PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

هل حقًا من الصعب فهم النساء؟ تكثر الأقاويل العشوائية التي تؤكد أن آخر شيء يمكن للرجل فعله في الحياة هو فهم النساء، ولكن حتى إذا كنت بالفعل تعاني لفهم النساء في حياتك (زوجتك وابنتك وصديقتك وأختك وأمك)، إلا أن ذلك قد يرجع بالأساس لاتباعك طريقة خاطئة في محاولة فهمهن. القاعدة الأولى: نحِّ افتراضاتك وتعميماتك الخاطئة عن النساء جانبًا من الأساس، وابدأ في التعامل مع كل امرأة تعرفها بوصفها متفردة عن الأخريات. القاعدة الثانية: استغرق من الوقت ما يلزم للحديث معها والإنصات الصادق لكل ما تقوله، وستجد نفسك عما قريب قد تكوّن لديك فهمٌ أكثر وضوحًا لشخصيتها ولدوافعها وسلوكياتها وأسباب تلك السلوكيات. يساعدك الاقتراب الصادق من النساء في حياتك على استيعابهن والتعاطف الصادق معهن والتخلص من الأفكار الخاطئة التي تسيطر على الذكور أغلب الوقت تجاه النساء ومساءلة القوالب النمطية الشائعة التي تفرضها تلك الأفكار الخاطئة.

طريقة 1
طريقة 1 من 2:

الاقتراب من امرأة

PDF download تنزيل المقال
  1. لا تُفيد الافتراضات المُسبقة في شيء سوى في وضع عوائق بينك وبين سعيك لفهم الطرف الآخر (سواء كان ذكرًا أو أنثى). أنت تُريد أن تعرف وتفهم، لذا لا فائدة من افتراض أنك تعرف عنها كل شيء أو شيئًا واحدًا. هل أنت بصدد الاقتراب من فتاة معينة؟ تخلص من كل افتراضاتك المُسبقة حول أفكارها أو مشاعرها، سواء كان افتراضات عن شخصها أو عن النساء عمومًا. لا تقفز إلى استنتاجات واثقة تجاه ما تظنه حول حياتها أو تفضيلاتها أو معتقداتها.
    • إذا كانت غير مرتبطة مثلًا فلا تفترض أنها وحيدة وتتطلع للدخول في علاقة عاطفية وأنها بحاجة ماسة لحبيب في حياتها، فلا يوجد قاعدة مؤكدة تُثبت أن كل النساء دائمات التطلع بالضرورة لوجود حبيب! [١]
    • دعنا نعترف أنه من الصعب إدراك الافتراضات بداخل عقلك، لذا من الضروري بذل بعض المجهود الذهني. في كل مرة تفكر فيها حول امرأة ما في حياتك، توقف للحظة واسأل نفسك: "لماذا تكوّن بعقلي تلك الفكرة عنها؟ هل توجد أسباب حقيقية مبني عليها تلك الاعتقادات حولها؟"

    فكرة مفيدة: يحمل كل فردٌ منا بداخله ميلًا للتحيز والتعصب بأنماط معينة، ومهما كانت نيتك طيبة، ستجد نفسك تنزع نوعًا ما للتعميم والتحيز والتحامل غير المنطقي. هل ترغب في التحقق من ميولك للتحيز والافتراضات التعميمة تجاه النساء أو غيرها من مجموعات البشر؟ جرب اختبارات مقياس التحيز "آي إيه تي" (IAT)، كالاختبار الموجود على الرابط التالي: https://implicit.harvard.edu/implicit/

