تنزيل المقال
تنزيل المقال
المستقبل أهون على الكثيرين من الحاضر لأننا نتخيل أننا قادرون على تحقيق ما لم نحققه في الماضي أو عاجزون عنه في اللحظة الحالية، لكن امتلاك هدف مستقبلي -وهو أمر حسن- ليس ما تحتاجه فقط، بل أنت بحاجة لخطة ولالتزام حقيقي ولبدء السعي من الآن لتحقق تلك الأهداف مستقبلًا، سواء كنت تحلم بكتابة رواية أو تعلم العزف على آلة موسيقية أو تطوير مسارك المهني أو فعل أي شيء كان من طموحات الحياة المختلفة، البسيطة أو الكُبرى. ابدأ الآن ؛ هذه ببساطة هي كلمة السر.
الخطوات
-
اتخذ خطوات صغيرة (ولكن تدريجية ومستمرة) نحو هدفك. البدايات عامرة بالشغف والحماس، ولكنها كذلك الباب الموصد الذي يفصل بينك وبين عالم من الانغماس نحو تحقيق هدفك؛ قد تكون الخطوة الأولى هي الأصعب على الإطلاق، لأنك غالبًا ما تبدأ وأنت لا تعرف أين أنت ولا ما هي وجهتك. النصيحة الأهم هي ألا تنشغل بالنتائج، بل بدلًا من ذلك اتخذ مجموعة من الخطوات الصغيرة التدريجية نحو ما تطمح إليه. خصص 15-30 دقيقة لأداء مهمة بسيطة متعلقة بهدفك، هذا هو كل ما تحتاج إليه الآن. [١] X مصدر بحثي
- لنفترض أنك مهتم بتعلم العزف على الجيتار؛ اقضِ 15 دقيقة في القراءة حول أوتار الجيتار لتتعلم الأماكن الصحيحة لوضع أصابعك على كل وتر وطريقة الإمساك بالجيتار وأنت تعزف.
- هل هدفك هو عمل وعاء من الفخار للمرة الأولى؟ تعلم أولًا، ولمدة 15 دقيقة يوميًا وبالتدريج المتواصل، كل ما يمكنك تعلمه عن قواعد التعامل مع كرات الطين الفخاري.
-
ضع لنفسك أهدافًا محددةً وقابلة للقياس لتقدر على تقييم مدى تطور سعيك نحو هدفك. تعرف جيدًا على ما تريد تحقيقه، وبعد ذلك ضع لنفسك وسيلة قياس تقدر بها على فهم أين أنت من هدفك ومقدار ما تحققه من تقدم، ثم ضع إطارًا زمنيًا مناسبًا للعمل على تحقيق الهدف. هذا هو أسلوب التعامل الزمني الصحيح مع الأهداف والطموحات. [٢] X مصدر بحثي
- هل تهدف لخسارة الوزن؟ قرر أولًا عدد الكيلوجرامات المُراد تخسيسها (لنفترض مثلًا 25 كجم). وسيلة القياس: هي أن تزن نفسك أسبوعيًا لتعرف هل تكسب أم تخسر الوزن. الإطار الزمني: هو أن تحدد لنفسك عامًا من الآن لإتمام هذه المهمة.
- ربما أن هدفك هو إنشاء قناة على يوتيوب؛ ضع هدفًا فرعيًا أن تنشر فيديو جديد في بداية كل أسبوع، ثم اعمل على تقييم ومتابعة تطور القناة بناءً على عاملين: مدى التزامك بإنتاج هذا الفيديو الأسبوعي، وعدد المشاهدات التي تحققها القناة. بناءً على ما سبق ستعرف ما إن كنت تتقدم نحو هدفك أم لا.
فكرة مفيدة: تحلَّ بالمرونة فيما يتعلق بالخطط والإطار الزمني التي تُقيم بها سيرك نحو الهدف، فطبيعي أن تصادف عقبات تفرض عليك تغيير خططك أو تدخل معطيات جديدة في المشهد تختصر أو تضاعف الإطار الزمني، لذا أعد تقييم الوضع ولا تتمسك بأهدافك غير المتجاوبة مع ظروف الواقع.
