PDF download تنزيل المقال PDF download تنزيل المقال

ترتب على زيادة تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في كل المجالات واستخدام ملايين البشر للأجهزة الإلكترونية من هواتف وأجهزة كمبيوتر إلى زيادة الطلب والحاجة إلى المبرمجين. البرمجة بحد ذاتها مهارة تحتاج إلى التعلم والصقل على مدار الوقت وبشكل مستمر، لكنها تظل شيئًا يمكن أن يتعلمه الجميع. على الرغم من تشعب عالم البرمجة وارتباطه بالكثير من العلوم والدراسات، يوجد نقطة بداية يمكنك أن تنطلق منها، فهناك العديد من اللغات المناسبة للمبتدئين والمتوافقة مع مختلف المجالات الأخرى التي تثير انتباهك. اطلع على الخطوة الأولى لمعرفة المزيد.

طريقة 1
طريقة 1 من 2:

تعلم لغة برمجة

PDF download تنزيل المقال
  1. من بين عشرات لغات البرمجة، قد تجد الأمر محيرًا لاختيار لغة معينة للبدء في تعلمها، خاصة مع افتراض أن لغة أفضل من غيرها أو أن واحدة من لغات البرمجة مناسبة أكثر للمبتدئين مقارنة بغيرها، وهو الافتراض غير الضروري بالمرة، فلغة البرمجة بحد ذاتها ليست بنفس أهمية ما سوف تتعلمه كمبتدئ من حديث حول هيكلة البيانات ومنطق البرمجة العام. يمكن القول إن "العقلية" أهم من اللغة وتأتي في المقام الأول بالحديث عن البرمجة، ما يجعل من التفكير المنطقي والقدرة على حل المشكلات المهارات الأهم والتي يمكنك الاستفادة منها عند الكتابة بأي لغة برمجة. [١]
    • عند اختيارك للغة فكر في بيئة التطوير التي ترغب في التعامل معها واختر واحدة من اللغات التمهيدية السهلة المتوافقة مع بيئة التطوير المختارة. على سبيل المثال: إذا كنت ترغب في برمجة المواقع الإلكترونية (الويب) فتعلم لغة "إتش تي إم إل 5" ثم استكمل طريقك من خلال لغات "سي إس إس" و"الجافا سكريبت" و"البي إتش بي". بينما في المقابل إذا كنت مهتمًا بتطوير تطبيقات أجهزة سطح المكتب، فابدأ بتعلم لغة "سي ++" أو غيرها من لغات البرمجة الأساسية للمبتدئين "بيسيك".
    • إذا كان مجالك المهني المستقبلي مرتبطًا بالبرمجة فلا تتفاجأ إذا لم تستخدم أي من لغات البرمجة للمبتدئين التي تتعلمها في البداية في مجال عملك، بل بدلًا من ذلك سوف تستمر في تعلم المزيد من اللغات المتقدمة والمعقدة أكثر كلما تطورت خبراتك وتجاربك في مجال البرمجة.
  2. يحتوي الإنترنت على الكثير من الكنوز الدفينة للدروس والبرامج والفيديوهات التعليمية، والخبر السعيد أن الكثير منها يكون مجانيًا ! وعادة ما سيتوفر لك الكثير من المصادر أيًا كانت اللغة التي اخترت تعلمها. يمكنك أن تُلم بالمقدمة التمهيدية لأي من اللغات خلال يوم واحد لا أكثر.
    • يوجد الكثير من المواقع المشهورة مثل بينتو (Bento) أو كود أكاديمي (Code Academy) أو كود دوت أورج (Code.org) أو إتش تي إم إل. نيت (Html.net) أو خان أكاديمي (Khan Academy) أو يوداسيتي (Udacity) أو دبليو ثري سكولز (W3Schools) أو كود سكول (Code School) وغيرهم الكثير.
    • يوجد كذلك على موقع ويكي هاو بالعربية العديد من المقالات التعليمية والدلائل التمهيدية التي تساعدك على معرفة مقدمة عامة حول مختلف لغات البرمجة.
    • يمكنك أن تجد الكثير من الدلائل التعليمية حول كيفية تعلم لغات البرمجة المختلفة على يوتيوب، بالإضافة كذلك كل سيناريوهات البرمجة المختلفة (ملفات اختبار كلها تُستخدم للتنبؤ بالتغييرات التي ستحدث على البيانات عند إجراء تغيير على قيم المدخلات)
