تنزيل المقال
تنزيل المقال
سواءً أكنت تغادر وظيفتك للانتقال إلى وظيفة أفضل أو كنت تفعل ذلك بداعي الإحباط، قد يكون اليوم الأخير بالعمل يومًا تفيض فيه المشاعر بغزارة. حاول تحقيق أقصى استفادة من هذا اليوم عن طريق إفاضة مشاعر الود عليه والتعبير عن تقديرك لمن حولك. وحيث أنك قد تحتاج إلى بعض زملاء العمل على قائمة اتصالاتك بشكلٍ شخصي أو احترافي في المستقبل، فمن المهم جدًا التواصل معهم بلباقة وتقدير خلال هذا اليوم. سواءً أكنت تفعل ذلك عبر البريد الإلكتروني أو وجهًا لوجه، فلا يجب أن يكون الوداع داعيًا إلى التوتر والضغط العصبي.
الخطوات
-
أعلِم الجميع بمغادرتك للعمل قبل ذلك بفترة. يفضّل ألا تجعل يومك الأخير في العمل اليوم الذي تخبر فيه من حولك أنك لن ترجع إلى العمل من جديد، فقد يبدو توديعك لزملائك قبل إغلاق الباب مباشرة أمرًا فظًا ولا ينطوي على تقدير للآخرين. استقطع بعض الوقت لإعلام من حولك بخططك واستعدادك للرحيل، حتى يكون كل من حولك على علمٍ بالأمر.
- القاعدة العامة هي إخطار الإدارة قبل تركك للعمل بأسبوعين على الأقل، مع العلم أن عقدك قد ينصّ على فترة محددة غير ذلك. احرص على إعلام مدرائك أولًا قبل أي شخص آخر.
- يمكنك إعلام زملائك في العمل بعد إعلام الإدارة. افعل ذلك عندما تشعر أن الأمر مناسب، أو عند إيجاد الوقت المناسب، ولكن اجعل ذلك قبل يوم مغادرة العمل.
-
ودّع الآخرين مبكرًا. ودّع الآخرين قبل مغادرتك للعمل بيومين حتى تقلل من توتر وضغط اليوم الأخير، خصوصًا إن كان هناك عمل يجب إنهائه قبل المغادرة. يؤدّي الانتظار إلى اليوم السابق للمغادرة بيومين أيضًا إلى منحك الفرصة لإنهاء كل المشاريع التي بين يديك دون أن ينهال عليك زملاء العمل لتوديعك. [١] X مصدر بحثي
- بعد إعلانك لقرار المغادرة، من المرجّح أن ينهال عليك زملاء العمل لتوديعك. لهذا السبب، يمكن أن يكون الوداع بعد إنهاء كل المهمات أسهل بكثير.
-
قابل الأشخاص واحدًا بواحد. احزم أشيائك مسبقًا حتى يتسنى لك امتلاك الوقت الكافي لتوديع الأشخاص بشكل منفرد. يمكن أن يؤدّي ذلك إلى منحك ومنح الآخرين من حولك نهاية سعيدة، لأن هذه هي المرة الأخيرة التي ستلتقون فيها كزملاء في العمل.
- ضع في اعتبارك أنك ستتمكن من لقاء زملائك خارج إطار العمل، إلا إن كنت ستنتقل إلى بلدة أخرى. فكّر بتنظيم لقاء صغير لزملائك المقربين خارج بيئة العمل.
- إن كان أحد زملائك هو الذي سيغادر العمل مع بقائك، فقد يكون تجميع مجموعة صغيرة من زملاء العمل لتوديع الشخص مرة واحدة فكرة جيدة. سيسّهل أخذك للخطوة الأولى الأمر على زميلك كثيرًا.
-
كوّن وسيلة تواصل مع الأشخاص قبل الرحيل. حاول أن تتواصل مع أكبر عدد ممكن من زملاء العمل قبل مغادرة الوظيفة، سواءً إن كان ذلك من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال البريد الإلكتروني. تواصل مع الأشخاص الذين تعتقد أنهم مهتمين بالبقاء على تواصل معك، ولكن لا تشعر أنه يتوجب عليك إرسال طلبات صداقة لكل الزملاء لجعل الأمر أيسر.
- فكّر في البدء بالتواصل مع زملاء العمل على شبكات الأعمال مثل LinkedIn قبل مغادرتك بعدة أسابيع إن لم تكن قد فعلت ذلك مسبقًا. يمكن أن يكون هذا الأمر طريقة رائعة للشعور بأن لك جهات اتصالٍ في العمل يمكنها الإشادة بك عند الحاجة في المستقبل.