-
قسم الأهداف الكُبرى إلى مجموعة من الأهداف/ الخطوات التدريجية الأصغر. لا يمكنك تحقيق هدف كبير (أن تفوز بأوسكار أفضل فيلم مثلًا)، ولكنك في المقابل يمكنك تحقيق الأهداف المرحلية البسيطة التي تأخذك خطوة بخطوة نحو مسعى أضخم وأهم؛ بناءً على الطموح الأكبر، ضع قائمة بالأهداف التي يجب إنجازها وصولًا لهذا الطموح، ثم رتبهم منطقيًا وضعهم على خريطة زمنية متجاوبة مع ظروف حياتك. قم بالتأشير على كل هدف تنجح في تحقيقه منتقلًا للهدف التالي من بعده. [٣] X مصدر بحثي
- هل ترغب في كتابة رواية؟ الأهداف الصغيرة أو التدريجية هي: العصف الذهني المكتمل لأحداث القصة، كتابة الخطوط العريضة للقصة، العمل على المسودة الأولى، معرفة آراء من تثق بهم من دوائرك الصغيرة، التحرير والتعديلات، كتابة المسودة الثانية… وهكذا.
- مثال: ربما أنك بحاجة لتغيير ترتيب الأثاث وطلاء غرفة نومك؛ الخطوات التدريجية هي تحديد الشكل العام المطلوب في الغرفة، ثم اختيار الألوان، ثم وضع خطة عمل وتحديد يوم طلاء الغرفة وبعد ذلك إخراج محتويات الغرفة وشراء الطلاء والأدوات. يأتي بعد ذلك يوم تنفيذ المهمة، ثم شراء الأثاث الجديد ووضعه في الغرفة.
-
ادفع نفسك بعيدًا عن "منطقة الراحة". لا تخشَ تجربة الأشياء الجديدة. منطقة الراحة قد تكون مضرة أكثر ما هي مُريحة، لأنك تحجب نفسك عن فرص التحدي والتطور وتجربة الأمور الجديدة، فلن تعرف الكثير من الموجود في العالم الذي يمكنك أن تحبه، ولن تخوض الصعوبات التي تنمي مهاراتك وتجعلك شخصًا أقوى وأصلب. الاستقرار رائع، ولكن يجب أن تحتوي حياتك على القليل من المغامرات الجديدة. [٤] X مصدر بحثي
- هل ترغب أن تكون مغنيًا؟ لا تكتفِ بالأغنيات التي اعتدت عليها، بل جرب أشياءً جديدة، كالغناء الكاريوكي في المطاعم والمسارح وتجارب أداء التابعة لشركات الإنتاج ومسابقات الغناء ومشاركة أغنياتك عبر منصات التواصل الاجتماعي وربما حضور ورش تعليم الغناء. كل تجربة مما سبق سوف تُضفي بُعدًا جديدًا على معرفتك ومهاراتك وستجعلك مغنٍ أفضل.
- ينطبق نفس الأمر على أي هدف في حياتك، حتى لو كان تسلق الجبال؛ جرب مناطق جبلية جديدة غير ما سبق وتسلقها. تمرن على تسلق الجبال منزليًا (تتوفر أدوات تساعدك لتحقيق هذا الهدف)، والتزم أيضًا بتمارين رفع الأثقال والجري التي تساعد على تطوير حالتك البدنية.
-
لا تقارن نفسك بالآخرين. لا يوجد عيب أساسي في تأمل الآخرين من حولك في نفس المجال لتضع سياقًا ما لنفسك وسط المشهد المجتمعي المحيط، بل ارصد عن كثب ما يحققه منافسوك من تغييرات وتطوير، ففي النهاية أنت لا تعيش في عالم منعزل عن الآخرين. لكن تجنب نهائيًا أن ينقلب الأمر إلى هوس أو غيرة وحسد، واجعل همك الأساسي هو أن تنافس نفسك وأن تتطور عما كنت عليه في الماضي، وليس هزيمة أقرانك والتفوق على زملائك. قيِّم أهدافك وفقًا لما وضعته لنفسك من خطط واعتبر نفسك ناجحًا طالما أنك تتطور بالفعل بمرور الوقت بالوتيرة المناسبة لقدراتك وظروفك، جاعلًا ما يحققه الآخرون في نفس المجال مجرد صورة في الخلفية، تراقبها وتتفهمها، لكنها ليست المحرك الرئيسي لأفعالك. [٥] X مصدر بحثي
- التفوق المدرسي على سبيل المثال ليس عدد ثابت من الدرجات يوزع على الطلاب، بما يعني أن نصيبك سيقل إن حصل عليه طالب آخر، وهو ما ينطبق على مفهوم الرزق بصورته الكلية (النجاح الوظيفي وإتقان المهارات، بل والأموال). إن كنت لاعب كرة ناشئ، لا تقارن نفسك بلاعب متمرس في نادٍ محترف، وإن كنت تلعب في نادٍ محترف محلي، لا تقارن نفسك بلاعبي الدوريات الكبرى العالمية. لا تشعر بالغيرة تجاه الطالب الأول على الفصل، بل اطمح لتحقيق أفضل درجات دراسية يمكنك تحقيقها، أيًا كان ترتيبك وسط المجموعة. كما أن نجاحك في الكتابة الروائية مثلًا هو نوع مختلف عن نجاح صديقك في مشروعه التجاري الضخم، وبينما تحتاج أنت لسنوات حتى يزدهر إنتاجك الفني، ربما يصبح ذا مكانة مميزة في غضون شهور قليلة من العمل. المقارنة هنا ليست ذات معنى وغير مفيدة بأي شكل.
