تنزيل المقال تنزيل المقال

هل أصابك يومـًا الشعور بالدوار، وتشويش البصر، وتصبب العرق؟ ضع كل هذه الأشياء معـًا واعلم حينها أنك على وشك الإغماء، هل فكرت من قبل إذا كان بإمكانك منع هذا الإغماء قبل أن يحدث؟ عامةً نستطيع أن نقول أن الإجابة هي نعم يمكنك منع هذا الإغماء، وسواء احتجت أن تمنع نفسك من الإغماء أو منع شخص آخر توجد بعض الأشياء السريعة التي يمكنك فعلها لتـُحدث فرقـًا كبيرًا في هذا الموقف.

جزء 1
جزء 1 من 3:

منع نفسك من الإغماء

تنزيل المقال
  1. فبمنتهى البساطة يحتاج مخك إلى السكر ويحتاج جسدك إلى الماء، ومن أجل منع مخك وجسدك من الإقفال ستحتاج لرفع مستوى السكر والأملاح واستقرارهما. [١] [٢] وأسرع طريقة تفعل بها ذلك هي شرب زجاجة عصير وأكل كيس من المقرمشات الحادقة، وغالبـًا ستتحسن في الحال.
    • وقد يبدو لك أمرًا غريبـًا أن يكون جسدك في حاجة إلى الملح كي يحافظ على رطوبته لكن هذه هي الحقيقة فالماء يذهب إلى حيث يذهب الملح، فإذا لم يوجد ملح في أجهزتك فإن السوائل لا تبقى في الأوعية الدموية.
  2. فأحد أكثر أسباب الإغماء شيوعـًا هي زيادة حرارة الجسم، فإذا كنت في مكان حار ومزدحمم بالبشر وبدأت تشعر بالدوار، فهذا جسدك يحاول أن يقول لك أن تخرج من هذا المكان، لذا حاول تطبيق أيّ من هذه الأفكار لتحافظ على برودة جسدك:
    • إذا كنت مرتديـًا عدة طبقات من الملابس فاخلع بعضها إن أمكن ذلك.
    • اذهب إلى منطقة أقل ازدحامـُا (حتى لا تقع على أحد إن أغمي عليك!)
    • اقترب من نافذة أو باب بحيث يصل إليك الهواء.
    • رش بعض الماء البارد على وجهك، واشرب مشروبـًا باردًا.
  3. على الرغم من أن العصائر جديرة بأن تعيد مخك إلى وظائفه السابقة إلا أن باقي جسدك يحتاج إلى الرطوبة الصحية المباشرة في هيئة مياه طبيعية دون نكهة أو غيره، وعلى الأرجح أنك تعلم إذا كان جسدك يحصل على ما يكفيه من الماء أم لا، وإذا كنت تصاب بالإغماء كثيرًا يمكن أن يكون السبب الرئيسي هو أنك لا تشرب الماء بشكل كاف.
    • ينبغي أن يكون البول رائقـًا أو شبه رائق، فإذا كان لونه أصفر بشكل واضح اشرب المياه أكثر، أما إذا بدى لك الأمر مملًا أن تشرب شيئـًا دون نكهة كثيرًا يمكنك شرب الشاي الأخضر وما شابهه، بالإضافة إلى عصائر الفاكهة الطبيعية الغير محلاة، فهم مفيدون أيضـًا.
  4. إذا شعرت أنك على وشك الإغماء فحاول أن تستلقِ لمدة 15 دقيقة على الأقل، وعندما تشعر بتحسن يمكنك القيام لكن ببطء، لأن وضع الوقوف يعني أن يقاوم دمك الجاذبية حتى يصل إلى المخ، فإذا قمت بسرعة فسيهبط الدم في الحال ويترك مخك يتسائل ماذا حدث! فتشعر أنك على وشك الإغماء مجددًا فإذا كان هذا ما يحدث فتحرك ببطء خاصة وأنت تقوم من السرير.
    • وبالتأكيد يجب أن تفعل ذلك بحرص أكبر إذا كنت قد أفقت للتو من الإغماء، ولتتحرك ببطء وحذر شديدين وقتما شعرت بالدوار أو الوهن لأن هذا جسدك يرسل لك رسالة أنه لا يستطيع مواصلة التماشي مع خطواتك، فأعطه فرصة ليستريح بأن تستلقِ.
  5. فنحن نبدأ في التنفـُّس بشكل سريع بل إننا قد نلهث عندما نشعر بالتوتر، وإذا خرج هذا الوضع عن السيطرة فإن المخ سيتوقف عن استقبال الأوكسجين لأنك حينها تكون لا تتنفس بعمق كاف كي يستطيع المخ الحصول على ما يحتاجه، فإذا شعرت بأنك على وشك الإغماء بسبب التوتر فإن التركيز على ضبط تنفـُّسك وإبطائه قد يجعل هذا الشعور يتلاشى.
    • حاول العدّ أثناء التنفـُّس: 6 ثواني للشهيق و8 ثواني للزفير، وقد تشعر بعد عدة مرات أن التوتر قد زال.
    • كما أن التركيز على التنفـُّس قد يشغلك عن أي شيء يسبب لك التوتر فهذا سبب آخر يسهـِّل عليك الهدوء والاسترخاء.
  6. فنسبة السكر في الدم، ومستوى الأملاح، ورطوبة الجسد بعض أكثر أسباب الإغماء شيوعـًا، وفي معظم الأحيان لا يشكـِّلون خطرًا على الإطلاق، إلا أنه توجد بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي غلى الإغماء، فإذا كنت تعلم ما الذي يحفـِّز الإغماء لديك فتجنـَّبه على الفور، وقد يكون بسبب بعض الأشياء لكن هذه الأسباب هي الأكثر شيوعـًا:
    • الكحوليات: فالكحول يسبب الإغماء للبعض [٣] لأن الكحول يوسـِّع شرايين الدم مما يسبب هبوط في ضغط الدم.
    • الإبر: فبعض الناس يشعرون بالإغماء من مجرد رؤية أشياء معينة تحفز الّعصب المبهم مما يوسـِّع شرايين الدم مما يسبب هبوط في ضغط الدم فيؤدي إلى الإغماء. [٤]
    • المشاعر: فالمشاعر الحادة مثل الخوف والقلق قد تغيـِّر التنفـُّس، مما يسبب هبوط في ضغط الدم وأشياء أخرى مما يؤدي إلى الإغماء.
  7. فأحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية هو الإغماء أو الشعور بالدوار، فإذا كنت قد بدأت في تناول دواءً جديدًا وبدأت تشعر بأنك على وشك الإغماء فاطلب من طبيبك تغيير الدواء فقد يكون الدواء هو السبب.
    • فالإغماء –بشكل عام- ليس أمرًا خطيرًا إلا إنك إن أُغمي عليك قد تجرح نفسك أثناء السقوط، وهذا هو السبب الرئيسي الذي ينبغي تغيير الدواء من أجله.
جزء 2
جزء 2 من 3:

