة في كل مرة يتعرضون فيها لشيء ما جديد. استثمر وقتك في الإنصات لطفلك وأسئلته والتجاوب معها، بل وتشجيعه على إيجاد الإجابة بنفسه. يحفز هذا الأسلوب تطور قدراته المعرفية عبر التساؤل الجهري والتفكير بصوت عالٍ. بعدما تترك الفرصة لابنك أو بنتك للوصول للإجابة بنفسه/ها، يمكنك فيما بعد العمل معه على صياغة الإجابة الأفضل التي تجاوب كليًا على السؤال المطروح وتثري معرفة وخبرات الطفل.
- من المهم التساؤل عن المعنى الحقيقي للسؤال والتحقق أيضًا مما إن كانت إجابتك مرضية للطفل أم لا. أعد صياغة السؤال المطروح، ثم قل: "هل هذا هو ما تسأل عنه؟" وبعد الإجابة، احرص على المتابعة بسؤال: "هل جاوبت بوضوح على سؤالِك؟ أم لديكِ أي استفسار آخر؟"
- توقع أن يطرح الأطفال أسئلة محرجة أو في أوقات غير مناسبة، وعليك في هذه المواقف أن تتعامل بهدوء وأن تؤجل الإجابة لوقت لاحق. قل: "سوف نتحدث عن ذلك وأسمع منك أكثر، ولكن الوقت الآن غير مناسب. هل ممكن أن نتحدث في وقت لاحق؟" [١] X مصدر بحثي
- استوعب أن الطفل الذي يعانd من اضطرابات في التواصل أو تأخر في التجاوب اللفظي لن يتفاعل جيدًا مع الأسئلة مفتوحة النهايات، بينما يقدر فقط على الرد بكلمات بسيطة، مثل: نعم، لا، عصير، لبن… إلى آخره.
-
اقرأ لأطفالك بصوت مرتفع. القراءة للأطفال من أهم الأنشطة التي تساعد على تطور اللغة وتضع حجر الأساس لمهارات القراءة والكتابة. تبني كذلك وعي الطفل بالرموز الصوتية، وهو العامل فائق الأهمية والتأثير على قدرة الطفل مستقبلًا على القراءة جيدًا. تؤثر المواد المقروءة كذلك على خيال الطفل وحماسه وذاكرته وفضوله تجاه العالم، جنبًا إلى جنب بالطبع مع زيادة مفرداته اللغوية. تعود الطفل على وجود الكتب في حياته، بتجربة مرحة وإيجابية، من سن مبكر، سوف ينعكس لاحقًا على استمتاعه بالقراءة وتجاوبه مع الكتب والمعرفة المكتوبة، وسيكون أكثر ميلًا لأن يكون قارئ منتظم ويمتلك أساسيات القراءة والكتابة.
- احرص على اختيار كتب مصورة للأطفال في سن صغير (3 إلى 6 سنوات) ما تحفز الطفل على التجاوب مع الكتاب وطرح الأسئلة والحديث عما يراه في الصور في أثناء وقت القراءة.
- وازن بين الكتب التي تخاطب حياة الطفل اليومية وتجاربه والثقافة المحيطة به وكذلك التي تفتح وعيه على الثقافات والتجارب المختلفة. يوجد عدد هائل من الكتب والقوائم الإلكترونية التي ترشح كتبًا مناسبة للأطفال من مختلف الأعمار. [٢] X مصدر بحثي
- اجعل الكتب جزءًا من البيئة المحيطة بالأطفال في المنزل أو الفصل الدراسي، مع وجود عدد هائل من الخيارات والموضوعات التي تحفز الطفل على القراءة الحرة بنفسه. اسأل أطفالك عن نوعهم المفضل من الكتب واحرص على إتاحة تلك الكتب بسهولة من حولهم.
- استمر في القراءة بنفسك للأطفال الأكبر عمرًا. لا تعتبر من تلقاء نفسك أن ابنك صار أكبر من هذا النشاط. استثمر من وقتك معه قبل النوم وفي نهاية ساعات المدرسة وخصص تلك الفترات للجلوس سويًا وفتح كتاب جديد والقراءة منه سويًا.
