تنزيل المقال تنزيل المقال

الوقت المناسب لبدء تحقيق أحلامك هو الآن. يمكنك تحقيق أحلامك ببذل الجهد وإعداد خطة معتدلة. كل ما عليك فعله هو معرفة ما تريده واتخاذ خطوات صغيرة على طريق النجاح. ستواجهك بعض العقبات، ولكن إن تعلمت من إخفاقاتك فستصبح أقرب لتحقيق هدفك. أتريد أن تعرف كيفية تحقيق أحلامك؟ اقرأ الخطوة الأولى لتبدأ.

جزء 1
جزء 1 من 2:

إعداد خطة

تنزيل المقال
  1. أول ما عليك فعله هو تحديد حلمك كي تبدأ في السعي نحو تحقيقه. أحد وسائل تحديد الحلم هو كتابته في مفكرة خاصة. إن لم تكن تعلم على وجه التحديد ما الذي تريده، فلن تتمكن من تحقيقه. رغم ذلك، بإمكانك البدء في السعي نحو تحقيق الحلم حتى ولو لم تكن واثقاً بالكامل مما سيحدث. عليك فقط أن تملك فكرة عما تريد تحقيقه ثم ستجد وسيلة لتحديده كي تُصبح أقرب وأقرب من الوصول لحلمك.
    • مثال: إن كنت تحب الكتابة وأردت أن تكون كاتباً حقيقياً، فقد لا تعلم ما إن كنت تريد كتابة الروايات أو أن تكون صحفياً أو حتى مدوناً ملهِماً، إلا أنك ستعلم شغفك الحقيقيّ كلما مضيت على الطريق السليم.
    • لا تقلق إن لم تكن مستعداً بالكامل، فربما حلمك هو مجرد إيجاد وظيفة تُشعرك بإحداث فارق حقيقي في العالم. هناك العديد من طرق تحقيق هذا الحلم، وتمتعك بهدف عام سيساعدك في تحقيقه.
  2. عليك أن تُحول حُلمك إلى رغبة عارمة تُشعل قلبك. إن تمتُعك بإرادة قوية لتحقيق أحلامك يزيد من ثقتك بنفسك ويساعدك في تخطي بعض أسوأ مراحل الحياة. طريقة تحويل حلمك إلى رغبة عالمة تكمن في الثقة بقابلية تحقيق حلمك وقدرتك على تحقيقه. إن كنت تعتبر حلمك محض أمنية عامة (كأن تفقد 5 كيلوجرامات من وزنك هذا العام) دون السعي لتحقيقه، فلن تتمكن من التعامل مع الأمر بجدية.
    • حالما يُصبح الحلم رغبة عارمة فلا تُسمه حلماً، لأنك عند قول كلمة "حلم" فأنت تعطي انطباعاً مفاده أنه غير حقيقي. لذا عليك بالتفكير بأنه أكثر من مجرد حلم.
  3. سبق وقمت بتحويل حلمك إلى رغبة عارمة بفضل ثقتك بقدرتك على تحقيقه وقابليته للتحقق. ولكن تحويل رغبتك إلى هدف يتطلب منك الثقة بأنك ستحقق هذا الهدف. هذه الثقة مبنية على التزامك بتحقيق هدفك طالما كان قابلاً للتحقيق، وأنه إن كان بإمكانك تحقيقه فستحققه الآن. ما يُميز الأهداف هو كونها مرتبطة بالوقت، لذا فإن إضافة جدول زمني سيساعدك في تقبل حقيقة التزامك بتحقيق أهدافك.
    • حالما تحول رغباتك إلى أهداف، فلا يمكنك تسميتها بالرغبات أو الأحلام، بل هي الآن هدفُك في الحياة الذي يجب أن تحققه أنت بنفسك.
  4. عليك إنشاء استراتيجية لتحقيق أهدافك، عادة ما تُسمى هذه الاستراتيجية بالخطة الإجرائية. لا توجد خطة إجرائية قابلة للتطبيق مع كل شخص، فكل خطة تعتمد على الشخص ذاته وعلى الأهداف التي يسعى لتحقيقها. وبسبب تلك الحقيقة، فإن السر في إنشاء خطة الإجراء الخاصة بك تكمن بداخلك وعليك تحديدها بنفسك.
    • اكتب كل خطوة من خطتك. كتابة خطوات خطتك يساعدك في الشعور بأنها حقيقية. تذكر أن الحياة ليست ثابتة وأنك لن تتمكن ببساطة من تحقيق كل هدف تلو الآخر ببساطة، وربما تضطر لتغيير بعض الخطوات اللازمة لتحقيق أحلامك أو أن تبدأ في إعداد وسيلة جديدة للتحرك خلال سعيك لتحقيق الحلم.
  5. حالما تحول أحلامك إلى خطة إجرائية معدة خصيصاً لك، عليك التصرف في الحال واستغلال كل فرصة تصادفك. حان الوقت للكف عن اختلاق الأعذار والتسويف. قد تجد العديد من الأسباب المنطقية لتأجيل تحقيق أحلامك، مثل أهمية التجهيز للزواج أو الانشغال بالعمل أو خوض علاقة معقدة، وهكذا. لكن إن تصرفت بهذا السلوك على الدوام، فقد تستمر في اختلاق الأعذار طوال الوقت ولن تُنجز أي شيء مطلقاً.
  6. قسم هدفك الرئيسي إلى أهداف فرعية، وضع أوقاتاً مخصصة لتحقيق كل هدف منها. كمثال: إن كان حلمك كتابة رواية، فابدأ بحضور ورشة كتابية في منطقتك أو حتى تجربة كتابة قصة قصيرة طولها خمس صفحات. إن بدأت بكتابة الرواية مباشرة فسيصعب عليك إنجاز العمل دون التمتع بخلفية مناسبة تمنحك المهارات اللازمة لتحقيق حلمك.
    • عند إعداد أهداف قصيرة الأمد أو حتى التفكير بالأهداف طويلة الأمد، فإن طلب النصيحة من الخبراء من شأنه مساعدتك سواء كانوا أصدقاء أو معارف. بذلك ستعرف ما يجب أن تكون عليه تلك الأهداف وإلى أي مدى يجب أن تكون واقعية.
  7. عند خوض الطريق نحو تحقيق الحلم، فمن المهم أن تملك الشعور بما تحققه. لم تُبنَ روما في يوم واحد وربما لن يتحقق حلمك بالسرع الكافية، ولكن رغم ذلك يتوجب عليك الإحساس بمدى تقدمك. إليك بعض الأشياء التي يجب عليك مراقبتها أثناء إعداد تقرير خاص بتقدمك:
    • ما إن كنت حققت أهدافك في الفترة الزمنية المحددة.
    • ما إن كانت رغبتك مستمرة في تحقيق حلمك.
    • ما إن كنت قد انحرفت عن الطريق نحو تحقيق الحلم.
  8. أهم شيء هو عدم التفكير بأن حياتك مريعة وأنك قد لا تحقق السعادة مع تحقيق حلمك. في الواقع، حالما تحقق حلمك وتختفي نشوة السعادة، فستجد أنك قد عُدت لحالتك المعتادة وستسعى لتحقيق حلم جديد. هذا الحنين والتفكير الاستباقي أمر طبيعي تماماً، لذا فعليك الاستمتاع بكل خطوة على الطريق بدلاً من التفكير بأن سعادتك لن تتحقق إلا حين تحول الحلم إلى حقيقة. بدلاً من ذلك، استمتع بكل خطوة وكن فخوراً بنفسك طوال الطريق.
جزء 2
جزء 2 من 2:

