PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

هناك الكثير من الفوائد لممارسة التأمل، وبخاصةً بالنسبة لأولئك الذين يمارسونه بشكل يومي أو منتظم، بعض الناس تحب ممارسة التأمل لاستحضار الهدوء والسكينة، وآخرون يريدون ممارسته لتهدئة الأصوات المتصارعة داخلهم، أو لكي يتعرفوا على أنفسهم بصورة أفضل، أو كنوع من الممارسات الروحية، وأيًا كان السبب الذي تريد أن تمارس التأمل من أجله، فهذه بعض النصائح التي قد تحفزك وتساعدك على بداية ممارسة التأمل.

جزء 1
جزء 1 من 2:

الاستعداد للتأمل

PDF download تنزيل المقال
  1. هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى التأمل، سواء لكي يحسنوا من قدراتهم الإبداعية أو دعم قدرتهم على تخيل أهداف معينة يودون تحقيقها أو لكي يستحضروا الهدوء الداخلي أو كنوع من الممارسة الروحية، وإذا كان هدفك الوحيد لممارسة التأمل هو أن تجلس في هدوء مع جسدك دون أن تقلق من أي شيء آخر، فهو سببٌ كافي جدًا. حاول أن تأخذ الأمور ببساطة ولا تبالغ في التفكير وتعقّد الأسباب التي تدفعك إلى التأمل، ويعد الهدف الأساسي من التأمل هو الاسترخاء والتوقف عن دوامة القلق اليومي.
  2. من المهم –وبخاصة عند البداية- أن تزيل من المكان الذي تود ممارسة التأمل فيه أي مصدر من مصادر التشتيت، أغلق التليفزيون والراديو، وأغلق النوافذ لكي تتخلص من ضوضاء الشارع، وأغلق باب الغرفة لكي تتخلص من باقي الأصوات في المنزل. قد يُصعِّب وجود زملاء سكن أو أفراد من العائلة معك في نفس المنزل من الحصول على مساحة هادئة يمكنك أن تركز تفكيرك فيها، يمكنك أن تطلب من عائلتك أو زملائك في السكن أن يهدؤوا قليلًا خلال مدة التأمل التي تريد أن تقضيها، وطمئنهم أنك سوف تخبرهم فور انتهائك من التأمل لكي يتمكنوا من العودة إلى نشاطاتهم الطبيعية.
    • يمكن أن تستخدم الشمع المعطر أو باقة من الزهور أو البخور لكي تساعدك على تهيئة الأجواء.
    • أغلق الإضاءة أو اخفضها لكي تساعدك على التركيز.
  3. استخدم أحد وسائد التأمل [١] . وهي عبارة عن وسائد دائرية تساعدك في الجلوس على الارض في وضع التأمل دون أن تصاب بالألم من الجلوس على الأرض الصلبة وليس لها ظهر حتى لا تستند عليه وتفقد تركيزك، وإذا لم يكن متاحًا لك استخدام مثل هذه الوسائد، يمكنك أن تستخدم أي وسادة قديمة أو أحد وسائد الأريكة لديك.
    • إذا كان الجلوس بدون كرسي مؤلمًا لظهرك، يمكنك استعمال كرسي، حاول أن تشعر بجسمك وتحافظ على ظهرك مفرودًا طالما كان ذلك مريحًا، يمكنك أن تستلقِ قليلًا لترتاح حتى تشعر أنك قادر على معاودة الكَرّة.
  4. حاول أن تتجنب الملابس الضيقة أو التي يمكن أن تشتت انتباهك أثناء التأمل، فكر في أنواع الملابس المريحة أو الفضفاضة التي يمكن ان تستخدمها للنوم أو ممارسة الرياضة.
  5. عندما تتعود على التأمل، فقد تعتمد عليه في التخلص من الشعور بالقلق أو التوتر في أي وقت من اليوم، لكن إذا كنت مبتدئاً، فقد تجد صعوبة في التركيز إذا لم تستحضر الأجواء المناسبة قبلًا، وعليك في البداية أن تختار وقتًا تشعر فيه بالاسترخاء مثل بداية اليوم أو بعد انتهاء العمل أو المدرسة والحصول على بعض الراحة.
    • حاول التخلص من كل المشتتات التي قد تفكر فيها أثناء التأمل، يمكنك أن تتناول طعامًا خفيفًا إذا كنت تشعر بالجوع، أو أن تدخل الحمّام، أو غيرها من المشتتات التي عليك أن تتخلص منها حتى لا تشتت ذهنك.
  6. سيساعدك المؤقت على أن تأخذ وقتًا كافيًا للتأمل، كما يجنبك التشتت بمراقبة الساعة كل فترة، قم بضبط المؤقت أو ساعة التوقف على المدة التي تريد أن تتأمل خلالها، سواء كانت ساعة أو عشر دقائق، قد يحتوي هاتفك المحمول على مؤقت غالبًا، أو يمكنك أن تجد مواقع على الإنترنت تتيح استعمال المؤقت مباشرةً من عليها أو تطبيقات على الهاتف المحمول لأداء المهمة. [٢]
جزء 2
جزء 2 من 2:

التأمل

PDF download تنزيل المقال
  1. لأن استقامة الظهر تساعدك على التركيز على تنفسك أثناء الشهيق والزفير، وإذا كنت تجلس على كرسي له ظهر، حاول ألا تستند إلى ظهره وأن تبقى في وضع مستقيم قدر الإمكان.
    • ضع ساقيك في أي وضع مريح بالنسبة لك، يمكنك أن تفرد ساقيك أمامك أو أن تضعهما متقاطعتين تحتك إذا كنت تجلس على وسادة، أهم ما في الأمر هو أن تحافظ على جسمك في وضع مستقيم.
  2. عادةً ما نشاهد الناس في الأفلام والمسلسلات يضعون أيديهم على ركبهم بطريقة معينة أثناء التأمل، لكن إذا كان هذا الوضع غير مريحًا لك، فلا تقلق، يمكنك أن تضعهما أمامك فوق ساقيك أو تضعهما إلى جانبك أو أي وضع مريح بالنسبة لك، المهم هو أن تركز على تنفسك.
  3. لا يهم إذا كانت عيناك مفتوحتان أو مغلقتان، وإن كان معظم الناس يفضلون غلق أعينهم لتجنب المشتتات البصرية حولهم، في كل الأحوال فإن وضع الذقن في هذه الوضعية يساعدك على توسيع صدرك وتسهيل تنفسك.
  4. عندما تستقرّ على أكثر وضع مريح بالنسبة لك وتصبح مستعدًا لبدء جلسة التأمل، قم بضبط المؤقت على المدة الزمنية التي تريد أن تمارس خلالها التأمل، لا تضغط على نفسك وتحاول الوصول من أول مرة إلى جلسات تأمل تصل إلى الساعة، وابدأ بجلسات ذات مدد قصيرة من ثلاث إلى خمس دقائق، ثم زِد المدة إلى نصف ساعة أو أكثر بالتدريج. [٣]
  5. أغلق فمك أثناء التنفس [٤] . عليك أن تشهق وتزفر من خلال أنفك أثناء التأمل، لكن عليك أن تتأكد في نفس الوقت أن عضلات فكك مرتخية وألا تضغط بأسنانك على بعضها حتى وإن كان فمك مغلقًا، المهم أن تتأكد أنك مسترخٍ تمامًا.
  6. ركّز على تنفسك [٥] . لأن أساس التأمل السليم هو التركيز على التنفس بشكل صحيح، فبدلًا من أن تضع طاقتك كلها في محاولة تفادي التفكير في الأمور اليومية التي توترك أو تقلقك، حاول أن تركز على عنصر إيجابي واحد وهو تنفسك، ركز على الشهيق والزفير، وستجد أن تركيزك على تنفسك قد ساعدك على تجاهل الأفكار السلبية الأخرى دون أن تحاول فعل ذلك عمدًا.
    • حاول أن تركز التفكير على تنفسك بالطريقة التي تريحك، بعض الناس يحب التركيز على طريقة تمدد الرئتين وانقباضهما، والبعض الآخر يحاول التركيز على مرور الهواء من خلال الأنف.
    • يمكنك أن تركز فقط على صوت تنفسك، المهم أن تصل إلى حالة ذهنية بحيث تفكر في صفة واحدة فقط أثناء تنفسك.
  7. لاحظ أنفاسك لكن لا تحللها [٦] . الهدف من ملاحظة التنفس هو أن تكون حاضرًا مع كل نفس وليس المهم هو أن تكون قادرًا على وصف الطريقة التي تتنفس بها، لا ترهق نفسك في محاولة تذكر إحساسك أثناء التأمل ولا تقلق من قدرتك على شرح التجربة لاحقًا، وحاول أن تخوض التجربة لحظيًا مع كل نفس، وعندما ينتهي الشهيق أو الزفير، حاول أن تعيش تجربة النفس التالي له، لا تحاول أن تفكر في أنفاسك بعقلك، واعتمد فقط على حواسك.
  8. حتى وإن كنت ذا خبرة كبيرة في التأمل فقد تفقد تركيزك من وقت لآخر، وتبدأ التفكير في العمل والفواتير والمهام التي عليك أن تقوم بها، وعندما تلاحظ أنك فقدت تركيزك في مثل هذه الأفكار لا تفزع وحاول أن تهدأ وتتجاهل العالم الخارجي مرة أخرى، وتستعيد تركيزك على تنفسك وجسدك، حتى تذهب مثل هذه الأفكار الموترة بعيدًا عنك.
    • قد يكون الأسهل عليك هو أن تركز على الشهيق وليس الزفير، تذكر هذه المعلومة ولاحظ إذا كنت تفعل ذلك، وحاول أن تركز بشكل خاص على الأحساس بأنفاسك التي تغادر جسدك.
    • إذا فقدت تركيزك ولم تتمكن من استعادته، يمكن أن تحاول إحصاء أنفاسك.
  9. قد يكون من العسير قليلًا عليك أن تستحضر تركيزك بشكل كامل من أول مرة، لا تشعر بالسوء لأن كل المبتدئين يعانون من التشتت والأصوات الموترة داخلهم، البعض يعتبر هذه العودة إلى عالم الواقع وضوضاء حديث النفس جزء من ممارسة التأمل ذاتها. بالإضافة إلى ذلك، لا تتوقع أن يغير التأمل حياتك بين يوم وليلة، لأن الوصول لهذه الحالة الذهنية الهادئة المتأملة قد يأخذ وقتًا حتى يظهر أثره على حياتك، حاول أن تجعل التأمل من عاداتك اليومية، حتى لو لبضع دقائق فقط، وقم بزيادة وقت الجلسات بالتدريج إذا كان ذلك ممكنًا.