- فكر في قراءة نصوص المسرحيات المناسبة للأطفال كنشاط مرح وتثقيفي في نفس الوقت، خاصة مع الأطفال من سن 6 إلى 9 سنوات. سوف يزداد وعي طفلك بالقصص والحكي من خلال هذا النوع من القراءات. من المصادر عبر الإنترنت التي نرشحها: http://www.readingrockets.org/strategies/readers_theater كما ستجد العديد من الكتب باللغة العربية من مصادر أخرى.
-
تحدث إلى الأطفال بأسلوب محترم وطيب ولطيف. عامل الأطفال كما تحب أن يعاملوك. يتعلم الأطفال من المحاكاة وبالنظر ويشربون سلوكيات من حولهم دون دراية. هل ترغب أن يكون ابنك حسن الخلق ويحسن التصرف؟ انتبه بدورك إلى كيفية تعاملك معه ونبرة صوتك ونوع كلماتك وأنت تتحدث إليه.
- استخدم التعبيرات المتأدبة في حديثك. قل: "من فضلك" و"شكرًا" و"بعد إذنك!" و"أنا آسف" وأنت تتحدث مع ابنك أو في تعاملاتك مع الكبار من معارفك وأصدقائك في وقت تواجد الطفل. لا تتوقع أن تدخل تلك المصطلحات ضمن تعبيراته المستخدمة إن لم تكن متداولة أمامه بالفعل بين الكبار المحيطين.
- تخيل نبرة صوتك في أذن الطفل. يفهم الأطفال نبرة الحديث أكثر من الكلمات نفسها. كثيرًا ما يسمع الكبار جملة "لماذا تصرخ فيَّ؟" من الأطفال الصغار، على الرغم من عدم تعمدهم للصراخ. والسبب أن نبرة حديثك قد تفضح ما تشعر به من غضب أو إحباط دون أن تقصد.
-
ناقش مع طفلك مشاعره وأفكاره. للمشاعر مساحتها الطبيعية عند الكبار والصغار على حد سواء، لكن لا يقدر الأطفال على الإلمام الواعي بحقيقة تلك المشاعر، ما يترتب عليه خضوعهم لحالات من فرط القوة أو الإحباط الشديد أو الخوف غير المبرر، دون أن يمتلكوا قدرة على التحكم في تلك المشاعر. دورك هو أن تتحدث معهم لمساعدتهم على فهم ما يشعرون به من انفعالات ومشاعر.
- استوعب أن الأطفال لا يملكون من الإدراك ما يكفي لفهم مشاعرهم، بل ربما أنهم غير مدركين أصلًا لوجودها وإمكانية تسميتها. وبناء على خبرات الطفل، قد لا يقدر على فهم أن للآخرين مشاعرهم كذلك، وأن سلوكياتهم يترتب عليها انفعالات وردود فعل عاطفية بالنسبة للآخرين. لا تفترض أن الطفل في مرحلة الحبو أو سن ما قبل المدرسة قادر على فهم المشاعر، بل يجب أن تعامله بسلوك ودرجة من التواصل أبسط بكثير من ذلك.
- تفهم أن الأطفال غالبًا ما يعجزون عن فهم ما يشعرون به. يقدر البالغون على تسمية المشاعر وتصنيفها: سعيد، حزين، مضطرب، خائف. في المقابل، يعجز الصغار عن استخدام اللغة بنفس الأسلوب ومن ثم لا يقدرون على التعبير عن مشاعرهم بنفس الوضوح، ومن ثم قد يلجأ الطفل إلى لكم طفل آخر لمجرد التعبير عن غضبه بسبب اختفاء قطعة البسكوت!
- استخدم لغة تصف المشاعر وتشرحها: "أوه يا للأسف! هل ترى الدموع في عيون كوكو. هل تبكي يا كوكو؟ هل أنت حزين؟"
- تحدث عن مشاعرك أمام طفلك، مثل: "يا الله! ضحكنا كثيرًا اليوم. إنه يوم سعيد!"
