تنزيل المقال تنزيل المقال

الذكاء العاطفي هو قدرتك على إدراك مشاعرك والتحكم بها، وكذلك إدراك مشاعر الآخرين. يتمتع الشخص صاحب الذكاء العاطفي المتقدم بقدرة على التدبر في مشاعره خلال الأزمات، وكذلك التعامل مع مشاعر الآخرين. [1] بإمكانك قياس الذكاء العاطفي عن طريق بعض الاختبارات المُخصصة لهذا الغرض، والتي يوضحها لك هذا المقال؛ تعتمد الاختبارات إما على أسئلة التقييم الذاتي أو تقييم الغير. بعد أن تتمكن من قياس ذكائك العاطفي، ابحث أكثر عن كيفية تحسين مستواك لتتمتع بقدرة أكبر على التحكم بمشاعرك.

طريقة 1
طريقة 1 من 3:

تجربة أدوات القياس المُختلفة

تنزيل المقال
  1. تتوفر العديد من الاختبارات عبر الإنترنت والتي تقيس الذكاء العاطفي بمجموعة من أسئلة الاختيارات المُتعددة، وفي النهاية تحصل على النتيجة بناء على إجاباتك. بإمكانك تجربة الاختبار المتوفر على الموقع التالي: http://www.eiconsortium.org/measures/measures.html
    • بعض الاختبارات أكثر مصداقية من غيرها؛ الاختبار الموضح سابقًا قد خضع لكثير من الأبحاث بغرض بناء نتيجة علمية، لذا فهو أفضل من غيره بسبب المعلومات الموثوقة التي يستند إليها.
  2. يعتمد هذا الاختبار على طرح أسئلة بخصوص تقييمك لنفسك، وهو الاختبار الأبسط ولا يستغرق إتمامه أكثر من ساعة؛ في المقابل لا يُعتبر هذا الاختبار الأفضل للحصول على تقييم متكامل لذكائك العاطفي. [2]
    • يطلب منك الاختبار تقييم بعض العبارات بمعيار ثلاثي؛ إما (صحيح) أو (صحيح لحدٍ ما) أو (غير صحيح). من أمثلة العبارات الواردة في الاختبار: "عادةً ما أشعر بالاستياء والضيق".
  3. بجانب اختبار التقييم الذاتي يُمكنك أن تطلب تقييمك بواسطة الآخرين لتقيس ذكائك العاطفي؛ بكل بساطة سيكون عليهم إجابة أسئلة مُتعلقة بك وبالأسئلة التي أجبتها عن نفسك. يُساعدك هذا الاختبار على تكوين صورة عن وجهة نظر الآخرين فيك. [3]
    • على سبيل المثال: "هذا الشخص قادر على تفهم مشاعر الآخرين"؛ (صحيح) أو (صحيح لحدٍ ما) أو (غير صحيح).
  4. اختبر قدراتك لقياس ذكائك العاطفي بدلًا من الخضوع لاختبارات التقييم الشخصي، وهي اختبارات مفيدة تعتمد على قياس مهارات ذكائك العاطفي بشكل عملي وحقيقي. [4]
    • يفترض هذا النوع من الاختبارات مواقف مُحددة ويسأل عن استجابتك لها من خلال عدة اختيارات، وأحيانًا يطلب منك استنباط مشاعر شخص بناء على صورة لوجهه.
  5. الذكاء العاطفي صعب القياس كغيره من أشكال الذكاء عمومًا، إلا أن هناك بعض التصرفات الشائعة التي بإمكانك ملاحظتها كدليل على تمتعك بذكاء عاطفي مرتفع؛ من أمثلة هذه التصرفات: [5]
    • الانتباه لمشاعرك ومشاعر الآخرين.
    • كبح مشاعرك وأفكارك السلبية.
    • محاولة التحكم بأفكارك.
    • استغلال النقد بشكل بناء للتطور الشخصي.
    • التمتع بالصدق وأصالة التصرفات.
    • إظهار التعاطف.
    • مدح الآخرين.
    • الاعتذار عن أخطائك.
    • الالتزام بمسئولياتك.
طريقة 2
طريقة 2 من 3:

قياس الذكاء العاطفي من خلال المُحادثات

تنزيل المقال
  1. بإمكانك تقييم الذكاء العاطفي لأحد الأشخاص اعتمادًا على تعامله مع الأوقات العصيبة السيئة، وخصوصًا في الأيام التي لا تسير فيها الأمور كما يحب. [6]
    • على سبيل المثال: إن ألقى الشخص باللوم على الآخرين وشعر بالغضب والإحباط، فهو لا يتمتع بذكاء عاطفي كبير.
    • في المقابل نجد أن صاحب الذكاء العاطفي المتقدم يتحلى بالمرونة في التعامل مع المواقف الصعبة ويقدر على التأقلم معها.
  2. إن كنت تتناقش مع شخصٍ ما بغرض قياس ذكائه العاطفي، حاول مناقشة علاقاته مع زملائه بالعمل؛ لا يتمتع الشخص بذكاء عاطفي كبير في حالة أخبرك بعلاقاته السيئة مع زملائه ولم يذكر أيّة سمات حميدة في أي منهم. [7]
    • ستجده يقول على سبيل المثال: "أنا أحاول اقتصار علاقاتي بالعمل على المستوى المهني، وعادةً ما أُفضل العمل وحدي"؛ هذه العبارة علامة على نقص بالذكاء العاطفي.
    • في المقابل يكون المثال النقيض هو أن يقول: "أنا أستمتع بالعمل مع جميع الأشخاص، وسعيد بأن عملي يُشجع على التعاون مع الزملاء"؛ هذا شخص متمتع بذكاء عاطفي أكثر نضجًا.
  3. هذ الأسلوب الغريب من شأنه دفع من يتمتعون بذكاء عاطفي متقدم لقبول التحدى، وحينها سيحاول تعليمك شيء ما بأفضل طريقة ممكنة لإفهامك، على عكس صاحب الذكاء العاطفي المحدود والذي يشعر بالإحباط والضيق من عدم قدرته على فعل ذلك. حاول أن تدفع الطرف الآخر لشرح أمرٍ ما لا تفهمه لتستفز ذكاءه العاطفي. [8]
  4. اعرف بسؤالك ما إن كان يكن الإعجاب لبعض الأشخاص بعينهم، وإن كان يطمح ليصبح مثل شخصٍ ما في حياته أم لا. هذا السؤال من شأنه إرشادك لمستوى الذكاء العاطفي الذي يسعى إليه في حياته. [9]
طريقة 3
طريقة 3 من 3:

تطوير الوعي العاطفي

تنزيل المقال
  1. اضبط المنبه ليرن على هاتفك عدة مرات على مدار اليوم، وحينها فكر في حقيقة المشاعر التي تختبرها في تلك اللحظة؛ اسأل نفسك عما تشعر به الآن وحالًا. هذه هي الخطوة الأولى نحو تطوير الوعي العاطفي الذي يساعدك للتعرف على حقيقة مشاعرك. [10]
    • التدوين عن مشاعرك مفيد للغاية للاطلاع عليها في نهاية اليوم للمراجعة، إلا أن التحقق والتدبر في مشاعرك كافٍ بحد ذاته ويساعدك في تطوير وعيك العاطفي.
  2. لا يقتصر الوعي العاطفي على التعرف على مشاعرك وحسب، بل يشمل أيضًا على التحكم بالمشاعر وعدم التصرف بناء على شعورك بالغضب أو الضيق. الوعي العاطفي مهارة تساعدك على تدبر مواقف حياتك من منظورٍ أكثر إيجابية. [11]
    • على سبيل المثال، إن شعرت بالاستياء بسبب تقييمك الضعيف بالعمل، فعليك التفكير بالأمر بمنظورٍ مختلف بقول: "هذا تقييم واحد وحسب، وليس نهاية العالم. من الواضح أن هناك الكثير لأتعلمه، وهذا التقييم يساعدني على بناء قدراتي".
    • بإمكانك أيضًا تجربة تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق لتهدئة نفسك أو أخذ استراحة قصيرة عند شعورك بالضيق؛ اطلب وقتًا مستقطعًا للاختلاء بنفسك في حالة خضت نقاشًا حاميًا مع شخصٍ آخر لتسمح لنفسك بتجميع شتاتك. اذهب للتمشية أو ردد الأعداد ببطء داخل رأسك لتهدأ.
  3. كُن مُستمعًا جيدًا عند التحدث مع الآخرين. يشتمل الوعي العاطفي على تفهمك لمشاعر الآخرين، وهو ما لن يحدث إن كنت مُشتتًا على الدوام أثناء المحادثات دون تركيز أو اهتمام كافٍ لما يقوله الطرف الآخر. [12]
    • استمع بإنصات لما يقوله الطرف الآخر، ولا تشغل بالك بالرد. حاول إغلاق المُشتتات، مثل: الهاتف والكمبيوتر والتلفاز وغيرها من الأجهزة، لتُركز اهتمامك على ما يقوله الشخص.
    • استنبط المعاني الخفية وراء الكلمات وقيّم النبرة التي يتحدث بها الشخص. على سبيل المثال: هل يبدو غاضبًا؟ ماذا عن لغة جسده؟ هل يبدو في حالة من العصبية؟ هل يظهر ذلك في تخشب الكتفين أو عقد الذراعين؟
    • عبّر عن ملاحظاتك واعرض المساعدة؛ قُل مثلًا: "أرى أنك في حالة من القلق، كيف لي أن أساعدك؟"
  4. القدرة على التواصل مع الغير من مهارات الذكاء العاطفي والتي يُمكنك من خلالها التفاوض والإقناع وأداء المهام القيادية وفض النزاعات؛ [13] هذه المهارات ضرورية للتعامل مع الآخرين ويُمكن بنائها عبر المشاركة في المناسبات والأحداث الاجتماعية التي تتطلب التعامل مع الآخرين.
    • لا يُمكن الاكتفاء بالاستماع الجيد وحسب في التفاعلات الاجتماعية، بل يجب عليك تعلم التواصل بوضوح وتطوير السلوكيات الإيجابية التي تجذب الآخرين إليك.
    • على سبيل المثال، إن كنت تدير اجتماعًا، لا يُمكن تلخيص إرشاداتك بقول "باشروا العمل"، بل عليك أن تقول "أرغب أن يفكر كل منكم بهذا المشروع ومن ثم مشاركة الأفكار معي في نهاية اليوم، أما بعد يومين سنتقابل لمناقشة التطورات. برجاء العمل على تطوير الأفكار في مجموعات من فردين أو ثلاثة أفراد".
  5. تحمل مسئولية أفعالك جزء أساسي من الذكاء العاطفي، فالاعتراف بالمسئولية من شأنه تطوير علاقاتك مع الآخرين بناءً على الثقة المتبادلة. لا تُلقِ باللوم على شخصٍ آخر لفعل أنت من ارتكبه.

أفكار مفيدة

  • لمزيد من المعلومات ننصحك بقراءة كتاب "الذكاء العاطفي: وسبب كونه أكثر أهمية من حاصل الذكاء" للكاتب "دانيال جولمان"، وهو متوفر بعدة طبعات أشهرها النسخة المُصدرة بواسطة مكتبة جرير.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٬١٦١ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