لا يوجد في العالم ما هو أروع من تكوين صداقات جديدة، لكن عندما لا تجد ضالتك من الأصدقاء الجيدين بين معارفك أو عندما تواجه صعوبة في التعرف إلى أفراد جدد، ستبدو أنها مهمة مستحيلة وشاقة، وتتسبب التعاملات الاجتماعية بتحميلك الكثير من الضغوط والقلق. من بين مليارات البشر في الحياة، يوجد دائمًا شخص جديد مستعد ومناسب للدخول لدائرة أصدقائك المقربين؛ بالقليل من المجهود والإرادة للخروج من دائرة الراحة الضيقة التي تفرضها حول نفسك، يمكنك ببساطة التعبير عن ذاتك والاندماج مع الآخرين والنجاح في تكوين صداقات جديدة. ابدأ بالتواجد في أماكن عامة وكن جزءًا من المناسبات الاجتماعية، مثل المقاهي والمسارح والسينمات والمراكز التعليمية المحلية وتجمعات المهنيين والمؤسسات الخيرية. يضمن لك ذلك أن تقابل الآخرين، وبمجرد أن يتحقق ذلك، كل ما عليك هو استغلال الوقت في التعرف والتحدث إليهم، وستجد أن الصداقات قد تكونت وتأصل عمقها بينك وبين الطرف الآخر بمرور الوقت. للمزيد من الحديث حول مهارة تكوين الصداقات، هيا بنا نواصل القراءة.
الخطوات
-
اجعل نفسك متاحًا واظهر في الأنحاء. القاعدة التي تمهد بها فرص تكوين الصداقات هي أن تتواجد في أماكن يوجد بها أفراد جدد، لذا أنت بحاجة للذهاب إلى أماكن جديدة وملتقيات التجمعات الاجتماعية. لا تذهب هناك وتجلس صامتًا، بل عبّر عن نفسك. تحدث بما يدور في تفكيرك. [١] X مصدر بحثي قد يبادر أصدقاؤك الحاليون بالتقرب منك في فترات انعزالك، لكنك لن تكتسب صديقًا جديدًا وأنت في هذه الحالة. في المدرسة، اجلس وسط الآخرين. في العمل، تواجد مع بقية الموظفين من مختلف الأقسام في ساحة الراحة. لست مضطرًا لأن تكون جزءًا من المجموعة الأضخم، لكن على الأقل كن في مكان يجمعك مع شخص أو اثنين، وتحرَّ كذلك الاقتراب من أشخاص جدد كلما سنحت لك الفرصة.
- طبيعي جدًا ألا تزداد دوائر معارفك وأنت جالس في منزلك تلعب ألعاب الفيديو، بل قد يتسبب ذلك في خسارة صداقتك مع معارفك الحاليين. يجب أن تستوعب هذه الحقيقة.
- في كل مرة تجد فرصة للخروج من مساحتك الآمنة ومقابلة أشخاص جدد، انتهزها. حاول الانخراط في المناسبات الاجتماعية في المدرسة أو العمل. إذا وجه لك صديقك دعوة لحضور حفل، فلا تتردد في الذهاب.
-
كن جزءًا من كيان يمهد لك مقابلة أشخاص جدد. لن يكون ذلك مجرد طريقة مثالية لمقابلة أشخاص جدد، لكنك ستتعرف على أفراد لهم نفس اهتماماتك كذلك. حقيقة الأمر أن الصداقة يجب أن تتمثل في التواصل البشري الخالص، حتى مع أكثر الأفراد المختلفين عنك وأصحاب الاهتمامات المغايرة، لكنك كذلك سوف تستمتع أكثر إذا كان لديك الكثير من الاهتمامات المشتركة مع الطرف الآخر، وستبدو مهمة التعرف عليه أسهل بكثير وأنتما تحاولان كسر حواجز الجليد والاقتراب من بعضكما البعض. فكر في اهتماماتك الشخصية؛ هل هي القراءة أم لعب تنس الطاولة أو الجري أم العلوم؟ ابحث عن جهات تساعد على ممارسة نشاطك المفضل، وهناك من المؤكد أنك ستقابل آخرين مهووسين بنفس الشيء. [٢] X مصدر بحثي
- يمكنك أن تنضم لنادي العلوم في المدرسة أو لعب الكرة أو أي رياضة أخرى أسبوعيًا في النادي المحلي أو حضور دورة تعليمية في الخياطة مع فتيات لهم نفس اهتمامِك أو غيرها من مختلف الاهتمامات والأنشطة.
- هل تعزف على آلة موسيقية؟ هل صوتِك مميز في الغناء ؟ جرب الانضمام لفرقة غنائية أو جوقة (كورال موسيقي) محلي. الاشتراك في نادي رياضي وممارسة الرياضة بمستوى احترافي خيار رائع إذا كنت موهوبًا في رياضة معينة. يمكنك كذلك تجربة العزف أو لعب الرياضة لمجرد التجربة وشغل الوقت ومقابلة أصدقاء جدد، في حال لم تكن مهتمًا بالممارسة الاحترافية على المدى البعيد.