-
ركز على فعل السلوكيات الإيجابية بدلًا من تجنب السلوكيات السلبية. في حياة كل منّا بعض العادات "السلبية" التي نطمح للتوقف عنها، لكن الأفضل هو أن تستبدلها بأخرى "إيجابية"، فإيقاف عادة معينة سيترك فراغًا في حياتك وستظل عرضة للانتكاس والعودة لها، بينما يُفيدك إيجاد سلوكيات جديدة إيجابية ومتوافقة مع طموحاتك ورغباتك في الانشغال وتغيير شكل يومك رأسًا على عقب للأفضل. المقصود أن تفكر من الآن في السلوكيات الإيجابية التي ترغب في أن تكون جزءًا من حياتك، وأن تنشغل بها، وبالتدريج والاستمرارية ستجد أنها طردت السلوكيات السلبية بغير رجعة. [٦] X مصدر بحثي
- لنفترض مثلًا أنك ترغب في الالتزام بنظام غذائي نباتي؛ لا تركز على فكرة "أنا سأتوقف عن تناول اللحوم"، وبدلًا من ذلك ركز على هدفك وهو "سأبدًا في تناول الأطعمة الصحية النباتية، في وجباتي الرئيسية وما بين الوجبات".
- هل ترغب في تقليل عدد ساعات انشغالك بألعاب الفيديو؟ لا تكن مهووسًا بفكرة استبعاد ألعاب الفيديو من نظامك اليومي، وبدلًا من ذلك يمكنك التخطيط لممارسة الرياضة لفترات زمنية أطول وتركيز كل جهدك على الوصول لهذا الهدف، وستجد أن العادة الجيدة الجديدة تقتطع لنفسها من وقت العادة السيئة بالفعل.
-
ابتعد عن المغريات التي تعرف أنها تُلقي بك في فخ العادات السلبية السيئة. دعنا نتفق أن التعود على عادة إيجابية جديدة كليًا هو عملية شاقة، خاصة مع إغراء العودة لعاداتك القديمة المريحة (والسلبية، يجب ألا ننسى!). ما العمل إذًا؟ عد إلى منزلك أو مساحة عملك وتخلص من كل الأشياء التي تغريك بالانغماس في الأنشطة القديمة الضارة التي اعتدت عليها. اهدف لتغيير نظام يومك وجدولك والأماكن التي تذهب إليها إن كان ذلك سيساعد على تجنب تلك المغريات. [٧] X مصدر بحثي
- فكر مثلًا في إزالة الأطعمة غير الصحية من منزلك وتنظيف الفوضى المحيطة بك وتخزين جهاز البلايستيشن بعيدًا عن متناولك؛ يساعد كل ما سبق على تقليل انغماسك من جديد في تلك الأنشطة التي ترغب في الابتعاد عنها.
- اضبط هاتفك على وضع الصامت وأنت تعمل كي لا يشتتك الرنين والإشعارات عن الانغماس في العمل. أغلق كذلك التلفاز في وقت المذاكرة والعمل.
-
حفز نفسك لممارسة التصرفات الإيجابية التي تحب فعلها. كما تدفعك المغريات نحو الانغماس في العادات السيئة، يمكنك أن تضع من حولك ما يذكرك بالعادات الإيجابية التي تحب ممارستها، سواء كانت لافتات أو أن تتفق مع نفسك على حركة معينة، كأن تطرقع أصابعك أو تقول جملة معينة تُلخص ما تطمح إليه في حياتك وتذكرك بضرورة العودة للمسار الصحيح. [٨] X مصدر بحثي
- ضع ملابس الرياضة في مكان ظاهر لرؤيتك لتتذكر دائمًا أنك ستذهب لصالة الألعاب الرياضية بعد قليل.
