مستند الأهداف التعليمية أداة مهمة للغاية للأساتذة والمعلمين في المدارس والجامعات والمراكز التعليمية المختلفة. تساعدك الرؤية الواضحة للغرض التعليمي من وراء تدريس مادة أو دروس معينة على استبيان تطلعاتك المتوقعة من الطُلاب، وهو ما يترتب عليه تسهيل مهمتك في تجهيز خطط الدروس والاختبارات النهائية والامتحانات الدورية ووضع قائمة بالواجبات والمهام الدراسية المطلوبة. لست بحاجة لإعادة اختراع العجلة، فالكثير من خبرات الأساتذة على مدار العصور نتج عنها وجود ما يُشبه المعادلة السحرية التي تمكنك من كتابة مستند الأهداف التعليمية الفعّال ومضمون النجاح. تعرف على الخطوات التي نستعرضها فيما يلي وتمرس على استخدامها مرة بعد مرة، وستجد نفسك في النهاية قادرًا على كتابة ملف أهداف تعليمية مميز وأنت مُغمض العينين، يحقق الفائدة لك وللطلاب على أفضل شكل ممكن!
الخطوات
-
فرق ما بين الهدف التعليمي والغاية التعليمية. يحدث تداخل كبير بين مصطلحات الهدف والغاية والغرض، ويخلط البعض بينهم، لذا أنت بحاجة للتفرقة بين الرؤية التعليمية والهدف التعليمي؛ بين الغاية العامة على المدى البعيد، والهدف المحدد الواضح على المدى القريب. تأكد من استيعابك جيدًا لطبيعة كل من الاثنين (الغاية والهدف) واستفد من ذلك وأنت تحاول كتابة مستند الأهداف التعليمية.
- الغايات والرؤى هي طموحات عامة من العملية التعليمية يكون من الصعب غالبًا قياسها كميًا وموضوعيًا. تُركز الغاية على مفهوم عام والصورة الكلية للأشياء. على سبيل المثال، بالنسبة لمحاضرات جامعية عن علم نفس الطفولة، تكون الغاية التعليمية هي: "أن يتعلم الطلاب أهمية التدريب الطبي العلاجي عند التعامل مع الأطفال الصغار". تُستخدم هذه الغاية في الاسترشاد عند وضع الأهداف التعليمية، لكنها ليست محددة كفاية لتصبح هدفًا تعليميًا. [١] X مصدر بحثي
- يجب أن تكون الأهداف التعليمية محددة أكثر؛ ويعني ذلك احتوائها على أفعال قابلة للقياس ومعايير للأداء المقبول ولقياس الكفاءة (فيما يتعلق بموضوع واحد معين). على سبيل المثال: "في نهاية هذه الوحدة، يجب أن يصبح الطلاب قادرين على تحديد ثلاثة من المُنظّرين (العلماء النظريين) أصحاب التأثير على ممارسات علم النفس حول العالم." تُقدم هذه الصياغة ما يمكن اعتباره هدفًا تعليميًا محددًا متوافقًا مع الغاية التعليمية التي سبق وافترضناها في المثال السابق. [٢] X مصدر بحثي
-
تعرف أكثر على تصنيف بلوم للأهداف التعليمية. في العام 1956، وضع عالم النفس التعليمي بنجامين بلوم بيئة عمل منظمة لتصنيف الأنواع المختلفة من التعلم، وكذلك تسلسلًا هرميًا يمكن من خلاله تمييز مستويات التعلم عن بعضها البعض. أصبح استخدام هذا التصنيف متداولًا للغاية في عملية كتابة الأهداف التعليمية، لذا لا تفوت على نفسك فرصة الاستفادة منه.