- تواجد في دور العبادة الدينية؛ المساجد والكنائس والمعابد لطالما كانت على مر التاريخ مساحة مميزة للتقارب الجماعي بين الأفراد من نفس الديانة. ستقدر على تعميق فهمك الديني من خلال حضور الدروس والمواعظ الدينية مع أفراد متدينين مثلك، كما ستنمو بينكم الكثير من فرص المحادثة وممارسة الأنشطة المختلفة سويًا بمرور الوقت.
نصيحة: يوجد العديد من المصادر الإلكترونية التي تساعدك للوصول لمجموعات وكيانات مهتمة بنفس اهتماماتك. جرب البحث عبر موقع ميت آب (Meetup.com)، وإن كان غير دارج كفاية بعد في العالم العربي. بالتأكيد استفد كذلك من موقع فيسبوك، سواء بالبحث على المجموعات والتجمعات الخاصة بمجتمعك المحلي، وكذلك للتعرف على الأحداث (Events) المنظمة في أماكن قريبة منك خلال الأيام القليلة التالية.
-
تطوع في العمل على قضية تؤمن بها. بخلاف ما يحقق لك العمل التطوعي من خبرات وتحقق ذاتي بسبب عملك المتفاني على قضية تؤمن بها دون انتظار عائد مادي، تكون الجمعيات الخيرية والمؤسسات غير الهادفة للربح مساحة مميزة بدورها للتعارف مع أفراد من نفس مرحلتك العمرية وتجمعك بهم نفس الاهتمامات. توقع أن تنمو رابطة إنسانية طبيعية بينك وبين زملائك نتيجة للعمل سويًا على نفس الهدف، والأهم أنك ستجمعك بهم نفس القناعات الأخلاقية والمبادئ والطموحات. [٣] X مصدر موثوق HelpGuide الانتقال إلى المصدر
- فكر في التطوع للمساعدة في دور الأيتام ورعاية كبار السن والمستشفيات وملاجئ الحيوانات ومختلف الجهات غير الهادفة للربح الموجودة في مجتمعك المحلي.
- أجرِ عملية بحث عبر الإنترنت أو اتصل بالجمعيات الخيرية المحلية لمعرفة مختلف الفرص الشاغرة التي يمكنك الالتحاق والتطوع للعمل بها.
-
4وطد علاقتك مع معارفك الحاليين. في حياة كل منا عدد لا بأس به من الأفراد تجمعنا بهم معرفة عابرة، لكننا نشعر في قرارة أنفسنا بأنه من الوارد جدًا أن تتعمق تلك العلاقة، وربما أنك تحب وترغب في ذلك بالفعل تجاه أفراد معينين بالتحديد. ضع ضمن خطتك لتكوين صداقات جديدة التركيز على معارفك الحاليين في العمل أو زملاء الدراسة والسعي للاقتراب منهم أكثر. فكر كذلك في الأفراد الموجودين في قوائم أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي. [٤] X مصدر بحثي
- يمكنِك مثلًا التواصل أكثر مع الأمهات الموجودات على مجموعة أولياء الأمور على واتس آب الخاصة بمدرسة أطفالك، فقد تظهر من بينهن صديقتك المقربة الجديدة. فكري في تنظيم يوم حر لتجمع الأطفال في منزلك، واستغليها فرصة للتعرف على الأمهات وتوسيع دوائر معارفك وأصدقائك. [٥] X مصدر بحثي
-
تطلع إلى أي فرصة ممكنة للتحدث مع الآخرين . انضم لأحد النوادي المحلية أو تواجد في المدرسة والجامعة بوتيرة ثابتة أو اذهب إلى دور العبادة. يمهد ذلك لتكوين الصداقات، لكن ليس كافيًا بحد ذاته، فلن تتكون الصداقة دون أن تكون مستعدًا وقادرًا على إجراء محادثات شيقة مع الآخرين. لست مضطرًا لأن تكون جزءًا من جماعة رسمية لتصبح شخصًا اجتماعيًا، بل في حقيقة الأمر تنشأ الكثير من صداقات العمر من فرص عابرة للحديث مع من حولك في أي مكان؛ البائع في محل الخضروات أو جار يركن سيارته بجوارك أمام مدخل العمارة. لا تحتاج إلى عبارات ذكية لبدء المحادثات، فالكلمات البسيطة تُغني عن الكثير. اقترب من الطرف الآخر وقل: "ياله من يوم مُشرق!" أو "سيارتك مميزة"، وانطلق في المحادثة من هذه النقطة. [٦] X مصدر بحثي
- عمليًا، يمكنك الحديث مع أي شخص عن أي شيء في العالم؛ سائق الأتوبيس أو البائعون في المحلات أو الشخص الذي يقف بجوارك في طابور المطعم. لا تكن انتقائيًا في التعرف على الناس، بل كن ودودًا ومتطلعًا للحديث مع الجميع.
- الخلق الحسن وحده كافيًا لتمهيد أصعب الطرق الوعرة التي تفصل بينك وبين الآخرين. إلقاء التحية وأنت مبتسم يكفي للتودد لأي شخص في العالم، لذا ببساطة قل: "صباح الخير، كيف حالك؟" وأنت تمر بجوار شخص ما. إلقاء التحية وإفشاء السلام بين الناس أمر هين في فعله، لكنه بالغ الأثر والتأثير في خلق حالة من الود الاجتماعي بين الجميع. أنت نفسك تستفيد كثيرًا من تطبيق هذا السلوك الطيب، لأنه يُظهرك ودودًا ومتطلعًا للتعامل مع الآخرين، ومهما خابت محاولتك مع شخص أو آخر، ستجد في النهاية أن الأغلبية متطلعون بدورهم لرد السلام بحماس وود. قد يبدو قولًا بديهيًا لكنه حقيقي وفعّال: إلقاء السلام وسيلة عبقرية لبدء التواصل مع الآخرين.