أفكار مفيدة

  • تأكد من وضع هاتفك المحمول على وضع صامت.
  • التأمل قبل النوم مباشرةً سيساعدك على الاسترخاء والتوقف عن التفكير والقلق قبل النوم.
  • التأمل ليس علاجًا سحريًا يمكن أن تشاهد أثره بعد ممارسته مرة واحدة، لكنه عملية مستمرة تحتاج إلى بعض الوقت والممارسة اليومية لكي تبدأ بالتدريج في ملاحظة أثرها على هدوءك وسلامك الداخلي.
  • الاستماع إلى الموسيقى الهادئة قد يساعدك على التأمل.
  • يستخدم العديد من الناس التركيز على التنفس أو همهمة نغمات المَانترا التي لا تعتمد على تحريك اللسان في استحضار الحالة الذهنية المناسبة للتأمل، لكن إذا كنت تفضل الاستماع إلى الموسيقي أثناء التأمل، فيمكنك أن تستمع إلى الموسيقى الهادئة فقط، بعض الأغنيات تبدأ هادئة ثم تتحول إلى نوع موسيقي آخر صاخب، هذا النوع من الأغنيات أو الموسيقى غير مناسب لأنه يشتتك عن الحالة الذهنية الهادئة التي تحتاجها.
  • قد تتعلم من الفشل والإحباط أثناء التأمل مثلما تتعلم من حالات السلام الذهني الهادئة التي قد تصل إليها، حاول أن تتصالح مع هذه المشاعر وأن تتوحّد مع العالم.

تحذيرات

  • احذر من المؤسسات أو الأماكن التي قد تعرض عليك خدماتها لتعلم التأمل مقابل قدر كبير من المال مقدمًا، هناك العديد من الناس الذين يودّون مساعدتك لتعلّم التأمل دون مقابل.
  • قد تراودك بعض الرؤى السلبية أو المفزعة أثناء التأمل، توقف عندما يحدث ذلك.

الأشياء التي ستحتاج إليها

  • ملابس مريحة.
  • وسائد.
  • ساعة توقف أو مؤقت.

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٧٧٬٠٤٢ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