تنزيل المقال تنزيل المقال

الربو عبارة عن مرض قابل للعلاج يعمل بطريقة مشابهة لتفاعل الحساسية حيث تسبّب المحفّزات البيئية التهاب مجرى الهواء ويؤدّي ذلك إلى صعوبة في التنفّس لحين علاج وتخفيف هذا الالتهاب. الربو مرض شائع جدًا يؤثر على حوالي 334 مليون شخص حول العالم ويشمل ذلك 25 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. [١] [٢] إن كنت تشك بأنك تعاني من الربو، فهناك دلالات وأعراض وعوامل خطر واختبارات تشخيصية يمكنها مساعدتك لتعرف ما إن كنت مصابًا بالربو بشكل أكيد.

جزء 1
جزء 1 من 4:

معرفة عوامل خطر الإصابة بالربو

تنزيل المقال
  1. في الولايات المتحدة الأمريكية، يعاني الأولاد تحت سن 18 سنة من خطر التعرّض للربو أكثر من البنات بنسبة 54%، إلا أن الإناث اللاتي يعانين من الربو أكثر من الذكور بعد عمر 20 سنة وتكبر هذه الفجوة بعد عمر 35 سنة حيث تعاني 10.1% من النساء من الربو مقارنةً بنسبة 5.6% في الرجال ويقل معدّل الإصابة لدى النساء بعد انقطاع الطمث لتبدأ الفجوة بالصغر ولكنها لا تختفي تمامًا. [٣] يمتلك الخبراء بضع نظريات حول كيفية تأثير الجنس والعمر على خطر الإصابة بالربو:
    • زيادة التأتّب (استعداد مسبق للحساسية التحسّسية) لدى المراهقين من الذكور.
    • صِغَر مجرى الهواء لدى المراهقين من الذكور مقارنةً بالنساء. [٤]
    • تقلّبات الهرمونات الجنسية خلال فترة ما قبل الدورة الشهرية وفترة الدورة الشهرية وفترة انقطاع الطمث لدى النساء.
    • ظَهر في الدراسات التي قدّمت للنساء في فترة انقطاع الطمث الهرمونات الجنسية من جديد زيادة في الحالات الجديدة المشخّصة بالربو.
  2. اكتشف الخبراء أكثر من 100 عامل وراثي يرتبط بالإصابة بالربو والحساسية وتشير الدراسات المجراة على العائلات – وخصوصًا التوائم – أن الربو يحدث بسبب عامل وراثي مشترك. وجدت أحد الدراسات التي تم إجرائها عام 2009 أن التاريخ العائلي هو أكثر العوامل التي يمكن من خلالها التنبؤ بإصابة شخص بالربو وإن قمنا بمقارنة عائلات تمتلك عوامل خطر جينية للإصابة بالربو طبيعية ومتوسطة ومرتفعة، فإن الأشخاص الذين يقعون في الفئة المتوسطة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو بنسبة 2.4 عن غيرهم والأشخاص الذين يقعون في فئة عوامل الخطر المرتفعة يكونون أكثر عرضة للإصابة بنسبة 4.8 من غيرهم. [٥]
    • اسأل والديك وأقاربك إن كان هناك تاريخ مَرَضي للإصابة بالربو في عائلتك.
    • إن كنت طفلًا متبنّاه، قد يكون والداك الحقيقيان قد قدّما تاريخًا مرضيًا للعائلة التي تبنّتك.