-
اكسر الحاجز مع الطرف الآخر عن طريق التواصل البصري والابتسام . قد تستغرب معاناتك في بدء المحادثات مع أشخاص جدد من حولك، بينما السبب الحقيقي هو أنك -دون قصد- تظهر على ملامح وجهك حالة من التجهم المتسببة في إبعاد الآخرين عنك. بدلًا من ذلك، ابذل ما بوسعك لتتحلى بمظهر ودود وجذاب وعبّر من خلال الابتسام والتواصل البصري عن رغبتك في التقرب من الآخرين؛ انظر لمن يتحدث إليك وامنحه كل تركيزك وانتباهك (وانظر لمن تتحدث إليهم)، وابتسم بود للآخرين وأنت تقف معهم وتتعرف عليهم لأول مرة. [٧] X مصدر بحثي
- لا تحرك عينيك بشكل غريب أو تعبس أو تجعل وجهك جامدًا عند التحدث للطرف الآخر. لا تظهر -حتى دون قصد- وكأنك تشعر بالملل وعدم الرغبة في التواصل. حاول تجنب إيماءات لغة الجسد المنغلقة، مثل: ضم ذراعيك أمام جسدك أو الحركة بمفردك في ركن صغير من الغرفة.
هل تعلم؟ يمكنك محاكاة لغة جسد الطرف الآخر لبناء رابطة قوية بينك وبينه في مرات التعارف الأولى؛ حاول بلطف تقليد نفس تعبيرات وإيماءات الطرف الآخر، فمثلًا إذا ابتسم أو مال نحوك وهو يتحدث إليك، افعل نفس الشيء. يُظهر ذلك تجاوبًا وانسجامًا مع من يتحدث إليك، وقد يكون ذلك وقودًا لخلق المزيد من التفاعل والأحاديث. [٨] X مصدر بحثي
-
جرب فواتح الكلام الذكية. مع كل مرة يصادفك فيها شخص مثير للاهتمام ترغب في اكتساب صداقته، ستكون بحاجة لامتلاك حس المبادرة والقدرة على بدء محادثات متنوعة معه حول مختلف الأشياء. يساعد الحديث المتبادل على التعرف أكثر على بعضكما البعض، وبالتالي تكوين الصداقة. [٩] X مصدر بحثي يوجد أشكال مختلفة للتقرب من الآخرين يمكنك تجربتها، منها على سبيل المثال:
- تجربة التعليقات التقليدية: تحدث عن أشياء ما في البيئة المحيطة بك، مثل: "الطقس اليوم صعب، لكن الجو غير ممطر وعاصف كما هو الأمر في الأسبوع الماضي!"
- طلب المساعدة: "ما هي واجبات مادة الدراسات الاجتماعية هذا الأسبوع؟" أو "رجاءً، أريد رأيك في الهدية المناسبة لوالدتي في عيد الأم. هل لديك اقتراحات جديدة؟" على الجانب الآخر، يمكنك المبادرة بتقديم عرض المساعدة، مثل: "هل ترغب في أن أساعدك في حمل حقائبك الثقيلة؟"
- قل المجاملات اللطيفة للآخرين. مثل: "يا لها من سيارة رائعة" أو "ملابسك جميلة للغاية" أو "أداؤك كان مثاليًا اليوم في العرض التقديمي". هذا النوع من الإطراء يجعلنا نكسب ود الآخرين، خاصة إذا كان صادقًا وفي محله. تجنب فقط أن تتخطى حدودك بالإفراط في مدح أشياء شخصية للغاية من حياة الطرف الآخر، فقد يتسبب ذلك في شعوره بتوددك الزائد والإحراج.
- لا تكتفِ بمجرد المدح لكي لا تسمع جملة "شكرًا" وينتهي الأمر، بل أتبع ذلك بسؤال وثيق الصلة بالتعليق. مثلًا "يا لها من سيارة رائعة. هل هي طراز 2018؟" أو "أبليت حسنًا اليوم في الاجتماع. لكن ما تعليقك على [كذا]؟"
-
أبقِ المحادثة مستمرة اعتمادًا على الأحاديث القصيرة الذكية. سيظهر لك لا محالة رفض أو استعداد الطرف الآخر للاستمرار في الحديث بناءً على مبادرتك بأي من الطرق سابقة الذكر، وفي حال بدى أنه مهتم بالمتابعة، ابدأ في الاعتماد على وسائل إثراء المحادثات والتي نستعرضها فيما يلي. اطرح الأسئلة التي تظهر رغبتك في معرفة آراء الطرف الآخر أو المزيد عن شخصه. بادر كذلك بقول معلومات بسيطة عن نفسك، دون استعراض أو تباهي، أو ذكر معلومات شخصية جدًا من حياتك، بل اجعل الطرف الآخر فقط يتذوق قضمة صغيرة من أسرارك، وبالتالي يسيطر عليه الفضول لمعرفة المزيد. أنت تلعب على الجانبين؛ تُظهر له من جهة أنك قادر على الإنصات له وأنك مهتم به، وفي نفس الوقت قادر على إبداء تعليقات ذكية وإثراء النقاش عند الحاجة. [١٠] X مصدر بحثي
- يحب البشر بطبيعتهم الحديث عن أنفسهم وإنجازاتهم وما يحدث في حياتهم، لذا يمكنك دائمًا نيل محبة أصدقائك والاقتراب منهم من خلال الإنصات الجيد لهم وهم يتحدثون، وستجد نفسك في ظرف فترة زمنية قصيرة قد أصبحت صديقهم المفضل.