- ضع خلفية الكمبيوتر أو الهاتف الذكي بصورة آلة طابعة لتتذكر رغبتك في كتابة القصص والروايات.
- املأ ثلاجتك بالأطعمة الصحية لتتذكر تناولها في كل مرة تفتح فيها الثلاجة.
- أبقِ الآلة الموسيقية التي تتمرن عليها على طاولة الصالة أو في مدخل غرفة نومك، وفي متناولك طول الوقت، لتسهل على نفسك فكرة الإمساك بها وبدء التمرن.
-
تحلَّ بالمسؤولية والالتزام. الالتزام صفة حسنة تطور شخصيتك وتهون عليك تحقيق أهدافك وطموحاتك. عادة جديدة في حياة شخص غير ملتزم سترهقه، بينما يقدر من يملك مهارة الالتزام على التعود على أي شيء جديد. توجد أكثر من طريقة لتطوير قدرتك على الالتزام، نقترح عليك منهم: [٩] X مصدر بحثي
- اتفق مع شخص تثق به (حبيبتك أو صديقك أو أخيك) على متابعة مدى التزامك تجاه أمر معين.
- أخبر المحيطين بك بأهدافك وناقش معهم ما تحققه من تطور أو ما تواجهه من مشاكل.
- اشترك في دورات تعليمية أو نوادي أنشطة متعلقة بالهدف الذي تعمل عليه.
- انشر عبر منصات التواصل الاجتماعي ما تحققه من تطور في مسعاك نحو هدفك/ أهدافك.
-
كافئ نفسك على التزامك بالعادات الجديدة الطيبة. نعاني كبشر تجاه فكرة المسؤولية طويلة المدى لأننا أميل للأنشطة التي تحقق لنا مكافأة سريعة، لذا إن وفرت لنفسك وسيلة مكافأة -وخداعًا نفسيًا- كلما اتخذت خطوة نحو هدفك الأكبر، سوف تجد نفسك ميالًا للمواصلة أكثر للمزيد من المسافات الطويلة. تهاون مع نفسك وتصالح مع طبيعتها واستوعب أهمية هذا النوع من المكافآت المرحلية والتي ستكون سببًا في وصولك لخط النهاية ونيل المكافأة الأهم والأكبر عندما يتحقق هدفك. [١٠] X مصدر بحثي
- اسمح لنفسك مثلًا بـ 15 دقيقة من ألعاب الفيديو بعد العمل/ المذاكرة لمدة 3-4 ساعات. يمكنك كذلك أن تشتري لنفسك ملابس جديدة أو أي شيء تحبه لمكافأة نفسك على التزامك بجلسات التمارين الرياضية لمدة أسبوع أو شهر بلا انقطاع.
-
خصص وقتًا لممارسة الأنشطة الجديدة ضمن جدولك الأسبوعي. فعل الأمر لأول مرة هو التجربة، بينما "الممارسة" هي التكرار، وكلما واظبت على ممارسة نشاط معين، تحسن أداؤك وتطورت مهاراتك وصار هذا النشاط جزءًا من حياتك. بدلًا من فعل نشاط معين لمدة خمس ساعات متواصلة مرة كل تسع سنوات، اجعله ضمن خططك اليومية لفترة قصيرة ووزع تكرار العودة لممارسة نفس الأمر على أيام الأسبوع والتزم بذلك على المدى البعيد. 15 دقيقة إلى 60 دقيقة هي المدة المثالية التي ننصح بها، على أن تكرر نفس النشاط بعدد المرات التي تناسبك على مدار الأسبوع. [١١] X مصدر بحثي
- ضع في جدولك الأسبوعي مثلًا أن تمارس العزف على الجيتار 4 مرات، أيام السبت والاثنين والأربعاء والجمعة.
- الإنسان بطبيعته ينسى وينفصل عما جربه أو يحب بمرور الوقت، لذا لا تباعد بين فترات التمرين أكثر من اللازم؛ بمعنى آخر، أربع ساعات من عزف الجيتار مرة واحدة أسبوعيًا خطة غير مثالية ، خلافًا لأن تعزف على الجيتار لمدة 15-30 أكثر من مرة على مدار الأسبوع.