  3. تربط الأبحاث أحد الأجسام المضادة المناعية التي تسمّى "IgE" بتطوّر حالة الربو، لذا فإنك تكون أكثر عرضة لوراثة استعداد مسبق للإصابة بالحساسية إن كنت تمتلك مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة IgE. [٦] عند وجود الأجسام المضادة IgE في الدم، يختبر الجسم تفاعل حساسية التهابي يسبّب ضيق مجرى الهواء وحالات طفح جلدي وحكّه وجريان في العينين وأزيز عند التنفّس وغير ذلك. [٧]
    • لاحظ تفاعلات الحساسية التي تعاني منها تجاه محفّزات معروفة، بما في ذلك الطعام والحيوانات والفطريات وحبوب اللقاح والصراصير والعثّة.
    • إن كنت تعاني من الحساسية، يزيد بذلك خطر إصابتك بالربو.
    • إن كنت تختبر تفاعلات حساسية شديدة إلا أنك لا تستطيع تحديد المحفّز، اطلب من طبيبك إخضاعك لاختبار حساسية. سيقوم الطبيب باستخدام لصقات صغيرة على جلدك تعرّضك للمحسّسات الشهيرة المختلفة لقياس ردّة فعل جسمك.
  4. يؤدّي استنشاق الجزيئات إلى الرئتين إلى إطلاق ردّة فعل من الجسم لطرد هذه الجزيئات عبر السعال وقد تؤدّي هذه الجزيئات أيضًا إلى إطلاق ردّة فعل التهابية وأعراض ربو. كلما زاد تعرّضك لدخّان السجائر، كلما زاد خطر إصابتك بالربو. إن كنت مدمنًا على التدخين، تحدّث مع مقدّمي خدمة الرعاية الصحّية حول استخدام استراتيجيات وأدوية للإقلاع عن التدخين. تتضمن الاستراتيجيات الشائعة استخدام علكة ولصقات النيكوتين وتقليل استخدام السجائر تدريجيًا وتناول أدوية مثل شامبكس أو بوبروبيون. [٨] احرص على أي حال على عدم التدخين حول الآخرين إن كنت تعاني من مشاكل في الإقلاع حيث إن التعرّض المستمر للتدخين السلبي قد يؤدّي إلى الإصابة بالربو لدى الأشخاص المحيطين بك.
    • يؤدّي التدخين أثناء الحمل إلى الأزيز مع التنفّس في مرحلة الطفولة وزيادة خطر الحساسية تجاه الطعام ووجود بروتينات التهابية في الدم ويكون الخطر أكبر إن استمر تعرّض الطفل للتدخين السلبي بعد الولادة. [٩] تحدّثي مع طبيب أمراض النساء الخاص بكِ قبل تناول أي أدوية فموية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
  5. قلّل مستوى التوتر لديك. أظهرت العديد من الدراسات أن ارتفاع مستويات هرمونات التوتر قد يؤدّي إلى بدء ظهور أعراض الربو وزيادة التحسّس من المحسّسات وانقباض الرئتين. [١٠] حاول أن تحدّد الأشياء التي تسبّب أكبر قدر من التوتر في حياتك واعمل على حلّها.
    • جرّب تقنيات الاسترخاء مثل التنفّس العميق والتأمل واليوجا.