- وبعدها اعمل على تهدئة طفلك ومساعدته على اكتساب مهارات التغلب على الإحباط والضيق، أو اشرح له وجهات النظر الأخرى التي تثري قدرته على فهم مشاعره والتكيف مع العالم المحيط. [٣] X مصدر بحثي
-
العب مع الأطفال ألعاب التظاهر والادعاء. لعبة بناء البيوت وغيرها من الألعاب القائمة على التخيل وتصديق تلك التخيلات، وادعاء الطفل أنه شخص بالغ أو طبيب أو سمكة… أو أي شيء آخر، من الألعاب المميزة التي تثري خيال الطفل وتطور مهاراته الاجتماعية وانفعالاته وقدرته على استخدام اللغة. سيحب الأطفال كذلك أن تكون جزءًا من عالمهم الخيالي. اندمج مع الأطفال في هذا النوع من الألعاب فهي فرصة رائعة ليكون لديهم فرصة المبادرة والقيادة.
- قلد أنشطة الأطفال وتفاعل معهم بقواعدهم الخاصة. إن حمل الطفل حجر صغير وبدأ يحركه وكأنه سيارة، احمل حجرًا صغيرًا آخر وافعل مثله. سوف يستمتع الطفل باندماجك معه في اللعبة.
- هذا النوع من الألعاب للأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات فرصة مثالية للتواصل والتجاوب مع طفلك، تحت مظلة قواعد الطفل واختياراته وعالمه الخاص. وأنت تلعب مع طفلك ابدأ في طرح الأسئلة التفاعلية، مثل: "ماذا نلعب؟" و"من أنت في هذه اللعبة؟" و"ما هو الدور الذي يفترض أن ألعبه؟" وسوف تتفاجأ من إجابات طفلك وطريقة توجيهه لك وكيف يجعلك جزءًا من لعبته الخاصة.
- احتفظ بصندوق من الأغراض المحفزة لهذا النوع من الألعاب، سواء في المنزل أو الفصل الدراسي، ممتلئًا بالصناديق وقطع الملابس القديمة والقبعات والهواتف القديمة والمجلات وأدوات الطعام والأطباق البلاستيكية (غير القابلة للكسر والمناسبة للاستخدام من الأطفال) والدمى والحيوانات اللعبة وقطع القماش والملايات (المستخدمة في بناء المنازل الصغيرة) وغيرها من الأغراض المتنوعة، كبطاقات البريد والتذاكر والعملات القديمة. [٤] X مصدر بحثي
-
استمتع مع الأطفال بالمشاريع الفنية. التلوين والرسم والأعمال الفنية ليست مجرد فرصة للمرح والاستمتاع في أوقات الفراغ، ولكنها كذلك من الأشكال التعليمية لتطوير المهارات الحركية للأطفال وقدرتهم على التعبير عن نفسهم فنيًا ومساعدتهم على استكشاف الخصائص الفنية المختلفة للمواد، مثل: الصمغ والطلاء والطين والألوان المائية وأقلام التحديد.
- مع الأطفال الأصغر عمرًا، اصنع دمى الأصابع والمجوهرات من حبات المكرونة والرسومات والكولاج بالورق الملون.
- يحب الأطفال الأكبر عمرًا المشاريع الجادة أكثر، مثل: صناعة الكولاج من المجلات أو عمل الأواني الفخارية وصناعة الأقنعة الفنية.
- خصص ركنًا من المنزل أو الفصل الدراسي للأعمال الفنية، سواء العمل عليها أو عرضها. احتفظ في هذا الركن بالأوراق والأقلام الرصاص وأقلام التلوين والمقصات والغراء، والمواد الفنية الأخرى، مثل: اللباد والرغوة (الفوم) ومنظفات الأنابيب والمناديل الورقية الفنية… إلى آخره.
- تأكد دائمًا من توفير الحرية اللازمة للطفل دون القلق حيال الناتج من العمل. وفر لطفلك المواد والأدوات الفنية واترك له حرية التخيل وفعل ما يحلو له!
- حاول الاندماج مع أطفالك في العمل على أنشطة فنية، فهي واحدة من أكثر الأنشطة التي تخلق تواصلًا كبيرًا بينك وبين الأطفال.