-
اجعل كل تركيزك منصبًا على المهمة المحددة التي تؤديها في اللحظة الحالية. يمكنك أن تمارس عدة نشاطات متنوعة، بل ومتناقضة، لكنك لن تقدر أبدًا على أداء وظيفتين في نفس الوقت. التشتت عدو التعلم، ولن تكتسب أية مهارة جديدة ولن تتطور إذا لم تضع كل تركيزك على شيء واحد تمارسه في اللحظة الحالية. ابذل كل ما بوسعك لطرد مسببات التشتيت ووجه كل ذهنك وعقلك وروحك نحو ما تفعله الآن وحالًا فقط لا غير. [١٢] X مصدر بحثي
- مثال: لا تنشغل بأفكارك عن كتابة الشعر وأنت تؤدي وظيفة الترجمة، بل خصص وقتًا منفصلًا لكل منهما لتقدر على النجاح في الاثنين
- أغلق المشتتات، مثل الهاتف الذكي أو التلفاز، في وقت انشغالك بالقراءة أو المذاكرة أو العمل، واطلب كذلك من عائلتك ورفقاء السكن أن يتركونك لحالك أثناء انغماسك في أداء ما تحبه، سواء كان هواية أو عمل.
-
تحدَّ نفسك وجرب ما هو أصعب مما أتقنته بالفعل في كل مرة تدريب. التكرار مهم، ولكن المقصود هو تكرار النشاط نفسه في العموم، لكن يجب أن تختبر أشياءً جديدة وتنتقل لمراحل أصعب من النشاط نفسه؛ تكرار نفس التدريب في صالة الألعاب الرياضية لفترة أسبوعين أو شهر ضروري، لكنك بحاجة لزيادة الأوزان أو تجربة تدريب آخر أصعب. تكرار نفس الشيء كما هو تمامًا سيصل بك لحالة من الراحة والاعتياد التي لا تستفز قدراتك العقلية والجسدية، وبالتالي ستظل واقفًا مكانك دون تطور، كما أنك قد تشعر بالملل. بدلًا من ذلك، أضف شيئًا جديدًا وتحدَّ نفسك لتدفعها نحو النمو والتطور. [١٣] X مصدر موثوق Johns Hopkins Medicine الانتقال إلى المصدر
- هل تتدرب مثلًا على جري الماراثونات؟ لا تكرر نفس أسلوب الجري وأنت تتمرن لمئات المرات، بل اركض فوق تضاريس مختلفة ومسارات جري جديدة غير التي تعودت عليها بالفعل والجري على المنحدرات أو أسلوب التدريب المتقاطع. اجرِ مرة بمفردك ومرة أخرى مع متدرب آخر لتتعود على الركض وسط الآخرين… وهكذا.
- وأنت تعمل على كتابة الرواية، غيّر من أسلوبك في الكتابة لتكتشف مساحات جديدة ضمن الرواية نفسها، وكذلك غيّر الظروف المحيطة؛ اكتب مرة في المنزل ومرة في مكتبة عامة. استمع إلى أنواع مختلفة من الموسيقى وأنت تكتب. حافظ على نسق الكتابة الأصلي بالطبع، لكن انظر له من أكثر من منظور لتثري تطور الأحداث والشخصيات.
-
أنصت لتعليقات ونصائح الخبراء لتساعد نفسك على التطور. النقد البناء لا غنى عنه، فنحن بحاجة دائمًا لعين خارجية ترى الأمور بموضوعية وغير مستغرقة ذاتيًا في الأمر. تجنب التعليقات السلبية المحبطة بالطبع، لكن اسعَ كذلك لتحصيل أكبر قدر ممكن من التقييم والآراء من الخبراء ومن تثق في رأيهم حول ما تقوم به، أيًا كان ما تقوم به، واختر بعناية من تضمن أنهم لن يكونوا سببًا في "تكسير مجاديفك" وفي نفس الوقت صادقون وسيخبرونك بآرائهم دون مجاملة. [١٤] X مصدر بحثي
- استمعي لآراء الخبراء في المجال؛ سوف ترى والدتك أي لوحة من رسوماتك وكأنها أفضل لوحة في العالم، ولا عيب في ذلك (هذا أمر جميل في حقيقة الأمر)، لكنك بحاجة لنقد موضوعي وبناء، لذا شاركي والدتك اللوحة للتشجيع والمشاركة، ولكن اطلبي رأي أستاذ التربية الفنية أو نقاد الفن في مجتمعك المحلي أو مُلاك معارض الفنون وغيرك من الفنانين والرسامين.