    • مارس التمارين الرياضية بانتظام لإطلاق مواد الإندورفين التي تخفّف الألم وتقلّل مستويات التوتر.
    • حسّن عادات نومك: اخلد إلى الفراش عند الشعور بالتعب ولا تنم أمام التلفاز ولا تتناول الطعام قبل الخلود إلى الفراش وتجنّب تناول الكافيين في وقت النوم وحاول أن تحافظ على جدول نوم يومي منتظم. [١١]
  6. يحدث جزء كبير من الربو في مرحلة الطفولة بسبب التعرّض لتلوّث الهواء من المصانع وأعمال البناء والمركبات والأعمال الصناعية وعلى شاكلة تسبّب دخّان السجائر بتحسّس الرئتين، يحفّز تلوّث الهواء تفاعلات حساسية تسبّب ضرر وضيق الرئتين. على الرغم من أنه لا يمكنك القضاء على تلوّث الهواء، يمكنك بالتأكيد تقليل تعرّضك له. [١٢]
    • تجنّب تنفّس الهواء حول الشوارع الكبيرة أو الطرق السريعة إن أمكن ذلك.
    • اسمح للأطفال باللعب خارج المنزل في أماكن بعيدة عن الطرق السريعة أو أماكن البناء.
    • إن كان بإمكانك تغيير محل سكنك، ابحث عن الأماكن التي تكون فيها جودة الهواء مرتفعة من خلال المصادر المعنيّة بذلك. [١٣]
  7. لاحظ ما إن كنت بدأت تختبر أعراض الربو بشكل أكبر بعد تناول أدوية معيّنة وإن وجدت ذلك فتواصل مع طبيبك قبل التوقّف عن تناول هذه الأدوية أو تقليل جرعاتها أو تغييرها.
    • تُظهر الدراسات أن الأسبرين والأيبوبرفين قد يؤدّيان إلى انقباض الرئتين ومجرى الهواء لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو ويعانون من حساسية تجاه هذه الأدوية. [١٤]
    • مثبّطات إنزيم محول للأنجيوتنسين (إنزيم ACE) المستخدمة لعلاج ضغط الدم لا تسبّب الربو ولكنها تسبّب سعالًا جافًا يمكن أن يظن الشخص أنه إصابة بالربو والسعال المفرط بسبب تناول مثبّطات إنزيم ACE قد يؤدّي إلى تحسّس الرئتين وإطلاق الربو. تتضمن مثبّطات إنزيم ACE الشهيرة راميبريل وبيريندوبريل.
    • تستخدم حاجبات مستقبل بيتا لعلاج مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم وحالات الصداع النصفي وقد تؤدّي هذه الأدوية إلى انقباض مجرى الهواء في الرئتين. [١٥] قد يصف بعض الأطباء حاجبات مستقبل بيتا حتى إن كنت تعاني من الربو مع مراقبة التغيّرات التي تطرأ عليك. تتضمن حاجبات مستقبل بيتا الشهيرة metoprolol و propanolol.
  8. [١٦] أظهرت العديد من الدراسات رابطًا بين زيادة وزن الجسم وزيادة خطر الإصابة بالربو حيث إن الوزن الزائد يصعّب من عملية التنفّس وضخ الدم في الجسم، كما يزيد أيضًا من عدد البروتينات الالتهابية (cytokines) في الجسم مما يجعلك أكثر عرضة لاختبار التهاب وضيق مجرى الهواء.
جزء 2
جزء 2 من 4:

التعرّف على الدلالات والأعراض الخفيفة والمتوسطة

تنزيل المقال
  1. الأعراض المبكّرة ليست خطرة بما فيه الكفاية لتؤثر على نشاطاتك الحياتية الاعتيادية أو حياتك اليومية [١٧] ، إلا أنك ستلاحظ معاناتك من مشاكل مع النشاطات الاعتيادية عندما تبدأ الحالة بالتقدّم. يستمر الناس عادةً باختبار الأعراض المبكّرة ولكن بصورة أكثر شدة.
    • إن لم يتم تشخيص أو علاج حالتك، قد يزيد سوء الأعراض المبكّرة والخفيفة للربو وهذا صحيح على وجه الخصوص إن لم تقم بتحديد محفّزات الربو وتجنّبها.
  2. إن كنت تعاني من الربو، قد ينغلق مجرى الهواء لديك بسبب ضيق أو التهاب يحدث بسبب المرض وسيستجيب الجسم عن طريق محاولة إفراغ مجرى الهواء من خلال السعال. في حين أن السعال الذي تعاني منه في الإصابة البكتيرية رطب ويحتوي على المخاط، يكون السعال في حالة الربو جافًا ويحتوي على كمية قليلة جدًا من المخاط. [١٨]
    • قد تكون تعاني من الربو إن كان السعال يزيد سوءًا أو يبدأ في الليل، فأحد أشهر أعراض الربو هو السعال ليلًا أو السعال الذي يزيد سوءًا بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً. [١٩]
    • في الحالات الأكثر تقدّمًا، يطول السعال حتى النهار.
  3. يلاحظ الأشخاص الذين يعانون من الربو عادةً صوت أزيز أو صفير حاد أثناء الزفير ويحدث ذلك بسبب ضيق مجرى الهواء. [٢٠] لاحظ أوقات سماع هذا الصوت. إن كنت تسمع الصوت في نهاية الزفير يكون ذلك دلالة على حالة ربو خفيفة، إلا أنك ستسمع صوت الأزيز أو الصفير طوال عملية الزفير مع تقدّم الحالة من الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة.
  4. ضيق الشُعب الهوائية بسبب التمارين الرياضية نوع من أنواع الربو يظهر لدى الأشخاص الذين قاموا بمجهود شاق للتو كحالة التمارين الرياضية مثلًا. يؤدّي ضيق مجرى الهواء إلى إشعارك بالإرهاق وصعوبة التنفّس وقد يؤدّي ذلك إلى ترك النشاط قبل رغبتك بإنهائه. [٢١] قارن الوقت الذي يمكنك التدرّب فيه بشكل طبيعي مع المرّات التي تشعر فيها بالإرهاق وانقطاع التنفّس.
  5. [٢٢] لإيصال مزيد من الأوكسجين إلى الرئتين المنقبضتين، يقوم الجسم بزيادة معدّل التنفّس. ضع راحة يدك على صدرك واحسب عدد مرّات ارتفاع الصدر وهبوطه خلال دقيقة واحدة. استخدم عدّاد وقت أو ساعة تحتوي على عدّاد للثواني حتى تتمكن من احتساب مرّات التنفّس خلال دقيقة واحدة. معدّل التنفّس الطبيعي هو 12-20 نَفَس خلال 60 ثانية.
    • عند المعاناة من الربو المتوسط، يمكن أن يكون معدّل تنفّسك بين 20-30 نَفَس في كل دقيقة.
  6. على الرغم من أن السعال بسبب الربو مختلف عن السعال بسبب الزكام او الأنفلونزا، إلا أن البكتيريا والفيروسات قد تحفّز الربو. ابحث عن دلالات للعدوى التي قد تكون تتسبّب بظهور أعراض الربو: العطس وجريان الأنف واحتقان الحلق وألم الحلق. قد تكون العدوى بكتيرية إن كان المخاط الناتج عن السعال داكنًا أو يظهر باللون الأخضر أو الأبيض ويمكن أن تكون العدوى فيروسية إن كان المخاط بلون شفّاف أو أبيض. [٢٣]
    • إن لاحظت كل أعراض العدوى هذه مع سماع صوت عند الزفير وتقطّع النَفَس، من المرجّح أن يكون الربو لديك محفّزًا بعدوى.
    • قم بزيارة الطبيب لمعرفة حالتك بدقّة.
جزء 3
جزء 3 من 4:

التعرّف على الأعراض الشديدة

تنزيل المقال
  1. [٢٤] عادةً ما يتحسّن انقطاع النَفَس الحادث بسبب النشاط لدى الأشخاص المصابين بالربو عند الراحة، إلا أنه عند وجود أعراض شديدة أو اختبار نوبة ربو، قد يحدث انقطاع النَفَس حتى في حالة الراحة بسبب المحفّزات التي تحفّز عملية الالتهاب. إن كان الالتهاب شديدًا كفاية، ستشعر بانقطاع شديد في التنفّس بشكل مفاجئ أو تجد أنك تعاني للتنفّس.
    • قد تشعر أيضًا أنه لا يمكنك الزفير بشكل كامل. عند حاجة الجسم للأوكسجين من عملية الشهيق، يقوم الجسم حينها بتقصير عملية الزفير ليحصل على الأوكسجين بشكل أسرع.
    • قد تجد أنك غير قادر على نطق جُمل كاملة وأنك تستخدم كلمات وجُمل قصيرة أثناء محاولة التقاط أنفاسك.
  2. يمكن أن تؤدّي نوبات الربو الخفيفة والمتوسطة إلى تنفّسك بسرعة، إلا أن النوبات الشديدة هي الأسوأ في هذا الصدد. يؤدّي انقباض مجرى الهواء إلى منعك من إيصال ما يكفي من الهواء النقي إلى الجسم مما يحرمه من الأوكسجين والتنفّس السريع عبارة عن محاولة الجسم للحصول على أكبر قدر ممكن من الأوكسجين لتصحيح الخلل قبل تعرّضه للأضرار.
    • ضع راحة يدك على صدرك واحسب عدد مرّات ارتفاع الصدر وهبوطه خلال دقيقة واحدة. استخدم عدّاد وقت أو ساعة تحتوي على عدّاد للثوان حتى تتمكن من احتساب مرّات التنفّس خلال دقيقة واحدة.
    • في النوبات الشديدة، يكون معدّل تنفّسك أكبر من 30 نَفَس لكل دقيقة. [٢٥]
  3. يقوم الدم بحمل الأوكسجين من الهواء الموجود في الرئتين إلى مختلف أعضاء الجسم لإيصال الأوكسجين إلى الأنسجة والأعضاء ويضطّر القلب إلى ضخ الدم بشكل أسرع لإيصال أكبر كمية من الأوكسجين للأنسجة والأعضاء خلال التعرّض لنوبة شديدة حيث لا يوجد ما يكفي من الأوكسجين. قد تشعر بتسارع ضربات قلبك دون مبرّر خلال النوبات الشديدة.
    • ضع راحة يدك أمامك مع توجيه باطن اليد نحو الأعلى.
    • ضع طرف إصبعيّ السبّابة والوسطى من اليد الأخرى على الجزء الخارجي من رسغك أسفل إصبع الإبهام.
    • ستشعر بنبض سريع وقوي من الشريان الكعبري.
    • احسب معدّل ضربات القلب عن طريق عدّ ضربات القلب خلال دقيقة واحدة. معدّل ضربات القلب الطبيعي أقل من 100 نبضة لكل دقيقة، إلا أن هذا المعدّل قد يزيد عن 120 نبضة لكل دقيقة عند اختبار أعراض الربو الشديدة. [٢٦]
    • تمتلك بعض الهواتف الذكية الحديثة الآن تطبيقات لاحتساب معدّل ضربات القلب ويمكنك استخدام هذه الخاصية إن كانت موجودة في هاتفك.
  4. يكون الدم بلون أحمر زاه أثناء حمله للأوكسجين ويكون أدكن من ذلك بكثير في الحالات الأخرى. عادةً ما نفكّر بلون الدم الأحمر الزاهي المعروف لأننا نراه بعد خروجه من الجسم وتعرّضه للأوكسجين الذي يحوّله إلى هذا اللون، إلا أنك قد تختبر زرقة تحدث بسبب عدم وجود أوكسجين في الدم الذي يجري عبر الشرايين خلال نوبة الربو الشديدة. [٢٧] يؤدّي ذلك إلى ظهور الجلد بلون مائل للزرقة أو الخضرة وخصوصًا الشفتين والأصابع والأظافر واللثة والبشرة المحيطة بالعينين. [٢٨]