  2. كل إنسان شخصية متفردة ومميزة – مثلك تمامًا – وبالضرورة يعني ذلك أن كل فتاة أو امرأة هي كيان مستقل بحد ذاتها وأنها لا تشبه غيرها من الفتيات ولا تخضع للأفكار العامة الشائعة عن النساء. هل ترغب في الاقتراب من فتاة معينة؟ استوعب أن لها قصة حياتها وظروفها وتجاربها الخاصة التي شكلت شخصيتها. فكر فيها دائمًا بوصفها إنسانة، وليس بوصفها امرأة، وانظر لها ككيان مستقل وشخصية متفردة، وفي المقابل، تخلص من النظرة المبنية على الجنس أو الانطباعات النابعة من افتراضات مسبقة عما يجب أو بالضرورة "أن تكون عليه" المرأة.
    • ما سبق لا يعني الإهمال التام للنوع والجنس، ففي النهاية كوننا ذكورًا أو إناثًا جزء لا يتجزأ من هويتنا الشخصية. استوعب فقط أن كونها فتاة هو مجرد عامل من عوامل أخرى كثيرة وليس المدخل الوحيد لفهم شخصيتها والتعرف عليها.
    نصيحة الخبراء

    Chloe Carmichael, PhD

    عالمة نفس طبي معتمدة
    د. كلوي كارمايكل عالمة نفس طبي معتمدة وحاصلة على دكتوراه علم النفس الطبي من جامعة لونج آيلاند، بروكلين، نيويورك. درست لطلاب البكالوريوس في جامعة لونج آيلاند، وشغلت منصب أستاذ مساعد في جامعة مدينة نيويورك. تركز في عملها على حالات العلاقات العاطفية وإدارة الضغوط وتطوير المسيرة المهنية
    Chloe Carmichael, PhD
    عالمة نفس طبي معتمدة

    ' هل تحاول التعامل بلطف وعاطفة مع امرأة ما؟ تُخبرنا عالمة النفس الطبي المعتمدة وخبيرة العلاقات العاطفية د. كولي كارمايكل ما يلي: "الأفعال الدالة على العاطفة والرومانسية رائعة، لكن كلمة السر هي أن تعرف حقًا ما يُعتبر رومانسيًا وذا تأثير على حبيبتك. قد تجد امرأة تحب للغاية استقبال باقات من الزهور في مقر عملها من حبيبها يوم عيد الحب، ويُشعرها ذلك بالتميز وأنها في بال حبيبها، لكن ذلك لا يمنع أن سيدات أخرى قد يجدن نفس الفعل مزعجًا وسخيفًا، بل وينتهك حرمة مساحتهن الشخصية كذلك.