- حدد بلوم ثلاثة نطاقات للتعلم. النطاق الإدراكي وهو النطاق الذي ينال التركيز الأكبر في عالم التعليم العالي (الجامعات والكليات). استخدم المعلومات الخاصة بهذا النطاق لإرشادك أثناء كتابة الأهداف التعليمية، كونه يُركز بالأساس على الجانب الفكري والتثقيفي لعملية التعلم. ينقسم هذا النطاق إلى هرم متسلسل بدوره من 6 مستويات.
- المستوى الأول هو المعرفة
: يُشير ذلك إلى القدرة على الحفظ والاسترجاع من الذاكرة واستدعاء المواد التي سبق للطالب تعلمها.
- مثال: حفظ جدول الضرب.
- مثال: تذكر تاريخ حدوث معركة حطين.
- المستوى الثاني هو الفهم
: يُشير ذلك إلى استفادة الطالب من المعلومات التي تعلمها في إجراء عملية هضم ومعالجة ينتج عنها فهمه الخاص، وذلك بتطبيق عمليات تنظيم المعلومات وتحليلها وتفسيرها ودمجها مع معلومات أخرى ومقارنة الحقائق ببعضها البعض لاستخلاص فهم وتفسير معين من المعلومة.
- مثال: ترجمة جملة من الفرنسية إلى الإنجليزية (مستفيدًا في ذلك من معلوماته في كل مادة من الاثنين).
- مثال: شرح تأثير الوحدة العربية سلبًا وإيجابًا في كل من "نكسة 1967" وانتصار "أكتوبر 1973".
- المستوى الثالث هو التطبيق العملي
: يتحقق ذلك من خلال استفادة الطالب من المعرفة التي حصلها بواسطة التطبيق والاستخدام في مُختلف المواقف المحتملة ولحل المشكلات (وإجابة المسائل).
- مثال: استخدم جدول الضرب وعمليات الجمع والطرح في حساب مجموعة فاتورة من محل الخضروات.
- مثال: استخدم كلمة "Please" بالإنجليزية في طلب متأدب؛ مرة مع والدتك، ومرة مع أفراد آخرين من حياتك اليومية.
- المستوى الرابع هو التحليل
. لا يتوقف التعلم عند ما سبق، بل يصل إلى مستوى أعلى من التحليل والنقد. يجب أن يستفيد الطالب مما حصله من معلومات ويعيد اختبارها ليقدر على ما هو أبعد من فهم المعلومة، ولكن كذلك فهم لماذا هي معلومة صحيحة (أو حالات اعتبارها خاطئة). يُفترض أن يتوصل الطالب إلى الأدلة التي تدعم ادعاء أو استنتاج معين يُطرح خلال شرح الدرس.
- مثال: فهم مفهوم "القدر" بوصفه المصير الإنساني المحدد سلفًا.
- مثال: تؤثر الجاذبية الأرضية على الكرة عند قذفها في الهواء. تؤثر بنفس الطريقة على الصخرة عند قذفها في الهواء. لكن ماذا يحدث عندما تقذف الكرة أو الصخرة في الماء؟
- المستوى الخامس هو التأليف والإنتاج الجديد
: يعني ذلك أن تتاح فرصة للطالب لإعادة تنظيم ما حصله من معلومات بطريقة جديدة تمكنه من اكتشاف جوانب جديدة لموضوع الدراسة، بل وربما الوصول إلى أفكار بديلة وحلول ونظريات كونها بنفسه نتيجة لمعالجته الشخصية للمعلومات واختبارها ونقدها وتفسيرها.
- مثال: كتابة الطالب لقصيدة أو رسم لوحة خاصة به.
- مثال: طرح فكرة جديدة حول "الجسيمات دون الذرية" (الجسيمات ذات الأحجام الأصغر من الذرّة، مثل: البروتونات والإلكترونات والنيترونات)
- المستوى السادس هو التقييم
. يُقصد بذلك أن يصبح الطالب قادرًا على التعبير عن المعلومات التي حصلها، والدفاع عن صحتها واستعراض الآراء الأخرى حول نفس الموضوع بقدر من الموضوعية والرزانة.