  5. [٢٩] عند التنفّس بعمق أو الشعور بأزمة تنفّسية، يؤدّي ذلك إلى إشراك عضلات إضافية (غير أساسية في التنفّس عادةً). تكون العضلات التي نشركها في عملية التنفّس في هذه الحالات على جانبيّ الرقبة: عضلات القص الترقوية الخشائية والعضلة الأخمعية. ابحث عن حدود واضحة لعضلات الرقبة إن كنت تعاني من مشاكل في التنفّس وأضف إلى ذلك أن العضلات بين الضلوع تكون مشدودة أيضًا. تساعد هذه العضلات على رفع القفص الصدري أثناء عملية الشهيق ويمكن أن تلاحظ انسحابًا بين الضلوع في الحالات الشديدة.
    • انظر في المرآة للاطّلاع على حدود عضلات الرقبة الظاهرة وانسحاب العضلات بين الضلوع.
  6. عند بذل مجهود شديد للتنفّس، يؤدّي ذلك إلى إرهاق العضلات المشتركة في عملية التنفّس ويؤدّي ذلك إلى إرهاق عضلات الصدر مما يشعرك بضيق وألم في صدرك. يمكن أن تشعر بأن الألم خفيف أو حاد أو أشبه بالطعن وقد يكون في منتصف الصدر (عظمة القص) أو حول المنتصف. يستدعي ذلك رعاية طبّية فورية وزيارة لغرفة الطوارئ للتأكد من عدم وجود مشاكل في القلب.
  7. [٣٠] في حالة الأعراض الخفيفة والمتوسطة، لا يُسمع الأزيز أو الصفير إلا أثناء الزفير، إلا أنه في الحالات الشديدة يمكنك سماع الصوت في الشهيق والزفير معًا. يسمّى الصفير الذي نسمعه عند الشهيق بالصرير ويحدث ذلك بسبب انقباض عضلات الحلق في الجزء العلوي من الجهاز التنفّسي. يميل الأزيز للحدوث مع عملية الزفير وهو يحدث بسبب بانقباض عضلات الجزء السفلي من الجهاز التنفّسي.
    • يمكن أن يكون الصوت الصادر مع عملية الشهيق عرضًا من أعراض الربو وتفاعلات الحساسية الشديدة ويتوجّب عليك التفريق بين الحالتين حتى تتمكن من علاج السبب بشكل مناسب.
    • لاحظ وجود شره أو طفح جلدي أحمر اللون على الصدر حيث إن ذلك يشير إلى تفاعل حساسية وليس نوبة ربو ويمكن أن يشير تورّم الشفتين أو اللسان إلى الحساسية أيضًا.
  8. إن كنت تختبر نوبة شديدة تصعّب من عملية التنفّس، تواصل مع خدمة الطوارئ للحصول على رعاية طبّية طارئة. لن تمتلك أداة استنشاق على الأرجح إن لم تكن حالتك مشخّصة ولكن إن كنت تمتلك الأداة فاستخدمها.
    • يمكن استخدام أدوات استنشاق مادة Albuterol 4 مرّات كل يوم فقط ولكن يمكن استخدام هذه الأدوات كل 20 دقيقة لمدة ساعتين أثناء التعرّض لنوبة. [٣١]
    • تنفّس ببطء وعمق، مع العدّ إلى 3 في ذهنك مع الشهيق والزفير. يساعد ذلك على تخفيف التوتر ومعدّل التنفّس.
    • تخلّص من المحفّز إن كان بإمكانك تحديده.
    • تتحسّن حالة الربو عند استخدام المواد الستيرويدية التي يصفها الطبيب ويمكن استنشاق هذه المواد من خلال مضخّة أو تناولها على شكل أقراص لذا استنشق مرة أو تناول قرصًا مع الماء. يستغرق عمل هذه الأدوية بضع ساعات، إلا أنها تتحكّم في أعراض الربو.
  9. [٣٢] تعني هذه الأعراض أنك تعاني من نوبة حادة وأن جسمك يصارع للحصول على ما يكفي من الأوكسجين حتى يستمر بالعمل. تعدّ هذه الحالة حالة طبّية طارئة قد تؤدّي إلى الوفاة إن لم يتم علاجها على الفور.
جزء 4
جزء 4 من 4:

تشخيص الحالة

تنزيل المقال
  1. [٣٣] يجب أن تكون المعلومات التي تقدّمها دقيقة على قدر الإمكان حيث إن ذلك يسمح للطبيب للحصول على صورة عامة للمشكلة التي تعاني منها. حضّر المعلومات بشكل مسبق حتى لا تضطر للتفكير فيها أثناء تواجدك في عيادة الطبيب:
    • أي دلالات أو أعراض ربو (سعال أو انقطاع في النَفَس أو سماع أصوات أثناء التنفّس أو غير ذلك).
    • تاريخ مَرَضي سابق (حالات حساسية سابقة أو غير ذلك).
    • تاريخ عائلي (إصابات سابقة بأمراض الرئتين أو إصابة الوالدين أو الأقرباء بحساسية أو غير ذلك).
    • تاريخك الاجتماعي (التدخين والحمية الغذائية والتمارين الرياضية والبيئة).
    • الأدوية التي تتناولها (مثل الأسبرين) والمكمّلات الغذائية أو الفيتامينات التي تتناولها أيضًا.
  2. [٣٤] قد يفحص الطبيب بعض أو كل مما يلي أثناء الفحص الجسدي: العينين والأذنين والأنف والحلق والجلد والصدر والرئتين. قد يتضمن ذلك استخدام سمّاعة طبّية على الصدر من الجهة الأمامية والخلفية للاستماع إلى الأصوات التي تصدر مع التنفّس أو عدم وجود هذه الأصوات.
    • بما أن الربو يتعلّق بالحساسية، يمكن أن يطّلع الطبيب كذلك على جريان الأنف واحمرار العينين وجريان العينين والطفح الجلدي.
    • أخيرًا، سيقوم الطبيب بتفقّد الحلق للاطّلاع على وجود أي تورّم ولتقييم القدرة على التنفّس وسيطّلع كذلك على أي أصوات غريبة قد تشير إلى ضيق مجرى الهواء.
  3. تقوم في هذا الاختبار بالتنفّس من خلال جهاز يقيس معدّل جريان الهواء وكمية الهواء التي تمرّ أثناء الشهيق والزفير. تنفّس بعمق وازفر الهواء بأكبر قوة ممكنة أثناء أخذ القراءات من خلال الجهاز. [٣٥] على الرغم من أن ظهور نتيجة إيجابية يؤكد الإصابة بالربو، إلا أن النتيجة السلبية لا تعني عدم الإصابة بالربو. [٣٦]
  4. [٣٧] هذا الاختبار مشابه لاختبار قياس معدّل التنفّس وهو يقيس كمية الهواء التي يمكنك أن تزفرها. قد ينصح الطبيب بهذا الاختبار للمساعدة على تأكيد التشخيص. للخضوع للاختبار، ضع شفتيك على فتحة الجهاز واضبطه على القيمة 0، ثم قف باعتدال واستنشق الهواء بعمق ثم ازفره بأقصى قوة وسرعة في نَفَس واحد. كرّر هذه العملية بضع مرّات حتى تحصل على نتائج متّسقة وخذ القراءات الأكبر؛ تشير تلك القراءات إلى ذروة جريان الهواء. عند الشعور بأعراض الربو، كرّر الاختبار وقارن قراءة جريان الهواء بالقراءة الكبرى التي حصلت عليها من قبل. [٣٨]
    • إن كانت القيمة أعلى من 80% من القراءة الأفضل، تكون بذلك في المنطقة الآمنة.
    • إن كانت القراءة بين 50-80% من القراءة الأفضل، يعني ذلك أنك لا تتعامل مع الربو بالطريقة الأفضل وسيقوم الطبيب بتعديل أدويتك على الأرجح. تكون معرّضًا لخطر اختبار نوبة الربو بشكل متوسط إن كنت في هذا المجال.
    • إن كانت القراءة أقل من 50% من القراءة الأفضل، تكون بذلك تعاني من انخفاض شديد في الوظائف التنفّسية ويحتاج ذلك إلى رعاية طبّية على الأرجح.
  5. إن لم تظهر عليك أعراض عند زيارة الطبيب، يؤدّي ذلك إلى تصعيب عملية التشخيص بدقّة وقد ينصح الطبيب حينها بالخضوع لاختبار الميثاكولين. سيقدّم الطبيب لك أداة استنشاق تستخدمها لاستنشاق مادة الميثاكولين وستتسبب هذه المادة بانقباض مجرى الهواء إن كنت تعاني من الربو وتحفّز ظهور أعراض يمكن قياسها من خلال مقياس التنفّس واختبار ذروة جريان الهواء. [٣٩]
  6. [٤٠] قد يتخلّى الطبيب عن هذه الاختبارات أحيانًا ويقدّم لك أدوية ربو لرؤية ما إن كانت حالتك ستتحسّن. إن تراجعت الأعراض، يشير ذلك إلى أنك قد تكون تعاني من الربو. تساعد شدة الأعراض الطبيب على اختيار الأدوية التي ستستخدمها، إلا أن التاريخ المَرَضي الكامل والفحص الجسدي يساهمان في اتّخاذ القرار أيضًا.
    • أداة استنشاق سالبوتامول من الأدوية شائعة الاستخدام ويمكنك استخدامها عن طريق وضع الشفتين على فوّهة الأداة وضخ الدواء في الرئتين أثناء الشهيق.
    • أدوية توسيع الشُعَب الهوائية تساعد على فتح مجرى الهواء المنقبض عن طريق إرخاء عضلاته.

أفكار مفيدة

  • قم بزيارة اختصاصي حساسية لمعرفة الأشياء التي تعاني من حساسية تجاهها. معرفة الأشياء التي تعاني من حساسية تجاهها قد يساعد على تجنّب التعرّض لنوبة ربو.

تحذيرات

  • إن بدأت باختبار أيٍ من هذه الأعراض، قم بزيارة الطبيب على الفور.