- أظهر إيماءات الاستماع النشط، وهي: تحريك رأسك والإبقاء على التواصل البصري والتعليق على ما قاله الطرف الآخر سواء بتعقيب أو سؤال.
- مثال: إذا كان مُحدثك يُخبرك عن وظيفته الجديدة، قل له: "رائع جدًا! كيف نجحت في الوصول لذلك المنصب؟"
-
قدم نفسك للآخرين بطريقة جيدة في نهاية المحادثة . افعل ذلك ببساطة وتلقائية، كأن تقول مثلًا: "فرصة سعيدة جدًا. بالمناسبة، اسمي [...]، (ثم قل أي معلومات إضافية مهمة عن نفسك كذلك)" سيبادر الطرف الآخر بدوره بتعريف نفسه ووظيفته أو ما يقوم به في الحياة. [١١] X مصدر بحثي
- يمكن أن تبدأ المحادثات بالتعريف بالنفس أو تنتهي به، كل محادثة حسب سياقها ومجراها. يمكنك مثلًا الاقتراب من زميلتك الجديدة في العمل وقول: "مرحبًا. أنا نادية. لا أعتقد أننا تقابلنا من قبل. أنا أعمل في قسم المحاسبة".
- تذكر جيدًا اسم الطرف الآخر. تذكر كذلك بعض التفاصيل المهمة من المحادثة. في المرات القادمة، ستُظهر معرفتك الجيدة باسمه وما سبق وقاله لك أنك كنت منتبهًا بالفعل للمحادثة الأولى وأنك مهتم بتوطيد الصداقة والتعرف عليه أكثر وأكثر.
-
اعرض على الطرف الآخر اللقاء مرة ثانية على الغداء أو لشرب كوب من القهوة. يوفر لكما ذلك فرصة أكبر للحديث والتعرف أكثر على بعضكما البعض. طالما أن المحادثة الأولى كانت ممتعة للطرفين، اعرض تكرار الأمر في أقرب فرصة، وتبادل معه بريدك الإلكتروني أو رقم هاتفك (يمكنك إضافته على فيسبوك مثلًا لتسهيل التواصل مستقبلًا). يضمن تبادل الأرقام ووسائل الاتصال أن تعيدا التواصل في أقرب فرصة. انتبه فقط لمدى تجاوب الطرف الآخر مع عملية تبادل الأرقام أو الإضافة على فيسبوك، فقد يكون مُرحبًا أو متحفظًا نوعًا ما، وله كل الحق في ذلك. أعطه رقمك وادعُه لمحادثتك في أقرب فرصة واكتفِ بذلك دون أي إصرار على الأمر، تاركًا له حرية معاودة الاتصال من عدمها.
- لا تتحدث مباشرة عن تبادل الأرقام، بل اجعله طلبًا متواريًا ضمن سياق أكبر. قل مثلًا: "حسنًا، يجب أن أذهب الآن، لكن ما رأيك لو أكملنا حديثنا ونحن نشرب كوب من القهوة. هذا هو رقمي/ بريدي الإلكتروني. سأنتظر مكالمتك."
- شجع الطرف الآخر على معاودة اللقاء من خلال اقتراح وقت ومكان محدد للموعد المقبل. مثلًا يمكنك أن تقول له: "لقد كانت محادثة رائعة وآرائك جديرة بالاهتمام. ما رأيك أن نتناول كوب من القهوة يوم السبت القادم في [المكان كذا]؟"
- قد يكون من المحرج قليلًا التفكير في الخروج وحدكما، فلا يوجد بينكما ما يكفي من الود لمثل هذا التحدي. بدلًا من ذلك، اعرض عليه أن ينضم لمجموعة من الأصدقاء أو يحضر حفلة في منزلك أو ما شابه.
-
واصلا الحديث سويًا حول الاهتمامات المشتركة. سوف تنكشف لك جوانب الاهتمامات المشتركة مع الطرف الآخر على مدار المحادثة أو المحادثات الأولى، ومن هنا يمكنك وضع حجر الأساس للمزيد والمزيد من المحاولات. اسأله أكثر عن تلك المواضيع، واعرض عليه -إن أمكن- الذهاب سويًا لمكان يسهل عليكما ممارسة ومعرفة المزيد حول هذا الاهتمام (القراءة؟ المكتبات والندوات الثقافية. كرة القدم؟ مشاهدة المباريات على القهاوي أو في الاستادات… وهكذا). تحدث معه بحماس حول اهتماماتك عمومًا، لكن بتركيز أكبر حول ما تكتشف أنه اهتمامًا مشتركًا بينك وبينه، واعرض عليه أن ينضم لجماعة من أصدقائك مهتمين بنفس الأمر، أو ربما يعرض عليك هو الانضمام لجماعة مماثلة من أصدقائه.
