تنزيل المقال تنزيل المقال

تُفرز الغدة الكظرية هرمون الكورتيزول بشكلٍ طبيعي، وهو يعمل على تنظيم عملية التمثيل الغذائي وضغط الدم كما يُحفز نشاط الجهاز المناعي مما يجعله هرمونًا ضروريًا لصحة الجسم. يتعرض البعض لانخفاض مُعدلات الكورتيزول عن الطبيعي إما بسبب قصور الغدة الكظرية أو لأسبابٍ مرضية أخرى، ويوضح لك هذا المقال بعض العلاجات الدوائية والطبيعية التي تُساعدك على رفع مُعدلات الكورتيزول بالجسم.

جزء 1
جزء 1 من 3:

معرفة إن كنت تعاني من انخفاض مُعدل الكورتيزول

تنزيل المقال
  1. يخشى البعض من زيادة مُعدلات الكورتيزول نظرًا لتسببه في زيادة الوزن والإصابة بالإرهاق وغيره من الأعراض الخطيرة، وفي المقابل نجد أن انخفاض مُعدلات الكورتيزول عن الطبيعي يؤدي لمخاطر على صحتك. يُعاني جسدك من نقص الكورتيزول في حالة أمراض الغدة الكظرية أو الإصابة بمتلازمة الإجهاد الكظري، ويتسبب ذلك في اضطرابات ضغط الدم والجهاز المناعي. من أمثلة الأعراض الشائعة لحالات نقص الكورتيزول: [١]
    • خسارة الوزن وضعف الشهية.
    • انخفاض ضغط الدم.
    • فقدان الوعي.
    • الإجهاد.
    • ضعف طاقتك حتى مع الراحة.
    • التقيؤ والغثيان وآلام الجهاز الهضمي.
    • اشتهاء الأملاح.
    • النمش والبُقع الداكنة على البشرة.
    • ضعف وآلام العضلات.
    • الانفعال والاكتئاب.
    • خفقان القلب.
    • فقدان الحماس.
    • تساقط شعر الجسم عند النساء بالإضافة إلى ضعف الشهوة الجنسية.
  2. إن شككت في انخفاض مُعدلات الكورتيزول، فعليك الخضوع للفحص فورًا؛ يعتمد الفحص على أخذ عينة دم وفحصها معمليًا وعادةً ما يتم أخذ عينة صباحية وأخرى مسائية إذ ترتفع مُعدلات الكورتيزول في الصباح وتنخفض في المساء. يستطيع الطبيب تشخيص حالتك وفقًا لمُعدلات الكورتيزول وتحديد إن كنت مُصابًا بنقصٍ هرموني أو بمرض أديسون. [٢]
    • تتعدد طُرق فحص مُعدلات الكورتيزول من خلال فحوصات اللُعاب والبول، وقد يطلب من الطبيب فحص هرمونات أخرى مثل: الهرمون المُحفز للغدة الدرقية (TSH) وT3 وT4 والثيروكسين وكُل من (ديهيدروإيبي أندروستيرون – DHEA) و(هيدروكسي بروجستيرون – 17 HP). [٣]
    • يختلف المُعدل الطبيعي للكورتيزول من معملٍ لآخر، لكن في العموم يتراوح متوسط المُعدل الصباحي للشخص البالغ أو الطفل بين (٥ إلى ٢۳ ميكروجرام/ ديسيلتر) أو (۱۳٨ إلى ٦۳٥ نانومول / لتر). أما متوسط المُعدل المسائي للشخص البالغ أو الطفل يتراوح بين (۳ إلى ۱٦ ميكروجرام/ ديسيلتر) أو (٨۳ إلى ٤٤۱ نانومول / لتر). [٤]
    • احرص على فحص مُعدلات الكورتيزول معمليًا وليس باستخدام عدة القياس في المنزل؛ تعتمد هذه العدة على فحص اللُعاب مما يجعلها غير دقيقة بالمُقارنة بفحص الدم.
    • توجد عدة عوامل مؤثرة على دقة الفحص مما يستدعي الخضوع للفحص أكثر من مرة، من أمثلة هذه العوامل: الضغوطات العصبية والحمل والأدوية والتدرب البدني قبل الفحص. [٥]
  3. بعدما حدد الطبيب إصابتك بنقص مُعدلات الكورتيزول يعمل على تحديد السبب وراء ضعف إفراز الغدة الكظرية لهذا الهرمون، وبناء على التشخيص يتمكن من وصف العلاج الملائم لحالتك.
    • قصور الغدة الكظرية الأولي أو "مرض أديسون": تتعرض الغُدة الكظرية للقصور بسبب التلف مما يؤثر على إنتاج هرمون الكورتيزول، وقد يحدث نتيجة الأمراض المناعية الذاتية أو الدرن أو عدوى الغدة الكظرية أو الإصابات السرطانية أو نزيف الغدة.
    • قصور الغدة الكظرية الثانوي  : يحدث نتيجة أمراض الغدة النخامية المُحفزة للكظرية؛ لا يتم تحفيز الغدة الكظرية بالدرجة السليمة مما يجعلها غير قادرة على إنتاج الكورتيزول. يُمكن أيضًا الإصابة بالقصور الثانوي في حالة التوقف المفاجئ عن تناول العقاقير الكورتيكوستيرودية. [٦]
جزء 2
جزء 2 من 3:

العلاج الطبي لانخفاض مُعدل الكورتيزول

تنزيل المقال
  1. الخطوة الأولى لاستعادة توازن الكورتيزول هي اتباع أسلوب معيشة صحي، يشتمل ذلك على تنظيم نومك وتعديل نظامك الغذائي. إليك بعض المُقترحات التي من شأنها تحسين مُعدل الكورتيزول لديك:
    • تجنب الضغوطات العصبية.
    • الخلود إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الموعد يوميًا حتى أيام العُطلات.
    • تجنب الكافيين والكحوليات.
    • التدرب البدني.
    • ممارسة اليوجا والتأمل والتخيل الإيجابي.
    • تناول الأفوكادو وزيوت الأسماك والمكسرات وزيت الزيتون وجوز الهند.
    • تجنب السكريات والأطعمة المُصنعة والقابلة لإعادة التسخين بالميكروويف.
  2. العلاج بالهرمونات البديلة هو الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج انخفاض مُعدلات الكورتيزول، وفيه يصف لك الطبيب حبوب الكورتيزول المُحضرة معمليًا لتعويض النقص لديك. من أمثلة العقاقير الكورتيكوستيرويدية التي تؤخذ عن طريق الفم: هيدروكورتيزون وبريدنيزون وأسيتات الكورتيزون؛ يجب تناول الدواء يوميًا لرفع مُعدلات الكورتيزول. [٧]
    • يجب فحص مُعدلات الكورتيزول بصفةٍ دورية خلال تناول الأدوية الهرمونية لتتأكد من عدم حصولك على قدرٍ زائد أو قليل من الهرمون.
    • من الأعراض الجانبية للعقاقير الكورتيكوستيرويدية: زيادة الوزن والتقلبات المزاجية وغيرها من الأعراض غير اللطيفة. استشر الطبيب بخصوص كيفية التعامل مع هذه الأعراض وتجنب حدوثها. [٨]
  3. التعرض للضغوطات العصبية أمر خطير إن كنت تعاني من نقصٍ حاد في مُعدل الكورتيزول، فهو الهرمون المسئول عن تنظيم استجابة الجسم للضغط العصبي ونقصانه قد يتسبب في فقدانك الوعي. يشرح لك الطبيب كيفية استخدام حُقنة الكورتيزول في حالات الطوارئ كما في المواقف التي تتعرض فيها للضغوطات العصبية؛ تقوم بحقن نفسك بالكورتيزول من أجل مساعدة جسدك على التعامل مع الموقف. [٩]
  4. العلاج بالهرمونات البديلة ملائم لعلاج الأعراض إلا أنه لا يُعالج السبب الرئيسي لمنع إفراز الكورتيزول بالمُعدل المطلوب؛ استشر طبيبك بخصوص علاج السبب الرئيسي لحالتك من أجل استعادة وظائف الغدة الكظرية. [١٠]
    • يتم الاعتماد على العلاج بالهرمونات البديلة في حالة قصور الغدة الكظرية المُزمن أو تعرضها للتلف غير القابل للعلاج؛ الهرمونات البديلة أساسية لتعويض نقص الكورتيزول الحاد في تلك الحالات.
    • يُمكن علاج حالات القصور الثانوي الناتج عن أمراض الغدة النخامية أو السرطان أو الدرن أو النزيف، وحينها يُمكن استعادة وظائف الغدة الكظرية وإنتاجها للكورتيزول بشكلٍ طبيعي.
جزء 3
جزء 3 من 3:

علاجات طبيعية لانخفاض مُعدل الكورتيزول

تنزيل المقال
  1. من الضروري التحكم في الضغوطات العصبية التي تتعرض لها وخصوصًا في حالة انخفاض معدلات الكورتيزول للدرجة التي لا تستدعي العلاج بالهرمونات البديلة. تعليم كيفية التحكم بالضغوطات التي تتعرض لها من أجل تنظيم إفراز الكورتيزول في جسمك بدلًا من إفرازه في تلك المواقف؛ كلما زاد تعرضك للضغوطات العصبية كلما تم استهلاك الكورتيزول بالجسم. [١١]
    • جرّب أساليب التحكم بالضغوطات العصبية مثل: اليوجا والتأمل والتدوين في مُفكرتك اليومية، جميعها تُحفز إفراز الكورتيزول بصفةٍ دورية وبالمعدلات الصحية.
  2. يحتاج جسدك للنوم ما بين ٦ إلى ٨ ساعات كل ليلة من أجل تنظيم إفراز الكورتيزول بشكل طبيعي أثناء النوم؛ حاول أيضًا الخلود إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الموعد يوميًا.
    • اجعل غرفة نومك ملائمة للحصول على نومٍ عميق وتنظيم إفراز الكورتيزول؛ احرص على النوم في غرفة هادئة مُعتمة قدر الإمكان.
  3. تناول الحبوب الكاملة والفاكهة والخضروات لرفع مُعدلات الكورتيزول، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدقيق المُكرر لكونها تتسبب في رفع أو خفض مُعدلات الكورتيزول لدرجة غير آمنة. [١٢]
  4. يعمل الجريب فروت وغيره من الحمضيات على تكسير الإنزيمات المُثبطة لإفراز الكورتيزول، وبالتالي فإن تناوله بصفة دورية ضمن نظامك الغذائي يضمن تحفيز عمل الغدة الكظرية. [١٣]
  5. يحتوي العرق سوس على الجليسيريزين الذي يُثبط الإنزيم المسئول عن تكسير الكورتيزول بالجسم، وبالتالي يتسبب في رفع مُعدلاته. يُعد العرق سوس مُكملًا ممتازًا لرفع مُعدلات الكورتيزول. [١٤]
    • ابحث عن مُكملات العرق سوس المتاحة في صورة أقراص أو كبسولات؛ يُمكن العثور عليها في متاجر الفيتامينات والمُكملات أو الصيدليات الكُبرى.
    • تجنب حلوى العرق سوس كمُكمل غذائي لكونها لا تحتوي على ما يكفي من الجليسيريزين.
  6. يُساعدك الحديد على كسب الطاقة ومواجهة الإرهاق.
    • مُكملات الحديد الطبيعي حل مناسب لزيادة طاقتك.

تحذيرات

  • استشر الطبيب أو الصيدلي قبل إجراء تغييرات على نظامك الغذائي أو تناول المُكملات والأدوية المتاحة دون وصفة طبية بغرض رفع مُعدلات الكورتيزول؛ يُساعدك الطبيب على ضمان عدم التداخلات الدوائية بينها وبين الأدوية الأخرى التي تتناولها.
  • يتسبب عرق السوس في خفض مُعدلات التستوستيرون، لذا حاول عدم الإفراط في تناوله.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٥٣٬٩٤٨ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