  3. ما أفضل طرق التعرف على الآخرين – رجالًا كانوا أم نساء – وفهم شخصية من تتعامل معه؟ الإجابة ببساطة هي المحادثات؛ تبادل الكلام وطرح الأسئلة وسمع التعليقات المعبرة عن المشاعر والأفكار والقناعات. يجب أن تكون رغبتك الأساسية من التعامل مع امرأة ما هي فهمها والتعرف عليها، ثم ولتحقق هذا الغرض، حيلتك الأساسية هي إيجاد فرص مستمرة لتبادل النقاش. اطرح عليها أسئلة ذكية، لكن تجنب الأسئلة الشخصية أكثر من اللازم أو التي تتعدى على شؤونها الخاصة، خاصة في مراحل التعارف الأولى. يمكنك مثلًا طرح أسئلة مشابهة لما يلي: [٢]
    • "كيف تحبين قضاء أوقات فراغك؟ ما هي طرق استمتاعك بحياتك؟"
    • "ما هو رأيك في [قضية عامة ما]؟"
    • "لماذا كان قرارك العمل في هذا المجال بالتحديد؟"
    • "ما أكبر طموحاتك في الحياة؟ ما هو أهم شيء تتطلعين لتحقيقه؟"
  4. ما فائدة طرح سؤال لن تنصت لإجابته؟ أنت تُلقي بسنارتك في قلب المرأة، ويجب أن تتحلى بقدر كبير من الصبر واليقظة لتقدر على اصطياد أول شيء يمكنك استخراجه من بحرها العميق. استفد من المناقشات لفهم من تحاول التقرب منها أكثر عن طريق الإصغاء المهتم لكل ما تقوله، وابذل جهدًا لاستجلاء معنى ما وراء قولها وفهم الإيماءات ولحظات الصمت ونبرة الصوت ارتفاعًا وانخفاضًا؛ يُسمى ذلك بالاستماع النشط. تجنب كذلك الانشغال أثناء حديثها بتجهيز ما ترغب في قوله لاحقًا كرد عليها، بل استمع بداية لما قالته جيدًا، وقرر بناءً على ذلك التفاعل معها والتعليق والرد. [٣]
    • جرب إعادة صياغة ما قالته بكلماتك الخاصة أو طرح أسئلة استفسارية في حالة لم تفهم بوضوح شيئًا مما تقوله لك.
    • يمكنك مثلًا أن تقول: "أنت لا تحبين شعر [اسم شاعر] لأنه غير متناسق مع مواقفه السياسية على أرض الواقع، أليس كذلك؟"
  5. انتبه جيدًا للغة جسدها أثناء الحديث معك. لا يقتصر الفهم على الإنصات لما يُقال، بل يمكنك كذلك اكتشاف أسرار الطرف الآخر عن طريق الانتباه للإشارات غير اللفظية، مثل: تعبيرات الوجه ووضعية الجسد، وهو ما يُعرف باسم "لغة الجسد". أثناء قضاء الوقت مع امرأة والحديث معها، راعِ جيدًا مراقبة ما يحدث من تغيرات على وجهها وجسدها. [٤]
    • مثلًا غالبًا ما تعبر الإيماءات التالية عن شعورها بالارتياح والاسترخاء: التواصل البصري والابتسام وإرخاء الذراعين على جانبي الجسد.
    • في المقابل، إذا كانت تنظر للأرض وتعقد ذراعيها، فربما تشعر بالعصبية والتوتر والخجل أو أنها مشغولة البال بسبب أمر ما.
  6. توقع أن تكون شخصيتها في التعاملات الفردية معك مختلفة قليلًا عن المواقف الاجتماعية، لذا راعِ مشاهدة طريقة تعاملاتها الاجتماعية مع الآخرين إن أمكن لتساعد نفسك على فهمها أكثر وأكثر؛ يمكنك ذلك من رصد طريقة تعاملها في مختلف المواقف ومع أشخاص متنوعين مختلفي الصفات. بناءً على مستوى العلاقة بينكما، قد تجد أنه من المناسب دعوتها للخروج سويًا في مكان عام أو التواجد وسط مجموعة أكبر من الأفراد (الأصدقاء المشتركين مثلًا).