- إذا كنت عضوًا في تجمع محلي أو فرقة موسيقية أو دار عبادة أو هيئة أو منظمة أو أي مساحة لممارسة نشاط متعلق بذلك الاهتمام المشترك بينك وبينه، اعرض عليه الحصول على معلومات التواصل معك وبادر بدعوته للانضمام لتلك المجموعة وحضور لقاءاتكم المقبلة.
-
كن مخلصًا لأصدقائك . بالتأكيد أنك تسمع الكثير من الأغاني الشعبية التي تصف غدر الأصدقاء وتذم في الصديق الذي يتواجد بجوارك في أوقات الرخاء والمال، ثم ينصرف عنك في أوقات المعاناة والألم. إنها حتى نفس الحكمة القديمة: الصديق وقت الضيق . لا يمكن اعتبار أي علاقة صداقة حقيقية وصادقة دون أن يكون الولاء المتبادل بين الصديقين عنصرًا أساسيًا بها، وبخلاف أنه مبدأ يُظهر حسن أخلاقك، يُضفي الولاء طابعًا من الجودة على العلاقات الإنسانية، ويزيد رغبة الآخرين في صداقتك لإيمانهم أنك شخص وفيٌ وأمين وتكن محبة صادقة لمن حولك. تحلَّ بالوفاء تجاه أصدقائك مهما كانت تقلبات الدنيا وأظهر دائمًا الصداقة عبر الفعل وليس بمجرد القول، فمليون كلمة عن حبك لصديقك لا تساوي شيئًا في مرة واحدة تقف فيها بجواره عندما يكون بأمس الحاجة لوجودك. [١٢] X مصدر موثوق HelpGuide الانتقال إلى المصدر
- تفرض عليك الصداقة تقديم تضحيات بوقتك وطاقتك ومجهودك في سبيل التواجد مع أصدقائك وتقديم المساعدة لهما عند الحاجة.
- تواجدي بجوار صديقتك كلما احتاجت لذلك، سواء كانت بحاجة إلى يد تساعدها في أعمال منزلية شاقة أو أنها فقط ترغب في الفضفضة حول ما يحدث في حياتها والبكاء على كتفك.
نصيحة: فرق بين الوفاء والتبعية؛ فرق بين الولاء والمحبة وبين ترك نفسك عرضة للاستغلال من أشخاص خاطئين. اعرف جيدًا متى يمكنك أن تقول "نعم" ومتى يجب أن تقول "لا"، وميز بين تقديم التضحيات للشخص الصحيح الذي يستحقها ويُقدّر ما تبذله من أجله من تضحية وبين تقديم التنازلات لأشخاص مستغلين لن يظهروا لك أي نوع من العرفان بالجميل. حافظ على حدودك الشخصية ولا تتسبب في الإضرار بنفسك لصالح الآخرين جاعلًا دائمًا من استقرارك وحسن حالك أولويتك الأساسية؛ فأنت تستحق أن تكون بخير.
-
ابذل ما يلزم من مجهود من طرفك للإبقاء على علاقة الصداقة. تنمو الصداقات على مدار الزمن وتقتضي الكثير من العمل المتبادل والجهد لتتطور ويشتد عودها. اشعر بالامتنان لوجود صديق مهتم ببذل المجهود للتواجد بالقرب منك، سواء بالسؤال والاتصال بك من وقت لآخر أو بتشجيعك على الخروج سويًا أو لتذكره يوم عيد ميلادك ومراسلتك وغيرها من مظاهر التواصل بين الأصدقاء. يجب عليك بدورك أن تفعل المثل وتبادله نفس الرعاية والاهتمام وتحرص على البقاء على تواصل دائم مع أصدقائك كلما سمحت لك الفرصة. [١٣] X مصدر بحثي
- راجع دائمًا مع نفسك مقدار اهتمامك بأصدقائك وحرصك على التواصل معهم؛ هل تؤدي لهم حقوقهم؟ هل أنت نوع الصديق الذي ترغب أن تكونه؟ هل أنت نوع الصديق الذي ترغب في أن تصادقه، أم أنك مهمل وغير مهتم؟
- اقلب الآية كذلك وفكر في مدى حرص أصدقائك على التواصل معك. هل يؤدون لك حقوقك؟ قد يكون الوقت مناسبًا الآن للحديث من القلب مع صديقك حول أسباب ابتعاده وتقصيره في التواجد بالقرب منك (أجرِ المحادثة بقدر كبير من التفهم والرغبة في الوصول لحلول مرضية للجميع، دون أن تهدف لإلقاء اللوم أو الاتهامات على صديقك).