    • موقع "ستاك إكستشينج" (Stack Exchange) من أشهر موقعة الأسئلة والأجوبة عبر الإنترنت الذي يمكنك استخدامه في السؤال حول أي شيء متعلق بتعلم البرمجة وتلقي الإجابات من المهتمين والمتخصصين.
  3. تتيح لك العديد من لغات البرمجة حرية استخدام مُحررات نصوص منفصلة لكتابة كود البرمجة. ابحث بدورك عن محرر نصوص يسهل من مهمة تعاملك مع نص كود البرمجة ورؤية المسافات البادئة ورموز التعليمات البرمجية المختلفة.
    • أشهر خيارات محررات النصوص هي: "نوت باد بلس بلس" (Notepad++) لنظام ويندوز أو "تيكست رانجلير" (TextWrangler) لنظام أو إس إكس أو "جيه إيديت" (JEdit) لأي نظام تشغيل.
  4. (بالإنجليزية: Compiler)، ويعرف بالعربية باسم المحول البرمجي أو مترجم الأكواد أو الجامع أو المصرف، أو ببساطة "كومبيلر". تحتاج بعض لغات البرمجة إلى هذا التطبيق القادر على تشغيل الكود الذي تقوم بكتابته، وترجمته للآلة (جهاز الكمبيوتر) بلغة برمجة منخفضة المستوى بما يضمن أن يُفهم ذلك النص ويتم تطبيق الأوامر المدرجة به. تتوفر العديد من مترجمات الأكواد بأحقية استخدام مفتوحة المصدر ومجانية، مع ملاحظة أن اللغات التي تحتاج إلى مُترجمات أكواد هي:
    • لغة سي (C) .
    • لغة سي بلس بلس (C++).
    • لغة سي شارب (C#)
    • لغة الجافا
    • لغة "البيسيك"؛ اللغة الأساسية أو اللغة متعددة الأغراض للمبرمجين المبتدئين (BASIC).
    • لغة "فورتران" (Fortran).
  5. اختر مشروع عمل برمجي سهل ومناسب لمستواك للبدء في تثبيت أقدامك في مجال البرمجة. يوجد العديد من الاقتراحات والخيارات المتعددة، بالإضافة كذلك إلى الدروس التعليمية المتاحة عبر الإنترنت. جرب مثلًا أن تتعلم كيفية " إنشاء صفحة ويب بسيطة باستخدام لغة اتش تي ام ال " أو تعلم "قواعد البيانات الأساسية وصياغة المهام باستخدام (بي إتش بي)" أو كيفية "عمل برامج بسيطة باستخدام لغة سي بلس بلس، اعتمادًا على استخدام أي من مترجمات اللغة المستخدمة.
  6. تحتوي كل لغات البرمجة على خاصية التعليقات التي تسمح لك بإدراج نصوص توضيحية ضمن الكود تفيدك قراءتها في فهم السبب وراء كل أمر برمجي أدرجته في النص، لكن تلك النصوص يتم تجاهلها من قبل مُترجمات أو منفذات الأوامر؛ أي أنها ليست جزءًا عاملًا في الكود الأساسي للبرنامج. يستفيد المبرمجون الخبراء كثيرًا من خاصية التعليقات تلك، فهي تشرح لقراء النص كيفية عمل الكود وكذلك تذكرك بدورك بما يقوم به الكود من خطوات ومهام.
    • يمكنك استخدام تلك الخاصية كذلك في تجاهل أجزاء من النص البرمجي دون حذفه لأغراض الاختبار المختلفة. ضع علامات التعليق حول الجزء من الكود الذي ترغب في تجاهله، على أن تحذف علامات التعليق تلك عندما ترغب في استعادة الكود من جديد ضمن أوامر البرنامج المكتوب.
  7. لا تخجل من محاولة الاطلاع على عمل المبرمجين الآخرين ومعرفة الكيفية التي اتبعها من هم أكثر خبرة منك في تنفيذ نفس المهمة التي تعمل عليها. حلل كذلك الكود الخاص بالبرامج أو المواقع الإلكترونية الأخرى محاولًا فهم المنطق وراء عمل الكود وهيكل البيانات والخطوات المنطقية التي تؤدي إلى نتيجة معينة.
    • اطلع على مقال كيفية عرض الكود المصدري لمعرفة المزيد من التفاصيل حول كيفية عرض الكود أو النص البرمجي الخاص بموقع إلكتروني معين.
طريقة 2
طريقة 2 من 2:

اكتساب المعرفة والخبرات

PDF download تنزيل المقال
  1. يمكنك تعلم المزيد عن البرمجة من خلال الفرص التعليمية المتاحة من الجامعات والمراكز التعليمية المحلية ومدارس التكنولوجيا وبرامج تعليم البرمجة عبر الإنترنت. يمكنك أن تحصل كذلك على شهادات معتمدة تثبت نجاحك في تلك الدورات التعليمية وهو ما يدعم ملف سيرتك المهنية وفرص حصولك على الوظائف في ذلك المجال، كما أنك تتعلم بالفعل المزيد عن البرمجة وتثري خبراتك ومعارفك من خلال حضور تلك الدورات. الحصول على شهادة جامعية رسمية في علوم البرمجة والحاسب ليست شرطًا أساسيًا للعمل في البرمجة، سواء على مستوى الهواة أو الخبراء، لكنها تدعم محاولاتك للحصول على وظيفة بدوام كامل في مجال البرمجة. [٢]
    • يمكنك أن تتعلم الكثير من خلال الجلسات التعليمية رجل لرجل مع واحد من خبراء أو معلمي البرمجة، وهو ما قد لا يتوفر لك في حالة الاطلاع على دورات إلكترونية مسجلة عبر الإنترنت.
    • ضع في اعتبارك التكلفة المالية لتلك الدورات التعليمية، وهو ما يتم حسابه من خلال مقارنة السعر بالفوائد التي ستعود عليك من الدورة التعليمية. إذا كانت البرمجة مجرد هواية فقط لا غير بالنسبة لك، فقد لا يكون هناك حاجة لحضور دورة تعليمية متقدمة بالنظر إلى جانبي الوقت والأموال على حد سواء. في المقابل، إذا كنت تطمح إلى تحويل البرمجة إلى مجال عمل مهني، فاختيارك للدورات الصحيحة قد يدعم مسيرتك أكثر مما تتخيل، لكنها يمكن الاستعاضة عنها في حالة كنت تتمتع بالموهبة والقدرة على التعلم الذاتي من المصادر الصحيحة (الكتب واكتساب الخبرات من أرض الواقع).
  2. بعيدًا عن مجرد عملية تعلم لغة البرمجة، يمكنك أن تستفيد كثيرًا من دراسة التفكير المنطقي وأساليب حل المشكلات، وبالطبع المواد المرتبطة بالرياضيات، وكلها مهارات يجب أن يتقنها المبرمج الراغب في العمل على مستويات أكثر تطورًا. قد يكون من الذكاء مراعاة الاهتمام بتلك المواد الدراسية منذ سنوات المدرسة والجامعة، فتعلم تلك الأساسيات في سن صغير بمثابة النقش على الحجر الذي يظل معك للأبد.
    • تتضمن البرمجة معادلات حسابية أو فيزيائية وغيرها من التطبيقات التي قد تحتاج إلى فهم عميق للخوارزميات والنماذج الحاسوبية.
    • علم المنطق هو القاعدة الأساسية للبرمجة، لذلك ستستفيد كثيرًا من دراسة وفهم الترتيبات المنطقية ونهج سير العمليات في العمل على حل المشكلات (وهو الغرض الذي يؤديه أي برنامج في العالم) أثناء عملك على برمجة برنامج يؤدي وظيفة معينة.
    • لست مضطرًا إلى تعلم الرياضيات المتقدمة للعمل في التطبيقات العامة من البرمجة، لكن كلما اكتسبت معرفة أعمق تطورت مهاراتك وقدرتك على البرمجة وتحسين البرامج التي تعمل عليها.
  3. ما أن تُصبح مُلمًا بواحدة من اللغات الابتدائية في البرمجة، يكون الوقت مناسبًا للانتقال فورًا للخطوة التالية ومواصلة تعلم المزيد من لغات البرمجة الأصعب. احرص على اختيار لغة مُكملة للغة التي تعلمتها أو في المقابل اختر لغة تساعدك على أداء وظيفة معينة تثير اهتمامك. من أشهر نماذج اللغات المُكملة لبعضها البعض هو ثنائية "إتش تي إم إل" و"سي إس إس"، خاصة أنهما الثنائية الأسهل في التعلم.
    • لغة "الجافا" (Java) من أشهر لغات البرمجة في العالم ويوجد دائمًا قدر كبير من الفرص المتاحة لمطوري الجافا من المبرمجين. تتميز الجافا بأنها تعمل على مجموعة متنوعة كبيرة من نُظم التشغيل ولها تطبيقات لا تُعد ولا تُحصى، ولعل أكبر ميزة للجافا أنها تُستخدم في برمجة تطبيقات الأندرويد، وهو واحد من أسرع الأسواق النامية في عالم التكنولوجيا.