منع شخص آخر من الإغماء

تنزيل المقال
  1. فأهم شيء في الموضوع هو أن المخ يحتاج إلى الدم والأوكسجين حتى يستطيع القيام بوظائفه، فإذا رأيت شخصـًا شاحبـًا ويشعر بالإرهاق والدوار فاجعله يستلقي في مكان مفتوح لأنه على الأغلب أنه سيصاب بالإغماء.
    • إذا لم يوجد متسع أو مكان حيث يستطيع الاستلقاء اجعله يجلس بحيث يضع رأسه بين ركبتيه، وعلى الرغم من أن هذا الوضع لا يعادل الاستلقاء إلا أنه يمكنه أن يبعد الشعور بالإغماء على الأقل للوقت الحالي.
  2. فيحدث كثيرًا أن يـُغمى على شخص وسط حشد من الناس لأن المكان يصبح حارًا كما أن الهواء يتناقص، فإذا كنت بصحبة شخص على وشك الإغماء فخذه إلى مكان مفتوح حيث يحصل على الهواء ولا يكون المكان ذو حرارة عالية أو مكتظـًا.
    • إذا كنتما عالقان في غرفة وليس لديك اختيارات فقرِّبه من الباب أو النافذة فالحصول على بعض الهواء المنعش قد يـُحدِث فرقـًا معه حتى ولو كان الجو حارًا بالداخل.
  3. فالمخ يحتاج إلى الملح والسكر، وهو على الأغلب يحتاج إلى الرطوبة والطاقة ولهذا فإن أي مشروب به القليل من السكر وكمية قليلة من الملح يقومان بمهمة إعادة المخ للقيام بوظائفه، وساعده أن يأكل ويشرب فقد لا تكون لديه الطاقة أو القدرة على ذلك.
    • أما الملح فمن أجل زيادة رطوبة الجسم، لأنه عندما يوجد ملح بالجسم فإن الجسم يرسل إليه بالماء، ومن دون الملح لا يتم نقل الماء إلى الخلايا التي تحتاج إليه.
  4. فمن يـُغمى عليه لأول مرة يصبح خائفـًا بشدة مم يشعر، وقد يتشوش بصره، ولا يستطيع السماع بوضوح، وقد يجد صعوبة كبيرة في الوقوف، وقد تستمر هذه المرحلة لعدة دقائق قبل أن يـُغمى عليه بالفعل أو أن يذهب الشعور بالإغماء بأكمله.
    • أكد له أن الإغماء لا يشكـِّل خطرًا في معظم الحالات طالما لم يصطدم رأسه بشيء (الأمر الذي يجب أن تحرص عليه أنت) وأنه سيصبح بخير خلال عدة دقائق.
  5. فإذا كان هذا الشخص على وشك الإغماء احرص على أن تبقى بجانبه لتمسك به حرفيـًا إذا بدء في السقوط، ولا تتركه من أجل طلب المساعدة إلا إذا لزم ذلك فهو يحتاجك من أجل دعمه نفسيـًا أيضـًا.
    • وبدلًا من ذلك نادي على شخص آخر وإن كان يبعد عنكما بمسافة 15 مترًا وقل له أن الشخص الذي معك قد أُغمي عليه، واطلب منه أن يجد شخصـًا بالمبنى الآخر بإمكانه المساعدة، وإذا كان يستطيع أن يجلب معه الماء وأي شيء يأكله الشخص بعد الإفاقة، بالإضافة إلى الاتصال بأيّ شخص تحتاجون للاتصال به مثل والديّ الشخص أو الطبيب.
جزء 3
جزء 3 من 3:

التعامل مع الإغماء

تنزيل المقال
  1. فالإغماء يحدث عامةً عندما يصعب وصول الدم إلى المخ، ولذلك فإن تحريك أطرافك يزيد من ضغط الدم مما قد يـُذهِب الإغماءة. [٥] ويمكنك فعل ذلك قبل أن تصاب بالإغماء أو كي تتأكد من رفع ضغط دمك.
    • انزل في وضع القرفصاء (ووازن نفسك وأنت تفعل هذا بالاستناد إلى الحائط للاحتياط) وقم بالضغط على عضلات رجليك بشكل متكرر.