-
تحلَّ بالمسؤولية تجاه صديقك الجديد. عندما تُخبر صديقك أنك ستفعل أمرًا ما، افعله. كن شخصًا جديرًا بالمسؤولية ويعرف الآخرون من حولك أنهم يمكنهم الاعتماد عليك. بمرور الوقت، ستجد أن حياتك مستقرة ومتزنة أكثر كلما تحليت بالمسؤولية تجاه حياتك عمومًا، وتجاه أحبائك وأصدقائك، وستجد أنك تجتذب من حولك الأفراد المقدرون للمسؤولية والملتزمون بها في حياتهم وتجاهك في نفس الوقت. [١٤] X مصدر بحثي
- تعني المسؤولية تجاه صديقك أن تعتني بأدق وأبسط تفاصيل التعامل المتبادل. أظهر له الاحترام والتقدير في كل صغيرة وكبيرة. إذا اتفقت مع صديق على مقابلته في مكان ما، فلا تتأخر عليه ولا تتسبب في بقائه فترة طويلة بانتظارك.
- إذا كنت لن تقدر على الحضور في موعدك أو ستضطر للتغيب عنه كليًا، فيجب عليك الاتصال فورًا بمجرد أن تدرك ذلك و تتوجه لصديقك بالاعتذار طالبًا الاتفاق على موعد آخر بديل.
- لا تتسبب في انتظاره لك فترة طويلة من الوقت بينما أنت مُختفي من العالم ولا ترد على هاتفك. إنه سلوك غير محبوب، كما أنها ليست طريقتك المثالية لدعم تكوين صداقة ناشئة، بل قد يكون سببًا كافيًا لإنهاء صداقات ممتدة من سنين.
-
استمع جيدًا عندما يتحدث صديقك . يظن الكثيرون أن كلمة السر لتكوين صداقات أكثر هي أن تتحلى بشخصية مثيرة للانتباه وقدرة لا مثيل لها على الحكي وآراء لا تنتهي في كل صغيرة وكبيرة في الحياة، وحقيقة الأمر أن ذلك يجذب لك "مريدين"، راغبين في الإنصات لك، لكن السؤال الآن: ما الذي يجذب الأصدقاء؟ الأكثر أهمية بكثير أن تُظهر اهتمامًا حقيقيًا وصادقًا في الإنصات لصديقك والتعرف عليه أكثر وأكثر. استمع لما يقوله أصدقائك ومعارفك وتذكر أدق التفاصيل المتعلقة بهم (أسمائهم وتفضيلاتهم والأشياء غير المفضلة بالنسبة لهم). اطرح على من تتحدث معه الكثير من الأسئلة بخصوص اهتماماته. عبّر لصديقك الجديد عن تطلعك واهتمامك بمعرفة المزيد عن حياته وأسرته وعمله. [١٥] X مصدر بحثي
- تخلَّ عن فكرة أنك بحاجة لأن تكون الشخص صاحب القصص الأفضل من الجميع لتجذب الأصدقاء. أجرِ محادثات صادقة وهادئة مع من حولك موازنًا بين الإنصات والحديث. لا تُغير أبدًا موضوع الحديث فجأة فقط لأنك تريد الحديث عن موضوع آخر، بل تابع سير المحادثة كما قُدِّر لها أن تكون وسط تفاعل كل الحاضرين.
- ما هي مهارة الاستماع الجيد؟ إنها ببساطة أن تركز بكل حواسك على الآخر وهو يتحدث. شغّل أذنك وخلايا استقبال المعلومات في عقلك؛ بمعنى، أن تُنصت لما يُقال بدلًا من الانشغال بالتفكير فيما يجب عليك قوله كردّ. توقف عن مقاطعة صديقك، وحاول كذلك ألا تُقدم النصيحة طالما أن صديقك لم يطلبها.
-
كن محلًا للثقة. أفضل شيء في الصداقة أنها توفر لنا شخصًا نثق في الحديث معه عن كل صغيرة وكبيرة في حياتنا، كل الأسرار التي نخفيها عن الآخرين. لكنك لن تصل لهذا المستوى من الثقة العمياء تجاه طرف آخر إلا بعد أن تحدث بينكما الكثير من مواقف بناء الثقة ، ووقتها فقط سوف تشعرا بالراحة للإفصاح والفضفضة بكل ما يدور في العقل والبال. [١٦] X مصدر بحثي
- الصديق المقرب هو كاتم أسرار صديقه؛ أنت مُطالب دائمًا بالإنصات لما يقوله صديقك، ثم جمعه ودسه في أبعد نقطة في داخل بئر عميق بداخل عقلك. حافظ على أسرار صديقك، فليس سرًا أنه عيب كبير في حقك أن تنقل للآخرين ما قاله لك صديقك في لحظة بوح وارتياح وثقة، سواء تم ذلك بقصد أو دون قصد.
- لا تتحدث عن صديقك من وراء ظهره ولا تكن سببًا في خذلانه في أوقات اعتماده عليك جرّاء ثقته الشديدة بك. تُبنى الصداقة على الثقة، وتُبنى الثقة المتبادلة بين الأصدقاء من خلال مواقف التحلي بالصدق والالتزام بالمسؤوليات وتبادل الرعاية والاهتمام.
-
واصل التأكيد على صفاتك المميزة وخلقك الحسن. عبّر عن صفاتك الحسنة والمميزة والتي لا مثيل لها. أظهر لأصدقائك أنك لديك ما هو مميز عمن حولك؛ شخصيًا وإنسانيًا. تحدث عن اهتماماتك وهواياتك بحماس مع أصدقائك. وضح قدرتك على التعامل بلطف وتقدير وحسن خلق مع من حولك. أظهر قدرًا من المعلومات عن ماضي حياتك والمواقف التي تجعلك مرئيًا ومعروفًا لصديقك؛ لا تجعل من نفسك كتابًا مغلقًا. كل شخص لديه جوانب مثيرة من شخصيته، لذا لا تشعر بالخوف من الإعلان عن نفسك. [١٧] X مصدر بحثي
- حس الدعابة هو كلمة السر وراء المحادثات المرحة والممتعة. كلنا نحب الحديث مع شخص لديه القدرة على جعلنا نضحك.