- هل تطمح للعمل في مجال الطهي وافتتاح مطعمك الخاص؟ شارك مع زملائك من الطُهاة المحليين وصفاتك وأكلاتك لتعرف تقييمهم ونصائحهم حول الوصفات الرائعة والأخرى التي تحتاج لقدر من التعديل.
-
ابذل أقصى ما بوسعك لكن لا تطمح إلى الكمال. يُقصد بتحقيق الأهداف الوصول لأقصى ما يمكنك الوصول إليه، وهو أمرٌ مختلف عن الوصول للكمال، بل إن السعي للكمال قد يكون سلاحًا عكسيًا إن تحول إلى هوس. استمتع بالعمل على ما تحبه وتطلع إلى النجاح والتفوق، لكن تقبل العيوب والأخطاء، وركز، بدلًا من هوس السعي للكمال، على بذل أقصى ما تقدر عليه وعلى الاستمرارية والتحسن. [١٥] X مصدر بحثي
- استوعب أنك لم تُولد كبيرًا، بل طفلًا صغيرًا يكبر يومًا بعد آخر، وأي شيء ستسعى لفعله لن تبدأ فيه وأنت على القمة. على الجانب الآخر، لا تستسلم لفكرة أنك غير جيد كفاية بعد، بل واصل التمرن والممارسة إلى أن تصل لمستوى ترضى فيه عن نفسك.
-
لا تخشَ الوقوع والعودة للمحاولة من أول وجديد. تقبل الأيام التي تكون فيها الحياة عكس تطلعاتك واستوعب تجارب الإحباط والفشل التي ستمر عليك لا محالة. طبيعي جدًا ويحدث للجميع، ولا يوجد شخص ناجح في العالم لم تضايقه الظروف والأحداث من حوله، لكن الفكرة في أن تكون قادرًا دومًا على الوقوف على قدميك والمحاولة من جديد. خذ فترة راحة قصيرة متأملًا أسباب هذا الخروج عن نسق السير نحو هدفك، وستجد بنفسك الإجابة عما يجدر بك فعله للعودة من جديد ومواصلة السعي. [١٦] X مصدر بحثي
- هل تطمح للمشاركة في ماراثون الجري، ولكنك محبط للغاية من التمارين في صالة الألعاب الرياضية وتشعر أنها أقصى من طاقتك للتحمل؟ القرار الخاطئ: أن تتوقف عن التمرن وتنسى حلمك. القرار الصحيح هو أن تعيد النظر في نظام التمارين وتُغيره بما يتوافق معك ويناسبك لتحقيق طموحك.
- نفس الأمر بالنسبة لمحاولتك لكتابة رواية؛ إن لم تشعر بالرضا عما كتبته، استبعده وابدأ من جديد في مسودة من الصفر حول نفس الأحداث والشخصيات أو حتى عن موضوع آخر تمامًا يتناسب مع ما تشعر بالحماس نحوه الآن. الحكمة هنا هي: واصل العمل ولا تيأس.
-
قيِّم مدى تطورك وراقب ما اختلف في حياتك خلال فترة زمنية معينة. يمكنك البقاء في مسار السعي نحو أهدافك إن داومت على قياس ما تحققه من عمل. جرب أكثر من طريقة لتطبيق هذا الأمر واختر منهم ما يناسبك. فيما يلي مجموعة من الأفكار: [١٧] X مصدر بحثي
- ضع نجمة في تقويمك الشخصي على الأيام التي عملت فيها على تحقيق هدفك.
- شارك عبر منصات التواصل الاجتماعي صورك ومنشورات حول ما تمارسه أو الموضوعات الجديدة التي تعرفها عن موضوع اهتمامك.
- شارك تطورات ما تتعلمه مع أصدقائك ومعارفك في الجلسات.
- اصنع دفتر يوميات تسجل فيه ما تحققه من تطور يوميًا.
- اكتب قائمة بالإنجازات الكبرى التي تحققها في سعيك نحو تعلم شيء جديد.