- مثال: عمل فيلم قصير حول حياة اللاجئين في مدينتك مع تعليقك حول ما يجعلك مؤمنًا بأحقيتهم في الحياة الكريمة والاحترام والفرص المتساوية.
- مثال: كتابة مقال حول سبب إيمانك بأن حب هاملت لأوفيليا لم يكن حبًا صادقًا.
-
تعرف على الخصائص المعبرة بطريقة صحيحة عن "نية" المادة التعليمية. للمادة التعليمية نية أو غاية؛ أهداف كُبرى يُشترط تحققها، وللتعبير عن تلك النية كأفضل ما يكون، يجب توفر ثلاثة خصائص مُحددة في الأهداف التعليمية لتنجح في كتابتها بفاعلية. هذه الخصائص بمثابة عامل أساسي لتحقيق المعادلة الصحيحة لكتابة الأهداف التعليمية، وتضمن لك التعبير كما يلزم عن الغاية من المادة التعليمية ومن أسلوب التدريس المتبع.
- الأداء والإنجاز: هذه هي الخاصية الأولى؛ فمن الضروري في الهدف التعليمي أن يوضح دائمًا ما يُتوقع أن يكون الطلاب قادرين على فعله في نهاية الحصة أو مع الانتهاء من شرح كل وحدة من المنهج الدراسي الخاص بالمادة.
- الشروط والظروف المحيطة: تأتي هذه الخاصية في الترتيب الثاني، وتُشير إلى أهمية توضيح الأهداف التعليمية للإطار العام أو الظروف المحيطة التي يُشترط/ أو يجب أن يحظى بها الطالب أثناء تنفيذه لمهمة دراسية معينة متعلقة بالمادة التعليمية.
- المعايير والمقاييس: وهي الخاصية الثالثة والأخيرة، والتي تحدد المعيار الذي يُقاس به عمل الطالب؛ مستوى معين من الأداء يجب أن يصل إليه الطالب من فهم وتطبيق المادة وتوقعات محددة يجب تحقيق حد أدنى منها لُيعتبر أن الطالب قد "تعلم" المادة ونجح بها.
- مثال: لنفترض أنك تشرح مادة التمريض. قد يكون الهدف التعليمي المناسب لهذه المادة هو: "مع نهاية هذه الدورة التدريبية، يجب أن يُصبح الطلاب قادرون على أخذ عينة من الدم، مع توفر التجهيزات الأساسية في المستشفى، خلال مدة 2 إلى 3 دقائق." تُوضح هذه الصياغة المثالية: الأداء (أخذ عينة الدم) و الشروط المحيطة (التجهيزات الأساسية في المستشفى) و المعايير والمقاييس (تنفيذ المهمة خلال دقيقتين إلى 3 دقائق).
-
اكتب التوقعات المنتظرة من الطلاب. يفترض بك من خلال مستند الأهداف التعليمية أن تستعرض الأداء المتوقع من الطلاب وما يفترض أن يصلوا إليه في نهاية مدة تدريس المادة الدراسية. استخدم مجموعة من الأفعال القابلة للقياس في صياغتك لجمل التوقعات المنتظرة من الطلاب.
- ابدأ بالإشارة إلى المادة الدراسية أو الدرس المشروح. على سبيل المثال: "في نهاية هذه الدورة التدريبية، سوف يقدر الطلاب…" أو "في ختام هذا الدرس، يُتوقع من الطالب أن…"
- مثال: "مع الانتهاء من شرح هذا الدرس، يُنتظر من الطالب أن يصبح قادرًا على كتابة فقرات كاملة بها المحسنات البديعية والصور الجمالية"
- مثال: "في نهاية هذه الوحدة الدراسية، يُتوقع أن يكون الطلاب قادرين على تقديم ثلاثة تعريفات مختلفة للفلسفة."