    • ضُم قبضتيّ يدك مع بعضهما البعض ثم قم بالضغط على عضلات ذراعيك بشكل متكرر.
    • افعل ذلك عدة مرات وإذا لم تشعر بأي تحسن فمن الأفضل أن تستلقِ.
  2. فأحيانـًا يجد الأشخاص الذين يصابون دومـًا بالإغماء بسبب الأدوية أنه بإمكانهم تدريب أجسامهم على المقاومة، وأحد أساليب المقاومة الشائعة هي " التدريب المائل " وهو عبارة عن الوقوف دون حركة لمدة 5 دقائق وأنت مستند إلى الحائط بينما يبعد كعبيك عن الحائط بحوالي 15 سنتيمتر، ولسبب ما غير معروف تؤدي هذه الحركة إلى إعادة المخ إلى طبيعته فينتهي الشعور بالإغماء. [٦]
    • حاول أن تتدرب عليها بحيث تزيد المدة حتى تصل لـ20 دقيقة في المرة دون الشعور بالإغماء، وهذا التدريب يتم القيام به من حين لآخر حتى تمنع الإغماء من مداهمتك ولا يـُستخدم في لحظة الإغماء ذاتها.
  3. إذا كانت لديك الطاقة الكافية أو القدرة فأحضر بعض البسكويت المملح أو ما شابه وتناوله في الحال، أو اطلب من أحد أن يناولك البسكويت (وقل له أنك على وشك الإغماء)، أما إذا كنت تصاب بالإغماء بالاستمرار فمن الأفضل أن تحمل معك طعامـًا مالحـًا دومـًا حتى تكن مستعدًا لمثل هذه المواقف.
    • كما أن بعض العصير أو الماء سيكون مفيدًا أيضـًا فجسدك يحتاج إلى الترطيب وأفضل شيء تفعله هو أن تتناول شيئـًا مالحـًا وزجاجة عصير.
  4. فعلى الأغلب سيكون لديك دقيقة أو أقل قبل الإغماء، فحاول في هذه اللحظات أن تذهب إلى مكان مفتوح حيث تستطيع الاستلقاء، فالاستلقاء سيفيدك أما المكان المفتوح كي تضمن ألا تؤذي نفسك إذا سقطت.
    • أيـًا كان ما يحدث ابتعد عن درجات السلم؛ لأنك إذا سقطت قد تجرح نفك بشدة، وكذلك ابتعد عن أي أثاث به أطراف حادة مثل المكاتب والطاولات.
  5. إذا كنت في المدرسة أو في أي مكان عام فاطلب المساعدة من أقرب شخص لك وقل له أنه سوف يـُغمى عليك، ثم استلقِ، وعلى الأرجح سيأتي شخص لمساعدتك ومعه شيئـًا لتأكله وبعض الماء حتى تستطيع الشعور بالتحسـُّن.
    • وقد يكون أمرًا خطيرًا إن حدث ذلك في بعض الأماكن مثل أن يـُغمى على زبون وهو يدفع حساب مشترياته مثلًا فقد يعني هذا أن المبنى غير جيد التهوية، أو أنهم يسمحون بدخول زبائن أكثر مما يحتمل المكان وهكذا. لكن اطمئن إن كنت في مكان عام أن شخصـًا سيأتي لمساعدتك بالتأكيد.
  6. فحتى وإن تخطيت كل الخطوات السابقة فإن ستصبح بخير إن استلقيت، وإذا استلقيت وأنت في وعيك فإنك لن تجرح نفسك، أما إذا سقطت مغشيـًا عليك دون وعي فقد تؤذي نفسك بشدة أو حتى تؤذي من حولك. ولهذا فإن القاعدة الأولى هي الاستلقاء.
    • حسنـًا، ماذا كانت القاعدة الأولى؟ نعم، صحيح القاعدة الأولى هي الاستلقاء، لأنه سوف يمنعك من أن تؤذي نفسك أثناء السقوط، كما أنه سينبـِّه مَن حولك أنه يوجد خطب ما، بالإضافة إلى أنك ستشعر براحة أكثر عندما تستلقي.

