تنزيل المقال تنزيل المقال

تعد قراءة الوجوه مهارة غاية في الأهمية؛ فمن المفيد عند التواصل مع أناس آخرين أن تدرك ما يشعرون به، وهو ما يمكّنك في علاقاتك الشخصية من العناية بالمقربين منك، وفي مجال عملك ستفهم زملاءك وعملاءك بشكل أفضل. سيتحتم عليك أن تعير الشخص الذي تتحدث معه كامل انتباهك، لأن تبدلًا طفيفًا في تعبيرات وجه الشخص يمكن أن تدل على مشاعر مختلفةً تمامًا.

جزء 1
جزء 1 من 3:

قراءة الوجه

تنزيل المقال
  1. عندما تطالع وجهًا ينبغي أن تبدأ بالعينين، أكثر تعبيرات الوجه إيحاءً، [١] وستكتشف الكثير عن مزاج الشخص فقط بإمعان النظر في عينيه.
    • يتسع بؤبؤ العينين في لحظات التأثر أو في الإضاءة الخافتة، لذا إن كنت في مكان ثابت الإضاءة فلاحظ تبدل حجمهما، فبؤبؤ متسع يوحي بالاهتمام والتحفز.
    • يتقلص البؤبؤان عند رؤية شيء منفر أو سلبي، حيث يحجب هذا أي صورة غير مرغوبة.
    • قد ينظر أحدهم إليك شزرًا إن لم تعجبهم أو لم يعجبهم ما تقول أو إن ارتابوا في كلامك أو أفعالك، إن لاحظت ذلك فعالج المسألة ووضح ما تقول.
    • توحي النظرة الحادة بالقلق والانزعاج، كما يمكنك أن تستشعر ذلك في العين المتجولة الحائرة، أي انقطاع في التواصل البصري يعني أن الشخص لا يعطيك كل انتباهه.
  2. تتبدل عضلات الشفتين الشديدة الدقة لتعكس مختلف المشاعر وردود الفعل. تنفرج شفتا أحدهم عندما يهم بالحديث، [٢] فتنبه إن حدث ذلك وأعر كل اهتمامك لما يود ذاك الشخص قوله.
    • تشير الشفة المنثنية للداخل إلى التوتر أو الإحباط أو الرفض، حيث يكبت الشخص مشاعره بالقبض على شفته لمنع الكلمات من أن تندفع من فمه.
    • أما الشفة المجعدة على شكل قبلة فتشير إلى الرغبة، وقد توحي أيضًا بالحيرة، وكذلك نفس الأمر بالنسبة للشفة الملتوية للداخل كأن صاحبها يكاد يبتلعها.
    • أعر انتباهًا لارتعاش الشفاه أو قبضها، فرغم كونها حركات طفيفةً إلا إنها تدل على السخرية أو الشك في بعض الأحيان، وإن كان محدثك كاذبًا فقد تفضحه شفتاه المرتعشتان.
  3. رغم أن تغيرات الأنف أقل من تغيرات العينين أو الشفتين إلا إن موقعها في مركز الوجه يجعلها سهلة الملاحظة. [٣]
    • اتساع فتحتي الأنف هو تغيير شائع يسمح باستنشاق المزيد من الهواء وزفره، ما يعد الشخص لمواجهة ما، لذا يدل ذلك على التبرم والغضب.
    • تتجعد الأنف بسبب رائحة سيئة حقيقةً أو مجازًا، فالرائحة السيئة تتمثل مجازًا في منظر أو فكرة يزعجان الشخص ويدفعان أنفه للانقباض.
    • أحيانًا تتمدد الأوعية الدموية في الأنف دافعة إياها للاحمرار والانتفاخ، يدل هذا على أن محدثك يكذب، وقد يحك أنفه وهو ما يزيد من تهيجها.
  4. بسبب ارتباط الحاجبين بالعينين؛ عادةً ما يشيران إلى تعبيرات جسدية متنوعة، [٤] فرغم اتصالهما بعدد قليل من العضلات إلا أنه يسهل ملاحظتهما ويعبران عن مختلف الحالات الشعورية.
    • تعمل تجاعيد الجبهة بتناغم مع الحاجبين، فإن تجعدت الجبهة وارتفع الحاجبان دل ذلك على أن الشخص يستغرب تصرفك أو أنه متفاجئ من بيئته المحيطة.
    • يواري العينين انخفاضُ الحاجبين، واقتران ذلك برأس منخفض يدل أن الشخص يحاول إخفاء مشاعره التي تفضحها عيناه.
    • الحاجبان المتدليان المائلان للداخل يوحيان بالغضب أو الإحباط، وقد يشيران إلى شدة التركيز.
    • قد تجد تجعدًا بين الحاجبين على شكل حدوة حصان، تعرف تلك العلامة المميزة بـ"عضلة حزن داروين" (بالإنجليزية:Darwin's grief muscle) وتدل على الحزن والهم.
جزء 2
جزء 2 من 3:

فهم المشاعر المختلفة

تنزيل المقال
  1. ابتسامة مشرقة هي خير دليل على السعادة، تختلف الابتسامة الصادقة عن تلك المصطنعة في أنها تظهر الأسنان العليا فقط وتجعل الجفنين السفليين يبدوان على شكل هلالين. [٥]
    • ثمة نطاق واسع من تعبيرات السعادة يتراوح من الابتهاج إلى منتهى الغبطة، وبإمكانك أن تتعرف على كل تلك التنويعات من خلال تعبيرات وجه متشابهة.
  2. ستجد حاجبي الشخص الحزين مائلين لأعلى، [٦] كما ستجده عابسًا متجهمًا، وبشكل عام يمكنك أن تفترض الحزن في أي شخص ذي وجه عابس.
    • لاحظ ما إن كانت الجفون تتدلى عن العينين قليلًا.
    • الحزن شعور بالغ الوضوح، فبالإضافة إلى التحول في تعبيرات الوجه ستلاحظ الفتور على الشخص الحزين.
    • ربما يصير الشخص الحزين أكثر تحفظًا وانطوائيةً.
  3. الدهشة شعور بالإثارة يدل عليه عينان متسعتان وفم فاغر، [٧] وقد تجد ابتسامة متكلفة في حالات الدهشة الخفيفة.
    • حينها يكون الحاجبان مشدودان جدًا لأعلى.
    • قد يتجهم أحدهم عندما يشعر بالدهشة، ويدل ذلك على أن الدهشة بلغت به أقصاها إلى حد الصدمة، وهي شعور مغالٍ قد يمتزج به قدر من الخوف أو الاشمئزاز.
    • أي دفقة مفاجئة من الذهول أو العجب ستقود أحدهم إلى الشعور بالاندهاش.
  4. تمعن في العينين والحاجبين أولًا، ستجد الحاجبين مائلين لأعلى، بينما تتسع العينان، [٨] وقد تجد الفم فاغرًا متسعًا.
    • الخوف استجابة طبيعية للخطر، إن رأيت أحدًا خائفًا فابحث عن مصدر ذاك الخطر، وعادةً ما يرتبط ذلك الشعور بميل إلى التحاشي والهروب.
    • تذكر أن الخوف مختلف عن القلق، فالخوف يأتي بسبب تهديد خارجي، في حين ينبع القلق من داخلك.
  5. الأنف المتجعدة أول دليل يعبر عن التقزز، وكذلك الحاجبان المنخفضان والفم المتسع الذي يتدلى طرفاه لأسفل.
    • قد يصدر الشخص صوتًا يشبه صوت التقيؤ كأنه قد رأى لتوه شيئًا مقززًا، وستتعلق شفتاه مرتخيتين وترتفع الشفة العليا لأعلى.
    • رغم أن الاشمئزاز يأتي كاستجابة لتذوق شيء مقزز أو استنشاقه إلا أن الشعور يمكن تخيله بوضوح، حيث يستحث كلا المؤثرين نفس التعبيرات الوجهية.
  6. عند الغضب تتجعد الجبهة وينخفض الحاجبان ويميلان للداخل، كما يبدوان مشدودين مستقيمين. [٩]
    • يكون الفم متشنجًا أو قد ينفتح على اتساعه كأن الشخص يوشك أن يصرخ.
    • تميل الرأس للأسفل قليلًا، ويندفع الفك للأمام.
  7. الازدراء شعور يعبر عن الرفض ويدل عليه ذقن مرتفع، حيث يسهّل ذلك على الشخص النظر شزرًا بامتعاض إلى أي كان من أهانه. [١٠]
    • سيرتفع أحد جانبي الشفة العليا لأعلى، وهو ما يدل على الاستهزاء والتهكم.
    • قد يرتبط بالازدراء ابتسامة طفيفة كأن الشخص يستمتع برفضه لأفعالك.
جزء 3
جزء 3 من 3:

تقييم المواقف

تنزيل المقال
  1. عندما تحاول قراءة وجه ما فابدأ بالبحث عن التعبيرات الواضحة، والتي تستمر ما بين 0.5 ثانية و4 ثوانٍ [١١] وتستولي على كل الوجه، لذا تعطيك انطباعًا كاملًا عن شعور ذاك الشخص.
    • لتقرأ تلك التعبيرات الواضحة لن تحتاج سوى لفهم بسيط للمشاعر السبعة الأساسية: السعادة والدهشة والازدراء والحزن والغضب والاشمئزاز والخوف، لا بد أنك اختبرت تلك المشاعر بنفسك وستقدر على تمييزها.
    • إن عبر أحدهم عن تلك المشاعر من خلال تعبير واضح، فهو على الأحرى يريد منك أن تستجيب لشعوره.
    • في حالة الحزن ربما يلتمس مواساتك، أو في حالة الازدراء ربما يرغب في ترهيبك.
    • اعلم أنه من السهل تصنع تعبير واضح على الوجه لأنه يدوم لوقت أطول، لذا احذر أن تنخدع بتعبيراته المزيفة.
  2. تدوم التعبيرات الطفيفة عادةً ما بين 1/15 و1/25 من الثانية، ما يجعل من الصعب تمييزهم في شخص آخر. [١٢] بينما قد توحي التعبيرات الواضحة بشعور شخص ما، بالتأكيد تنكشف الحقيقة في تلك التعبيرات الطفيفة.
    • عندما يحاول الناس إخفاء شعور ما فقد "يتسرب" منهم بعضه، ذاك الزلل هو ما يحدث بالضبط في التعبيرات الطفيفة، لأنك إن لم تنتبه لوجه الشخص يمكن أن يفوتك كثير مما يشعر به.
    • إن كنت تريد فهمًا أعمق لشخص ما فلا بد أن تلاحظ كل تعبيراته الطفيفة، لأنك لن تحقق علاقة شخصية وثيقة دون معرفة دقيقة بطرق تعبيره عن مشاعره.
    • قد تبيّن التعبيراتُ الواضحة الحقيقةَ، أو قد يكون الشخص يحاول انتزاع رد فعل منك بـ"ارتداء ذاك الوجه"، لكن إن أعرت انتباهك للتعبيرات الدقيقة فنادرًا ما سيفوتك الشعور الحقيقي.
  3. الإيحاءات الدقيقة أكثر ضآلة حتى من التعبيرات الطفيفة، لذا يتطلب كشفهم قدرًا كبيرًا من الانتباه. تظهر تلك التعبيرات قبل أن يتطور الشعور بالكامل في خاطر صاحبه، كمحض رد فعل للبيئة المحيطة. [١٣]
    • لا تعبّر الإيحاءات الدقيقة بالضرورة تعبيرًا وافيًا عن شعور واحد؛ ففي حين تكون التعبيرات الطفيفة ومضات من شعور مكتمل لوقت قصير، فالإيحاءات الدقيقة قد تحوي بعض آثار من شعور.
    • تلك الإيحاءات الدقيقة قد تكون المفتاح لاكتشاف الاحتيال، حيث يسهل إخفاء ضآلتها على نحو أسهل من التعبيرات الطفيفة.
  4. بعد إتقان التعرف على الوجه يمكنك أن تبدأ بدراسة لغة الجسد، ذلك أنها كتعبيرات الوجه جانب محوري في التواصل غير اللفظي، لأن تمييز التغيرات في أوضاع الجسد تساعدك بسهولة على فهم الآخرين. [١٤]
    • عند محاولة التبين من ثقة أحدهم، انظر إلى جلسته؛ إن كان يجلس مستقيمًا يميل كتفاه للخلف فذاك الشخص مرتاح واثق بنفسه، أما إن كان في جلسته تراخٍ فذاك قد يوحي بافتقاده بعض الثقة.
    • إن كان صادقًا معك في مشاعره سيحافظ على تواصل بصري دائم بينكما، أما إن كانت عيناه حائرتين فقد يوحي ذلك بأنه يكذب.
    • تنتمي طريقة تحدث الشخص إلى لغة الجسد أيضًا، فنغمة ثابتة متصلة تدل أن التعبيرات المرسومة على وجهه تتفق مع مشاعره.
    • تذكر أن الاختلافات النفسية والثقافية توثر على لغة الجسد وتعبيرات الوجه، لذا تثبّت من انطباعك المبدئي عن الشخص بالتقرب منه ومعرفته أكثر. تلك الانطباعات المبدئية مفيدة لكنها ليست دقيقةً دائمًا.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٦٬٨٢٦ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