- اكتب المدة الزمنية التي يحتاجها الطلاب (الطالب المتوسط) لإتقان مهارة معينة. تحتاج لذلك تحديدًا في حالة كان مستند الأهداف الدراسية خاصًا بدرس واحد من المادة؛ بدلًا من كتابة جملة عامة مثل: "مع نهاية هذه الدورة التدريبية"، من الأفضل الإشارة إلى المدة المحددة، كأن تقول: "مع نهاية محاضرة اليوم…"
- مثال: بحلول منتصف الفصل الدراسي، يُفترض أن يكون كل الطلاب قادرين على العد إلى 20.
- مثال: مع انتهاء ورشة العمل، متوقع أن يُنتج كل طالب قصيدة بالعامية المصرية.
- ابدأ بالإشارة إلى المادة الدراسية أو الدرس المشروح. على سبيل المثال: "في نهاية هذه الدورة التدريبية، سوف يقدر الطلاب…" أو "في ختام هذا الدرس، يُتوقع من الطالب أن…"
-
استخدم الكلمات الصحيحة. قد تستخدم كلمات على هيئة مصادر أو أفعال بناءً على أسلوب الصياغة. في كلتا الحالتين، تلعب الكلمات المستخدمة في صياغتك للهدف التعليمي دورًا كبيرًا في تحديد المستوى التعليمي الذي يُعبر عنه، ضمن تصنيف بلوم لمستويات الأهداف التعليمية، كما يجب عليك كذلك أن يحتوي مستند الأهداف التعليمية الواحد على مجموعة متنوعة من الأهداف، تُغطي بدورها مستويات تعليمية مختلفة ضمن تصنيف بلوم.
- المعرفة : استخدم كلمات مثل "تسمية وتسميع وتعريف وتعديد"
- الفهم : استخدم كلمات مثل "وصف وشرح وإعادة صياغة وتقديم تفسيرات مختلفة
- التطبيق والأهداف العملية : استخدم كلمات مثل احسب وتوقع وطبق ووضح وأجرِ تجربة عملية.
- التحليل : تدور الأهداف الخاصة بالتحليل حول مفاهيم مثل "تصنيف وتحليل وعمل رسوم تحليلية وتوضيح.
- التأليف والإنتاج الجديد : استخدم أفعالًا محرضة على الإبداع، مثل: صمم وابنِ واخترع وأنشئ واستنبط واستنتج.
- التقييم : استخدم تعبيرات مثل "اختر من بين أو ادعم رأيك أو جادل بخصوص أو قارن بين أو اربط بين".
-
حدد نتاج تدريس المادة العلمية. المحصلة الختامية أو نتاج تدريس المادة العلمية هو ما يفترض أن يصل إليه مستوى الأداء والمعرفة والقدرة على معالجة الطلاب للمعلومات الواردة ضمن المنهج التعليمي. مستعرضًا كلًا من الأداء والظروف المحيطة والمعايير المختلفة، عبّر من خلال قائمة النتائج التي تتطلع إليها عن الأهداف المتوقعة القابلة للقياس والتي يجب على الطلاب أن يصلوا إليها في ختام مدة تدريس المنهج ليتم اعتباره منهجًا ناجحًا ووصل بالفعل للمطلوب منه.
- ما هو الأداء المنتظر من الطلاب؟ هل يجب أن يصبح الطلاب قادرون على تسمية وسرد معلومات معينة؟ هل يجب عليهم فهم كيفية تنفيذ مهمة معينة؟
- عرّف كذلك الظروف المحيطة؛ أين ومتى يُفترض بالطلاب تنفيذ تلك المهام؟ هل يتم ذلك في الفصل الدراسي فقط لا غير أم أنهم بحاجة إلى الذهاب إلى معمل العلوم أو عيادة طبية أو غيرها من مواقع الممارسة العملية في الواقع؟
- ما هي معايير ومقاييس تقييم الطلاب؟ ما هي درجة النجاح المقبولة أو الحد الأدنى من الأداء الذي يجب ألا ينخفض عنه أداء الطلاب؟
-
اجمع كل ما سبق معًا في صورته النهائية. بعد كتابة التوقعات المنتظرة واختيارك للتعبيرات بعناية وتعريف النتائج الختامية، اجمع كل ذلك سويًا لتشكيل الصورة النهائية لأهدافك التعليمية.