    • اعرض دعوتك بشكل محدد ومباشر. [٥] بدلًا من طرح سؤال عام، مثل: "هل ترغبين في أن نخرج سويًا ذات مرة؟"، من الأفضل أن تقول: "أنا ذاهب لحفلة في منزل صديقة أنا وبعض معارفي. هل ترغبين في الحضور؟"
    • اطرح الدعوة للخروج سويًا أنت وهي – دون الآخرين – بشكل مرح لتخفيف التوتر المصاحب للأمر. مثلًا اقترح عليها أمر بسيط للغاية، مثل تناول الغداء أو شرب القهوة سويًا. سيكون ذلك فرصة مناسبة للتحدث والتعرف أكثر عليها.
  7. ربما أنك تواجه مشكلة في فهم سلوكياتها في بعض الأحيان، لذا قد تستفيد من التحدث مع صديق تجمعه معرفة مشتركة بينكما لاستيضاح بعض الأمور. لن يتم الأمر بمثابة تحقيق، ولكن عن طريق تبادل الحديث والتعليقات عنها قد يُلقى الضوء على سبب تصرفات فتاتك أو أفكارها أو حديثها غير المفهوم بالنسبة لك.
    • يمكنك مثلًا أن تقول: "أنتِ على معرفة مع سارة منذ مدة طويلة؛ ما هو سبب شعورها بالضيق من مجرد ذكر موضوع الحيوانات الأليفة المنزلية؟"
  8. يساعدك امتلاك قدر كبير من التعاطف والتفهم للآخرين على فهم شخصياتهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم وأفكارهم. هل تستغرب أمرًا ما تقوم به صديقتك أو زميلتك في العمل؟ تخيل نفسك مكانها وتعيش نفس ظروفها ونشأتها وتعاني تمامًا نفس ما تعانيه من ضغوط الحياة المختلفة، ثم اسأل نفسك: كيف سيكون شعورك وتصرفاتك في نفس هذا الموقف؟ [٦]
    • فكر مثلًا على النحو التالي: "مُنى كثيرة النسيان في بعض الأحيان، وهذا الأمر يجرح مشاعري، لكنها تعمل مناوبتي عمل يوميًا وتحمل هم رعاية أطفالها الصغار، لذا من الطبيعي أن يغلبها الارتباك والتعب أغلب الوقت."
  9. يمر الرجال بمواقف وتجارب معينة خاصة بهم دونًا عن النساء، وبالمثل للنساء تحديات وصعاب لا يمكن القول أبدًا أن الرجال يعانون منها، فمهما كان المجتمع الحديث مساويًا بين الرجال والنساء اجتماعيًا وقانونيًا، تظل للهوية الجنسية تابعاتها الخاصة. تريد حقًا أن تفهم النساء؟ انظر دائمًا للصورة الكلية لحياة المرأة في مجتمعك محاولًا فهم الضغوط والصعاب التي تواجهها النساء في الحياة، بينما تملك أنت رفاهية عدم خوض تلك الصعاب لأنك ذكر.
    • حاول مثلًا قراءة التقارير والكتب ومقالات الرأي حول ما تفرضه طبيعة جسد المرأة من تأثير نفسي وسلوكي على شخصيتها، أو تعرضهن للعنف الأسري والتحرش الجنسي في الشارع، وكذلك معاناة النساء في مقرات العمل وانعدام المساواة في الأجور والعلاج الصحي.
    • عندما تتحدث مع صديقة أو زميلة عمل عن معاناتها من كونها فتاة، وما تواجهه من إحباطات وتحديات، قاوم ميلك الطبيعي لاتخاذ موقف دفاعي (فهي لا تتهمك بشيء) أو تفكيكي لمعاناتها (وكأنها لا تعاني من شيء، فقط لأنك لا تمر بنفس التجارب!) حاول الاستفادة من الإنصات لها وتأمل العالم من وجهة نظرها واجعلها تنقل لك الحياة بعين امرأة في مجتمعك، فربما أنه يغيب عن نظرك الكثير والكثير من الأشياء.
طريقة 2
طريقة 2 من 2:

التفاهم في العلاقات العاطفية

PDF download تنزيل المقال
  1. في العلاقات العاطفية مع النساء، ستواجه صعوبة كبيرة في فهم حبيبتك مهما كنت قريبًا للغاية منها، إذا لم تكرس لها ما يلزم من انتباه وحضور ومراعاة لاستيعاب أفكارها ومشاعرها. لا نقصد بذلك أن يكون تركيزك منصبًا 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع على حبيبتك، لكن يجب أن تكون العلاقة مبنية على مساحة من قضاء الوقت المثمر سويًا بوتيرة ثابتة على مدار الوقت. توقف عن النظر كل دقيقة في هاتفك واصرف عن ذهنك كل المشتتات الأخرى (مباريات كرة القدم والحديث الدائم مع الأصدقاء وغير ذلك) وكرس من وقتك ما يساعدك على الإصغاء لما تقوله حبيبتك ومشاركتها كل صغيرة وكبيرة في حياتك وحياتها. [٧]
    • عندما تتحدث حبيبتك، حاول الإنصات والتفكير فيما تقوله سعيًا لفهمه بوضوح أولًا قبل المبادرة بالرد والتفاعل معه. لا تنشغل بردودك، بل اطرح المزيد من الأسئلة والاستفسارات لتمنحها مساحة للاستفاضة في شرح وتوضيح ما ترغب في قوله.
    • يخلق التفاهم المتبادل حالة من الود في العلاقة؛ يفترض بها عندما تلاحظ أنك تمنحها كل ما تحتاجه من انتباه وتفهم أن تراعي بدورها منحك نفس القدر من الإنصات والتفهم وبذل المجهود لتكون حاضرة ومتواجدة في حياتك.
  2. تعبر اهتمامات كل منا الشخصية عن مكنونات نفسه وتطلعاته في الحياة، وعن طريق الانتباه لتلك الهوايات والاهتمامات، سوف تنجح في فهم حبيبتك أو زوجتك أكثر وأكثر، ومن ثم أن تحظى بعلاقة وثيقة أكثر معها. قل ما هي اهتماماتك؛ أقل لك من أنت! [٨] اسألها دومًا عما تحب فعله وما يشغل بالها من أفكار وما يؤرقها من مشاعر. تحدث معها عن أهدافها المستقبلية في الحياة وطموحاتها وأحلامها. ناقشها في القضايا العامة والخاصة واستوضح منها تعليقاتها حول المعتقدات والآراء التي تؤمن بها. تعرف على ما تحرزه من تقدم في ممارسة هواية أو نشاط معين، وإن أمكن، شاركها ممارسة واحدة من تلك الهوايات.
    • يمكن فعل ما سبق عبر تصرفات رقيقة بالغة البساطة فقط لا غير، كأن تشاهد معها مسلسلها التركي المفضل أو تحضر معها جلسات تعلم العزف على آلة موسيقية. اجعلها تشعر أنك فرد من جمهورها المهتم بمشاهدة ما تحققه في حياتها بقدر كبير من المحبة والاهتمام.
    • اسألها عما يدور في بالها من أفكار واستفسر عن اهتماماتها. مثال: "ما هو أكثر شيء يعجبك في هذا الكتاب؟" أو "كيف بدأتِ ممارسة تسلق الجبال؟"
    • يساعدك التقرب منها عن طريق الحديث حول اهتماماتها الشخصية بأكثر من طريقة، فخلافًا لأنه يُقرب المسافات بينكما، يساعدك كذلك على فهم شخصيتها واستيعاب ما يدور في قلبها ورأسها بوضوح أكثر.
  3. قد يحدث أن ترى من حبيبتك أو زوجتك فعلًا لا تقدر على فهمه أو يخالف تمامًا قناعاتك وما تقبله من تصرفات، لكن لا يعني ذلك أن تقفز فورًا لتوجيه الاتهامات أو الشكوى والحديث السلبي عما حدث. يتسبب ذلك في تحولها لموقف الدفاع عن نفسها ويدخل بكما لدوامة من الجدالات التي ربما لن تنتهي أبدًا، لأن أسلوب توجيه الاتهامات يُصعب على حبيبتك محاولتها لشرح وجهة نظرها، ويمنعك عن فهم وجهة النظر تلك، وبالتالي إعاقة أي فرصة لحل الخلاف. بدلًا لذلك، اجعل هدفك دائمًا هو التواصل الهادئ معها سعيًا لإيضاح مشاعرك وأفكارك وكذلك لإظهار احترامك لمشاعرها وأفكارها وأن تطلب منها بهدوء شرح وجهة نظرها وتفسير تصرفاتها. [٩]