أفكار مفيدة

  • غالبـًا ما يحدث الإغماء بسبب نقص تدفق الدم المؤقت إلى المخ.
  • يجب أن تستشِر الطبيب إذا تكررت إصابتك بالإغماء.
  • غالبـًا ما يصاب الشخص بالإغماء إذا نهض بسرعة شديدة، أو نقص مستوى الماء في جسده، أو بسبب بعض الأدوية، أو المشاعر الحادة.
  • يرفع مصّ سكر الشعير نسبة الجلوكوز في الدم، فقد تريد أن تجرب ذلك قبل أن يحدث لك أي شيء.
  • حتى وإن فعلت كل الخطوات السابقة قد لا تزال تشعر بالدوار، وتوجد طريقة أخرى قد تساعدك على التغلب على الشعور بالإغماء وهي أن تستلقِ على الأرض وتلصق قدميك ببعضهما وترفعهما قليلًا لحوالي دقيقتين. وضع آخر هو أن تنحني وتربـِّع رجليك وتضع رأسك بينهما.
  • فالخدعة تكمن في أن تجعل الدم يصل إلى مخك ولهذا حاول أن تـُعيد لوجهك حمرته الطبيعية.

تحذيرات

  • إذا كانت لديك أعراض أخرى مثل الصداع، أو ألم بالظهر، أو ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو ألم في المعدة، أو ضعف عام، أو خلل في الوظائف فاطلب زيارة الطبيب على الفور.
  • إذا كنت تقود السيارة عندما تشعر أنك على وشك الإغماء، فاركن السيارة في مكان آمن.
  • لقد تعرَّض أشخاص كثيرون للأذى عند الإغماء في المرحاض ليلًا، وتعود الأسباب على الأرجح لانخفاض ضغط الدم (وبالنسبة للرجال من انغلاق العصب المبهم أثناء التبوُّل)، ولهذا ينبغي أن تضيء نورًا بالمرحاض وأن تنهض وتتحرك ببطء عندما تصحو ليلًا لتذهب إلى المرحاض، وأن تقوم بحاجتك جالسـًا.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ٨٬٨٧٥ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