-
اعزف معهم الموسيقى وشجعهم على الغناء. اتفق على الرابط القوي بين الموسيقى وبين تطور القدرة على التفكير الرياضي. الاستماع إلى النغم الموسيقي المنتظم يحفز نمو مهارات الأطفال في مادة الرياضيات، بينما تطور كلمات الأغنيات من المهارات اللغوية لدى الأطفال. الاستماع إلى الموسيقى، وعزفها، سيحسن بدوره القدرات البدنية للأطفال، خاصة إن أدمجت معها الرقص والقفز (القدرات الحركية الواسعة) أو النقر بالأصابع والعزف على الآلات الموسيقية والدق بأصابع القدمين (القدرات الحركية البسيطة).
- دندن أغنيات الأطفال لابنك الرضيع. سوف يحب تلك النغمات الموسيقية والتكرار الموسيقي اللطيف، كما سيتعلم بمرور الوقت الغناء معك.
- ابحث عن أغنيات الأطفال المشهورة عبر الإنترنت وشغلها في المنزل أو في أوقات الراحة في اليوم الدراسي.
- سوف يظهر الأطفال في مرحلة عمرية أكبر (من 7 إلى 9 سنوات) اهتمامًا ما بآلة موسيقية معينة أو الغناء أو الرقص بالتحديد. لاحظ اتجاهات ميول طفلك واهتماماته، وحاول تعزيز هذا الاهتمام بشكل أو آخر، سواء بشراء آلة العزف أو الاشتراك له في دروس تعليمية في الموسيقى أو الغناء أو الرقص. تأكد من تشجيع الطفل على ممارسة ما يحبه بالأساس. [٥] X مصدر بحثي
-
العب معهم الألعاب الرياضية. لا يشترط بالضرورة أن تتمتع بلياقة بدنية مثالية أو مهارات رائعة في واحدة من الرياضات لتقوم بهذا الدور. شجع أطفالك على لعب الرياضة والعب معهم لتساعدهم على تطوير قوتهم البدنية ومهاراتهم الحركية. لعب الرياضة يحفز كذلك تطوير مهارات العمل الجماعي والروح الرياضية واحترام القواعد والتنافس الشريف.
- للأطفال بعمر 3 إلى 4 سنوات: العب معهم بالكرات البلاستيكية الخفيفة بمختلف الأحجام.
- للأطفال بعمر 5 إلى 6 سنوات: العب معهم بكرة القدم والطائرة والتنس وتنس الطاولة.
- التزم بممارسة رياضة أو اثنتين بوتيرة منتظمة مع أطفالك وجهز ما يلزم للمباريات. للعب كرة القدم، ابحث عن مساحة فارغة أو ملعب صغير واشترِ كرة وملابس مناسبة، بل احرص كذلك على تنظيم المباريات مع الجيران لتطوير الحس الاجتماعي لدى صغارك.
- العب دورك كأستاذ في المدرسة وادعم الصغار وشجعهم على الاشتراك في المباريات الرياضية من خلال تجهيز المعدات اللازمة. تحدث معهم عن المباريات وكيف يمكنهم تطوير أسلوب لعبهم. اذهب معهم لحضور ومتابعة المباريات المحلية، وشجعهم أثناء اللعب من على الخط الخارجي للملعب. [٦] X مصدر بحثي
-
اصطحب الأطفال معك في مشاوير المهام الحياتية اليومية. تساعد هذه الخطوة على تطوير المهارات الحياتية والحقيقة للأطفال خارج المنزل، وفي نفس الوقت تحت رعايتك. اشرح لأطفالك المهام المطلوبة بطريقة يقدرون على فهمها. تحدث معهم بجمل تحفز العقل وتشجعهم على مراقبة العالم والتحلي بالفضول.
- تحدث مع أطفالك بلغة بليغة ومحفزة للذهن أثناء قضاء تلك المهام. شاركهم الكثير من المعرفة والمعلومات حول الأماكن التي تذهبون سويًا لزيارتها. احكِ لهم القصص العامة واحكِ عن تجاربك الشخصية عندما زرت نفس الأماكن وأنت صغير السن. اشرح لهم كيفية عمل مكتب البريد أو تحدث عن زراعة الأطعمة ونقلها من الأرياف إلى المتجر ودور العمال والفلاحين لتستمتع أنت وأطفالك بهذه الأطعمة اللذيذة؛ كل لحظة هي فرصة لتعليم أطفالك شيئًا جديدًا.