- تتحقق الصداقات عندما يجمعك الزمن مع أفراد تقدر أن تعبّر معهم عن نفسك وشخصيتك الحقيقية، بكل ما فيها من مميزات ونواقص، ودون أن تشعر أنت أو هم بالحرج من ذلك. يصبح التواصل الإنساني أجمل كلما اهتم كل منا بصفاته الجيدة وحاول إبرازها أكثر وأكثر، لكن لا تحاول أبدًا التظاهر بشيء ليس من شخصيتك فقط من أجل إسعاد الآخرين وجذب انتباههم.
-
ابقَ على تواصل مع أصدقائك. تأخذنا الدنيا بعيدًا عن أحبابنا وأصدقائنا، فذلك هو طبع الحياة، لكن حقيقة الأمر أنك قادر على إبقاء نفسك متصلًا ومتفاعلًا مع أصدقائك، ولو بالحد الأدنى الممكن على الإطلاق. وارد أن تنقطع الصداقات جراء الانشغال الشديد لأي من الطرفين، لكن قد يكون السبب الحقيقي كذلك هو عدم تقديرك كما يلزم لصديقك. عندما تنقطع أواصر الود مع شخص، فقد تفقده للأبد ويصبح من المستحيل إحياء تلك الصداقة القديمة، لذا انظر بعين الاعتبار دائمًا للأصدقاء المتواجدين في حياتك وامنحهم ما يستحقونه من اهتمام وتواصل. [١٨] X مصدر بحثي
- قد لا يتوفر لك وقتٌ كافٍ للمحادثات الطويلة أو اللقاءات، لكن لا يوجد ما يمنعك عن إجراء محادثة نصية سريعة معه عبر أي من وسائل الاتصالات الحديثة أو حتى الذهاب لمنزله في مقابلة قصيرة للاطمئنان عليه فقط لا غير.
- الإبقاء على الصداقات مهمة صعبة. خصص من وقتك اليومي مساحة للقاء أصدقائك ومشاركتهم ما يحدث في حياتك ولمعرفة ما يحدث في حياتهم. كن مطلعًا على مستجدات حياة صديقك المقرب لكي لا تغيب عنه فترة زمنية من الوقت وعندما تعود تجد أن كل منكما قد انفصل بحياته وأحداثها كليًا عن الآخر. اسعَ للبقاء على تواصل دائم مع أصدقائك وأعد الاتصال بهم كلما شعرت بافتقادهم وأنك لم تسمع أصواتهم منذ مدة بعيدة.
-
اختر أصدقائك بعناية. يرى البعض أن معرفة الناس مهارة، وكلما صادقت أشخاصًا أكثر، زاد أن يمر عليك الجيد والسيئ والطيب والشرير والجدير بالثقة ومن تسبب في خذلانك والضرر بك. ستجد بدورك أنك تميل لأفراد معينين دون غيرهم وتشعر بالراحة لصداقتهم. كل شخص هو شخص طيب إلى أن يثبت العكس، ولكل منا عيوبه ومميزاته، لكن استوعب أيضًا أن بعض الصداقات تكون مؤذية، وما ينالك منها من ضرر أكبر بكثير مما ينوبك من منفعة. قد تجد أن الطرف الآخر متعلق بك لدرجة الهوس، أو لديه ميول تحكمية ويدس أنفه في حياتك دون أن يطلب منه ذلك، أو يواصل انتقادك والتقليل منك، أو يتسبب في تعريضك للخطر والتهديد. الأشخاص أصحاب السلوكيات المؤذية والعلاقات الصحية هم من الاحتمالات الوارد مقابلتها في الحياة؛ تقبّل ذلك، وكن واعيًا بدلائل هذا النوع من الصداقات بمجرد ظهورها، محاولًا الابتعاد بنفسك عن ذلك الشخص وإنهاء تلك الصداقة بأقل قدر ممكن من الخلافات والخسائر. [١٩] X مصدر بحثي
- اشعر بالامتنان والتقدير لأصدقائك أصحاب الحضور خفيف الظل والتأثير الإيجابي على حياتك، وافعل ما بوسعك لترك أثر إيجابي وحضور طيب الذكر في حياة أصدقائك بدورك.
- إنهاء الصداقات تجربة نفسية شاقة، حتى في حالة كان الطرف الآخر غير سوي ويتسبب في الإضرار بك بشكل مباشر أو غير مباشر. توقع أن تشعر بالحزن، ولا بأس من ذلك، لذا امنح نفسك فترة من الوقت للتغلب على مشاعر الحزن تلك والتأقلم مع الوضع الجديد.
أفكار مفيدة
- فكر جيدًا فيما تقوله، قبل أن تقوله. قد يشعر الآخرون بجرح مشاعرهم أو الإحراج أو التعدي على مساحتهم الشخصية إذا كنت تتحدث بتهور.