-
اجعل الأمر مختصرًا. إن كنت تعمل في بيئة عمل احترافية، تعامل مع الأمر باحترافية. لا حاجة لإعداد حدثٍ ضخمٍ على الإطلاق. أخبر زملاء العمل أن العمل معهم كان فرصة ممتازة، وتمنّ لهم التوفيق، واطلب منهم التواصل معك في المستقبل القريب. لا حاجة لأن يكون الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك.
- إن كان الشخص الذي سيغادر هو زميل لك، ضع في الاعتبار أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يتوجب عليه التحدث معهم، وأنه لا يرغب بالتحدث لساعة مع كل شخص. حتى إن كنت حزينًا لمغادرته، تكتّم على الأمر، وضع خططًا مستقبلية إن استدعى الأمر.
- من المناسب قول شيءٍ على شاكلة "أحمد! لقد كان العمل معك أمرًا رائعًا. استمر بتقديم الأفضل. أنت شخص ممتاز، رجاءً أعلمني بأحوالك دائمًا".
-
اجعل سلوكك إيجابيًا. إن طُلِب منك مغادرة العمل، أو إن كنت تغادر جراء الإحباط، فقد يكون تمالك رباطة جأشك أمرًا صعبًا عند توديع زملائك، إلا أنه يتوجب عليك الحفاظ على هدوئك لتتمكن من تقديم نفسك بصورة احترافية. كن إيجابيًا ومختصرًا، حتى إن كنت تشعر بالإحباط. ستشعر بالفخر لذلك لاحقًا.
-
ادعُ أصدقاء العمل المقربين لحدثٍ خاص بعد انتهاء العمل. يمكن أن تختلط الأمور في مكان العمل: قد تمتلك أصدقاءً حقيقيين ترغب بالحفاظ على التواصل معهم بعد ترك الوظيفة، وبعض الأعداء الذين لا تُطيق التواجد معهم، والكثير من الأشخاص الذين يكونون بين القطبين. لا حاجة لإقامة حفل كبير ودعوة الجميع إن لم يكن هناك حاجة لذلك.
- من ناحية أخرى، ادع أصدقائك المقربين لتناول شرابٍ بعد العمل أو تناول العشاء معًا والتحدث بشكلٍ أكثر حرية. يمكن أن تكون هذه الطريقة طريقة رائعة لقضاء القليل من الوقت مع الأشخاص الذين تشعر بالاهتمام ناحيتهم وترغب بالحفاظ على علاقتكم خارج إطار العمل.
-
أرسل رسالة بريد إلكتروني لكل موظفي الشركة. إن كنت بحاجة إلى توديع كل الأشخاص في قسمك أو في الشركة ولم يكن فعل ذلك وجهًا لوجه بالإمكان لصعوبته أو تعقيده، اشكر الجميع من خلال رسالة بريد إلكتروني. يتوجب عليك تضمين الأشخاص الذين لم تكن تعرفهم بشكل جيد لإظهار شعور التآلف في الشركة. قد تتضمن رسالة البريد الإلكتروني كلامًا على الشاكلة التالية:.
- زملائي الأعزاء: لعلكم سمعتم بخبرِ مغادرتي لمنصبي كـ(المنصب الذي تشغله) غدًا. أكتب إليكم هذه الرسالة لأخبركم أن العمل معكم كان شرفًا لي، وأطمح إلى البقاء في تواصل معكم دائمًا، ويمكنكم التواصل معي عبر (بريدك الإلكتروني) أو صفحتي على LinkedIn. شكرًا للأوقات الممتعة التي قضيتها في العمل معكم. تقبّلوا خالص التحية والتقدير، (اسمك).
-
اجعل لهجتك إيجابية. قد تشعر برغبة في الكتابة عن الأوقات السيئة، خصوصًا إن كان رحيلك من العمل نتيجة لإقالتك، ولكن، يُنصح بالتحدث بلهجة إيجابية لتقديم نفسك على أفضل نحوٍ ممكن، كما أن الاتّسام بالإيجابية يزيد من فرص الإبقاء على علاقاتك مع الآخرين مُستقبلًا.