- اختر الوقت والسن المناسب لخوض هذه التجربة، كي لا تكون مهمة مرهقة لأطفالك أو يكونون في عمر أصغر من الحركة معك في الأماكن العامة.
- ضع قواعد للسلوكيات المسموح بها من الأطفال أثناء قضاء تلك المشاوير. استخدم لغة إيجابية وتشجيعية، مثل: "شكرًا لأنك ساعدتني أثناء تواجدنا في متجر البقالة وأحضرت ما طلبته منك." هذا النوع من الجمل يحفز السلوك الإيجابي (المساعدة والخضوع لتوجيهاتك في المتجر) ويشجعهم على مساعدتك ويحسن التواصل بينك وبين الأطفال، وفي نفس الوقت يجعلهم يفهمون ما لا يجب عليهم فعله (الإمساك بالأغراض من على الأرفف دون إذنك).
- تعود على التمهل وأنت تقضي مشاوريك للتكيف مع اصطحاب الصغار معك. في المقابل، لا تستهل إتمامها بمفردك بدون الصغار. لا تفكر في أنك تهدر وقتك، بل انظر لهذا الوقت على أنه فرصة تعليمية تثري خبرات أبنائك. [٧] X مصدر بحثي
-
اطلب منهم المساعدة. يحب الأطفال الصغار تقديم المساعدة، لأنهم يشعرون بالأهمية وبأنهم جزء من الحياة اليومية للأهل. حفز هذا الفعل وشجعه دائمًا من خلال طلب المساعدة وإشراك الأطفال في المهام المنزلية. من خلال الحياة وسط بيت منظم ويتشارك به الجميع الأعمال المنزلية، سوف يتعلم الصغار كيفية تولي المهام بنفسهم ويتطور لديهم حس تحمل المسؤولية.
- اطلب من الأطفال في عمر ما قبل المدرسة الاهتمام بحمل الألعاب وتخزينها في مكانها المخصص. شجعهم بالكلام اللطيف، كأن تقول: "يعجبني اهتمامك باللعب والحفاظ عليها وتخزينها في المكان الصحيح في كل مرة!"
- امنح الاطفال الأكبر عمرًا (7 إلى 9 سنوات) مهام منزلية يتولون العمل عليها بمفردهم. على أن تجهز مكافأة بسيطة لمن ينجح في إتمام مهمته على أكمل وجه وبدون اعتراض. في حالة منحهم مكافأة مالية، شجعهم على الادخار.
- في الفصول الدراسية، اتبع نظامًا في تدوير المهام على الطلاب. للأطفال الصغار، قد تتضمن المهام ما يلي: "حارس الباب" أو "مسؤول بري الأقلام الرصاص". يمكنك صناعة رسمة لكل مهمة منهم وكتابة اسمها، ثم إضافة اسم الطالب، لاستغلال الموقف كفرصة تعليمية في اللغة ولتطوير حس المسؤولية لدى الأطفال في نفس الوقت. [٨] X مصدر بحثي
-
حافظ على أقصى درجات الانضباط العصبي وتحلّ بالصبر. الصبر من أهم الصفات التي يجب أن تتحلى بها وأنت تتعامل مع الأطفال الصغار. لن يقدر أطفالك على التعلم والتجربة واختبار المواقف التعليمية الجديدة بفاعلية إلا إن وفرت لهم بيئة مريحة وممتعة وخالية من الضغوط والتوتر. [٩] X مصدر بحثي
- لا تفترضي أن كل وقتك لأطفالك، أو لمسؤولياتك المنزلية، لأنه من المهم أن تحصلي على فترات من الراحة أو للعناية بشؤونك الخاصة وحياتك، لتعودي أقوى دائمًا وتتابعي رعاية أبنائك بنفس الحيوية والحماس.
- احصل على فترات نوم منتظمة وكافية واشرب المياه بوتيرة منتظمة ومارس التمارين الرياضية وتناول الأكل الصحي. اسمح لنفسك بفترات راحة بعيدًا عن ضغوطات حياتك ومسؤوليات رعاية الأطفال، لتحصل على فرصة للاسترخاء وإعادة تجميع قواك وأفكارك.