- لنفترض أنك تُدرس مادة اللغة العربية في المدرسة الثانوية، وفي واحدة من الدروس مطلوب منك تدريس "الصور الجمالية في الشعر والنثر". ستكون الصياغة الذكية لأهدافك التعليمية على النحو التالي كمثال: "في نهاية هذا الدرس، يُفترض أن يصبح الطلاب قادرين على فهم الصور البلاغية والمحسنات البديعية في أمثلة من الأدب العربي التراثي والقدرة على نقل معاني النصوص بلغتهم الخاصة بأسلوب تقرير خالي من الصور الجمالية."
- تُعبر من خلال تلك الصياغة عن الهدف الذي يجب الوصول إليه في نهاية الحصة الدراسية.
- كلمة "فهم" هنا تُعبر عن مستوى "الفهم" ضمن نموذج بلوم لتصنيف الأهداف التعليمية، وبالتالي تعرف أن هذا الهدف هو في المستوى الثاني من مستويات بلوم.
- الأداء المتوقع في نهاية الدرس هو "تحليل الأدب". الظروف المحيطة، على النحو المحتمل، هي البقاء في الفصل الدراسي وإتمام قراءة النصوص. الهدف الختامي المتوقع هو "أن يصبح الطلاب قادرين على قراءة النص وتحليله وشرح معناه بلغتهم الخاصة."
-
تأكد من أن أهدافك أهدافًا ذكية "سمارت" (SMART). تأكد من أهدافك التعليمية ملتزمة بالجوانب التالية. الاختصار باللغة الإنجليزية "Smart"، وهي الكلمة التي تعني "ذكي"، يشير إلى الحروف الأولى من خمس كلمات تُعبر عن الصفات اللازمة في الهدف الذكي، نستعرضها فيما يلي:
- مُحدد: S من كلمة "Specific"، وتُشير إلى أهمية أن تعبر الأهداف التعليمية عن مهارات محددة ومُعرّفة. راجع أهدافك التعليمية وإذا وجدت أنها تتحدث عن مفاهيم عامة أو مهارات غير محددة، سيكون عليك إعادة العمل عليها.
- قابل للقياس: M من كلمة "Measurable"، ويُقصد بها أن تكون أهدافك قابلة للقياس؛ أي يمكن قياسها وتحديد تحققها من عدم تحققها، وأن يتوفر لديك كذلك الأدوات "الحسية والمادية" التي تمكنك من قياسها وفقًا للظروف المحيطة في الفصل الدراس. مثلًا من خلال إجراء الاختبارات أو رصد أداء الطلاب أثناء الحصة الدراسية.
- محفز على الفعل: A من كلمة "Action-Oriented"، ويقصد بها أن تكون الأهداف التعليمية حيوية/ فعلية؛ أي أنها تتضمن تنفيذ الطلاب لأفعال ومهام معينة وتحفزهم على إظهار أدائهم.
- منطقي: R من كلمة "Reasonable"، ويقصد بها أن تكون الأهداف تعبيرًا عن توقعات منطقية وأن يكون باستطاعة الطلاب بالفعل تحقيقها وفقًا لاعتبارات كثيرة تحددها بنفسك، لعل أهمها المدة الزمنية الخاصة بتدريس المنهج أو الحصة الدراسية. مثلًا لا يمكن توقع أن تشرح تاريخ الأمة العربية الحديث كله في حصة دراسية أو أسبوع دراسي واحد!