البقاء متحفزاً

تنزيل المقال
  1. أغلق عينيك بين الحين والآخر وتخيل ما ستكون عليه حياتك عند تحقيق هدفك. أقنع نفسك بأنك قد حققت هدفك بالفعل، ثم تخيل ما سيكون عليه عقله وبيتك وعلاقات وأفكارك. هذا الأسلوب التحفيزي رائع خصوصاً عندما تشعر بالإحباط وأنك لن تتمكن من جعل أحلامك تحقق. إن تخيلك للسعادة التي ستشعر بها حين تحقق أهدافك سيجعلها تبدو أقرب وأسهل تحققاً.
  2. إن أردت النجاح في تحقيق أحلامك فعليك بطرد الأفكار السلبية كلما واجهتك عقبات أو بدا حلمك بعيد المنال. عليك الاستمرار بالمحاولة والثقة بنفسك والمضي قدماً. من الطبيعي أن تراودك الشكوك وعدم الثقة بالنفس خلال سعيك نحو حلمك، ولكن في نهاية المطاف عليك التحلي بالثقة في قدراتك، لأنك إن لم تثق بنفسك فلن يثق بك أحد.
    • استمرارُك في التصرف بإيجابية سيساعدك في الحفاظ على ثقتك بنفسك. إن تخيلت حدوث الأسوأ في كل موقف، فستزداد احتمالية حدوثه في الواقع.
  3. رغم أن السعي بإصرار لتحقيق أحلامك وطموحاتك أمرٌ هام، فعليك أخذ راحة بين الحين والآخر لتسمح لنفسك بالاسترخاء وتحافظ على هدوئك. عليك بطرد القلق والتوتر وقلة النوم والمرح من حياتك. في الواقع، الاسترخاء بين الحين والآخر من شأنه جعلك أكثر تحمساً لتحقيق أهدافك حين يحين الوقت للعودة إليها.
    • التأمل قد يساعدك في الحفاظ على هدوئك وشعورك بالسلام النفسي وتخيل أهدافك.
    • اليوجا أيضاً رائعة كذلك لتحقيق الاتصال بين عقلك وجسدك، وتساعدك في التخلص من أي عقبات داخلية تُعيقك عن الوصول لأقصى طاقاتك.
    • من المهم أن تبقى سعيداً وبصحة جيداً طوال الوقت وألا تنسى الاعتناء بنفسك مهما كان عملك جاداً وقاسياً. احرص على النوم لمدة 7 إلى 8 ساعات يومياً على الأقل وتناول ثلاث وجبات صحية، ولا تنجرف إلى المشروبات الكحولية وما شابهها. بذلك ستكون حالتك العقلية أكثر استقرارا وستحقق أحلامك.
  4. إن أردت تحقيق أحلامك فعليك التمتع بالقدرة على التعلم من أخطائك والعقبات التي تواجهك، وأن تستخدمها لدفعك قدماً. إن فشلت في فعل شيء فعليك بالتراجع وسؤال نفسك عن سبب حدوث ذلك وما الذي كان يمكن فعله بطريقة أفضل. في بعض الأحيان طبعاً قد يكون السبب سوء حظك وحينها كل ما عليك فعله هو الاستمرار، ولكن في كثير من الأحيان سترى أن هناك شيئاً ما يمكنك فعله بطريقة مختلفة. لقد تم تعريف الجنون على أنه ثقة المرء بأنه عندما يفعل الأمر بالطريقة ذاتها مرة تلو مرة تلو ويتوقع حدوث نتيجة مختلفة، فعليك ألا تكون كذلك.
    • بدلاً من جعل العقبات تُحبطك، استخدمها لزيادة دافعك نحو تحقيق هدفك.
  5. لا شك في أهمية التركيز على تحقيق هدفك وعدم السماح للآخرين بإعاقة طريقك، إلا أن من المهم كذلك أن تُنصت باهتمام لما يقوله أولئك الذين يهتمون لأمرك حقاً. بالطبع يمكنك تجاهل المُحبطين الذي يحاولون تثبيطك وإفساد يومك، ولكن إن حاول أحد أصدقائك الموثوقين أو العارفين بالأمر مساعدتك وإخبار بطريقة مختلفة لفعل شيء ما، فعليك تقبل نصيحته من أجل مصلحتك الخاصة.