-
احتفل بأبسط ما تحققه من إنجازات لتشجع نفسك على المواصلة. الأهداف الحقيقية هي أهداف كبرى، ولن تتحقق بين ليلة وضحاها، وهذا جزء أساسي من روعة العمل على تحقيق أي شيء، لذا استوعب أنك بحاجة لفترة من الوقت للعمل على تلك الطموحات. الكنز في الرحلة جملة حقيقية مهما اعتبرها الكثيرون مبتذلة نوعًا ما. على مدار تلك الرحلة، سوف تحقق بالفعل الكثير من الخطوات الثانوية نحو هدفك، وننصح هنا بأن تحتفي بتلك الإنجازات الصغرى وأن تعترف لنفسك بما تحققه من تطور، وهو ما يشجعك نحو تحقيق المزيد وتثبت به لنفسك أن مجهودك يؤتِ نفعه بشكل تدريجي، وإن كنت لم تصل للهدف الأكبر بعد. [١٨] X مصدر بحثي
- وأنت تعمل على كتابة رواية من 6 فصول، احتفِ بنفسك كلما انتهيت من فصل أو حتى جزء كبير من أحد الفصول. كلما كان إنجازك أكبر، احتفل احتفالًا أكبر.
-
اتبع أسلوب الحديث الذاتي الإيجابي مع النفس لزيادة مستويات الثقة. النجاح بحاجة لعقلية قوية، والعقلية هي ما يتشكل من الأفكار التي تُزرع أو تزرعها بنفسك في عقلك، لذا فإن كل جملة تتحدث بها إلى نفسك أو تستقبلها من العالم الخارجي سوف تدعم أو تحبط هذه العقلية. كن هينًا لطيفًا على نفسك وتحدث إليها دومًا بجمل الدعم والتفكير الإيجابي. استوعب أنماط التفكير السلبية كذلك وفككها واستفد منها لفهم نفسك والعالم، لكن لا تترك لها عجلة القيادة. [١٩] X مصدر بحثي
- كرر على مسامعك: "أنا قادر على تحقيق طموحاتي" أو "لقد قطعت مسافة طويلة بالفعل ويجب أن أواصل" أو "العمل الجاد هو الهدف وليس النجاح بحد ذاته."
- انتبه للحظات التي تفكر فيها بعقلية سلبية، مثل: "الأمر شاق وصعب" أو "لن أنجح أبدًا في ذلك". تقبل الفكرة، لكن تغلب عليها وابحث لنفسك عن مخرج منها، وتطلع إلى تلك التحديات بعقلية إيجابية: "لقد تغلبت على صعوبات كبيرة في حياتي، وأنا قادر على التغلب على هذا التحدي هو الآخر!"
-
كن وسط جماعة محبة ومُشجعة من الأهل والأصدقاء. الحياة شاقة ومرهقة، وستمر على معارف وأقارب وأصدقاء وزملاء عملاء ينظرون لتلك الصعوبات بدراما وحزن مبالغ فيه، كما ستعرف أشخاصًا إيجابيين وأصحاب عقليات متزنة وقوية. فرق بين النوعين، وحتى إن قررت أن تحافظ على صداقتك مع أصحاب العقليات غير الإيجابية، لا تسمح لهم بالتأثير على منظورك الشخصي. في نفس الوقت، كن محاطًا بأشخاص طموحين ويعملون في حياتهم على التطور واكتساب المهارات الجديدة. اقضِ فترات كبيرة من وقتك مع من يدعمون حالتك المعنوية، فكما تعرف: المرء على دين خليله. [٢٠] X مصدر بحثي
- تقبل مشاعر الإحباط والحزن التي يمر بها أصدقائك ووفر لهم الدعم اللطيف والطيب، لكن لا تسمح لأي شخص بأن يتدخل في حياتك ويقلل من طموحاتك وأحلامك أو يؤثر سلبًا على صورتك الذهنية تجاه نفسك أو العالم. لا معنى للصداقة إن كانت سببًا في إحباطك.
-
تعامل مع تجارب الفشل بصفتها دروس حياتية شاقة ولكنها طريقك للتعلم والتطور. الوقوع في الأخطاء تجربة غير سارة، لكنك لن تتعلم الطريقة الصحيحة إن لم تمر على العديد من المحاولات غير الناجحة. البشر يقعون في الأخطاء، وأمامك طريق من اثنين: إما الاستسلام، أو التحلي بقدر كبير من القوة الذهنية والعودة من جديد لمسارك، وبالطبع الاختيار الثاني هو الأذكى. استخرج من محاولاتك غير الناجحة درسًا تتعلمه يثري خبراتك. [٢١] X مصدر بحثي
- هل تطمح للتمثيل؟ لن تحصل على دور كبير إلا بعد عشرات تجارب الأداء. الفكرة أنك قد تفشل في الكثير منهم، لكن المهم ألا تفشل بنفس الدرجة؛ بمعنى آخر، أن تؤدي أداءً أفضل في كل مرة مقارنة بما سبقت إلى أن تصل لأفضل أداء يدفعك إلى نيل الدور عن جدارة واستحقاق.