المصادر

  1. http://www.globalasthmareport.org/burden/burden.php
  2. http://www.nhlbi.nih.gov/health/health-topics/topics/asthma
  3. Kynk J, Mastronarde J, McCallister J. Asthma the sex difference. Menopause and hormone replacement therapy. Current opinion in Pulmonary Medicine. 2011;17(1):6-11.
  4. http://www.uptodate.com/contents/risk-factors-for-asthma
  5. Liu T. The association between family history of asthma and the prevalence of asthma among US adults: National Health and Nutrition Examination Survey, 1999-2004. Genetics in Medicine Journal. 2009 May;11(5):323-8.
  6. Subbarao P. et al. Asthma: epidemiology, etiology and risk factors. Canadian Medical Association Journal. 2009 Oct 27; 181(9): E181–E190.
  7. https://www.aafa.org/display.cfm?id=8&sub=16&cont=54
  8. http://www.cdc.gov/tobacco/campaign/tips/diseases/secondhand-smoke-asthma.html
  9. Subbarao P. et al. Asthma: epidemiology, etiology and risk factors. Canadian Medical Association Journal. 2009 Oct 27; 181(9): E181–E190.
  1. Chen E, Miller G. Stress and Inflammation in Exacerbations of Asthma. Brain & Behavioral Immunology. 2007 Nov; 21(8): 993–999.
  2. http://my.clevelandclinic.org/health/diseases_conditions/hic_Asthma_An_Overview/hic_Understanding_Asthma_Triggers/hic_Stress_and_Asthma
  3. http://www.nrdc.org/health/effects/fasthma.asp
  4. http://www.epa.gov/airdata/ad_rep_aqi.html
  5. http://www.asthma.partners.org/NewFiles/AspirinSensitivity.html
  6. http://www.aaaai.org/conditions-and-treatments/library/asthma-library/medications-that-can-trigger-asthma-symptoms.aspx
  7. Delgado J, Barranco P, Quirce S. Obesity and Asthma. Journal of Investigational Allergology, & Clinical Immunology. 2008;18(6):420-5.
  8. http://www.nhlbi.nih.gov/health/health-topics/topics/asthma/signs
  9. http://www.health.harvard.edu/staying-healthy/that-nagging-cough
  10. http://www.nhlbi.nih.gov/health/health-topics/topics/asthma/signs
  11. http://my.clevelandclinic.org/health/diseases_conditions/hic_Asthma_An_Overview/hic_Symptoms_of_Asthma
  12. http://emedicine.medscape.com/article/296301-clinical
  13. http://www.aafp.org/afp/2013/0715/p130.html
  14. http://my.clevelandclinic.org/health/diseases_conditions/hic_Asthma_An_Overview/hic_Symptoms_of_Asthma
  15. http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/000141.htm
  16. http://www.asthmacenter.com/index.php/news/details/pediatric_asthma1/
  17. http://emedicine.medscape.com/article/296301-clinical
  18. http://my.clevelandclinic.org/health/diseases_conditions/hic_Asthma_An_Overview/hic_Symptoms_of_Asthma
  19. http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/007198.htm
  20. Nurse's Five-minute Clinical Consult: Signs and Symptoms. Lippincott Williams & Wilkins. 2008.
  21. http://my.clevelandclinic.org/health/diseases_conditions/hic_Asthma_An_Overview/hic_Symptoms_of_Asthma
  22. http://www.asthma.partners.org/NewFiles/Lesson7.html
  23. http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/000141.htm
  24. http://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/adult-health/in-depth/medical-history/art-20044961?pg=2
  25. http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/asthma/basics/tests-diagnosis/con-20026992
  26. http://www.aafa.org/display.cfm?id=8&cont=7
  27. BARREIRO T, PERILLO I. An Approach to Interpreting Spirometry. American family Physician Journal. 2004 Mar 1;69(5):1107-1115.
  28. http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/asthma/basics/tests-diagnosis/con-20026992
  29. http://www.asthma.partners.org/NewFiles/PeakFlow.html
  30. http://www.aafa.org/display.cfm?id=8&cont=7
  31. http://www.nhlbi.nih.gov/health/health-topics/topics/asthma/diagnosis

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٧٬١١٤ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