- من الحكمة دومًا إنهاء الأمور بصورةٍ سعيدة، لذا كن إيجابيًا فيما يتعلق بتجربتك في الشركة على قدر الإمكان. يكون هذا الأمر مفيدًا إن كنت تُرسل هذه الرسالة لمديرك أيضًا.
-
اجعل رسالتك مختصرة ومركزة. لا يجب أن تكون رسالتك طويلة للغاية، ويكفي استخدام القليل من الجمل فقط. لا حاجة للاستفاضة في توضيح سبب رحيلك من الوظيفة. إن كان هناك تساؤلات لدى زملائك، يمكنك تشجيعهم على التواصل معك مباشرةً أو مقابلتك شخصيًا. أخبرهم أنك تنتقل إلى مرحلة جديدة وأنك قرّرت الانتقال إلى مجال عمل آخر.
-
قدّم بيانات كاملة للتواصل معك إن كنت ترغب بذلك. يمكن أن تُنهي رسالتك ببيانات تفصيلية للتواصل معك. اكتب رقم هاتفك المحمول، وعنوان بريدك الإلكتروني، ورابط ملفك الشخصي على LinkedIn ليتمكن زملائك من التواصل معك. [٢] X مصدر بحثي ولكن، لا تشارك بيانات تواصلك الشخصية إن لم تكن مرتاحًا لفعل ذلك.
- يمكنك كذلك مشاركة معلوماتك مع أصدقاءٍ مختارين فقط. يمكن أن تكون رسالة البريد الإلكتروني طريقة سهلة لإشراك الجميع ومشاركة المعلومات معهم، وذلك للتأكد من إمكانية لقائك بهم في المستقبل.
-
راجع رسالتك قبل إرسالها. بعد إنهاء كتابة مسودة الرسالة، اقرأها مجددًا للتأكد من خلوها من الأخطاء وسلامتها إملائيًا. يتوجب عليك أيضًا التأكد من أن لهجتك ودية وإيجابية على قدر الإمكان، مع احتفاظها بطابعٍ احترافي.
- تأكد من تضمين كل الأشخاص الذين ترغب بوصول الرسالة إليهم في قائمة الإرسال.
- اقرأ الرسالة بصوتٍ مرتفع لمعرفة ما إذا كان هناك أي أجزاء غريبة فيها.
-
تحدّث مع الأصدقاء المقربين شخصيًا. إنّ إرسال رسالة لإعلام أصدقائك المقربين أنك ستغادر الوظيفة أمر يخلو من المشاعر. حاول توديع أصدقائك شخصيًا إن كان ذلك ممكنًا. يتوجب عليك إعلام رؤسائك شخصيًا، أو فعل ذلك عبر الهاتف على الأقل في معظم الحالات.
- إن لم تتمكن من لقاء زملائك المقربين بشكلٍ فردي وجهًا لوجه لسببٍ ما، يتوجب عليك إرسال رسائل بريد إلكتروني شخصية لإعلامهم بمدى استمتاعك بالعمل معهم. احرص على تقديم بيانات التواصل الشخصية الخاصة بك حتى يمكنهم التواصل معك خارج إطار العمل.
- قد تتضمن رسالة البريد الشخصية كلامًا على الشاكلة التالية: عزيزي (اسم زميلك)، لعلك قد علمت بالفعل أنني سأغادر الشركة عما قريب. لقد استمتعت بالعمل معك كثيرًا، وسأفتقد بالتأكيد لطاقتك الإيجابية. أتمنى أن نحافظ على تواصلنا معًا، وأتمنى أن نتمكن من التواصل خارج إطار العمل. يمكنك الوصول إليّ من خلال رقم هاتفي (رقم هاتفك) أو عنوان بريدي الإلكتروني (عنوان بريدك الإلكتروني). شكرًا للأوقات الممتعة التي قضيتها في العمل معك! تقبّل خالص التحية والتقدير، (اسمك).
-
لا تقطع وعودًا زائفة. إن كنت لا تنتوي البقاء في تواصلٍ مع شخصٍ ما في الشركة أو لم تكن ترغب بذلك، لا تقطع له وعدًا زائفًا بمقابلته لتناول القهوة في المستقبل القريب. بعيدًا عن أنك قد تضطر إلى الإيفاء بوعدٍ لا ترغب بتحقيقه، قد يظهر ذلك أيضًا بمظهرٍ غريب وزائف. كن صادقًا ونزيهًا، ولا تشعر بوجوب التواصل مع أشخاص لا ترغب بالتواصل معهم.
