تنزيل المقال تنزيل المقال

التعليق الأدبي هو تحليل مفصل لنصٍ نثري ما يركز على النص نفسه. لا يجب أن تخلط بينه وبين المقال النقدي، فالتعليق الأدبي ليس مضطرًا لإعطاء حكم فنيِّ على الكتاب أو مناقشته ككل، بل يعرض تأملات الكاتب عن فقرة/فقرات معينة. لتكتب تعليقًا أدبيًا، ابدأ بقراءة النص وكوّن عنه فكرةً موجزةً ثم تعمق في نقاش يفصل كل جوانبه. نقّح مقالك أسلوبًا ونحوًا وإملاءً لجعله في أفضل صورة قبل نشره.

جزء 1
جزء 1 من 3:

بدء كتابة التعليق الأدبي

تنزيل المقال
  1. ابدأ بقراءة النص بصوت مسموع مرةً، ثم قراءةً صامتةً مرةً أخرى، وخذ كامل وقتك في قراءة كل كلمة وجملة بتأنٍ؛ يمنحك ذلك فهمًا أفضل للنص ويساعدك على التعمق في تحليله. [١]
    • تأكد من أنك تمتلك نسخة ورقية من النص لتظليل ما تراه مهمًا وكتابة أية أفكار أو أسئلة قد تخطر ببالك في أثناء القراءة.
  2. استخدم قلم تظليل أو قلم رصاص أو حتى قلمًا جافًا لتمييز العبارات التي تراها مهمةً. ابحث عن الكلمات المائلة أو السميكة، والتي عادة ما تدل على ما يراه المؤلف جوهر النص وأساسه. ظلل أيضًا ما استعصى عليك فهمه لتناقشته فيما بعد في تعليقك. [٢]
    • ابحث عن الكلمات المتكررة في النص، والتي يدل تكرارها عادةً على أهميتها. لاحظ ما إذا كانت نفس الكلمة قد استعملت في سياقات مختلفة وأحصِ تلك السياقات.
  3. عادةً ما يتخذ التعليق الأدبي شكلًا بسيطًا على عكس المقال النقدي الذي يتطلب حكمًا فنيًّا رصينًا. بدلًا من ذلك حلل بناء النص ومحتواه تحليلًا مفصلًا وسجل تحليلك في شكل موجزٍ كالتالي: [٣]
    • فصل المقدمة: وفيه تقدم تعريفًا بالنص.
    • فصل الموضوع: وفيه تناقش الملامح الرئيسة للنص.
    • فصل الخاتمة: وفيه تلخص أفكارك عن النص.
جزء 2
جزء 2 من 3:

كتابة التعليق الأدبي

تنزيل المقال
  1. ابدأ تعليقك بسرد التفاصيل الأساسية للنص كالعنوان والمؤلف وتاريخ النشر والنوع الأدبي، ويمكن أن تذكر اسم الكتاب الذي جاء فيه النص إذا كان لذلك صلة بموضوعك. [٤]
    • على سبيل المثال قد تكتب: "نُشرت قصيدة "جمع ثمار التوت" لـ"شيماس هيني" (Seamus Heaney) عام 1966 في ديوانه "موت عالِمِ طبيعة"".
    • إذا كان النص جزءًا من عمل أدبي أكبر، فلا تكتب عن حبكة العمل الأدبي بأكمله. كذلك لا يجب أن تضمّ تفاصيل عن سيرة المؤلف أو السياق التاريخي للنص الأدبي إلا إذا كان لهذا صلة بالنص المقصود.
  2. اكتب في فصل الموضوع عما يناقشه النص وما يركز عليه. ما أفكاره الرئيسية وما هدفه ولمن كُتِب؟ [٥]
    • فموضوع قصيدة "جمع ثمار التوت" لـ"شيماس هيني" مثلًا هو: شخصان يقومان بجمع كمية كبيرة من ثمار التوت. [٦]
    • وأفكارها يمكن أن تدور حول الطبيعة والجوع وتعفن الثمار.
    • تبدأ القصيدة بإهداء إلى "فيليب هوبسبوم" (Philip Hobsbaum) ما قد يعني أنه المخاطب في القصيدة وجمهورها المستهدف.
  3. لا ينفك النوع الأدبي للنص عن بنائه وشكله على الورق. هل النص شعر أم نثر؟ هل يندرج تحت نوع معين كالخيال أو الواقعية أو أدب الرحلات أو السيرة الذاتية؟ [٧]
    • يساعدك شكل النص على تحديد نوعه الأدبي، فمن الواضح مثلًا أن "جمع ثمار التوت" تندرج تحت تصنيف الشعر والتي تستخدم بناءً شعريًّا تقليديًّا متمثلًا في عبارات قصيرة ومقطعين شعريين.
  4. حدد المتحدث أو الراوي ثم تأمل كيف انعكس الخطاب على الأسلوب واختيار الألفاظ. [٨]
    • ففي "جمع ثمار التوت" يستخدم المتحدث ضمير المتكلم "أنا" موجهًا الحديث إلى ضمير المخاطب "أنت"، ما يدل على أن القصيدة تحكي عن شخصين.
  5. اللهجة هي طريقة تعبير الكاتب عن موقفه كتابةً. قد تتغير اللهجة خلال النص من جَذِلة مثلًا إلى جادة أو من ودودة إلى شريرة، وغالبًا ما يعبَّر عنها من خلال الأسلوب واختيار الألفاظ. تعكس اللهجة المزاج أو الجو العام للنص، وهو كيف يجعلك النص تشعر عند قراءته.
    • ففي المقطع الأول من "جمع ثمار التوت" سادت لهجة خفيفة تحن إلى الماضي، ثم استحالت في المقطع الثاني جادةً مظلمةً.
  6. تستعمل الأساليب البلاغية كالتشبيه والمجاز والجناس بغرض ترسيخ المعنى. ناقش في تعليقك أي أساليب بلاغية تجدها في النص، واستخدمها كوسيلة لتوضيح أفكاره الرئيسية. [٩]
    • في "جمع ثمار التوت" قد تناقش تشبيهات مثلُ: "أكلتَ أول ثمرةٍ وكانت طيبة الطعم كخمر متخثّر؛ كانت دماء الصيف تسري في عروقها" أو "فطرٌ رمادي اللون كفأرٍ" أو "اختمرت الثمار".
    • يمكنك أن تجد قائمة كاملة بالأدوات البلاغية على الإنترنت. [١٠]
  7. دعِّم نقاشك باقتباس عباراتك من النص، وضعها بين علامات تنصيص. لا تقتبس إلا ما يدعم فكرتك. [١١]
    • فإذا كنت تناقش فكرة التعفن في "جمع ثمار التوت" ربما تقتبس عبارة مثل: "دائمًا ما رغبت في البكاء. لم يكن من العدل أنًّ كل الثمار الجميلة تفوح منها رائحة العفن".
  8. اختتم باستنتاج مختصر يوطد النقاط الأساسية في نقاشك دون إضافة معلومات أو أفكار جديدة، ولا بأس أن تذكر حينها صلة النص بالعمل الأدبي الذي ينتمي إليه. [١٢]
    • فمثلًا يمكنك أن تختتم تعليقك على "جمع ثمار التوت" بذكر كيف تتسق القصيدة مع ديوان "هيني" وتعكس سمات فكره في كل أعماله.
جزء 3
جزء 3 من 3:

تنقيح التعليق الأدبي

تنزيل المقال
  1. بمجرد إنهاء المسوّدة الأولى اقرأها على نفسك بصوت مرتفع ولاحظ أي جمل مرتبكة أو طويلة مملة أو غامضة وأعد كتابتها. تأكد أن كل الجمل واضحة سهلة الفهم. [١٣]
    • يمكنك أيضًا أن تقرأ التعليق على شخص آخر كصديق أو زميل أو فرد عائلة لترى انطباعهم.
  2. لفعل ذلك يمكنك أن تحذف كل العناوين الفرعية لترى إن كانت الفقرات تعبر عن ذاتها دون عناوين وتتبع الهيكل الأصلي لكتابتك.
    • في أثناء قراءتك للتعليق اكتب بجوار كل فقرة ما تعبر عنه، مثل: "المقدمة" و"مناقشة النص"، للتأكد أنك قد أحطت بالنص من كل جوانبه.
  3. اقرأه من أسفل لأعلى مركزًا على كل كلمة لتتأكد أنها صحيحة إملائيًّا. حدد علامات الترقيم وتأكد أنك قد استعملتهم بشكل صحيح؛ كنقطة في نهاية كل جملة أو فاصلة بين العبارات إو إن دعت لها الحاجة. [١٤]
    • إذا كنت تستخدم حاسوبًا فاستخدم خيار التصحيح التلقائي، لكن لا تعتمد عليه كليًّا وراجع المقال بعين فاحصة قبل تسليمه.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٣٠٬٥٠١ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