    • اهتمام شخص ما بأمرك لا يعني بالضرورة أنه يعلم أفضل طريقة للوصول إلى هدفك، فالأمر عائد إليك في النهاية وعليك استخدام بصيرتك لاختيار النصيحة التي تتبعها أو التي تتجاهلها.
  6. قد تُضطر للتخلي عن العديد من الأشياء التي تهتم بها من أجل تحقيق أحلامك. سيتوجب عليك العمل بجدية أكبر وستضطر في النهاية للتخلي عن الكثير من الأشياء التي تحبها سواء كانت الذهاب للقهوة مع أصدقائك أو قضاء الوقت مع عائلتك. أعدَّ قائمة بكل الأشياء التي تشغل وقتك وقرر ما الذي ستتخلى عنه أو تحدُّ منه.
    • نعلم أن هذه العملية ليست سهلة، فتقليل وقت جلوسك مع العائلة قد يؤذيك حقاً، ولكن عليك تذكير نفسك بأنك ستتمكن من تحقيق التوازن المطلوب بعد انتهاء مشوارك.
  7. فكر في أكثر الأشياء التي تقف في وجه تحقيق أهدافك الآن. أهو صديق مزعج يُحبط باستمرار ويُشعرك بأنك عديم القيمة؟ أم هي علاقة بائسة تُشعرك بانتهاء طاقتك كلما حان الوقت للتركيز على نفسك؟ أم هي وظيفة لا تُشعرك بتحقيق أي إنجاز؟ مهما كانت العقبة أو العقبات التي تعترض طريقك، حان الوقت للتخطيط المنتظم للتخلص منها.
    • أعد قائمة بكل الأشياء التي تُعيقك، واطلب من أحد أصدقائك المقربين مساعدتك. قد لا تُدرك حتى أن شيئاً بسيطاً كإدمان مشاهدة التلفاز يُعيقك عن الوصول لأقصى طاقتك
  8. أحد أهم صفات الناجحين هي قدرتهم على الحد من الأعذار والمضي قدماً مهما كانت العقبات. بالطبع قد تشعر بأن والديك لم يُحسنا معاملتك وتسببا بضعف ثقتك بنفسك، أو أنك لم تنل من الحياة قسطاً كافياً أو أن الناس دائماً ما كانوا يُعاملونك بأذى. قد يكون كل ذلك حقيقياً، ولكن عليك استخدام البلايا كوسيلة لزيادة قوتك بدلاً من استخدامها كعذر لعدم قدرتك على تحقيق مبتغاك.
    • لم يُولد الجميع بقسط كبير من الحظ، وبإمكانك طبقاً لذلك التوقف عن محاولة تحقيق هدفك والحزن على نفسك ومحاولة حل مشاكلك، إلا انك لن تصل لهدفك طالما شعرت بأنك ضحية.
  9. لا يعني ذلك أن تكتئب، فإن عملت بجد ووضعت خططا سليمة ستتمكن من تحقيق حلمك. لكن الحقيقة هو أنه لا يمكن أن يتمكن أي شخص من تحقيق أي حلم كما يشاء، خصوصاً إن كان الحلم أن تُصبح ممثلاً شهيراً أو كاتباً روائياً معروفاً، فحتى أشهر الناجحين قد قاسوا الأمرين فيما مضى. عليك أن تعلم أنك قد تمتلك الموهبة والحافز اللازمين ورغم ذلك تفشل في تحقيق حلمك. إن حاولت مرة تلو مرة وفشلت، فسيتوجب عليك إدراك أنه قد حان الوقت لتعديل أهدافك أو إنشاء أهداف جديدة كي تتمكن من الاستمتاع بحياتك.
    • لا يُمكنك الرمي بكل شيء على احتمال تحقيق هدفك، وإلا فستشعر بالفشل الذريع إن لم تتمكن من تحقيقه. بدلاً من ذلك، عليك بإيجاد طريقة أخرى لتعيش حياة مليئة بالإنجازات بدلاً من وضع البيض كله في سلة واحدة. سيتطلب منك ذلك تعيل توقعاتك بالطبع، ولكن في النهاية ستشعر بتحقيقك للمزيد من الإنجازات وسيزداد فخرك بنفسك.