    • يُنصح بتعلم لغة "سي بلس بلس" (C++) للمبرمجين الناشئين في عالم تطوير الألعاب. يمكنك أن تبدأ في تعلم كيفية البرمجة على محرك الألعاب "يونيتي" (Unity) ويميزه أنه شائع الاستخدام ومنخفض التكلفة، أو "يو دي كيه" (UDK) ساحة البرمجة الخاصة بمحرك الألعاب الشهير "أنريل" (Unreal). تفتح لك تجربة الخيارات السابقة الكثير من الأبواب على عالم برمجة الألعاب، وإن كان يعيبها أنها لن تفيدك كثيرًا بعيدًا عن صناعة ألعاب الفيديو.
    • إذا كنت مهتمًا بإنشاء تطبيقات لأجهزة الآيفون، فسوف تكون أدواتك المستخدمة الأساسية هي: برمجية "إكس كود" (Xcode) ولغة البرمجة "سي الكائنية" (Objective-C) . ستحتاج كذلك إلى جهاز ماك، فبرمجية إكس كود لا تعمل إلا على أجهزة الماك المُصنعة من قبل شركة آبل.
    • لغة البايثون لغة برمجة تقوم بتوظيف البرامج النصية على خوادم الويب، وتتميز بأنها من أسهل اللغات التي يمكن تعلمها. تستخدم هذه اللغة في العديد من الخدمات الإلكترونية عبر الإنترنت، مثل: "بينتريست" و"إنستغرام"، وهي لغة بسيطة وسهلة لدرجة أنك قادر على الإلمام بأساسياتها في أيام معدودة.
  4. سوف تواجهك العديد من التحديات أثناء العمل في البرمجة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمطاردة الأخطاء الخفية (Bugs) في كود البرنامج أو محاولة تنفيذ فكرة أو تطبيق برمجي جديد لم يسبق لك تجربته من قبل. يجب أن تكتسب مهارة العمل على التفاصيل الصغيرة بشكل تدريجي وأن تشعر بالسعادة والرضا لتلك النجاحات البسيطة، بدلًا من حمل هم فك شفرة التحدي الكبير كله مرة واحدة. لا بديل للمبرمج عن الصبر والهدوء وإلا من الأفضل أن يجد لنفسه مجال عمل آخر. يقود الصبر إلى كتابة أكواد برمجية أكثر فاعلية، وهو ما يؤدي بدوره إلى إنتاج برامج ذات قدرة أفضل على الأداء، ومن ثم تحقيق النجاح ونيل رضا الزملاء والعملاء.
  5. عادة ما يعمل عدد كبير من المبرمجين على نفس المشروع الواحد، وهو ما يفرض وجود عدة وجهات نظر مختلفة فيما يخص كيفية تنفيذ نفس الشيء. لا مفر من العمل في فريق عمل ضخم بالحديث عن المسار المهني للمبرمجين في المؤسسات والشركات الكبرى، ومن ثم المشاريع الضخمة. طالما أن طموحك ليس مقتصرًا على المشاريع الصغيرة الفردية، فأنت مجبر على تعلم واكتساب مهارة العمل مع الآخرين في فرق عمل كبيرة.
  6. اقبل وظائف العمل التطوعي في تصميم المواقع الإلكترونية أو كتابة تطبيقات الهاتف أو أجهزة سطح المكتب. في بداية مسيرتك المهنية، تتيح لك الوظائف مع الشركات الصغرى اكتساب الخبرة وإثراء سيرتك المهنية وفرصة العمل على مشاريع بسيطة تنمي مهاراتك في البرمجة.
  7. توجد نوادي ومجتمعات لا تعد ولا تحصى للعاملين في مجال البرمجة سواء على أرض الواقع أو عبر الإنترنت. ستحصل من خلال التواجد في تلك الأوساط على الدعم والإلهام الذي يثري مسيرتك المهنية. ابحث عن المؤتمرات والنوادي المحلية للمهتمين بالبرمجة أو شارك في مؤتمرات وفعاليات البرمجة (تُسمى "هاكاثون" أو يوم البرمجة) والأحداث المهتمة بعالم الألعاب "جيم جام"، وهي مؤتمرات يتم تنظيمها تحت شعار معين. انضم كذلك للمنتديات المعنية بالبرمجة عبر الإنترنت. يساعدك ذلك على توسيع شبكة معارفك الشخصية والإعلان عن نفسك في ساحة البرمجة المحلية والعالمية.
  8. تُشير التقديرات إلى أنك تحتاج إلى ما يقارب 15 ألف ساعة من الممارسة لكي تصل إلى درجة الخبير في مجال برمجة الكمبيوتر [٣] ؛ وهو ما يعني دراسة نظرية وقراءة، وسنوات من التطبيق العملي! لن تحقق درجة إتقان البرمجة إلا بعد تكريس الوقت اللازم للتمرن والتدريب والعمل الدؤوب على تطوير مهاراتك.
    • اعمل على قضاء عدد ثابت من الساعات يوميًا في التدرب على البرمجة، خاصة بعيدًا عن ضغط العمل. يمكنك من خلال البرمجة في أوقات الفراغ وهدوء البال أن تصل إلى أفكار إبداعية جديدة وأن يُلهم عقلك باكتشافات وحلول مفاجئة لم تكن لتخطر لك أبدًا على بال!

المزيد حول هذا المقال

تم عرض هذه الصفحة ١٢٬٧٩٨ مرة.

هل ساعدك هذا المقال؟