-
قسم المعلومات الجديدة إلى أقسام صغيرة. استوعب وأنت تجلس مع طفل صغير في هذه المرحلة العمرية أن قدراته الذهنية ومعرفته الحالية مختلفة عن الأطفال الأكبر عمرًا أو المراهقين، ومن ثم يجب أن تشرح الأفكار بلغة بسيطة وتنطلق دائمًا مما يعرفه بالفعل. يعتمد هذا الأسلوب على التبسيط والبناء على المعرفة السابقة، ويعرف بين الأساتذة باسم "التقطيع والبناء التدريجي".
- اعرف ما فهمه الطفل عن الدرس الجديد ومن ثم واصل البناء من تلك النقطة. وأنت تعلمه كلمات جديدة في اللغة، اشرح له المصطلحات الجديدة بكلمات مما سبق وتعلمه. وأنت تستخدم تعبيرات معينة، راقب كيف يتفاعل الطفل مع ما تقوله وما إن كان قادرًا على استيعاب ما تقوله أم لا، واسأله عن مدى فهمه لما تقوله: "هل تعرف ما معنى [...]؟" وإن أجاب بالنفي، أعد الشرح له بكلمات أبسط وأوضح. [١٠] X مصدر موثوق Edutopia الانتقال إلى المصدر
-
أعد شرح نفس المواد التعليمية أكثر من مرة. تحتاج إلى إعادة قول نفس المعلومات بأكثر من صياغة عدة مرات أثناء التدريس للطفل، خاصة في حالة التعامل مع أكثر من طفل في نفس الوقت. لكل طفل قدرته الخاصة وأسلوبه في هضم المعلومات، ومن ثم من المهم إعادة الشرح والتمرن مع الطفل على المهارات والدروس التي يتعلمها بوتيرة متكررة. [١١] X مصدر موثوق Edutopia الانتقال إلى المصدر
-
استخدم المواد البصرية والقابلة للمس في الشرح متى أمكن. في المرحلة من 3 إلى 9 سنوات، يتعلم الأطفال بكيفية أفضل عند تمثيل المعلومات بصورة تحفز استخدام الحواس المختلفة، وليس مجرد الإنصات والمعالجة العقلية، لذا تظهر أهمية الصور والجداول وقدرتها على تشجيع الأطفال على تعلم اللغة والحساب والعلوم بأسلوب مرن ومرح. [١٢] X مصدر موثوق Edutopia الانتقال إلى المصدر
- المواد التعليمية البصرية والرسومات والجداول البيانية البسيطة المناسبة لهذا السن من أهم الأدوات التعليمية التي تسهل على الطفل هضم المعلومات الضخمة على هيئة أجزاء صغيرة أسهل للفهم. استمتع مع الأطفال بتنظيم المعلومات على هيئة مراحل متسلسلة أو على شكل سبب ونتيجة (مع القصص) أو تصنيف وتعلم المصطلحات الجديدة في العلوم.
- المواد التعليمية القابلة للمس، مثل: أدوات العد، تساعد الأطفال على هضم المعلومات وتحفز نمو الذكاء والتطور السريع.
المصادر
- ↑ https://www.psychologytoday.com/blog/the-mindful-self-express/201209/worst-mistakes-parents-make-when-talking-kids
- ↑ https://www.theguardian.com/childrens-books-site/2014/oct/13/50-best-culturally-diverse-childrens-books
- ↑ http://www.parentfurther.com/content/ages-3-5-developmental-overview
- ↑ http://www.scholastic.com/parents/resources/article/creativity-play/importance-pretend-play
- ↑ http://www.education.com/reference/article/four-important-reasons-including-music/
- ↑ http://www.sportanddev.org/en/learnmore/sport_education_and_child_youth_development2/healthy_development_of_children_and_young_people_through_sport/
- ↑ http://www.reallifeathome.com/tips-running-errands-small-children/
- ↑ http://centerforparentingeducation.org/library-of-articles/responsibility-and-chores/part-i-benefits-of-chores/
- ↑ http://inspiredtoaction.com/2011/02/how-to-be-a-more-patient-mom-in-just-24-hours/