    • قل مثلًا: "لقد أزعجني للغاية تعليقك غير الجيد عن عائلتي واستغربت جدًا أن يصدر منكِ هذا القول. أحتاج أن أفهم سبب ذلك!"
    • تجنب أي صياغة لغوية مبنية على الاتهامات -المباشرة أو غير المباشرة- أو تقييد حركة حبيبتك بالكثير من الافتراضات والتلميحات السلبية. تبعًا لنفس المثال السابق، يجدر بك الامتناع عن قول: "أنت دائمًا ما تحاولين التقليل من قدري أنا وعائلتي، وكأن ذلك يجعلك تشعرين بالتفوق وأنكِ أفضل منّا". ابحث عن صياغة صحية بديلة ولا توجه لزوجتك الاتهامات.
  4. لا يفهم الحبيب ما بداخل قلب وعقل حبيبته من نظرة عين، أو على الأقل ليس هذا ما يحدث دائمًا، لذا عندما تواجه صعوبة في استيضاح حالة حبيبتك المعنوية أو إذا شعرت أن أمرًا ما يسيطر على عقلها ويجعلها متوترة وغير سعيدة، فأنت بحاجة للحديث عن الأمر بوضوح. اسألها عن أسباب ما تلاحظه عليها من انشغال أو توتر. انتبه جيدًا لإجابتها على سؤالك (وإلا لماذا تسأل من الأساس!؟) وحاول استيضاح أي معلومة تعجز عن فهمها، لتجعل نفسك جزءًا مما يدور في عقلها وتقدر على تقديم المساعدة والدعم المطلوب. [١٠]
    • اطرح الأسئلة مفتوحة النهايات (التي لا يُجاب عليها فقط بـ "نعم" أو "لا"). من أمثلة ذلك: "كيف حالك الآن؟ أو بصيغة محددة أكثر: "هل ضايقتك المحادثة التي أجريناها بالأمس؟"
    • قد تحصل على إجابة مراوغة أو تخبرك حبيبتك أنها لا تريد الحديث عن الأمر، وعليك في هذه الحالة أن تتقبل ذلك دون امتعاض أو ضغط عليها للإجابة. كل ما عليك هو أن تبدي تفهمًا كبيرًا لرغبتها وتقول: "حسنًا. أتفهم رغبتك. أنا موجود في أي وقت ترغبين فيه في الحديث."
  5. قد تبدو هذه النصيحة غريبة نوعًا ما، ولكن كيف لك أن تفهم حبيبتك والآخرين والعالم دون أن يسبق ذلك فهمًا عميقًا لذاتك ولما يدور بداخلك من تقلبات؟! يشمل ذلك المعنى العام لفهم الذات، وكذا قدرتك على فهم ما في عقلك وقلبك تجاه حبيبتك أثناء التواصل معها. يجب أن تفهم نفسك جيدًا لتقدر على التواصل مع حبيبتك وفهم ما في نفسها من أفكار ومشاعر. [١١] يحتاج فهم النفس إلى حضور ذهني دائم ، ويحتاج الحضور الذهني إلى قدر من التدريب والمجهود اليومي لتقدر على الوصول لتلك الحالة من الانسجام الذاتي التي تمكنك من فهم مشاعرك وأفكارك وحواسك الجسدية.
    • حاول الامتناع عن تحليل أفكارك ومشاعرك أو إصدار الأحكام على نفسك بناءً عليها. يُقصد بالحضور الذهني واستيعاب ما في نفسك أن تلاحظ وتدرك ما يخاطرك من مشاعر وأفكار فقط لا غير؛ استوعب أنك تشعر بهذا الشعور. امنحه اسمًا. ارصد ما يحدث بداخلك أثناء سيطرة هذا الشعور عليك. مثلًا: "عندما تجادلت مع سوسن، لقد شعرت بالخوف. أنا قلق فعلًا من احتمالية أن ننفصل؛ تسارعت دقات قلبي وشعرت بالتوتر في يدي وذراعي."

    هل تعلم؟ تُظهر الدراسات أن الأفراد الملتزمين بممارسة تمارين يوجا الحضور الذهني يكونون أكثر قدرة على الشعور بالتعاطف والرحمة والتفهم للآخرين. [١٢]

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٢٬٤٠٤ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