- لن تكون الصداقات لأنك نجم أو شخصية فريدة من نوعها، بل لأنك شخص جيد وتظهر اهتمامًا صادقًا بالآخرين. تحلَّ بالإيجابية في تعاملك من أصدقائك وتصرف معهم بود، فذلك هو ما يشعرهم بالتقدير والمحبة وهم معك، ويجعلهم راغبين في قضاء المزيد من الوقت في حضورك.
- كن منفتحًا في التعرف على أصدقاء وأفراد عائلة أصدقائك الجدد، فمن جهة يوطد ذلك علاقتك بصديقك الجديد، كما يمنحك فرصة لتوسيع دائرة معارفك وتكوين صداقات أكثر وأكثر.
- كن محترمًا ولطيفًا في تعاملاتك مع الآخرين. لا تُصدر الأحكام على الآخرين من مظهرهم أو تُقصِهم لأنهم مختلفون عنك بشكل أو آخر. يتشارك البشر نفس الأفراح والمعاناة، والصداقة هي مساحة للتواصل وليس الاستبعاد. أنت وحدك من يخسر من مثل هذه السلوكيات، لأنك تُضيع على نفسك الكثير من احتمالات الصداقات الجيدة لأنك لا تمنح الآخرين الفرصة.
- كن واثقًا في نفسك . ينجذب الناس للأشخاص الواثقين وأصحاب السمات الشخصية المميزة والقوية. تساعدك الثقة على اجتذابهم، وكذلك على التعامل معهم بطريقة صحيحة، فالتقرب من الآخرين أسهل بكثير عندما تتخلص من التشكك في نفسك والتردد أكثر من اللازم حيال ما تفكر به أو ترغب في قوله.
تحذيرات
- صدق حدسك. هل تشعر بعدم الراحة لشخص ما؟ يوجد سبب حقيقي وراء هذا الشعور، فحدسك لا ينشأ من الفراغ، حتى إذا كنت لا تدرك تحديدًا المشكلة. لا يوجد ما يفرض عليك الاستمرار في صداقة مع أشخاص لا تشعر بالارتياح نحوهم، بل في حقيقة الأمر يجب عليك الإنصات لشعورك والابتعاد عنهم، واستبدال من يسببون شعورك بالإزعاج بآخرين تشعر حولهم بالارتياح والسعادة.
- لا تهجر أصدقائك القدامى لحساب أصدقاء جدد. الصداقة الجيدة كنز ثمين ومهما فرقتنا الأيام وانشغالات الحياة يجب ألا نستغني عنها. افعل ما بوسعك للحفاظ على أصدقائك القُدامى وإعادة التواصل معهم من وقت لآخر مهما تعرفت على أصدقاء جدد.
- تقبل الضريبة المفروضة عليك جرّاء الصداقة، فكلما اقتربت من شخص ما، زادت فرص حدوث خلافات من وقت لآخر. ستحدث الخلافات بينك وبين صديقك لا محالة، فهذه هي طبيعة الحياة. استوعب ذلك واستعد له. تعامل بهدوء في أوقات الخلافات؛ لا تستسهل إلقاء اللوم على صديقك أو الانفجار غضبًا في وجهه، بل ابتعد قليلًا ليحصل الجميع على فرصة للهدوء وإعادة النظر للأمر، ثم بادر بالتحدث معه والاعتذار على ما وقعت فيه من أخطاء من جانبك.
المصادر
- ↑ https://psychcentral.com/blog/8-tips-for-making-friends/
- ↑ https://psychcentral.com/blog/8-tips-for-making-friends/
- ↑ https://www.helpguide.org/articles/work-career/volunteering-and-its-surprising-benefits.htm
- ↑ https://www.nbcnews.com/better/health/how-make-friends-adult-ncna860971
- ↑ https://psychcentral.com/blog/10-more-ways-to-make-friends/
- ↑ http://www.heretohelp.bc.ca/factsheet/effective-communication-improving-your-social-skills
- ↑ http://www.heretohelp.bc.ca/factsheet/effective-communication-improving-your-social-skills
- ↑ https://www.forbes.com/sites/carolkinseygoman/2011/05/31/the-art-and-science-of-mirroring/#773362c91318
- ↑ http://www.heretohelp.bc.ca/factsheet/effective-communication-improving-your-social-skills
- ↑ http://www.heretohelp.bc.ca/factsheet/effective-communication-improving-your-social-skills
- ↑ http://uk.businessinsider.com/the-best-way-to-introduce-yourself-2015-10?r=US&IR=T
- ↑ https://www.helpguide.org/articles/relationships/how-to-make-friends.htm
- ↑ https://psychcentral.com/lib/the-care-and-maintenance-of-friendship/
- ↑ https://psychcentral.com/lib/the-care-and-maintenance-of-friendship/
- ↑ http://au.reachout.com/listening-skills-worth-having
- ↑ https://psychcentral.com/lib/the-care-and-maintenance-of-friendship/
- ↑ http://www.mtstcil.org/skills/image-3.html
- ↑ https://psychcentral.com/lib/the-care-and-maintenance-of-friendship/
- ↑ https://www.goodtherapy.org/blog/unhealthy-friendships-in-adolescence-how-to-know-when-to-let-go-0614175