- مُقيد بزمن محدد: T من كلمة "Time-Bound". لا يمكن اعتبار هدفك هدفًا ذكيًا طالما أنه غير مُقيد بمدة زمنية يجب أن يتحقق خلالها، فأي هدف في الحياة، بما فيها الأهداف التعليمية، يجب أن يُوضع له إطار زمني يحدد بداية ونهاية العمل عليه.
-
قيّم مستوى تحقيقك أنت والطلاب للأهداف التعليمية. تساعد الأهداف التعليمية المحددة بذكاء المعلم في الفصل الدراسي على تركيز جهوده وتوجيهها توجيهًا سليمًا، لذا استفد من العودة إليها على فترات زمنية لمراجعة مدى تقدم شرحك للمادة والتأكد من تحقيق الطلاب للأهداف المنشودة من المنهج.
- تساعدك الاختبارات والأبحاث والأسئلة الشفوية والامتحانات المُصغرة بالتأكيد على قياس مستوى تحقيق الطلاب للأهداف الدراسية على مدار الفصل الدراسي أو مدة تدريس المنهج. انتبه جيدًا لوجود عجز في الوصول للأهداف المتوقعة لدى طلابك؛ معاناة طالب واحد (أو عدد قليل من الطلاب) في الوصول للتوقعات المنتظرة، يعني وجود مشكلة فردية في أداء البعض، لكن إذا كان كل الطلاب (العدد الأكبر منهم) يعانون في الوصول للأهداف التعليمية، فبالتأكيد توجد مشكلة متعلقة بعملية التدريس ونقل المعلومات. أعد النظر في محتوى المنهج وفي المدة الزمنية وفي مناسبة الأهداف التي حددتها مسبقًا مع قدرات الطلاب الواقعية.
- أجرِ عمليات من الاستبيان الرسمي وغير الرسمي من خلال الحديث المستمر مع الطلاب. اسألهم عن تقييمهم الشخصي لمعرفتهم حول المادة وامنحهم الفرصة لنقد محتوى المادة وطريقة التدريس واسألهم عن الطرق التي ربما تناسبهم أكثر وتساعدهم على تحصيل المادة بكفاءة. امنحهم حرية الحديث كذلك عما تفعله بشكل صحيح أو خطأ كمدرس للمادة.
-
استمر في الاطلاع على مستندات الأهداف التعليمية عند الضرورة. الأهداف التعليمية أداة في غاية الأهمية للأساتذة. بالحديث عن الأهداف التعليمية الخاصة بفصل دراسي، ستجد أنك في أمسّ الحاجة لإعادة الاطلاع على الأهداف بعد مضيّ شهر أو اثنين، إما للتأكد من أنك في المسار الصحيح لتدريس المادة أو لمراجعة أسباب الخلل في أداء الطلاب. اجعل هذا المستند عمودك الفقري الذي تستند إليه عند الحاجة للتأمل والتفكير وإعادة تقييم الوضع بما يساعدك على أن تكون أستاذًا أفضل ويضمن تحقيق أكبر استفادة ممكنة للطلاب في فهم وتحصيل المادة.
أفكار مفيدة
- استفد من مشورة ونصائح زملائك المعلمين وأنت تعمل على كتابة أهدافك التعليمية. لقد خاض أي شخص عامل في مجال التعليم تجربة كتابة الأهداف التعليمية على مدار حياته العملية، لذا إذا كنت مشوش الفكر أو تبحث عن المزيد من الآراء التي تساعدك على تطوير وتحسين مسودتك الأولى، استعن دومًا بتعليقات زملائك.
- اطلع على أكبر عدد ممكن من أمثلة الأهداف التعليمية؛ غالبًا ما تجدها مُدرجة في ملف المنهج الخاص بالدورة التدريبية أو المادة الدراسية. تتعرف من خلال ذلك على كيف تُكتب الأهداف التعليمية المتماسكة وما يجب أن يتوفر بها من شروط وصياغة.