أفكار مفيدة

  • السلوك السليم نحو تحقيق حلمك يقتضي الإيمان بأنه لا شيء مستحيل.
  • الأحلام تبقى أحلاماً، وإن أردت تحويلها إلى حقيقة فعليك بالعمل الجاد في الحياة الواقعية، وذلك هو مفتاح النجاح. كن إيجابياً ولا تدع أحاديث الآخرين المُحبطة تثبط من عزيمتك، وثق بنفسك.
  • تمتع بسلوك حسن تجاه كل ما تفعل وتذكر أنك من تضع حدود ذاتك.
  • عليك ألا تقرر وحسب أن حلمك قد صار الآن رغبة عارمة، بل حينما تتأمل في حلمك فإنه يكبر بداخلك بحيث تُنبت بذرة الحلم الرغبة العارمة لتحقيقه. ستُصبح رغبتك هي البذرة الجديدة التي تُثمر الأهداف، والتي تُصبح بدورها بذرة جديدة لتُثمر الخطة الإجرائية التي عليك اتباعُها لتحقيق هدفك.
  • من اللحظة الأولى وحتى تحقيق هدفك، ثمة كلمة يُساء فهمُها كثيراً، وهي "التأمل". تلك الكلمة ستلعب دوراً هاما في تحويل حلمك إلى رغبة والرغبة إلى هدف والهدف إلى خطة إجرائية، وتحويل كل ذلك إلى حياة واقعية تكون قد حققت فيها هدفك. إياك وتقليد طريقة أي شخص آخر لأن طريقة التأمل مُعدة خصيصاً له، بل عليك الإتيان بطريقتك الخاصة. التأمل أحد الوسائل الجيدة للوصول إلى غايتك، ويعني أن تُفكر بعمق في شيء ما. عندما تُفكر في شيء بعمق فالأمر أشبه بالتواصل مع حكمة أكبر، كل ما تفعلُه هو البحث في أعماقك عن الإجابة. تلك الإجابة تقع بداخلك لأننا جميعاً نتمتع بصلة مع مصدر القوة في هذا العالم.

تحذيرات

  • عليك بالثقة بنفسك وقدراتك أكثر من أي شيء آخر.
  • إن سعيت بجدية لتحقيق أهدافك، فمن المرجح أن تتمكن من تحقيقها.

الأشياء التي ستحتاج إليها

  • الانضباط
  • الصبر
  • الاتساق
  • الالتزام

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٧٬٣٠٥ مرات.

هل ساعدك هذا المقال؟