- إن كنت تشعر بأن التواصل مع أشخاصٍ دون غيرهم أمر فظ، تكتّم على خططك المستقبلية. لا حاجة لإعلام الجميع بأنك ستقابل شخصًا ما بشكلٍ دائم لمشاهدة مباريات كرة القدم إن كان ذلك ينطوي على إساءة لزملاء آخرين، أو على استياءهم منك.
-
لا تستغل يومك الأخير لتوبيخ مديرك. لا تصرخ على المدير بصوتٍ مرتفع، ولا تستخدم ألفاظًا نابية لإبداء استيائك. يجب أن يكون يومك الأخير هادئًا، ومختصرًا ومليئًا بالاحترام. حتى إن كنت تظن أنه تم الإساءة إليك بشكلٍ ما، فإن الدخول في مواجهة مع مديرك فكرة سيئة، حيث أن مديرك قد يمتلك فرصة لتعطيلك عن العمل في مكان آخر مُستقبلًا. كن شخصًا محترفًا، حتى إن لم تكن تشعر بهذا الشعور.
- إن كان هناك خلاف يجب حلّه شخصيًا، افعل ذلك وجهًا لوجه، واجعل صورة ذلك احترافية على قدر الإمكان. أخبر مديرك (أو الشخص الذي تختلف معه) أنك ترغب بمحادثته على انفراد لمناقشة بعض الأشياء.
- هناك بعض أماكن العمل التي يُجرَى فيها مقابلة انتهاء عمل، وستتمكن خلال هذه المقابلة من إظهار سخطك دون القلق من تأثير ذلك على وظيفتك. فبالنظر إلى أنك تغادر العمل، لا حاجة للتحدث بلطف الآن.
-
لا تُحضر الهدايا. لا يجب إغراق زملائك في العمل بالهدايا، وقد يُشعر ذلك بعض الزملاء بعدم الارتياح. هذا الأمر غير ضروري، كما أنه قد يُظهرك بمظهر الشخص المتباهي. مجددًا، بيئة العمل بيئة احترافية، لذا تصرّف على هذا النحو.
- إن كنت تشعر بحاجة مُلحّة لتقديم شيءٍ ما، فقد يكون إحضار بعض الحلوى أو الدونات لزملائك في القسم طريقة جيدة لتقديم شيءٍ بسيط، ولكن لا تشعر أنك بحاجة لتقديم بعض الأجهزة الإلكترونية الحديثة لتوديع من حولك. لا حاجة لذلك على الإطلاق.
- إن كان أحد زملائك هو من سيغادر العمل وكنت ترغب بتمنّي التوفيق له، يمكن فعل ذلك من خلال رسالة مكتوبة باليد. مجددًا، لا حاجة لشراء الساعات الذهبية!
-
لا تحقّر من الشركة عند حديثك مع زملائك. لا تستخدم رحيلك كحجة للتعبير عن إحباطاتك وسخطك لزملائك الذين سيضطرون إلى التعامل مع أفكارك بعد رحيلك. حاول ترك انطباعٍ إيجابي ولا تسبّب الإحراج لكل الأشخاص الذين سيبقون في الشركة.
- على غرار ذلك، من السيئ أيضًا التبجّح بأن وظيفتك الجديدة أفضل بكثير من وظيفتك الحالية. تذكّر أن زملائك مضطرين للعودة إلى العمل في نفس المكان من جديد، ولعلك لا ترغب بتسميم بيئة العمل بعد مغادرتك لها.
-
لا ترحل دون قول أي شيء. قد يخلق الغموض انطباعًا سيئًا ويخلّف الكثير من الشك عند زملائك، وقد يكون ذلك سيئًا للجميع. إن كنت تشعر بغرابة موقف مغادرتك، يتوجب عليك إيجاد حلٍ لذلك وتوديع الأشخاص بشكلٍ لائق. مجددًا، لا يجب تهويل المسألة: اجعل الأمر قصيرًا ووديًا قبل مغادرتك. سينتهي كل شيءٍ بسرعة.
أفكار مفيدة
- إن كنت تغادر العمل لإقالتك أو التخلّي عنك، فكّر بإرسال رسائل بريد إلكتروني للأشخاص الذين عملت معهم عن قرب وللأشخاص الذين يعلمون بموقفك فقط.
- من الجيد أيضًا تضمين بيانات الشخص الذي سيشغل منصبك في رسائلك، حتى يعلم زملائك بالشخص الذي يتوجب عليهم التواصل معه.