- لن تفوز في سباقات الماراثون أو السباحة من أول محاولة وأنت مبتدئ. استفد من تجاربك الأولى غير الناجحة لاستكشاف ما أنت بحاجة للعمل على تطويره، فقد تكون بحاجة لنظام تدريب مكثف أكثر أو أنك ما زلت تفتقر لبعض التقنيات التي يجب أن تتعلمها. داوم على العقلية الإيجابية حتى في أوقات عدم النجاح، فتلك هي كلمة السر!
أفكار مفيدة
- لا تشغل بالك بما يقوله الآخرون عن حياتك وقراراتك الشخصية، بل آمن بنفسك وسر وراء طموحاتك وأحلامك الشخصية.
- لا تحتاج لشراء قدر هائل من الأدوات واللوازم باهظة الثمن لتبدأ في ممارسة أي شيء في العالم، بل يمكنك أن تجد بدائل مناسبة أو أن تمارس نفس الأمر بدون أدوات على الإطلاق. ركز على الممارسة والسعي، وليس التطلع لامتلاك الأغراض باهظة الثمن أو تأجيل كل شيء للحظة مستقبلية مناسبة أكثر عندما تتوفر لك الموارد، بل ابدأ الآن وبما هو متاح.
المصادر
- ↑ https://www.huffpost.com/entry/how-to-do-anything-in-12-steps_b_9551296
- ↑ https://www.inc.com/ken-sterling/the-6-ways-to-master-skills-with-deliberate-practi.html
- ↑ https://www.inc.com/ken-sterling/the-6-ways-to-master-skills-with-deliberate-practi.html
- ↑ https://www.inc.com/ken-sterling/the-6-ways-to-master-skills-with-deliberate-practi.html
- ↑ https://www.huffpost.com/entry/how-to-do-anything-in-12-steps_b_9551296
- ↑ https://www.inc.com/lolly-daskal/how-to-form-a-new-habit-in-5-easy-steps.html
- ↑ https://www.inc.com/lolly-daskal/how-to-form-a-new-habit-in-5-easy-steps.html
- ↑ https://www.forbes.com/sites/quora/2018/02/13/the-science-behind-adopting-new-habits-and-making-them-stick/#58bcec1243c7
- ↑ https://www.inc.com/lolly-daskal/how-to-form-a-new-habit-in-5-easy-steps.html
- ↑ https://www.forbes.com/sites/quora/2018/02/13/the-science-behind-adopting-new-habits-and-making-them-stick/#58bcec1243c7
- ↑ https://www.opencolleges.edu.au/informed/features/not-all-practice-makes-perfect-the-nuances-we-can-learn-from-experts-in-their-fields/
- ↑ https://www.inc.com/ken-sterling/the-6-ways-to-master-skills-with-deliberate-practi.html
- ↑ https://www.hopkinsmedicine.org/news/media/releases/want_to_learn_a_new_skill_faster_change_up_your_practice_sessions
- ↑ https://www.inc.com/ken-sterling/the-6-ways-to-master-skills-with-deliberate-practi.html
- ↑ https://www.inc.com/geoffrey-james/how-to-motivate-yourself-14-easy-ways.html
- ↑ https://www.huffpost.com/entry/how-to-do-anything-in-12-steps_b_9551296
- ↑ https://www.huffpost.com/entry/how-to-do-anything-in-12-steps_b_9551296
- ↑ https://www.huffpost.com/entry/how-to-do-anything-in-12-steps_b_9551296
- ↑ https://www.inc.com/geoffrey-james/how-to-motivate-yourself-14-easy-ways.html
- ↑ https://www.inc.com/geoffrey-james/how-to-motivate-yourself-14-easy-ways.html
- ↑ https://www.opencolleges.edu.au/informed/features/not-all-practice-makes-perfect-the-nuances-we-can-learn-from-experts-in-their-fields/